logo
روبوتات دبي: "يونيتري" يتجاوز الخيال بقدرات بشرية فائقة وسرعة لا تُصدق

روبوتات دبي: "يونيتري" يتجاوز الخيال بقدرات بشرية فائقة وسرعة لا تُصدق

خليج تايمزمنذ 3 أيام
لو وُجدت مدينةٌ يُمكن فيها رؤية الروبوتات تعبر الشارع وتمشي بين البشر، لكانت دبي. تتمتع المدينة بسمعة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا المبتكرة، ولسبب وجيه!
تعرّفوا على روبوت يونيتري البشري، وهو نفسه الذي استقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤخرًا. في هذا الفيديو، يُمكن رؤية الروبوت وهو يلوّح بيده ثم يركض داخل المجلس خلال عرض حيّ نظمته مؤسسة دبي للمستقبل.
الروبوتات بيننا
الروبوتات الشبيهة بالبشر موجودة منذ فترة، لكن روبوت Unitree G1 من مختبرات دبي للمستقبل يتميز بخصائص فريدة. فهو خفيف الوزن (يبلغ وزن هذا الإصدار 35 كجم فقط، وفقًا لموقعه الرسمي)، ويتميز بمحاكاته الدقيقة لحركة الإنسان.
ألق نظرة على هذا الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي قام بتحميله مستخدم Instagram Nazish Khan.
View this post on Instagram
A post shared by Nazish Khan (@nazish8)
يُمكن رؤية الروبوت وهو يركض عبر الطريق، تمامًا كما نفعل نحن أثناء محاولتنا عبوره في الوقت المناسب قبل تغير الإشارة. يتوقف الروبوت عند الرصيف وينظر حوله، قبل أن يركض على الرصيف. وبينما يشكك البعض في صحة الفيديو، مُصرّين على أنه من إنتاج الذكاء الاصطناعي، إلا أن الحقيقة هي أن الروبوتات قد تصبح قريبًا جزءًا من واقعنا اليومي في دبي.
ماذا يمكن أن يفعل؟
Unitree هي شركة مقرها في الصين، ووفقًا لموقعها على الإنترنت، فإنها تهدف إلى "غرس شجرة العلوم والتكنولوجيا في العالم"، ودفع التقدم من خلال التكنولوجيا.
يُعد G1 أحدث طراز، وسيتم إصداره في عام 2024. وفيما يلي بعض الأشياء التي يمكن لهذا الروبوت البشري القيام بها:
حركات واقعية: يستطيع G1 المشي والجري والقفز، بل وحتى القرفصاء بسلاسة، تمامًا كالإنسان. وهو أيضًا أول روبوت بشري في العالم قادر على القيام بشقلبة جانبية. يذكر موقعه الرسمي أنه يستطيع الركض بسرعة تصل إلى مترين في الثانية، ويحتوي على ما يصل إلى 43 مفصلًا، وهو أكثر مرونة من البشر.
٢. مهام دقيقة: تتكون يدا الروبوت من ثلاثة أصابع، يستخدمها للإمساك بالأشياء. يُظهر فيديو على الموقع الإلكتروني الرئيسي أن الروبوت G1 قادر حتى على كسر المكسرات وتقليب شريحة خبز على مقلاة بيديه. كما يمكنه القيام بمهام دقيقة تتطلب دقة عالية، مثل اللحام.
