logo
قصة حب بدأت عند نافورة تريفي.. وكل الأمنيات تحققت

قصة حب بدأت عند نافورة تريفي.. وكل الأمنيات تحققت

CNN عربيةمنذ 7 ساعات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في إحدى أمسيات صيف روما، وقفت كاثرين تونديلي أمام نافورة تريفي، مستعدة لرمي ثلاث عملات معدنية في مياهها تحت ضوء قمر أزرق، أضفى على المشهد سحرًا خاصًا.
كاثرين، التي نشأت في الولايات المتحدة، لطالما حلمت برؤية النافورة بعدما شاهدت أفلامًا رومانسية وقرأت كتبًا حولها، لكنها لم تتوقع أن تكون بهذه الروعة: نافورة ضخمة تخطف الأنفاس وتنبض بسحر لا يوصف.
كانت إلى جانبها والدتها، ماري لي، التي شجعتها على رمي العملات التقليدي في النافورة مرفقة إياها بالأمنيات. أعطتها ثلاث عملات وهمست لها: "عزيزتي، هذه الرحلة هي فرصة لتقابلي شخصًا مميزًا. تمني أمنية".
رغم شعورها بالرضى عن حياتها المستقلة، استمتعت كاثرين بالمشاركة في هذا التقليد الروماني. رمت العملات بيدها اليمنى فوق كتفها، وراحت تهمس بأمنية مع كل رمية، على طريقة الأفلام.
فجأة، يصلها صوت هادئ: "إذا كنت تريدين تحقيق الأمنية، عليك رمي العملات باليد اليسرى أفضل، لأنها أقرب إلى القلب".
التفتت لتجد فاوستو ميزانا، رجل إيطالي غريب، يقف أمامها بابتسامة ودودة.
كان هذا اللقاء في صيف العام 1999، بداية قصة حب غير متوقعة.
كانت كاثرين في الـ39 من عمرها، تعيش بكاليفورنيا، وتعمل في شركة مستحضرات تجميل تقدم منتجات فاخرة للفنادق الراقية. بعد تجارب حب معقدة، اعتادت على حياة مستقرة، راضية عن عملها وعن رفقة قططها، ولم تكن تبحث عن علاقة جديدة.
لكن حين فازت بفرصة للسفر إلى إيطاليا، لم تتردد باصطحاب والدتها، ماري لي، محاسبة متقاعدة في شركة طيران، لتكون رفيقة دربها بالرحلة التي ستقلب حياتها رأسًا على عقب.
وصفت كاثرين الرحلة بـ"الجميلة"، مضيفة أنهما زارتا البدقية، وفلورنسا، وفي الليلة الأخيرة كانتا بروما، حين اقترحت والدتها الذهاب إلى نافورة تريفي.
وفيما كانت كاثرين ترمي ثلاث عملات في النافورة، كان أمامها مباشرة فاوستو ميزانا الذي كان يتجول هناك.
سألها إذا كانت تعرف إلام ترمز كل رمية، فأجابت بالنفي، فشرح لها ولوالدتها ضرورة رميها أولا باليد اليسرى، وأن العملة الأولى تعني أنك ستعودين إلى روما. الثانية أنك ستجدين حبك في روما. والثالثة أنك ستتزوجين من روماني.
ضحكت كاثرين ووالدتها، ثم عرّف فاوستو بنفسه، مشيرًا إلى أنه من روما ويعمل في شركة طيران إيطالية. وكان يتنزه في المدينة في ذلك المساء الصيفي، لأنه يحب أمسيات روما الصيفية.
كان التواصل بينه وبين والدتها ماري لي سريعًا بسبب عملهما المشترك في مجال الطيران، وبدأ الحديث بينهما عن صناعة السفر. لكن فاوستو كان يتبادل النظرات مع كاثرين، التي لم تستطع أن ترفع عينيها عنه أيضًا.
تشارك كاثرين اليوم انطباعها الأولي مع CNN: "كان جذابًا، ووسيمًا، ومضحكًا.. أضحكنا كثيرًا. كان هناك اتصال فوري.. في الإيطالية يسمونه 'colpo di fulmine'، أي الحب من النظرة الأولى، وأعتقد ذلك حقًا. شعرت وكأن النافورة مارست سحرها علينا".
رغم عدم إيمانها الكامل بتحقيق الأمنيات، شعرت كاثرين بأن القدر تدخّل في حياتها فجأة.
