logo
70 عامًا على وفاة العبقريّ ألبرت آينشتاين... لماذا رفض منصب رئيس الوزراء في إسرائيل؟

70 عامًا على وفاة العبقريّ ألبرت آينشتاين... لماذا رفض منصب رئيس الوزراء في إسرائيل؟

يورو نيوز١٨-٠٤-٢٠٢٥

اعلان
غيّر
ألبرت أينشتاين
الأفكار التي كانت سائدة عن طبيعة الكون. ومع تعمّقه في الفيزياء التي أحدث فيها ثورة علميّة كبيرة، ابتكر العالم الألماني نظريات رسمت تصورًا جديدًا للفضاء.
العالم المولود في 14 مارس 1879 في مدينة أولم بألمانيا، نشر رسميًا نظريته العامة للنسبية عام 1916.
وتقول النظرية أن تفسير الجاذبية يتطلّب انحناء الزمان والمكان حول الأجسام الضخمة، مثل النجوم والكواكب والثقوب السوداء. لم يطل به الوقت حتى حاز
جائزة نوبل الفيزياء
عام 1922.
سيرة علميّة يصعب اختصارها بسنوات محدّدة، أو بشهادات معيّنة. وقال روجر هايفيلد، مدير متحف العلوم عام 2019: "من وجهة نظري، تُعد النظرية العامة للنسبية لآنشتاين واحدة من أعظم إنجازات العقل البشري."
ولا تزال
نظريات أينشتاين
تخضع للاختبار حتى يومنا هذا. ففي عام 2019، كشف العلماء عن أول صورة حقيقية يتم التقاطها لثقب أسود. وقد شكّلت هذه الصورة دليلاً جديدًا يؤكد جانبًا آخر من نظرية أينشتاين العامة للنسبية، إلى درجة أنّ آينشتاين كان قد تنبّأ حتى بالشكل المتناسق والدقيق لذلك الجسم.
وأضاف هايفيلد: "من المدهش أننا وبعد أكثر من قرن من الزمان، لا زلنا نحتفي بشخص كرّس فكره لفهم آلية عمل الكون. وقد تطلب الأمر منا كل هذا الوقت والتقدم التكنولوجي، وصولًا إلى بناء تلسكوب افتراضي بحجم كوكب الأرض، فقط لوضع أفكاره تحت الاختبار. يا له من أمر مذهل."
Related
رسالة آينشتاين حول الله والديانة اليهودية بـ 2.89 مليون دولار
وثيقة: ألبرت آينشتاين رفض عرض بن غوريون لتولي رئاسة إسرائيل لأنه "لا يملك القدرة والكفاءة"
رسالة آينشتاين عن تشاؤمه من مصير أوروبا تباع في مزاد ب 30 ألف دولار
ولا تنطوي شخصية آينشتاين فقط على جانب علميّ مذهل، بل أيضا على مواقف سياسية ميّزته في مختلف المراحل، وما زالت إلى اليوم تقدّم مؤشرات عن تفكيره الإنسانيّ الشامل.
ففي عام 1933 تخلّى عن جنسيته الألمانية بعد أن أصبح النازي أدولف هتلر مستشاراً لألمانيا. غادر إلى الولايات المتحدة، ويقي هناك حتى توفي عام 1955.
