
الحرب على غزة مباشر.. مقتل جندي للاحتلال بالقطاع واستمرار هدم البيوت في الضفة
في اليوم الـ94 لاستئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، أعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جدني وإصابة آخر بجروح خطيرة في معارك مع المقاومة في القطاع. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 4 من جنود الاحتلال قتلوا في غزة خلال أسبوع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 19 دقائق
- الجزيرة
بتاح تكفا ثاني أكبر مدينة صناعية في إسرائيل
مدينة من أبرز المراكز الحضرية في إسرائيل، وتشكل جزءا من كتلة المدن المعروفة باسم "غوش دان" المحيطة بمدينة تل أبيب، وهي خامس أكبر مدينة وثاني أكبر مركز صناعي في إسرائيل. وتُلقب بتاح تكفا بـ"أم المستوطنات" لكونها شكّلت النواة الأولى للاستيطان اليهودي في فلسطين، وكانت أول موشاف (مستوطنة زراعية يهودية) يُقام في فلسطين وذلك عام 1878. وفي منتصف يونيو/حزيران 2025 تعرضت هذه المدينة لضربة صاروخية إيرانية مباشرة، ضمن عملية الوعد الصادق-3 التي نفذتها إيران ردا على الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، وقد أسفر الانفجار عن أضرار جسيمة في مبنى يضم غرفا محصنة، وأدى إلى مقتل 4 إسرائيليين. الموقع والجغرافيا تقع بتاح تكفا في المنطقة الوسطى من إسرائيل، على بعد نحو 11 كيلومترا شرق تل أبيب، بالقرب من منبع نهر العوجا (اليركون) وتتمتع بموقع إستراتيجي يُعد نقطة التقاء خطوط المواصلات التي تربط بين المدن الرئيسة شمال إسرائيل وجنوبها، كما لا تبعد كثيرا عن الطريق الرئيسي الذي يربط يافا بالقدس . وتمتد بلدية بتاح تكفا على مساحة تُقدر بحوالي 35.9 كيلومترا مربعا، على ارتفاع حوالي 50 مترا فوق مستوى سطح البحر، وتعتبر جزءا من التجمع الحضري يافاـ تل أبيب، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 250 ألف نسمة. وتقع هذه المنطقة بين إقليمين يتميز كل منهما بخصائص بيئية مختلفة، ويقع الإقليم الأول بالجزء الشرقي من حوض نهر اليركون، ويتميز بوفرة مصادر المياه والأراضي الصالحة للزراعة. أما الإقليم الثاني، فيقع جنوب وشمال حوض نهر اليركون، ويتكون من تلال رملية حمراء تغطيها الغابات في معظمها، ولكنها غير صالحة للزراعة. ويتميز مناخ المدينة بصيف طويل حار ورطب، وشتاء بارد وصافٍ في الغالب، وتتراوح درجات الحرارة على مدار العام عادة بين 9 و31 درجة مئوية، ونادرا ما تنخفض عن 5 درجات أو تتجاوز 33 درجة مئوية. التسمية تعود جذور اسم "بتاح تكفا" إلى اللغة العبرية، وتعني "باب الرجاء" أو "فتحة الأمل" وهو مستمد من نص في سفر يوشع من العهد القديم يقول "وأعطيها كرومها من هناك، ووادي عَخُور باب للرجاء". إعلان وقد كان المخطط الأصلي إقامة مستوطنة زراعية في موقع يُعرف بوادي عخور في أريحا، إلا أن الحكومة التابعة آنذاك للدولة العثمانية لم توافق على بيع الأرض في ذلك الموضع، مما دفع القائمين على المشروع إلى تغييره. ولاحقا، اختاروا أرضا في قرية ملبس لإقامة المستوطنة، ورغم تغيير الموقع، أطلقوا عليها اسم "بتاح تكفا" المستوحى من وصف وادي عخور في العهد القديم، لما يحمله من دلالة رمزية تتوافق مع أهدافهم