logo
أولمرت يتهم الشرطة الإسرائيلية بالمسؤولية عن "جرائم حرب" بالضفة

أولمرت يتهم الشرطة الإسرائيلية بالمسؤولية عن "جرائم حرب" بالضفة

الجزيرةمنذ 21 ساعات
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت -السبت- إن جماعة " شبان التلال" الاستيطانية المتطرفة ترتكب "جرائم حرب يومية" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ، كما اتهم الشرطة بالمسؤولية عن هذه الجرائم "بغض الطرف عنها وإهمال الجيش واجبه".
وأكد أولمرت -في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية- أن "اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، فيما ترتكب جماعة شبان التلال جرائم حرب".
وأشار إلى أن اعتبار هذه المجموعة أقلية هو "ادعاء كاذب"، مشددا على أن "لديهم دعما.. وإلا لما فعلوا هذا".
وجماعة "شبان التلال" مجموعة شبابية استيطانية ذات توجه يميني متطرف، نشأت عام 1998، وتؤمن بوجوب إقامة دولة يهودية على "أرض إسرائيل الكبرى"، بعد طرد جميع الفلسطينيين منها.
ويقيم معظم أعضاء المجموعة في بؤر استيطانية بالضفة الغربية المحتلة ويرفضون إخلاءها، وينفذون هجمات باستمرار ضد الفلسطينيين، ومنهم انطلقت نواة جماعة "تدفيع الثمن" الاستيطانية المتطرفة.
وفي 21 مايو/أيار الماضي، أكد أولمرت -الذي ترأس الحكومة بين 2006 و2009- أن تل أبيب لا ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة فقط، بل أيضا في الضفة الغربية المحتلة وبوتيرة يومية.
كما حذر من جرائم إسرائيل في غزة، وقال -في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- "ما تفعله إسرائيل الآن في غزة يُقارب جريمة حرب".
وأضاف أن "هذه حرب بلا هدف، بلا أمل في إنقاذ الرهائن، الظاهر منها أن آلاف الفلسطينيين الأبرياء يُقتلون، فضلا عن عديد من الجنود الإسرائيليين، وهذا أمر مشين".
وحدة شرطية
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أعلن -الخميس الماضي- تأسيس وحدة شرطية من عشرات المستوطنين، بهدف تطبيق "سيادة" تل أبيب على الضفة الغربية المحتلة.
وتضم الوحدة الجديدة عشرات المتطوعين من سكان البلدات (المستوطنات)، وأُسست بهدف توفير استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ، إلى جانب المساهمة في معالجة الجرائم وتعزيز الأمن الشخصي في المنطقة، وفق الشرطة الإسرائيلية.
وأقدم مستوطنون الجمعة على قتل فلسطينيين اثنين في اعتداء على بلدة سنجل شمال مدينة رام الله (وسط)، أحدهما جراء ضرب مبرح، والآخر بإطلاق نار، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على جماعة "شبان التلال" المتطرفة، لعملها على إقامة بؤر استيطانية غير شرعية في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
وفي اليوم نفسه، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن مثل هذه العقوبات لن تكون فعّالة، معللة ذلك بأن الجماعة "ليست منظمة رسمية".
كما سبق أن فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا عقوبات مماثلة على الجماعة نفسها في وقت سابق من العام الجاري.
وبالتوازي مع الإبادة في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، مما أدى إلى استشهاد 998 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لواء إسرائيلي متقاعد: الحكم العسكري والمدينة الإنسانية أوهام تقود لعزلة إسرائيلية
لواء إسرائيلي متقاعد: الحكم العسكري والمدينة الإنسانية أوهام تقود لعزلة إسرائيلية

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

لواء إسرائيلي متقاعد: الحكم العسكري والمدينة الإنسانية أوهام تقود لعزلة إسرائيلية

