logo
في اليوم العالمي للملاريا 2025: حملات تطعيم وابتكارات وراثية لمكافحة العدوى

في اليوم العالمي للملاريا 2025: حملات تطعيم وابتكارات وراثية لمكافحة العدوى

تم تحديثه الخميس 2025/4/24 12:33 م بتوقيت أبوظبي
توجّه منظمة الصحة العالمية دعوة جماعية في اليوم العالمي للملاريا 2025، لتجديد العزم وتسريع الجهود نحو القضاء على المرض عالميًا
تحتفل دول العالم في 25 أبريل/ نيسان من كل عام باليوم العالمي للملاريا، وهو مناسبة مخصصة لتقدير الجهود المتواصلة للقضاء على أحد أبرز التحديات الصحية العالمية. في عام 2025، أطلقت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الشراكة من أجل القضاء على الملاريا وحلفائها حملة بعنوان
"بجهودنا نقضي على الملاريا: بإعادة الاستثمار، والرؤية الجديدة، والعزيمة المُتقدّدة".
وهي دعوة لإحياء وتكثيف العمل الجماعي، بدءًا من رسم السياسات الدولية ووصولًا إلى المبادرات المحلية.
عبء المرض في عام 2023
لا تزال الملاريا تمثل خطرًا صحيًا عالميًا جسيمًا. ففي عام 2023، سُجّل ما يُقدَّر بـ263 مليون حالة إصابة جديدة في 83 دولة، مقارنة بـ252 مليون حالة عام 2022 و226 مليون حالة في عام 2015. وعلى الرغم من التحديات، فإن الجهود الدولية أثمرت عن نتائج ملموسة؛ فمنذ عام 2000، ساهمت تدخلات مكافحة الملاريا في الوقاية من نحو 2.2 مليار إصابة و12.7 مليون حالة وفاة على مستوى العالم، منها 177 مليون حالة إصابة ومليون وفاة تم تجنّبها خلال عام 2023 وحده، كان أغلبها - 80% من الإصابات و94% من الوفيات - في قارة أفريقيا.
تفاقم الوضع في إقليم شرق المتوسط
شهد إقليم شرق المتوسط ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة، حيث تم تسجيل 10.2 مليون إصابة في عام 2023، بزيادة نسبتها 137% مقارنة بعام 2015.
ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الفيضانات الكارثية التي اجتاحت باكستان، وأدّت إلى تسجيل 3.7 مليون إصابة إضافية بين عامي 2021 و2023. كما تؤثر النزاعات المستمرة وعدم الاستقرار في دول مثل السودان واليمن سلبًا على جهود المكافحة، حيث بلغ عدد الحالات في السودان وحده أكثر من 3.4 مليون إصابة و7900 وفاة في عام 2023، مع احتمال أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بسبب ضعف التبليغ نتيجة الصراع وانقطاع الاتصالات.
تحديات جديدة تتطلب استجابات مبتكرة
تواجه جهود مكافحة الملاريا تحديات مستجدة، من بينها مقاومة الأدوية والمبيدات الحشرية، وتغير المناخ الذي يؤثر على موائل البعوض وأنماط انتقال العدوى.