وآمالهم. التاريخ أقيمت بتاح تكفا على أراضي قرية ملبس الفلسطينية، وامتدت لاحقا إلى أراض تابعة لقرى مجاورة، وهي موقع تاريخي كان مأهولا بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ، وكشفت الحفريات عن وجود مستوطنات بشرية تعود إلى العصر الحجري الحديث، اتسمت بأنماط معيشة اعتمدت على الصيد والزراعة. وتشير أدلة الحفريات إلى أن الموقع تحول لاحقا إلى مجتمع ريفي صغير، واستمر النشاط البشري فيه أثناء العصر الحديدي الثاني، وفترة الحكم الفارسي (586-332 قبل الميلاد) وقد اتسع نطاقه ليشمل رقعة أكثر اتساعا. وقد شهدت المنطقة عصرها الذهبي في العهد الروماني والبيزنطي والإسلامي المبكر، وفي القرن الـ12 الميلادي استولى الصليبيون على المنطقة وبنوا قلعة على تل ملبس، وبعد دحرهم خضعت المنطقة للحكم المملوكي، وفي القرن الـ15 أصبحت تابعة إداريا لمدينة الرملة، مما أسهم في نشوء حياة اقتصادية واجتماعية مشتركة بينهما. وتعد الدراسات المتوفرة عن المنطقة الحكم العثماني محدودة، غير أن بعض الآثار التي تعود إلى تلك الفترة تؤكد أن المنطقة كانت مأهولة. وقد رجح بعض المؤرخين أنها هُجِرت في بعض الفترات بسبب انتشار الملاريا والنزاعات مع القبائل البدوية المجاورة. وتشير مصادر مختلفة إلى أن عائلة عبد الحميد المصري استقرت في قرية ملبس بالقرن الـ19، إذ قدم عبد الحميد من مصر مع حملة إبراهيم باشا عام 1831، فأُعجب بأراضي القرية ودفع تعويضات لسكانها ليستقر فيها، ولاحقا باع معظم أراضيه لبعض التجار المحليين، وعند وفاته استولى جيرانه على ما تبقى من ممتلكاته. مستوطنة بتاح تكفا في النصف الثاني من القرن الـ19 أسست مجموعة من اليهود من مستوطني مدينة القدس جمعية بهدف إنشاء "موشاف" والتكسب من الإنتاج الزراعي. وقد ضمت المجموعة كلا من يهوشوا ستامبفر وموشيه شموئيل راب وزِرح بارنيت وديفيد غوتمان والحاخام الليتواني أرييه فرومكين وآخرين، وكان على رأسهم الصحفي اليهودي يوئيل موشي سالومون. وكانت الدولة العثمانية قد أصدرت عام 1869 قانونا يتيح للأجانب تملك أراض داخل حدودها، فتمكن سالومون -الذي كان يحمل الجنسية النمساوية- ورفاقه من شراء قطعة أرض تبلغ مساحتها 3375 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) في قرية ملبس الفلسطينية من أحد التجار عام 1878، وتم تسجيلها باسم سالومون بحضور قنصل النمسا في القدس. وأقامت المجموعة مباني على أجزاء من الأرض التي امتلكتها، وأسست أول مستوطنة زراعية في فلسطين أطلقوا عليها اسم "بتاح تكفا" وفي السنة التالية وسّعوا رقعة الأرض التي يملكونها عبر شراء نحو 10 آلاف دونم مجاورة. ولكن محاولتهم الأولى للاستقرار بالمستوطنة فشلت بسبب نقص الخبرة الزراعية وعدم الاعتياد على العمل الشاق، إلى جانب الأضرار التي ألحقتها فيضانات نهر العوجا الشتوية بالمنازل وانتشار بعوض المستنقعات في الصيف، وهو ما أدى إلى تفشي الملاريا وأودى بحياة العديد منهم، إضافة إلى اشتباكاتهم المتواصلة مع التجمعات السكنية الفلسطينية المجاورة. وبحلول عام 1881، كان معظم السكان قد غادروا المستوطنة، بعد تسليم الأراضي إلى مزارعين فلسطينيين للعمل فيها، وعام 1883 قدّم البارون اليهودي الفرنسي إدموند دو روتشيلد