حذّر اللواء المتقاعد عاموس جلعاد، الرئيس السابق للدائرة الأمنية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، من خطورة التورط في إقامة حكم عسكري مباشر في قطاع غزة ، واصفا هذه الخطة بأنها "وهم خطير". كما وصف جلعاد خطة حكومة الاحتلال لما يسمى "المدينة الإنسانية في رفح"، والتي تقوم على تركيز السكان الفلسطينيين في جنوب القطاع، بأنها "كارثة سياسية". تكلفة فادحة وفي مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت، اعتبر جلعاد، الذي شغل أيضا منصبي رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية والمتحدث باسم الجيش، أن الخطة المطروحة لإقامة حكومة عسكرية مباشرة في غزة يعيد إلى الأذهان الأوهام التي دفعت إسرائيل عام 1982 إلى محاولة تنصيب سلطة موالية في لبنان. وقال "إن خطّة إقامة حكم عسكري مباشر في غزة هي وهمٌ سوف يتحطّم إلى أشلاء، وهي تذكّرنا للأسف بالأوهام التي أحاطت بإنشاء واقع جديد ونظام مناسب لإسرائيل في لبنان عام 1982. حينها، تحطّمت تلك الأوهام على مدى 18 عاما دامية، وانتهت بانسحاب أحادي الجانب". وأضاف "قد تبدو هذه الخطة جذابة من الناحية السياسية والإعلامية"، غير أنها في الحقيقة "ستُضعف إسرائيل، وتستنزف مواردها، وتُقحمها في مستنقع مكلف وخطر". وفيما زعم اللواء الإسرائيلي أن " الجيش الإسرائيلي فكّك إلى حد بعيد القدرات العسكرية لحماس، وألحق بها ضررا شديدا في جميع المستويات، من القيادة العليا إلى التشكيلات الميدانية" واستدرك بالقول إن "تحويل هذا الإنجاز إلى مكسب إستراتيجي يتطلب ترتيبا سياسيا فوريا، وليس وهما عسكريا جديدا". وأشار جلعاد إلى أن الإدارة المباشرة لغزة تعني "مليارات الشواكل فقط لإدارتها، وعشرات المليارات الأخرى لإعادة إعمارها"، مؤكدا أن إسرائيل لا تستطيع تحمل هذه التكاليف، خصوصا في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بها. كما حذّر من أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي دون ترتيب سياسي، قد ينعكس سلبا على مصير المختطفين في غزة، أحياء وأمواتا"، مشيرا إلى أن "أولوية إسرائيل الآن يجب أن تكون إطلاق سراح الرهائن، تحت رعاية الولايات المتحدة، كمدخل لترتيب سياسي وإقليمي أوسع". تهديد التحالفات الإقليمية وانتقد المسؤول الأمني السابق ما سماها "خطة المدينة الإنسانية في رفح"، والتي تقوم على تركيز السكان الفلسطينيين في جنوب القطاع، واصفا إياها بأنها "كارثة سياسية"، وقال إن تنفيذ هذه الخطة، أو حتى مجرد التلويح بها، "سيدفع الدول العربية المعتدلة مثل مصر والسعودية والأردن إلى الابتعاد عن إسرائيل، وسيفاقم من تدهور مكانتها الدولية". وأضاف "إذا تمادت إسرائيل في هذه السياسات، فلن يتردد حتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إدارة ظهره