logo
معاريف: إسرائيل تحولت إلى "شرطي" في السويداء والشرع "خارج السيطرة"

معاريف: إسرائيل تحولت إلى "شرطي" في السويداء والشرع "خارج السيطرة"

معا الاخباريةمنذ 6 ساعات
تل أبيب- معا- رأت صحيفة "معاريف" أن إسرائيل باتت أشبه بـ"حاكم فعلي" في سوريا، لافتة إلى أن الاشتباكات الأخيرة في السويداء الدرزية جنوبي البلاد كشفت عن "واقع جديد" باتت فيه تل أبيب أقرب إلى دور "الشرطي"، في حين أن حكومة دمشق المركزية بقيادة أحمد الشرع باتت خارج السيطرة تماماً"، على حد قولها.
وذكرت الصحيفة العبرية أنه بينما يحاول العالم الاعتياد على الواقع الجديد لسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، "تتكرر الأحداث المأساوية التي تزيد من تعقيد المشهد" في البلاد.
وبعد سقوط القتلى في المواجهات بين البدو والدروز، تدخلت إسرائيل مباشرة بهجوم بنيران الدبابات. وتساءلت الصحيفة في تقريرها: "هل هذه مصادفة، أم أنها علامة على تعاون جديد وغير متوقع بين تل أبيب والإدارة السورية الجديدة؟".
ويقول البروفيسور أمازيا برعام، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بجامعة حيفا، في حديثه للصحيفة، إن "المنطقة بأكملها، من جنوب دمشق إلى الحدود الأردنية، تعج بالفوضى والاضطراب واللانظام"، محيلاً ذلك إلى "انهيار البنية الأمنية التي أسسها بشار الأسد هناك".
ويوضح الخبير الإسرائيلي: "خلال حكم الأسد، كانت هذه المنطقة، في أجزائها الأقرب إلينا، خاضعة عسكرياً لوحدة سورية تُسمى الفيلق الخامس بقيادة روسية، وكان الجنود والضباط السوريون صغاراً، لكن جميع كبار الضباط كانوا روسا أو يتحدثون الروسية".
ووفقاً لرواية برعام، جنّد الروس مقاتلين سابقين من داعش في صفوفهم: "كان هناك أكثر من 5000 مقاتل من داعش، جنّدهم الروس، ومنحوهم رواتب متواضعة، ومع انهيار نظام الأسد وتفكك هذا التنظيم تمامًا، لم يبقَ هناك أي عامل استقرار عسكري أو حكومي".
وحسب تصريحات برعام للصحيفة الإسرائيلية فإن "هذه المنطقة بأكملها تعمها الفوضى. وهي خارج سيطرة الشرع"، وفق قوله.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاحتلال يُفرج عن الصحفي ناصر اللحام بعد تسعة أيام من الاعتقال
الاحتلال يُفرج عن الصحفي ناصر اللحام بعد تسعة أيام من الاعتقال

فلسطين اليوم

timeمنذ 25 دقائق

  • فلسطين اليوم

الاحتلال يُفرج عن الصحفي ناصر اللحام بعد تسعة أيام من الاعتقال

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن الصحفي الفلسطيني ناصر اللحام، من سجن "عوفر" غرب رام الله، بعد اعتقالٍ دام تسعة أيام. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت اللحام، البالغ من العمر 58 عامًا، في السابع من تموز/يوليو الجاري، خلال اقتحام منزله في بلدة الدوحة غرب بيت لحم، حيث نفذت عملية تفتيش واسعة وعبثت بمحتوياته. ويأتي الإفراج عن اللحام في ظل استمرار سياسة الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين، التي تصاعدت منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ووفقًا لبيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بلغ عدد الصحفيين الذين تعرضوا للاعتقال أو الاحتجاز منذ بدء الأحداث 193 صحفيًا، لا يزال 49 منهم قيد الاعتقال حتى الآن. هذا وتُثير ممارسات الاحتلال بحق الصحفيين قلقًا متزايدًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية، لما تشكله من تهديد مباشر لحرية الصحافة وسلامة العاملين فيها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

هل كان هرتسل علمانياً، أم حاخاماً حريدياً؟!
هل كان هرتسل علمانياً، أم حاخاماً حريدياً؟!

