عمر النادي يكتب: غزّة تخون أوروبا وتطيح بقيمها
الحالة التي يمر بها الاتحاد الأوروبي والتي أفقدته مصداقيته التي اكتسبها لدى المجتمع المدني الدولي منذ عقود خلت ،لم يكن سببها ترامب كما يظن البعض،حين قام بإستجلاب قادته صاغرين مع زيلنسكي المذعور ،ووقوفهم بخشوع أمام صاحب القول الفصل ترامب، فلم تعد الديمقراطية وحقوق الإنسان ،والحريات العامة وحقوق المرأة والطفل ،وغيرها سوى شعارات مفرغه هشة ولا وجود لها إلا على الورق في دساتير أكلها الخوف والضعف من الأميركي وعصاته الغليظة،وجائت القاضية من قطاع صغير يضم مليوني مواطن تسمى غزة ،وبدلاً من تنتصر المضامين العدل والإحسان،قامت بمنح إسرائيل تفويضاً مطلقاً،بأن تعبث بأروح أكثر من مليوني بريء.
فشل الاتحاد الأوروبي في محاسبة إسرائيل على انتهاكات القانون الدولي في غزة وموت أكثر من ستين ألف بريء، سبباً في إحداث فجوة واسعة في ادعاءاته بينه وبين حكومات العالم الحر ،التي صدحت برفضها أفعال نتنياهو القاتل المأجور ،وأدانت سياسة الكيل بمكيالين التي يمارسها الإتحاد الأوروبي المذعور.
كما أن موقفها حيال ما يجري في غزة من قتل وتدمير وإبادة جماعية ،ساهم في تهشيم مصداقيتها
بين صنّاع التغيير والناشطين المؤيدين للديمقراطية وحقوق الإنسان في عواصم العالم الحر وفي أوروبا التي تعتبرهم محركات للتغيير، ويقاتلون على الخطوط الأمامية من أجل المساواة والعدالة.
بعد ما جرى في غزة وما يزال يجري من إبادة لم يعد العالم لها مثيل ،هل سيجرؤ الاتحاد الأوروبي على إطلاق المبادرات و"حوارات المجتمع المدني" في عواصم العالم وخارجه. هل سيستطيع بعد انكشاف وَهمْ مواقفه وشعاراته على كسب قلوب وعقول الطلاب والنقابيين والأكاديميين والسياسيين الشباب ورجال الأعمال وقادة حقوق المرأة وممثلي الأقليات العرقية.الجواب يعرفه قادتهم الآن أكثر من غيرهم.
ترامب لم ينزع قوة الاتحاد الأوروبي بقدر ما نزعه موقفها تجاه غزة،
وعلى من يتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان أن يصمتوا للأبد،
فالفعل والنفاق الاوروبي تجاه غزّة مزّق احتياطياتها الضخمة من القوة الناعمة وسقطت أوروبا بقضها وقضيضها ،أمام شلال الدم والجوع القاتل ،والمشاهد الدامية التي تتناقلها كاميرات الموبايلات ،كل هذا حدث ويحدث أمام مرأى زعماء الاتحاد الأوروبي الذي لم يجرؤ على اتخاذ قرار من شأنه إجبار قوى الظلم الصهيوني على وقف لإطلاق النار وإرسال المساعدات للجوعى ،بل دعوا فقط وعلى استحياء إلى هدنة إنسانية ،لم يوافق عليها نتنياهو ،لتكون رساله ايضا من هذا الأخير لهم ،بأنكم زعماء من ورق لا قيمة لكم أمام الحاكم الأميركي،وأن إتحادكم كرتوني سيغرق من أول شتوة.وزواله وتفككه بات قريب.
وأما من جهة ماذا تريد منكم غزّة وترتجي،يقولون لكم لا شيء سوى أسمعت لو ناديت حيّا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب اليوم
منذ 31 دقائق
- العرب اليوم
بين أوكرانيا وغزة
ليس هناك ما يدل على أن شيئًا يتغير فى الصراع الروسى-الأوكرانى بعد ما يقرب من أسبوع من عقد قمة الرئيسين ترامب وبوتين فى ألاسكا. الحرب مستمرة كما هى، وكذلك الحديث عن ضرورة إيجاد حل سلمى. وهو حديث غير واضح المعالم فى الأغلب الأعم، مثله فى ذلك مثل البيانين المقتضبين اللذين ألقاهما الرئيسان الأمريكى والروسى فى نهاية القمة التى أظهرت أن وقف الحرب مازال بعيدًا. وكان الاكتفاء بالبيانين وعدم تلقى أسئلة من الصحفيين مؤشرًا إلى أنه لا جديد بعد يمكن أن يُقال لهم. ويبدو أن كل ما أمكن التوصل إليه تفاهمات عامة جدًا قد يتعذر قبولها من جانب أوكرانيا. لم يتمكن ترامب فيما يبدو من الحصول على أى تنازل من بوتين رغم الحفاوة التى قابله بها لدى وصوله إلى قاعدة إلمندروف ريتشاردسون الجوية، إذ وقف لاستقباله أسفل الطائرة التى أقلته وأمر بوضع سجادة حمراء واصطحبه معه فى السيارة إلى مكان انعقاد القمة. ويصعب تصور إمكان التوصل إلى اتفاق اعتمادًا على تنازلات أوكرانية لا يقابلها أى تنازل روسى. ولكن مع اقتراب موعد اختيار الفائز بجائزة نوبل للسلام للعام الحالى. يحاول الرئيس الأمريكى إعطاء انطباع بأن تقدمًا يحدث نحو إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا لكى يحافظ على حظوظه فى نيل هذه الجائزة التى يتوق شوقًا إليها. والحال، إذن، إن ترامب يحاول أن يركب الصعب فى سعيه إلى الجائزة بدلا من أن يسلك الطريق الأسهل. يستطيع ترامب رفع حظوظه فى نيل الجائزة إلى أعلى مستوى إذا دفع باتجاه وقف حرب الإبادة الشاملة فى قطاع غزة. وهو يستطيع أن يقول لرئيس الحكومة الإسرائيلية كفى، وأن يضغط عليه لقبول اتفاق لإنهاء الحرب، ولكنه لا يفعل، بل على العكس يدعم استمرار الحرب. وإن فعل لن يكون فى حاجة إلى تعجل الوصول إلى حل للصراع الروسى-الأوكرانى لأن بلوغه يتطلب وقتًا طويلاً. ولذا يتعذر تحقيق اختراق فيه خلال الشهرين الباقيين قبل أن تعلن اللجنة المانحة لجائزة نوبل اسم الفائز بها.