٣. إدراك البيئة المحيطة: كما هو موضح في الفيديوهات، يمتلك الروبوت G1 كاميراتٍ لرؤية بيئته. وهو مزود بكاميرات بزاوية 360 درجة قادرة أيضًا على إدراك العمق. يستطيع الروبوت استشعار الأجسام المحيطة به باستخدام تقنية ليدار (LIDAR)، وهي تقنية استشعار عن بُعد تعتمد على الليزر.
٤. التعلّم والتكيّف: يعمل الروبوت G1 على نظام UnifoLM (نموذج Unitree الكبير الموحد للروبوت). يُمكنه تحسين مهاراته وحركاته من خلال التقليد والتعلّم المُعزّز.
٥. التفاعل مع البشر: كما هو موضح في الفيديو مع الشيخ محمد، يستطيع G1 التلويح والمشاركة في التفاعلات الاجتماعية. وهو مزود بميكروفون ومكبر صوت، مما يسمح له بالاستجابة للأوامر الصوتية.
تم عرض روبوتات Unitree في حفل CCTV Spring Festival Gala لعام 2021، وحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، وعرض ما قبل المباراة Super Bowl لعام 2023، وألعاب آسيا 2023 في هانغتشو وألعاب البارالمبية الآسيوية.
كما يمكن رؤية الروبوتات وهي تؤدي عروضها مع الراقصين في حفل CCTV Spring Festival Gala لعام 2025 في الفيديو أدناه.
أين يمكنك رؤية G1 في العمل
يبدو أنه إذا أبقا السكان أعينهم مفتوحة، فهناك فرصة أن يشاهدوا الروبوت يعبر الطريق أمام سياراتهم في طريقهم إلى العمل!
وبحسب وكالة أنباء الإمارات، سيتمكن السكان والسياح قريباً بالتأكيد من التفاعل مع الروبوت G1 الذي استقبل الشيخ محمد في متحف المستقبل، حيث سيتم عرضه في عروض تفاعلية ترحب بالزوار وتعرض التكنولوجيا المتقدمة.
يبدو المستقبل زاخرًا بالإمكانيات، حيث أصبحت الروبوتات G1 ومثيلاتها من الروبوتات البشرية أكثر براعةً وقدرةً على التكيف. يُستخدم الذكاء الاصطناعي بالفعل في مختلف الصناعات. وتعني زيادة الدقة إمكانية استخدام الروبوتات لإجراء العمليات الجراحية أو جمع عينات الدم في المراكز الطبية. بل ويمكن استخدامها في مهام البحث والإنقاذ حيث لا يمكن للبشر اختراق البنية التحتية.
إن الزمن وحده هو الذي سيخبرنا بعدد السيناريوهات الحقيقية التي سنرى فيها هذه الروبوتات - ولكن يبدو أنه عندما يأتي هذا المستقبل، ستكون دبي أكثر من مستعدة له.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تختتم مرحلة التحكيم الأولى باختيار 525 حافظاً وحافظة
جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تختتم مرحلة التحكيم الأولى باختيار 525 حافظاً وحافظة

