
روبوت جراح... أول زراعة رئتين في الخليج تعيد الأمل لمريضين بأبوظبي
كان المريضان يُعانيان من تليف رئوي مجهول السبب وارتفاع ضغط الدم الرئوي الثانوي، وهما حالتان رئويتان مُتفاقمتان تُهددان حياتهما، وقد أجبرتهما على البقاء في المنزل لأكثر من عامين. الآن، بعد عمليات الزرع، استأنفا حياتهما اليومية، حتى أن أحدهما شارك في فعالية رياضية خاصة بزراعة الأعضاء، وهو ما يُعدّ رمزًا قويًا للتعافي.
قال الدكتور عثمان أحمد، رئيس قسم جراحة الصدر في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "كان هؤلاء المرضى لا يستطيعون حتى الذهاب إلى الحمام سيرًا على الأقدام. أما الآن، فهم يخرجون مع عائلاتهم ويبدون بصحة جيدة؛ إنه تحول جذري".
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
شقوق صغيرة وتأثير هائل
تتطلب عمليات زراعة الرئة التقليدية شقوقًا كبيرة في الصدر أو القص، وغالبًا ما تتضمن قطعًا في العظام والعضلات، مما يُطيل فترة التعافي ويزيد من ألم ما بعد العملية. في المقابل، تضمنت التقنية الروبوتية المستخدمة في هذه الجراحات ثلاثة فتحات فقط بطول سنتيمتر واحد وشقًا صغيرًا بطول 5 سم لإزالة الرئتين وإدخالهما.
يسمح النظام الآلي، في هذه الحالة روبوت دافنشي، للجراحين بإجراء عمليات إعادة الاتصال الحرجة بالقلب والمجاري الهوائية بدقة بصرية محسنة وأقل قدر من الصدمات الجسدية.
لم نكسر أي عظام، ولم نقطع عضلات رئيسية. هذا وحده سهّل التعافي بشكل ملحوظ، كما قال الدكتور أحمد، الذي أمضى أكثر من عقد من الزمن في إتقان التقنيات الروبوتية في جراحة الصدر.
ورغم أن العملية استغرقت نحو ثماني ساعات، وهي مدة أطول قليلاً من عملية زرع الرئة التقليدية، فإن المضاعفات الأقل والتعافي السريع للمريض جعل المدة الطويلة تستحق العناء.
وفي حين يلعب الروبوت دوراً محورياً في هذه العمليات الجراحية، أكد الدكتور أحمد أن النجاح يتلخص في التنسيق الدقيق بين فريق جراحي مكون من 30 عضواً.
خلال تلك الساعات الثماني، يشارك حوالي 30 شخصًا - من فنيي التروية الذين يديرون جهاز مجازة القلب والرئة، إلى أطباء التخدير والممرضين وأخصائيي الرعاية الحرجة. إنها واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا في الطب، كما أوضح.
تم دعم كلا المريضين بنظام ECMO الوريدي الشرياني، وهو نظام يدعم الحياة ويحل مؤقتًا محل وظائف القلب والرئة أثناء الجراحة - وهو إجراء حاسم نظرًا لخطورة أمراضهم.
وفقًا للدكتور أحمد، فإن برنامج زراعة الأعضاء بالروبوت في كليفلاند كلينك أبوظبي كان قيد الإعداد لسنوات، بناءً على خبرة المستشفى في عمليات زراعة الكلى بالروبوت وبرنامج زراعة الرئة سريع النمو الذي أعيد إطلاقه في عام 2022. ومنذ ذلك الحين، أكمل البرنامج أكثر من 60 عملية زراعة رئة. عمليات زرع الأعضاء، العديد منها للمرضى الدوليين.
عالميًا، لا تزال عمليات زراعة الرئة الروبوتية نادرة، إذ لم تُجرِها سوى ثلاثة أو أربعة مراكز طبية حتى الآن. "ليس الأمر أن المنطقة متأخرة، بل إن العالم نفسه بدأ للتو في اللحاق بهذا التطور. لكن ما حققناه هنا يضع دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الابتكار في مجال زراعة الأعضاء."
