
حرب الموارد… من ابتزاز نصرة الإسلام إلى قبضة روسيا على ذهب الساحل
تشهد منطقة الساحل الأفريقي تحولات جذرية على صعيد السيطرة على الموارد المعدنية، حيث تتداخل مصالح الجماعات المسلحة مع طموحات الحكومات العسكرية الساعية إلى تعزيز سيادتها على الذهب والثروات الطبيعية. ففي الوقت الذي تشن فيه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين حملة ابتزاز واسعة على شركات التعدين الأجنبية، تتخذ سلطات مالي وبوركينا فاسو خطوات متسارعة لنقل السيطرة على المناجم من الشركات الغربية إلى أيدي الدولة، محدثةً بذلك زلزالًا على الساحة الاقتصادية للمنطقة.
هذه التطورات تفتح بابًا واسعًا أمام روسيا، التي تترقب عن كثب وتستعد للاستفادة من الوضع الجديد، حيث تشجع على طرد شركات التعدين الغربية وتحويل عقودها إلى شركات روسية، مما يشير إلى تشكل مشهد توازني مغاير على أرض الساحل، تختلط فيه الحسابات الاقتصادية بالأجندات السياسية والجيوستراتيجية.
حملة ابتزاز ضد شركات التعدين
شنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مؤخرًا سلسلة هجمات على شركات تعدين أجنبية تعمل على الأراضي المالية، مهدّدةً بفرض سطوتها على القطاع وتنفيذ عمليات خطف وابتزاز واسعة. ففي يونيو 2025، استهدفت الجماعة مواقع عمل تابعة لشركات تركية وصينية على التوالي، حيث اختطفت يوم 6 يونيو مواطنًا إيرانيًا يعمل لدى شركة تعدين تركية، قبل أن تهاجم موقع تعدين مملوكًا للصين بمنطقة كوليكورو يوم 12 يونيو. سبق للجماعة كذلك شنّ هجمات على مناجم مملوكة لشركات صينية مرتين على الأقل في مايو من العام ذاته، محذرةً جميع الشركات الأجنبية من ضرورة الحصول على إذن مباشر منها لمواصلة العمل على الأراضي المالية.
تهدف الجماعة من هذه الحملة، وفق مراقبين، إلى تأسيس شبكة ابتزاز ممنهجة، تفرض على الشركات الأجنبية دفع "ضرائب حماية" تحت تهديد العنف، كما تواصل سياسة احتجاز الأجانب وطلب الفدية من بلدانهم. وتعتمد نصرة الإسلام والمسلمين على هذه الأساليب التي تشبه ممارسات المافيا لانتزاع الأموال من المدنيين، وتقويض سلطة الدولة، وضرب الاقتصاد الوطني، مما يشكل تحديًا مباشرًا للحكومة المالية، وتهديدًا للاستثمارات الأجنبية التي تشكل أحد الموارد الاقتصادية الحيوية للبلاد.
المجالس العسكرية تشدد قبضتها على مناجم الذهب
تواجه شركات التعدين الأجنبية تحديات متزايدة على وقع محاولات المجالس العسكرية في منطقة الساحل تعزيز سيطرتها على الموارد المعدنية. ففي بوركينا فاسو، أعلنت الحكومة يوم 11 يونيو عن نقل خمسة أصول لتعدين الذهب — بينها منجمان وثلاثة تراخيص للاستكشاف — من شركتي "إنديفور" و"ليليوم" إلى شركة التعدين الوطنية، وذلك عقب نزاع قانوني على عملية بيع بين الشركتين، انتهى باتفاق على تسليم الأصول للحكومة.
وفي مالي، وضعت محكمة مالية يوم 16 يونيو مجمع لولو-جونكوتو للذهب تحت الإدارة المؤقتة للدولة لستة أشهر على الأقل، إثر نزاع دام عامًا مع شركة "باريك" الكندية حول بنود عقد التعدين بعد تعديل قانون التعدين الوطني عام 2023. مارست السلطات المالية ضغوطًا على الشركة عبر اعتقال موظفين محليين، وإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس التنفيذي، قبل تعليق عمليات الشركة ومصادرة مخزونها من الذهب الذي تجاوزت قيمته 200 مليون دولار، مما أدى إلى توقف العمل في أحد أكبر مواقع التعدين التي كانت تدر على الدولة نحو مليار دولار سنويًا.
