
أزمة فوق السحاب.. العراق يخسر ملايين الدولارات يوميًا بسبب الصراع الإيراني-الإسرائيلي
شفق نيوز/ قال مسؤولون ومصادر ملاحية إن العراق يخسر ملايين الدولارات يوميًا نتيجة الإغلاق الكامل لمجاله الجوي منذ 13 حزيران/يونيو، مع تصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل، ما تسبب في توقف حركة الطيران العابر، وتكبّد شركات الطيران المحلية والمطارات خسائر واسعة.
قبل الإغلاق، كان العراق يسجّل عبور نحو 700 طائرة يوميًا، تتنوع بين رحلات ركاب وشحن. وتبلغ رسوم عبور الطائرة الواحدة نحو 450 دولارًا، وترتفع إلى 700 دولار في حالة طائرات الشحن، بحسب بيانات ملاحية اطلعت عليها وكالة شفق نيوز.
وخلال شهر أيار/مايو الماضي، سجلت الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية، 19,841 رحلة عبور (ترانزيت) فوق الأجواء العراقية، وهو رقم وصفته الشركة بـ"المتميز"، في إشارة إلى الدور الحيوي المتنامي للأجواء العراقية كممر جوي إقليمي، بحسب عباس صبار البيضاني، مدير عام الشركة.
ومع بدء الإغلاق في منتصف حزيران، توقفت هذه الأرقام بالكامل تقريبًا، ما أدى إلى خسائر مالية فادحة. وقال عامر عبد الجبار، عضو لجنة النقل في البرلمان العراقي، لوكالة شفق نيوز، إن "الخسائر المباشرة من توقف عبور الأجواء تُقدّر بأكثر من 250 ألف دولار يوميًا"، مضيفًا أن "هذا لا يشمل الخسائر غير المباشرة التي تتحملها شركات الطيران والمطارات والخدمات الأرضية".
في الجنوب، نفّذ مطار البصرة 13 رحلة فقط منذ بداية الأزمة، بينما توقفت عمليات مطارات بغداد والنجف وأربيل بشكل كلي أو جزئي.
شركات الطيران المحلية، مثل الخطوط الجوية العراقية و"فلاي بغداد"، والتي تعتمد على التمويل الذاتي، تواجه بدورها صعوبات مالية متصاعدة.
وقالت مصادر نيابية وحكومية إن رواتب موظفي هذه الشركات ومكافآتهم تُمول من عائدات العبور والخدمات التشغيلية، ما يجعلها مهددة بالتوقف في حال استمرار الأزمة.
ووفقًا لتحليل صادر عن موقع "فلايت رادار 24"، فإن إغلاق المجالين الجويين للعراق وإيران أدى إلى تضاعف عدد الرحلات الجوية فوق السعودية من 700 إلى 1400 رحلة يوميًا، كما ارتفعت الرحلات فوق أفغانستان بنسبة 500%.
وأشار التقرير إلى أن شركتي الطيران الأكثر تضررًا من الإغلاق هما الخطوط القطرية وفلاي دبي، حيث اضطرت الأخيرة إلى تحويل مساراتها شرقًا عبر باكستان وأفغانستان، مما أدى إلى زيادة زمن بعض الرحلات بنحو ساعتين.
وبالمجمل، تضم شبكة الطيران المدني في العراق عدة مطارات رئيسية أبرزها مطارات بغداد وأربيل والنجف والبصرة، وتشكل محورًا أساسيًا لحركة النقل الجوي الإقليمي والدولي.
وتُعد هذه المطارات مصدرًا مهمًا للإيرادات غير النفطية عبر رسوم عبور الأجواء والخدمات الأرضية والشحن الجوي. ورغم تسجيلها نموًا ملحوظًا في حركة الطيران خلال الأشهر الماضية، لا تزال تواجه تحديات تتعلق بالتحديث وتوسيع الربط الجوي، في ظل الأزمات الأمنية والسياسية التي تؤثر على استقرار القطاع.
