logo
الصين تُضيّق الفجوة مع أميركا كأكبر شريك تجاري لألمانيا

الصين تُضيّق الفجوة مع أميركا كأكبر شريك تجاري لألمانيا

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
أظهرت بيانات أولية من مكتب الإحصاء الألماني أن الصين اقتربت من تجاوز الولايات المتحدة بوصفها أكبر شريك تجاري لألمانيا في النصف الأول من عام 2025، حيث انخفضت الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة وسط زيادة الرسوم الجمركية.
وبلغ إجمالي الواردات والصادرات الألمانية مع الولايات المتحدة نحو 125 مليار يورو (145 مليار دولار) من يناير (كانون الثاني) إلى يونيو (حزيران)، بينما بلغ حجم التجارة مع الصين 122.8 مليار يورو، وفقاً لحسابات «رويترز».
وقال فينسنت ستامر، الخبير الاقتصادي في «كومرتس بنك»: «على الرغم من أن الولايات المتحدة تمكنت من الدفاع عن مكانتها بوصفها أهم شريك تجاري لألمانيا، فإن الفارق ضئيل للغاية بين ألمانيا والصين».
وتجاوزت الولايات المتحدة الصين بوصفها أكبر شريك تجاري لألمانيا في عام 2024، منهيةً بذلك سلسلةً من ثماني سنواتٍ من هذا التباهي. وجاء هذا التحول في الوقت الذي سعت فيه ألمانيا إلى تقليل اعتمادها على الصين، حيث أشارت برلين إلى خلافاتها السياسية واتهمت بكين بممارساتٍ غير عادلة.
ومع ذلك، شهدت ديناميكيات التجارة تحولاً جديداً في عام 2025 مع عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وتجديد الرسوم الجمركية. وقد حددت اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في يوليو (تموز) الرسوم الجمركية بنسبة 15 في المائة على معظم المنتجات.
وصرح يورغن ماتيس، رئيس قسم السياسة الاقتصادية الدولية في معهد كولونيا للأبحاث الاقتصادية: «مع مرور العام، من المرجح أن تستمر الخسائر في الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة، بل وتزداد حدتها».
وانخفضت الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة بنسبة 3.9 في المائة لتصل إلى 77.6 مليار يورو في النصف الأول مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويتوقع «كومرتس بنك» أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة إلى إبطاء صادرات ألمانيا إلى الولايات المتحدة بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المائة خلال العامين المقبلين. وصرح ستامر قائلاً: «نتيجةً لذلك؛ من المرجح أن تستعيد الصين صدارة شركاء ألمانيا التجاريين خلال العام».
وارتفعت الواردات من الصين بنسبة 10.7 في المائة على أساس سنوي في النصف الأول، لتصل إلى 81.4 مليار يورو. وقال ستامر: «يبدو أن الشركات والمستهلكين الألمان يجدون صعوبة في استبدال البضائع الصينية».
وقال كارستن برزيسكي، الرئيس العالمي للاقتصاد الكلي في بنك «آي إن جي»، إن هذا الارتفاع قد يشير إلى أن الصين بدأت في إعادة توجيه تجارتها من الولايات المتحدة إلى أوروبا؛ ما أدى إلى إغراق السوق الألمانية والأوروبية بسلع أرخص.
وقال ماتيس إن الانخفاض الكبير في قيمة اليوان مقابل اليورو يجعل الواردات الصينية أرخص أيضاً. انخفضت الصادرات الألمانية إلى الصين بنسبة 14.2 في المائة لتصل إلى 41.4 مليار يورو، حيث يعاني المصدرون في ظل تزايد المنافسة من المصنّعين الصينيين. وأدى الانخفاض الحاد في الصادرات إلى الصين، مقترناً بارتفاع الواردات، إلى عجز تجاري قياسي بلغ 40 مليار يورو، وهو ثاني أكبر عجز تجاري بعد عام 2022.
وقال ماتيس: «كل هذه التطورات تُلحِق الضرر بالاقتصاد الألماني وتُفاقم الأزمة الصناعية».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤول أممي: الخطة الإسرائيلية في شأن غزة قد تتسبب بـ«كارثة جديدة»
مسؤول أممي: الخطة الإسرائيلية في شأن غزة قد تتسبب بـ«كارثة جديدة»

الشرق الأوسط

timeمنذ 21 دقائق

  • الشرق الأوسط

مسؤول أممي: الخطة الإسرائيلية في شأن غزة قد تتسبب بـ«كارثة جديدة»

حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة، الأحد، من أن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قد تتسبب بـ«كارثة جديدة» مع تداعيات تتجاوز القطاع المحاصر والمدمّر، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميروسلاف جينكا أمام مجلس الأمن الدولي: «إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فقد تؤدي إلى كارثة جديدة في غزة، تتردد أصداؤها في أنحاء المنطقة، وتتسبب بمزيد من النزوح القسري وعمليات القتل والدمار». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، أن الدولة العبرية ستواصل الحرب في غزة حتى «تنتصر» فيها، وهي مستعدة لذلك حتى من دون دعم أي طرف، وذلك بعد الانتقادات التي طالت خطتها للسيطرة على مدينة غزة. وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس: «سننتصر في الحرب مع أو من دون دعم أحد»، وذلك بعدما لقيت الخطة التي أقرّها المجلس الأمني المصغّر الجمعة انتقادات حتى من حلفاء لإسرائيل.

