logo
حظر تجول يومي في لوس أنجلوس

حظر تجول يومي في لوس أنجلوس

جريدة الوطنمنذ يوم واحد

لوس أنجلوس- الأناضول- أعلنت سلطات مدينة لوس أنجلوس الأميركية التي تشهد منذ عدة أيام احتجاجات داعمة للمهاجرين غير النظاميين، فرض حظر تجول في وسط المدينة.
وأوضحت بلدية لوس أنجلوس التابعة لولاية كاليفورنيا في بيان، أن حظر التجول سيُطبق يوميا اعتبارا من الساعة 20:00 حتى 06:00 بالتوقيت المحلي (ت.غ-7)، وذلك حتى إشعار آخر.
وانتقد حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القمعية تجاه الاحتجاجات الداعمة للمهاجرين غير النظاميين الموقوفين، وقال إن «الديمقراطية تتعرض لهجوم أمام أعيننا، حانت اللحظة التي نخشاها».
وأضاف نيوسوم بتصريح لقناة أميركية أمس، أن الإجراءات العسكرية التي اتخذها ترامب ضد الاحتجاجات تشكل بداية لهجوم أوسع على المعايير السياسية والثقافية التي تدعم الديمقراطية.
واعتبر أن نشر الحرس الوطني ومشاة البحرية في الولاية لم يكن بهدف قمع الاحتجاجات، بل «حرب متعمدة لزعزعة المجتمع وتركيز السلطة في البيت الأبيض».
وأردف: «قد تكون كاليفورنيا هي الأولى، لكن من الواضح أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، هناك ولايات أخرى تلي ذلك، الديمقراطية هي الهدف التالي، الديمقراطية تتعرض للهجوم أمام أعيننا، حانت اللحظة التي نخشاها».
وتابع نيوسوم: «أعلن ترامب الحرب على الثقافة والتاريخ والعلم والمعرفة»، معتبرا أن الرئيس الأميركي شوه سمعة المؤسسات الإخبارية وهاجم المادة الأولى للدستور الذي يضمن حرية التعبير.
وفي سياق متصل رفض قاض أميركي طلبا طارئا تقدم به حاكم ولاية كاليفورنيا لمنع استخدام القوات في قمع الاحتجاجات في لوس أنجلوس.
القاضي تشارلز بريير، كبير قضاة محكمة مقاطعة سان فرانسيسكو قال إن ترامب ووزير الدفاع طلبا وقتا لتقديم ردودهم على الطلب إلى المحكمة، مبينا أنه منحهم الوقت ورفض طلب نيوسوم العاجل.
ولليوم الرابع، تتواصل مظاهرات بمدينة لوس أنجلوس - أكبر مدن ولاية كاليفورنيا - دعما للمهاجرين غير النظاميين الموقوفين.
واعتقلت السلطات الأميركية، 65 شخصا بولاية نيويورك، أثناء احتجاجات داعمة للمهاجرين غير النظاميين الذين تحتجزهم إدارة الهجرة والجمارك.
وتجمع آلاف الأشخاص في ساحة فولي بحي مانهاتن احتجاجا على عمليات الترحيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تعد لضرب إيران بحلول الأحد وترامب ملتزم بالتفاوض ويطالب بتنازلات
إسرائيل تعد لضرب إيران بحلول الأحد وترامب ملتزم بالتفاوض ويطالب بتنازلات

