
إسرائيل ترفض تعهدا جديدا من الشرع بحماية الأقليات
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في منشور على منصة إكس 'خلاصة القول: في سوريا الشرع، من الخطير جدا أن تكون عضوا في أقلية – كردية، درزية، علوية أو مسيحية'، بحسب صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' اليوم السبت.
وقال : 'لقد ثبت ذلك مراراً وتكراراً على مدى الأشهر الستة الماضية'، مضيفاً أن المجتمع الدولي عليه 'واجب ضمان أمن وحقوق الأقليات في سوريا وربط إعادة قبول سوريا في أسرة الأمم بحمايتهم'.
واتهم ساعر الشرع بإلقاء اللوم على الأقلية الدرزية في أحداث العنف التي نشبت مؤخرا جنوبي سوريا، بينما يدعم المهاجمين البدو.
وأشار ساعر إلى أن خطاب الشرع الذي أعقب إعلان وقف إطلاق النار الذي تم بدعم أمريكي أبدى 'دعما للمهاجمين الجهاديين'.
وأضاف ساعر: 'خلط الشرع كل هذا بنظريات المؤامرة والاتهامات لإسرائيل'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


OTV
منذ 3 دقائق
- OTV
عون: لن نعود إلى الحرب .. سلام مطمئن للدعم الفرنسي .. أبي المنى يطلق حملة دعم إنسانية للسويداء (الانباء الالكترونية)
كتبت صحيفة 'الانباء الالكترونية': اتجهت الأنظار إلى باريس، حيث حل الملف اللبناني بتعقيداته الأمنية والاقتصادية والسياسية في الإليزيه خلال استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرئيس الحكومة نواف سلام الذي عاد الى بيروت مطمئنا للدعم الفرنسي. وكتب على منصة 'إكس': 'أعود إلى بيروت مطمئناً نتيجة التزام الرئيس إيمانويل ماكرون بمساعدة لبنان والتجديد لقوة اليونيفيل، وتعزيز علاقاتنا الثنائية لاسيما في مجالات الأمن والاقتصاد والتعليم والثقافة'. وعلمت 'الأنباء' الإلكترونية أن الرئيس سلام اطلع من الرئيس الفرنسي على التحضيرات الجارية لمؤتمر الدعم الدولي للبنان المتوقع انعقاده في الخريف المقبل، إضافة الى الدور الفرنسي في التمديد لليونيفل. وسيستمر الملف اللبناني حاضرا في باريس في اليومين المقبلين أيضا مع زيارة المبعوث الأميركي توم برّاك الذي وصل الى العاصمة الفرنسية ليل أمس للبحث في الملف اللبناني مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والمسؤولين الفرنسيين، إضافة الى متابعته الشأن السوري حيث تولى إدارة لقاء رفيع المستوى إسرائيلي – سوري أمني يتعلق بشكل خاص بجنوب سوريا، وهو الأول من نوعه بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى. كما سيحضر برَاك اجتماعا حواريا بين قائد 'قسد' مظلوم عبدي ووفد حكومي سوري برئاسة وزير الخارجية أسعد شيباني استكمالا لما كان قد بدأه مع الرئيس أحمد الشرع قبل أيام من أحداث السويداء. عون وفيما يستمر الحراك السياسي الداخلي في لبنان متأرجحا على وقع تصريحات برَاك وما تثيره من قلق على المستقبل، وبين لملمة تداعيات معارك السويداء الدامية، أكد الرئيس جوزف عون امام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مع وفد من مفتي المناطق زاره في قصر بعبدا أننا 'أمام مفترق طرق مفصلي وقد يكون مصيرياً، ووحدتنا وتعاوننا وتضامننا هم الأساس. واعتبر ان 'لكل جماعة لبنانية قيمة مضافة تقدمها للبنان، وخصوصا جماعة السنة التي تعطيه قيمتين كبيرتين: الإعتدال في الداخل، وتأكيد انتماء