
ترامب يعرف الطريق.. هكذا يمكن إجبار بوتين على السلام
أثبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعرف كيف يوجه رسالة لذا فقد حققت شعاراته مثل "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" و"السلام بالقوة" صدى قويا لأن ناخبيه يريدون بالفعل أمريكا عظيمة على الساحة العالمية كما أنهم يدركون أن استعراض القوة الحاسم ضروري أحيانًا لتحقيق السلام.
وبينما يفكر ترامب في كيفية الرد على رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المستمر لمساعي السلام، فعليه أن يثق في دعم ناخبيه له لاتخاذه إجراءات حاسمة لإجبار موسكو على التفاوض وذلك وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست".
وفي أعقاب الضربات الناجحة على البرنامج النووي الإيراني، أجرى "تحالف فاندنبرغ" استطلاعًا للرأي أظهر أن ناخبي ترامب يؤيدون بأغلبية ساحقة قيادة أمريكية قوية ومبدئية واستباقية في العالم كما أنهم يُدركون التهديد الكبير الذي تُواجهه الولايات المتحدة من خصومها من القوى الكبرى مثل الصين وروسيا وإيران وأنهم يُؤيّدون بشدة ضمان بقاء الولايات المتحدة القوة العالمية المهيمنة.
ومن الواضح أن ناخبي ترامب لا يتأثرون بفكرة أن اتباع واشنطن لسياسة خارجية أمريكية حازمة سيؤدي إلى سيناريو "حرب لا نهاية لها" مثلما حدث في العراق، أو إلى حرب عالمية ثالثة.
ورغم أنهم لا يؤيدون المخاطرة بأرواح الأمريكيين في حروب طويلة من أجل أهداف غامضة، مثل تعزيز الديمقراطية، إلا أن ناخبي ترامب يدركون أن الدفاع عن مصالح أمريكا يتطلب إجراءات حاسمة ضد الخصوم.
ومع أن القوة العسكرية، ليست مطلوبة دائمًا، إلا أنه في حالة الضربات الأمريكية على إيران على سبيل المثال أدرك ناخبو ترامب أنه فعل في ليلة واحدة لحماية المصلحة الذاتية الأمريكية المستنيرة أكثر مما فعل عقد من المفاوضات المتعثرة التي ترأستها إدارتا الرئيسين السابقين باراك أوباما وجو بايدن بحسب "ناشيونال إنترست".
ومع توليه منصبه، أعطى ترامب الأولوية للدفع نحو تسوية تفاوضية لإنهاء حرب أوكرانيا ورغم أنه سيناريو لا يرضي البعض، إلا أنه يظل النتيجة الأكثر ترجيحًا لتحصل كييف على كل ما يمكن أن تحصل عليه واقعيا.
ومع ذلك فإن المشكلة هي أن بوتين لم يظهر أي رغبة في إنهاء القتال فحسب، بل إنه صعد أيضًا من القتال على الرغم من المكاسب الضئيلة في ساحة المعركة ولإقناع روسيا بالجلوس على طاولة المفاوضات ينبغي على ترامب اتباع استراتيجية "السلام من خلال العقوبات".
كانت روسيا قد أعادت توجيه اقتصادها لخوض الحرب، وقدمت حوافز مالية للشخصيات والصناعات المؤثرة ويُعدّ إلغاء هذه الحوافز المالية نقطة ضغط حاسمة لإجبار بوتين على أخذ مفاوضات السلام على محمل الجد.
وإحدى الفرص الواضحة هي تشديد العقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي، الذي حقق في عام 2024 إيرادات بلغت حوالي ١٢٠ مليار دولار، وشكّل حوالي 30% من الميزانية الفيدرالية الروسية لذا فإن تعطيل هذا التدفق من الإيرادات سيكون له تأثير كبير على قدرة موسكو على مواصلة تمويل آلة الحرب.
وسيتطلب هذا الأمر اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لتطبيق العقوبات الحالية، وفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط والغاز الروسيين.
