logo
قيوح يؤكد أن المغرب جعل من التعاون الإفريقي ركيزة لسياسته الخارجية بقيادة الملك محمد السادس

قيوح يؤكد أن المغرب جعل من التعاون الإفريقي ركيزة لسياسته الخارجية بقيادة الملك محمد السادس

المغرب اليوممنذ 5 أيام
أكد ، وزير النقل واللوجستيك، بإسطنبول، أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس ، جعل من التعاون الإفريقي محورا رئيسيا في سياسته الخارجية ونموذجه التنموي.
وأوضح قيوح، في مداخلة له خلال جلسة رفيعة المستوى نُظّمت تحت عنوان 'إطلاق إمكانات إفريقيا في مجال الربط'، في إطار منتدى الربط العالمي للنقل، أن المملكة تؤمن بأن إفريقيا مطالبة بأن تكون سيدة مصيرها، وقادرة على بناء تكامل قاري فعلي قائم على بنية تحتية قوية وإرادة سياسية مشتركة ورؤية استراتيجية موحدة.
وأضاف الوزير أن تعزيز الربط القاري يشكل رافعة استراتيجية لتحقيق هذا الطموح الإفريقي المشترك، مسجلا أن المغرب يضع في صلب أولوياته مشاريع مهيكلة تروم تسريع الاندماج الإفريقي وفك العزلة عن المناطق غير الساحلية.
وفي هذا السياق، أبرز المسؤول الحكومي أن ميناء الداخلة الأطلسي يجسد هذا التوجه الطموح، باعتباره جزءا من المبادرة الملكية الأطلسية التي أطلقها الملك من أجل تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن هذه البنية التحتية الاستراتيجية ستشكل أداة فعالة لربط إفريقيا جنوب الصحراء بالمجال الأطلسي وتعزيز انفتاح دول الساحل على العالم.
كما استحضر قيوح الرسالة السامية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في قمة 'إفريقيا من أجل المحيط'، المنعقدة مؤخرا في نيس في إطار مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، والتي تلتها الأميرة للا حسناء، ممثلة للملك محمد السادس، والتي رسمت معالم رؤية بحرية جديدة لإفريقيا، تقوم على تعزيز النمو الأزرق كقاطرة للتنمية المستدامة وتوسيع التعاون جنوب-جنوب وتكامل إقليمي متمحور حول الفضاءات البحرية.
وأضاف عبد الصمد قيوح أن هذه الرؤية الملكية المتكاملة تنعكس أيضا في التزام المغرب بتطوير أسطول بحري تجاري وطني، ليس فقط لتوسيع قدراته في مجال النقل؛ بل لبناء منظومة بحرية متكاملة قائمة على الاستثمارات المشتركة والربط المنتظم بين الموانئ الإفريقية.
وفي معرض حديثه عن التحديات التي تواجه القارة، أشار وزير النقل واللوجستيك إلى أن ضعف البنيات التحتية وتعدد الإكراهات التنظيمية وضعف التنسيق وقلة التمويل لا تزال تحد من قدرة إفريقيا على تحقيق اندماج حقيقي.
وشدد المسؤول الحكومي ذاته على ضرورة تفعيل منطقة التبادل الحر القارية، وإقامة ممرات نقل متعددة الوسائط، وتوحيد المعايير، وتعزيز القدرات التمويلية لدعم المشاريع اللوجستية العابرة للحدود.
وفي هذا الإطار، أكد قيوح أن المغرب يعمل على تطوير منصة لوجستية إقليمية فعالة، من خلال مشاريع استراتيجية كبرى؛ مثل ميناء طنجة المتوسط، والناظور غرب المتوسط، والداخلة الأطلسي، وميناء طانطان المستقبلي، بما يجعل من المملكة حلقة وصل محورية بين إفريقيا وباقي مناطق العالم.
وأشار إلى أن هذه الدينامية تتقاطع أيضا مع الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي، إذ يسعى المغرب إلى التموقع كمركز إقليمي لإنتاج وتوزيع الهيدروجين الأخضر، معتمدا على بنياته المينائية المتطورة لتوفير الوقود النظيف للسفن، والمساهمة في إزالة الكربون من النقل البحري، وتعزيز جاذبية الموانئ المغربية كمراكز لوجستية خضراء على الصعيدين الإقليمي والقاري.
كما شدد الوزير على أن هذه البنيات التحتية لن تؤدي دورها الكامل إلا في إطار رؤية قارية مندمجة، داعيا إلى الاستثمار في الرأسمال البشري الإفريقي وتعزيز سلاسل القيمة الإقليمية وتشجيع الابتكار في مجال اللوجستيك.
واختتم قيوح مداخلته بالتأكيد على التزام المملكة الراسخ بمواكبة كل المبادرات الإفريقية الرامية إلى تعزيز الربط القاري، لا سيما في الفضاء الأطلسي، معتبرا أن الربط يعد من أبرز الأدوات الكفيلة بتحقيق السيادة الإفريقية وتعزيز التضامن وفتح آفاق جديدة للنمو المشترك.
وتميزت هذه الجلسة رفيعة المستوى بمشاركة وزيري النقل واللوجستيك في كل من موريتانيا والكونغو، إلى جانب رئيس موانئ جيبوتي.
ويشارك المغرب في منتدى الربط العالمي للنقل، الذي تنظمه وزارة النقل والبنية التحتية التركية بدعم من البنك الدولي على مدى ثلاثة أيام (27 – 29 يونيو الجاري)، بوفد مهم يترأسه قيوح. ويضم الوفد محمد علي الأزرق، سفير المغرب لدى الجمهورية التركية، وعددا من مديري ومسؤولي قطاع النقل والسلامة الطرقية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تاوريرت .. تقدم كبير في مشروع تعلية سد محمد الخامس نحو تعزيز الأمن المائي بالمملكة
تاوريرت .. تقدم كبير في مشروع تعلية سد محمد الخامس نحو تعزيز الأمن المائي بالمملكة