لها، خاصة إذا تعذر التوصل إلى اتفاقات إقليمية تؤهله للفوز ب جائزة نوبل للسلام التي يسعى إليها". وأشار إلى تهديدات وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ، مثل بتسلئيل سموتريتش و إيتمار بن غفير بطرد الفلسطينيين من غزة و الضفة الغربية المحتلة، واعتبر أنها تشكل تهديدا حقيقيا لاستقرار المنطقة. وقال "لا يمكن التعامل مع هذه التصريحات كضوضاء داخلية، بل لها تأثير مباشر على فرص تشكيل تحالفات إستراتيجية في المنطقة". كما وصف جلعاد الاعتقاد بأن الفلسطينيين سيقبلون طوعا بالانتقال إلى رفح أو بالخروج من القطاع بأنه "وهم خطير"، مشيرا أيضا إلى أن الدول العربية لن تسمح بحدوث هجرة قسرية للفلسطينيين، لأنها ستُعتبر خيانة في أعين شعوبها. وأضاف "حتى لو وجد البعض من مؤيدي الخطة وسيلة تقنية لتمريرها، فإن هذا لا يعني أنها ممكنة أو قابلة للتنفيذ. العالم يرى ويسمع، ولن يغفر لإسرائيل إذا واصلت تبني مثل هذه السياسات الكارثية". وأكد المسؤول الأمني السابق أن "التحالف تحت الراية الأميركية أثبت جدواه خلال المواجهات الأخيرة مع إيران، وبلغ ذروته في التعاون العملياتي النادر بين الجيش والمخابرات الإسرائيلية، والجيش الأميركي، وجهاز الموساد"، ولكنه شدد في المقابل على أن "هذا التحالف يمكن أن يتعرض للضعف والانهيار إذا ما استمرت إسرائيل في تجاهل البعد السياسي". ومع كل هذه الانتقادات، لم يتورع جلعاد عن ترديد مزاعم إسرائيل أن النظام الإيراني سيظل يسعى إلى تدمير إسرائيل، مشيرا إلى ضرورة عزل هذا النظام، وإضعافه، ومنع امتلاكه سلاحا نوويا، وأن هذا لن يتم إلا عبر تحالف إقليمي واسع يشمل الدول العربية والإسلامية المعتدلة، وعلى رأسها السعودية وإندونيسيا، على حد زعمه. وفي ختام مقاله، انتقل المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق إلى انتقاد مشروع قانون التجنيد الذي تسعى الحكومة لتمريره، واصفا إياه بأنه "تهديد وجودي آخر للدولة". وقال "لا يجب تمرير هذا القانون بصيغته الحالية، التي تقوم على إعفاء جماعي للحريديم من الخدمة العسكرية، وتضع كل العبء على الجنود النظاميين والاحتياطيين، وتضرب أسس الديمقراطية الليبرالية التي قامت عليها الصهيونية". وشدد على أن "الخطر الذي يتهدد إسرائيل من الداخل لا يقل عن التهديدات الخارجية"، داعيا إلى "قرار شجاع ومسؤول، يضع مصلحة الدولة قبل المصالح السياسية الضيقة". وختم جلعاد مقاله برسالة تحذيرية إلى الحكومة الإسرائيلية قال فيها: "نحن على مفترق طرق تاريخي لم يكن التعبير عنه أدق مما هو الآن. الوهم بأن الولايات المتحدة ستقف دائمًا إلى جانبنا دون قيد أو شرط يمكن أن يقودنا إلى الكارثة. حان وقت اتخاذ القرار: الدبلوماسية بدلا من الغرق مجددا في وحل غزة، كما غرقنا ذات يوم في الوحل اللبناني".