في ذلك الوقت، كان فاوستو، الذي يبلغ من العمر 45 عامًا، يمر بمرحلة بحث عن الحب، بعد تجارب علاقات قصيرة. كان يعمل في شركة طيران وممثل إعلانات تلفزيونية. عندما التقى بكاثرين أمام نافورة تريفي في روما، شعر بأنها "هدية من السماء".وقعت في حب جنوب إيطاليا من النظرة الأولى.. فتخلّت عن "الحلم الأمريكي"
فاوستو أعجب بجمال كاثرين منذ اللحظة الأولى، واعتبر أن روما هي الخلفية المثالية للرومانسية. تحدث الثلاثة لبعض الوقت، واقترح فاوستو أخذ كاثرين ووالدتها في جولة على أماكنه المفضلة في روما، عندما علم أنهما وصلتا للتو إلى المدينة. واتفقوا على اللقاء في ساحة بيازا نافونا. كانت والدتها متحمسة، أما كاثرين فكانت مترددة لأنها لا تعرف فاوستو.وصل بسيارته من نوع أودي، ما أفرح والدتها التي كانت تعبت من المشي طوال النهار. مع الوقت، اختفت مخاوف كاثرين خلال الجولة على معالم المدينة، وتعامله بلطف مع والدتها، الأمر الذي لاقى استحسانًا كبيرًا لديها. بعدما نامت والدتها في الفندق، بقيت كاثرين وفاوستو يتجولان ويتحدثان حتى الصباح، عن الموسيقى، إذ كانا يتشاركان حب الفن لأنها تعزف البوق أيضًا.في اليوم التالي، دعا فاوستو كاثرين ووالدتها إلى العشاء، إلا أن الأخيرة رفضت، كي تخلي لهما الجو للتعرف أكثر على بعضهما، ما سمح لهما بالتقارب أكثر. تبادلا الحديث عن حياتهما السابقة وأحلامهما.
وقبل سفر كاثرين إلى الولايات المتحدة، أعطت فاوستو بطاقة عملها الخاصى، رغبة منها باستمرار التواصل بينهما. وودعا بعضهما بتبادل قبلة تحت نافذة الفندق.
بعد أيام من عودتها إلى كاليفورنيا، تلقت كاثرين تذكرة سفر من فاوستو يدعوها للعودة إلى روما لأربعة أيام فقط حتى يتأكدا من حقيقة مشاعرهما. كتب لها: "لم أشعر بهذا الإحساس من قبل، وأريد معرفة إن كنتِ تشعرين بالمثل". تفاوضت مع مديرها وحصلت على الإجازة، وعادت لتقضي وقتًا ثمينًا مع فاوستو، حيث أدركا أن علاقتهما أكثر من مجرد سحر صيفي.
لكن المسافة شكلت تحديًا، فكانا يلتقيان شهريًا مستفيدين من تذاكر عمل فاوستو المجانية. وبعد عام من العلاقة العابرة للقارات، حصلت كاثرين على فرصة عمل في لندن، أقرب إلى روما، ما سمح لهما بلقاءات أسبوعية.
ورغم شكوك صديقاتها وأختها التوأم بقرارها الانتقال إلى المملكة المتحدة، إلا أنّ والتدتها شجّعتها وكانت داعمًا كبيرًا لها.
ورغم أن الانتقال قرّب المسافة بين كاثرين وفاوستو، إلا أن العلاقة ظلّت تتطلّب جهدًا وتنظيمًا. وبسبب قوانين بريطانيا الصارمة، لم تستطع كاثرين أخذ قطتيها معها، فأوكلت فاوستو مهمة الاعتناء بهما في روما.
تضحك كاثرين متذكرة: "كان يطعمهما البروشوتو والمورتاديلا.. ومن الطبيعي أن يحبانه". لم تكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها فاوستو تفانيه في علاقتهما، حتى مع قططها.
بمرور الوقت، بدأ الحديث بينهما يأخذ طابعًا أكثر جدية. أرادت كاثرين الإنجاب، وفاوستو شاركها الرغبة ذاتها. لكن الزمن لم يكن في صالحهما، إذ كانت كاثرين قد تجاوزت الأربعين. حاولا، لكن من دون نتيجة.
ورغم ذلك، لم يلقِيا باللوم على الظروف. اتفقا على أن الحب الذي يجمعهما، في حد ذاته، كافيًا ليمنح حياتهما معنى عميقًا. "إذا أنجبنا، فهذا جميل. وإن لم يحدث، فحياتنا رائعة كما هي"، هذا ما توصّلا إليه بارتياح ورضى.
وفي إحدى زيارات فاوستو إلى لندن، باح لها برغبته "قضاء بقية حياتي معك. أنتِ لبوة، وأنا أسد. لا يمكننا أن نكون مع خراف، نحن لبعضنا". ابتسمت كاثرين، وقد شعرت أنه يقدرها حقًا. رجل لا يخاف من استقلاليتها، بل يُحبّها لشخصها.
وكأن الأقدار تواطأت من جديد، ففي الأسبوع ذاته رأت كاثرين إعلانًا لوظيفة مدير تسويق في شركة فنادق فاخرة بروما. تقدّمت للوظيفة، وحصلت عليها.
في خريف 2002، حزمت أمتعتها، وانتقلت إلى روما لتبدأ فصلًا جديدًا. اشترت منزلًا مع فاوستو، وبدأت تجربة الحياة المشتركة، وهي خطوة كانت جديدة على كليهما.