دعما ماديا كبيرا للمستوطنة. وقد تمكن المستوطنون بفضل ذلك الدعم من تجفيف المستنقعات وتطوير البنية التحتية والعودة لاستيطان المنطقة من جديد، والتحق بهم مهاجرون يهود جدد قدموا من روسيا أثناء فترة الهجرة اليهودية الأولى، فاستقروا كذلك في المستوطنة. وعمل المستوطنون على استصلاح الأراضي وزراعتها، لا سيما بالعنب والحمضيات، وواصلوا توسيع العمران فيها، وعندما حاولت السلطات العثمانية إيقاف هذا التوسع، نظرا للقيود التي كانت مفروضة في ذلك الوقت على دخول اليهود إلى فلسطين واستيطانهم فيها، تدخل القنصل النمساوي وأجبر السلطات العثمانية على التراجع عن قرارها. وفي تلك الفترة انتقلت إدارة "الموشاف" من اللجنة المحلية إلى إشراف إدارة البارون روتشيلد، وسرعان ما أثار هذا التحوّل توترا بين المستوطنين والمسؤولين الجدد، إلى أن قرر روتشيلد عام 1900 نقل إدارة "الموشاف" إلى جمعية الاستعمار اليهودي، وكان عدد سكانها قد وصل إلى 818 نسمة. من "أم المستوطنات" إلى مركز حضري كان لتاح تكفا، التي عُرفت لاحقا بـ"أم المستوطنات" دور محوري في تشكيل المجتمع اليهودي في فلسطين، إذ أصبحت محطة عبور رئيسية للمهاجرين اليهود القادمين من روسيا وبولندا ضمن الهجرة اليهودية الثانية (1904-1914) قبل انتشارهم في مناطق مختلفة من فلسطين. كما تحولت هذه المستوطنة إلى مركز لنشاط حركة العمال اليهود، إذ أُرسيت فيها أسس تشكيل حزبي سمته "هابوعيل هاتساعار" (العامل الشاب) ثم "أحدوت هاعفوداه" (اتحاد العمال) عام 1905. وأثناء الحرب العالمية الأولى (1914-1918) باتت بتاح تكفا ملجأ اليهود الذين أُجبروا على مغادرة تل أبيب ويافا بناء على أوامر السلطات العثمانية. وعام 1917 استولت القوات البريطانية على المنطقة، وشهدت الفترات اللاحقة توافد العديد من المهاجرين الجدد على المستوطنة. وقد اعترفت سلطات الانتداب البريطاني عام 1921 ببتاح تكفا مجلسا محليا، وفي عشرينيات القرن العشرين أُقيمت فيها أول منطقة صناعية، وبدأت المدينة بالتحوّل إلى مركز صناعي إلى جانب نشاطها الزراعي التقليدي. وفي عقد ثلاثينيات القرن العشرين اتخذت المنظمات اليهودية المسلحة السرية من بتاح تكفا مقرا، كما تسارع نموها بفضل موقعها في مركز منطقة الاستيطان اليهودي، وابتداء من عام 1937 أصبحت بتاح تكفا مدينة، وبدأت بالتوسع والازدهار، فوصل عدد سكانها إلى 20 ألف نسمة عام 1938. وبعد إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، توسعت حدود بلدية بتاح تكفا بضم عدد من القرى المجاورة، وهي: كفر جنيم وعميشاف وكفار بفتسيتم وكريات أرييه وكريات مطلون وحبش ريمون وشعرياه ومحنيه يهودا وكفار إبراهام وكفار فجة، وبحلول عام 1953 وصل عدد سكانها إلى 45 ألف نسمة. وقد ساهم النشاط الزراعي المتزايد في محيط المدينة بتحسين أوضاعها الاقتصادية، وذلك بفضل خصائصها الطبيعية الملائمة، مثل التربة الخصبة والمناخ المعتدل ووفرة المياه، إذ تروى الأراضي الزراعية من نهر العوجا إضافة إلى مياه الأمطار والمياه الجوفية. الاشتباكات والعمليات الفدائية منذ تأسيسها شكلت المستوطنة بؤرة توتر بين الفلسطينيين من سكان القرى المجاورة والمستوطنين اليهود، وتكررت المناوشات بسبب التعديات المتواصلة