سام ألتمان يكشف: "حفنة" من العقول قد تحسم سباق الذكاء الاصطناعي
سام ألتمان يكشف: "حفنة" من العقول قد تحسم سباق الذكاء الاصطناعي

الرجل

timeمنذ 33 دقائق

  • الرجل

سام ألتمان يكشف: "حفنة" من العقول قد تحسم سباق الذكاء الاصطناعي

كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن أن المنافسة المحمومة بين عمالقة التكنولوجيا لاستقطاب أفضل العقول في الذكاء الاصطناعي بلغت مستويات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن هذه الحرب على المواهب تراهن على "حفنة متوسطة الحجم" من الأشخاص القادرين على التوصل إلى اختراقات كبرى تقود إلى تطوير الذكاء الخارق (Superintelligence). وأوضح ألتمان، في مقابلة مع شبكة CNBC يوم الجمعة، أن هذا السوق هو "الأكثر كثافة" الذي شهده في حياته المهنية، قائلًا: "بالتأكيد، هذا هو أكثر أسواق المواهب كثافةً التي رأيتها. إذا فكرت في القيمة الاقتصادية التي يخلقها هؤلاء الأشخاص، وحجم ما ننفقه على الحوسبة، قد يستمر السوق على هذا النحو. إنها منافسة جنونية على عدد صغير جدًا من الأشخاص في الوقت الحالي". هل تقود حفنة من العقول النادرة السباق العالمي؟ وعندما سُئل عن عدد هذه العقول النادرة تحديدًا، أجاب بأن الرهان هو على أنهم "يعرفون كيف يكتشفون الأفكار المتبقية للوصول إلى الذكاء الخارق"، مشيرًا إلى أن هناك حفنة متوسطة الحجم من الأفراد الذين يمكنهم ابتكار الخوارزميات الحاسمة التي ستقود هذا التطور. هذه المنافسة انعكست في العروض المالية الضخمة التي تقدمها الشركات لاستقطاب هذه الكفاءات. فقد كشف ألتمان في يونيو الماضي أن شركة Meta عرضت على بعض أعضاء فريقه "مكافآت توقيع تصل إلى 100 مليون دولار، ورواتب سنوية تفوق ذلك"، في محاولة لإغرائهم بالانتقال. كما أشارت تقارير إلى أن أحد العروض في هذا السباق تجاوز المليار دولار. إلى جانب ذلك، تستثمر Meta نحو 14.3 مليار دولار في شركة Scale، واستقطبت رئيسها التنفيذي ألكسندر وانغ للعمل في فريق الذكاء الخارق لديها. سام ألتمان يكشف: "حفنة" من العقول قد تحسم سباق الذكاء الاصطناعي - ShutterStock ورغم تركيز بعض الشركات على أسماء لامعة، يرى ألتمان أن عدد الأشخاص المؤهلين أكبر بكثير مما يعتقده البعض، موضحًا: "أراهن أن العدد أكبر بكثير مما يتصور الناس، ربما آلاف الأشخاص يمكننا العثور عليهم، بل قد يصل العدد إلى عشرات أو مئات الآلاف حول العالم القادرين على أداء هذا النوع من العمل". ويعكس هذا السعي حجم الرهانات الاقتصادية والعلمية لتحقيق قفزات في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تصل إلى مستوى الذكاء الخارق، وهي المرحلة التي يتوقع خبراء أن تغيّر ملامح الابتكار والصناعة عالميًا. في ظل هذه المعطيات، تبدو المنافسة بين شركات مثل OpenAI وMeta وMicrosoft وGoogle أشبه بحرب طويلة الأمد، تهدف ليس فقط إلى تحسين النماذج الحالية، بل إلى الوصول لمرحلة تتفوق فيها قدرات الذكاء الاصطناعي على القدرات البشرية في معظم المجالات.

حصاد الطماطم
حصاد الطماطم

عكاظ

timeمنذ 35 دقائق

  • عكاظ

حصاد الطماطم

دخلت مقاطعة هوتوبي، التابعة لمحافظة تشانغجي هوي ذاتية الحكم بمنطقة شينجيانغ في الصين، تدريجياً مرحلة حصاد محصول الطماطم، إذ حصدت المقاطعة 21,600 طن من الطماطم. وفي الصورة معدة زراعية أثناء حصد كميات من الطماطم بأحد حقول المقاطعة. (إيكونومي دايلي الصينية) أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store