لبنان الى محيطه العربي'. وشدد رئيس الجمهورية على أن 'اللبناني تعب ولم يعد قادرا على تحمل أي حرب اضافية، ونحن لا نريد ان نأخذ البلد الى المزيد من الدماء، لدينا فرص كبيرة جدا، وانتم تشاهدون كيف أن إخواننا العرب يفتحون اياديهم ويأتون إلينا. علينا ان نربح هذه الفرص وننقل بلدنا من وضع الى آخر'. دريان بدوره المفتي دريان الذي زار أيضا عين التينة والتقى الرئيس نبيه بري أكد 'إننا نحن في لبنان نعيش كأسرة واحدة لا يفرقنا أحد، وهذه فرصة لنؤكد وحدتنا الوطنية التي هي أقوى سلاح في وجه أطماع العدو الصهيوني بأرضنا'. أضاف 'من أجل ذلك اكدنا ان لبنان بوحدته لن يستطيع أحد أن يمرر أي مشروع تقسيمي أو تفتيتي يفرق بين أبناء الوطن الواحد. صوت الاعتدال والوسطية يجب أن يسود عند كل اللبنانيين'. حملة مشيخة العقل الانسانية وفي سياق الدعم الإنساني لأهالي السويداء أعلن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، 'إطلاق حملة إنسانية واسعة. موجها نداء عاجلا من أجل 'بلسمة جراح السويداء'. ودعا أبي المنى إلى 'فك الحصار عن السويداء وتأمين مستلزمات الحياة وإعادة الإعمار والتعويض عما نهب وسرق'، مطالبا بإجراء 'تحقيق دقيق وشفاف حول ما ارتكب من مجازر'. وقال في مؤتمر صحافي في دار الطائفة في بيروت، ' كنا نتمنّى أن يحصل اتفاق قبل أن يحصل ما حصل، ومع انكشاف الواقع الحقيقي على خسائر هائلة في الأرواح وغيرها كان لا بد لنا من إدانة الاعتداء الآثم على السويداء'، أضاف: 'نحن نقوم بجزء من مهامنا ومعنيون بتحمل المسؤولية الإنسانية، على الأقل بالوقوف إلى جانب أهلنا في السويداء'. استثمارات سعودية في سوريا وفي سياق متصل وفي خطوة تحمل الكثير من الدلالات والرسائل في أكثر من إتجاه إقليمي، وصل إلى العاصمة السورية دمشق، وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة وزير الاستثمار خالد بن عبد العزيز الفالح، وذلك في إطار المنتدى السعودي – السوري الذي جاء بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وضم الوفد أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمرا، ما يعكس حجم الاهتمام الرسمي والاقتصادي السعودي بتعزيز العلاقات مع سوريا. ويهدف المنتدى إلى استكشاف فرص التعاون المشترك بين البلدين، وبحث إمكانيات توقيع اتفاقيات استراتيجية تسهم في دعم التنمية المستدامة وتعزيز المصالح الاقتصادية المتبادلة بين الرياض ودمشق، في خطوة قد تشكل نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية. من جانبه، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح لقناة 'العربية'، إن السعودية تراهن على مستقبل سوريا من خلال رؤوس أموالها وشركاتها الكبرى. مؤكداً أن البيئة الاستثمارية في سوريا 'جاذبة جداً'، وأن المملكة حريصة على أن تكون شريكاً فاعلاً في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية. مضيفا أن شركات سعودية بدأت فعلياً في إنشاء مصانع داخل سوريا، وأنه سيتم الإعلان عن عدد كبير من المشاريع الاستثمارية الجديدة، في خطوة تعكس التزام المملكة بدعم جهود الاستقرار الاقتصادي في سوريا. وشدد الفالح على أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحرص شخصياً على دعم سوريا في مسيرتها نحو البناء والازدهار.