ومن اللافت ما تشير إليه الوثائق هو موقفه من تولي منصب رئيس حكومة إسرائيل. ففي تشرين الثاني /نوفمبر من العام 1952 وقع اختيار السلطة الإسرائيلية على آينشتاين كرئيس وزراء بديل لحاييم وايزمن بعد وفاته.
وقد استعان رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها ديفيد بن غوريون بالدبلوماسي آبا إيبان لإبلاغ آينشتاين بالعرض، مع اشتراط أمرين: "قبول الجنسية الإسرائيلية، والانتقال للعيش في إسرائيل".
رفض آينشتاين العرض
، وشرح رفضه بما يلي: " تأثرت بشدّة بالعرض الذي تقدمه لي دولة إسرائيل، لكني تعاملت طوال حياتي مع مسائل موضوعية، كما أني أفتقر إلى الكفاءة والخبرة اللتين تؤهلانني للتعامل بشكلٍ صحيح مع الناس، وممارسة المهام الرسمية، لهذا، قد لا أكون الشخص المناسب لأداء واجبات هذا المنصب الرفيع".
تبدو هذه الأسباب ظاهرية وتدلّ على لياقة آينشتاين، لكن بالعودة إلى الماضي السابق لإعلان قيام إسرائيل عام 1948، فإن آينشتاين على الأرجح لم يكن من داعمي هذا المشروع.
ففي العام 1946 لم يخفِ العالم البارز أن
فكرة دولة إسرائيل
لا تنسجم مع قناعاته ورغباته، وقال حينها "لا أفهم الحاجة إلى دولة كهذه". ولم يكن آينشتاين من داعمي الدول القومية، ومن هذا المنطلق على الأرجح، رفض دعم قيام إسرائيل "كوطن قومي لليهود". كما أنّه كان مستاءً من الفكرة القومية التي "دمّرت أوروبا" برأيه، واعتبر أنّه "لا يجب تقليدها".
كما رفض آينشتاين فكرة تأسيس وطن قومي لليهود، فالدولة القومية في نظره هي فكرة رديئة، وقال في ذلك: "لقد عارضتُها على الدوام. إننا نقلّد أوروبا، والذي دمَّر أوروبا في النهاية هو القومية".
اعلان
كانت له هذه المواقف رغم علاقاته المميزة بقادة الحركة الصهيونية. ومما تنقله الوثائق عن آينشتاين رسالته إلى حاييم وايزمان عام 1929، التي نبّه فيها إلى ضرورة "التعاون الشريف والحوار الصادق مع العرب"، وإلّا "نكون لم نتعلم شيئا من معاناة ألفي سنة ونستحق ما يحصل لنا بعد ذلك".
وقد انتقد لاحقا الحركة الصهيونية لاحقا، معربا عن تأثره مما لحق بأهل الأرض، وقد قال: "الصهيونية تفعل بالعرب الفلسطينيين أكثر مما فعلته النازية باليهود، وهذا يتسبب لي بحزن عميق".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يكشف عن خطة القبة الذهبية لحماية أمريكا.. ماذا نعرف عنها؟
ترامب يكشف عن خطة القبة الذهبية لحماية أمريكا.. ماذا نعرف عنها؟