مخاطرة عالية ومكافأة عالية
لا يُناسب النهج الروبوتي جميع المرضى، إذ يتطلب اختيارًا دقيقًا للحالات، ولا يُمكن إجراؤه إلا في مراكز تتمتع بالقدرة التكنولوجية والخبرة الجراحية اللازمتين لإجرائه بأمان. وصرح الدكتور أحمد: "إنها عملية عالية المخاطر، لكن عوائدها، من حيث نتائج المرضى، هائلة".
أشاد الدكتور أحمد بالشبكة الوطنية المتكاملة لزراعة الأعضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن المريضين خضعا للجراحة في غضون شهرين فقط من تسجيلهما، وهي فترة انتظار قصيرة جدًا مقارنةً بالمتوسطات العالمية. وأضاف أن هذا النجاح تحقق بفضل التعاون الإقليمي وتبسيط اللوجستيات، مما أتاح تخصيص الأعضاء بشكل أسرع وأكثر توافقًا.
وتخطط مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الآن لتوسيع نطاق تكنولوجيا الروبوتات لتشمل مجالات أكثر تعقيداً، بما في ذلك جراحات زراعة الأعضاء والسرطان.
قال الدكتور أحمد: "لقد أجرينا بالفعل عمليات زراعة قلب ورئة، ورئة وكبد، وكلى وقلب معًا". وأضاف: "نهدف الآن إلى استخدام أساليب جراحية طفيفة التوغل في الحالات الأكثر تعقيدًا".
وفي معرض حديثه عن الأثر التحويلي لهذه الإجراءات، أضاف: "يصبح هؤلاء المرضى جزءًا من حياتنا. إن رؤيتهم يعودون إلى الحركة والتنفس والحياة - هو سبب قيامنا بما نقوم به".
دبي: أجنبية تبلغ من العمر 68 عامًا تخضع لجراحة دماغية معقدة لمدة 9 ساعات لعلاج ورم نادر داخل مركز السرطان الأكثر تقدمًا في الإمارات العربية المتحدة: الأجهزة القابلة للارتداء والجراحة الروبوتية والعلاج بالأيونات الكربونية أبو ظبي: جراحة تغير حياة الأم تساعدها على رؤية أطفالها بوضوح مرة أخرى
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ ساعة واحدة
- زاوية
أبوظبي تعزّز مكانتها كمركز عالمي في علوم الحياة ولوجستيات الصحة
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، عن بدء التشغيل الفعلي للمركز الإقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي، وذلك عقب وصول أولى الشحنات إلى المنشأة الجديدة في أبوظبي. ويمثل هذا الإنجاز خطوة استراتيجية في مسيرة الإمارة نحو ترسيخ مكانتها كمركز محوري في سلاسل الإمداد الصحية وتعزيز الأمن الصحي الإقليمي والعالمي. ويقع المركز في منطقة كيزاد ويتم تشغيله من قبل شركة "رافد"، التابعة لمجموعة "بيورهيلث"، وقد تم تطويره بالشراكة مع دائرة الصحة – أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وشركة GSK العالمية، ومجموعة موانئ أبوظبي، والاتحاد للشحن، ومجموعة كيزاد.ويعد هذا المركز ركيزة أساسية ضمن منظومة علوم الحياة المتنامية في الإمارة، حيث يهدف إلى تحسين الوصول إلى اللقاحات في المنطقة ، بالاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لأبوظبي، وبنيتها التحتية المتقدمة في مجال سلاسل التبريد، إلى جانب بيئة تنظيمية مرنة ومحفزة للابتكار. وجاء إطلاق العمليات التشغيلية للمركز تتويجاً لاتفاقية استراتيجية تم توقيعها بين دائرة الصحة – أبوظبي وشركة GSK خلال أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية 2024، لإنشاء مركز توزيع إقليمي للقاحات في الإمارة. وبهذا، تصبح أبوظبي مقراً لأول مركز توزيع للقاحات تابع لـ GSK في الشرق الأوسط، والرابع عالمياً، ما