جريدة الايام

timeمنذ 38 دقائق

  • جريدة الايام

هل كان هرتسل علمانياً، أم حاخاماً حريدياً؟!

ما أكثر المختلفين في الإجابة عن هذا السؤال بمناسبة ذكرى وفاة بنيامين تيودور هرتسل في شهر تموز 1904: هل كان بنيامين تيودور هرتسل مؤسس الحركة الصهيونية عام 1897 علمانياً متنوراً، أم كان حاخاماً يهودياً، متعصباً يلبس زي العلمانيين، ولكنه عندما يعود إلى البيت يرتدي شال الصلاة اليهودي والتفلين الجلدي وصندوق الوصايا التوراتي؟! ظلَّ هذا السؤال مطروحاً منذ أكثر من قرن من الزمان، وما زال هذا السؤال يثير جدلاً، بخاصة إذا كان السؤال مطروحاً من قادة الأحزاب اليسارية العربية! ولكي أكون منصفاً، فإنني سأضع بعض الأسئلة المثيرة للجدل، وبعض إجاباتها أيضاً عقب السؤال، منها: لماذا اختار هرتسل اسم الصهيونية لحركته العلمانية؟ مع العلم أن الصهيونية مشتقة من جبل صهيون في القدس، وهو مقر الإله الخالد في الشريعة اليهودية، فجبل صهيون هو أم اليهودية، وهو الموطن اليهودي الخالد! لماذا بدأ مؤتمر الصهيونية الأول بجلوس حاخام على المنصة بلباسه الديني، من حركة مزراحي، وهي الحركة الدينية التي كانت هي الشريك الديني الأول لهرتسل، حتى عام 1977 المتمثلة في حزب المفدال الديني؟! لماذا اختار، هرتسل علم إسرائيل الأزرق والأبيض، وفي وسطه نجمة الملك داود علماً لإسرائيل في قاعة المؤتمر الصهيوني الأول، وهو يعلم أن الملك داود كان يعيش في فلسطين، وليس في أوغندا والأرجنتين؟ ولماذا فرض هرتسل (العلماني المتنور) عملة (الشيكل) كشرط لقبول العضوية في المؤتمر الصهيوني، مع أن عملة الشيكل كانت مجهولة إلا عند المتدينين المؤمنين بالتلمود والتوراة فقط لا غير؟! لماذا ازدهرت شائعة اليهود يريدون دولة لهم في أي مكان في العالم، في أي مكان متاح، مثل أوغندا، أو قبرص، أو سورية، أو في العريش، وفي أنغولا، والموزمبيق أو بيروبيدجان، وغيرها من بلدان العالم؟ هل كان لهذه الشائعة أثرٌ في استقطاب العالم لنُصرة الحركة الصهيونية كحركة تحرير عالمية يجب مناصرتها، لأنها تريد وطناً لليهود المقهورين في أي مكان من العالم؟! وقد أثبتت الوقائع بأن إسرائيل كانت تسعى لإقامة دولة يهودية فوق أرض فلسطين فقط، وأن شائعات التوطين في البلدان السابقة كانت دعاية مغرضة لإثبات أن الصهيونية حركة تحرر عالمية! وهذا ما أثبته الحاخام، موشيه بن نحمان المتوفى في القرن الثالث عشر عام 1270، هذا الحاخام كان أستاذ هرتسل في دعم الاستيطان، طالب كل يهود العالم بالهجرة والاستيطان في أرض الميعاد فقط، وأفتى بأن إقامة شعائر الدين اليهودي غير مقبولة في المهاجر، ولن يقبلها اللهُ إلا عندما يهاجر اليهودي إلى فلسطين، وقد أفتى بجواز طلاق كل امرأة يهودية إذا رفضت الهجرة إلى فلسطين! لماذا تبنَّى هرتسل حركة التنوير أو الهسكالاه، وأصبح من أبرز رموزها، على الرغم من أنه لم يكتب عن نظريات ومبادئ التنوير المشهورة، بل ظل يكتب في إطار تأسيس الدولة اليهودية؟! أعاد كثيرٌ من الباحثين الحركةَ الصهيونية إلى حركة، الهسكالاه، أو حركة التنوير اليهودية، التي ظهرت بين أعوام 1750-1880 برئاسة، موشي مندلسون المولود 1729 في أوديسا، لا يعرف كثيرون أن هذا المتنوّر لم يكن بعيداً عن الدين اليهودي، فقد ترجم التوراة اليهودية إلى اللغة الألمانية! انضم إلى موشي مندلسون كل من: مندل ليفين، وأحاد هاعام 1727-1856 وقوبلت دعوات حركة الهسكالاه التي كانت لا تمانع في اندماج اليهود في نسيج الأمم (مؤقتا) كتكتيك مرحلي، قوبلت حركة التنوير بترحيب عدد كبير من اليهود، باستثناء الحاسيديم، وهم حركة صوفية دينية يهودية أسست في الفترة نفسها، على يد الحاخام بعل شيم طوف، وأصدرت هذه الحركة فتوى بتحريم الهسكالاه. إذاً، فقد