هبة بريس

timeمنذ 9 ساعات

  • هبة بريس

تاوريرت .. تقدم كبير في مشروع تعلية سد محمد الخامس نحو تعزيز الأمن المائي بالمملكة

هبة بريس – أحمد المساعد يشهد مشروع تعلية سد محمد الخامس، الواقع بجهة الشرق، تقدماً ملحوظاً في وتيرة الأشغال، حيث بلغت نسبة الإنجاز نحو 63%، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز البنية التحتية المائية ومواجهة تحديات ندرة المياه. ويُعتبر هذا المشروع جزءاً أساسياً من الرؤية الاستراتيجية للمغرب في تدبير الموارد المائية، حيث يهدف إلى رفع سعة تخزين السد إلى ما يقارب مليار متر مكعب، ما سيسهم في تعزيز الأمن المائي وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان والقطاعات الحيوية، خاصة الفلاحة والصناعة. سد حيوي بأبعاد استراتيجية سد محمد الخامس يُعد من المنشآت المائية الحيوية في المغرب، إذ يضطلع بدور محوري في تزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى دعمه للأنشطة الفلاحية والصناعية. وتأتي عملية تعليته في سياق جهود المملكة للتكيّف مع تداعيات التغيرات المناخية، من خلال تحسين قدرات التخزين وضمان تدبير مستدام للمياه في ظل تقلبات الطقس وفترات الجفاف المتكررة. ركيزة للتنمية المستدامة تُدرج مشاريع السدود الكبرى، كسد محمد الخامس، ضمن الركائز الأساسية لتحقيق الأمن المائي في المملكة. فهي لا تكتفي بتخزين المياه لمواجهة فترات الشح، بل تلعب أيضاً دوراً في التحكم في الفيضانات، وتوفير مياه الري الزراعي بشكل منتظم، ما ينعكس إيجاباً على الإنتاج الفلاحي والتنمية المحلية. دعم للانتقال الطاقي إلى جانب دورها في تخزين المياه، تسهم هذه المنشآت أيضاً في إنتاج الطاقة الكهرومائية النظيفة، وهو ما يدعم جهود المغرب في الانتقال إلى الطاقات المتجددة والحد من انبعاثات الكربون. كما تساعد مشاريع من هذا النوع في تطوير البنية التحتية للصناعة والسياحة وتحسين الظروف المعيشية للسكان. رؤية للمستقبل يمثل مشروع تعلية سد محمد الخامس تجسيداً عملياً لتوجه المغرب نحو تنمية مستدامة قائمة على حسن استغلال الموارد المائية، مع ضمان تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون الإضرار بحقوق الأجيال القادمة. كما يعكس التزام المملكة بمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، وجعل الأمن المائي أولوية وطنية.