واجهت كاثرين تحديًا كبيرًا في اللغة، فلم تكن تتقن الإيطالية رغم زياراتها المتكررة. لكنّها تغلبت على الأمر بمساعدة فاوستو ، واكتسبت تدريجيًا، اكتسبت كاثرين الثقة وأتقنت اللغة، ما ساعدها على الاندماج في المجتمع، لا سيما مع دعم عائلة فاوستو وأصدقائه الذين رحبوا بها بحرارة.
رغم التحديات الثقافية، ازدهرت علاقتهما في روما. كانت تجربة العيش مع شريكة جديدة أمر غير مألوف لفاوستو، لكنه احتضنها بحب، ووصف علاقتهما بأنها دمج بين ثقافتين وتقاليد مختلفة، مع الاحترام والدفء والضحك المشترك.
في سبتمبر/ أيلول 2004، تزوجا في بلدة فيتوركيانو وسط إيطاليا، بحضور العائلة والأصدقاء، ضمنًا والدتها ماري لي التي كانت داعمتهما طوال الوقت وشقيقتها التوأم. اليوم، بعد أكثر من 25 عامًا على لقاء كاثرين وفاوستو عند نافورة تريفي، لا يزالان يعيشان معًا في روما.
لم يُرزقا بالأطفال، لكنّ فاوستو يعتقد أن علاقتهما ازدهرت لأنهما التقيا في مرحلة متأخرة من حياتهما، عندما كانا يعرفان تحديدًا ما يريدان.
بات لكاثرين وكالة لقاءات وفعاليات مرموقة تديرها، بينما واصل فاوستو نشاطه الفني كممثل وموسيقي. واشتريا منزلًا ريفيًا في أومبريا، حيث ينظمان صيفًا حفلات موسيقية تجمع أهل القرية.
يتمسكان بالقيم المشتركة، ويقضيان وقتًا ممتعًا بركوب الدراجة، والطبخ، واللعب مع قطّتيهما. كل عام، يعودان إلى نافورة تريفي حيث بدأت قصتهما، ويتذكران تلك الليلة الساحرة التي غيرت حياتهما.
تقول كاثرين: "تحققت أمنيتي، وأعيش حلمًا لم أتخيله يومًا".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمريكية مسنّة تستبدل اليابسة بحياة بحرية تمتد لـ15 عامًا
أمريكية مسنّة تستبدل اليابسة بحياة بحرية تمتد لـ15 عامًا

CNN عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • CNN عربية

أمريكية مسنّة تستبدل اليابسة بحياة بحرية تمتد لـ15 عامًا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما صعدت شارون لين إلى متن سفينة الرحلات البحرية "Villa Vie Odyssey" في منتصف يونيو/ حزيران الماضي، غمرتها مشاعر من الفرح والارتياح.. فقد حقّقت تلك اللحظة حلمًا طال انتظاره. وتقول لين لـCNN: "أخيرًا أستطيع فعل ما سعيت إليه منذ سنوات". هذه الرحلة ليس عطلة بحرية قصيرة بالنسبة للين الأمريكية البالغة من العمر 77 عامًا، من ولاية كاليفورنيا، ذلك أنها تخطط للبقاء على متن هذه السفينة الـ15 عامًا المقبلة، تجول خلالها حول محيطات العالم وتتوقف في وجهات من اليابان إلى نيوزيلندا. تعد "Villa Vie Odyssey" سفينة رحلات بحرية "سكنية"، ما يعني أنّ الركاب لا يصعدون على متنها من أجل رحلة سريعة، بل تُباع كبائنها على أساس دائم، أو على الأقل، مدى العمر التشغيلي المتوقّع للسفينة، والذي يُقدر بـ15 عامًا. وكانت السفينة التي بنيت قبل ثلاثة عقود، خضعت لعملية تجديد في الآونة الأخيرة. تقول لين:"أشتري الكابينة وأعيش فيها، وهذا كل شيء. ما من نهاية". أو على الأقل هذا ما تأمله، فالسفن السكنية ما برحت مجالًا جديدًا نسبيًا في صناعة الرحلات البحرية. وفيما تبحر السفينة حاليًا بسلاسة على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة، فإن انطلاقتها الأولى تأخرت لأشهر عدّة. تُشغّل شركة الرحلات البحرية الناشئة، Villa Vie Residences، السفينة التي أبحرت أخيرًا في نهاية سبتمبر/ أيلول من العام الماضي. ولا تزال هناك كبائن متاحة للشراء. وقامت لين بشراء كابينتها في نهاية العام الماضي، وصعدت على متن السفينة بعد أشهر عدة، عبر ميناء موطنها في سان دييغو، بولاية كاليفورنيا. ويوضح الرئيس التنفيذي لشركة Villa Vie Residences، ميكائيل بيترسون، أن أسعار الكبائن تبدأ من 129 ألف دولار للكبائن الداخلية لمدة 15 عامًا، إضافة إلى رسوم شهرية تبلغ 2,000 دولار للشخص الواحد