كان مؤسسو الصهيونية يحاولون أن يبعدوها عن التيارات الدينية، بالإيحاء بأنها حركة تنويرية، تدعو إلى حرية الأديان في المجتمعات التي يحيا فيها اليهود بعيدة عن التيارات الدينية. إنَّ المذابح التي راح ضحيتها آلاف اليهود في روسيا عام 1881، أفشلت حركات الهسكالاه التنويرية، وكانت تدعو ظاهرياً إلى اندماج اليهود في المجتمعات التي يعيشون فيها لتأكيد أنها حركة وطنية تنويرية، وأنَّ دعوة الاندماج كانت من أبرز مبادئ التنوير. كتب المفكر اليهودي ليو بنسكر كتاب «التحرر الذاتي» العام 1882، ولكنه دعا إلى إحياء الأمة اليهودية في فلسطين، فعُقد مؤتمر كاتوفيتز قبل المؤتمر الصهيوني الأول عام 1884 باسم أحباء صهيون، ثم عقد المؤتمر الثالث 1889. سمحت روسيا عام 1890 بتكوين جمعية أحباء صهيون، وعندما عقد هرتسل المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 في بازل كان كثيرٌ من الحاضرين من جمعية أحباء صهيون. «قال هرتسل بعد ذلك: «في بازل أُسست الدولة اليهودية». تمكنت الصهيونية من التستر وراء التنوير، الهسكالاه، والتحرر القومي، وأخفت إيمانها بعودة الماشيح. قال الحاخام الأكبر للصهيونية الدينية، تسفي يهودا كوك المتوفى عام 1982: «هرتسل لم يبتكر اليهودية، بل إن اليهودية هي التي أبرزت هرتسل»! نشر الحاخام اليعزر ميلاميد، وهو من أنصار أرض إسرائيل الكبرى، من الفرات إلى النيل، وكان رئيس بلدية هار براخاه، ومؤسس المدرسة الدينية فيها، مقالاً له في صحيفة إسرائيل ناشيونال نيوز يوم 14-7-2025 عن أصولية هرتسل جاء فيه: «كان هرتسل رائداً من رواد الخلاص المشيحاني، المتمثل في الحركة الصهيونية، فقد سخر حياته من أجل خلاص اليهود»! أشار الحاخام ميلاميد إلى أن الحاخام، تسفي يهودا كوك رئيس الحركة الصهيونية الدينية عام 1915 كان يعلق صورة هرتسل في بيته الخاص كرمز للخلاص المشيحاني! قال الحاخام إسحق راينس المتوفى عام 1915م «لهرتسل علاقة قوية بالدين اليهودي، فقد أنهى النقاش في المؤتمر الصهيوني الثالث عام 1899 قبل حلول السبت»! وكان الحاخام كوك يقتطف من أقوال هرتسل «لا ننوي المس بالدين اليهودي». كما أورد الحاخام كوك مقتطفات من أقوال هرتسل في افتتاح المؤتمر الصهيوني الأول 1897 قال: «الحركة الصهيونية هي عودة لليهودية، قبل العودة إلى أرض الميعاد». كما أنه قال: «كتابات هرتسل تخلو من الهرطقات الدينية، فهو يقول دائماً: أمتنا لا تكون أمة إلا بإيمانها بالدين اليهودي»! علينا أن نتذكر بأن هناك عدة مكياجات زائفة جرى التخلص منها، أبرزها إسرائيل دولة يسارية ديموقراطية، فهي اليوم دولة دينية مغرقة في الهرطقات الدينية، كذلك أزالت إسرائيلُ مكياج الروج الشهير من على شفاهها، فمنذ تأسيسها عمدت إلى وضع روج الكيبوتسات، مثل ماكياج هرتسل التنويري السابق، هذا الكيبوتس ابتُدع في عصر الاشتراكية والشيوعية، وهو نظام العيش في جماعة، فكانت كيبوتسات اليساريين التي وصل عددها إلى حوالي مائتي كيبوتس حتى بداية الألفية الثالثة، وكانت الكيبوتسات أكثر من كونها طريقة حياة يسارية شيوعية، فقد كانت تياراً مُبتَدَعاً في إسرائيل فقط، لا شبيه له في العالم سُمِّيَ «ما بعد الشيوعية» هذه الكيبوتسات استقطبتْ مهاجرين يساريين كثيرين وجندتهم في الجيش الإسرائيلي، بادعاء أنه جيشٌ يساري حضاري، وما إن انتهت الشيوعية، وساد قانون القومية العنصرية الدينية اليهودية حتى أصبحت الكيبوتسات ذكرى بائدة، فقد سعى الحارديم إلى إضعاف النظام القضائي، سنّوا قانون (التغلب) على المحكمة العليا، وطالبوا بإلغاء قانون (عدم المعقولية) عام 2023. كل ما سبق أفضى للتخلص من ماكياج الكيبوتس، فبقايا الكيبوتس اليوم تتنفس في غرفة الإنعاش الطبية، وسوف تندثر نهائياً.

