
بعد حرب الـ 12 يومًا.. إيران تستبعد إجراء محادثات نووية أمام إصرار الولايات المتحدة على التخلى عن التخصيب
وعقدت طهران وواشنطن عدة جولات من المفاوضات بهدف إحياء الاتفاق النووي، لكن تلك الجهود تعثرت بعد أن شنت إسرائيل موجة من الضربات على إيران في يونيو، مما أدى إلى اندلاع حرب استمرت ١٢ يوما.
بعد وقف إطلاق النار، أبدى الجانبان اهتمامهما بالعودة إلى طاولة المفاوضات، إلا أن طهران أصرت على عدم التنازل عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن علي ولايتي مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي قوله "إذا كان لا بد من اشتراط وقف التخصيب لإجراء المفاوضات فإن مثل هذه المفاوضات لن تتم".
وتأتي هذه التصريحات بعدما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن إيران لم تحدد موعدا للقاء بين وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وقال بقائي: "حتى الآن لم يتم تحديد تاريخ أو وقت أو مكان محدد بشأن هذه المسألة".
وكان قد فشل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الولايات المتحدة الأمريكية للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في إبرام اتفاق بعد خمس جولات من المحادثات التي بدأت في أبريل وكانت أعلى مستوى اتصال بين البلدين منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي، خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، في عام ٢٠١٨. وجرت المحادثات، التي توسطت فيها عُمان، في مسقط وروما.
وتصاعدت التوترات بشكل أكبر بعد أن انضمت الولايات المتحدة إلى حليفتها إسرائيل في توجيه ضربات عسكرية محدودة إلى المنشآت النووية الإيرانية في يونيو، مما أدى إلى تعميق انعدام الثقة وتعطيل الدبلوماسية.
وقال بقائي: "لقد كنا جادين في الدبلوماسية وعملية التفاوض، ودخلنا بحسن نية، ولكن كما شهد الجميع، قبل الجولة السادسة، ارتكب النظام الصهيوني، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، عدوانًا عسكريًا ضد إيران".
لطالما اتهمت إسرائيل والحكومات الغربية إيران بالسعي إلى تطوير سلاح نووي. وتنفي طهران هذا الادعاء بشدة، وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي تمامًا.
ورغم أن إيران هي القوة الوحيدة غير النووية التي تستطيع تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء ٦٠٪، وهي نسبة قريبة من المستوى اللازم لإنتاج رأس حربي، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إنها لا تملك أي مؤشر على أن إيران تعمل على تحويل مخزوناتها إلى أسلحة.
وقال بقائي إن إيران سترد على أي إعادة فرض للعقوبات من جانب الأمم المتحدة بسبب برنامجها النووي، دون أن يوضح ما هي الإجراءات التي قد تتخذها طهران.
وكانت مصادر دبلوماسية أوروبية قد قالت لصحيفة "ذا ناشيونال" في وقت سابق إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة مجتمعة باسم "E٣"، ستضطر إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بموجب ما يسمى "آلية الاستعادة" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي.
وبموجب شروط قرار الأمم المتحدة الذي صادق على الاتفاق النووي لعام ٢٠١٥، تتمتع القوى الأوروبية الثلاث بالقدرة على تفعيل الآلية قبل ١٨ أكتوبر. وهذا من شأنه أن يسمح لها بإعادة فرض العقوبات إذا قررت أن إيران لا تمتثل للاتفاق.
وقال بقائي في مؤتمر صحفي "إن التهديد باستخدام آلية إعادة فرض العقوبات يفتقر إلى أساس قانوني وسياسي وسيتم الرد عليه برد مناسب ومتناسب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف أن "الأطراف الأوروبية التي تحاول باستمرار استخدام هذه الإمكانية كأداة، ارتكبت هي نفسها انتهاكات صارخة وجوهرية لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي".