النهار
منذ 31 دقائق
- النهار
"قرار تاريخي"... ترحيب بإعلان فرنسا أنها ستعترف بدولة فلسطين
رحب عدد من الدول، يوم الخميس، بإعلان فرنسا أنها ستعترف بدولة فلسطين. رحّبت السعودية بإعلان فرنسا أنها ستعترف بدولة فلسطين، معتبرة أنّ هذا "القرار التاريخي" يؤكد "حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة". وأعلنت وزارة الخارجية السعودية على منصة إكس: "ترحيب المملكة العربية السعودية بإعلان رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون عزم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة"، مشيدة بـ"هذا القرار التاريخي الذي يؤكد توافق المجتمع الدولي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". الاردن ورحّبت وزارة الخارجية الاردنية بإعلان ماكرون عزم فرنسا الاعتراف رسميًّا بالدولة الفلسطينية، وقالت: "خطوة في الاتجاه الصحيح المفضي إلى تجسيد حل الدولتين وإنهاء الاحتلال". وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة تثمين المملكة لقرار الرئيس الفرنسي، باعتباره "خطوة هامة للتصدي لمساعي إنكار حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير وتجسيد دولتهم المستقلة وذات السيادة على ترابهم الوطني"، وأضاف السفير القضاة بأن "هذا الإعلان ينسجم والجهود الدولية الهادفة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". "حماس" ورحّبت حركة "حماس" بإعلان الرئيس الفرنسي، مناشدة سائر الدول ولا سيما الأوروبية منها أن تحذو حذوه. وقالت "حماس" في بيان إنّها ترحّب بقرار ماكرون بوصفه "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو إنصاف شعبنا الفلسطيني المظلوم" و"تطورا سياسيا يعكس تنامي القناعة الدولية بعدالة القضية الفلسطينية"، مناشدة سائر الدول ولا سيما الأوروبية منها أن تحذو حذو فرنسا في هذا المجال. كما اعتبرت الحركة أنّ "مثل هذه الخطوات الدولية تمثّل ضغطا سياسيا وأخلاقيا على الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. اسبانيا رحّب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الخميس بإعلان فرنسا أنها ستنضم إلى إسبانيا في الاعتراف بدولة فلسطين، قائلا إن هذه الخطوة من شأنها أن "تحمي" حلّ قيام دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب. وجاء في منشور على منصة إكس لسانشيز الذي يُعتبر معارضا بشدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة: "معا، يتعيّن علينا حماية ما يحاول (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تدميره. حلّ الدولتين هو الحل الوحيد". ونددت كندا بتقاعس الحكومة الإسرائيلية عن منع ما وصفه رئيس الوزراء مارك كارني بكارثة إنسانية في غزة. واتهم كارني إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بمنعها وصول المساعدات الممولة من كندا إلى المدنيين في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب. وكتب كارني على إكس: "تدعو كندا جميع الأطراف إلى التفاوض على وقف فوري لإطلاق النار بحسن نية. ونكرر دعواتنا لحماس بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وللحكومة الإسرائيلية باحترام سلامة أراضي الضفة الغربية وغزة". ايرلندا رحب وزير خارجية أيرلندا سيمون هاريس، بإعلان فرنسا، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل مساهمة مهمة في تحقيق حل الدولتين. وقال هاريس إن بلاده تدعم بقوة الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب في غزة، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. والخميس، أعلن ماكرون أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر المقبل.