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تختتم مرحلة التحكيم الأولى باختيار 525 حافظاً وحافظة

اختتمت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مرحلة التحكيم المبدئية بين حفظة وحافظات كتاب الله المتقدمين للمسابقة في دورتها الـ 28 لعام 2026، حيث كانت الجائزة قد تلقت 5618 طلب مشاركة من 105 دول في مختلف قارات العالم، 30% منها في فرع جائزة الإناث. وأعلنت الجائزة عن اختيار 525 من حفظة القرآن الكريم، بينهم 373 حافظاً في فرع الذكور، و152 حافظة في فرع الإناث، للانتقال إلى مرحلة التحكيم الثانية وذلك بعد أن خضعت جميع طلبات المتقدمين والمتقدمات للمشاركة في الجائزة وتلاواتهم المسجلة للتقييم الأولي الذي استمر من 1 – 31 يوليو الماضي، بناءً على أحكام التجويد وحسن الأداء، ووفق آليات وضوابط ومعايير دقيقة وعادلة. وكشفت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، عن أن غالبية حفظة وحافظات القرآن الكريم المتقدمين للجائزة، أظهروا تميزاً في الأداء والتلاوة وإتقان أحكام التجويد، وقد تم اختيار أفضل الأصوات والأكثر تميزاً، للانتقال إلى المرحلة الثانية من التصفيات عبر الاتصال المرئي المباشر بين لجنة التحكيم وحفظة كتاب الله، مؤكدة أن القفزة الكبيرة في أعداد حفظة القرآن الكريم المشاركين والتميز الذي أظهروه في الأداء والتلاوة، يعكس نجاح الجائزة في تحقيق أهداف رؤيتها التطويرية الجديدة "نبحث عن أجمل صوت قرآني في العالم"، وبما يرسخ مكانتها كأكبر وأهم الجوائز لتكريم حفظة القرآن الكريم. وأكد سعادة أحمد درويش المهيري المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي رئيس مجلس أمناء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن ما تعكسه نتائج مرحلة التحكيم الأولى يشير إلى أن الجائزة في دورتها الـ 28 تمضي بتميز استثنائي نحو مرحلة جديدة من ترسيخ دورها في خدمة كتاب الله، وتعزيز مكانة إمارة دبي الرائدة كمركز عالمي للاحتفاء بحفظة القرآن الكريم والقائمين على خدمته من العلماء والمؤسسات من أنحاء العالم، حيث تعمل الجائزة وفق استراتيجيات واضحة انطلاقاً من الرؤية التطويرية التي وجه بها راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوسيع المشاركة الدولية، ومضاعفة دور وتأثير الجائزة في حفظ كتاب الله وحسن تلاوته. وقال إن الرؤية التطويرية للجائزة في دورتها الـ 28، حملت إضافات نوعية مؤثرة انعكست على ما نراه اليوم من نتائج مهمة سواء في المشاركة الدولية القياسية في الجائزة أو في تميز المشاركين في الأصوات وحسن الأداء والتلاوة والاتقان، حيث تم رفع قيمة مكافآت الجائزة لتصل القيمة الاجمالية لمكافآت الجائزة إلى أكثر من 12 مليون درهم، والفائز بالمركز الأول يحصل على مليون دولار في كل من فئتي الذكور والإناث، كما تم فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى من خلال فئة خاصة بهن، وإتاحة الفرصة للمشاركة عبر الترشح الشخصي المباشر، إلى جانب الترشيح المعتاد من دولة المشارك نفسها أو من قبل مركز إسلامي معتمد، وهي جميعها إضافات تسهم في تحقيق نقلة مهمة في مكانة الجائزة على المستوى الدولي. من جانبه، قال إبراهيم جاسم المنصوري، مدير جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالإنابة إن لجنة تحكيم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم حرصت خلال مرحلة التحكيم الأولى على اختيار المشاركين الأكثر تميزاً من حفظة وحافظات القرآن الكريم، وقد خضعت جميع الطلبات المشاركة لتقييم دقيق لمدى اتقان أحكام التجويد وحسن الأداء، حيث تم تطبيق الضوابط والمعايير المعلنة والدقيقة والمتساوية على