هل تلاعب نتنياهو بالمفاوضات على مدى عامين؟
هل تلاعب نتنياهو بالمفاوضات على مدى عامين؟

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

هل تلاعب نتنياهو بالمفاوضات على مدى عامين؟

في مشهد متكرر، وصار متوقعا مع كل جولة مفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، يخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) ليقول "إنه وافق على مقترح الوسطاء لإنجاز الصفقة وتوقيع الاتفاق لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي ترفض المقترحات". لكن حماس ترد على ذلك في كل مرة بأنها أبدت مرونة وتجاوبا مع المقترحات التي يقدمها الوسطاء، ووافقت عليها في أكثر من مناسبة، متهمة نتنياهو "بالتلاعب" وإعاقة التوصل إلى حل شامل يضمن وقفا دائما لإطلاق النار. وهذا ما أيدته أطراف إقليمية ودولية قائلة إن العراقيل الأساسية أمام أي اتفاق تأتي من الجانب الإسرائيلي. "تلاعب" نتنياهو هذا تجلى في الأيام الأخيرة، قبيل زيارته لواشنطن ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، حيث أرسل في الوقت نفسه وفدا للدوحة من أجل التفاوض، في مشهد يوحي أمام الغرب بأنه جاد فعلا في الوصول إلى اتفاق مع المقاومة الفلسطينية، وعندما نجحت زيارته وعاد من الغرب أعلن اليوم الأحد أنه وافق على مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ، ومقترح الوسطاء لإنجاز صفقة تبادل، لكن حماس هي التي رفضت. وفي مقابلات مع الجزيرة نت، يتناول باحثون وخبراء في الشأن الإسرائيلي الأسباب التي تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي لاتباع هذا السلوك المتكرر مع كل مشروع اتفاق، والمبررات التي يستند إليها، والأهداف التي يسعى لتحقيها من ذلك، وكيف يمكن للوسطاء وللمقاومة التعامل مع مثل هذا السلوك الذي ينتهجه نتنياهو؟ مبررات نتنياهو ومع تكرار السيناريو نفسه من قبل نتنياهو، تصبح المبررات التي يسوقها واهية ولا تستند إلى منطق حقيقي مرتبط بما يسوقه ضد الطرف الفلسطيني في سبيل تلاعبه بالمفاوضات وهروبه من بعض محطاتها، حسب ما يراه مدير مركز رؤية للتنمية السياسية أحمد عطاونة. فالفلسطينيون -حسب عطاونة- التزموا مرارا وبشكل حرفي بما يتم الاتفاق عليه، كما حدث في اتفاق يناير/تشرين الثاني الماضي، لكن نتنياهو سرعان ما انقلب عليه على نحو مفاجئ في مارس/آذار الماضي. وهذا السلوك من قبل نتنياهو لا يجد عطاونة مبررا له إلا الدعم المطلق من الولايات المتحدة والغرب، "فهو لا يستند إلى أي منطق سوى منطق القوة وضمان الإسناد الغربي الدائم". أما المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية والإستراتيجية عبد الله عقرباوي فيرى أن الغرض من دخول نتنياهو جولة التفاوض الأخيرة لم يكن تحقيق صفقة حقيقية، بل احتياج داخلي لتمرير زيارته إلى واشنطن وتحسين صورته عند ترامب وتخفيف الضغوط عليه. ومن أجل ذلك لجأ إلى تقديم ورقة تفاوضية "هي الأسوأ" لمنع الوصول إلى أي اتفاق، بهدف كسب صورة التفاوض فقط ولضمان إفشال أي إمكانية حقيقية للوصول لاتفاق، حسب ما قاله عقرباوي. ويذهب الباحث نفسه إلى أن هناك توافقا إستراتيجيا بين نتنياهو والإدارة الأميركية (الحالية والسابقة) حول أهداف الحرب في غزة، وأن نتنياهو يبرر عدم الوصول للاتفاق بأن أهدافه من الحرب لم تتحقق بعد، كما يستخدم ضغوط شركائه في الحكومة اليمينية لتبرير هذا التعنت، ويجد في ترامب حليفًا يشاركه هذه الرواية عبر دعم قانوني وسياسي. لكن هذا "التلاعب" لدى نتنياهو يأخذ مستوى أكبر عند الباحث السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي ساري عرابي، إذ يذهب إلى أن نتنياهو يمتلك قابلية عالية للتلاعب ليس فقط بالأطراف الفلسطينية والدولية، بل أيضًا بالمجتمع الإسرائيلي نفسه (أهالي الأسرى، والمعارضة، وأطراف الائتلاف)، ويستغل موقعه ومعلوماته الأمنية والسياسية للبقاء في السلطة وتثبيت خطته. ويضيف عرابي أن نتنياهو يسوق مبررات سياسية أمام المجتمع الإسرائيلي، ويسوّق لمسألة تغييره وجه