الجمهورية
منذ 33 دقائق
- الجمهورية
مانشيت "الجمهورية": لبنان ينتظر ردّ إسرائيل... وانقسام في واشتطن حول الجيش واليونيفيل
نافذة انتظار فتحها برّاك خفّضت منسوب الخوف والحذر من تصعيد إسرائيلي محتمل ومتوقع في أي لحظة. فبحسب ما قال مصدر سياسي بارز واكب زيارة الموفد الأميركي واجتماعاته مع الرؤساء الثلاثة، لـ«الجمهورية»، فإنّ المفاوضات مستمرة، ولبنان ينتظر الجواب الذي يُفترض أن يعود به برّاك شخصياً او يرسله عبر السفارة الأميركية، بعد التداول والتشاور مع الرئيس ترامب والتواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، على النتيجة التي خرج بها بعد جولته الثالثة، ومفادها ما سمعه من بعبدا وعين التينة على وجه الخصوص، أنّ هناك اتفاقاً لوقف إطلاق النار على اسرائيل أن تطبّقه وتلتزم به. فبّراك منذ البداية قدّم نفسه مفاوضاً على خريطة طريق اقترحها، أما العنوان فهو تطبيق الاتفاق. وقال المصدر، إنّ برّاك «تعاطى بصدقية المفاوض الذي يريد التوصل إلى حل، وإلّا لماذا هو هنا، بالنهاية التوصل إلى deal يحتاج إلى جولات ذهاباً وإياباً، عرض وطلب، والأميركي عليه مسؤولية، وكذلك الفرنسي، الراعيان لاتفاق وقف إطلاق النار الذي فشل تطبيقه، وبالتالي ما يجري الآن هو محاولات لإتمام اتفاق جديد، والخلاف ماذا اولاً، إسرائيل تريد تسليم السلاح اولاً، ولبنان يريد إلزام العدو بتنفيذ القرار الأممي 1701 ووقف اعتداءاتها والانسحاب اولاً، هذا هو جوهر الموضوع، يختم المصدر. وقالت مصادر معنية لـ«الجمهورية»، انّ لبنان طلب في جوابه على الردّ الأميركي أن تلتزم إسرائيل وقف إطلاق النار فعلياً والانسحاب من المناطق التي لا تزال تحتلها، في مقابل أن يبدأ المسؤولون البحث مع «حزب الله» في موضوع حصرية السلاح بيد الدولة، على أن يتمّ الأمر وفق مهل زمنية تبدأ في آب المقبل. ووعد برّاك بعرض هذا الامر على إسرائيل ليعود بجواب عليه. ولكن حتى أمس لم يظهر حصول أي تبدّل في موقف إسرائيل، التي رفعت مساء أمس من وتيرة غاراتها الجوية مستهدفة وادي برغز والمنطقة الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية وجبل الريحان وسجد والجرمق المحمودية والجبور. وفي هذه الغضون، قالت المصادر نفسها، انّ المملكة العربية السعودية دخلت مجدداً على خط العلاقات اللبنانية ـ السورية، مساهمة منها في العمل على حل المشكلات العالقة بين البلدين، وقد استقبلت لهذه الغاية مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي. الردّ الأميركي وإلى ذلك، تتخوف مصادر مواكبة من طبيعة الردّ الذي ستعتمده الإدارة الأميركية تجاه لبنان، خصوصاً أنّ سياستها إتسمت حتى الآن بهامش واسع من المواقف المتساهلة والمتشدّدة، بحيث يبدو صعباً توقّع الاتجاه الذي سترسو عليه: هل تذهب إلى التشدّد المطلق ورفع مستوى العقوبات على «حزب الله» ولبنان كدولة، أم تحافظ على مقدار من التفهم للموقف اللبناني؟ وأبدت المصادر عبر «الجمهورية» خشيتها من معلومات يجري تداولها في واشنطن، عن ضغوط يمارسها بعض الصقور في الإدارة والحزب الجمهوري ومؤيدي إسرائيل، لإتخاذ قرارين خطيرين في حق لبنان: وقف الدعم المخصص للجيش اللبناني والوقوف في وجه التمديد خلال الشهر المقبل لقوات حفظ السلام الدولية «اليونيفيل» العاملة في الجنوب. لكن من حسن حظ لبنان أنّ الغلبة في الإدارة ما زالت ترفض إتخاذ هذين القرارين حرصاً على استمرار مقومات الدولة اللبنانية. وكانت الأوضاع في لبنان والمنطقة والحراك الأميركي في شأنها، محور المحادثات السريعة التي أجراها رئيس الحكومة نواف سلام مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي استقبله