الجزيرة

timeمنذ 19 دقائق

  • الجزيرة

إسرائيل تعد لضرب إيران بحلول الأحد وترامب ملتزم بالتفاوض ويطالب بتنازلات

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب قد تهاجم إيران الأحد القادم إن لم توافق طهران على وقف إنتاج مواد تستخدم لصنع قنبلة ذرية، مشيرا إلى أن إسرائيل مستعدة للهجوم إذا رفضت إيران المقترح الأميركي. من جانبه قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أصدر توجيهات لإدارته بأكملها بالتفاوض مع إيران، وأكد التزام بلاده بالتوصل إلى حل دبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني، وطالب إيران بتقديم تنازلات لتلافي نشوب صراع في المنطقة. كما نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار مسألة هجمة محتملة على إيران في حديثه مع ترامب الاثنين الماضي، ولفتت إلى أن هناك معلومات استخبارية وردت مؤخرا تشير إلى أن إسرائيل تعد لشن ضربة على إيران وقال المسؤولون -بحسب وول ستريت جورنال- إن الرئيس ترامب أوضح لنتنياهو رغبته بأن تأخذ الدبلوماسية مجراها قبل الخيار العسكري. في المقابل نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين إيرانيين أن طهران مستعدة للهجوم وقامت بتطوير خيارات عسكرية للرد. وقد أكد مسؤول أميركي للجزيرة أن إسرائيل بدأت التحضير منذ أيام لتوجيه ضربة ضد إيران، وأضاف أن القوات الإسرائيلية جاهزة الآن لتوجيه تلك الضربة في حال اتُـخذ القرار. لكن المسؤول لفت إلى أن الولايات المتحدة لن تكون ضالعة بأي شكل من الأشكال في أي ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران. دعم دون مشاركة وفي نفس السياق نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر أن واشنطن أبلغت تل أبيب أنها لن تشارك في أي ضربة إسرائيلية محتملة لإيران. وأشارت المصادر إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران قد يحدث خلال الأسبوع المقبل، ولفتت إلى أن فشل المحادثات النووية والهجوم الإسرائيلي على إيران والرد عليه قد تحدث كلها خلال الأسبوع المقبل. وبحسب المصادر فإن الإدارة الأميركية أبلغت إسرائيل أن المهمة ستكون فردية وليست عملية مشتركة، وأصبح من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن ستقدم مساعدة استخبارية أو لوجيستية لإسرائيل مثل التزود بالوقود جوا، لكن المصادر قالت إنه من شبه المؤكد أن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الرد الإيراني. وفي هذا الإطار، قالت مصادر لشبكة "إيه بي سي" الأميركية إنه من المحتمل أن تلعب الولايات المتحدة دورا لوجيستيا وتزود إسرائيل بمعلومات استخبارية. ونقلت شبكة "سي بي إس" عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس خيارات لدعم عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران دون قيادة أي منها، مشيرا إلى أن الخيارات تشمل التزود بالوقود جوا أو تبادل معلومات استخبارية. وفي وقت سابق قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب استعدت لمهاجمة منشآت إيران النووية في حال انهيار المحادثات مع الولايات المتحدة المقررة الأحد المقبل بالعاصمة العمانية مسقط، مشيرة إلى أن إسرائيل تستبعد توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق. وأضافت الهيئة (حكومية) أن إسرائيل حددت الأهداف ومواقع المنشآت النووية الإيرانية، ومن ضمنها أهداف تحت الأرض، وكشفت عن أن وزراء في الحكومة تلقوا استدعاء غير اعتيادي لحضور إحاطة أمنية الأحد المقبل. في غضون ذلك، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله "ننتظر محادثات الأحد، وإذا كان رد إيران غير مقبول لواشنطن فقد يتصاعد موقفنا بسرعة". إعلان وكشفت القناة عن وجود خلاف في القيادة الإسرائيلية بشأن قدرة تل أبيب على التحرك وحدها ضد إيران، وحجم التنسيق اللازم مع واشنطن، ونقلت عن مصدر قوله إن رئيس الأركان أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية أن إسرائيل لا تستطيع التحرك وحدها وتحتاج للتنسيق مع واشنطن. التفاوض وطلب تنازلات في غضون ذلك قال الرئيس الأميركي إن إيران قد تصبح دولة عظيمة لكن عليها أولا أن تتخلى تماما عن آمالها في امتلاك سلاح نووي. وأشار ترامب إلى أنه أصدر توجيهات لإدارته بأكملها بالتفاوض مع طهران للتوصل لحل دبلوماسي بشأن برنامجها النووي. وكان الرئيس الأميركي قال إنه لا يريد القول إن الضربة الإسرائيلية على إيران وشيكة لكنها تبدو كأمر قد يحدث بالفعل. وأضاف أنه يريد التوصل لاتفاق مع إيران وإن ذلك قريب، لكنه ربط ذلك بتقديم طهران تنازلات، معربا عن أمله بأن لا ينشب صراع كبير في المنطقة. عدد كبير من الضحايا من جانبه قال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لأعضاء كبار في مجلس الشيوخ الأميركية -بحسب موقع أكسيوس- إن رد إيران على الضربات الإسرائيلية المحتملة قد يتسبب في عدد كبير جدا من الضحايا. وأعرب ويتكوف عن قلق بلاده إزاء عجز الدفاعات الجوية الإسرائيلية عن مواجهة رد إيراني يشمل مئات الصواريخ. وأضاف موقع أكسيوس أن ويتكوف أخبر أعضاء جمهوريين في الكونغرس بأن توجيه ضربات إسرائيلية لإيران معروض على الطاولة إذا لم تتوصل واشنطن وطهران لاتفاق. ومع امتناع واشنطن عن تقديم تفسير كاف لمخاوفها الأمنية، أشار بعض الدبلوماسيين الأجانب إلى أن إجلاء موظفين ومسؤولين أميركيين الذي أثار احتمال حدوث هجوم إسرائيلي على إيران، قد يكون حيلة لزيادة الضغط على طهران لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات. وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز الخميس إن التوترات الأحدث تهدف إلى "التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية" خلال المحادثات التي ستجرى الأحد. إعلان ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله اليوم الخميس إنه حتى إذا دُمرت المنشآت النووية بالقنابل، فإن إيران ستعيد بناءها. وإزاء التهديدات الأخيرة قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي لوسائل إعلام رسمية الخميس إن الرد الإيراني على أي هجوم إسرائيلي سيكون "أكثر قوة وتدميرا" مما كان عليه في الماضي. وأطلقت إيران وابلا من الصواريخ على إسرائيل العام الماضي بعد أن قصفت إسرائيل قنصلية طهران في دمشق، وردت إسرائيل بضربات صاروخية في إيران وسوريا، في أولى الهجمات المباشرة بينهما. ويأتي التصعيد الجديد بعد أن أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، لترد طهران بالإعلان عن إجراءات مضادة بينما قال مسؤول إيراني إن "دولة صديقة" حذرت بلاده من هجوم إسرائيلي محتمل. وهذه هي المرة الأولى في نحو 20 عاما التي يعلن فيها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، مما يثير احتمال إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي. والخطوة هي ذروة مواجهات عديدة بين الوكالة، ومقرها فيينا، وإيران منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. وانهار الاتفاق جراء ذلك. وقال مسؤول في الوكالة إن إيران ردت بإبلاغ الوكالة بأنها تخطط لفتح منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم. ويمكن استخدام التخصيب لإنتاج يورانيوم لتشغيل المفاعلات النووية، أو في صنع قنابل ذرية إذا زاد مستوى نقائه. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي: قد نهاجم الأحد إن لم توافق طهران على وقف إنتاج مواد تستخدم لصنع قنبلة ذرية
وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي: قد نهاجم الأحد إن لم توافق طهران على وقف إنتاج مواد تستخدم لصنع قنبلة ذرية