وعلى الرغم من تراجع بعض المناطق عن المسار المحدد لتحقيق أهداف عامي 2025 و2030، فقد شهدت بلدان مثل مصر تقدمًا بارزًا، إذ حصلت في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 على إشهاد منظمة الصحة العالمية بخلوها من المرض، لتصبح ثالث دولة في الإقليم تحقق هذا الإنجاز بعد الإمارات (2007) والمغرب (2010). ووصل عدد الدول التي نالت هذا الاعتراف عالميًا إلى 44 دولة ومنطقة.
مبادرات للقاحات وتقنيات جديدة
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أطلقت وزارة الصحة في السودان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف وتحالف غافي، أول برنامج وطني لتطعيم الأطفال ضد الملاريا في 15 منطقة محلية بولايتي القضارف والنيل الأزرق، مستهدفةً في المرحلة الأولى 148 ألف طفل، مع خطط لتوسيع التغطية لتشمل 1.3 مليون طفل بحلول نهاية 2026.
وفي مايو/ أيار 2024، أطلقت جيبوتي تجربة مبتكرة باستخدام بعوض الأنوفيلة المعدّل وراثيًا كوسيلة بيولوجية للحد من انتقال المرض.
التعاون الإقليمي والتقييم المستمر للمخاطر
تشمل الجهود الإقليمية دعم التنسيق وتبادل البيانات، وتعاونًا مع المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية لتقييم خطر عودة الملاريا إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تعمل الدول الأعضاء من خلال شبكة القرن الأفريقي لرصد المعالجة بمضادات الملاريا (HANMAT) على مواجهة تهديدات مقاومة الأدوية والمبيدات، والطفرة الجينية التي تعيق اكتشاف المرض عبر الاختبارات السريعة، وانتشار ناقلات الملاريا الغازية.
دعوة للعمل الجماعي والتمويل المستدام
صرّحت الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بأن القضاء على الملاريا "أمر ممكن"، وأنه "ليس فقط ضرورة صحية، بل استثمار في مستقبل أكثر عدالة وأمانًا وازدهارًا". وشدّدت على توفر تدخلات فعالة يمكن أن تُنقذ ملايين الأرواح إن تم تنفيذها بتكاتف عالمي.
خطط متكاملة من أجل تسريع التقدم
تدعو منظمة الصحة العالمية والشركاء جميع الجهات الفاعلة إلى الانضمام إلى مبادرة "الدَفعة الكبيرة للقضاء على الملاريا"، من خلال تطبيق ستة إجراءات أساسية:
تعزيز التنسيق بين الشركاء.
دعم القيادة الوطنية.
تقوية نظم البيانات.
تحسين جودة التدخلات وتقبّلها.
الاستعداد لتبني الأدوات الجديدة.
زيادة التمويل لمكافحة المرض.
كما تؤكد الدعوة على أهمية الاستثمار في أدوات مكافحة فعّالة مثل الناموسيات المعالَجة، الرش الداخلي، الوقاية الكيميائية، واللقاحات، وبناء نُظُم صحية قوية خاصة في المناطق المعرضة للخطر.
دعوة إلى عدم التراجع
نجاح مكافحة الملاريا يعني بناء مستقبل أكثر صحة وأمانًا وإنصافًا. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن القضاء على الملاريا ليس بعيد المنال، بشرط تجديد الالتزام العالمي وتكاتف الحكومات والمجتمعات كافة لتحقيق الهدف المنشود، وضمان عدم تخلّف أي فئة عن الركب.
aXA6IDMxLjU5LjE2LjI0MCA=
جزيرة ام اند امز
GB

