logo
"لعبة رماية على مدنيين جوعى"... جراح بريطاني يروي فظائع الجيش الإسرائيلي بغزة

"لعبة رماية على مدنيين جوعى"... جراح بريطاني يروي فظائع الجيش الإسرائيلي بغزة

الغد٢٦-٠٧-٢٠٢٥
أكد الجراح البريطاني الدكتور نيك ماينارد الذي عاد مؤخراً من غزة في حديث لشبكة «سكاي نيوز» وجود «سوء تغذية حاد» بين الغزيين، كاشفاً عن أن جنود الجيش الإسرائيلي يطلقون النار على المدنيين في نقاط الإغاثة «كما لو كانوا يمارسون لعبة الرماية».
اضافة اعلان
وبحسب الشبكة، أمضى ماينارد أربعة أسابيع يعمل داخل مستشفى ناصر، حيث أدى نقص الغذاء إلى معاناة المسعفين في علاج الأطفال والرضع.
وقال الدكتور ماينارد: «التقيتُ بعدة أطباء كانوا يحملون صناديق من حليب الأطفال الصناعي في حقائبهم، وقد صادرها حرس الحدود الإسرائيليون جميعها. لم يُصادر أي شيء آخر، سوى حليب الأطفال الصناعي».
وأضاف: «توفي أربعة أطفال خُدّج خلال الأسبوعين الأولين من وجودي في مستشفى ناصر، وستكون هناك وفيات كثيرة أخرى ما لم يسمح الإسرائيليون بدخول الطعام المناسب إلى هناك».
«رضع يتغذون بالماء والسكر»
ويزور الدكتور ماينارد غزة منذ 15 عاماً، وهذه هي زيارته الثالثة للقطاع منذ بدء الحرب.
وأضاف الجراح البريطاني أن جميع الأطفال تقريباً في وحدة طب الأطفال بمستشفى ناصر يتغذون بالماء المُحلى بالسكر.
وحذر قائلاً: «لديهم كمية قليلة من حليب الأطفال الصناعي للأطفال الصغار جداً، لكنها غير كافية».
وأشار الدكتور ماينارد إلى أن نقص المساعدات كان له أيضاً تأثير كبير على زملائه، وأضاف: «رأيت أشخاصاً أعرفهم منذ سنوات، ولم أتعرف على بعضهم. فقد زميلان 20 و30 كيلوغراماً من وزنيهما. كانوا جائعين للغاية. يذهبون إلى العمل كل يوم، ثم يعودون إلى خيامهم حيث لا يجدون طعاماً».
وأكد أن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سكان غزة عند نقاط الإغاثة.
«لعبة رماية»
وخلال المقابلة، قال الدكتور ماينارد إن الجنود الإسرائيليين يطلقون النار على المدنيين عند نقاط الإغاثة «كما لو كانوا يلعبون لعبة رماية».
وأشار الدكتور ماينارد إلى أنه أجرى عمليات جراحية لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 11 عاماً تعرضوا «لإطلاق النار في نقاط توزيع المساعدات» التي تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية».
وقال: «ذهبوا للحصول على طعام لعائلاتهم الجائعة، فأُطلق عليهم النار».
ولفت إلى أنه أجرى عملية جراحية لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً «توفي على طاولة العمليات بسبب إصاباته البالغة».
وأكد الدكتور ماينارد أن «الأمر الأكثر إيلاماً هو نمط الإصابات التي رأيناها، وتجمع الإصابات في أجزاء معينة من الجسم في أيام معينة»، شارحاً أنه «في يوم كانوا يأتون غالباً بطلقات نارية في الرأس أو الرقبة، وفي يوم آخر في الصدر، وفي يوم آخر في البطن».
وأضاف: «قبل اثني عشر يوماً، جاء أربعة فتيان مراهقون، جميعهم مصابون بطلقات نارية في الخصيتين، وبشكل متعمد. هذا ليس مصادفة. كان الأمر واضحاً جداً بحيث لا يمكن اعتباره مصادفة، وبدا لنا الأمر أشبه بلعبة رماية».
وتابع: «لم أكن لأصدق هذا أبداً لو لم أشاهده بأم عيني».
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو (أيار) الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة «مؤسسة غزة الإنسانية»، حيث يقصف الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات.
ولـ«مؤسسة غزة الإنسانية»، الممولة أميركياً وإسرائيلياً، أربعة مواقع لتوزيع المساعدات، تقع جميعها في مناطق عسكرية إسرائيلية، ويُمنع الصحافيون من دخولها.
ووفقاً للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 1000 شخص أثناء محاولتهم تسلم مساعدات غذائية منذ تولي المؤسسة المسؤولية.
وطالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية بإغلاق «مؤسسة غزة الإنسانية» فوراً، لأنها تعرّض المدنيين لخطر الموت، والإصابة.-(وكالات)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مدير مستشفى الشفاء: المنظومة الصحية بغزة شبه منهارة
مدير مستشفى الشفاء: المنظومة الصحية بغزة شبه منهارة

الغد

timeمنذ 3 ساعات

  • الغد

مدير مستشفى الشفاء: المنظومة الصحية بغزة شبه منهارة

اضافة اعلان وقال أبو سلمية إن المستشفيات تفقد مصابين نتيجة عدم قدرتها على الاستيعاب، وأن كثيرا من الإصابات التي تصل تتركز في الأجزاء العلوية من الجسم. وأضاف أن القطاع الصحي يعاني من نقص شديد في الإمكانيات، إذ ستنفد مواد التخدير خلال 48 ساعة، ولا يوجد مخزون كاف من وحدات الدم.وأشار إلى أن عدم توفر غرف عمليات كافية يؤدي إلى فقدان عدد من الجرحى، مؤكدا أن المنظومة الصحية في القطاع أصبحت شبه منهارة.وأوضح أبو سلمية أن عدد الشهداء في القطاع بلغ 550 شهيدا، إلى جانب آلاف الجرحى خلال 5 أيام فقط.

