
أول مقياس معتمد لاختبار «إدمان الحلويات»
وأوضح الباحثون من جامعة «روفيرا إي فيرجيلي» الإسبانية، بالتعاون مع قسم أبحاث إدمان الغذاء بمؤسسة «فيت مايند» في بولندا، أن هذه الأداة تُعدّ الأولى من نوعها المصممة خصيصاً لتقييم إدمان الحلويات بشكل منفصل عن الطعام بشكل عام، ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية «Nutrients».
وبالنسبة لكثيرين، لا تمثل الحلويات مجرد متعة عابرة، بل تتحوّل إلى وسيلة للهروب من التوتر أو الشعور بالفراغ، ما يخلق علاقة معقدة تجمع بين الرغبة القهرية والراحة المؤقتة، يعقبها شعور بالذنب وصراع داخلي. هذه العلاقة المضطربة لا تعكس مجرد الإفراط في الأكل، بل تُشبه إلى حدّ كبير سلوكيات الإدمان.
وقام باحثو «فيت مايند» بتعديل مقياس إدمان الطعام بجامعة ييل (YFAS 2.0) ليقتصر على الأطعمة الحلوة، بهدف تطوير أداة دقيقة تقيس العلاقة بين الأفراد والحلويات من حيث الكمية، والمكونات النفسية والعاطفية المصاحبة.
ويُقيّم المقياس الجديد درجة الإدمان من خلال ربط سلوكيات تناول الحلويات بمعايير الإدمان المعتمدة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5). ويتضمن أسئلة تقيس مدى الرغبة القهرية، وفقدان السيطرة على الكمية، والمشاعر المرتبطة كالشعور بالذنب أو الندم، بالإضافة إلى محاولات فاشلة للتقليل أو التوقف عن الأكل. ويُحلل المقياس الجوانب السلوكية والعاطفية والمعرفية لتحديد مدى الإدمان.
الإفراط في تناول الحلويات يمتد للجوانب النفسية والعاطفية (د.ب.أ)
وقبل إطلاقه، خضع المقياس لمراجعة دقيقة من قبل 11 خبيراً في علم النفس، والطب النفسي، والتغذية السريرية، وتم تقييم جميع عناصره من حيث الوضوح والدقة العلمية. وشارك في الدراسة 344 بالغاً من بولندا، قدّموا بيانات عن استهلاكهم للحلويات، ومؤشر كتلة الجسم، والمشاعر المرتبطة بالأكل، مثل الرغبة الشديدة، أو الذنب، أو الندم.
وأظهرت النتائج أن 62 في المائة من المشاركين وصفوا أنفسهم بأنهم «مدمنون على الحلويات»، بينما أقرّ 53 في المائة بذلك لأنفسهم أو للآخرين، فيما أشار ثلثهم إلى أنهم يتناولون الحلويات عدة مرات يومياً. كما ارتبطت الدرجات العالية في المقياس بشكل وثيق بتكرار الرغبة الشديدة، وتكرار الفشل في خفض الاستهلاك، وارتفاع مستويات الذنب والندم، خصوصاً لدى أولئك المصنفين بـ«الإدمان الشديد».
ويرى الباحثون أن هذه النتائج تُظهر أن الإفراط في تناول الحلويات قد لا يكون مرتبطاً بمشكلات جسدية فقط، مثل السمنة أو السكري، بل يمتد للجوانب النفسية والعاطفية، مثل القلق، والاكتئاب، وضعف القدرة على اتخاذ قرارات غذائية صحية. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم أمراض مثل الكبد الدهني، واضطرابات المزاج.