الشرق الأوسط وتحقيق إنجازات أمنية وجيوسياسية يجب أن تكتمل، ولهذا يُطلب منه الصبر وتحمل الأثمان". أهداف نتنياهو المحللون والخبراء في تصريحاتهم للجزيرة نت أجمعوا على أن أهداف "تلاعب" نتنياهو بالمفاوضات متعددة المستويات والاتجاهات، وبعضها يكون داخليا والأخرى قد تشمل النواحي الإقليمية أو الدولية، ويمكن إجمالها في النقاط التالية: أولا- أهداف إستراتيجية بعيدة المدى: وتتمثل في استكمال مشروع تدمير بنية المقاومة في غزة، وتجريدها من السلاح، وتغيير المشهد السياسي والمقاوم لمنع تكرار مشهد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، بالإضافة إلى مشروع تغيير وجه الشرق الأوسط لصالح إسرائيل عسكريا واقتصاديا وسياسيا وتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية والتطبيعية. ثانيا- أهداف تكتيكية داخلية: ويأتي على رأسها الحفاظ على التحالف الحكومي اليميني وعدم الذهاب لانتخابات مبكرة إلا عندما يطمئن نتنياهو إلى نتائجها، وتنفيذ تغييرات في مؤسسات الدولة (بنية المؤسسة الأمنية والعسكرية والحرب على الدولة العميقة). ثالثا- أهداف على المستوى الفلسطيني: مثل تصفية الكيان السياسي الفلسطيني والقضية الوطنية عبر ضم الضفة وتعزيز الاستيطان. رابعا- أهداف شخصية ترتبط بنتنياهو نفسه: الأمر هنا لا يقف عند الحفاظ على ائتلافه الحاكم، بل يمتد إلى الخوف من خروجه شخصيا من المشهد السياسي مصحوبا بعار قانوني أو تاريخي، والتأسيس لنفسه كصاحب إنجاز تاريخي بوصفه "بطل إسرائيل الذي استطاع الحفاظ على الدولة، ومحا عار 7 أكتوبر". كيف التعامل مع نتنياهو؟ أمام هذا السلوك، يشدد عطاونة على أن خيار المقاومة الفلسطينية هو الخيار الوحيد المجرب تاريخيًا؛ فقد نجح الفلسطينيون مرارا في تعطيل مشاريع الاحتلال (التهجير، والتوطين، وروابط القرى، والسلام الاقتصادي)، مؤكدا أن الفلسطينيين رغم معاناتهم قادرون على إفشال السياسات الإسرائيلية. كما طالب مدير مركز رؤية للتنمية السياسية بأن يكون الوسطاء أكثر وضوحًا في تحميل الاحتلال المسؤولية عن تعطيل الاتفاقيات، وألا تبقى الضمانات بيد الولايات المتحدة فقط، بل ينبغي إشراك قوى دولية أخرى ذات تأثير في عمليات الوساطة. وليس بعيدا عن ذلك جاء رأي عقرباوي، إذ يرى أن السبيل الوحيد لإنهاء العدوان هو كسر آلة الاحتلال عسكريًا في الميدان، لأن الضغط العسكري ينعكس على القيادات السياسية ويزعزع الائتلاف ويؤدي إلى تآكل التأييد الشعبي مع الزمن. أما فيما يخص العملية التفاوضية، فيذهب الباحث نفسه إلى أنه ينبغي على المقاومة وقف قبول أي اتفاقيات جزئية لا تضمن وقف إطلاق النار الدائم، لأن مثل هذه الاتفاقات تدعم إستراتيجية نتنياهو وتقوي موقفه وتمنحه مكاسب من دون تحقيق الأهداف الفلسطينية. أما عرابي فيرى أن معضلة المقاومة تكمن في موازين القوة شديدة الاختلال لصالح الاحتلال، ويتوجب على المقاومة الصمود حتى النفس الأخير، ورفض أي صفقات تكرس مشاريع الاحتلال، مثل مخيمات الاعتقال أو المدن الإنسانية أو التمهيد للتهجير. كما يشير الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى أن دور الوسطاء يظل محدودا للغاية بسبب تحكم القرار الأميركي والإسرائيلي الكامل في مجرى المفاوضات، مما يحتم على المقاومة مواصلة المواجهة، مع مراعاة ضرورة البحث عن حلول إنسانية عاجلة للفلسطينيين داخل القطاع. وعلى مدى ما يقرب من عامين، استضافت الدوحة عدة جولات من المفاوضات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وفشلت جميعها في التوصل إلى وقف إطلاق النار والعدوان المستمر على قطاع غزة منذ نحو عامين، إلا في محطة واحدة مطلع العام الحالي قبيل تولي ترامب مقاليد الحكم في أميركا، لكن سرعان ما أفشل نتنياهو هذا الاتفاق وعاد لقصف القطاع. وأوقع العدوان الإسرائيلي نحو 197 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وأكثر من 10 آلاف مفقود تحت ركام منازلهم أو في الطرق والشوارع بعد عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