وتابع: "لقد فشلوا في الوفاء بالواجبات التي تعهدوا بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، وبالتالي ليس لديهم أي موقف قانوني أو أخلاقي للجوء إلى هذه الآلية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
سلام دائم لغزة.. بريطانيا تبدأ من الجو بالمساعدات وتخطط لحل طويل
تم تحديثه السبت 2025/7/26 06:53 م بتوقيت أبوظبي مع سماح إسرائيل بإسقاط المساعدات بالمظلات لغزة، بدأت عدة دول تسابق الزمن لإغاثة الفلسطينيين في القطاع المدمر الذي يهدد الموت الجماعي سكانه. وبينما سمحت تل أبيب "لدولة الإمارات والأردن، باستئناف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية في غزة"، أكدت بريطانيا أنها ماضية -كذلك- في خطة إسقاط مساعدات غذائية من الجو في غزة. وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر السبت، فإنه استعرض خلال محادثات مع نظيريه الفرنسي والألماني، خطط لندن لإيصال المساعدات إلى سكان غزة وإجلاء الأطفال المرضى والمصابين. وجاء في بيان صادر عن مكتبه "استعرض رئيس الوزراء كيف ستمضي بريطانيا قدما في خططها للتعاون مع شركاء مثل الأردن لإسقاط مساعدات غذائية جوا، وإجلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية". وخلال مكالمة هاتفية، ناقش ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس الوضع الإنساني في غزة، واتفقوا جميعا على أنه "مروّع". سلام دائم وأضاف البيان الصادر عن داونينغ ستريت: "اتفق القادة على ضرورة وضع خطط قوية لتحويل وقف إطلاق النار المطلوب بشكل عاجل إلى سلام دائم". وتابع البيان أنهم "ناقشوا عزمهم على العمل معا بشكل وثيق على خطة من شأنها تمهيد الطريق لحل طويل الأمد يحقق الأمن في المنطقة، واتفقوا على أنه بمجرد صياغة هذه الخطة، سيسعون إلى التعاون مع أطراف فاعلة أخرى، بما في ذلك من داخل المنطقة، لدفع هذه الخطة إلى الأمام". تأتي هذه المحادثات بعد يوم واحد من توجيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتقادات حادة للمجتمع الدولي لتجاهله المجاعة الواسعة النطاق في قطاع غزة، واصفا إياها بأنها "أزمة أخلاقية تشكل تحديا للضمير العالمي". وكانت منظمات إغاثة حذّرت من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في قطاع غزة الذي أحكمت إسرائيل حصاره ومنعت إدخال المساعدات إليه في مارس/آذار في خضم حربها مع حركة حماس. وفي أواخر مايو/أيار الماضي، سمحت بدخول المساعدات التي توزعها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، التي رفضت وكالات الأمم المتحدة التعامل معها. aXA6IDY0LjEzNy44Ni4yNDEg جزيرة ام اند امز AT


سبوتنيك بالعربية
منذ ساعة واحدة
- سبوتنيك بالعربية
الجزائر تستدعي القائم بأعمال سفارة فرنسا لديها
الجزائر تستدعي القائم بأعمال سفارة فرنسا لديها الجزائر تستدعي القائم بأعمال سفارة فرنسا لديها سبوتنيك عربي أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم السبت، "استدعاء القائم بأعمال سفارة فرنسا بالجزائر، بخصوص استمرار العراقيل التي تواجهها سفارة الجزائر بباريس لإيصال... 26.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-26T15:14+0000 2025-07-26T15:14+0000 2025-07-26T15:14+0000 الجزائر أخبار فرنسا الأخبار أخبار العالم الآن العالم العربي وقالت الخارجية الجزائرية، في بيان لها، إن "استمرار هذا الأمر يعتبر انتهاكا صارخا للالتزامات الدولية التي تقع على عاتق الحكومة الفرنسية".وأعربت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أمس الجمعة، عن "استغرابها إزاء الإجراء الفرنسي الذي حال دون وصول أعوان السفارة الجزائرية في باريس إلى المناطق المخصصة للحقائب الدبلوماسية في مطارات العاصمة الفرنسية".وردا على ذلك، أعلنت الجزائر تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل "بشكل صارم وفوري"، محتفظة بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، بما في ذلك اللجوء إلى الأمم المتحدة، لحماية حقوق بعثتها الدبلوماسية في فرنسا. جاء هذا التصريح بعد استدعاء القائم بأعمال السفارة الفرنسية في الجزائر إلى مقر الخارجية الجزائرية لتقديم توضيحات حول الموضوع، وأكدت التحقيقات أن الإجراء اتخذ من قبل وزارة الداخلية الفرنسية دون تنسيق مسبق مع وزارة الخارجية الفرنسية.