العرب اليوم
منذ 31 دقائق
- العرب اليوم
«يقظة الأمة المصرية»!
هذا - عزيزى القارئ -عنوان لمشروع كتاب كنت أحلم بإصداره منذ سنوات طويلة، ومازلت أتمنى أن يمهلنى الله الفرصة لتحقيقه! غير أن ما هو أهم من ذلك..، أن الأحداث والتطورات المهمة العديدة، التى وقعت فى العقود الأخيرة، سواء فى الدنيا كلها من حولنا.، وموقع مصر الحالى فى خضمها.. تدفعنى دفعا لإثارة هذاالموضوع.. وعدم تأجيله! إنها دعوة جادة جدا، وصادقة جدا.. منى، لأن نكف عن التهليل والغناء والفخر بأن مصر- بلدنا - هى «أم الدنيا»!.. دعوة لأن نقلل من التغنى بحضارتنا العظيمة منذ عهود الفراعنة قبل آلاف السنين، حتى نهضتنا الحديثة على يد محمد على وخلفائه! ناهيك بعد ذلك عن التغنى بإنجازات ثورة يوليو 1952 .. إلخ إنها دعوة أرفع بها صوتى للأمة المصرية ، وللشعب المصرى، قبل «الدولة المصرية»، لكى نتيقظ ونصحو، لننفض أوهامنا، ولأن نتواضع.. نعم نتواضع، ونسعى بكل جدية واهتمام لأن نتعلم..، وأكرر وأشدد «نتعلم» من خبرات وإنجازات الآخرين.. وعينى هنا بالذات على «الصين» نعم.. الصين، التى يبلغ عدد سكانها 1409 ملايين نسمة (أى لايزيد سكان مصرعن أحد أقاليمها الصغيرة)!. لقد استقلت الصين عام 1949 أى قبل ثورة يوليو فى مصر 1952، وأقامت على الفور نظامها الاشتراكى، الذى أقامته مصر بعدها فى منتصف الستينيات وقد سبق انفتاح مصر الاقتصادى في منتصف السبعينيات، انفتاح الصين فى أواخر السبعينيات، ولكن ما أدراك ما الصين اليوم؟ لقد أصبحت ثانى أكبر اقتصاد فى العالم بعد الولايات المتحدة، وأكبر مصدر فى العالم، كما توصف بحق بأنها أصبحت «مصنع العالم»! إننى أدعو أيها السادة إلى أن ندرس وأن نتعلم من الصين.، وأن نحول وجهات شبابنا وبعثاتنا، من أوروبا وأمريكا إليها، لعل ذلك يكون مدخلا ليقظة مستحقة لبلدنا العزيز مصر!

سرايا الإخبارية
منذ 31 دقائق
- سرايا الإخبارية
نتنياهو: حماس ارتكبت أكبر وحشية ضد اليهود
سرايا - قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حركة حماس ارتكبت أكبر وحشية ضد اليهود. وأضاف أن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر سيكافئها بدولة تلتزم علنا بتكرار مذبحة 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2003. وفي اليوم الـ685 من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء المراحل الأولى من الهجوم على مدينة غزة. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، إن هناك سيطرة شبه كاملة لـ"الجيش الإسرائيلي" على قطاع غزة، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون بدأت بأوامر من المستوى السياسي. كما أقرت وزارة الحرب الإسرائيلية خطة السيطرة على مدينة غزة باسم "عربات جدعون 2"، معلنة استدعاء 60 ألف جندي احتياط في إطار الاستعداد للعملية، دون ذكر موعدها. واستشهد 81 فلسطينيا منذ فجر أمس الأربعاء بنيران الاحتلال في أنحاء القطاع، 30 منهم من منتظري المساعدات وسط وجنوبي القطاع عند "مؤسسة غزة الإنسانية"، المسيّرة أميركيا وإسرائيليا. ميدانيا، أعلنت كتائب القسام أنها تمكنت صباح الأربعاء من الإغارة على موقع مستحدث لجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع بقوة قوامها فصيل مشاة، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال، في حين أكدت وسائل إعلام عبرية إصابة 3 جنود بعملية وصفتها بالاستثنائية. سياسيا، لم ترد، حتى الآن، حكومة الاحتلال على موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الصفقة، رغم مضي أكثر من 24 ساعة على تسليم الوسطاء الرد لـ"إسرائيل". وخلّفت الإبادة الإسرائيلية أكثر من 62 ألفا و122 شهيدا، و156 ألفا و758 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصا على الأقل، بينهم 112 طفلا.