يورو نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • يورو نيوز

ترامب يكشف عن خطة القبة الذهبية لحماية أمريكا.. ماذا نعرف عنها؟

ورغم أن المفهوم ما زال في طور النقاش، ظهر الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض بجانب ملصق يُبرز خريطة للولايات المتحدة مطلية باللون الذهبي، مع صور رمزية لاعتراض الصواريخ، في إشارة إلى القدرات الدفاعية المتوخاة لهذه القبة. يطمح ترامب إلى أن يكون النظام متعدد الطبقات، مزودًا بقدرات تتيح له أيضا إطلاق أسلحة في الفضاء والدفاع عن البلاد ضد أي هجوم من خارج كوكب الأرض. ويهدف مشروع القبة إلى العمل عبر أربع مراحل: اكتشاف الصواريخ وتدميرها قبل إطلاقها، اعتراضها في أولى مراحل الطيران، إيقافها في منتصف مسارها، أو تدميرها في اللحظات الأخيرة أثناء هبوطها. وخلال حديثه يوم الثلاثاء، أعرب ترامب عن أمله بأن يصبح النظام "جاهزًا بالكامل" قبل نهاية ولايته في عام 2029. غير أن مسؤولًا أمريكيًا أوضح لوكالة "أسوشيتد برس" أن هناك بعض الصعاب، لكن قد يكون البرنامج قادرًا على تقديم بعض القدرات الأولية بحلول ذلك الوقت. وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، تلقى ترامب ثلاثة مقترحات تتعلق بمفهوم القبة، تختلف من حيث التكلفة والقدرة الدفاعية، وبالتالي عدد الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار، بالإضافة إلى الصواريخ الاعتراضية الفضائية التي ستدخل ضمن المكونات الجديدة للنظام. وقدّر المكتب المختص بشؤون الميزانية في الكونغرس أن المكونات الفضائية وحدها قد تكلف ما يصل إلى 542 مليار دولار خلال العشرين عامًا المقبلة. في الوقت الراهن، أوعز الرئيس بتخصيص 25 مليار دولار بشكل مبدئي للبرنامج ضمن مشروع قانون الإعفاءات الضريبية المقترح، الذي يُناقَش حاليًا في الكونغرس. وقد تبدو رغبة الزعيم الجمهوري خيالية بعض الشيء، إذ ذكر الجنرال تشانس سالتزمان، قائد قوة الفضاء الأمريكية، للمشرعين في جلسة استماع يوم الثلاثاء، أن الأسلحة الفضائية المتوخاة للقبة الذهبية "تمثل متطلبات جديدة وناشئة لمهام لم يسبق أن أنجزتها منظمات الفضاء العسكرية من قبل". غير أن رغبة الزعيم الجمهوري نابعة من الخوف من عدم القدرة على مجاراة تطور روسيا والصين، خاصة أنهما قامتا بوضع أسلحة هجومية في الفضاء، مثل أقمار صناعية قادرة على تعطيل الأقمار الصناعية الأمريكية الهامة، والتي يمكن أن تجعل واشنطن عرضة لهجوم. وفي العام الماضي، قالت الولايات المتحدة إن روسيا كانت تطور سلاحًا نوويًا فضائيًا يمكنه التحليق في الفضاء لفترات طويلة، ثم إطلاق رشقة من شأنها أن تدمر الأقمار الصناعية من حوله. في المقابل، أصدرت روسيا والصين بيانًا مشتركًا في وقت سابق من هذا الشهر، وصفتا فيه فكرة القبة الذهبية بأنها "مزعزعة للاستقرار بشكل كبير"، محذرتين من أنها ستحول "الفضاء الخارجي إلى بيئة لوضع الأسلحة وساحة للمواجهة المسلحة". ولا يزال من المبكر التنبؤ بمصير المشروع، إذ تواجهه عوائق اقتصادية وتكنولوجية. وقد أوضح وزير القوات الجوية، تروي مينك، لأعضاء مجلس الشيوخ خلال جلسة استماع يوم الثلاثاء أنه لا توجد أموال للمشروع حتى الآن، وأن القبة الذهبية بشكل عام "لا تزال في مرحلة التصور". كما أن المؤسسة العسكرية الأمريكية لا تزال تعمل على صياغة ما يُعرف بوثيقة القدرات الأولية التي تقرر ما سيحتاج إليه النظام.

في ذكرى شفرة مورس... حين تحولت النقاط إلى لغة غيّرت العالم
في ذكرى شفرة مورس... حين تحولت النقاط إلى لغة غيّرت العالم