السيادة على الموارد تفتح الباب لروسيا
تستند خطوات المجالس العسكرية في مالي وبوركينا فاسو على خطاب سيادي يهدف إلى إعادة توجيه عوائد التعدين لصالح بلدانهم، حيث وصف مسؤولون ماليون قانون الضرائب لعام 2023 بأنه مخصص لـ«تألق الذهب للماليين» وضمان عودة الثروات المعدنية لأصحابها. كذلك، اعتبرت بوركينا فاسو قرار السيطرة على أصول شركتي إندافور وليليوم جزءًا من سياسة الدولة لاستثمار الموارد التعدينية بشكل يخدم مصلحة الشعب.
ورغم أن هذه الحملة تفرض تحديات على شركات التعدين الغربية، وتنذر بانسحاب بعضها من مالي، فإن شركات أصغر حجماً سعت لإعادة التفاوض على عقودها للحفاظ على مئات الملايين من الدولارات التي استثمرتها في مناجم المنطقة. وفي الوقت نفسه، تفتح هذه الإجراءات الباب على مصراعيه أمام شركات التعدين الروسية، حيث تسعى موسكو للاستفادة من الأصول التي تخلت عنها الشركات الغربية، بل وتشجيع المجلس العسكري على طردها، وفقًا لما ذكرته مصادر محلية وتقارير إعلامية. وتؤكد التقارير أن روسيا تجهّز لبناء مصفاة ذهب جديدة في مالي، ضمن جهودها لترسيخ موطئ قدمها وتعزيز سيطرتها على الموارد التعدينية، وتحويل موازين القوى الاقتصادية على الأرض.
الخاتمة:
تمثل هذه المرحلة نقطة تحوّل مهمة في تاريخ صناعة التعدين بمنطقة الساحل، إذ تؤثر على مسار التنمية الاقتصادية وتعيد رسم ملامح السيطرة على الموارد الإستراتيجية. ففي الوقت الذي تواجه فيه الشركات الغربية تحديات غير مسبوقة، تتخذ الحكومات العسكرية من خطاب السيادة الاقتصادية سلاحًا لاستعادة السيطرة على مقدّرات بلدانها، ممهّدة الطريق لقوى جديدة، على رأسها روسيا، لملء الفراغ وتعزيز نفوذها على الأرض.
لكن هذه التحولات، على الرغم من بريقها، تحمل في طياتها تحديات كبيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، حيث تفرض على بلدان الساحل ضرورة موازنة طموحها السيادي مع حاجة شعوبها للاستقرار وتنفيذ سياسات تنموية حقيقية، تضمن ألا تتحول الموارد المعدنية من نعمة إلى وقود لصراعات جديدة على أرض القارة السمراء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
أمريكا تسحب طائراتها من أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط
شفق نيوز/ كشفت صور تم تصويرها بين 5 و19 حزيران/ يونيو الجاري، من قبل الأقمار الاصطناعية العائدة لـ"بلانيت لابز بي بي سي" بأن إحدى أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط فرغت بصورة شبه كاملة من الطائرات العسكرية. ووفقا للصور، في الخامس من حزيران/ يونيو، كانت قاعدة "العديد" في قطر تضم نحو 40 طائرة عسكرية متوقفة على مدرج القاعدة بما يشمل حاملات معدات كبيرة وناقلات جنود وطائرات استطلاع وطائرات عمليات خاصة من طراز "سي-130 هيرقليس". لكن الصورة الملتقطة في 19 حزيران/ يونيو، تظهر أنه لم يتبق سوى ثلاث طائرات نقل مرئية في القاعدة، بحسب موقع "مونت كارلو". وكانت واشنطن قد نصحت الخميس موظفيها بتوخي الحذر الشديد" و"تقييد الوصول مؤقتاً" إلى قاعدة العديد. بينما لا تزال إدارة ترامب تدرس خيار التدخل عسكريا في الحرب لصالح إسرائيل ضد إيران. وينتظر أن يحسم الرئيس الأمريكي موقفه بشأن الانضمام إلى إسرائيل في ضرب إيران خلال الأسبوعين المقبلين. وفي حال المشاركة في شن ضربات عسكرية من المتوقع أن ترد إيران باستهداف القواعد الأمريكية الكثيرة في المنطقة، وهو ما يجعل قاعدة العديد عرضة للخطر إذ تبعد عن إيران أقل من 300 كيلومتر. ومن المرجح أن يكون قد تم نقل الطائرات إلى حظائر في الموقع أو إلى قواعد أخرى في المنطقة. بينما يرفض مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية مناقشة أماكن تمركز الأصول بشكل محدد، لكنه قال لوكالة "فرانس برس" "نظل ملتزمين بالحفاظ على الأمن العملاني أثناء تنفيذ مهمتنا بأعلى مستوى من الجاهزية وقوة الفتك والاحترافية". وفي السياق نفسه تتجه حاملة طائرات إضافية إلى المنطقة، فيما تُسجَّل تحركات جوية كبيرة. والقاعدة العسكرية التي باتت اليوم مركزاً للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، بنتها قطر عام 1996 بكلفة مليار دولار. واستخدم الجيش الأمريكي القاعدة بشكل سري في حربه على أفغانستان عام 2001. وفي عام 2002 تم الإعلان بشكل رسمي عن تمركز القوات الأمريكية في قاعدة العديد في قطر.