واقترح الباحثون مجموعة من الخطوات العملية لمساعدة الأفراد على تقليل اعتمادهم على الحلويات، منها تتبع أنماط الأكل، والانتباه للمشاعر المرتبطة به، وتجنب التفكير المتطرف مثل الامتناع التام عن الحلويات، بالإضافة إلى خلق بيئة داعمة، واستشارة اختصاصي نفسي أو تغذوي عند الشعور بتأثير السكر على نمط الحياة أو الصحة النفسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 3 ساعات
- مجلة هي
أفخم وأفضل المنتجعات الصحية في أوروبا لرحلات شهر العسل
من بين أفضل الطرق لاستعادة طاقتك والتعافي من إجهاد أشهر طويلة من إتمام استعدادات الزواج والتخطيط لحفل زفافك، هي قضاء أجازة شهر العسل أو على الأقل جزء منها في أحد المنتجعات الصحية الراقية بصحبة شريك حياتك والتي لن توفر لكما فقط إقامة مريحة وفاخرة وإنما ستتيح لكما أيضا فرصة الحصول على مجموعة من أفضل علاجات السبا المتوفرة مع الاستمتاع بكافة مميزات برامج العافية التي توفرها المنتجعات الصحية الفاخرة، وكل هذا في أجواء الهدوء وفي معزل عن مختلف العوامل الخارجية التي عادة ما تكون مصدر إزعاج للعروسين خلال رحلة شهر العسل، ويرغبون حقا في تجنبها في أجازة شهر العسل (مثل صخب وضجيج وزحام حياة المدينة، وحشود السائحين). أفخم وأفضل المنتجعات الصحية في أوروبا أفخم وأفضل المنتجعات الصحية في أوروبا لرحلات شهر العسل إذا أين يمكنك أن تجدي أفخم وأفضل المنتجعات الصحية لرحلات شهر العسل؟ هذا النوع من المنتجعات الصحية من الطراز الأول يمكنه أن تجديه في الوجهات السياحية الأفضل والأكثر شهرة على مستوى العالم، والتي تضم بعض من أفضل الوجهات السياحية للسفر في رحلات شهر العسل (ومن بين أكثرها رومانسية)، بما في ذلك قارة أوروبا والتي تضم بعض من أفضل المنتجعات الصحية في العالم حيث يمكنك وشريك حياتك تجديد طاقتكما والتواصل مع الذات والحصول على الكثير من الراحة والاسترخاء والاستمتاع بجلسات سبا لزوجين، لذلك إذا كان مسار رحلتك في أجازة شهر العسل في القارة الأوروبية، دعينا نرشح لك بعض من أفضل المنتجعات الصحية للعرائس والعرسان الجدد في أجازة شهر العسل في أوروبا، والتي لن تمنحك وشريك حياتك مجموعة من أفخم وأفضل علاجات السبا والجمال والعافية، وإنما ستضمن لكما أيضا الاستمتاع بإقامة مريحة ومترفة وكذلك صنع الكثير من الذكريات الرائعة والتي لا تنسى مع بداية حياتكما معا كزوجين (وربما التقاط الكثير من الصور الرائعة التي تستحق النشر على الإنستغرام في موقع المنتجع مع خلفية من المواقع الطبيعية الخلابة التي تحيط بالمنتجع أو الديكور الفاخر ومرافق السبا المبهرة في موقع المنتجع). وفيما يلي مجموعة من أفضل منتجعات السبا الأوروبية لرحلات شهر العسل لعام 2025: منتجع بورغنستوك الألبي Bürgenstock Alpine Spa، سويسرا منتجع بورغنستوك الألبي Bürgenstock Alpine Spa، سويسرا يقع منتجع بورغنستوك الألبي في منطقة جبال الألب السويسرية، داخل حدود منتجع بورغنستوك الساحر للتزلج في كانتون لوسيرن في سويسرا، ويوفر منتجع بورغنستوك الألبي لضيوفه أجواء من الحرية والسكينة والخصوصية بفضل موقعه المميز في منطقة جبال الألب السويسرية، ومرافق السبا الفاخرة التي تقع في داخل المنتجع، وتتضمن حمام سباحة لامتناهي، يطل