في حال الإقامة المزدوجة، و3,000 دولار للإقامة الفردية. أما الكبائن الخارجية، فتبدأ أسعارها من 169 ألف دولار، مع زيادة 500 دولار إضافية شهريًا للشخص الواحد. هذه الأرقام ليست رخيصة، لكنها تبقى أقل تكلفة نسبيًا مقارنة بسفينة The World، وهي سفينة الإقامة الوحيدة الأخرى التي تبحر حاليًا، وتستهدف سوق الرفاهية بأسعار تبدأ من 2.5 مليون دولار. وهناك مشاريع أخرى لسفن سكنية قيد التطوير، مثل مشروع "NJORD" الذي يصفه القيمون عليه بأنه "مجتمع حصري في البحر"، لكنها لم تُنفذ بعد. ويعد مفهوم سفينة "Villa Vie Odyssey" أقل تكلفة كذلك مقارنة بالتنقل من رحلة بحرية قصيرة إلى أخرى. ويُسمح لملاك الكبائن بتأجير كبائنهم للآخرين، ما يعني أن ركابًا مؤقتين يمكنهم الصعود والنزول من "Odyssey". لكن، بحسب الشركة، فإن الغالبية العظمى من المالكين اشتروا كبائنهم بنية العيش على متن السفينة بشكل دائم. ويقول بيترسون لـCNN :"معظم كبائننا بيعت لسكان دائمين أو شبه دائمين. لا أعرف سوى عدد قليل من المالكين كبائنهم استثمارية ويؤجرونها بفعالية. أغلب عمليات التأجير تأتي من المالكين الذين يقررون الابتعاد عن السفينة لفترة من الزمن". وتشير لين إلى أنها لجأت إلى مدخراتها لشراء كابينة داخلية على متن السفينة، لكنها تعتبر ذلك صفقة جيدة. ويشمل الرسم الشهري للمقيمين الطعام والمشروبات الغازية. كما يشمل العشاء مع الكحول، والإنترنت، والزيارات الطبية (لا تشمل العمليات أو الأدوية). هناك أيضًا خدمة غرف على مدار الساعة، وتنظيف أسبوعي، وخدمة غسيل ملابس مرتين في الأسبوع، وكل ذلك من دون تكلفة إضافية. وتقول لين: "لم أعد مضطرة لغسل الملابس. لم أعد أحتاج للتسوق من البقالة. العيش على متن السفينة أقل تكلفة بكثير من العيش في جنوب كاليفورنيا". ويتوفر برنامج ترفيه أيضًا، يشمل "ثنائي غنائي، وعازف بيانو، وراقصين محترفين"، وفقًا لبيترسون. وتتم دعوة مؤدين محليين في كل ميناء ترسو فيه السفينة، كما يتم تشجيع المقيمين على تنظيم فعالياتهم الخاصة. ويقول بيترسون: "يقدّم المقيمون عروضًا أسبوعية. لدينا مجتمع متنوع جدًا، يضم حائزًا على جائزة نوبل للسلام، ورئيس موظفي البيت الأبيض، ورائد فضاء، والعديد من العلماء والأطباء الذين يشاركون معارفهم وتجاربهم". وعادةً ما تتوقف السفينة في كل ميناء لأيام عدة، حيث تُنظم رحلات برية اختيارية مقابل رسوم إضافية. وخلال فترة تشغيلها المتوقعة التي تمتد لـ15 عامًا، ستُبحر السفينة باستمرار حول العالم، وتتوقف في مواقع مختلفة مع كل دورة حول الكرة الأرضية. تعرب لين عن مدى حماسها للوجهات التي ستزورها، لكن أكثر ما تحبه في الرحلات البحرية، التواجد على متن السفينة، وتخطط لقضاء معظم وقت فراغها على السطح. وتشير إلى أن مقصورتها التي لا تحتوي على نافذة مخصصة فقط للنوم. وتضيف: "مقصورتي تقع في مقدمة السفينة، لأنني أستطيع أن أشعر بحركة المحيط بشكل أكبر هناك". من الناحية التقنية، يمكن للسفينة، المكونة من ثماني طبقات، استيعاب 924 شخصًا، وفقًا لما ذكره بيترسون، لكن بعض الكبائن تم دمجها الآن، ما يعني وجود "حوالي 450 كابينة بالمجمل". ويشرح: "نظرًا لسعر الإقامة للأفراد، ولأن السكان كثيرًا ما يسافرون بعيدًا عن السفينة، لا نتوقع وجود أكثر من 500 مقيم على متنها في أي وقت". وفي نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2024، كانت نسبة 50% من الركاب يسافرون بمفردهم، في المرحلة الأولى. واليوم، يؤكد بيترسون، أن نسبة المسافرين المنفردين بلغت "قرابة 55%" من إجمالي الركاب، من بينهم لين. ويشير بيترسون إلى أن 80% من مالكي وحدات Villa Vie هم من الولايات المتحدة وكندا، تليهم أستراليا ونيوزيلندا في المرتبة الثانية. وبصفتها عضوًا جديدًا في مجتمع السفينة، تستمتع لين بلقاء السكان الآخرين والتعرف عليهم.