يعكس الثقة العالمية المتنامية في قدرات الإمارة على دعم الأمن الصحي وسلاسل الإمداد الحيوية. ويمثل هذا الإنجاز أيضاً إحدى أولى المحطات التشغيلية الرئيسية ضمن إطار عمل' HELM'، مجمع علوم الحياة في أبوظبي، الذي تم إطلاقه رسمياً في أبريل 2025 خلال أسبوع أبوظبي العالمي للصحة. ويعد "HELM" منصة استراتيجية تهدف إلى جذب الاستثمارات في علوم الحياة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية، بما يدعم رؤية أبوظبي في أن تكون شريكاً عالمياً رائداً في مجالات الطب الدقيق، وصناعة الأدوية، ولوجستيات المنتجات الحيوية. وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: "يمثل التشغيل الفعلي لمركز توزيع اللقاحات الإقليمي في أبوظبي نقطة تحوّل في مسيرتنا نحو بناء نموذج صحي استباقي شامل، حيث نُسهم من خلاله في تعزيز جاهزية المنطقة للاستجابة الصحية بكفاءة ومرونة، وتسريع الوصول إلى الحلول الصحية التي تحدث فرقاً ملموساً في حياة الناس، معززاً مكانة أبوظبي كمركز عالمي موثوق للابتكار في علوم الحياة." وسيتولى المركز إدارة محفظة تضم أكثر من 20 لقاحاً تشمل فئات الأطفال والبالغين، ما يسهم في دعم خطط التحصين والحياة الصحية المديدة في المنطقة. كما يتميز بتصميم مرن يتيح له التوسع مستقبلاً لاستيعاب تقنيات اللقاحات الجديدة وتلبية الطلب المتزايد، مع الحفاظ على أعلى المعايير العالمية في الجودة والسلامة. من جانبه، قال بويد تشونغفايسال، نائب الرئيس والمدير العام لشركة GSK الخليج: "إطلاق مركزنا الإقليمي في أبوظبي هو ثمرة شراكة استراتيجية مبنية على الالتزام المشترك تجاه الأمن الصحي والابتكار وتوسيع نطاق الوصول. من خلال تعاوننا الوثيق مع دائرة الصحة – أبوظبي وشركائنا المحليين، نعمل على الجمع بين التميّز العلمي والقدرة التشغيلية لتوصيل اللقاحات بفعالية وفي الوقت المناسب إلى المجتمعات المستهدفة. إن دمج هذا المركز تحت مظلة برنامج HELM يعزز موقف GSK الريادي وتوافقه مع رؤية أبوظبي لتحقيق نتائج مؤثرة في قطاع علوم الحياة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. كما تشهد هذه المبادرة على مكانة أبوظبي في سلسلة القيمة العالمية، مما يعزز دورها في الصحة العالمية والابتكار." ويُشغّل المركز عبر أنظمة متقدمة لسلاسل التبريد والتوزيع الذكي، تضمن الحفاظ على جودة اللقاحات وتتبعها بدقة على امتداد سلسلة الإمداد. كما يرتبط المركز بشبكة "فارما لايف" التابعة للاتحاد للشحن، والتي تغطي أكثر من 100 وجهة عالمية وتقدم خدمات شحن دقيقة للمنتجات الصيدلانية الخاضعة لدرجات حرارة خاصة. وقال محمد مصطفى سعيد، الرئيس التنفيذي لشركة رافد: "بصفتها إحدى شركات بيورهيلث، تلتزم رافد بتحقيق التميّز في الرعاية الصحية من خلال تقديم أفضل الخدمات اللوجستية لتوفير الدواء بما يتماشى مع المعايير العالمية. إن إطلاق مركز توزيع اللقاحات الإقليمي يُعد تجسيداً ملموساً لاستراتيجيتنا الرامية إلى تعزيز النظم الصحية، وتسهيل الوصول إليها وتوسيع نطاقها، وبناء القدرات اللازمة للتعاون عبر الحدود. ومن خلال اعتماد تقنيات متقدمة في سلاسل التبريد والتوزيع الذكي، نوفر رؤية شاملة وآنية على امتداد سلسلة الإمداد. وسنواصل تركيزنا على دعم الجهات الحكومية والشركاء في القطاع الصحي، لتحقيق