logo
الهيئة الاتحادية للموارد البشرية تطلق تطبيق "جاهز" الذكي

الهيئة الاتحادية للموارد البشرية تطلق تطبيق "جاهز" الذكي

الشارقة 24٢٠-٠٢-٢٠٢٥

الشارقة 24 - وام:
أعلن سعادة فيصل بن بطي المهيري مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بالإنابة، أن الهيئة أطلقت تطبيق "جاهز" الذكي، لتسهيل تجربة اكتساب مهارات المستقبل لدى المواهب الحكومية، ضمن مبادرة "جاهز" لمستقبل المواهب الحكومية، المنصة الوطنية الرقمية لمهارات الغد في دولة الإمارات، وهي إحدى المشاريع التحولية التي أطلقتها الهيئة في العام 2022.
ويعد تطبيق "جاهز" الذكي "Jahiz Future Talents"، أحد مشاريع المرحلة الثانية من مبادرة جاهز، ويخدم رؤية الحكومة الرامية إلى تشجيع تبني التعلم المستمر، واكتساب المهارات الجديدة، لتطوير العمل الحكومي وتقديم نماذج جديدة.
ويوظف التطبيق الجديد التكنولوجيا المتقدمة في تحقيق أهداف المبادرة، التي تسعى إلى دعم قدرات الموظفين في تطوير مهاراتهم بشكل مستمر ومستدام، في أي وقت ومن أي مكان، من خلال تنويع قنوات التعلم، ومساعدتهم في تحقيق أقصى استفادة من محتوى مهارات المستقبل الذي توفره المنصة.
ويضم تطبيق "جاهز" محفظة مهارات المستقبل، ومجتمعات رقمية تخصصية، وجلسات بودكاست، ومدونات صوتية، وصفحة "المعارف" لنشر التوعية بالمبادرات الحكومية، وآخر الأخبار ذات العلاقة بمبادرة "جاهز"، وعدد الشهادات المكتسبة، وشارات الإنجاز التي حصل عليها الموظف، وأيقونة إشعارات حول أي جديد يطرح عبر المنصة.
وتعتبر المبادرة نموذجاً حكومياً رائداً للمشاريع التحولية الكبرى على مستوى الدولة، لتعزيز مهارات الموظفين الحكوميين والاستثمار بقدراتهم، إذ توفر مهارات المستقبل لموظفي الحكومة الاتحادية وعدد من الحكومات المحلية في الدولة.
وتضم أكبر منصة رقمية تقدم وحدات وبرامج تعلم مسجلة وجلسات ماستركلاس تخصصية متنوعة، بالتعاون مع أبرز الشركاء الوطنيين والعالميين، بهدف إعداد المواهب الحكومية للمستقبل، وتمكينها من مهاراته، لتعزيز مساهمتها في مسيرة تطوير العمل الحكومي، وترسيخ التنافسية العالمية لدولة الإمارات.
وأكد سعادة فيصل بن بطي المهيري مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بالإنابة، أن تطبيق "جاهز" يعد إضافة نوعية لمبادرة جاهز، ومنصتها الرقمية، حيث يأتي في إطار جهود الهيئة المستمرة لتطوير المبادرة والنهوض بها، لتمكين موظفي حكومة الإمارات من كسب مهارات المستقبل، ومواكبة كل جديد يطرح عبر المنصة على مدار الساعة، بواسطة هواتفهم النقالة.