قصة حب بدأت عند نافورة تريفي.. وكل الأمنيات تحققت
قصة حب بدأت عند نافورة تريفي.. وكل الأمنيات تحققت

CNN عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • CNN عربية

قصة حب بدأت عند نافورة تريفي.. وكل الأمنيات تحققت

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في إحدى أمسيات صيف روما، وقفت كاثرين تونديلي أمام نافورة تريفي، مستعدة لرمي ثلاث عملات معدنية في مياهها تحت ضوء قمر أزرق، أضفى على المشهد سحرًا خاصًا. كاثرين، التي نشأت في الولايات المتحدة، لطالما حلمت برؤية النافورة بعدما شاهدت أفلامًا رومانسية وقرأت كتبًا حولها، لكنها لم تتوقع أن تكون بهذه الروعة: نافورة ضخمة تخطف الأنفاس وتنبض بسحر لا يوصف. كانت إلى جانبها والدتها، ماري لي، التي شجعتها على رمي العملات التقليدي في النافورة مرفقة إياها بالأمنيات. أعطتها ثلاث عملات وهمست لها: "عزيزتي، هذه الرحلة هي فرصة لتقابلي شخصًا مميزًا. تمني أمنية". رغم شعورها بالرضى عن حياتها المستقلة، استمتعت كاثرين بالمشاركة في هذا التقليد الروماني. رمت العملات بيدها اليمنى فوق كتفها، وراحت تهمس بأمنية مع كل رمية، على طريقة الأفلام. فجأة، يصلها صوت هادئ: "إذا كنت تريدين تحقيق الأمنية، عليك رمي العملات باليد اليسرى أفضل، لأنها أقرب إلى القلب". التفتت لتجد فاوستو ميزانا، رجل إيطالي غريب، يقف أمامها بابتسامة ودودة. كان هذا اللقاء في صيف العام 1999، بداية قصة حب غير متوقعة. كانت كاثرين في الـ39 من عمرها، تعيش بكاليفورنيا، وتعمل في شركة مستحضرات تجميل تقدم منتجات فاخرة للفنادق الراقية. بعد تجارب حب معقدة، اعتادت على حياة مستقرة، راضية عن عملها وعن رفقة قططها، ولم تكن تبحث عن علاقة جديدة. لكن حين فازت بفرصة للسفر إلى إيطاليا، لم تتردد باصطحاب والدتها، ماري لي، محاسبة متقاعدة في شركة طيران، لتكون رفيقة دربها بالرحلة التي ستقلب حياتها رأسًا على عقب. وصفت كاثرين الرحلة بـ"الجميلة"، مضيفة أنهما زارتا البدقية، وفلورنسا، وفي الليلة الأخيرة كانتا بروما، حين اقترحت والدتها الذهاب إلى نافورة تريفي. وفيما كانت كاثرين ترمي ثلاث عملات في النافورة، كان أمامها مباشرة فاوستو ميزانا الذي كان يتجول هناك. سألها إذا كانت تعرف إلام ترمز كل رمية، فأجابت بالنفي، فشرح لها ولوالدتها ضرورة رميها أولا باليد اليسرى، وأن العملة الأولى تعني أنك ستعودين إلى روما. الثانية أنك ستجدين حبك في روما. والثالثة أنك ستتزوجين من روماني. ضحكت كاثرين ووالدتها، ثم عرّف فاوستو بنفسه، مشيرًا إلى أنه من روما ويعمل في شركة طيران إيطالية. وكان يتنزه في المدينة في ذلك المساء الصيفي، لأنه يحب أمسيات روما الصيفية. كان التواصل بينه وبين والدتها ماري لي سريعًا بسبب عملهما المشترك في مجال الطيران، وبدأ الحديث بينهما عن صناعة السفر. لكن فاوستو كان يتبادل النظرات مع كاثرين، التي لم تستطع أن ترفع عينيها عنه أيضًا. تشارك كاثرين اليوم انطباعها الأولي مع CNN: "كان جذابًا، ووسيمًا، ومضحكًا.. أضحكنا كثيرًا. كان هناك اتصال فوري.. في الإيطالية يسمونه 'colpo di fulmine'، أي الحب من النظرة الأولى، وأعتقد ذلك حقًا. شعرت وكأن النافورة مارست سحرها علينا". رغم عدم إيمانها الكامل بتحقيق الأمنيات، شعرت كاثرين بأن القدر تدخّل في حياتها فجأة. في ذلك الوقت، كان فاوستو، الذي يبلغ من العمر 45 عامًا، يمر بمرحلة بحث عن الحب، بعد تجارب علاقات قصيرة. كان يعمل في شركة طيران وممثل إعلانات تلفزيونية. عندما التقى بكاثرين أمام نافورة تريفي في روما، شعر بأنها "هدية من السماء".