نتائج صحية أفضل للمجتمعات من قلب العاصمة أبوظبي، وصولاً إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا." وبدوره أشار ستانيسلاس بران، الرئيس التنفيذي لقسم الشحن بالاتحاد للطيران إلى أن: "مشاركتنا في هذا المشروع الاستراتيجي تعكس التزامنا المتواصل بتطوير قدرات الشحن الدوائي في المنطقة. وتُعد شبكتنا وخدمة 'فارما لايف' مكوناً رئيسياً في دعم عمليات نقل اللقاحات الحساسة للحرارة بكفاءة وموثوقية عالية." ومن المتوقع أن يقوم المركز بتوزيع ملايين الجرعات سنوياً، مع تقليص فترات التوصيل وتحسين موثوقية سلسلة التوريد عبر المنطقة. يُشكل هذا الإنجاز إضافة نوعية لسلسلة القيمة المتكاملة ويعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في علوم الحياة. كما يعكس جاهزية البنية التحتية الصحية في الإمارة لتقديم حلول عملية تُحدث تأثيراً مباشراً في كفاءة الوصول إلى اللقاحات وتحقيق أهداف الصحة الوقائية عالمياً. نبذة عن دائرة الصحة أبوظبي: دائرة الصحة – أبوظبي هي الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، والمسؤولة عن ضمان تحقيق التميز في القطاع الصحي، من خلال الإشراف على منظومة الرعاية الصحية والحالة الصحية لسكان الإمارة. وتتولى الدائرة مسؤولية وضع الأطر التشريعية للمنظومة الصحية في الإمارة، بما يشمل رقابة كافة المنشآت الصحية ضماناً لتطبيق أعلى معايير الجودة وتمكينها من تبني أفضل الممارسات العالمية وتحقيق مستهدفات الأداء الرئيسية. وتلتزم أبوظبي بإعادة صياغة مستقبل الرعاية الصحية من خلال إرساء منظومة صحية ذكية ومستدامة تضع الصحة والحياة الصحية المديدة وجودة الحياة على رأس قائمة الأولويات لتعزيز عافية جميع سكان المجتمع. وبالاعتماد على بنية تحتية متطورة وقدرات سباقة، تواصل دائرة الصحة – أبوظبي تطوير وإطلاق المبادرات والبرامج التي تنسجم مع محاور التركيز الاستراتيجية وهي: سكان يتمتعون بالصحة، وأفضل مستويات الرعاية، والمرونة والابتكار. وتعكس هذه الجهود الالتزام الراسخ للدائرة بالجاهزية والاستباقية والوقاية وتقديم رعاية صحية شخصية ودقيقة لكل فرد من أفراد المجتمع. -انتهى-


زاوية
منذ 2 ساعات
- زاوية
الإمارات تطلق البرنامج الدولي للقيادات الصحية
أطلق مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدورة الأولى من البرنامج الدولي للقيادات الصحية، وشملت مشاركين من 16 دولة حول العالم، وذلك في إطار مبادراته الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز تبادل المعرفة ونقل أفضل التجارب والخبرات مع الحكومات حول العالم. ويهدف البرنامج إلى بناء وتعزيز القدرات القيادية والإدارية للعاملين في القطاع الصحي، مستفيداً من التجربة الإماراتية الرائدة في هذا المجال الحيوي، وتعريف المشاركين على أبرز قصص النجاح والممارسات المتميزة للدولة، وأحدث الابتكارات والتقنيات المتطورة التي تعتمدها في تقديم خدمات صحية متكاملة، عالية الجودة، ومستدامة، مما يعكس التزام الإمارات المستمر بتطوير منظومة رعاية صحية متكاملة تواكب المستقبل وتلبي احتياجات المجتمع. ويشمل البرنامج المكثف، الذي يمتد على مدار نحو 800 ساعة تدريبية، تنظيم 17 زيارة ميدانية إلى مؤسسات صحية رائدة داخل الدولة، ولقاءات مباشرة مع خبراء ومتخصصين في مختلف التخصصات