على بحيرة لوسيرن الخلابة، مع إطلالات رائعة على جبال بيلاتوس وريغي القريبة، المنتجع يضم أيضا حمام سباحة مستدام، مصمم على شكل مرآة، وأحواض سباحة صغيرة وحمام سباحة داخلي يطل على البحيرة من خلال نوافذه الضخمة التي تمتد من الأرض حتى السقف، كل هذا يقع ضمن منطقة السبا الأنيقة في موقع المنتجع والتي تشغل مساحة 10,000 متر مربع، ويوفر داخلها المنتجع لضيوفه، مجموعة كبيرة ومتنوعة من علاجات السبا التي يستخدم فيها منتجات مقدمة من ماركات عالمية متخصصة في الجمال والعافية، بما في ذلك بيولوجيك Biologique ريشيرش Recherche وباربرا ستورم Barbara Sturm. فندق كورينثيا Corinthia، بودابست فندق كورينثيا Corinthia، بودابست إلى عمارته الباروكية الكلاسيكية الجديدة الرائعة، وتصميمه الداخلي الجذاب (والذي يزينه الردهة الفاخرة والدرج البانورامي التاريخي والجسر الزجاجي الخفي في داخل الفندق)، فإن أحد أهم مميزات فندق كورينثيا في بودابست، والذي يعود تاريخه إلى عام ١٨٨٦، هي منتجعه الصحي الرائع، والذي يضم مرافق سبا مذهلة، تتضمن حمام سباحة داخلي منحني الشكل، ومغطى بسقف زجاجي ملون وشرفات أنيق، ومرافق سبا حرارية مثل الجاكوزي وغرفة البخار، المنتجع يوفر أيضا لضيوفه مجموعة رائعة من علاجات السبا وبرامج العافية، بما في ذلك علاجات سبا للجسم، وعلاجات التدليك مثل التدليك السويدي، إلى جانب علاجات العناية بالبشرة والوجه، وعلاجات العناية باليدين والقدمين، وأكثر من ذلك بكثير. منتجع يوفوريا Euphoria Retreat، اليونان منتجع يوفوريا Euphoria Retreat، اليونان يقع هذا المنتجع اليوناني الهادئ في منطقة بيلوبونيز اليونانية الساحرة، ويوفر المنتجع لضيوفه رحلة شفاء ذاتي وعناية وتدليل مميزين، مع مجموعة واسعة من علاجات السبا التي تجمع ما بين علاجات السبا التقليدية للشرق والغرب، إلى جانب مجموعة رائعة من مرافق السبا التي توفر لضيوف المنتجع إطلالات خلابة، سواء كانت تلك التي تقع في المبنى الأنيق المصمم على الطراز المعماري اليوناني التقليدي أو تلك التي تقع في قلب منطقة الغابات الخاصة في المنتجع، على سبيل المثال لا الحصر، تتضمن مرافق المنتجع بئر مائي علاجي بطول 25 متر، وحمام سباحة رائعة، متعدد الأبعاد، وحمام بيزنطي رخامي لامع، وجميعها يأتي مع خدمة من الطراز الأول بالاستعانة بخبراء في علاجات السبا والجمال والعافية. منتجع وسبا ليفاي Lefay Resort & Spa، بحيرة غاردا، إيطاليا منتجع وسبا ليفاي Lefay Resort & Spa، بحيرة غاردا، إيطاليا يعد منتجع وسبا ليفاي، والذي يقع على بحيرة غاردا الإيطالية الساحرة، وجهة مثالية لاستعادة طاقتك بعد إجهاد استعدادات الزفاف، والحصول على الكثير من الرعاية والتدليل مع علاجات سبا وعافية مميزة، يقدمها المنتجع لضيوفه، والتي تتنوع ا بين علاجات السبا التقليدية والمبتكرة، وتتضن الأخيرة مجموعة رائعة من علاجات سبا منتجع ليفاي للعافية والجمال والتي أشرف على إعدادها خبراء الصحة والجمال في المنتجع، وتتضمن المرافق الرائعة التي يوفرها المنتجع لضيوفه حمام سباحة لامتناهي مذهل والذي يبدو وكأنه يندمج مع بحيرة غاردا القريبة في الأفق، والحديقة الطبيعية الساحرة والتي تبلغ مساحتها 11 هكتار وتعد وجهة مفضلة للتنزه، هناك