وقعت في حب جنوب إيطاليا من النظرة الأولى.. فتخلّت عن "الحلم الأمريكي" فاوستو أعجب بجمال كاثرين منذ اللحظة الأولى، واعتبر أن روما هي الخلفية المثالية للرومانسية. تحدث الثلاثة لبعض الوقت، واقترح فاوستو أخذ كاثرين ووالدتها في جولة على أماكنه المفضلة في روما، عندما علم أنهما وصلتا للتو إلى المدينة. واتفقوا على اللقاء في ساحة بيازا نافونا. كانت والدتها متحمسة، أما كاثرين فكانت مترددة لأنها لا تعرف فاوستو.وصل بسيارته من نوع أودي، ما أفرح والدتها التي كانت تعبت من المشي طوال النهار. مع الوقت، اختفت مخاوف كاثرين خلال الجولة على معالم المدينة، وتعامله بلطف مع والدتها، الأمر الذي لاقى استحسانًا كبيرًا لديها. بعدما نامت والدتها في الفندق، بقيت كاثرين وفاوستو يتجولان ويتحدثان حتى الصباح، عن الموسيقى، إذ كانا يتشاركان حب الفن لأنها تعزف البوق أيضًا.في اليوم التالي، دعا فاوستو كاثرين ووالدتها إلى العشاء، إلا أن الأخيرة رفضت، كي تخلي لهما الجو للتعرف أكثر على بعضهما، ما سمح لهما بالتقارب أكثر. تبادلا الحديث عن حياتهما السابقة وأحلامهما. وقبل سفر كاثرين إلى الولايات المتحدة، أعطت فاوستو بطاقة عملها الخاصى، رغبة منها باستمرار التواصل بينهما. وودعا بعضهما بتبادل قبلة تحت نافذة الفندق. بعد أيام من عودتها إلى كاليفورنيا، تلقت كاثرين تذكرة سفر من فاوستو يدعوها للعودة إلى روما لأربعة أيام فقط حتى يتأكدا من حقيقة مشاعرهما. كتب لها: "لم أشعر بهذا الإحساس من قبل، وأريد معرفة إن كنتِ تشعرين بالمثل". تفاوضت مع مديرها وحصلت على الإجازة، وعادت لتقضي وقتًا ثمينًا مع فاوستو، حيث أدركا أن علاقتهما أكثر من مجرد سحر صيفي. لكن المسافة شكلت تحديًا، فكانا يلتقيان شهريًا مستفيدين من تذاكر عمل فاوستو المجانية. وبعد عام من العلاقة العابرة للقارات، حصلت كاثرين على فرصة عمل في لندن، أقرب إلى روما، ما سمح لهما بلقاءات أسبوعية. ورغم شكوك صديقاتها وأختها التوأم بقرارها الانتقال إلى المملكة المتحدة، إلا أنّ والتدتها شجّعتها وكانت داعمًا كبيرًا لها. ورغم أن الانتقال قرّب المسافة بين كاثرين وفاوستو، إلا أن العلاقة ظلّت تتطلّب جهدًا وتنظيمًا. وبسبب قوانين بريطانيا الصارمة، لم تستطع كاثرين أخذ قطتيها معها، فأوكلت فاوستو مهمة الاعتناء بهما في روما. تضحك كاثرين متذكرة: "كان يطعمهما البروشوتو والمورتاديلا.. ومن الطبيعي أن يحبانه". لم تكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها فاوستو تفانيه في علاقتهما، حتى مع قططها. بمرور الوقت، بدأ الحديث بينهما يأخذ طابعًا أكثر جدية. أرادت كاثرين الإنجاب، وفاوستو شاركها الرغبة ذاتها. لكن الزمن لم يكن في صالحهما، إذ كانت كاثرين قد تجاوزت الأربعين. حاولا، لكن من دون نتيجة. ورغم ذلك، لم يلقِيا باللوم على الظروف. اتفقا على أن الحب الذي يجمعهما، في حد ذاته، كافيًا ليمنح حياتهما معنى عميقًا. "إذا أنجبنا، فهذا جميل. وإن لم يحدث، فحياتنا رائعة كما هي"، هذا ما توصّلا إليه بارتياح ورضى. وفي إحدى زيارات فاوستو إلى لندن، باح لها برغبته "قضاء بقية حياتي معك. أنتِ لبوة، وأنا أسد. لا يمكننا أن نكون مع خراف، نحن لبعضنا". ابتسمت كاثرين، وقد شعرت أنه يقدرها حقًا. رجل لا يخاف من استقلاليتها، بل يُحبّها لشخصها. وكأن الأقدار تواطأت من جديد، ففي الأسبوع ذاته رأت كاثرين إعلانًا لوظيفة مدير تسويق في شركة فنادق فاخرة بروما. تقدّمت للوظيفة، وحصلت عليها. في خريف 2002، حزمت أمتعتها، وانتقلت إلى روما لتبدأ فصلًا جديدًا. اشترت منزلًا مع فاوستو، وبدأت تجربة الحياة المشتركة، وهي خطوة كانت جديدة على كليهما. واجهت كاثرين تحديًا كبيرًا في اللغة، فلم تكن تتقن الإيطالية رغم زياراتها المتكررة. لكنّها