وأضاف، من أبرز مميزات التطبيق أنه معزز بخصائص الذكاء الاصطناعي، وواجهته سهلة الاستخدام، وتناسب جميع المستخدمين، كما يمكنهم من خلاله تتبع التقدم والإنجازات الشخصية المحرزة ضمن مبادرة "جاهز"، من خلال لوحة مؤشرات خاصة بهم، كما يقدم مقترحات محتوى مدعمة بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وثمّنت الهيئة دور الشركاء الاستراتيجيين للمبادرة، في رفد المنصة بمحتوى يتماشى مع رؤية وأهداف المبادرة، مؤكدة سعيها الدائم لتوسيع شبكة شركائنا الاستراتيجيين، لما فيه خدمة موظفي حكومة الإمارات، وتعزيز توجهات قيادتها الرشيدة نحو الاستعداد للمستقبل وصناعته.
وبلغ عدد شركاء المبادرة قرابة 30 شريكاً استراتيجياً من نخبة الجهات المحلية والشركات العالمية الرائدة، مثل: مكتب وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومجلس الأمن السيبراني، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ومؤسسة دبي للمستقبل، ومايكروسوفت، وشركة أكسنتشر العالمية، ومايند فالي، ومركز دبي للبلوكتشين، ومعهد دبي للتصميم والابتكار، ومعهد الابتكار التكنولوجي، وشركة تشيناليسيس، وشركة كلير آند كونكر، ومنصة "أوداسيتي" التعليمية، وشركة إيفردوم، وبي دبلو سي، وأبوليتكال، وأمازون، وبرنامج الأغذية العالمي.
وتقدم المنصة محتوى تعليمياً شخصياً يتماشى مع مسار كل موظف، وتشمل مجموعة واسعة من المهارات المستقبلية مثل: الرقمنة والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، ومهارات تسريع الإنجاز 10X، ومهارات الاقتصاد الجديد، وإدارة المشاريع، بالإضافة إلى مهارات تخصصية في مجالات الموارد البشرية والأمن السيبراني.
وتشتمل على محفظة رقمية لمهارات المستقبل لكل موظف حكومي، تمثل ملفاً شخصياً شاملاً، يربط إنجاز الموظف في اكتساب المهارات بالأداء الوظيفي، إذ يحصل المشاركون في المنصة على شارات إنجاز عند استكمال متطلبات المهارات المستقبلية، وتعد مخرجات "جاهز" مدخلات لنظام إدارة الأداء الخاص بموظفي الحكومة الاتحادية، حيث تنعكس شارات إنجاز البرامج الإلزامية على مستوى نتائج تقييم أداء الموظف في نهاية العام.
كما تتيح منصة "جاهز" في هذه النسخة للجهات الحكومية إضافة أي مهارات جديدة أو توجهات وطنية ذات أولوية، وإمكانية إيصالها لجميع الموظفين الحكوميين بسهولة وسرعة، ما يضمن مواكبة أحدث التطورات بكفاءة، وذلك من خلال صفحة "معارف" في المنصة، كما وسعت "جاهز" شبكة شركائها الاستراتيجيين لتشمل خبراء محليين وعالميين، لضمان توفير محتوى تعليمي عملي ومبتكر ومتجدد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقابلة نائب الرئيس ورئيس قطاع الأعمال في HMD Global في منطقة AMEA
مقابلة نائب الرئيس ورئيس قطاع الأعمال في HMD Global في منطقة AMEA