ويرى محللون أن الإغلاق المطوّل قد يفرض عبئًا إضافيًا على الاقتصاد العراقي، ويضعف قطاع الطيران الوطني، خاصة في ظل غياب بدائل واضحة وعدم قدرة الشركات على امتصاص الصدمة المالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 2 ساعات
- الزمان
المجالات الجوية المغلقة وتأثيراتها الإقتصادية
منذ بداياته برز الدور الحيوي لقطاع الطيران المدني حول العالم أجتماعيا في تقديمه خدمات تسهيل حركة الأفراد أثناء تنقلاتهم لاغراض التواصل والتجارة والسياحة والعلاج واقتصاديا في دعمه للناتج المحلي في اقتصاديات المحلية لتلك الدول واسهامه الفعال في التنمية الاقتصادية لها , لذلك كانت هناك تأثيرات سلبية على هذا القطاع تبرز بين الحين والاخر نتيجة حدوث الصراعات والحروب داخل الدولة او في محيطها الاقليمي مما يضطرها الى إغلاق المجالات الجوية لتلك الدولة ومحيطها بوجه الرحلات وايقاف حركة المسارات فوق سمائها للحفاظ على السلامة التي تعتبر من المحرمات في الطيران المدني اثناء الحروب والكوارث الطبيعية وهو ماسيؤدي الى تداعيات اقتصادية تعمل على تراجع النمو الاقتصادي لها . أن مصطلح المجال الجوي في الطيران يشير الى الفضاء الجوي لدولة ما والتي سمحت بها أتفاقية شيكاغو المعروفة بكونها الاتفاقية الدولية المعتمدة من الامم المتحدة في تنظيم أليات عمل الطيران المدني الدولي حيث أعطت تلك الاتفاقية الحق للدول الأعضاء بالسيادة الكاملة على مجالها الجوي وفق قواعد تنظيم حركة الطيران لضمان السلامة والأمان من خلال تقديم المساعدات الملاحية للطائرات التي تحلق في نطاق مجالها الجوي شريطة استحصال موافقات مسبقة بالتحليق ضمن حدود المجال الجوي للدولة والتي تكون بالعادة متطابقة مع حدودها الجغرافية والسياسية علما ان هذه المجالات الجوية تتالف من مسارات تساهم بشكل فعال في تقليص وقت الرحلة وبالتالي تعمل على تخفيض الكلف التشغيلية لشركات الطيران وهذا يعني أن النقل الجوي يلعب دورًا رئيسيًا في دعم النمو الاقتصادي للدول على المدى الطويل. ان الآثار الاقتصادية السلبية على قطاع الطيران المدني برزت كنتيجة حتمية لاغلاق المجالات الجوية فوق منطقة الصراع وتحديدا في عمليات النقل الجوي او تلك التي في المطارات والاهم تلك المتعلقة بالمسارات الجوية في سماء المنطقة , حيث تضع هذه الظروف القاهرة الاعباء على كاهل عمليات شركات الطيران وعلى ربحيتها بسبب إلغاء الرحلات أو تغيير مساراتها إلى مسارات أطول يكلفها خسائر مالية بسبب زيادة صرفيات الوقود أما الخسائر التي ترتب على توقف المطارات في استقبال وترحيل الطائرات تكون نتيجة توقف استحصال ايرادات تقديم الخدمات الارضية للطائرات واستخدام مرافق المطار الاخرى وتبقى الخسارة الكبرى تلك التي تاتي من توقف تقديم الخدمات الملاحية للطائرات العابرة للاجواء وهي ايرادات تقدر بملايين الدولارات شهريا حيث يستحصل من كل طائرة تعبر الاجواء مبلغ مالي يختلف من دولة الى اخرى فعلى سبيل المثال في العراق يستحصل من كل طائرة تعبر الاجواء العراقية مبلغ وقدره 450 دولار وحسب اخر احصائية لوزارة النقل العراقية هناك 700 طائرة تعبر يوميا الاجواء وهذا يعني ان هناك قرابة العشرة مليون دولار شهريا تدخل ميزانية الحكومة من هذا العبور . أن استمرار الصراع الحالي بين إسرائيل وإيران يزيد من تعقيدات التعامل مع هكذا أزمة في ظل الحفاظ على سلامة المسافرين مما يستدعي القائمين على ادارة هذا القطاع البحث عن حلول بديلة وفعّالة بشرط إعطاء الأولوية للسلامة مما سيكون تحديا حقيقيا لمواجهة تلك الازمة التي نتمنى ان لاتطول كثيرا.

وكالة أنباء براثا
منذ 3 ساعات
- وكالة أنباء براثا
9 دول اوروبية تدعو لإنهاء التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
كشفت رسالة اطلعت عليها رويترز، بأن 9 دول في الاتحاد الأوروبي دعت المفوضية الأوروبية إلى تقديم مقترحات بشأن كيفية وقف تجارة الاتحاد مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث وقّع على الرسالة الموجهة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وزراء خارجية بلجيكا وفنلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل، إذ يمثل حوالي ثلث إجمالي تجارتها من البضائع. وبلغت قيمة تجارة البضائع بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل 42.6 مليار يورو (48.91 مليار دولار) العام الماضي، على الرغم من أنه لم يتضح مقدار ما يتعلق بالمستوطنات من هذه التجارة. فيما لفت الوزراء إلى رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري الصادر في يوليو/تموز 2024 الذي نص على أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بما في ذلك إقامة المستوطنات، غير قانوني. كما ذكر الرأي الاستشاري أن على الدول اتخاذ خطوات لمنع العلاقات التجارية أو الاستثمارية التي تساعد في الحفاظ على الوضع القائم، كذلك كتب الوزراء "لم نر اقتراحا لبدء مناقشات حول كيفية وقف تجارة البضائع والخدمات مع المستوطنات غير القانونية بشكل فعال". وأضافوا "نحن بحاجة إلى أن تضع المفوضية الأوروبية مقترحات لتدابير ملموسة لضمان امتثال الاتحاد الأوروبي للالتزامات التي حددتها المحكمة". فيما ذكر وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو إن على أوروبا أن تضمن توافق السياسة التجارية مع القانون الدولي، حيث قال الوزير في بيان لرويترز "لا يمكن فصل التجارة عن مسؤولياتنا القانونية والأخلاقية". وأضاف "يتعلق الأمر بضمان ألا تسهم سياسات الاتحاد الأوروبي بصورة مباشرة أو غير مباشرة في استدامة وضع غير قانوني". وجاءت رسالة الوزراء قبل اجتماع في بروكسل يوم 23 يونيو/حزيران الجاري من المقرر أن يناقش خلاله وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي علاقة التكتل بإسرائيل.