يورو نيوز

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • يورو نيوز

في ذكرى شفرة مورس... حين تحولت النقاط إلى لغة غيّرت العالم

اعلان لم يكن صامويل فينلي بريس مورس، الرسام الأميركي، يتخيل أن حزنه الشخصي سيكون الشرارة التي ستغير مستقبل الاتصالات البشرية. في عام 1825، تلقى مورس خبر وفاة زوجته متأخرًا بسبب بطء وسائل الاتصال آنذاك، وهي المأساة التي أشعلت داخله رغبة لا تلين في إيجاد وسيلة أسرع وأكثر فاعلية لنقل الأخبار والمعلومات. خلال ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وبدعم من علماء مثل ألفريد فيل وجوزيف هنري، بدأ مورس تجاربه على الدوائر الكهرومغناطيسية، وعلى الرغم من افتقاره إلى خلفية علمية متخصصة، فقد نجح مع فريقه في تطوير أول تلغراف كهربائي مع شفرة اتصالات تعتمد على النقاط والشرطات. أول رسالة... بداية لعصر جديد في عام 1844، كتب مورس فصلًا جديدًا في تاريخ البشرية بإرسال أول رسالة عبر التلغراف من واشنطن إلى بالتيمور، حاملة العبارة الشهيرة: "ما الذي صنعه الله". كان هذا الحدث إيذانًا ببداية عصر الاتصالات الفورية ، الذي سرعان ما غيّر وجه العالم، مختصرًا المسافات الزمنية والجغرافية، وفأصبح تبادل المعلومات يتم خلال دقائق بدلًا من أيام أو أسابيع. تلغراف كهربائي عام 1944 1944 AP لم تمضِ عقود قليلة حتى غطت خطوط التلغراف القارات والمحيطات، موصلة الملوك والرؤساء والصحفيين والجنرالات بشبكة عالمية غير مسبوقة. في عالم الصحافة، غيّرت شفرة مورس طريقة نقل الأخبار، حيث بات بالإمكان الإبلاغ عن الأحداث لحظة وقوعها تقريبًا. أما في ساحات القتال، فقد أنقذت حياة الآلاف عبر إيصال الأوامر العسكرية بسرعة مذهلة. اقتصادياً، مكنت من إجراء الصفقات التجارية بين المدن والدول في الزمن الحقيقي تقريبًا. ومع دخول القرن العشرين ، لم يتراجع تأثير شفرة مورس، بل توسع ليشمل الإذاعات اللاسلكية والاتصالات البحرية والجوية، حيث أصبحت لغة النجاة للسفن والطائرات في أوقات الخطر، خصوصًا مع اعتماد نداء الاستغاثة العالمي الشهير SOS، المبني بالكامل على هذه الشفرة البسيطة. كيف تعمل شفرة مورس؟ تعتمد شفرة مورس على تحويل الحروف والأرقام وعلامات الترقيم إلى سلسلة من الإشارات القصيرة والطويلة: النقاط (•) والشرطات (–). كل حرف يُمثَّل بتسلسل معين من هذه الإشارات، فمثلًا الحرف "E" يتم تمثيله بنقطة واحدة فقط، بينما الحرف "T" بشرطة واحدة. وهكذا، عبر تتابع من النقاط والشرطات، يمكن تكوين كلمات وجمل كاملة. طريقة فهم شفرة مورس wikipedia يمكن إرسال هذه الإشارات عبر الصوت (نبضات)، أو الضوء (وميض قصير وطويل)، أو حتى بالطرق على الأجسام الصلبة. وتسمح بساطة هذا النظام بإرسال رسائل مفهومة عبر ظروف قاسية للغاية: في الحروب، في أعماق البحار، أو عبر موجات الراديو. هذه القدرة الفريدة على تبسيط اللغة إلى إشارات أساسية جعلت شفرة مورس لغة عالمية حقيقية، يفهمها الجميع بغض النظر عن الاختلافات اللغوية أو الثقافية. إرث خالد يتجاوز التكنولوجيا خلال الحربين العالميتين، شكّل مشغلو شفرة مورس رصيدا استراتيجيا لا يقدر بثمن. وقد جسدت السينما هذه الأهمية في أفلام مثل "مدمرات السدود" و"الغواصة يو"، التي أبرزت دور هذه الوسيلة في نقل الأوامر وسط معارك بحرية وجوية طاحنة. حتى في ثقافة البوب، وجدت الشفرة طريقها إلى الموسيقى و ألعاب الفيديو ، وأصبحت رمزًا للإبداع والابتكار، كما في لحن فرقة "راش" بأغنية "YYZ" أو نغمات رسائل هواتف نوكيا القديمة. ألهم مورس الكثير من صناع الأفلام FilmAffinity رغم أن الوسائل الرقمية الحديثة أطاحت بالتلغراف التقليدي، إلا أن شفرة مورس لم تختفِ. فهي لا تزال حاضرة بقوة بين هواة الراديو ومحترفي الاتصالات الطارئة، نظراً لقدرتها الفريدة على نقل الرسائل حتى في أحلك الظروف، بأبسط الإمكانيات. تعد شفرة مورس واحدة من أولى "لغات" التكنولوجيا التي ربطت البشر بلغة ثنائية بدائية استبقت مفهوم البرمجة الرقمية. فهي شاهد حي على كيف يمكن للاختراعات البسيطة المدفوعة بالعاطفة الإنسانية أن تُحدث ثورات عميقة في مسار الحضارة. اليوم، وبينما نحتفل بذكرى ولادة شفرة مورس، نحيي قصة رجل لم يسمح للحزن أن يكسره، بل حول ألمه إلى ابتكار ألهم العالم. من النقاط والشرطات الأولى التي عبرت أسلاك التلغراف، إلى إشارات الراديو الخافتة التي أنقذت الأرواح في أعالي البحار، تظل شفرة مورس تذكرنا أن الكلمات يمكنها أن تقطع أعظم المسافات... ببساطة وبقوة.