على أراضي الرعي والزراعة. ومع بدء الانتداب البريطاني لفلسطين عام 1922، تحولت المستوطنة إلى مركز للعصابات الصهيونية التي كانت تشن هجمات على القرى الفلسطينية، وقد ارتكبت جرائم قتل وخطف واستولت على الممتلكات، وسط تجاهل القوات البريطانية التي اكتفت ببعض المحاكمات الشكلية. وفي فترات الكفاح الوطني، خاصة ثورتي عامي 1921 و1936، اللتين اندلعتا احتجاجا على الهجرة اليهودية المتزايدة إلى فلسطين، هاجم الثوار الفلسطينيون المستوطنة لكن السلطات البريطانية دعمت وجود المستوطنين ووفرت لهم الحماية. وقبيل عام 1947، تصاعد التوتر بين القوات البريطانية وبين العصابات الصهيونية التي أقدمت على خطف جنود بريطانيين مطالبة بإطلاق سراح محكومين صهاينة، وبعد تنامي هجمات العصابات على القوات الإنجليزية واعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين، والتي أسفرت عن عشرات الضحايا، فرض الجيش البريطاني حصارا على المستوطنة. وأثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) كانت بتاح تكفا هدفا لعدد من العمليات الفدائية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية. ففي مايو/أيار 2002، نفذت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- عملية فدائية داخل مركز تجاري بالمدينة، أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة 37 آخرين. وفي ديسمبر/كانون الأول 2003، تبنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى -الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- مسؤوليتها عن عملية فدائية استهدفت محطة حافلات قرب بتاح تكفا، أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة نحو 15 آخرين. وفي فبراير/شباط 2006، وبعد غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين، نفذ فلسطيني هجوما بسكين على حافلة في المدينة وقتل إسرائيلية وأصاب 5 آخرين. الاقتصاد بتاح تكفا مدينة رائدة في مجالات الإسكان والصناعة والتجارة، بفضل الاستثمارات طويلة الأمد بداية القرن الـ21، إلى جانب ازدهار الزراعة، خاصة مزارع الحمضيات. وهي ثاني أكبر مركز صناعي في إسرائيل بعد مدينة حيفا، إذ تضم 3 مناطق صناعية رئيسية، هي: كريات أرييه وكريات ماتالون وسيغولا. وتوجد بهذه المناطق شركات التكنولوجيا المتقدمة وتكنولوجيا المعلومات العالمية ومصانع الصناعات الثقيلة، إضافة إلى شركات ناشئة وشركات التأمين ومراكز تسوق ومراكز حرفية. وتعرف هذه المدينة بصناعات متنوعة مثل الأغذية والزيوت والصابون والبلاستيك والأشغال المعدنية والنجارة والمنسوجات والإطارات والآلات الزراعية. ولاحقا بدأت تشتهر بمناطقها التكنولوجيا المتقدمة والتكنولوجيا الدوائية، فهي تستضيف أكبر مركز بيانات في إسرائيل، وفيها المقر العالمي لشركة تيفا للصناعات الدوائية، والمقر الإقليمي لشركات برمجيات وتكنولوجيا عالمية، مثل إنتل و"آي بي إم" وأوراكل. تضم بتاح تكفا بعض المعالم التاريخية أبرزها: وهو موقع أثري يقع على تل منخفض تبلغ مساحته نحو 30 دونما، وقد كان مركزا لمدينة كنعانية قديمة ذُكرت بالنصوص المصرية منذ القرن الـ18 قبل الميلاد، كما ورد في الكتاب المقدس بوصفه موضع هزيمة بني إسرائيل على يد