أبو عبيدة: سيبقى طيف الضيف كابوسا يؤرق مجرمي الحرب واللصوص
أبو عبيدة: سيبقى طيف الضيف كابوسا يؤرق مجرمي الحرب واللصوص

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

أبو عبيدة: سيبقى طيف الضيف كابوسا يؤرق مجرمي الحرب واللصوص

قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن طيف القائد العام الراحل للكتائب محمد الضيف سيبقى كابوسا يؤرق مجرمي الحرب واللصوص، بعد أن خط ورفاقه بدمهم الفصل الأخير في سفر تحرير فلسطين. جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها أبو عبيدة عبر قناته في تليغرام في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الضيف. وأكد أبو عبيدة أن طوفان الأقصى أدى لـ"إسقاط الردع الصهيوني إلى الأبد، وتوحيد طاقات الأمة وتوجيه بوصلتها نحو فلسطين"، كما أدى إلى إعادة قضية فلسطين إلى الصدارة من جديد. وأشار إلى أن الضيف "قاد مع إخوته طوفان الأقصى موجهين للعدو أقسى ضربة بتاريخه"، مشددا على أن دماء الضيف اختلطت بـ"دماء أبناء شعبنا وأمتنا الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل الأقصى وفلسطين". ووفق أبو عبيدة، لا يزال إخوان الضيف وأبناؤه في العالم يواصلون طريقه ويكبدون الاحتلال مزيدا من الخسائر الإستراتيجية، مؤكدا أن الضيف سيبقى كغيره من القادة العظام نبراسا لكل أحرار العالم. وشدد على أن القائد السابق لكتائب القسام ظل لعقود ملهما للأجيال التي لم تعرف صورته ولكنها كانت تفخر بفعال كتائبه المظفرة. وقال إن عقودا من الجهاد والمطاردة والتضحية تكللت بالشهادة "ليلتحق قائدنا الكبير الضيف بشهداء شعبنا وقادته". وفي وقت سابق اليوم الأحد، قالت حماس إن الضيف أحد أبرز مؤسسي أعظم جناح عسكري مُقاوم في العصر الحديث (كتائب القسام)، تاركا خلفه "إرثا ملهما لأجيال تسعى إلى الحرية والكرامة والنصر والتحرير". وأكدت حماس -في بيان- أن الضيف ترجل بعد "مسيرة استثنائية دامت أكثر من ثلاثة عقود في مواجهة الاحتلال الصهيوني"، مشيرة إلى أن اسم الضيف لطالما "هز كيان المحتل الغاصب". وفي 30 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن أبو عبيدة استشهاد الضيف وقادة عسكريين آخرين أبرزهم نائبه مروان عيسى، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة. إعلان ويوم 13 يوليو/تموز 2024 هاجمت مقاتلات حربية إسرائيلية الاحتلال المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة بسلسلة غارات مكثفة وأحزمة نارية، أعلن الاحتلال أنها كانت تستهدف اغتيال الضيف. والثلاثاء الماضي، توعد أبو عبيدة جيش الاحتلال بتكبيده خسائر يومية من شمال القطاع إلى جنوبه ضمن معركة استنزاف، ملمحا إلى أن المقاومة في غزة قد تتمكن قريبا من أسر جنود إسرائيليين. وأكد أبو عبيدة، أن القرار الأكثر غباء الذي يمكن أن يتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية – سيكون الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة. وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت القسام هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت ما لا يقل عن 240 إسرائيليا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store