70 عامًا على وفاة العبقريّ ألبرت آينشتاين... لماذا رفض منصب رئيس الوزراء في إسرائيل؟
70 عامًا على وفاة العبقريّ ألبرت آينشتاين... لماذا رفض منصب رئيس الوزراء في إسرائيل؟

يورو نيوز

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • يورو نيوز

70 عامًا على وفاة العبقريّ ألبرت آينشتاين... لماذا رفض منصب رئيس الوزراء في إسرائيل؟

اعلان غيّر ألبرت أينشتاين الأفكار التي كانت سائدة عن طبيعة الكون. ومع تعمّقه في الفيزياء التي أحدث فيها ثورة علميّة كبيرة، ابتكر العالم الألماني نظريات رسمت تصورًا جديدًا للفضاء. العالم المولود في 14 مارس 1879 في مدينة أولم بألمانيا، نشر رسميًا نظريته العامة للنسبية عام 1916. وتقول النظرية أن تفسير الجاذبية يتطلّب انحناء الزمان والمكان حول الأجسام الضخمة، مثل النجوم والكواكب والثقوب السوداء. لم يطل به الوقت حتى حاز جائزة نوبل الفيزياء عام 1922. سيرة علميّة يصعب اختصارها بسنوات محدّدة، أو بشهادات معيّنة. وقال روجر هايفيلد، مدير متحف العلوم عام 2019: "من وجهة نظري، تُعد النظرية العامة للنسبية لآنشتاين واحدة من أعظم إنجازات العقل البشري." ولا تزال نظريات أينشتاين تخضع للاختبار حتى يومنا هذا. ففي عام 2019، كشف العلماء عن أول صورة حقيقية يتم التقاطها لثقب أسود. وقد شكّلت هذه الصورة دليلاً جديدًا يؤكد جانبًا آخر من نظرية أينشتاين العامة للنسبية، إلى درجة أنّ آينشتاين كان قد تنبّأ حتى بالشكل المتناسق والدقيق لذلك الجسم. وأضاف هايفيلد: "من المدهش أننا وبعد أكثر من قرن من الزمان، لا زلنا نحتفي بشخص كرّس فكره لفهم آلية عمل الكون. وقد تطلب الأمر منا كل هذا الوقت والتقدم التكنولوجي، وصولًا إلى بناء تلسكوب افتراضي بحجم كوكب الأرض، فقط لوضع أفكاره تحت الاختبار. يا له من أمر مذهل." Related رسالة آينشتاين حول الله والديانة اليهودية بـ 2.89 مليون دولار وثيقة: ألبرت آينشتاين رفض عرض بن غوريون لتولي رئاسة إسرائيل لأنه "لا يملك القدرة والكفاءة" رسالة آينشتاين عن تشاؤمه من مصير أوروبا تباع في مزاد ب 30 ألف دولار ولا تنطوي شخصية آينشتاين فقط على جانب علميّ مذهل، بل أيضا على مواقف سياسية ميّزته في مختلف المراحل، وما زالت إلى اليوم تقدّم مؤشرات عن تفكيره الإنسانيّ الشامل. ففي عام 1933 تخلّى عن جنسيته الألمانية بعد أن أصبح النازي أدولف