الفلسطينيين. وأثناء عمليات التنقيب، تم العثور على آثار منزل الحاكم الذي يعود تاريخه إلى العصر المصري بالقرن الـ15 قبل الميلاد، إضافة إلى ألواح طينية مكتوبة بعدة لغات، تؤكد وجود علاقات دبلوماسية إقليمية في تلك الفترة. وفي القرن الأول قبل الميلاد، بنى ملك يهودا "هيرودس الكبير" في الموقع نفسه مدينة أنتيباتريس على الطراز الروماني. شُيد بين عامي 1890 و1898، ويشتهر بالساعات الشمسية التي صممها الحاخام موشيه شابيرا، وعلى الواجهة الغربية من الكنيس 3 ساعات شمسية، منها ساعتان تعرضان الوقت وفقا لنصف السنة، بينما تعرض الثالثة الوقت بطريقة النقطة، أما الواجهة الأخرى فتحتوي على ساعة تعرض الوقت بالأرقام العبرية. تمثل موقع أول بئر حفرت في المدينة بداية تأسيس المستوطنة على عمق 21 مترا، وقد شكلت الساحة قديما المركز التاريخي للمدينة، وتضم نصبا تذكارية لمؤسسي المستوطنة تخليدا لذكرى بداية الاستيطان.


الجزيرة
منذ 19 دقائق
- الجزيرة
عاجل.. الجبهة الداخلية الإسرائيلية: رصد صواريخ أطلقت من #إيران وندعو الإسرائيليين إلى الدخول للملاجئ
الجبهة الداخلية الإسرائيلية: رصد صواريخ أطلقت من #إيران وندعو الإسرائيليين إلى الدخول إلى الملاجئ التفاصيل بعد قليل.. المصدر: الجزيرة


الجزيرة
منذ 19 دقائق
- الجزيرة
باسم عيسى مؤسس وحدة الظل في كتائب القسام
باسم عيسى -المعروف بلقبه أبو عماد- قائد سابق في كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ولد عام 1965 واغتالته إسرائيل عام 2021. تولى قيادة لواء غزة من عام 2017 حتى استشهاده في مايو/أيار 2021. ترك وراءه إرثا في بناء القدرات العسكرية للكتائب وتنظيم وحداتها الهندسية، واعتبر محللون استشهاده خسارة نوعية لحماس في معركة "سيف القدس". المولد والنشأة ولد باسم صبحي شعبان عيسى (أبو عماد) يوم 26 فبراير/شباط 1965 في قطاع غزة في عائلة مناضلة لها باع طويل في مقارعة الاحتلال. فقد لجأت عائلته عام 1948 إلى قطاع غزة بعد أن هجّرتها العصابات الصهيونية من بلدتها الأصلية في بيت طيما قرب عسقلان، فاستقرت في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين. كان باسم عيسى متزوجا من راوية القوقا (أم عماد)، وأنجبا سبعة أولاد: أربع بنات وثلاثة أبناء. تقول زوجته أم عماد في إحدى تصريحاتها الصحفية إن القائد العام السابق لكتائب القسام الشهيد محمد الضيف لقبه بـ"التِّسْتُري"، وذلك لأنه كان دائما يحمل في جيبه قلما ومفك فحص الكهرباء (مفك التّست)، وكانت هذه الآلة مهمة جدا له نظرا لعمله في تصنيع المتفجرات، وحاجته الدائمة لفحص التيار الكهربائي حتى لا يقع في أخطاء. أجمع رفاقه ومعارفه وأفراد أسرته على أنه كان يجمع بين الصرامة القيادية داخل الميدان والحنان الأسري في بيته. الدراسة والتكوين العلمي أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس قطاع غزة، والتحق بكلية التربية وحصل فيها على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، كما درس إدارة الأعمال وتخصص في المحاسبة بجامعة القدس المفتوحة. التجربة العسكرية التحق أبو عماد مبكرا بصفوف حركة حماس و جماعة الإخوان المسلمين ، وكان لمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وكذا