وصول الدفعة التاسعة من أطفال غزة للعلاج في الأردن
وصول الدفعة التاسعة من أطفال غزة للعلاج في الأردن

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • رؤيا نيوز

وصول الدفعة التاسعة من أطفال غزة للعلاج في الأردن

أجلت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، الأربعاء، الدفعة التاسعة من أطفال قطاع غزة، وذلك ضمن مبادرة 'الممر الطبي الأردني' لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم الإنسانية. وضمت الدفعة 15 مريضا و43 مرافقا، وذلك في إطار التزام الأردن المستمر بتقديم الدعم الإنساني. وكان قد أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني عن المبادرة خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 11 شباط 2025 في البيت الأبيض، مؤكداً على التزام الأردن بالاستمرار في إجلاء المزيد من الأطفال المرضى من غزة وتسريع عملية إجلائهم. تهدف المبادرة إلى إجلاء 2000 طفل مريض من القطاع في مرحلة أولى. ومنذ 4 آذار 2025، استقبل الأردن 437 شخصاً من غزة، بينهم 134 مريضاً برفقة 303 من أفراد عائلاتهم، وذلك على دفعات متعددة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. كما شملت الجهود الأردنية إجلاء عشرات الأطفال المرضى وذويهم إلى عدة دول لتلقي العلاج. وتقدم الرعاية الطبية المتخصصة للأطفال المرضى في الأردن، حيث يشرف على علاجهم فرق طبية متخصصة لضمان حصولهم على أفضل الرعاية الصحية. كما يتم إعادة المرضى مع أسرهم إلى غزة بعد إتمام علاجهم في الأردن، لتتاح الفرصة لاستقبال دفعات جديدة من المرضى. وتعد 'المبادرة الممر الطبي الأردني – غزة' امتدادا للجهود الإنسانية المستمرة التي يبذلها الأردن، حيث يشهد القطاع الصحي في غزة تحديات كبيرة نتيجة الأوضاع الراهنة. كما تواصل المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى، في وقت يشهد فيه النظام الصحي في القطاع انهياراً بسبب الحرب المستمرة. وتستمر الأردن في تقديم الدعم الإنساني من خلال الجسر البري والجسر الجوي، بالإضافة إلى مبادرة 'استعادة الأمل' لتركيب الأطراف الاصطناعية لمبتوري الأطراف، معززة بذلك التزامها الثابت بمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث كان الأردن دائماً في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بداية الحرب.

وصول الدفعة التاسعة من أطفال غزة للعلاج في الأردن
وصول الدفعة التاسعة من أطفال غزة للعلاج في الأردن

الرأي

timeمنذ 4 ساعات

  • الرأي

وصول الدفعة التاسعة من أطفال غزة للعلاج في الأردن

أجلت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، الأربعاء، الدفعة التاسعة من أطفال قطاع غزة، وذلك ضمن مبادرة "الممر الطبي الأردني" لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم الإنسانية. أجلت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، الأربعاء، الدفعة التاسعة من أطفال قطاع غزة، وذلك ضمن مبادرة "الممر الطبي الأردني" لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم الإنسانية. وضمت الدفعة 15 مريضا و43 مرافقا، وذلك في إطار التزام الأردن المستمر بتقديم الدعم الإنساني. وكان قد أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني عن المبادرة خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 11 شباط 2025 في البيت الأبيض، مؤكداً على التزام الأردن بالاستمرار في إجلاء المزيد من الأطفال المرضى من غزة وتسريع عملية إجلائهم. تهدف المبادرة إلى إجلاء 2000 طفل مريض من القطاع في مرحلة أولى. ومنذ 4 آذار 2025، استقبل الأردن 437 شخصاً من غزة، بينهم 134 مريضاً برفقة 303 من أفراد عائلاتهم، وذلك على دفعات متعددة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. كما شملت الجهود الأردنية إجلاء عشرات الأطفال المرضى وذويهم إلى عدة دول لتلقي العلاج. وتقدم الرعاية الطبية المتخصصة للأطفال المرضى في الأردن، حيث يشرف على علاجهم فرق طبية متخصصة لضمان حصولهم على أفضل الرعاية الصحية. كما يتم إعادة المرضى مع أسرهم إلى غزة بعد إتمام علاجهم في الأردن، لتتاح الفرصة لاستقبال دفعات جديدة من المرضى. وتعد "المبادرة الممر الطبي الأردني – غزة" امتدادا للجهود الإنسانية المستمرة التي يبذلها الأردن، حيث يشهد القطاع الصحي في غزة تحديات كبيرة نتيجة الأوضاع الراهنة. كما تواصل المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى، في وقت يشهد فيه النظام الصحي في القطاع انهياراً بسبب الحرب المستمرة. وتستمر الأردن في تقديم الدعم الإنساني من خلال الجسر البري والجسر الجوي، بالإضافة إلى مبادرة "استعادة الأمل" لتركيب الأطراف الاصطناعية لمبتوري الأطراف، معززة بذلك التزامها الثابت بمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث كان الأردن دائماً في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بداية الحرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store