تغلبت على الأمر بمساعدة فاوستو ، واكتسبت تدريجيًا، اكتسبت كاثرين الثقة وأتقنت اللغة، ما ساعدها على الاندماج في المجتمع، لا سيما مع دعم عائلة فاوستو وأصدقائه الذين رحبوا بها بحرارة. رغم التحديات الثقافية، ازدهرت علاقتهما في روما. كانت تجربة العيش مع شريكة جديدة أمر غير مألوف لفاوستو، لكنه احتضنها بحب، ووصف علاقتهما بأنها دمج بين ثقافتين وتقاليد مختلفة، مع الاحترام والدفء والضحك المشترك. في سبتمبر/ أيلول 2004، تزوجا في بلدة فيتوركيانو وسط إيطاليا، بحضور العائلة والأصدقاء، ضمنًا والدتها ماري لي التي كانت داعمتهما طوال الوقت وشقيقتها التوأم. اليوم، بعد أكثر من 25 عامًا على لقاء كاثرين وفاوستو عند نافورة تريفي، لا يزالان يعيشان معًا في روما. لم يُرزقا بالأطفال، لكنّ فاوستو يعتقد أن علاقتهما ازدهرت لأنهما التقيا في مرحلة متأخرة من حياتهما، عندما كانا يعرفان تحديدًا ما يريدان. بات لكاثرين وكالة لقاءات وفعاليات مرموقة تديرها، بينما واصل فاوستو نشاطه الفني كممثل وموسيقي. واشتريا منزلًا ريفيًا في أومبريا، حيث ينظمان صيفًا حفلات موسيقية تجمع أهل القرية. يتمسكان بالقيم المشتركة، ويقضيان وقتًا ممتعًا بركوب الدراجة، والطبخ، واللعب مع قطّتيهما. كل عام، يعودان إلى نافورة تريفي حيث بدأت قصتهما، ويتذكران تلك الليلة الساحرة التي غيرت حياتهما. تقول كاثرين: "تحققت أمنيتي، وأعيش حلمًا لم أتخيله يومًا".

مقتنيات هذا المتحف لا تُقدّر بثمن.. واللمس فيه مسموح
مقتنيات هذا المتحف لا تُقدّر بثمن.. واللمس فيه مسموح

CNN عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • CNN عربية

مقتنيات هذا المتحف لا تُقدّر بثمن.. واللمس فيه مسموح

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا يكتفي أحد أكبر متاحف الفنون والتصميم في العالم بتقديم لمحة نادرة عما يدور في كواليسه، بل يمنح الزائر فرصة لاستكشاف الأعمال التاريخية والثقافية المهمة عن قرب.. وحتى لمسها. و"مستودع V&A إيست" هو مرفق جديد في لندن لحفظ المقتنيات بمعايير المتاحف، تم تحويله إلى مساحة للعرض والبحث، وهو مشروع استغرق أكثر من عشر سنوات في الإعداد، ويهدف إلى إعادة تصور تجربة المتحف التقليدية. يمتد "مستودع V&A إيست" على أربع طبقات شاسعة، ثلاث منها فقط متاحة للزوار. ويضم هذا الفضاء الهائل أكثر من 250,000 قطعة، تتنوّع بين جداريات رومانية ولوحة نادرة من أوائل القرن الرابع عشر للفنان الإيطالي سيموني مارتيني، وصولاً إلى أزياء طليعية وتصاميم راقية تحمل توقيع مصممين مثل شياباريللي، Comme des Garçons، وفيفيان ويستوود. ما يميّز هذا المكان الفريد مبدأ الوصول المفتوح؛ حيث يستطيع الزوار الاقتراب من المقتنيات ومشاهدتها عن قرب، في كسر واضح للتقاليد المتحفية المعهودة التي تفرض الحواجز والحراسة، وتُبقي الأعمال الفنية في دائرة الإعجاب عن بُعد فقط. وقالت جورجينا هاسلدين، كبيرة أمناء مستودع "فيكتوريا وألبرت" الشرقي، فيما تقف أمام صفوف طويلة من القطع الأثرية الثمينة، من لوحات الرسامة الإنجليزية مارغريت سارة كاربنتر، إلى سيوف صيد من القرن الثامن عشر، قبل افتتاحه للجمهور: "هذا عمل متحفي بامتياز". وأضافت هاسلدين: "نريد أن يتعرّف الزوار على ماهية المجموعة، وكيفية حفظها..