عرب هاردوير

timeمنذ 6 أيام

  • عرب هاردوير

مقابلة نائب الرئيس ورئيس قطاع الأعمال في HMD Global في منطقة AMEA

أطلقت شركة HMD أول أجهزتها التي تحمل علامة نوكيا التجارية بتشكيلة تبدأ مع 5 هواتف مميزة في عام 2016 و 6 هواتف ذكية تعمل بنظام Android في عام 2017. وفي عام 2023، كشفت الشركة عن طرح إصدارات أحدث من تلك الهواتف لتحمل العلامة التجارية HMD. من هو سانميت سينغ كوشهار؟ سانميت سينغ كوشهار هو نائب الرئيس ورئيس قطاع الأعمال لمنطقة – أوروبا ومنطقة AMEA (آسيا، الشرق الأوسط وأفريقيا) في شركة HMD Global. تولى سانميت مسؤولية قيادة الاستراتيجية والأعمال التجارية لشركة HMD Global لإعادة ترسيخ نوكيا كعلامة تجارية قوية للمستهلكين في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا. سانميت مهندس ميكانيكي حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال في التسويق والمالية من معهد تطوير الإدارة (MDI) في مدينة جورجاون، الهند. يتمتع سانميت، وهو خبير في هذا المجال، بخبرة تزيد عن 12 عامًا في العمل مع نوكيا ومايكروسوفت و HMD Global، وقد شغل العديد من المناصب القيادية العليا في مجالات الأعمال والمبيعات والتسويق والعمليات. في مناصبه السابقة، كان يعمل كمدير عام للأجهزة المحمولة في مايكروسوفت مصر، ورئيس عمليات المبيعات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ للأجهزة المحمولة في مايكروسوفت، ورئيس تطوير القنوات في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا في نوكيا. في هذا المقال نأخذكم بمقابلة أجرتها شركة HMD مع نائب رئيس HMD Global، سانميت سينغ كوشهار، بعنوان (بناء عالم رقمي أكثر أمانًا للمراهقين). سانميت سينغ كوشهار: العالم الذي ينشأ فيه المراهقون اليوم يختلف تمامًا عن الذي نشأنا فيه. الشاشات أصبحت رفيقًا دائمًا في المدرسة، وفي المنزل، وحتى في أوقات الفراغ. وفي حين تفتح التكنولوجيا أبوابًا مذهلة، فإنها تعرض الأطفال أيضًا لمخاطر حقيقية. أظهرت دراستنا العالمية أن 51% من الأطفال تم التواصل معهم من قبل غرباء عبر الإنترنت، وأن 40% منهم تعرضوا لمحتوى ضار أو صريح. هذه ليست مجرد أرقام، بل تعني أن هناك 556 مليون طفل على مستوى العالم معرضون للخطر. وهذه يعني ان علينا الانتباه جيداً لأطفالنا. وفي HMD، نؤمن أن السلامة الرقمية يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من التصميم، لا مجرد خاصية إضافية. كوشار: الآباء اليوم في موقف صعب. يشعر الكثيرون أنهم مضطرون للاختيار بين منح أطفالهم هاتفًا ذكيًا بلا قيود بكل ما يحمله من مخاطر أو حرمانهم تمامًا من التكنولوجيا. لا هذا ولا ذاك حل واقعي. ما نحتاج إليه فعليًا هو حل متوازن يجمع بين حماية الأطفال ومنحهم استقلاليتهم الرقمية. أظهرت أبحاثنا أن أكثر من نصف الآباء ندموا على منح أطفالهم هاتفًا في وقت مبكر جدًا. إنهم يبحثون عن تقنية تحترم فضول الطفل، وتراعي في الوقت نفسه حاجة الوالدين للحماية. وهنا تحديدًا يأتي دور HMD. كوشار: نعم، تمامًا. لقد بدأ 'مشروع الهاتف الأنسب للأطفال' من سؤال بسيط لكنه جوهري: ماذا لو كان أول هاتف يحصل عليه الطفل مصممًا خصيصًا له؟ لم نفترض أننا نعرف الحل مسبقًا، بل بدأنا بالاستماع. وعلى مدار عام كامل، عملنا جنبًا إلى جنب مع أولياء الأمور، والمعلمين، والمراهقين، وخبراء الصحة النفسية من 84 دولة، لنبتكر معًا حلولًا واقعية. ما خرجنا به لم يكن مجرد جهاز، بل رؤية جديدة بالكامل. نحن لا نطرح هاتفًا فقط، بل ندعو إلى إعادة التفكير في التكنولوجيا. كوشار: هاتف HMD Fusion X1 هو استجابتنا العملية لما يواجهه الأهل من تحديات رقمية مع أبنائهم. صُمم هذا الهاتف من البداية ليُلبي احتياجات المراهقين، لكن بالتعاون الكامل مع العائلات. يتميز بوجود أدوات أمان متقدمة ومضمّنة داخل النظام، مثل أدوات الرقابة الأبوية التي لا يمكن التلاعب بها، وتتبع الموقع الجغرافي مع إمكانية تحديد مناطق آمنة، وإدارة وقت الشاشة، بالإضافة إلى تقييد التواصل ليكون فقط مع جهات اتصال معتمدة. أما الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي وتصفح الإنترنت، فهو ليس مفعلًا تلقائيًا، بل يتم تفعيله فقط عندما يرى الأهل أن الطفل مستعد لذلك. هذا الهاتف يمنح المراهقين استقلاليتهم الرقمية تدريجيًا، دون أن يفتح لهم باب الإنترنت بالكامل من اليوم الأول. كوشار: شراكتنا مع SafeToNet تمثل خطوة رائدة في مجال الحماية الرقمية للأطفال. فبينما تقتصر معظم أدوات الرقابة الأبوية التقليدية على التبليغ بعد وقوع المشكلة، يتميز SafeToNet باستخدام الذكاء الاصطناعي على الجهاز نفسه لفلترة المحتوى الضار في الوقت الفعلي قبل أن يصل إلى الطفل. إنها تقنية تعمل على احترم خصوصية الطفل، ويصعب التحايل عليها. نحن فخورون بأن HMD ستكون أول شركة هواتف في العالم تدمج هذا النوع من الحماية الاستباقية مباشرة داخل أجهزتها، على أن تبدأ الإصدارات المزوّدة بها في وقت لاحق من هذا العام. كوشار: ردود الفعل إيجابية للغاية. يقول الآباء إن هذا هو أول هاتف يمنحهم راحة البال ليس لأنه يقيد أطفالهم، بل لأنه يدعمهم. يشعرون بالقوة والاطمئنان، وليس بالقلق. أما الأطفال، فلا يشعرون بالتقييد. Fusion X1 يخلق مساحة رقمية مشتركة تنمو فيها الثقة، لا التوتر. وهذا تحول كبير في علاقة العائلات بالتكنولوجيا. كوشار: نحن في HMD نرى أن ما نقدمه الآن هو مجرد بداية. جهاز Fusion X1 هو الخطوة الأولى نحو إنشاء فئة أوسع من المنتجات التي تهتم بالعائلة. رؤيتنا طويلة المدى تشمل أجهزة إضافية، وإكسسوارات ذكية، ومحتوى مخصص، والشراكات التي تهدف جميعها إلى تلبية احتياجات العائلات. مع تزايد الاهتمام الحكومي والمؤسسي بالرفاهية الرقمية، نعتقد أن هناك فرصة قوية للتعاون بين القطاعين العام والخاص لبناء بيئة رقمية مسؤولة تدعم نمو العائلات بطريقة متوازنة وآمنة. كوشار: لا يجب أن تختار بين الحماية والاتصال. العالم الرقمي الآمن الذي تتطلع إليه من أجل أطفالك هو أمر ممكن. يبدأ ذلك باستخدام أدوات ذكية، واهتمام حقيقي بسلامة الأطفال. في HMD، نحن هنا لنكون داعمين لدورك كأب أو أم، لا لنحل محله. يجب على الأطفال ألا يكتفوا بالبقاء في هذا العالم الرقمي، بل يجب أن يزدهروا فيه. وهذا هو المستقبل الذي نعمل من أجل تحقيقه.