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي: قد نهاجم الأحد إن لم توافق طهران على وقف إنتاج مواد تستخدم لصنع قنبلة ذرية

عاجل | ترامب: إيران قد تصبح دولة عظيمة لكن عليها أولا أن تتخلى تماما عن آمالها في امتلاك سلاح نووي عاجل | ترامب: أصدرت توجيهات لإدارتي بأكملها بالتفاوض مع إيران عاجل | ترامب: ملتزمون بالتوصل إلى حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين بالبيت الأبيض: حاولنا لعدة أسابيع كبح جماح إسرائيل من أي ضربة محتملة لإيران عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين: ترامب أوضح لنتنياهو رغبته بأن تأخذ الدبلوماسية مجراها قبل الخيار العسكري عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين: نتنياهو أثار مسألة هجمة محتملة على إيران في حديثه مع ترامب الاثنين عاجل | وول ستريت جورنال عن مصدر: واشنطن لن تقدم لإسرائيل أي مساعدة هجومية إذا قررت توجيه ضربة لإيران عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين: معلومات استخبارية وردت مؤخرا تشير إلى أن إسرائيل تعد لشن ضربة على إيران عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين إيرانيين: مستعدون للهجوم وطورنا خيارات عسكرية للرد عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي: المقامرة الإسرائيلية تهدف للضغط على إيران للتخلي عن تخصيب اليورانيوم عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي: قد نهاجم الأحد إن لم توافق طهران على وقف إنتاج مواد تستخدم لصنع قنبلة ذرية إعلان عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين: إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران إذا رفضت المقترح الأمريكي التفاصيل بعد قليل..

