شياطين يقودون البشرية ويهيمنون على العالم
ولتحقيق الهدف الكبير بالسيطرة المطلقة كان عليها أن تدمّر عقول الأجيال بخطوات مدروسة نشاهدها في حياتنا اليومية ولا نستطيع مقاومتها إلا بنشر الثقافة الايجابية، وهذا تحد صعب كون شياطين الإنس يملكون القوة المؤثرة على البشر وهو الإعلام بجميع أنواعه، ويعتمد نجاح عملهم ومخططهم على نشر الجهل والتضليل من خلال محاربة طرق التعليم بتحويله إلى أداة تلقين، رغم ان الفيلسوف ابن خلدون طالب بالاعتماد على نظام التفكير في التعليم قبل ستة قرون، وبطرق التعليم الحالية لا يستطيع الطلبة مواجهة موجات تشويه التاريخ والحاضر كون جل فكرهم ينصب على نظريات المؤامرات الخيالية في كل مناحي الحياة، وبالتالي ينجح الشياطين في صناعة شعوب سطحية تعتمد المظهر بدل الجوهر.
ولإنجاح مخططاتهم بصورة أقوى على الشياطين البشرية الاستمرار بالعبث بالفكر البشري من خلال الترويج للثقافات الاستهلاكية والسطحية والترويج للماركات النخبوية على أنها أساس لا تصلح الحياة بدونه، مما يخلق شعور دائم بالنقص لمن لا يمتلكها، كما تم نقل الفكر البشري للتعامل مع الإنسان والعلاقات الإنسانية والاخلاق كسلعة تجارية، وهو ما يكرس لربط القيمة الذاتية للإنسانية بالمال أو الشهرة، كما يتم الاعتماد على نشر المحتوى الفارغ المرتكز على الترفيه والسطحية المبتذلة بكثافة، ليختفي المحتوى الإبداعي القائم على النهج العلمي الأخلاقي.
ويركز شياطين البشرية على زراعة الكراهية بغية تعزيز الانقسامات بين الشعوب لتوفير مساحات واسعة تسمح لهم بالاختباء خلالها، وقد نجحوا بفعالية بزراعة ونشر الصراعات الطائفية والعرقية والقومية و الأيديولوجية وبالذات في الدول العربية، لتتسع المسافات بينها حتى أصبح التسامح والتعايش بينها صعب للغاية، فيما تقبلت التعامل مع عدوها المشترك بكل أريحية ليصبح صاحب الحل والخل الوفي، وبالتالي أبدع الشياطين بتحويل الاختلاف الذي كان يجب أن يكون مصدرًا للتنوع والتطور إلى تهديد يعبث ببقاء الجميع.
ويُكمل الشياطين حصارهم للشعوب بجدران من الأعراف الجديدة تم تصنيعها لمنع أصحاب الرؤى من نشر فكرهم ، ليصبح وجع الصمت مرافقاً للعقلاء رغم الضجيج في عقولهم خوفاً من رد فعل مجتمعات لا تقترب من النضج، لعدم قدراتها على اختيار ما يتناسب مع العقل خوفاً من غضب القلب وأنصار العاطفة، ليشعر الحكماء بالغربة في مجتمعات حاشدة تجدهم في كل مكان كون عقول وقلوب الحكماء خارج إطار مجتمعات تقتات فتات الفكر ولا تؤمن بالرؤى النهضوية، ليجد الفلاسفة ملاذهم الأخير بالوحدة لعدم قدرتهم على مشاركة الشعوب نتاج فكرهم لا سيما أنهم فقدوا متعة التواصل ليعتادوا الحزن كجزء أصيل في حياتهم، ورغم كل ذلك فلن يكتمل العمل الشيطاني في حال ثبات الأسرة، لذا لا بد من تدميرها بتهميش دور الوالدين والمعلمين، والارتقاء بمشاهير بلا مضمون والتشجيع على عدم الانضباط وإضعاف روح المسؤولية.