وفي وقت سابق، أثارت تصريحات وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، حول عدم الاعتداد بجوازات السفر الصادرة عن القنصليات الجزائرية، موجة غضب في الشارع الجزائري، وتساؤلات حول مسار التصعيد المستمر منذ فترة.وأدلى الوزير الفرنسي بتصريحات للصحافة الفرنسية، أعلن فيها عزمه توجيه تعليمات للمحافظات الفرنسية بـ"عدم الاعتراف بهذه الجوازات" في إجراءات منح تصاريح الإقامة.على الجانب الآخر، أكدت الخارجية الجزائرية، على لسان مصدر دبلوماسي، أن "إصدار جوازات السفر للمواطنين الجزائريين يمثل حقا دستوريا وواجبا سياديا تلتزم به الدولة الجزائرية"، مشددًا على أن "الاعتراف بهذه الوثائق يعد التزاما قانونيا على فرنسا". الجزائر أخبار فرنسا سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي الجزائر, أخبار فرنسا , الأخبار, أخبار العالم الآن, العالم العربي


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
لقاء باريس.. مشاورات سورية-إسرائيلية بلا اتفاق و«فض الاشتباك» قيد البحث
تم تحديثه السبت 2025/7/26 06:20 م بتوقيت أبوظبي على طريق تفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك و«احتواء التصعيد»، التقى وفد سوري وإسرائيلي بوساطة أمريكية، في العاصمة الفرنسية باريس، بدون أن يسفر عن «اتفاقات نهائية». هذا ما أكده مصدر دبلوماسي سوري السبت، مشيرا إلى لقاءات أخرى ستعقد مستقبلا. وكان مصدر دبلوماسي في دمشق أفاد وكالة «فرنس برس» الخميس، بأن اجتماعا غير مسبوق جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بينما أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك في منشور على «إكس»، أنه التقى بالسوريين والإسرائيليين في باريس. ونقلت القناة السورية الرسمية عن المصدر الدبلوماسي قوله إن «الحوار الذي جمع وفدا من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب الإسرائيلي جرى بوساطة أمريكية وتمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري». وتابع أن «اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول». فض الاشتباك وقال إن الحوار «تطرق إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرا». عُقد اللقاء في أعقاب أعمال عنف في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية اندلعت في 13 يوليو/تموز، وأسفرت عن أكثر من 1300 قتيل الجزء الأكبر منهم من الدروز. وبدأت باشتباكات بين مسلحين محليين وآخرين من البدو وتطورت إلى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ثم إسرائيل التي شنّت ضربات على مقار رسمية في دمشق. وتؤكد إسرائيل أنها لن تسمح باستهداف الأقلية الدرزية، وبوجود عسكري في جنوب سوريا. وبحسب المصدر الدبلوماسي الذي نقلت عنه القناة الرسمية السورية، فقد شدّد الوفد السوري خلال اللقاء أن «وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة». لقاءات جديدة وفي ختام اللقاء، جرى الاتفاق على «عقد لقاءات جديدة خلال الفترة المقبلة، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب»، وفقا للمصدر نفسه. وكان مصدر دبلوماسي في دمشق أفاد «فرانس برس»، بأن لقاء مباشرا عقد في 12 يوليو/تموز بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي على هامش زيارة أجراها الرئيس أحمد الشرع إلى أذربيجان. ومنذ وصولها إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكدت السلطات الانتقالية حصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تقول إن هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنّت الدولة العبرية مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب إطاحة الأسد من الرئاسة. وتربط دمشق هدف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين. aXA6IDgyLjI0LjIxOC44OSA= جزيرة ام اند امز FI