الألعاب الإلكترونية: رهان المغرب الاقتصادي والثقافي (تقرير)
الألعاب الإلكترونية: رهان المغرب الاقتصادي والثقافي (تقرير)

بلبريس

timeمنذ 20 ساعات

  • بلبريس

الألعاب الإلكترونية: رهان المغرب الاقتصادي والثقافي (تقرير)

على وقع طموح وطني يتطلع إلى المستقبل الرقمي، انطلقت بالرباط فعاليات النسخة الثانية من "معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية"، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. هذا الحدث، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لم يعد مجرد ملتقى عابر، بل كما أكد الوزير محمد المهدي بنسعيد في الافتتاح، أصبح "محطة رئيسية في مسيرة المملكة نحو بناء اقتصاد رقمي متطور عنوانه الإبداع والابتكار". وفي هذا السياق الذي يفيض طموحا، يأتي صوت الخبرة الاقتصادية ليضع الأرقام والمعطيات في نصابها، ويؤكد أن هذا الرهان ليس ترفا، بل هو استثمار في منجم ذهب حقيقي. المحلل الاقتصادي رشيد ساري، سلط الضوء على الأبعاد الاستراتيجية لهذا القطاع، مذكّرا بأن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي كان سباقا منذ سنوات في تحديد الألعاب الإلكترونية كرافعة أساسية لجعل الثقافة مصدرا للثروة. وأوضح ساري في حديث مع بلبريس، أننا نتحدث عن صناعة عالمية عملاقة تقدر إيراداتها حاليا بثلاثمئة مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى خمسمئة مليار دولار بحلول عام 2033. وفي قلب هذه المعادلة الكونية، يبرز طموح المغرب المشروع بالاستحواذ على نسبة واحد في المئة فقط من هذه السوق، وهو ما يترجم إلى ثلاثة مليارات دولار كعائدات محتملة، قفزة نوعية هائلة مقارنة بالمداخيل الحالية. يضيف المحلل الاقتصادي. ولعل القوة الحقيقية للمغرب، كما يرى ساري، لا تكمن فقط في استراتيجيته الطموحة "المغرب الرقمي 2030" أو في احتلاله المرتبة الأولى إفريقيا في استقطاب الاستثمارات الرقمية، بل في كنزه الذي لا ينضب: إرثه الثقافي والتراثي. فهنا، يتحول التاريخ من صفحات الكتب إلى مغامرات تفاعلية، وتنهض الأساطير الشعبية كـ"هينة" و"عائشة قنديشة" و"عمي الغول" لتصبح شخصيات محورية في عوالم افتراضية مبهرة. إنها دعوة صريحة لاستغلال هذا الزخم السردي وتوظيفه في صناعة الألعاب، وهو ما بدأت تنهجه بالفعل مقاولات ناشئة واعدة تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى منظومة متكاملة من التمويل والمواكبة لصقل مواهبها وإطلاق العنان لإبداعاتها. غير أن هذا الطموح يتطلب، حسب الخبير الاقتصادي، تجاوز الاعتماد على دراسات مرجعية قديمة، والعمل على إيجاد بيانات وتقارير حديثة ترسم خريطة دقيقة للقطاع. فالأوان قد آن لتوظيف المجال الرقمي في خدمة الثقافة، ومزج الحكايات الشعبية بسحر التكنولوجيا، واستعراض جمال مدينة وليلي وأزقة فاس العتيقة وشموخ الكتبية وجامع القرويين ليس فقط كخلفيات جامدة، بل كفضاءات حية تتنفس تاريخا وتفاعلا. وخلص ساري بالقول ''إنها فرصة فريدة لتحويل الألعاب الإلكترونية من مجرد أداة ترفيه إلى سفير ثقافي قوي، ومنتج إبداعي يدر الثروة، ويقدم للعالم وجها آخر للمغرب، وجه يجمع بين أصالة الماضي وإشراقات المستقبل.''