وتُعد تصريحات ترامب الأخيرة الداعمة لتشديد العقوبات على روسيا، والعقوبات على الدول التي تشتري النفط والغاز الروسيين، مؤشرًا إيجابيًا.
ولا يشكك ناخبو ترامب في أن القيادة الأمريكية القوية للعالم ضرورية، وأن روسيا تُشكل تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة وأن رفض روسيا السعي إلى مفاوضات سلام بحسن نية يستحق ردًا قويًا.
aXA6IDEwNC4xNjguMTcuNjUg
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 24 دقائق
- صحيفة الخليج
ترامب: ويتكوف أحرز «تقدماً كبيراً» في اجتماعه مع بوتين
واشنطن- رويترز قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف حقق «تقدماً كبيراً» خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت تواصل فيه واشنطن استعداداتها لفرض عقوبات ثانوية الجمعة. إحلال السلام وجاء الاجتماع قبل يومين من انتهاء مهلة حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسيا للموافقة على إحلال السلام في أوكرانيا وإلا ستتعرض لعقوبات جديدة. ويزداد إحباط ترامب من بوتين بسبب عدم إحرازه تقدماً باتجاه السلام، وهدد بفرض رسوم جمركية كبيرة على الدول التي تشتري الصادرات الروسية. وقال مسؤول في البيت الأبيض إنه على الرغم من سير الاجتماع على نحو جيد وحرص موسكو على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة، إلا أنه من المتوقع أن تدخل العقوبات الثانوية التي هدد ترامب بفرضها على الدول التي تتعامل تجارياً مع روسيا حيز التنفيذ يوم الجمعة. ولم تُقدم أي تفاصيل. وكتب ترامب، في منشور على منصة (تروث سوشيال)، «عقد مبعوثي الخاص، ستيف ويتكوف، اجتماعاً مثمراً للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.. أُحرز تقدماً كبيراً!». وأضاف «يتفق الجميع على ضرورة إنهاء هذه الحرب، وسنعمل على تحقيق ذلك خلال الأيام والأسابيع القادمة». محادثات «مفيدة وبناءة» وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون السياسة الخارجية في وقت سابق من اليوم إن ويتكوف أجرى محادثات «مفيدة وبناءة» مع بوتين. واستمر الاجتماع لنحو ثلاث ساعات في مهمة طارئة في اللحظات الأخيرة سعياً لتحقيق تقدم في الحرب الدائرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام، والتي بدأت بغزو روسيا الشامل لأوكرانيا. وأضاف أوشاكوف أن الجانبين تبادلا «إشارات» حول القضية الأوكرانية، وناقشا إمكانية تطوير تعاون استراتيجي بين موسكو وواشنطن، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل إلى أن يقدم ويتكوف تقريره إلى ترامب. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يعتقد أن الضغط على روسيا يؤتي ثماره، وأن موسكو أصبحت الآن أكثر ميلاً لوقف إطلاق النار. وأضاف في خطابه المسائي «يبدو أن روسيا أصبحت الآن أكثر ميلاً لوقف إطلاق النار. الضغط عليها يجدي نفعاً. لكن الأهم هو ألا تخدعنا في التفاصيل، لا نحن ولا الولايات المتحدة». وقال زيلينسكي في منشور منفصل على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إنه بحث زيارة ويتكوف إلى روسيا مع ترامب، وإنه أكد على دعم أوكرانيا لإرساء سلام عادل وعلى عزمها المستمر للدفاع عن نفسها. وتابع «ستدافع أوكرانيا بالتأكيد عن استقلالها. جميعنا بحاجة إلى سلام دائم وموثوق. يجب على روسيا إنهاء الحرب التي بدأتها بنفسها». وأضاف أن قادة أوروبيين انضموا إلى المكالمة مع ترامب. وكتب ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال» أنه أطلع بعض حلفاء واشنطن الأوروبيين على آخر المستجدات عقب اجتماع ويتكوف. وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم نقلاً عن مصدرين مطلعين أن ترامب يعتزم لقاء بوتين شخصياً في وقت قريب ربما الأسبوع المقبل. وقالت الصحيفة إن ترامب يخطط بعد ذلك للاجتماع مع بوتين وزيلينسكي، مضيفة أنه تم كشف النقاب عن هذه الخطط في مكالمة مع القادة الأوروبيين اليوم.