أيضا مسبح العلاج بمياه البحر "لا لونا نيل لاغو"، والذي يبدو وكأنه ينبض بأنغام البحر الأبيض المتوسط العذبة. فندق ومنتجع لودور فولز الصحي Lodore Falls Hotel & Spa، المملكة المتحدة فندق ومنتجع لودور فولز الصحي Lodore Falls Hotel & Spa، المملكة المتحدة يقع منتجع فولز الصحي بجوار فندق ومنتجع لودور فولز الشهير والذي يتميز بتصميمه الجذاب الذي يجمع ما بين العمارة التقليدية والمعاصرة، مع لمسات من العمارة الفيكتورية، ويوفر المنتجع الصحي لضيوفه إطلالات رائعة على بحيرة ديروينتووتر وسلسلة جبال كاتبيلز القريبة، ويقدم لضيوفه مجموعة رائعة من علاجات السبا والجمال والعافية باستعانة ببعض من أرقى وأفضل منتجات العناية والجمال والمقدمة من ماركات عالمية مثل إيشا Ishga وإيليميس Elemis، المنتجع الصحي وهو مصمم على شكل نزل فاخر، يضم حوض سباحة مذهل للعلاج المائي بطول 16 متر، وجناح حراري فاخر، إلى جانب مجموعة رائعة من مرافق السبا الأخرى، المنتجع الصحي يضم أيضا مطعم آسيوي حائز على عدة جوائز، ولحق به حديقة شتوية ساحرة، وحدائق التراس التي تطل على منطقة شلال رائعة الجمال والتي يمكنها أن تصنع خلفية مثالية لصور السيلفي التي قد ترغبين في التقاطها مع شريك حياتك، على التراس، تخليدا للذكريات الرائعة التي ستصنعونها في ذلك الموقع المذهل. منتجع مونارت الصحي Monart Spa، أيرلندا منتجع مونارت الصحي Monart Spa، أيرلندا يعد منتجع مونارت الصحي والذي يحيط به مساحات ممتدة من الواقع الطبيعية الخلابة (والتي تشمل غابات وبحيرات وشلالات، واحد من أفضل المنتجعات الصحية في أيرلندا إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، وكثيرا ما يوصف بأنه المنتجع الصحي الفاخر الوحيد في إيرلندا حتى الآن ويوفر المنتجع لضيوفه برامج عافية وسبا، تساعد على زيادة الحيوية والنشاط وتعزيز جمال وصحة الجسم، وتتضمن هذه البرامج عشرات علاجية السبا الرائعة والفعالية، بداية من علاج الريكي حتى التدليك السويدي، المنتجع يوفر أيضا لضيوفه مجموعة رائعة من الأنشطة تتضن جلسات اليوغا، بالإضافة إلى ذلك يضم المنتجع مرافق سبا رائعة تتضمن جناح العلاج بالأشعة تحت الحمراء، غرف الاسترخاء المظلمة والمضيئة، أو سبح العلاج المائي. شانغريلا Shangri-La، باريس، فرنسا شانغريلا Shangri-La، باريس، فرنسا إلى جانب شهرته كأحد أفضل فنادق العاصمة الباريسية، وتصميماته الداخلية الفرنسية الأنيقة، والتي تحل لسات آسيوية، يضم منتجع رائع، يضم حمام سباحة بطول 17 متر وتراس أخضر واسع، أجنحة سبا مطلة على برج إيفل المبهر، ويوفر المنتجع لضيوفه مجموعة رائعة من علاجات السبا والعافية مثل تدليك الطاقة توي نا، علاجات طقوس فن الوشاح والتي تعد ببشرة ناعمة ذات ملمس حريري، وبرنامج سبا تشي، الذي يمزج بين علاج طاقة تشي وعلاجات السبا الأوروبية المعاصرة. سيكس سينسيز Six Senses, Ibiza، إيبيزا، إسبانيا سيكس سينسيز Six Senses, Ibiza، إيبيزا، إسبانيا يدعو منتجع سيكس سينسيز إيبيزا ضيوفه، إلى إعادة التواصل مع النفس من خلال تجارب السبا وفيرة مع علاجات سبا شخصية، ويضم المنتجع مساحات سبا أنيقة تشمل قاعة روزبار لونجفيتي، والمسبح اللامتناهي، وأجنحة كايف، وكالا زاراكا، وبار ألكيمي، بالإضافة