تريليون الطموح
تريليون الطموح

العين الإخبارية

timeمنذ 7 أيام

  • العين الإخبارية

تريليون الطموح

في الستينات، حين صعد أول إنسان إلى القمر، تغيّرت ملامح جيل بأكمله. أصبح الفضاء حديثهم، وأحلامهم، وديكورات مطاعمهم. في عام 2019، حين صعد هزاع المنصوري إلى الفضاء، تكرّر المشهد، لكن بنكهة إماراتية. اليوم، ومع دخول الإمارات ميدان الذكاء الاصطناعي، نرى التغيير ذاته في ملامح شبابنا وطلابنا ومدارسنا، فالحلم أصبح إماراتيًا، والصناعة كذلك. ما جرى في أبوظبي خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن مجرد زيارة دبلوماسية، بل لحظة سياسية–اقتصادية تحمل رسالة للعالم: الإمارات دخلت مضمار الذكاء الاصطناعي لا كمستهلك، بل كصانع شراكات ومعايير. 1.4 تريليون دولار، هذا هو الرقم الذي أعلنت الإمارات التزامها بضخه في الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات العشر المقبلة. ليس رقمًا للاستهلاك الإعلامي، بل مسار استثماري موزّع بوضوح، مدروس في اتجاهاته، ومبني على مصالح متبادلة. ويستهدف قطاعات مثل: - الذكاء الاصطناعي (بما فيها مجمع حوسبة بسعة 5 جيجاوات هو الأكبر خارج أمريكا). - أشباه الموصلات (استيراد 500 ألف شريحة من إنفيديا سنويًا). - الطاقة (60 مليار دولار عبر شراكة أدنوك مع إكسون وأوكسيدنتال). - الصناعة التحويلية (مصهر ألمنيوم بقيمة 4 مليارات دولار في أوكلاهوما). - الطيران (14.5 مليار دولار لطائرات بوينغ لصالح الاتحاد للطيران). - الطاقة النووية النظيفة (30 مليار دولار لبناء مفاعلات SMR مع هولتيك). - الأمن السيبراني والسحابة الوطنية بالتعاون مع أمازون وكوالكوم. ومن بين جميع المشاريع التي أُعلن عنها خلال زيارة ترامب إلى الخليج، كان مجمع الذكاء الاصطناعي الذي أُطلق في أبوظبي هو الأضخم على الإطلاق. بسعة 5 جيجاوات حوسبة، سيكون هذا المجمع أكبر مركز بيانات للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، ويوازي قدرة كبرى شركات التكنولوجيا مجتمعة. تم تصميم المجمع ليكون البنية التحتية الرئيسية لمستقبل الحوسبة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويُنفّذ بالشراكة مع شركات أمريكية رائدة مثل إنفيديا وكوالكوم ومايكروسوفت، تحت إشراف مجموعة G42 الإماراتية. المشروع ليس مركزًا تقنيًا فحسب، بل نقطة ارتكاز عالمية في سباق الذكاء الاصطناعي، وسيمكّن الإمارات من تقديم خدمات حوسبة فورية لما يقارب نصف سكان الكرة الأرضية. إجمالي الصفقات الموقعة خلال يومين فقط في أبوظبي بلغ أكثر من 200 مليار دولار، جميعها تصب في اقتصاد المستقبل، وفي صلب الرؤية الإماراتية للاستدامة ما بعد النفط. وكما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في عام 2015: "سنحتفل بآخر برميل نفط بعد خمسين عامًا". هذه ليست نبوءة، بل خطة تُنفذ الآن، بأرقام وعقود ومراكز بيانات، وبعقول إماراتية طموحة تسابق الزمن لا لتواكب المستقبل، بل لتقوده. قد تكون هناك دول أغنى منّا، لكننا نعرف كيف نزرع الدرهم ليُثمر ذهبًا. نحن لا نستثمر للترف، بل لتأمين وطن، ولضمان رخاء طويل الأمد لأجيالنا. وهذه الشراكات لا تفيد أمريكا وحدها، بل تعود علينا بتقنيات، ووظائف نوعية، ونقل معرفة، وشبكات نفوذ، وصوت سياسي مسموع على الطاولة الدولية. الإمارات اليوم لا تطلب التقنية، بل تملي شروط شراكتها. لا تنتظر المبادرات، بل تصنعها. ولأول مرة في تاريخ المنطقة، تكون لدينا اليد العليا في قطاعات الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والدفاع، والبنية الرقمية. الطبقة الرمادية التي تراقب المشهد من بعيد مدعوة للتفكّر لا التصفيق، للتقييم لا التلقّي. في عالم اليوم، لا أحد يشتري شيئًا من أحد. بل كل شيء يُشترى بمصالح، وتُوزن فيه المكاسب بالورقة والقلم. ما وُقّع في أبوظبي ليس منّة من أحد، بل استثمار دقيق: عائداته مدروسة، وزواياه واضحة، ضمن معادلة أوسع بكثير من مزاج رئيس أو دورة انتخابية.