تمرد كاليفورنيا.. ما الأدوات التي تملكها الولايات لكبح السلطة الفدرالية؟
تمرد كاليفورنيا.. ما الأدوات التي تملكها الولايات لكبح السلطة الفدرالية؟

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

تمرد كاليفورنيا.. ما الأدوات التي تملكها الولايات لكبح السلطة الفدرالية؟

كاليفورنيا- في تصعيد هو الأقوى منذ إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوّح حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم بإجراء غير مسبوق تمثل في وقف تحويل الضرائب الفدرالية من الولاية إلى واشنطن، ردا على ما وصفه بـ"الابتزاز السياسي" من الإدارة الفدرالية. وتشهد مدينة لوس أنجلوس منذ أيام احتجاجات متصاعدة على خلفية حملة اعتقالات نفذتها سلطات الهجرة الفدرالية طالت عشرات المهاجرين في مناطق تعرف بـ"مدن الملاذ الآمن"، مما أسفر عن مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب، وهو ما دفع ترامب إلى نشر الحرس الوطني وقوات مشاة البحرية في المدينة. ويأتي هذا التصعيد في لحظة سياسية دقيقة، إذ تسعى إدارة ترامب إلى تطبيق أجندة مركزية أكثر صرامة ترتكز على ضبط الحدود ومعاقبة الولايات المعارضة. وبذلك، تتحول كاليفورنيا من مجرد ولاية "متمردة" إلى ساحة اختبار حقيقي لحدود السلطة الفدرالية، ومدى استقلالية الولايات بعد عودة ترامب للرئاسة. ويعيد هذا التوتر السياسي إلى الواجهة تساؤلات جوهرية بشأن مدى استقلالية الولايات الأميركية، والأدوات السياسية والقانونية التي تملكها الولايات لحماية سيادتها، وماذا تملك الحكومة الفدرالية من صلاحيات للرد. مبدأ عدم التسلط يشرح آرون كابلان أستاذ القانون الدستوري في كلية لويولا للحقوق بمدينة لوس أنجلوس أن القانون الأميركي يفرض قيودا صارمة لما يمكن للحكومة الفدرالية أن تمليه على الولايات، مؤكدا أنه "من الثابت أنها لا تستطيع إلزام الولايات بتنفيذ القوانين الفدرالية". ويشير كابلان في حديثه للجزيرة نت إلى أن المحكمة العليا لطالما رفضت فكرة تحويل الولايات إلى "أدوات تنفيذية تابعة للحكومة الفدرالية"، إذ لا يجوز -بموجب التعديل العاشر للدستور- أن تُجبر حكومة الولاية أو مسؤولوها على سن قوانين أو تنفيذ برامج فدرالية تتعارض مع إرادتهم السياسية أو التشريعية. ويضيف أن المحكمة استخدمت في سوابق قضائية مصطلح "التسلط" للدلالة على التجاوز الدستوري، ويرى كابلان أن هذا المبدأ لا يحمي فقط استقلالية الولايات، بل يكرس أيضا التعددية السياسية داخل النظام الفدرالي الأميركي، ويحول دون احتكار المركز صلاحيات التشريع والتنفيذ على حساب المجتمعات المحلية. ورغم أن مبدأ "عدم التسلط" متاح لجميع الولايات فإن استخدامه يختلف باختلاف التوجهات السياسية للولاية، إذ تلجأ إليه ولايات ليبرالية مثل كاليفورنيا لحماية المهاجرين أو مقاومة سياسات تعليمية أو بيئية، في حين تستند إليه ولايات محافظة لرفض تطبيق قوانين فدرالية تتعلق بتنظيم السلاح أو مناهج الهوية والعرق. ورقة الضغط المالي ولا تعتبر كاليفورنيا مجرد ولاية ذات توجهات ليبرالية تختلف جذريا عن سياسات إدارة ترامب، بل تعد أيضا رابع أكبر اقتصاد في العالم وأكبر "ولاية مانحة" للخزينة