شفق نيوز
منذ 8 ساعات
- شفق نيوز
أزمة فوق السحاب.. العراق يخسر ملايين الدولارات يوميًا بسبب الصراع الإيراني-الإسرائيلي
شفق نيوز/ قال مسؤولون ومصادر ملاحية إن العراق يخسر ملايين الدولارات يوميًا نتيجة الإغلاق الكامل لمجاله الجوي منذ 13 حزيران/يونيو، مع تصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل، ما تسبب في توقف حركة الطيران العابر، وتكبّد شركات الطيران المحلية والمطارات خسائر واسعة. قبل الإغلاق، كان العراق يسجّل عبور نحو 700 طائرة يوميًا، تتنوع بين رحلات ركاب وشحن. وتبلغ رسوم عبور الطائرة الواحدة نحو 450 دولارًا، وترتفع إلى 700 دولار في حالة طائرات الشحن، بحسب بيانات ملاحية اطلعت عليها وكالة شفق نيوز. وخلال شهر أيار/مايو الماضي، سجلت الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية، 19,841 رحلة عبور (ترانزيت) فوق الأجواء العراقية، وهو رقم وصفته الشركة بـ"المتميز"، في إشارة إلى الدور الحيوي المتنامي للأجواء العراقية كممر جوي إقليمي، بحسب عباس صبار البيضاني، مدير عام الشركة. ومع بدء الإغلاق في منتصف حزيران، توقفت هذه الأرقام بالكامل تقريبًا، ما أدى إلى خسائر مالية فادحة. وقال عامر عبد الجبار، عضو لجنة النقل في البرلمان العراقي، لوكالة شفق نيوز، إن "الخسائر المباشرة من توقف عبور الأجواء تُقدّر بأكثر من 250 ألف دولار يوميًا"، مضيفًا أن "هذا لا يشمل الخسائر غير المباشرة التي تتحملها شركات الطيران والمطارات والخدمات الأرضية". في الجنوب، نفّذ مطار البصرة 13 رحلة فقط منذ بداية الأزمة، بينما توقفت عمليات مطارات بغداد والنجف وأربيل بشكل كلي أو جزئي. شركات الطيران المحلية، مثل الخطوط الجوية العراقية و"فلاي بغداد"، والتي تعتمد على التمويل الذاتي، تواجه بدورها صعوبات مالية متصاعدة. وقالت مصادر نيابية وحكومية إن رواتب موظفي هذه الشركات ومكافآتهم تُمول من عائدات العبور والخدمات التشغيلية، ما يجعلها مهددة بالتوقف في حال استمرار الأزمة. ووفقًا لتحليل صادر عن موقع "فلايت رادار 24"، فإن إغلاق المجالين الجويين للعراق وإيران أدى إلى تضاعف عدد الرحلات الجوية فوق السعودية من 700 إلى 1400 رحلة يوميًا، كما ارتفعت الرحلات فوق أفغانستان بنسبة 500%. وأشار التقرير إلى أن شركتي الطيران الأكثر تضررًا من الإغلاق هما الخطوط القطرية وفلاي دبي، حيث اضطرت الأخيرة إلى تحويل مساراتها شرقًا عبر باكستان وأفغانستان، مما أدى إلى زيادة زمن بعض الرحلات بنحو ساعتين. وبالمجمل، تضم شبكة الطيران المدني في العراق عدة مطارات رئيسية أبرزها مطارات بغداد وأربيل والنجف والبصرة، وتشكل محورًا أساسيًا لحركة النقل الجوي الإقليمي والدولي. وتُعد هذه المطارات مصدرًا مهمًا للإيرادات غير النفطية عبر رسوم عبور الأجواء والخدمات الأرضية والشحن الجوي. ورغم تسجيلها نموًا ملحوظًا في حركة الطيران خلال الأشهر الماضية، لا تزال تواجه تحديات تتعلق بالتحديث وتوسيع الربط الجوي، في ظل الأزمات الأمنية والسياسية التي تؤثر على استقرار القطاع. ويرى محللون أن الإغلاق المطوّل قد يفرض عبئًا إضافيًا على الاقتصاد العراقي، ويضعف قطاع الطيران الوطني، خاصة في ظل غياب بدائل واضحة وعدم قدرة الشركات على امتصاص الصدمة المالية.