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
أزمة فوق السحاب.. العراق يخسر ملايين الدولارات يوميًا بسبب الصراع الإيراني-الإسرائيلي
شفق نيوز/ قال مسؤولون ومصادر ملاحية إن العراق يخسر ملايين الدولارات يوميًا نتيجة الإغلاق الكامل لمجاله الجوي منذ 13 حزيران/يونيو، مع تصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل، ما تسبب في توقف حركة الطيران العابر، وتكبّد شركات الطيران المحلية والمطارات خسائر واسعة. قبل الإغلاق، كان العراق يسجّل عبور نحو 700 طائرة يوميًا، تتنوع بين رحلات ركاب وشحن. وتبلغ رسوم عبور الطائرة الواحدة نحو 450 دولارًا، وترتفع إلى 700 دولار في حالة طائرات الشحن، بحسب بيانات ملاحية اطلعت عليها وكالة شفق نيوز. وخلال شهر أيار/مايو الماضي، سجلت الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية، 19,841 رحلة عبور (ترانزيت) فوق الأجواء العراقية، وهو رقم وصفته الشركة بـ"المتميز"، في إشارة إلى الدور الحيوي المتنامي للأجواء العراقية كممر جوي إقليمي، بحسب عباس صبار البيضاني، مدير عام الشركة. ومع بدء الإغلاق في منتصف حزيران، توقفت هذه الأرقام بالكامل تقريبًا، ما أدى إلى خسائر مالية فادحة. وقال عامر عبد الجبار، عضو لجنة النقل في البرلمان العراقي، لوكالة شفق نيوز، إن "الخسائر المباشرة من توقف عبور الأجواء تُقدّر بأكثر من 250 ألف دولار يوميًا"، مضيفًا أن "هذا لا يشمل الخسائر غير المباشرة التي تتحملها شركات الطيران والمطارات والخدمات الأرضية". في الجنوب، نفّذ مطار البصرة 13 رحلة فقط منذ بداية الأزمة، بينما توقفت عمليات مطارات بغداد والنجف وأربيل بشكل كلي أو جزئي. شركات الطيران المحلية، مثل الخطوط الجوية العراقية و"فلاي بغداد"، والتي تعتمد على التمويل الذاتي، تواجه بدورها صعوبات مالية متصاعدة. وقالت مصادر نيابية وحكومية إن رواتب موظفي هذه الشركات ومكافآتهم تُمول من عائدات العبور والخدمات التشغيلية، ما يجعلها مهددة بالتوقف في حال استمرار الأزمة. ووفقًا لتحليل صادر عن موقع "فلايت رادار 24"، فإن إغلاق المجالين الجويين للعراق وإيران أدى إلى تضاعف عدد الرحلات الجوية فوق السعودية من 700 إلى 1400 رحلة يوميًا، كما ارتفعت الرحلات فوق أفغانستان بنسبة 500%. وأشار التقرير إلى أن شركتي الطيران الأكثر تضررًا من الإغلاق هما الخطوط القطرية وفلاي دبي، حيث اضطرت الأخيرة إلى تحويل مساراتها شرقًا عبر باكستان وأفغانستان، مما أدى إلى زيادة زمن بعض الرحلات بنحو ساعتين. وبالمجمل، تضم شبكة الطيران المدني في العراق عدة مطارات رئيسية أبرزها مطارات بغداد وأربيل والنجف والبصرة، وتشكل محورًا أساسيًا لحركة النقل الجوي الإقليمي والدولي. وتُعد هذه المطارات مصدرًا مهمًا للإيرادات غير النفطية عبر رسوم عبور الأجواء والخدمات الأرضية والشحن الجوي. ورغم تسجيلها نموًا ملحوظًا في حركة الطيران خلال الأشهر الماضية، لا تزال تواجه تحديات تتعلق بالتحديث وتوسيع الربط الجوي، في ظل الأزمات الأمنية والسياسية التي تؤثر على استقرار القطاع. ويرى محللون أن الإغلاق المطوّل قد يفرض عبئًا إضافيًا على الاقتصاد العراقي، ويضعف قطاع الطيران الوطني، خاصة في ظل غياب بدائل واضحة وعدم قدرة الشركات على امتصاص الصدمة المالية.