الفدرالية، أي أنها تحول سنويا مبالغ ضخمة من الضرائب تفوق بكثير ما تتلقاه من الإنفاق الفدرالي. وتصنف كاليفورنيا إلى جانب ولايات مثل نيويورك وإلينوي وماساتشوستس ضمن الولايات التي تعاني من "عجز عكسي"، حيث تمول برامج فدرالية في ولايات أخرى أقل دخلا وأكثر اعتمادا على الدعم الحكومي. ومنح هذا الواقع المالي كاليفورنيا ورقة ضغط سياسية رمزية -لكنها تحمل دلالة قوية- دفعت بحاكمها غافن نيوسوم إلى التلويح بما سماها "إعادة النظر في آليات تحويل الضرائب"، ردا على ما وصفه بـ"الابتزاز الفدرالي" الذي تتعرض له برامج الولاية وجامعاتها. ورغم أن الضرائب الفدرالية تجبى مباشرة من الأفراد والشركات عبر مصلحة الضرائب (آي آر إس) ولا تمر عبر خزائن حكومات الولايات، وبالتالي لا يمكن حجبها قانونيا بقرار محلي فإن محللين يرون أن استخدام هذه الورقة -ولو على مستوى الخطاب- يهدف إلى إعادة طرح العلاقة المالية بين واشنطن والولايات المانحة على طاولة النقاش العام. وفي هذا السياق، يؤكد جارد والزاك نائب رئيس مشاريع الولايات في معهد الضرائب بواشنطن أن التهديد بوقف تحويل الضرائب الفدرالية لا يتعدى كونه "خطوة تفاوضية عالية الصوت"، وليس إجراء قانونيا قابلا للتطبيق من الناحية الدستورية. ويضيف أن أي محاولة "للتفلسف الضريبي" قد تواجه برد قضائي حاسم، وذلك حسب تصريحه لمؤسسة "كال ماترز" الإعلامية. أدوات ضغط متبادلة ورغم أن تصعيد الأحداث في كاليفورنيا يبدو غير مسبوق من حيث الحدة والتوقيت فإن العلاقة المتوترة بين الحكومة الفدرالية والولايات ليست جديدة في التاريخ الأميركي، بل خضعت مرارا لاختبارات قضائية وسياسية حاسمة. فقد رسّخت المحكمة العليا مبدأ "عدم التسلط" في قضية "برنتز ضد الولايات المتحدة" عام 1997 حين رأت أن إلزام قادة شرطة المقاطعات بتنفيذ قانون فدرالي يتعلق بفحوصات شراء السلاح يعد انتهاكا للدستور، وأكدت أن الحكومة الفدرالية لا تملك سلطة تسخير أجهزة الولايات لخدمة برامجها. في المقابل، أقرت المحكمة في قضية "ساوث داكوتا ضد دول" عام 1987 بشرعية ربط التمويل الفدرالي بشروط محددة، مثل اشتراط رفع سن شرب الكحول مقابل استمرار تمويل الطرق، شرط أن تكون تلك الشروط واضحة ومشروعة وغير تعسفية، وقد شكّلت هذه السابقة أساسا يُستخدم حتى اليوم لتبرير ممارسات الضغط المالي على الولايات. وتملك الحكومة الفدرالية أدوات فعلية للرد على تمرد أي ولاية، من بينها: قطع التمويل عن قطاعات محددة. تحريك دعاوى قضائية ضد القوانين المحلية. استخدام الوكالات الفدرالية لممارسة ضغط مباشر كما حصل في لوس أنجلوس. إعلان لكنها في المقابل تخاطر بإثارة ردود فعل داخلية تتهمها بممارسة "عقاب سياسي"، خاصة عندما تكون المواجهة مع ولاية ذات ثقل اقتصادي وانتخابي كبير مثل كاليفورنيا. ويخلص أستاذ القانون الدستوري آرون كابلان في حديثه للجزيرة نت إلى أن "التوتر بين الولايات والحكومة الفدرالية ليس عارضا، بل جزء بنيوي من النظام الفدرالي الأميركي، حيث تعاد صياغة حدود السلطة في كل حقبة سياسية، ويبقى موضوعا قابلا لإعادة التفاوض مع كل إدارة جديدة أو أزمة سياسية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store