
نظام "فيرسيوس".. أحدث الأنظمة الجراحية الروبوتية في لبنان
في خطوة تاريخية تعكس التقدم الكبير الذي يشهده الطب في لبنان ويعزز مكانته الريادية في منطقة الشرق الأوسط، وقع مستشفى أوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف اتفاقًا مهما لتقديم نظام الروبوت الجراحي "فيرسيوس"في لبنان. تمثل هذه التقنية المتطورة نقلة نوعية في عالم الجراحة. كما يشمل الاتفاق إنشاء مركز تدريب متقدم للجراحة الروبوتية ليكون وجهة لتدريب الأطباء من لبنان والمنطقة ويسهم في إرساء معايير جديدة للطب الحديث. فما هو نظام الروبوت الجراحي "فيرسيوس"؟
نظام الروبوت الجراحي هو عبارة عن ذراع روبوتية مزودة بأدوات جراحية قابلة للتغيير مما يتيح للجراح إجراء العمليات بدقة متناهية وحركة مرنة للغاية.
تتميز هذه الذراع بتقنيات حساسات متقدمة تضمن تحركات محكومة ودقيقة خلال العملية.
أما وحدة التحكم التي تُعد مركز العمليات الجراحية فتسمح للجراح بالتحكم الكامل في حركة الروبوت باستخدام عصا تحكم خاصة. بفضل هذه الوحدة يستطيع الجراح إجراء الحركات المعقدة بدقة أكبر بكثير من قدرة اليد البشرية.
يحتوي النظام أيضًا على كاميرات عالية الدقة توفر رؤية ثلاثية الأبعاد مما يعزز قدرة الجراح على رؤية الأنسجة والأعضاء الداخلية بشكل أكثر وضوحًا وتفصيلًا، وهي ميزة لم تكن متوفرة في الجراحة التقليدية علاوة على ذلك تتيح تقنيات التكبير (zoom) والرؤية بالأشعة تحت الحمراء.
يتميز نظام "فيرسيوس" بمجموعة من الفوائد التي تجعله الخيار الأمثل في العمليات الجراحية حيث يتيح النظام للجراح إجراء الحركات الدقيقة للغاية مما يقلل من فرص الأخطاء الجراحية ويحسن نتائج العمليات بفضل إمكانية إجراء العمليات عبر شقوق صغيرة جدًا مما ويعزز سرعة الشفاء، حيث تساهم الشقوق الأصغر في تقليل الألم وتسريع عملية الشفاء مقارنة بالجراحة التقليدية، وتقلل من فرص الإصابة بالعدوى بعد العملية.
ويعد نظام "فيرسيوس" واحدًا من أحدث الأنظمة الجراحية الروبوتية التي تم إدخالها في لبنان.
باستخدام هذا النظام يستطيع الجراحون تحقيق نتائج مذهلة في عملياتهم مع تقليل أوقات التعافي بشكل كبير مما يعزز راحة المرضى ويوفر فرصًا تدريبية متقدمة للأطباء في المنطقة. ويعد نقلة نوعية في مجال الجراحة الحديثة فهو يسهم في تحسين دقة العمليات الجراحية وتقليل المخاطر المرتبطة بالجراحة التقليدية ويجعل هذه الخطوة نقطة تحول مهمة في تاريخ الطب في لبنان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ يوم واحد
- الديار
برعاية وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، دعا مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" إلى المشاركة في يوم توعوي مفتوح حول مخاطر التدخين، الجمعة 30 أيار، من 9 صباحًا حتى 3 بعد الظهر، في حديقة المستشفى، وذلك لمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.