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"عبدالغفار" يشارك في مائدة مستديرة حول التمويل المستدام لتسريع التغطية الصحية الشاملة  بـ«جنيف»
"عبدالغفار" يشارك في مائدة مستديرة حول التمويل المستدام لتسريع التغطية الصحية الشاملة  بـ«جنيف»

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

"عبدالغفار" يشارك في مائدة مستديرة حول التمويل المستدام لتسريع التغطية الصحية الشاملة بـ«جنيف»

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، التزام الدولة المصرية بتحقيق التغطية الصحية الشاملة، والاعتماد على البيانات الموثوقة، والتمويل المستدام، كركيزتين أساسيتين لدفع عجلة التقدم. تسريع التغطية الصحية الشامل وجاء ذلك خلال مشاركة الدكتور خالد عبدالغفار، في مائدة مستديرة بعنوان «البيانات والتمويل المستدام: الثنائي في تسريع التغطية الصحية الشامل» بحضور الدكتور تادروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، ضمن فعاليات الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية بـ«جنيف». الاستثمار في نظم الصحة المجتمعية وخلال كلمته، أشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن الصحة تُعد محورًا أساسية في الأجندة التنموية للدولة المصرية، حيث تم توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتعزيز الرعاية الصحية الأولية، والاستثمار في نظم الصحة المجتمعية، مؤكدا أن غياب البيانات الفورية، والدقيقة، يجعل اتخاذ السياسات أمر شديد الصعوبة، ولهذا السبب، تقوم وزارة الصحة والسكان ببناء منصات رقمية صحية متكاملة، ومرصد وطني صحي لمتابعة العدالة، والكفاءة والنتائج الصحية. واستكمل الدكتور خالد عبدالغفار، أن التمويل يمثل الركيزة الثانية، لذلك يتم العمل على موائمة الاستثمارات العامة، والخاصة مع الأولويات الصحية الوطنية، وزيادة تعبئة الموارد المحلية، واكتشاف آليات مبتكرة من التمويل القائم على النتائج إلى نماذج التأمين الرقمي لضمان عدم ترك أي شخص خلف الركب. التغطية الصحية الشاملة ونوه الدكتور خالد عبدالغفار، إلى جهود القيادة الساسية ليس فقط في تحديد الأهداف، بل في اتخاذ قرارات جريئة، وامتلاك بيانات، لبناء نظام صحي يعكس الواقع، ويكون قادرًا على الصمود في وجه الصدمات، سواء كانت اقتصادية أو مناخية أو وبائية. وفي ختام كلمته، دعا الدكتور خالد عبدالغفار، الشركاء المعنين إلى دعم الخطط الوطنية، والموائمة مع النظم المحلية، والاستثمار في بناء القدرات طويلة الأمد، قائلا: «التغطية الصحية الشاملة ليست قالبًا عالميًا موحدًا؛ بل هي تحوّل وطني، مستعدون لقيادته». IMG-20250523-WA0006 IMG-20250523-WA0005 IMG-20250523-WA0007 IMG-20250523-WA0004 IMG-20250523-WA0009 IMG-20250523-WA0008

باحثون يحددون أفضل فئة من الأدوية لعلاج الإصابات الحادة بكورونا
باحثون يحددون أفضل فئة من الأدوية لعلاج الإصابات الحادة بكورونا

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

باحثون يحددون أفضل فئة من الأدوية لعلاج الإصابات الحادة بكورونا

قال باحثون في دراسة نشرت بدورية (ذا لانسيت ريسبيراتوري ميديسن) إن فئة من الأدوية المعروفة باسم مثبطات جانوس كيناز، يجب أن تكون الخط الأول لعلاج المرضى الذين يدخلون المستشفيات بسبب كوفيد-19. وقام الباحثون بتحليل النتائج الفردية لما يقرب من 13 ألف بالغ دخلوا المستشفيات بسبب كوفيد-19 وشاركوا في 16 تجربة عشوائية تقارن مثبطات جانوس كيناز مع أدوية أخرى أو أدوية وهمية بين مايو/ أيار 2020 ومارس/ آذار 2022. وبشكل عام، توفي 11.7 بالمئة من المرضى الذين تلقوا مثبطات جانوس كيناز بحلول اليوم الثامن والعشرين مقارنة مع 13.2 بالمئة من أولئك الذين تلقوا علاجات أخرى مثل ديكساميثازون الستيرويد أو الأدوية التي تمنع إشارات البروتين الالتهابي آي.إل-6. وبعد حساب عوامل الخطر الفردية، كانت احتمالات الوفاة بحلول اليوم الثامن والعشرين أقل بنسبة 33 بالمئة في مجموعة مثبطات جانوس كيناز. وجاء في مقدمة نشرت مع الدراسة "يجب أن تشكل هذه النتائج إضافة لإرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن علاج كوفيد-19، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا". وأضافت "على الرغم من أن الجائحة قد مرت ولم يعد كوفيد-19 متفشيا كما كان في السابق، فإن التأخير في نشر واعتماد ممارسات العلاج التي تستند إلى أفضل الأدلة يمكن أن يكون مضرا". وتشمل مثبطات جانوس كيناز مثبطات زيلجانز (توفاسيتينيب) من إنتاج فايزر وأولوميانت (باريسيتينيب) من إيلي ليلي، وكذلك رينفوك (أوباداسيتينيب) من شركة آبفي. كما قللت هذه المثبطات من الحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي الحديثة أو غيرها من أجهزة دعم التنفس، وسمحت بخروج أسرع من المستشفى بنحو يوم واحد، إلى جانب تقليل المضاعفات السلبية الخطيرة. وكانت النتائج متطابقة بغض النظر عن حالة تطعيم المرضى ضد كوفيد. aXA6IDE1NC41NS45MC4yMDUg جزيرة ام اند امز FR