الصحية، إلى جانب اجتماعات تنسيقية ومعرفية مع جهات حكومية وشبه حكومية معنية بتطوير المنظومة الصحية. وتضم قائمة الدول المشاركة في البرنامج جمهورية مصر العربية، وجمهورية إثيوبيا، وجمهورية كينيا، وجمهورية رواندا، وجمهورية سيشل، وجمهورية مدغشقر، وجمهورية كازاخستان، وجمهورية فيتنام الاشتراكية، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية صربيا، وجمهورية رومانيا، وجمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، وجمهورية المجر، وجمهورية بيلاروس، إضافة إلى مشاركات من دول أمريكا اللاتينية والكاريبي ممثلة في جمهورية الدومينيكان، وجمهورية باربادوس. ويعكس البرنامج التزام دولة الإمارات بدورها الريادي في دعم التحديث والتطوير وبناء الكفاءات وتبادل المعرفة والخبرات في مجالات الابتكار الحكومي، لا سيما في قطاع الصحة، باعتباره أحد الركائز الأساسية لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، والارتقاء بجودة الحياة على المستويين المحلي والعالمي. وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي، أن دولة الإمارات ترسّخ مكانتها ضمن المراكز المتقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية في قطاع الرعاية الصحية، بفضل نموذجها المتطور الذي يقوم على الجاهزية، والابتكار، وتسخير التقنيات الحديثة والبيانات. وأشار لوتاه إلى أن حكومة دولة الإمارات تسعى من خلال برامج التبادل المعرفي إلى نقل خبراتها الحكومية، وخاصة في المجال الصحي، إلى دول العالم، انطلاقاً من إيمانها بأهمية الشراكات المعرفية في بناء مستقبل مستدام وازدهار الأجيال القادمة. ولفت إلى أن البرنامج الدولي للقيادات الصحية يُعد نموذجاً عالمياً متميزاً في بناء القدرات وتبادل الخبرات التخصصية. جولات معرفية وثقافية وتعرف المشاركون في البرنامج الدولي للقيادات الصحية، خلال زيارتهم المعرفية إلى دولة الإمارات، على أبرز مبادرات الحكومة في دعم وتطوير قطاع الصحة، إلى جانب أفضل الممارسات والتجارب المطبقة في هذا المجال. وشهد البرنامج سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المتخصصة مع نخبة من الخبراء والمسؤولين في الجهات الصحية الإماراتية. كما تعرّف المنتسبون إلى تجارب كل من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، إلى جانب عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة، في تعزيز جاهزية القطاع الصحي في مواجهة الأزمات، لاسيما خلال جائحة كوفيد-19، إضافة إلى الاطلاع على الخطط الاستراتيجية المستقبلية، والنماذج المبتكرة في تقديم خدمات صحية متقدمة، وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية والطبية. وشملت الجولات الميدانية عدداً من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية الرائدة، من بينها: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ومؤسسة نور دبي، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، ومستشفى كليفلاند أبوظبي. كما اطلع المشاركون على أبرز الممارسات المبتكرة في وزارة شؤون مجلس الوزراء، إضافة إلى تنظيم زيارات معرفية نوعية شملت "متحف المستقبل" في دبي، و"متحف اللوفر أبوظبي"، بوصفهما من المعالم الثقافية والمعرفية المتميزة في الدولة. -انتهى-


خليج تايمز
منذ 3 ساعات