هتلر مستشاراً لألمانيا. غادر إلى الولايات المتحدة، ويقي هناك حتى توفي عام 1955. ومن اللافت ما تشير إليه الوثائق هو موقفه من تولي منصب رئيس حكومة إسرائيل. ففي تشرين الثاني /نوفمبر من العام 1952 وقع اختيار السلطة الإسرائيلية على آينشتاين كرئيس وزراء بديل لحاييم وايزمن بعد وفاته. وقد استعان رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها ديفيد بن غوريون بالدبلوماسي آبا إيبان لإبلاغ آينشتاين بالعرض، مع اشتراط أمرين: "قبول الجنسية الإسرائيلية، والانتقال للعيش في إسرائيل". رفض آينشتاين العرض ، وشرح رفضه بما يلي: " تأثرت بشدّة بالعرض الذي تقدمه لي دولة إسرائيل، لكني تعاملت طوال حياتي مع مسائل موضوعية، كما أني أفتقر إلى الكفاءة والخبرة اللتين تؤهلانني للتعامل بشكلٍ صحيح مع الناس، وممارسة المهام الرسمية، لهذا، قد لا أكون الشخص المناسب لأداء واجبات هذا المنصب الرفيع". تبدو هذه الأسباب ظاهرية وتدلّ على لياقة آينشتاين، لكن بالعودة إلى الماضي السابق لإعلان قيام إسرائيل عام 1948، فإن آينشتاين على الأرجح لم يكن من داعمي هذا المشروع. ففي العام 1946 لم يخفِ العالم البارز أن فكرة دولة إسرائيل لا تنسجم مع قناعاته ورغباته، وقال حينها "لا أفهم الحاجة إلى دولة كهذه". ولم يكن آينشتاين من داعمي الدول القومية، ومن هذا المنطلق على الأرجح، رفض دعم قيام إسرائيل "كوطن قومي لليهود". كما أنّه كان مستاءً من الفكرة القومية التي "دمّرت أوروبا" برأيه، واعتبر أنّه "لا يجب تقليدها". كما رفض آينشتاين فكرة تأسيس وطن قومي لليهود، فالدولة القومية في نظره هي فكرة رديئة، وقال في ذلك: "لقد عارضتُها على الدوام. إننا نقلّد أوروبا، والذي دمَّر أوروبا في النهاية هو القومية". اعلان كانت له هذه المواقف رغم علاقاته المميزة بقادة الحركة الصهيونية. ومما تنقله الوثائق عن آينشتاين رسالته إلى حاييم وايزمان عام 1929، التي نبّه فيها إلى ضرورة "التعاون الشريف والحوار الصادق مع العرب"، وإلّا "نكون لم نتعلم شيئا من معاناة ألفي سنة ونستحق ما يحصل لنا بعد ذلك". وقد انتقد لاحقا الحركة الصهيونية لاحقا، معربا عن تأثره مما لحق بأهل الأرض، وقد قال: "الصهيونية تفعل بالعرب الفلسطينيين أكثر مما فعلته النازية باليهود، وهذا يتسبب لي بحزن عميق".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store