Aa اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني إشترك عاجل 24/7 17:02 برنامج الأغذية العالمي: كل سكّان غزة يواجهون مستويات حادّة من انعدام الأمن الغذائي، ومن المتوقّع أن يحتاج 70 ألف طفل في غزة إلى علاج عاجل من سوء التغذية الحاد. 17:02 برعاية وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، دعا مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" إلى المشاركة في يوم توعوي مفتوح حول مخاطر التدخين، الجمعة 30 أيار، من 9 صباحًا حتى 3 بعد الظهر، في حديقة المستشفى، وذلك لمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين. 17:00 دعا المطارنة الموارنة إلى استجابة حاسمة من أركان الحكم في لبنان لما تمرّ به البلاد من مرحلة مفصلية، مؤكدين في خلال اجتماعهم الشهري بكركي دعمهم الكامل لبابا الفاتيكان "لاوون الرابع عشر". 16:58 تجمع موظفي وزارة المالية في بيان: "وفدٌ من التجمع التقى وزير المالية ياسين جابر وسلمه كتابا، تضمن بعض المطالب لدراستها بغية المساعدة من قبله في مراعاة ما يعانيه الموظفين في ظل الاوضاع الصعبة، والنظر في الشق المرتبط خصوصا بالوضع المعيشي الصعب لدى الموظفين". 16:58 البابا ليو الرابع عشر: الوضع في غزة يزداد قلقاً وحزناً.. أجدد دعوتي لإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية ووقف الأعمال العدائية 16:12 استطلاع رأي لـ"هآرتس": 67% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب في غزة كجزء من صفقة تبادل

المدن
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- المدن
لبنان يدخل عصر الجراحات الروبوتية: الطب بلا حدود
وسط عالم الطب الذي يشهد تحوّلات متسارعة، ويُعيد صياغة معاييره من جديد، يبرز لبنان كلاعب فاعل في حقل الجراحة المتطوّرة، مستندًا إلى رؤية علميّة، وقدرة أكاديميّة، وشراكة تكنولوجية استراتيجية. هذا ما يستشف من إدخال نظام الجراحة الروبوتية المتقدّم (Versius) إلى مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، وكليّة الطب في جامعة القديس يوسف، (USJ) بالتوازي. ويشكّل خطوة تأسيسية في مسار جديد للرعاية الصحيّة وتعليم اختصاص الطب في المنطقة. طورت شركة "كامبريدج ميديكال روبوتيكس" نظام (Versius) ويُعدّ من بين أحدث الابتكارات عالميًا في مجال الجراحة بالحد الأدنى من التدخل البشري ويتميّز هذا النظام بمرونة استثنائية في التصميم، وقدرة على محاكاة حركة اليد البشريّة، بما يمنح الجراحين حريّة غير مسبوقة ودقة عالية، تُترجم مباشرة إلى نتائج علاجية محسّنة، ومضاعفات أقل، وفترة إقامة أقصر للمرضى في المستشفى، كما يشرح لـ"المدن" عميد كلية الطب في الجامعة اليسوعية ورئيس قسم المسالك البوليّة في مستشفى "أوتيل ديو" البروفيسور إيلي نمر. تدريب واقعي يُصقل مهارة الجراح استقدم مستشفى أوتيل ديو وكليّة الطب في "الجامعة" روبوتَين مؤخراً. وباشرت الفرق الجراحية استخدام أحدهما في جراحات المسالك البولية، تمهيدًا لتوسيع نطاق العمليات ليشمل الجراحة العامة والجراحة النسائية. أحد الجهازين مخصص لإجراء العمليات الجراحية على المرضى، والثاني مخصص لتدريب الأطباء المتخصصين والمتدربين ضمن مركز المحاكاة، كما أفاد نمر. وشرح البروفيسور نمر أن التجربة التعليميّة لم تعد تختصر على النظرية أو التدريب المباشر على المرضى. فمع دخول الروبوت إلى عالم الطب "يبدأ التدريب على نظام (Versius) من محاكاة افتراضية، ثم ينتقل إلى محاكاة سريريّة حقيقيّة باستخدام نماذج حيوانية تمر بمراحل تشبه تمامًا ما يحدث في جسم الإنسان. ولا يقتصر البرنامج التدريبي على الجراحين، بل يشمل طواقم التمريض وأطباء التخدير الذين تلقّوا تدريبًا مكثفًا في الخارج". استخدامه في كلية الطب تدريب فريق العمل بأكمله يُشكّل خطوة محوريّة في بناء ديناميكية متكاملة داخل غرفة العمليات، للمساهمة في خفض نسبة الأخطاء الطبيّة ورفع فعاليّة فريق العمل. ويشدد نمر على أهميّة التفاعل المتقن بين أعضاء الطاقم الطبي. ولأن نقل الخبرات لا يتم بمعزل عن التبادل الأكاديمي، حصل مركز التدريب أو المحاكاة (Simulation Center) في الجامعة، الذي يمتد على مساحة 2400 متر، على اعتماد الجمعيّة الأميريكية للمحاكاة الطبيّة (SSH)، ما يفتح الباب