إلى غرف التدليك في سراديب الموتى تحت الأرض، والتي ستجذبك بالتأكيد لالتقاط صور لنشرها لاحقا على الإنستغرام. والدورف أستوريا أمستردام Waldorf Astoria Amsterdam، سبا جيرلان، هولندا والدورف أستوريا أمستردام Waldorf Astoria Amsterdam، سبا جيرلان، هولندا يطل فندق منتجع والدورف أستوريا على قناة هيرينغراخت في العاصمة الهولندية، ويوفر الفندق لضيوفه مساحات أنيقة، تجمع ما بين عمارة العصر الذهبي التاريخية والعمارة المعاصرة، مع تصميم دالي أنيق يزينه المنحوتات السقفية وزخارف الجدران، الفندق يوفر أيضا مجموعة رائعة من المرافق، أبرزها سبا جيرلان والذي تعتمد سياسته على تصميم علاجات سبا انتقائية مميزة لكل ضيف وفقا لاحتياجاته، بما في ذلك علاجات التخسيس ومكافحة الشيخوخة وغيرها، بالإضافة إلى علاجات فريدة مثل علاجات الاندماج.


صحيفة سبق
منذ 5 ساعات
- صحيفة سبق
هل يُمكن أن تُسبب الحلويات الإدمان؟.. دراسة تقدم أول مقياس لاختبار "إدمان الحلويات "
قال باحثون في بولندا وإسبانيا إنهم طوّروا أول أداة علمية مخصصة لقياس السلوكيات الشبيهة بالإدمان المرتبطة بتناول الحلويات. ووفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس" أوضح الباحثون من جامعة "روفيرا إي فيرجيلي" الإسبانية، بالتعاون مع قسم أبحاث إدمان الغذاء بمؤسسة «فيت مايند» في بولندا، أن هذه الأداة تُعدّ الأولى من نوعها المصممة خصيصاً لتقييم إدمان الحلويات بشكل منفصل عن الطعام بشكل عام، وبالنسبة لكثيرين، لا تمثل الحلويات مجرد متعة عابرة، بل تتحوّل إلى وسيلة للهروب من التوتر أو الشعور بالفراغ، ما يخلق علاقة معقدة تجمع بين الرغبة القهرية والراحة المؤقتة، يعقبها شعور بالذنب وصراع داخلي. هذه العلاقة المضطربة لا تعكس مجرد الإفراط في الأكل، بل تُشبه إلى حدّ كبير سلوكيات الإدمان. وقام باحثو "فيت مايند" بتعديل مقياس إدمان الطعام بجامعة ييل (YFAS 2.0) ليقتصر على الأطعمة الحلوة، بهدف تطوير أداة دقيقة تقيس العلاقة بين الأفراد والحلويات من حيث الكمية، والمكونات النفسية والعاطفية المصاحبة. ربط سلوكيات تناول الحلويات بمعايير الإدمان ويُقيّم المقياس الجديد درجة الإدمان من خلال ربط سلوكيات تناول الحلويات بمعايير الإدمان المعتمدة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5). ويتضمن أسئلة تقيس مدى الرغبة القهرية، وفقدان السيطرة على الكمية، والمشاعر المرتبطة كالشعور بالذنب أو الندم، بالإضافة إلى محاولات فاشلة للتقليل أو التوقف عن الأكل. ويُحلل المقياس الجوانب السلوكية والعاطفية والمعرفية لتحديد مدى الإدمان. ووفقاً لموقع مجلة " Nutrients" لأبحاث التغذية، فقد خضع مقياس إدمان الحلويات لمراجعة دقيقة من قبل 11 خبيراً في علم النفس، والطب النفسي، والتغذية السريرية، وتم تقييم جميع عناصره من حيث الوضوح والدقة العلمية. وشارك في الدراسة 344 بالغاً من بولندا، قدّموا بيانات عن استهلاكهم للحلويات، ومؤشر كتلة الجسم، والمشاعر المرتبطة بالأكل، مثل الرغبة الشديدة، أو الذنب، أو الندم. نتائج الدراسة وأظهرت النتائج أن 62 في المائة من المشاركين وصفوا أنفسهم بأنهم "مدمنون على تناول الحلويات"، بينما أقرّ 53 في المائة بذلك لأنفسهم أو للآخرين دون