آخر الكلام:
شياطين البشر هم مجموعة المنظمات الدولية التي تتحكم بالمال والقرار السياسي وتُسيير القوة العسكرية وتسيطر على الموارد الطبيعية، وهمهم صناعة عالم يسير في فلكهم ويأتمر بأمرهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 25 دقائق
- خبرني
جنود إسرائيليون: نحن منهكون وأملنا الخروج من جحيم غزة
خبرني - "نحن نعيش حالة إجهاد شديد، لا تنسوا أن تتحدثوا عنا"، كان هذا ملخص حديث عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية خلال جولة نظمها الجيش لصحفيين إسرائيليين لمناطق محددة في قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. ونقلت الصحيفة، في تقرير بقلم يانيف كوبوفيتش، شهادات لجنود وضباط احتياط في مدينة بيت حانون شمال القطاع، بصورة قاتمة من الإجهاد النفسي الشديد والتشكيك في جدوى العمليات، وسط تزايد الحديث عن "إنهاك جماعي" في صفوف الجنود والضباط. وقالت هآرتس إنه خلال الجولة داخل بيت حانون، التي تحوّلت إلى مدينة مدمرة بالكامل، برزت أصوات الجنود المنهكين أكثر من تصريحات القادة. الجحيم وقال أحد جنود الاحتياط، من سلاح الهندسة، للصحيفة: "لا تنسوا أن تكتبوا عنا، عن الجنود الذين تعرضوا لحالة الإجهاد الشديد فعليا. نحن لا نحتاج إلى بضع ساعات من النوم، بل إلى الخروج من هذا الجحيم. بعد هذه الجولة، لن أعود إلى غزة مجددا". ويضيف جندي آخر، يعمل مهندس برمجيات في حياته المدنية: "معظم الموجودين هنا هم من يسمونهم المرتزقة، أشخاص من مستوطنات الضفة، لا يملكون وظائف ثابتة ويبحثون عن رواتب مؤقتة في الميدان". وتابعت هآرتس أن أحد جنود الاحتياط اقترب من بعض الصحفيين وقال لهم: "لا تنسونا نحن والجنود النظاميين هنا، الناس مستنزفون، لا توجد قوات كافية لتنفيذ المهام، قولوا للناس في الخارج ما نمر به، الوضع قابل للانفجار". وقالت إن الجنود والضباط الذين لم يكشفوا صراحة عن حالة الإجهاد النفسي الشديد الذي يعيشونه، أظهروا بدورهم ذلك بطرق غير مباشرة خلال الجولة. وكشفت أن مدينة بيت حانون التي كانت في السابق تعج بالحياة، خلت من سكانها، وتحوّلت البيوت إلى ركام. ونقلت عن جندي احتياط يشغل منصب مدير جمعية خيرية مدنية قوله: "خدمت أكثر من 450 يوما، وموظفونا كذلك، نحن الآن نطلب منهم ألا يخرجوا لجولات إضافية، لأننا نكاد نفقدهم. مسؤوليتنا اليوم ليست فقط هنا، بل تجاه عائلات مهددة بالفقر في الداخل الإسرائيلي". وذكرت هآرتس أنه خلال الإيجاز الصحفي، أعلن قائد لواء غفعاتي، العقيد نتانئيل شماكا، أن قواته قتلت 201 مقاتل فلسطيني خلال 73 يوما من عملية "عربات جدعون"، لكن الجنود والضباط في الميدان شككوا في هذه الأرقام. قال أحدهم لهآرتس: "لم نرَ مسلحا يقترب منا منذ أسابيع، معظم الضربات تتم عبر الطائرات المسيّرة، ولا نتحقق من هوية القتلى إلا لاحقا". ويضيف: "بعض التقديرات تقول إنه لم يتبقَّ في بيت حانون سوى 10 إلى 18 مقاتلا، كلهم تحت الأرض، لكننا هنا بقوتين عسكريتين ضخمتين، ندمر البيوت ونسوي المدينة بالأرض". حتى الآن، دمّر لواء غفعاتي وحده أكثر من 650 مبنى شمال غزة، بحسب مصادر الجيش. وتبدو المهمة الأساسية حاليا كما صرّح الجنود: "حماية معدات الهدم أكثر من محاربة المسلحين". وذكرت هآرتس أنه في مشهد لافت، وخلال الشرح الصحفي على سطح منزل مدمر، وجّه ضباط تعليمات عبر اللاسلكي لإطلاق نار منضبط لإضافة خلفية صوتية حربية لمقاطع الفيديو، وعندما سُئل الجنود إن كان الأمر عرضا مسرحيا، لم يتمكنوا من كتم ابتساماتهم. وفي تقريره، كشف صحفي هآرتس أنه شاهد على ذراع أحد سائقي ناقلات الجنود، وشم اسم رفيقه الذي قُتل بنيران صديقة في غزة، وقال إنه كان ضمن الفريق الذي حاول إنقاذه. وعلى ذراع جندي آخر ظهر وشم اسم لموقعة سابقة، وتقول الصحيفة إن شهادات متكررة أكدت أن "الوشوم" أصبحت وسيلة لتخليد لحظات لا تُنسى، وربما لا تُشفى.