وكيف يعمل زملاؤنا في جميع أنحاء المتحف، من أمناء الحفظ إلى فريق الخدمات الفنية". وصمّم هذا المتحف استوديو التصميم الأمريكي متعدد الاختصاصات "Diller Scofidio + Renfro"، ويضم قاعة مركزية ترتفع نحو 20 مترًا. ومن مختلف الاتجاهات تمتد صفوف من الرفوف المعدنية التي تضم أثاثًا، وأعمالًا فنية، وتماثيل عرض وغيرها. وهنا، يمكن للزوار النظر إلى الأعلى أو الأسفل من الطبقات العليا. ومع هذا الكم الهائل من المعروضات، من السهل الشعور بالانبهار. وقالت إليزابيث ديلر، الشريكة المؤسسة لاستوديو "Diller Scofidio + Renfro"، خلال افتتاح المستودع: "في المتوسط، لا يُعرض سوى 3% من مجموعة المتحف في أي وقت من الأوقات". وأضافت: "أما الـ 97% المتبقية، فهي مخفية في الطبقة السفلية، أو خارج الموقع في المخزن. ومع تراكم المزيد من المجموعات في المتاحف، ستنخفض نسبة الأعمال المعروضة بمرور الوقت ما لم نقم ببناء أجنحة جديدة لاستيعاب المزيد من المعروضات". بالنسبة لمتحف V&A، فقد بدأت آلاف القطع التي كانت مخزّنة في المستودعات المغلقة منذ سنوات طويلة ترى النور أخيرًا. بينها، سقف ألتاميرا المذهل، وهو سقف مذهب مصنوع من الخشب اللين، يعود إلى أواخر القرن الخامس عشر، وأصله من مدينة طليطلة الإسبانية، يُعرض الآن لأول مرة منذ عقود. كذلك، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات، تُعرض مجددًا النسخة الضخمة من لوحة "امرأتان تركضان على الشاطئ (السباق)" التي رسمها بيكاسو في العام 1922، التي أعاد رسمها الفنان الأمير ألكسندر شرفاشيدزه بارتفاع يصل إلى عشرة أمتار. هذا الستار الأمامي، الذي استُخدم في العام 1924 من قبل فرقة باليه متنقلة، يحمل توقيع بيكاسو نفسه، ما يمنحه قيمة فنية وتاريخية كبيرة. أما النتيجة، فتشبه إلى حد كبير متجر "إيكيا" ضخم (ولا يمكن تفويت رائحة الخشب، التي يبدو أنها تنبعث من إحدى العديد من خزائن الأدراج العتيقة — أقدمها يعود إلى عام 1410). وقالت ديلر: "مجموعة متحف فيكتوريا وألبرت غريبة الأطوار في الأساس. أين يمكنك أن تجد دروع فرسان، وأقمشة مسرحية، وعلب بسكويت، وقطع من مبانٍ، ودمى، وثريات، ودراجات نارية جنباً إلى جنب"؟ وعوض اعتماد الترتيب الأبجدي أو التنظيم الزمني الصارم، قررت ديلر أن "تستسلم للجنون"، من خلال وضع عناصر متنوعة من حيث الوسيط الزمني والمكاني جنباً إلى جنب. وأوضحت: "إنه أسلوب عرض يعود إلى القرن السادس عشر"، مضيفة أنه "كان يُستخدم أكثر في المجموعات الخاصة، لكنه كان أيضاً يجمع مقتنيات جنونية معاً". كما هو متوقع، يحظر رفع مجموعة التحف المعروضة مباشرةً من على الرف، فهذا ليس متجر "إيكيا" في الواقع، ولكن لمسها، على ما يبدو، ليس محظورًا تمامًا. وكل ما يحتاجه الزوار الراغبون في حمل حذاء عمره قرون بين أيديهم تسجيل الدخول وحجز موعد عند مركز الأبحاث الموجود في موقع المتجر. وهناك، يتواجد المراقبون وخبراء الحفاظ على التراث لتعليم الجمهور كيفية التعامل بشكل صحيح مع الأعمال ذات الأهمية الثقافية. وإلى الآن، أكثر القطع التي لاقت إقبالًا عليها هو فستان من توقيع كريستوبال بالانسياغا باللون الوردي الداكن من العام 1954. لكن قماش التفتا الحريري الخاص بالفستان، المعروض في مركز الأبحاث، يبدو قزحي الألوان تقريبًا عن قرب. ورغم أن التنفّس بالقرب منه قد يبدو أمرًا غير مراعٍ، إلا أن كيت بارسونز، مديرة الحفظ ورعاية المجموعات والوصول إليها في متحف "فيكتوريا وألبرت"، أكدت وجود نظام تحكم في المناخ في جميع أنحاء المنشأة، ما يحافظ على درجة حرارة تتراوح بين 16 و25 درجة مئوية ورطوبة تتراوح بين 40 و60%، وفقًا للمعايير الدولية، إلى جانب مجموعة متنوعة من الطرق لربط أو تثبيت القطع على طاولة المشاهدة. وتؤكد أنها لا تشعر بالقلق حيال وضع هذه القطع الثمينة بين أيدي الجمهور. وقالت ل CNN: "لقد فكرنا مليًا في متانة القطعة". وخلصت إلى أنّ "هذه المجموعات ملك للعامة. ومن المذهل حقًا أن نتمكن من إتاحة وصولهم إليها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store