وكالة بيت مال القدس تخصص 2.2 مليون دولار لدعم الفلسطينيين
وكالة بيت مال القدس تخصص 2.2 مليون دولار لدعم الفلسطينيين

ناظور سيتي

timeمنذ يوم واحد

  • ناظور سيتي

وكالة بيت مال القدس تخصص 2.2 مليون دولار لدعم الفلسطينيين

المزيد من الأخبار وكالة بيت مال القدس تخصص 2.2 مليون دولار لدعم الفلسطينيين ناظورسيتي : أعلنت وكالة بيت مال القدس، أنها نفذت خلال النصف الأول من سنة 2025، في إطار التزاماتها بدعم الساكنة الفلسطينية، عدة مشاريع بميزانية إجمالية بلغت 2.2 مليون دولار أمريكي، منها 384 ألف دولار أمريكي، تم توجيهها لحملات الإغاثة الإنسانية في غزة. وأوضحت الوكالة في التقرير نصف السنوي لبرنامج عملها لسنة 2025، أنه رغم الظروف الصعبة في القدس وفي محيطها، ومحدودية التمويل، واصلت الوكالة التابعة للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، في إطار اختصاصاتها ومهامها، الاضطلاع بواجباتها لدعم الساكنة الفلسطينية، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأضافت أنه اعتبارا للوضعية الاقتصادية والاجتماعية المقلقة، التي أثرت على الحياة المعيشية لفئات واسعة من الفلسطينيين، واصلت الوكالة تنفيذ حملات المساعدة الاجتماعية وكفالة الأيتام ومساعدة الأسر المحتاجة، وبرنامج الدعم السنوي الموجه للجمعيات المهتمة بالأشخاص في وضعية الإعاقة، بميزانية إجمالية بلغت 703 ألاف دولار أمريكي. كما واصلت الوكالة دعم قطاع التعليم من خلال تهيئة الحرم الجامعي لجامعة القدس ببيت حنينا بمبلغ 421 ألف دولار أمريكي، بتمويل من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وبرنامج المنح الدراسية لـ 331 من الطلاب المقدسيين في جامعة القدس وفي جامعة القدس المفتوحة والجامعة العصرية، بميزانية 135 ألف دولار أمريكي. وخلال هذه الفترة، مولت الوكالة دراستين عن 'الصحة النفسية' و 'الواقع الرقمي'، لفائدة مرصد 'الر باط' للملاحظة والتتبع والتقويم، التابع للوكالة في القدس، وأخرى عن 'الأوضاع في القدس في ظل الاحتلال'، لفائدة محافظة القدس، وطباعة كتابين 'واقع الصحافة والصحفيين في مناطق النزاعات: القدس وفلسطين نموذجا' و 'المغاربة في بيت المقدس بمبلغ إجمالي يناهز 87 ألف دولار أمريكي. وللعام الثاني على التوالي، واصلت الوكالة تنفيذ برنامج دعم المقاولات الفلسطينية الناشئة عبر حاضنة الوكالة لمشاريع التجديد والابتكار 'BMAQ BINHUB' لفائدة المجموعة الثالثة من الشباب الفلسطيني من حملة المشاريع، بميزانية تناهز 410 ألاف دولار أمريكي، بتمويل من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة. وفضلا عن ذلك، خصصت الوكالة في هذه الفترة مبلغ 78 ألف دولار أمريكي لتمويل برامج نادي أطفال من أجل القدس، تضمن إطلاق تطبيق (هي ا) للأطفال واليافعين في فضائل وقيم بيت المقدس، الذي يشمل سلسة الرسوم المتحركة من 10 حلقات بعنوان: 'مفاتيح القدس الخمسة'، وملصقات بتقنية الواقع المعزز، وتمائم، وكتب تفاعلية. وضمن أنشطة النادي كذلك، نظمت