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
القضاء البرازيلي "متمسك" بمحاكمة بولسونارو رغم الضغوط
أكدت المحكمة العليا في البرازيل المضي قدما في محاكمة الرئيس السابق جاير بولسونارو رغم الضغوط الخارجية. وقال القاضي ألكساندر دي مورايس إن المحكمة لن ترضخ للعقوبات أو الضغط الأجنبي. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن عقوبات ضد دي مورايس بسبب القمع المزعوم لحرية التعبير، ووقع ترامب أمرا يفرض رسوما جمركية بنسبة 50% على البضائع البرازيلية.


جو 24
منذ ساعة واحدة
- جو 24
خبراء: الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين تمهد بتحول مواقف الغرب تجاه إسرائيل #عاجل
جو 24 : تشير موجة الاعترافات المتسارعة من دول أوروبية وغربية بدولة فلسطينية إلى حدوث تحول لافت في مواقف هذه الدول تجاه إسرائيل، مما ينذر بانتهاء مرحلة الدعم غير المشروط لتل أبيب، وفقا لما يؤكده خبراء في العلاقات الدولية والقانون الدولي. وارتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 148 من أصل 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد توج هذا التوجه بتصريحات من فرنسا وبريطانيا وكندا بشأن نية كل منها الاعتراف بدولة فلسطين خلال سبتمبر/أيلول المقبل، بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك. ويرى البروفيسور جون كويغلي أستاذ القانون الدولي المتقاعد من جامعة أوهايو الأميركية أن إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين يحمل أهمية رمزية وقانونية وسياسية كبيرة، مشيرا إلى وجود صلة مباشرة بين القرار الفرنسي و"الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة"، وفق تعبيره. وقال كويغلي إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقر بهذه الصلة صراحة. التزامات قانونية جديدة من جهتها، أوضحت الدكتورة لينا الملك الخبيرة في القانون الدولي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية تترتب عليه التزامات قانونية جديدة على الدول المعترفة، وفي مقدمتها عدم دعم الاحتلال الإسرائيلي بأي شكل، واحترام القانون الدولي. وأضافت أن هذه المسؤوليات كانت قائمة مسبقا، لكن الاعتراف سيجعل الالتزام بها أكثر وضوحا وملزما من الناحية القانونية. في المقابل، اعتبرت لارا بيرد-ليكي الباحثة في الشؤون الخارجية والدفاع لدى البرلمان البريطاني أن ربط الاعتراف البريطاني بشروط مسبقة يعد "إشكاليا"، لافتة إلى أن بريطانيا تمنح إسرائيل من خلال هذا الطرح القدرة على التأثير في القرار السيادي البريطاني بشأن الاعتراف بفلسطين. وقالت إن تصريحات رئيس الوزراء كير ستارمر بأن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل إذا لم تتخذ إسرائيل "خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في غزة" تعكس استمرار التردد في اتخاذ موقف مستقل، وتبقي ورقة الاعتراف مشروطة بسلوك الحكومة الإسرائيلية. ويأتي هذا الحراك السياسي عقب انعقاد مؤتمر حل الدولتين في نيويورك برعاية السعودية وفرنسا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وبمشاركة رفيعة من دول عدة رغم غياب الولايات المتحدة. وعقب المؤتمر أطلقت 15 دولة غربية بيانا جماعيا نُشر عبر موقع الخارجية الفرنسية يدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في غزة. وكان ماكرون قد أعلن في 24 يوليو/تموز الماضي نية بلاده الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة المقبلة. كما أعلنت مالطا أول أمس الأربعاء الماضي أنها ستقدم على الخطوة نفسها في سبتمبر/أيلول المقبل. وتأتي هذه التطورات السياسية والدبلوماسية فيما تتواصل المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين 2023 بدعم أميركي مباشر، وسط اتهامات موثقة بارتكاب جرائم إبادة جماعية. وحتى الآن، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية عن استشهاد وإصابة أكثر من 207 آلاف فلسطيني -معظمهم من النساء والأطفال- بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة متفاقمة أودت بحياة العديد من المدنيين. المصدر: وكالة الأناضول تابعو الأردن 24 على