في قصر الاليزيه أمس. وكتب سلام على منصة 'إكس' في نهاية الزيارة: «أشكر فرنسا على دعمها المتواصل للبنان وأمنه وسيادته وازدهاره. أعود إلى بيروت مطمئنًا نتيجة التزام الرئيس ماكرون بمساعدة لبنان والتجديد لقوة «اليونيفيل»، وتعزيز علاقاتنا الثنائية لا سيما في مجالات الأمن والاقتصاد والتعليم والثقافة». مفترق مفصلي وفي هذه الأثناء، قال رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لدى استقباله مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، يرافقه وفد من مفتيي المناطق «إنّنا أمام مفترق طرق مفصلي وقد يكون مصيريًّا»، وأكّد أنّ «وحدتنا وتعاوننا وتضامننا هي الأساس. وحدتنا هي الأساس لكي نواجه معًا التحدّيات كافّة من أي مكان أتت، ولكي نضع لبنان على طريق الاستقرار والازدهار». وأضاف: «للأسف بعضهم لا يملك حسّ المسؤوليّة، ويسعى إلى تسويق جوّ عاطل جدًّا، ويُصرّ على تسريب شائعات لا أساس لها. نحن جميعًا، ومعًا، باستطاعتنا أن ننقذ لبنان ونواجه التحدّيات». وأشار إلى أنّ «الخطأ المميت الّذي ارتكبه اللّبنانيّون في السّابق، هو الاستقواء بالخارج ضدّ الآخر في الدّاخل، ولقد شهدنا جميعًا تبعات هذا الأمر». وقال: «لا، أنا أريد أن أستقوي بشريكي وأخي في الدّاخل ضدّ الخارج كائنًا من كان. بهذه الطّريقة، نستطيع أن نواجه التحدّيات أينما كان مصدرها، ولا سيّما من إسرائيل الّتي تقوم على التفرقة ومبدأ: فرّق، تسُد. لا، وحدتنا تواجهها وتواجه الأمور كافّة». وجزم عون في أنّ «لا أحد في استطاعته أن يلغي أحدًا في لبنان، وما من أحد له فضل أكثر من غيره. جميعنا، بوحدتنا لنا فضل على لبنان. والمفتي دريان هو مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة وليس مفتي السنّة»، ولفت إلى أنّ «اللّبناني تعب ولم يعد قادرًا على تحمّل حرب إضافيّة، ونحن لا نريد أن نأخذ البلد إلى دمّ بعد». مؤكّدًا أنّ «بقوّتنا لبنان يمكنه أن ينتصر وننتصر معه. وبتفرُّقنا يخرب لبنان بأسره، ولا غطاء ولا مظلَّة فوق رأس أحد». ومن جهته المفتي دريان قال إنّ «اللّقاء مع الرّئيس عون مميّز، وتواصُلنا معه دائم ومستمرّ، ونمرّ في ظروف حسّاسة ودقيقة»، مبيّنًا «أنّنا تبادلنا معه وجهات النّظر حول ما يمكن القيام به من أجل حماية لبنان، وكان هناك توافق تام في الرّؤية». وأوضح أنّ «الرّئيس عون أكّد حرصه الكبير على مضامين خطاب القَسَم، وإصراره على المضي به قدمًا، وهذا أمر مهمّ للحفاظ على استقرار وأمن لبنان»، مركّزًا على أنّ «القرار 1701 نُفّذ فقط من الجانب اللّبناني فقط، فيما لم تقم إسرائيل بتنفيذه بل على مدى السّنوات الماضية خرقته كثيرًا. واتفاق وقف إطلاق النّار التزم به لبنان، لكن إسرائيل لم تلتزم به إلى الآن، وتقوم بخروقات واعتداءات يوميّة على أهلنا في الجنوب وغيره من المناطق اللّبنانيّة». وقال: «لن يستطيع أحد أن يمرّر أي مشروع تقسيمي أو تفتيتي يفرّق بين أبناء الوطن الواحد». وزار دريان رئيس مجلس النواب نبيه بري واعتبره «ضمانة وطنية صادقة، والذي يعمل بجد من أجل إخراج لبنان من أزماته ومن أجل تجنيب لبنان الحرب الإسرائيلية عليه، وهو يتابع هذا الملف بعناية كبيرة وحذر شديد على لبنان واللبنانيين». وأضاف: «الرئيس بري في هذه الجلسة كان متفائلاً جداً بأنّ الأوضاع سوف تتّجه إلى الأفضل والأحسن، مع أنّ الأجواء لدى الناس هم في حالة من التخوف. ولكن طالما أنّ هناك وحدة موقف لبناني بين فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء، في وحدة الموقف وفي تقديم الجواب الواضح للمبعوث الأميركي، فنحن مطمئنون إلى أنّ الأمر اللبناني ممسوك لدى الرؤساء الثلاثة».