السياسة الإسرائيلية: مخاطر الانفجار في المنطقة
السياسة الإسرائيلية: مخاطر الانفجار في المنطقة

جريدة الايام

timeمنذ 39 دقائق

  • جريدة الايام

السياسة الإسرائيلية: مخاطر الانفجار في المنطقة

يتفق الكثير من المحللين الإسرائيليين على أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يستمر في الحرب على غزة لأسباب شخصية، وأن الحرب استنفدت أهدافها، وأن إطالة أمد الحرب هي فقط لخدمة أهدافه في البقاء السياسي والتخلص من المحاكمة التي تنتظره في قضايا الفساد، وأن الوقت يخدمه في السعي لترميم صورته واستعادة التأييد الشعبي للصمود في الحكم لأطول فترة ممكنة. وهذا التحليل الواقعي يستند بالأساس لموقف الجهات الأمنية الإسرائيلية، وعلى رأسها جيش الاحتلال الذي اختلف رئيس هيئة أركانه إيال زامير مع الحكومة حول سياستها فيما يتعلق بإدارة الحرب وملف المساعدات الإنسانية. وإلى الخسائر التي تلحق بالجيش الإسرائيلي مع استمرار القتال، من هنا يبدو الرأي العام الإسرائيلي أكثر قناعة اليوم بالبحث عن حلول دائمة سواء لملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة أو وقف الحرب، أو حتى موضوع اليوم التالي للحرب. يمكن القول: إن هجوم السابع من أكتوبر أنقذ نتنياهو من السقوط، فقد حصل في وقت كان فيه الشارع الإسرائيلي منقسماً بصورة كبيرة وعميقة بين أغلبية تؤيد استمرار النظام السياسي الإسرائيلي على ما هو عليه دون تغيير جوهره، وأقلية متنفذة حاكمة لديها أغلبية في البرلمان تريد الانقلاب على النظام وتغيير أسسه. وكانت إسرائيل قاب قوسين أو أدنى من الذهاب لانتخابات جديدة قد تطيح بنتنياهو أو الذهاب للفوضى والتمرد بما في ذلك العصيان المدني. وقد قدم هجوم «حماس» خدمة كبيرة لنتنياهو في كسب الوقت من جهة على الرغم من أن هزيمة جيش الاحتلال في غلاف غزة كانت ضربة كبيرة للحكومة الإسرائيلية، ومن جهة أخرى في تدمير محور إيران الذي اصطلح على تسميته «محور المقاومة». فالفصائل الفلسطينية تلقت ضربة ساحقة في قطاع غزة وكذلك حال «حزب الله» في لبنان. والنظام السوري سقط. وأخيراً إيران نفسها تعرضت لضربة كبيرة دمرت فيها دفاعاتها الجوية وقواعد الصواريخ وقتل عدد من قادة الجيش والحرس الثوري، والأهم تم توجيه ضربة للمفاعلات النووية الإيرانية التي على الرغم من التضارب حول حجمها ستساهم في تعطيل أو تأخير هذا المشروع. هذا الإنجاز الكبير الذي حققته إسرائيل بفضل السابع من أكتوبر، ناهيكم عن الكارثة الكبرى وحرب الإبادة التي تعرض لها قطاع غزة، إذا لم يستغل لإحداث تغيير