الشيخ عبد الله عزام الأثر الكبير عليه، مما دفعه للانخراط في صفوف المقاومة. في 8 ديسمبر/كانون الأول 1987 كان باسم من أوائل المشاركين في الانتفاضة الفلسطينية الأولى بفعالياتها الشعبية والجماهيرية، وعُرف بنشاطه وشجاعته، واعتقلته قوات الاحتلال في تلك الفترة 3 مرات، أطولها استمرت عامين ونصف العام. بعد الإفراج عنه منتصف عام 1991 كانت كتائب القسام تعيد تشكيل نفسها من خلال انتقاء عناصر ذات صفات خاصة، وكان عيسى أحد عناصر الرعيل الأول الذين انضموا للكتائب بسرية تامة. عمل مع أبرز قادة القسام أمثال الشهيد يحيى عياش ومحمد الضيف وعماد عقل، وفي سبتمبر/أيلول 1993 نفذ أول عملية قتل لجنود إسرائيليين من نقطة الصفر في حي الزيتون رفقة الشهيد عماد عقل، عُرفت بعملية "الزيتون" وأسفرت عن 3 قتلى واغتنام قطعتي سلاح. آوى باسم في بيته بغزة الشهيد يحيى عياش الذي فر من قوات الاحتلال في الضفة الغربية ، ثم بدأت تلاحقه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بهدف معرفة مكان وجود عيّاش، فاقتحمت منزله مرات عدة، وأطلقت عليه النار واعتقلته، ولم تفرج عنه إلا بعد استشهاد عياش. تعلّم باسم أساسيات صناعة المتفجرات من الشهيد يحيى عياش، وطوّر خبرته في تصليح الأدوات الكهربائية وأصبح واحدا من أهم صانعي المتفجرات لاحقا. في مايو/أيار 1994 أوكلت قيادة كتائب القسام إلى باسم مهام تتعلق بتدريب بعض أفرادها في الضفة الغربية المحتلة، فدرّب كلاً من أكرم القواسمي وحسن النتشة وأيمن الرازم، الذين كان لهم لاحقا دور في عمليات عدة بالضفة الغربية المحتلة. برز اسمه واسم أخيه مروان عيسى عقب اغتيال القائد في كتائب القسام أحمد الجعبري بغارة إسرائيلية عام 2012، واتهمته إسرائيل بالمسؤولية المباشرة عن إطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة. في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 خلف باسم عيسى الشهيدَ أحمد الجعبري، وتقلد مناصب قيادية في القسام إلى أن أصبح قائدا للواء غزة بين عامي 2017 و2021. شارك باسم عيسى في التصنيع العسكري مع القادة يحيى عياش وسعد العرابيد وعدنان الغول، وأشرف على تصنيع ما عُرفت بـ"العبوة القسامية". وكان من ضمن الفريق الذي عمل على تصنيع قذائف "الأنيرجا"، وحصل مع الشهيد عدنان الغول على "مدفع هاون" قديم عملوا على إصلاحه واستخدامه. تولى مسؤولية الدائرة المشرفة على صناعة " قذائف الياسين" بعد اغتيال القائدين عدنان الغول وعماد عباس. شارك في مشروع تصنيع صواريخ "عياش" التي ضربت بها مطار "ريمون" العسكري جنوب فلسطين المحتلة، وفاء لرفيقه الشهيد المهندس يحيى عياش، وأسس وحدة الظل في القسام، وهي التي تتولى مهمة الحفاظ على الأسرى الإسرائيليين وحراستهم. الاغتيال اغتالت قوات الاحتلال باسم عيسى يوم 12 مايو/أيار 2021 أثناء معركة "سيف القدس" التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية دفاعا عن القدس وحماية لأهالي حي الشيخ جراح من التهجير في إطار التلاحم بين جميع ساحات فلسطين المحتلة. وعلقت زوجة الشهيد يحيى عياش (أم البراء) على اغتيال باسم عيسى، وكتبت في صفحتها على فيسبوك"استشهد صاحبك يا يحيى، باسم عيسى أحد قيادات القسام، ومن لم يعرفه؟".