البوابة
منذ 44 دقائق
- البوابة
قرار جمهوري بالموافقة على منحة بقيمة 7٫7 مليون دولار لتنمية الموارد السياحية بالأقصر
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا رقم 117 لسنة 2025 بشأن الموافقة على محضر المناقشات بين المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية ، والجامعة الوطنية الكورية للتراث بجمهورية كوريا بشأن تقديم منحة بقيمة 7٫7 مليون دولار أمريكى لصالح مشروع «تعزيز القدرات من أجل تنمية الموارد السياحية للتراث الثقافى المستدام بمحافظة الأقصر». جاء نص القرار قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 117 لسنة 2025 بشأن الموافقة على محضر المناقشات بين المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية ، والجامعة الوطنية الكورية للتراث بجمهورية كوريا بشأن تقديم منحة بقيمة 7٫7 مليون دولار أمريكى لصالح مشروع «تعزيز القدرات من أجل تنمية الموارد السياحية للتراث الثقافى المستدام بمحافظة الأقصر». رئيس الجمهورية بعد الاطلاع على نص المادة (151) من الدستور ؛ وبعد موافقة مجلس الوزراء قرر : (مادة وحيدة ) ووفق على محضر المناقشات بين المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية ، والجامعة الوطنية الكورية للتراث بجمهورية كوريا ، بشأن تقديم منحة بقيمة 7٫7 مليون دولار أمريكى لصالح مشروع «تعزيز القدرات من أجل تنمية الموارد السياحية للتراث الثقافى المستدام بمحافظة الأقصر» ، وذلك مع التحفظ بشرط التصديق . صدر برئاسة الجمهورية فى 8 رمضان سنة 1446 هــ ( الموافق 8 مـــارس سنة 2025م ) . عبد الفتاح السيسى وافق مجلس النواب على هذا القرار بجلسته المعقودة فى غرة ذى القعدة سنة 1446 هــ (الموافق 29 أبريل سنة 2025 م) . مشروع معونة محضر المناقشات بين الجامعة الوطنية الكورية للتراث، هيئة التراث بجمهورية كوريا و المجلس الأعلى للآثار، وزارة السياحة والآثار بجمهورية مصر العربية حول مشروع تعزيز القدرات من أجل تنمية الموارد السياحية للتراث الثقافى المستدام فى الأقصر، مصر وقعت مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للآثار - وزارة السياحة والآثار فى جمهورية مصر العربية و هيئة التراث الكورى فى جمهورية كوريا للتعاون المتبادل من أجل التراث الثقافى لمصر (يشار إليها فيما يلى بمذكرة التفاهم)، المرجع رقم. عُين فريق تراث الأقصر التابع للجامعة الوطنية الكورية للتراث فى جمهورية كوريا (والتى يشار إليها فيما يلى بالجامعة) ليكون مؤسسة التنفيذ بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار (والمشار إليه فيما يلى بالمجلس) فى جمهورية مصر العربية لمشروع تعزيز القدرات من أجل تنمية الموارد السياحية للتراث الثقافى المستدام فى الأقصر بمصر (يشار إليه فيما يلى بالمشروع) . والجامعة هى الهيئة التى تتبع وتعمل تحت مظلة هيئة التراث الكورى فى جمهورية كوريا وتمثل مهام المشروع فيما يتعلق بجميع مسائل التعاون والتنفيذ الدوليين مع المجلس مع الالتزام بحماية وإدارة التراث الثقافى فى مصر. وأثناء الزيارة التى قام بها فريق الجامعة، أجرى الفريق سلسلة من المناقشات مع المجلس الأعلى للآثار - وزارة السياحة والآثار بشأن التدابير اللازمة التى يتعين على كل من حكومة جمهورية كوريا وجمهورية مصر العربية اتخاذها من أجل التنفيذ الناجح لمشروع حماية وتعزيز تراث الأقصر فى مصر. ونتيجة للمناقشات اتفق كل من المجلس و الجامعة على أن يعرضا على حكومتيهما المسائل المشار إليها فى «الشروط المرجعية » المرفقة طيه للموافقة عليها. أُبرمت ووقعت فى القاهرة، مصر، بتاريخ 27/11/2024 وأبرم محضر المناقشات باللغات الإنجليزية والعربية والكورية. وفى حال حدوث خلاف فى التأويل، فستكون النسخة الإنجليزية هى الوثيقة الرئيسية. ويوقع على الوثيقتين ممثل لكل من الطرفين. محمد إسماعيل خالد أمين عام المجلس الأعلى للآثار جمهورية مصر العربية KANG,KYUNG-HWAN رئيس الجامعة الوطنية الكورية للتراث جمهورية كوريا الشروط المرجعية.