جميع المشاركات لتحقيق العدالة في التقييم، وانسجاماً مع أهداف الجائزة الرامية إلى الارتقاء بحسن الأداء والتلاوة، وتحفيز المتسابقين على التنافس في هذا المجال. وأضاف إن حفظة وحافظات القرآن الكريم من مختلف دول العالم أظهروا تميزاً غير مسبوق، فيما جاءت جمهورية بنغلاديش في صدارة الدول التي انتقل منها متسابقون "إلى المرحلة الثانية من التحكيم بـ 81 متسابقاً، تلتها باكستان بـ 48 متسابقاً، وإندونيسيا بـ 45 متسابقاً، ومصر بـ 35 متسابقاً، والهند بـ 27 متسابقاً، وليبيا بـ 24 متسابقاً، والولايات المتحدة الأمريكية بـ 20 متسابقاً، وموريتانيا واليمن بـ 12 متسابقاً لكل دولة. وأكد إبراهيم جاسم المنصوري أن مرحلة التحكيم الثانية ستكون مرحلة مهمة للتنافس بين حفظة وحافظات القرآن الكريم، حيث سيتم التحكيم عبر الاتصال المرئي المباشر بين المتسابقين ولجنة التحكيم، ليتم التقييم وفق الحفظ لكتاب الله، واتقان أحكام التجويد، وحسن الأداء، وحسب ضوابط ومعايير دقيقة ومتساوية لهذه الأمور الأساسية التي سيتم اختبارها من لجنة تحكيم تضم نخبة من العلماء المتقنين والمجازين في حفظ وعلوم القرآن الكريم والذين يحملون خبرات واسعة في تحكيم المسابقات الدولية. وكانت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم قد تلقت خلال فترة التسجيل للمشاركة التي استمرت من 21 مايو الماضي لغاية 20 يوليو الجاري، 5618 طلباً من حفظة القرآن الكريم 30% منها في فرع الإناث، حيث دخلت جميع الطلبات المؤهلة مرحلة التحكيم المبدئية، التي استمرت من 1 - 31 يوليو الماضي، ومع اختيار 525 مشاركاً من أفضل الأصوات، تبدأ جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التحضير لمرحلة التحكيم الثانية التي تستمر خلال الفترة من 1 إلى 30 سبتمبر المقبل، وستكون عبر الاتصال المرئي المباشر بين حفظة القرآن ولجنة التحكيم، لينتقل بعدها المتأهلون من حفظة القرآن إلى مرحلة التحكيم النهائية، والتي سيتم تنظيمها بحضور المحكمين والمتسابقين في دبي خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك. وكانت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم قد أعلنت عن رؤية تطويرية جديدة ضمن الدورة الثامنة والعشرين من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم للعام (1447هـ - 2026م)، لتكون أكثر تميزاً وأوسع تأثيراً، تأكيداً على مكانة إمارة دبي الرائدة في خدمة كتاب الله الكريم، وترسيخاً لدورها كمركز عالمي للاحتفاء بحفظة القرآن من مختلف أنحاء العالم، حيث تحمل الدورة الجديدة إضافات نوعية تعزز من مسيرة الجائزة الممتدة لـ 28 عاماً. وقد تم رفع إجمالي قيمة المكافآت في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إلى أكثر من 12 مليون درهم، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول من كل من فرعي الذكور والإناث على مليون دولار، كما تم رفع قيمة المكافأة في فرع شخصية العام الإسلامية إلى مليون دولار. ومن الإضافات النوعية التي تحملها الدورة الجديدة فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى من خلال فئة خاصة بهن، ليتم رفع عدد فئات الجائزة إلى ثلاث فئات وهي حفظ القرآن الكريم كاملاً للذكور، وحفظ القرآن الكريم كاملاً للإناث، وجائزة شخصية العام الإسلامية، كما تتيح الدورة الجديدة الفرصة للمشاركة عبر الترشح الشخصي المباشر، أو من قبل مركز إسلامي معتمد أو من قبل الجهات الرسمية من حول العالم، وتضم الرؤية التطويرية كذلك توسيع دائرة المشاركات الدولية، وتحديث آليات الترشح والتحكيم والتقييم، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى حفظ وأداء المتسابقين.

عبر الذكاء الاصطناعي .. الإمارات تعزز حضور "لغة الضاد" العالمي
عبر الذكاء الاصطناعي .. الإمارات تعزز حضور "لغة الضاد" العالمي

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

عبر الذكاء الاصطناعي .. الإمارات تعزز حضور "لغة الضاد" العالمي

قدمت دولة الإمارات تجربة نموذجية في تسخير الذكاء الاصطناعي ضمن عملية دمج اللغة العربية وكنوزها الثقافية في العالم الرقمي بما يعزز حضورها الإقليمي والعالمي كلغة قادرة على التفاعل مع متطلبات المستقبل. وتتبنى العديد من مؤسسات الدولة مبادرات نوعية لتوظف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مجالات متنوعة مثل النشر والتعليم، والمعاجم، والمحتوى الإبداعي. ويعد مشروع المعجم التاريخي للغة العربية من المشاريع الرائدة التي أنجزتها الشارقة، "عاصمة الثقافة العربية"، خلال العام الماضي، ويمثل إنجازا علميا يسهم في توثيق تطور اللغة العربية عبر العصور، وقد أعقب الإعلان عن إنجاز المعجم إطلاق مشروع "جي بي تي المعجم التاريخي للغة العربية"، بهدف توظيف الابتكارات الحديثة لخدمة هذه اللغة ونشرها في مختلف أنحاء العالم. ويتيح ربط المعجم بالذكاء الاصطناعي للباحثين والمهتمين الوصول إلى أكثر من 20 مليون كلمة عربية، إلى جانب إمكانية كتابة وقراءة النصوص وتحويلها إلى مقاطع فيديو، مع توفير خاصية تغذية المعجم بشكل مستمر بالمعلومات، من خلال التعاون بين مجمع اللغة العربية بالشارقة ومركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات. بدورها، تعمل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على تعزيز الثقافة والمعرفة الرقمية عربيا وعالميا، من خلال عدة مبادرات من أبرزها "مركز المعرفة الرقمي"، المنصة العربية التي تعنى بإنتاج وجمع وتنظيم المحتوى المعلوماتي الرقمي في إطار متكامل. وخلال العام الماضي، تجاوز حجم المحتوى الذي يقدمه المركز 800 ألف عنوان، و8.5 مليون مادة رقمية، في أكثر من 18 مكتبة متخصصة في مختلف المجالات الدراسية والفكرية والعلمية. من جهته، ينفذ مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة عدة مبادرات توظف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مجالات النشر، منها مشروع "معجم دليل المعاني الرقمي"، الذي يعد أول معجم عربي - إنجليزي متكامل، يقدم تجربة معرفية جديدة توظف الذكاء الاصطناعي وحوسبة اللغة، ويضم أكثر من 7000 مادة تغطي النسبة الكبرى من المفردات المستخدمة في اللغة المعاصرة. ويتيح المعجم للمستخدمين - خاصة من غير الناطقين بالعربية - فهما دقيقا وسلسا للمفردات، من خلال مزايا متقدمة تشمل النطق الآلي، والتعريفات المبسطة، والأمثلة التوضيحية، والصور، مع تصنيفات صرفية ودلالية دقيقة، كما يتميز المعجم بمرونة تقنية تتيح تطويره وتحديثه بشكل مستمر، بما يجعله أداة تعليمية ومعرفية تواكب العصر. وأطلق المركز مشروع "الكتاب الصوتي بتقنية الذكاء الاصطناعي"، بهدف تحويل النصوص المكتوبة إلى محتوى صوتي عالي الجودة باستخدام تقنيات التعلّم الآلي، كما أطلق "مختبر الذكاء الشعري" الذي يتيح للمستخدمين خصوصا الشعراء الشباب والمعلمين والطلبة أدوات رقمية لضبط النصوص الشعرية لغويا وعروضيا، وتحسين التشكيل، وفحص سلامة اللغة والإيقاع. كما أطلق المركز، بالتعاون مع فريق من جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة زايد، مشروع "المدونة العربية المتوازنة للانقرائية – بارق"، الذي يهدف إلى جمع مدونة لغوية من 10 ملايين كلمة، تشمل طيفا واسعا من الأجناس الأدبية والموضوعات. وشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الأخيرة إطلاق مبادرة "المربع الرقمي"، وهي مساحة تقنية وفرت منصة لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال النشر والكتاب. إلى ذلك، حرصت العديد من المؤسسات التعليمية على المشاركة في إطلاق مبادرات متنوعة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية، ومن أبرزها جامعة زايد التي أطلقت منصة "زاي" الرقمية، لتطوير تعليم اللغة العربية من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي شاركت في إطلاق نموذج "جيس"، وهو النموذج اللغوي الكبير الأكثر تقدما في العالم باللغة العربية، وقد أسهم إطلاقه في تمكين أكثر من 400 مليون ناطق بالعربية حول العالم من الاستفادة من منافع الذكاء الاصطناعي التوليدي.