الوكالة، مؤخرا الدورة السادسة من مسابقة 'ألوان القدس'، بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وعقدت الدورة الخامسة من 'محاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس'، بالتعاون مع أكاديمية المملكة. من جهة أخرى، وفي إطار المجهود الوطني الذي يبذله المغرب لإغاثة الفلسطينيين في غزة، باشرت الوكالة، بالتعاون مع جمعية 'ارتقاء' للتنمية المحلية في غزة، تنفيذ حملات إغاثة إنسانية استفادت منها لحد الآن، 1500 عائلة فلسطينية من النازحين الأكثر احتياجا في مواصي خان يونس، ومخيمات مدينة غزة، والمنطقة الساحلية، والمحافظة الوسطى، شملت كميات من الخضار الطازجة والطحين والزيت والبقوليات، بميزانية بلغت 150 ألف دولار. وفي هذا السياق، مولت الوكالة دراسة عن الوضعية الوبائية للأمراض الجلدية بمواصي خان يونس، وعلى إثرها قامت بتوزيع كميات من الأدوية والمراهم والمنظفات على النازحين، بميزانية 34 ألف دولار امريكي. وتتابع الوكالة باكورة الدعم الذي قدمته للمنظومة التعليمية الفلسطينية في غزة من خلال جامعة الأزهر، التي تمكنت من استعادة وثائق الجامعة وملفات الطلبة، وحفظها في خوادم سحابية مؤمنة وضعتها الوكالة رهن إشارتها. ويجري الإعداد لتعميم هذه التجربة على المؤسسات الجامعية الأخرى في القطاع. وتتابع الوكالة كذلك تقييم تجربة منصة التعليم عن بعد، التي مكنت الآلاف من طلاب الجامعة وكلياتها المختلفة، من الذين تمكنوا من الوصول إلى الانترنيت، من تدارك بعض التأخير في تحصيل الدروس والمساقات التعليمية المختلفة، إضافة إلى تخصيص منح لثمان طلاب من كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية وغزة يتابعون دراستهم في السنة النهائية في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، في تخصصات الطب البيطري والإنتاج الحيواني. وعلاوة على ذلك، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية المختصة المتمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية برام الله، باشرت الوكالة تنفيذ التزاماتها بخصوص التكفل بـ 45 حالة لأطفال فلسطينيين من مبتوري الأطراف بميزانية 200 ألف دولار أمريكي، بتمويل من وزارة الادماج الاجتماعي والتضامن والأسرة والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وذلك من أصل 300 حالة التزمت الوكالة مع شركائها بالتكفل بهم. كما باشرت التكفل بـ 500 من الأطفال الأيتام من غزة كفالة كاملة بمنحة شهرية بمبلغ 150 دولار أمريكي لكل مستفيد، تشمل مساعدات أخرى في الأعياد والمناسبات الدينية، وفي الدخول المدرسي من كل سنة. وتعمل الوكالة أيضا على التحضير لإطلاق العيادة النفسية – عند استتباب الوضعية الأمنية في قطاع غزة – لمواكبة الأطفال في وضعية صعبة، لاسيما الأطفال الايتام ومبتوري الأطراف، ومساعدتهم على إعادة الادماج في المحيط الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع مؤسسات محلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store