مقابلة مع نائب رئيس HMD في منطقة AMEA
مقابلة مع نائب رئيس HMD في منطقة AMEA

عرب هاردوير

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • عرب هاردوير

مقابلة مع نائب رئيس HMD في منطقة AMEA

أطلقت شركة HMD أول أجهزتها التي تحمل علامة نوكيا التجارية بتشكيلة تبدأ مع 5 هواتف مميزة في عام 2016 و 6 هواتف ذكية تعمل بنظام Android في عام 2017. وفي عام 2023، كشفت الشركة عن طرح إصدارات أحدث من تلك الهواتف لتحمل العلامة التجارية HMD. من هو سانميت سينغ كوتشار؟ سانميت سينغ كوتشار هو نائب رئيس شركة HMD Global، وتولى سانميت مسؤولية قيادة الاستراتيجية والأعمال التجارية لشركة HMD Global لإعادة ترسيخ نوكيا كعلامة تجارية قوية للمستهلكين في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا. سانميت مهندس ميكانيكي حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال في التسويق والمالية من معهد تطوير الإدارة (MDI) في مدينة جورجاون، الهند. يتمتع سانميت، وهو خبير في هذا المجال، بخبرة تزيد عن 12 عامًا في العمل مع نوكيا ومايكروسوفت و HMD Global، وقد شغل العديد من المناصب القيادية العليا في مجالات الأعمال والمبيعات والتسويق والعمليات. في مناصبه السابقة، كان يعمل كمدير عام للأجهزة المحمولة في مايكروسوفت مصر، ورئيس عمليات المبيعات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ للأجهزة المحمولة في مايكروسوفت، ورئيس تطوير القنوات في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا في نوكيا. في هذا المقال نأخذكم بمقابلة أجرتها شركة HMD مع نائب رئيس HMD Global، سانميت سينغ كوشار، بعنوان (بناء عالم رقمي أكثر أمانًا للمراهقين). سانميت سينغ كوشار: العالم الذي ينشأ فيه المراهقون اليوم يختلف تمامًا عن الذي نشأنا فيه. الشاشات أصبحت رفيقًا دائمًا في المدرسة، وفي المنزل، وحتى في أوقات الفراغ. وفي حين تفتح التكنولوجيا أبوابًا مذهلة، فإنها تعرض الأطفال أيضًا لمخاطر حقيقية. أظهرت دراستنا العالمية أن 51% من الأطفال تم التواصل معهم من قبل غرباء عبر الإنترنت، وأن 40% منهم تعرضوا لمحتوى ضار أو صريح. هذه ليست مجرد أرقام، بل تعني أن هناك 556 مليون طفل على مستوى العالم معرضون للخطر. وهذه يعني ان علينا الانتباه جيداً لأطفالنا. وفي HMD، نؤمن أن السلامة الرقمية يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من التصميم، لا مجرد خاصية إضافية. كوشار: الآباء اليوم في موقف صعب. يشعر الكثيرون أنهم مضطرون للاختيار بين منح أطفالهم هاتفًا ذكيًا بلا قيود بكل ما يحمله من مخاطر أو حرمانهم تمامًا من التكنولوجيا. لا هذا ولا ذاك حل واقعي. ما نحتاج إليه فعليًا هو حل متوازن يجمع بين حماية الأطفال ومنحهم استقلاليتهم الرقمية. أظهرت أبحاثنا أن أكثر من نصف الآباء ندموا على منح أطفالهم هاتفًا في وقت مبكر جدًا. إنهم يبحثون عن تقنية تحترم فضول الطفل، وتراعي في الوقت نفسه حاجة الوالدين للحماية. وهنا تحديدًا يأتي دور HMD. كوشار: نعم، تمامًا. لقد بدأ 'مشروع الهاتف الأنسب للأطفال' من سؤال بسيط لكنه جوهري: ماذا لو كان أول هاتف يحصل عليه الطفل مصممًا خصيصًا له؟ لم نفترض أننا نعرف الحل مسبقًا، بل بدأنا بالاستماع. وعلى مدار عام كامل، عملنا جنبًا إلى جنب مع أولياء الأمور، والمعلمين، والمراهقين، وخبراء الصحة النفسية من 84 دولة، لنبتكر معًا حلولًا واقعية. ما خرجنا به لم يكن مجرد جهاز، بل رؤية جديدة بالكامل. نحن لا نطرح هاتفًا فقط، بل ندعو إلى إعادة التفكير في التكنولوجيا. كوشار: هاتف HMD Fusion X1 هو استجابتنا العملية لما يواجهه الأهل من تحديات رقمية مع أبنائهم. صُمم هذا الهاتف من البداية ليُلبي احتياجات المراهقين، لكن بالتعاون الكامل مع العائلات. يتميز بوجود أدوات أمان متقدمة ومضمّنة داخل النظام، مثل أدوات الرقابة الأبوية التي لا يمكن التلاعب بها، وتتبع الموقع الجغرافي مع إمكانية تحديد مناطق آمنة، وإدارة وقت الشاشة، بالإضافة إلى تقييد التواصل ليكون فقط مع جهات اتصال معتمدة. أما الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي وتصفح الإنترنت، فهو ليس مفعلًا تلقائيًا، بل يتم تفعيله فقط عندما يرى الأهل أن الطفل مستعد لذلك. هذا الهاتف يمنح المراهقين استقلاليتهم الرقمية تدريجيًا، دون أن يفتح لهم باب الإنترنت بالكامل من اليوم الأول. كوشار: شراكتنا مع SafeToNet تمثل خطوة رائدة في مجال الحماية الرقمية للأطفال. فبينما تقتصر معظم أدوات الرقابة الأبوية التقليدية على التبليغ بعد وقوع المشكلة، يتميز SafeToNet باستخدام الذكاء الاصطناعي على الجهاز نفسه لفلترة المحتوى الضار في الوقت الفعلي قبل أن يصل إلى الطفل. إنها تقنية تعمل على احترم خصوصية الطفل، ويصعب التحايل عليها. نحن فخورون بأن HMD ستكون أول شركة هواتف في العالم تدمج هذا النوع من الحماية الاستباقية مباشرة داخل أجهزتها، على أن تبدأ الإصدارات المزوّدة بها في وقت لاحق من هذا العام. كوشار: ردود الفعل إيجابية للغاية. يقول الآباء إن هذا هو أول هاتف يمنحهم راحة البال ليس لأنه يقيد أطفالهم، بل لأنه يدعمهم. يشعرون بالقوة والاطمئنان، وليس بالقلق. أما الأطفال، فلا يشعرون بالتقييد. Fusion X1 يخلق مساحة رقمية مشتركة تنمو فيها الثقة، لا التوتر. وهذا تحول كبير في علاقة العائلات بالتكنولوجيا. كوشار: نحن في HMD نرى أن ما نقدمه الآن هو مجرد بداية. جهاز Fusion X1 هو الخطوة الأولى نحو إنشاء فئة أوسع من المنتجات التي تهتم بالعائلة. رؤيتنا طويلة المدى تشمل أجهزة إضافية، وإكسسوارات ذكية، ومحتوى مخصص، والشراكات التي تهدف جميعها إلى تلبية احتياجات العائلات. مع تزايد الاهتمام الحكومي والمؤسسي بالرفاهية الرقمية، نعتقد أن هناك فرصة قوية للتعاون بين القطاعين العام والخاص لبناء بيئة رقمية مسؤولة تدعم نمو العائلات بطريقة متوازنة وآمنة. كوشار: لا يجب أن تختار بين الحماية والاتصال. العالم الرقمي الآمن الذي تتطلع إليه من أجل أطفالك هو أمر ممكن. يبدأ ذلك باستخدام أدوات ذكية، واهتمام حقيقي بسلامة الأطفال. في HMD، نحن هنا لنكون داعمين لدورك كأب أو أم، لا لنحل محله. يجب على الأطفال ألا يكتفوا بالبقاء في هذا العالم الرقمي، بل يجب أن يزدهروا فيه. وهذا هو المستقبل الذي نعمل من أجل تحقيقه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store