أمام تعاون إقليميّ ودوليّ واسع. وعن استخدام هذه التقنيات في كلية الطب، أكد نمر أن الكلية خصصت تدريباً للأطباء المتدربين الذين أنهوا الاختصاص لتمكينه على كيفية استخدامه في غرف العمليات. يجري إدخال هؤلاء المتدربين إلى غرفة العمليات خلال إجراء الجراحات، كنوع من الدروس التطبيقية. شراكة مستقبلية على مستوى المنطقة في زمن تتداخل فيه الحاجة بالمعرفة، يكتب لبنان فصلاً جديدًا في تاريخ جراحته، ينطلق من بيروت. فبين روبوت يَعمل وآخر يُدرّب، وخبرات تنتقل من غرفة العمليات إلى قاعات المحاكاة، يرسم لبنان ملامح مستقبله الطبي بتأنٍ وثقة. فهل نشهد ولادة مدرسة تدريبيّة محليّة تُسهم في تصدير الكفاءات؟ وهل يتحوّل هذا المركز إلى مرجعيّة في منطقة الشرق الأوسط؟ يقول البروفيسور نمر: "إن تجربة (Versius) في لبنان لا تختصر على إدخال آلة، بل تعبّر عن جرأة في تجديد النموذج التعليميّ، وتأكيد على أن الطب، في جوهره، لا يتوقف عند حدود العلم، إنما ينطلق من رؤية ومسؤوليّة. وشرح أن هناك توجهاً لاستقبال أطباء متدربين من المنطقة، فالجراحة الروبوتية أصبحت اختصاصًا مرغوبًا بشكل متزايد، ولبنان قادر على لعب دور محوري في هذا المجال. وأكد أن مركز التدريب في "الجامعة"، يستقبل في منتصف حزيران المقبل أطباء متدربين من دول الخليج والدول العربية ومن المغرب ودول أوروبية، منها فرنسا. وهذه الفاعلية التي ستستمر ليومين مخصصة لتدريب هؤلاء الأطباء المتدربين. تحديّات ماديّة واستجابات علميّة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، تُطرح تساؤلات حول كلفة هذه العمليات ومدى إدراجها في التغطيات الصحيّة. فهل تُعتبر الجراحة الروبوتية اليوم خيارًا متاحًا؟ يشرح البروفيسور نمر أن كلفة العمليات الجراحية بنظام (Versius) باهظة الثمن، إلا أن بعض شركات التأمين بدأت تدريجيًا بإدراج هذا النوع من الجراحات ضمن سياساتها، بينما لا تزال المؤسسات الرسميّة الضامنة تحتاج إلى درس إمكانياتها في هذا المجال نظرًا إلى الأوضاع الماديّة التي تتخبط بها. رغم ذلك، فإن تراجع فترة الإقامة في المستشفى وانخفاض المضاعفات يثبّتان الجدوى الاقتصادية على المدى البعيد.


الديار
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- الديار
حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كشفت دراسة جديدة تم تطبيقها على الفئران في الولايات المتحدة أن حقن الذهب في العين قادر على علاج التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ومشاكل العين الأخرى. ويؤثر التنكس البقعي على الملايين في جميع أنحاء العالم ويزداد احتماله مع تقدمنا في العمر، ويتسبب في ضبابية الرؤية ومشاكل أخرى. ويقول المهندس الحيوي جياروي ني، من جامعة براون في ولاية رود آيلاند: "هذا نوع جديد من دعامات الشبكية لديه القدرة على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس الشبكي دون الحاجة إلى جراحة مُعقدة أو تعديل جيني، نعتقد أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في أساليب علاج حالات التنكس الشبكي". كيف يعمل العلاج الجديد؟ يتم دمج جزيئات نانوية من الذهب دقيقة جدا، أرق من شعرة الإنسان آلاف المرات، مع أجسام مضادة تستهدف خلايا معينة في العين، ثم يتم حقنها في الغرفة الزجاجية المليئة بالهلام بين الشبكية وعدسة العين. وبعد ذلك، يتم استخدام جهاز ليزر صغير بالأشعة تحت الحمراء لتحفيز هذه الجزيئات النانوية وتنشيط الخلايا المحددة بنفس الطريقة التي تعمل بها الخلايا الحساسة للضوء. وعلى الفئران التي تم اختبار العلاج عليها، والتي تم تعديلها لتصيبها اضطرابات شبكية، كان العلاج فعالا في استعادة الرؤية جزئيا على الأقل (من الصعب إجراء اختبار رؤية كامل على الفئران)، حسبما ذكر موقع "ساينس أليرت" العلمي. وأوضح ني نتائج التجربة قائلا: "أظهرنا أن الجزيئات النانوية يمكن أن تبقى في الشبكية لعدة أشهر دون سمية كبيرة، وأثبتنا أنها يمكن أن تحفز النظام البصري بنجاح. وهذا أمر مشجع للغاية للتطبيقات المستقبلية". وكما هو الحال في معظم الدراسات على الفئران، فهناك فرصة جيدة لترجمة النتائج وتطبيقها على البشر، لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى استخدام آمن يمكن للسلطات الصحية الموافقة عليه.