- خليج تايمز
دبي تزرع روح العطاء: 59 ألف متطوع وصعود مبادرات أصحاب الهمم وكبار السن
وصل عدد المسجلين في منصة التطوع التابعة لهيئة تنمية المجتمع في دبي إلى ما يقرب من 59 ألف فرد، وهو ما يسلط الضوء على الالتزام المتزايد بالمشاركة المدنية والمسؤولية الاجتماعية في جميع أنحاء الإمارة. في الربع الأول من عام ٢٠٢٤ فقط، شارك أكثر من ١٨ ألف متطوع في برامج مُنظمة، ساهموا مجتمعين بأكثر من ٥٠٠ ألف ساعة خدمة، أي ما يعادل قيمة تُقدر بـ ٤٠ مليون درهم. كما شهد التطوع التخصصي نموًا، حيث أكمل أكثر من ٥٠٠ متطوع خبير أكثر من ١٠٠ مهمة، مضيفين ٨٠٠٠ ساعة من المساهمات الماهرة. لقد تجاوز إجمالي ساعات التطوع المسجلة في عام 2024 بالفعل حاجز المليون ساعة، مما يعكس الحماس العام والدعم المؤسسي لمجتمع أكثر شمولاً وتركيزاً على الخدمة. تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب. وتماشيا مع هذا الزخم، أطلقت هيئة تنمية المجتمع مبادرة جديدة بعنوان مشروع "التوعية بالتطوع والمشاركة". ويعد البرنامج جزءاً من أجندة "عام المجتمع" الأوسع في دبي ويهدف إلى تعزيز المشاركة المدنية من خلال الترويج لفهم أعمق للعمل التطوعي بين جميع الفئات العمرية. لا يقتصر المشروع على تسليط الضوء على قيمة التطوع والمنظومة التي تدعمه، بل يُثقِّف الجمهور أيضًا بحقوق التطوع ومسؤولياته. كما يُوفِّر منصةً تُمكِّن الأفراد من إحداث أثر اجتماعي ملموس، سواءً من خلال الأنشطة الميدانية أو من خلال الارتقاء إلى أدوار قيادية في قطاع التطوع. تهدف إلى المزيد من المشاركة لتعزيز المشاركة المجتمعية، استضافت هيئة تنمية المجتمع ورشة عمل لتبادل الأفكار المجتمعية، جمعت مجموعة متنوعة من المشاركين، بما في ذلك فرق تطوعية، وجهات حكومية، وجمعيات خيرية، وكبار السن، وأصحاب الهمم. وأثمرت الورشة عن سلسلة من المشاريع الشاملة التي تتماشى مع أهداف "عام التطوع المجتمعي". من أهم نتائجها تشكيل أول فريق تطوعي في دبي من أصحاب الهمم، مما مكّن هذه الفئة من المجتمع من الاضطلاع بأدوار فاعلة. كما أُطلق أول فريق تطوعي لكبار السن في الإمارة، بمشاركة أعضاء من نادي ذخر، تقديرًا لحكمة وخبرة كبار السن. وقد تم تقديم العديد من المبادرات الأخرى، بما في ذلك: الأمهات والبنات يشجعن الزيارات الرحيمة لمرضى المستشفيات يوم مع كبار السن لتعزيز الروابط بين الأجيال مناطق زراعية تجمع الطلاب وكبار السن في مشاريع البستنة التعليمية مبادرة توعية بإعادة التدوير تهدف إلى تعزيز المسؤولية البيئية مركز القيادة التطوعية، وهو برنامج لبناء القدرات لتطوير قادة متطوعين معتمدين برامج الهوية الوطنية مثل جلسات الآداب الثقافية (صنعاء) وجلسات سرد القصص المتعلقة بالهوية الوطنية تؤكد هيئة تنمية المجتمع أن هذه الجهود تُمثل نقلة نوعية في مأسسة العمل التطوعي في دبي. ويهدف البرنامج، المدعوم بخطط تنفيذية منظمة وشراكات متينة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع، إلى ضمان استدامة هذه البرامج وقابليتها للتوسع وفعاليتها. صيف الإمارات: كيف تتطوع لتوزيع العصائر الباردة والحلويات المثلجة على العمال الإمارات: تعرف على ثلاثة مغتربين حصلوا على التأشيرة الذهبية من خلال التطوع التطوع في الإمارات قد يمنحك التأشيرة الذهبية؛ إليك كيفية التقديم