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
ترامب وبوتين «وجها لوجه».. هل يبدأ فصل النهاية لحرب السنوات الثلاث؟
هاجس إنهاء الحرب في أوكرانيا يعيد خيوط التواصل بين واشنطن وموسكو، وسط ترقب للقاء محتمل بين ترامب وبوتين. مسؤول في البيت الأبيض، كشف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يلتقي شخصيا نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أقرب وقت ممكن الأسبوع المقبل، في إطار سعيه للتوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا. بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وكالة "أسوشيتد برس". لكن المسؤول أشار في حديثه مع "أسوشيتد برس"، إلى أنه لم يتم تحديد موعد للاجتماع بعد، ولم يتم تحديد مكانه. وكان البيت الأبيض قد أعلن أن ترامب منفتح أيضا على اجتماع مع كل من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. الأول منذ عودة ترامب سيكون الاجتماع بين بوتين وترامب هو الأول لهما منذ عودة ترامب إلى منصبه هذا العام. وسيكون ذلك بمثابة فصل مهم في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، على الرغم من أنه لا يوجد وعد بأن يؤدي مثل هذا الاجتماع إلى إنهاء القتال حيث لا تزال روسيا وأوكرانيا متباعدتين بشأن مطالبهما. لم يُجب ترامب، الذي ظهر أمام الصحفيين لاحقا في البيت الأبيض، على أسئلة حول مكان محتمل للقاء، ولكن عندما سُئل عن قمة مع بوتين وزيلينسكي، ردّ "هناك احتمال كبير جدا" للقاء. ورفض التنبؤ بمدى قربه من التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال "لقد خاب أملي سابقا بهذا الاتفاق". سقف التوقعات من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي سُئل في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس عن احتمال عقد اجتماع بين ترامب وبوتين، "لا بد من حدوث الكثير قبل أن يحدث ذلك". وأضاف روبيو أن الولايات المتحدة ستجري محادثات مع حلفائها الأوروبيين والأوكرانيين خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار إلى أن اجتماع ترامب المباشر مع قادة روسيا وأوكرانيا من شأنه أن يسهم في التوصل إلى اتفاق، لكنه قال: "علينا أن نقترب من هذه النقطة بما يكفي ليكون اجتماع كهذا مثمرا ومجديا". وتابع "أمامنا الكثير من العمل. لا تزال هناك العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها". جاءت أنباء لقاء محتمل مع بوتين، والتي أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" لأول مرة، بعد ساعات من لقاء المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ببوتين في موسكو. وكان ترامب قد نشر سابقا على منصته "تروث سوشيال" أن ويتكوف "عقد اجتماعا مثمرا للغاية" مع بوتين، و"أحرز فيه تقدما كبيرا". من جانبه، أبدى زيلينسكي استعداده للقاء بوتين وجها لوجه لإنهاء الصراع، لكن روسيا رفضت الفكرة مرارا وتكرارا. والتقى ترامب بزيلينسكي عدة مرات هذا العام، بما في ذلك اجتماع مثير للجدل في فبراير/شباط الماضي، في واشنطن. ورغم أن ترامب لم يلتقِ بوتين بعد هذا العام، فقد التقى به خمس مرات خلال ولايته الأولى. وأمس الأربعاء، صرح ترامب بأنه أطلع حلفاء أمريكا في أوروبا على آخر المستجدات، وأنهم سيعملون على إنهاء الحرب "في الأيام والأسابيع المقبلة". وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في بيان لها بأن "الروس أعربوا عن رغبتهم" في لقاء ترامب. في وقت لم يعلّق الكرملين بعد على أي اجتماعات محتملة مع الرئيس الأمريكي. لقاء بوتين وويتكوف لقاء يتكوف وبوتين جاء قبل أيام من الموعد النهائي الذي حدده البيت الأبيض لروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، وإلا ستواجه عقوبات اقتصادية صارمة قد تطال أيضا الدول التي تشتري نفطها. ووفق الكرملين استمر الاجتماع بين بوتين وويتكوف حوالي ثلاث ساعات. وصرح مستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، بأن الجانبين أجريا "محادثة مفيدة وبناءة" ركزت على الأزمة الأوكرانية. وفي إشارة إلى تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو، بحثا "آفاق تطوير التعاون الاستراتيجي" بين الولايات المتحدة وروسيا. التهديد بفرض عقوبات أمريكية في وقت سابق من يوم الأربعاء، لفت المسؤول نفسه في البيت الأبيض إلى أنه لا يزال من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات ثانوية على روسيا، غدا الجمعة، بعد انتهاء مهلة العشرة أيام التي فرضها ترامب. دون الإفصاح عن تفاصيل العقوبات. وهددت واشنطن بفرض "رسوم جمركية صارمة" وعقوبات اقتصادية أخرى إذا لم تتوقف أعمال القتل. كما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط الروسي، مما قد يزيد بشكل كبير من ضرائب الاستيراد على الصين والهند. ويوم الثلاثاء، قال إنه لم يلتزم علنا بأي معدل رسوم جمركية محدد، وأشار إلى أن قراره قد يعتمد على نتيجة الاجتماع مع بوتين. وأمس الأربعاء، صرّح زيلينسكي، بأنه وترامب تحدثا هاتفيا بعد لقاء ويتكوف ببوتين. وذكر أن "قادة أوروبيين شاركوا أيضا في المحادثة التي ناقشت ما قيل في موسكو". وتابع "يبدو أن روسيا أصبحت الآن أكثر ميلا للموافقة على وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن الضغط على موسكو "يجدي نفعا"، دون الخوض في تفاصيل. على الأرض على الصعيد الميداني، تفيد التقارير يتقدم الهجوم الروسي، الذي بدأ في الربيع ومن المتوقع أن يستمر حتى الخريف، بوتيرة أسرع من هجوم العام الماضي، ولكنه لا يحقق سوى مكاسب بطيئة ومكلفة، ولم يتمكن من السيطرة على أي مدن رئيسية. ويقول المحللون إن الوضع على خط المواجهة حرج للقوات الأوكرانية، لكن الدفاعات ليست على وشك الانهيار. ويرى محللون أن تصعيد الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على الكرملين قد يؤدي إلى تأجيج التوترات الدولية في ظل تدهور العلاقات الروسية الأمريكية. وأعلن بوتين الأسبوع الماضي دخول الصاروخ الروسي الجديد فائق السرعة، والذي يقول إنه لا يمكن اعتراضه من قِبل أنظمة الدفاع الجوي الحالية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الخدمة. في غضون ذلك، حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف من أن حرب أوكرانيا قد تُدخل روسيا والولايات المتحدة في صراع مسلح. وردّ ترامب على ذلك بإصدار أمر بإعادة تمركز غواصتين نوويتين أمريكيتين. ويوم الإثنين، رحب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بزيارة ويتكوف. وقال: "نعتبر (المحادثات مع ويتكوف) مهمة وجوهرية ومفيدة للغاية". aXA6IDE5MC4xMDYuMTc2Ljc2IA== جزيرة ام اند امز AU