إيجابي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة سيقود إلى اشتعالها وانفجارها من جديد. فالحرب المستمرة على غزة لما يقارب السنتين قد تحول الشعب الفلسطيني بأسره إلى ثورة عارمة في وجه الاحتلال. صحيح أن الثمن الكبير الذي دفعه أبناء قطاع غزة قد جعل جزءاً كبيراً منهم يلومون «حماس» ويحملونها المسؤولية عن معاناتهم، ولكن استمرار القتل والإبادة والتجويع ينقل الفلسطينيين إلى التفكير في كيفية التخلص من الاحتلال والانتقام منه. فلم يعد للناس ما يخسرونه. استمرار الحرب دون حل منطقي للحكم في قطاع غزة حيث إن البديل الواقعي لحكم «حماس» هو عودة السلطة، وفي هذا السياق تمثل الخطة العربية مدخلاً مهماً لهذا الحل، ودون التفكير في أفق سياسي جذري لإنهاء الصراع وتحقيق السلام بتطبيق حل الدولتين، ستعود المنطقة إلى المربع الأول ولكن بصورة أكثر عنفاً وقسوة. فإذا لم تعد السلطة الوطنية لغزة ستبقى «حماس» أو الاحتلال الكامل للقطاع، والخيار الأخير مكلف جداً لإسرائيل ولا تستطيع تحمل تبعاته سواء المادية أو البشرية مع تصاعد المقاومة وتوسع المشاركة فيها. كما أن عدم التوصل إلى تسوية مع إيران حول برنامجها النووي سيقود في النهاية إلى تسريع محاولات إيران للحصول على سلاح نووي، ويمكن لبعض الدول أن تساعد إيران في ذلك؛ نكاية في الولايات المتحدة ولإحداث تغيير في موازين القوى الدولية. حتى محاولات الضغط على النظام السوري الجديد المصنوع غربياً سيؤدي إلى سقوطه، فلا يستطيع الرئيس أحمد الشرع الذهاب إلى سلام كامل مع إسرائيل وتبقى إسرائيل محتلة لكامل الجولان وجزء من الأراضي السورية الأخرى. فإن صمتَ السوريون لفترة من الزمن، فمن دون شك هذا الموضوع سيظهر من جديد على السطح ويؤثر على الاستقرار في المنطقة. سياسة الهروب إلى الأمام التي يمارسها نتنياهو وحكومة اليمين العنصري المتطرفة في إسرائيل، عدا أنها لم تعد مقنعة لغالبية الجمهور في إسرائيل، التي تؤيد أغلبية قدرها 70% منه حلاً أمنياً إقليمياً يشمل تطبيق حل الدولتين حسب استطلاع أجري مؤخراً بوساطة مؤسسة «دركينو» ومعهد «مدغام»، هي تقود لاشتعال المنطقة. وما تشهده الضفة الغربية الآن هو وصفة مؤكدة لدفع الضفة للانفجار. ويبدو أن صراع البقاء لنتنياهو وبعض حلفائه أهم حتى من مستقبل وجود إسرائيل في المنطقة، فهل يسمح العالم لإسرائيل بتهديد الأمن والسلام الدوليَّين، وهل يسمح الإسرائيليون له بتعريض حياتهم ومستقبلهم لخطر وجودي كبير ومؤكد بتفويت فرصة التوصل إلى حل سياسي؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store