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
حرب اسرائيل وايران تلقي بظلالها على أسعار النفط والذهب العالمية
شفق نيوز/ بالتزامن مع ارتفاع التوترات العالمية في الشرق الاوسط والحرب الايرانية الاسرائيلية، يحذر متخصصون من تغييرات جذرية تلحق باسعار الذهب والنفط، باعتبارهما مؤشرات استراتيجية لحالة السوق العالمية. وبهذا الصدد قدم أولي هانسن رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك"، قراءة معمقة لمستقبل الأسواق، كاشفًا عن توقعات مدروسة ومتناقضة مع بعض التيارات الاستثمارية التقليدية. وأكد هانسن أن "التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، وخاصة الحرب المفتوحة بين إيران وإسرائيل، يمثل عاملاً جيوسياسياً محورياً في التأثير على أسواق السلع الأساسية، من طاقة ومعادن إلى حبوب وزيوت"، موضحا أن "أسعار النفط، رغم عدم تعرض الإمدادات حتى الآن لأي انقطاع فعلي، قد تستمر في مستوياتها المرتفعة في ظل "الارتياح المؤقت" في الأسواق تجاه الإمدادات". وفي ما يتعلق بالذهب، تحدث هانسن عن حالة من "الاستقرار المرتفع" لسعر المعدن الأصفر، وربط هذا الأداء القوي بالتحولات السياسية والاقتصادية الكبرى في العالم. وعلى خلاف ما ذهب إليه بنك "سيتي غروب" بتوقعاته المتشائمة بانخفاض الذهب إلى ما دون 2500 دولار للأونصة بحلول النصف الثاني من 2026، تبنّى هانسن رؤية أكثر تفاؤلاً. وأشار إلى أن "ارتفاع أسعار الذهب خلال السنوات الثلاث الماضية لم يكن عابراً، بل يعكس تحولات هيكلية في السياسات النقدية والتوجهات الاستثمارية، ولا أرى مؤشرات حقيقية على تراجعه قريباً". ورجّح أن "يشهد الذهب ارتفاعاً قد يصل إلى 4000 دولار للأونصة مع نهاية العام الجاري، مدفوعاً بجملة من العوامل تشمل ضعف الدولار الأميركي المرتقب، والمخاطر الجيوسياسية، واستمرار التوجهات التحوطية من البنوك المركزية". وفي محور الفضة، أكد "هانسن أن هذا المعدن يشهد لحظة استثنائية، حيث تجاوزت أسعاره 35 دولاراً للأونصة"، متوقعاً أن "يتواصل هذا الزخم ليصل إلى مستويات 40 دولاراً خلال الفترة القادمة، خصوصاً في ظل نسب الأداء المقارن التي وصلت إلى 91 بالمئة بين الذهب والفضة". وبحسب هانسن: "الفضة لم تعد مجرد معدن تابع للذهب، بل أصبحت مصدر تحوط قائم بذاته، نظراً لزيادة الطلب الصناعي والاستثماري عليها"، ويتعارض في هذا الإطار التحليل الاستراتيجي الذي قدمه هانسن مع تقديرات بنوك عالمية كبرى، مثل "سيتي غروب"، الذي أشار إلى أن تحسن الاقتصاد العالمي قد يقلل من الطلب الاستثماري على الذهب. في المقابل، أظهر كل من "غولدمان ساكس" و"يو بي إس" ميولاً تصاعدية في توقعاتهما، مرجحين بلوغ الذهب مستويات 3700 إلى 4000 دولار في الأجل القريب. ولفت هانسن إلى أن "أحد العوامل الخفية وراء هذا الأداء هو دور البنوك المركزية، وعلى رأسها الصين وروسيا، التي كثفت عمليات شراء الذهب، لتتجاوز حاجز 1000 طن سنوياً منذ 2022". وبموازاة تحليلات هانسن، لا يمكن تجاهل التكاليف الباهظة للحرب المستعرة بين إيران وإسرائيل، فبحسب مستشار مالي سابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، فإن "إسرائيل تنفق ما يقارب 725 مليون دولار يومياً في حربها المفتوحة، ناهيك عن فاتورة حرب غزة التي تخطت 67 مليار دولار حتى نهاية 2024، وسط إغلاق آلاف الشركات وهجرة متزايدة للشباب". في المقابل، إيران تغرق في أزمتها الاقتصادية هي الأخرى، بتضخم يفوق 50 بالمئة وبطالة بين الشباب تتجاوز 25 بالمائة، وعقوبات اقتصادية كبّدت طهران 270 مليار دولار منذ عام 2018، فضلاً عن تراجع الريال بنسبة 70 بالمئة منذ 2022.