في يومه العالمي.. المستشفيات الجامعية تنظم "الاحتفالية السنوية لنظافة الأيدي"
في يومه العالمي.. المستشفيات الجامعية تنظم "الاحتفالية السنوية لنظافة الأيدي"

البوابة

timeمنذ 2 أيام

  • البوابة

في يومه العالمي.. المستشفيات الجامعية تنظم "الاحتفالية السنوية لنظافة الأيدي"

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتطبيق معايير الجودة ومكافحة العدوى داخل المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أن نظافة الأيدي تمثل خط الدفاع الأول لحماية المرضى والعاملين بالقطاع الصحي، وتُعد ركيزة أساسية في تحسين مستوى الرعاية الصحية، مشيدًا بجهود المستشفيات الجامعية في هذا المجال، وتعاونها المستمر مع الشركاء المحليين والدوليين. المستشفيات الجامعية تنظم "الاحتفالية السنوية لنظافة الأيدي" وفي هذا السياق، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، نظمت المستشفيات الجامعية "الاحتفالية السنوية لنظافة الأيدي" احتفالًا باليوم العالمي لنظافة الأيدي، وذلك بإشراف الدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتورة غادة إسماعيل، أمين اللجنة العليا لمكافحة العدوى بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ومنسق تدريب المركز الشمالي لشبكة مكافحة العدوى في إفريقيا، وبمشاركة عدد من الجامعات والمراكز المتخصصة، وبحضور ممثلين عن منظمة الصحة العالمية، والجهات المعنية بمكافحة العدوى والرعاية الصحية. ناقشت الاحتفالية عددًا من الموضوعات المهمة، من بينها استعراض أنشطة الجامعات في مجال نظافة الأيدي، وشعار اليوم العالمي لنظافة الأيدي 2025 "قد تكون قفازات. إنها دائمًا نظافة اليدين"، ودور منظمة الصحة العالمية في دعم برامج مكافحة العدوى بالمؤسسات الصحية، فضلًا عن تعزيز ثقافة أمان المريض وجودة الرعاية الصحية من خلال التوعية بنظافة الأيدي، وتكريم أفضل الممارسات وأبطال مكافحة العدوى في المستشفيات الجامعية. من جانبه، صرّح الدكتور عمر شريف عمر أن الاحتفال باليوم العالمي لنظافة الأيدي يُجسد التزام المستشفيات الجامعية بتعزيز ثقافة أمان المريض، ويعكس الجهود المستمرة في دعم برامج مكافحة العدوى، مشيدًا بالمشاركة الفعالة من الجامعات المصرية، والتعاون المثمر مع منظمة الصحة العالمية وشركاء الرعاية الصحية في مصر. جاء تنظيم هذه الاحتفالية في إطار التزام المستشفيات الجامعية بتطبيق أعلى معايير مكافحة العدوى، ونشر الوعي بأهمية نظافة الأيدي في تعزيز أمان المرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية. IMG-20250522-WA0077 IMG-20250522-WA0075 IMG-20250522-WA0079 IMG-20250522-WA0082 IMG-20250522-WA0084 IMG-20250522-WA0083 IMG-20250522-WA0086 IMG-20250522-WA0085 IMG-20250522-WA0087

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store