إعلان صريح، فيما أشار ثلثهم إلى أنهم يتناولون الحلويات عدة مرات يومياً. كما ارتبطت الدرجات العالية في المقياس بشكل وثيق بتكرار الرغبة الشديدة، وتكرار الفشل في خفض الاستهلاك، وارتفاع مستويات الذنب والندم، خصوصاً لدى أولئك المصنفين بـ"الإدمان الشديد". ويرى الباحثون أن هذه النتائج تُظهر أن الإفراط في تناول الحلويات قد لا يكون مرتبطاً بمشكلات جسدية فقط، مثل السمنة أو السكري، بل يمتد للجوانب النفسية والعاطفية، مثل القلق، والاكتئاب، وضعف القدرة على اتخاذ قرارات غذائية صحية. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم أمراض مثل الكبد الدهني، واضطرابات المزاج. واقترح الباحثون مجموعة من الخطوات العملية لمساعدة الأفراد على تقليل اعتمادهم على الحلويات، منها تتبع أنماط الأكل، والانتباه للمشاعر المرتبطة به، وتجنب التفكير المتطرف مثل الامتناع التام عن الحلويات، بالإضافة إلى خلق بيئة داعمة، واستشارة اختصاصي نفسي أو تغذوي عند الشعور بتأثير السكر على نمط الحياة أو الصحة النفسية.


مجلة سيدتي
منذ 6 ساعات
- مجلة سيدتي
كيف تتجنّبين الأطعمة ذات السعرات الحرارية الفارغة للحفاظ على وزن ثابت؟ اختصاصية تفيدكِ
يتم تعريف السعرات الحرارية الفارغة على أنها مجموع السعرات الحرارية التي تأتي من الدهون الصلبة والسكريات المضافة، إنها مصادر للطاقة ليس لها قيمة غذائية، تحتوي الأطعمة مثل الصودا وحلويات الألبان ومشروبات الفاكهة والبيتزا والحليب كامل الدسم وحلويات الحبوب على سعرات حرارية فارغة. حول كيفية تجنّب الأطعمة ذات السعرات الحرارية الفارغة للحفاظ على وزن ثابت ، تشير كريستال بشّي (اختصاصية التغذية والحاصلة على شهادة في التغذية الرياضية من الألعاب الأولمبية ومستشارة خدمات الطعام) إلى ضرورة التركيز على الفيتامينات والمعادن الأساسية لصحة الجسم للحصول على الطاقة والعضلات القوية، والابتعاد عن الأطعمة المصنّعة المضرّة. نصائح لتجنّب الأطعمة فارغة السعرات الحرارية ما هي السعرات الحرارية الفارغة؟ هي سعرات تأتي من أطعمة تحتوي على سعرات عالية، لكن قيمتها الغذائية منخفضة، أي أنها فقيرة ب الفيتامينات ، المعادن، الألياف والبروتينات. أشهر مصادرها نذكر السكر الأبيض، الدقيق الأبيض، المشروبات الغازية، الأطعمة المقلية، الحلويات والمعجنات الجاهزة ورقائق البطاطس والوجبات السريعة. ولتجنّب السعرات الحرارية الفارغة من المهم جداً قراءة الملصقات الغذائية والابتعاد عن الزيوت المهدرجة والسكر المضاف، بالإضافة إلى استبدال الخيارات غير الصحية بأخرى ذكية، إليك بعض النصائح: ضرورة التوقف عن تناول الحلويات والسكاكر الغنيّة ب الكربوهيدرات والسكريات مثل الكعك، البسكويت، ألواح غرانولا، الشوكولا، الآيس كريم والكريما. الزيوت المعالجة: مثل زيت الصويا، زيت الكانولا والسمن. الوجبات السريعة مثل الهمبرغر والبيتزا. بعض أنواع الصلصات مثل الكاتشب وصلصة الباربكيو. بعض أنواع اللحوم مثل السجق والنقانق. المشروبات الغنية بالسكريات مثل عصائر الفواكه، المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة. ما هي أضرار السعرات الحرارية الفارغة؟ غالباً ما يتم استهلاك السعرات الحرارية الفارغة دون علم لأنها جيدة التذوّق، هذا يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام وخطر الإصابة بأمراض مثل السمنة وارتفاع الكوليسترول والسكري والالتهابات، تميل الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة أيضاً إلى زيادة الجوع حيث يتم هضمها بسهولة من قبل الجسم، هذا يؤدي مرة أخرى إلى الإفراط في تناول الطعام وخطر الإصابة بالأمراض المذكورة. تتكوّن الدهون الصلبة في السعرات الحرارية الفارغة بشكل أساسي من الدهون المشبّعة والمتحوّلة، وكلاهما مرتبط بزيادة خطر الإصابة ب أمراض القلب ، السكريات المضافة هي محليات ذات سعرات حرارية تضاف إلى الأطعمة أثناء المعالجة، لا تشمل السكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة والحليب، تزيد هذه الأنواع من السكر من السعرات الحرارية، وقد تؤدي إلى حالات مثل زيادة الوزن والسكري وأمراض القلب. في بعض الأحيان قد تلاحظين أنكِ اكتسبتِ وزناً إضافياً على الرغم من اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية، قد يكون السبب هو أن نظامكِ الغذائي يحتوي على سعرات حرارية فارغة من دون أن تعي ذلك. تحتوي بعض المصادر الرئيسية للسعرات الحرارية الفارغة مثل الصودا على السكريات المضافة فقط، ومع ذلك تحتوي مصادر أخرى مثل حلويات الحبوب على بعض كميات من العناصر الغذائية مثل الألياف، أيضاً الحليب كامل الدسم الذي يندرج أيضاً ضمن فئة الأطعمة الخالية من السعرات الحرارية مليء بالكالسيوم وفيتامين دي D. جنباً إلى جنب مع الصيام، إن أفضل طريقة هي تضمين السعرات الحرارية الفارغة في النظام الغذائي ولكن بكميات صغيرة لأنها مصادر للطاقة ويحتاجها الجسم أيضاً، يُقترح أيضاً إعادة صياغة بعض الأطعمة مثل البيتزا لتقليل سعراتها الحرارية وجعلها مغذّية، يمكن أن يساعد الجمع بين السعرات الحرارية الفارغة والبروتينات الصحية أيضاً في الحفاظ على الشبع، كما يمكن استبدال بعض الأطعمة بخيارات صحية، على سبيل المثال يمكن استبدال منتجات اللحوم العادية بمنتجات اللحوم الخالية من الدهون والحبوب المنكّهة بدقيق الشوفان العادي والدجاج المقلي مع المخبوزات والزيوت المعالجة بزيوت صحية مثل زيت الزيتون البكر الممتاز. معظم المنتجات في السوق لا تحتوي على ملصقات للسعرات الحرارية الفارغة، ومع ذلك يمكنكِ أن تبحثي عن مصطلحات مثل "بدون سكر مضاف" أو "قليل الدسم" أو "طعام منخفض السعرات الحرارية"، تلتزم المنتجات التي تحمل هذه الملصقات بإرشادات صارمة بدون معالجة خاصة أو تغيير أو إعادة صياغة. في حال وجدتِ عبارات مثل "نكهات صناعيّة"، "عصير مصنّع"، أو ما يشبه ذلك، فهذا يعني أنها غنيّة بالسعرات الحرارية الفارغة وعليكِ تجنّب شرائها. من المهم الاطلاع إلى الفرق بين فقدان الوزن وفقدان الدهون وفق اختصاصية. كيف تسبّب السعرات الحرارية الفارغة زيادة الوزن؟ تناول المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة بشكل مستمر كالحلويات والبيتزا مثلاً، سيؤدّي إلى زيادة الوزن للأسباب التالية: عدم الشعور بالشبع: المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة لا تحتوي على الألياف، وبالتالي لن تجعلكِ تشبعين، وهذا سبب آخر للإفراط في تناول الطعام واكتساب الوزن. زيادة الجوع: تميل الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة أيضاً إلى زيادة الجوع، حيث يسهل هضمها من قبل الجسم، هذا يؤدي مرة أخرى إلى الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن. تكدّس الدهون: تناول كمية قليلة من المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة قد يجعلكِ تتخطين كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم في اليوم الواحد، وبالتالي، فإن الفائض سوف يتحوّل إلى دهون تتكدّس في جسمكِ وتؤدي إلى زيادة الوزن. الإفراط في الأكل: يتم استهلاك السعرات الحرارية الفارغة من دون أن تدركي ذلك، كون مذاقها لذيذاً، هذا الأمر يؤدي إلى الإفراط في الأكل وزيادة الوزن. كيف تتجنّبين السعرات الحرارية الفارغة؟ لتجنّب السعرات الحرارية الفارغة أو لتقليل نسبتها، احرصي على اتباع الإرشادات والنصائح الآتية: ركّزي على البدائل الصحية واتخذي قرارات غذائية صحية وذكية من خلال إجراء تعديلات بسيطة على نظامكِ الغذائيّ. استبدلي الطعام المقلي بالطعام المشوي. تجنّبي المنتجات كاملة الدسم، واستبدلي بها أخرى قليلةَ الدسم أو خاليةَ الدسم، تماماً مثل الحليب قليل الدسم. تناولي شرائح الخيار والجزر بدلاً من تناول رقائق البطاطس المقلية. تجنّبي رقائق الفطور المحلاة، واستبدلي بها رقائقَ الفطورِ غير المحلاة. استبدلي الحلويات بالفواكه الطازجة. تجنّبي الزيوت المعالجة واستبدلي بها الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون. تجنّبي اللحوم التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، واستبدلي بها اللحومَ قليلةَ الدهون مثلَ لحم الحبش ولحم الدجاج الخالي من الجلد. استبدلي بالخبز المصنوع من حبوب غير كاملة خبزاً مصنوعاً من الحبوب الكاملة. ابتعدي عن الصلصات والتتبيلات الجاهزة أثناء إعداد الطعام والشطائر، مثل المايونيز واستبدلي بها الخردل. انتبهي للوجبات التي قد تعتقدين أنها صحية بينما هي في الواقع تحتوي على سعرات حرارية فارغة مثل اللبن المجمّد وألواح البروتينات. تجنّبي شرب السوائل الضارة والغنية بالسعرات الحرارية الفارغة ، مثل المشروبات الغازية، العصائر المصنّعة والماء المنكّه، بل قومي باستبدال الماء أو الشاي من دون سكر بها. تناولي كمية كافية من الخضروات يومياً، لا سيما قبل وجبة العشاء، فالخضروات قليلة السعرات وغنية بالألياف، لذا قد يساعدكِ تناولها على تخفيف الجوع وكبح الشهية وتقليل احتمال تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على السعرات الحرارية الفارغة. احرصي على الحصول على كمية كافية من المعادن والفيتامينات ضمن حميتكِ اليومية مثل الألياف الغذائية الموجودة في البقوليات، الفواكه والحبوب الكاملة، الكالسيوم الموجود في الحليب ومنتجاته، الخضروات الورقية الخضراء والبقوليات، المغنيسيوم الموجود في المكسرات، المأكولات البحرية والحبوب الكاملة، وفيتامين D الموجود في صفار البيض، الكبد وبعض أنواع الأسماك. بالطبع ليس من الضروري التوقف عن تناول المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة بشكل قاطع، ولكن عليكِ عدم الإكثار منها لتجنّب اكتساب الوزن، مثلاً ضعي خطّة لنفسكِ تسمح لكِ بتناول قطعة واحدة من الحلوى في الأسبوع أو وجبة سريعة واحدة في الشهر.