حين تكبر أسئلة الصغار
حين تكبر أسئلة الصغار

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

حين تكبر أسئلة الصغار

قلت للقلم: ما الذي أصابك، أحياناً تستحضر مفرداتٍ وألعاباً بلاغيةً، أكل الدهر عليها وشرب وغسل الصحون؟ قال: نيّالك، أنت على نيّاتك. ذلك كالقول إن التراث ارتحل، فماذا أنتم فاعلون في وداعه؟ هل لديكم منظومة قيم بديلة؟ مشكلة وجودية، أن تتخلّى أمّة عن ماضيها، فلم تعد تشبهه ولا هو يشبهها، ولكنها لم تشيّد جسراً متيناً إلى الحاضر، يذكّرك بجسر شاعرنا طرفة بن العبد: «كقنطرة الرّوميّ أقسم ربِّها.. لتُكتنفنْ حتى تُشاد بقرمدِ». ليس المقصود أعلى خيول الفيزياء والفيزياء الفلكية وعلوم الأحياء، فالأسئلة التي ستجعل أدمغة الأبناء والأحفاد، كالمروحة الكهربائية، هي: كيف لا نرى لأربعمئة مليون عربي، أيّ رأي أو موقف من أعجوبة تغيير خريطة الشرق الأوسط؟ هل اهترأ «بساط الريح»؟ أليس على جهة ما، سياسية، إعلامية، ثقافية، أن تلقّن الآباء كيف يستعدّون لأسئلة مراهقيهم، الذين هم «ترباية» طول الألسنة في وسائط التواصل؟ بماذا تجيب الأم أو الأب، إذا سألت الفتاة أو الفتى: هل للعالم العربي حضور ودور في المجتمع الدولي؟ هل الشرعية الدولية تشمل العرب أيضاً؟ هل يستطيع العالم الثالث أن يصدح أوبراليّاً باسم القانون الدولي؟ أم أن المتاح له هو العزف على القانون في مقام صبا؟ تخيّل الموقف التالي، فجأةً، تسألك نفسك: في أيّ عالم نحن، وإلى أين تجرف القوة المنفلتة الكوكب؟ ماذا يعني أن ترصد دولة خمسين مليون دولار لمن يعتقل رئيس جمهورية عضو في الأمم المنتحبة؟ أين حرمة الدول؟ وما رباطة الجأش الفولاذية هذه التي يتحلى بها أربعمئة مليون عربي، يموت أطفال غزّة أمامهم جوعاً، وقد حرمتهم الأقدار حتى طرافة القوم الذين كانوا يتجادلون في جنس الملائكة، بينما حصون بيزنطة تدك؟ يبدو أن الجدل العربي أحمى وطيساً، فقد دكّت أسوار قلعة الرشيد، وتهاوت حصون الشآم، وانهار مُلك مَلِك ملوك إفريقيا، وأهل المضارب الساق على الساق، والله أعلم بالمساق. لكن، طب نفساً، هل تذكر قول الثعلب كيسنجر: «من لا يسمع طبول الحرب فهو أصمّ»؟ كان عليه أن يدرك: من لا يرى دفع الله الناس بعضهم ببعض فهو أعمى. فلسفة التاريخ لا تنتهي إلى نتيجة مختلفة. من المؤسف أن تنتهي الحضارة الغربية إلى هذا الدرك الأسفل من القيم المضادّة. نهاية حزينة للبشرية، أن تكون تلك الإمبراطوريات وبهارجها، كلها خدعةً كبرى، فعندما اتضحت صورتها، اكتشف العالم عكس ما ادّعاه جوزيب بوريل، فالحضارة الغربية هي الأدغال. لزوم ما يلزم: النتيجة الفكرية: أسوأ حظوظ الشعوب، أن تكون القوى المعربدة عديمة القيم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store