logo
المانغو يعزز صحة القلب بعد انقطاع الطمث

المانغو يعزز صحة القلب بعد انقطاع الطمث

التحريمنذ يوم واحد

وجدت دراسة جديدة أن تناول حصتين من المانغو يومياً قد يساعد في دعم صحة القلب بعد انقطاع الطمث عن طريق خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول 'الضار'.
وقد تزيد فترة ما بعد انقطاع الطمث من خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب.
واكتشف الباحثون أيضاً أن المانغو تسبب في ارتفاع أقل في نسبة السكر في الدم، والذي انخفض بشكل أسرع بعد بضع ساعات من تناوله، مقارنةً بتناول الخبز الأبيض العادي.
وشاركت في الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا 24 امرأة، أعمارهن بين 50 و70 عاماً، ويعانين من زيادة الوزن أو السمنة.
وعلى مدار أسبوعين، تناولت المشاركات في الدراسة حوالي كوب ونصف من المانغو يومياً، وزرنا المختبر عدة مرات لقياس ضغط الدم والكوليسترول ومقاييس أخرى في أجسامهن.
ووفق 'مديكال نيوز توداي'، وجد الباحثون أنه بعد ساعتين من تناول المانغو، انخفض ضغط الدم الانقباضي لدى المشاركات بحوالي 6 نقاط، وانخفض متوسط ضغط الدم الشرياني لديهن بمقدار 2.3 ملم زئبقي.
وقال روبرت هاكمان الباحث الرئيسي: 'يُعد ضغط الدم الانقباضي ومتوسط ضغط الدم الشرياني مؤشرين مهمين على مدى جهد القلب في توزيع الدم'.
وأضاف 'حتى الانخفاضات الطفيفة في هذه المؤشرات تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية مع مرور الوقت. لذا، فإن ملاحظة انخفاض ملحوظ بعد تناول المانغو بفترة وجيزة، بالإضافة إلى التحسن المستمر مع تناولها يومياً، يُعد علامة واعدة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة جديدة عن الإصابة بالخرف.. ماذا كشفت؟
دراسة جديدة عن الإصابة بالخرف.. ماذا كشفت؟

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

دراسة جديدة عن الإصابة بالخرف.. ماذا كشفت؟

أظهرت أبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المزاج في أواخر العمر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف. ووجدت دراسة جديدة أن من يعانون من اضطرابات المزاج بعد الـ 40 لديهم كميات أكبر من بروتينات بيتا أميلويد وتاو في أدمغتهم، مقارنةً بمن لا يعانون من اضطرابات الصحة العقلية في أواخر العمر. وترتبط هذه البروتينات بمرض الخرف والزهايمر، ووفق "مديكال نيوز توداي"، أجريت الدراسة في مستشفى المعاهد الوطنية لعلوم وتكنولوجيا الكم باليابان، بمشاركة 99 مصاباً باضطرابات الدماغ والنخاع الشوكي المزمن فوق سن الأربعين، و47 مشاركاً كمجموعة ضابطة صحية مطابقة لأعمارهم. وخضع المشاركون لفحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) باستخدام متتبعين مختلفين للكشف عن وجود بيتا أميلويد وتاو في الدماغ. إضافة إلى ذلك، حلل العلماء عينات من أنسجة المخ من 208 حالات تشريح جثث لأمراض عصبية تنكسية مختلفة. النتائج ووجد الباحثون أن حوالي 50% من المشاركين المصابين باضطرابات التصلب اللويحي المزمن لديهم تراكم بروتين تاو، وأن 29% لديهم رواسب أميلويد، مقابل 15% و2% على التوالي في المجموعة الضابطة. ويشير هذا إلى أن اضطرابات المزاج قد تظهر قبل سنوات عديدة - أكثر من 7 سنوات في المتوسط - من ظهور الأعراض النمطية للخرف. وبعبارة أخرى، قد تكون الأعراض النفسية مثل: الاكتئاب، أو الهوس أول المؤشرات السريرية لعملية تنكس عصبي مستمرة، تؤدي إلى تدهور الصحة العقلية. (24)

بذور الشيا... فوائد خارقة ومخاطر خفية لهذا المكوّن
بذور الشيا... فوائد خارقة ومخاطر خفية لهذا المكوّن

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 16 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

بذور الشيا... فوائد خارقة ومخاطر خفية لهذا المكوّن

من المؤكد انه، ليست كلّ ضجّة على وسائل التواصل الاجتماعي تعني أن ما يُروّج له آمنٌ للجميع. وفي زمن تسابق المؤثّرين على نصح المتابعين بمكملات وأغذية "خارقة"، بات من الضروري أن نتوقّف قليلا، ونمعن النظر في مضمون المادة قبل أن ننجرف وراء سحر العنوان. في جميع الأحوال، قد تظهر مادة طبيعية تحمل معها كنزاً غذائياً متكاملاً: فيتامينات، معادن، ألياف، بروتينات، وأحماض دهنية أساسية. مركّب يجمع بين ما تفرّق في غيره، ويُقدَّم على أنه "أعجوبة غذائية". ولكن، بين المعجزة وسوء الاستخدام خيطٌ رفيع، قد ينقلب فيه المفيد إلى مهدّد للصحة، بل للحياة في بعض الأحيان. على الصعيد الطبي، بذور الشيا مثالٌ حيّ على ذلك. نعم، نحن أمام عنصر غذائي غنيّ لا شكّ في فوائده، وذو قيمة عالية في النظام الغذائي النباتي، بل ويُشار إليه اليوم كبطلٍ من أبطال الأطعمة الصحية "السوبر فود". إلا أن القيمة الغذائية العالية وحدها لا تكفي ليكون المحتوى صالح للجميع، ولا بدّ من معرفة السياق الصحي لكل فرد: هل يعاني من أمراض مزمنة؟ هل يأخذ أدوية تفاعلية؟ هل يستطيع البلع؟ هل يعاني من مشكلات في الجهاز الهضمي؟ لذلك، تتضح أهمية طرح هذه المواضيع بطريقة نقدية، خاصة حين تتحوّل نصيحة على "ريل" انستغرام أو فيديو "تيك توك" إلى تجربة خطرة قد تودي بشخصٍ مسنّ لا يملك القدرة على البلع، أو بطفل صغير تناول ملعقة ناشفة من دون وعي لأنه شاهد على منصات التواصل أحد المشاهير يذكر مزاياها! بالاستناد الى ما ذكر، فإن الحديث عن بذور الشيا، التي ذاع صيتها مؤخراً، هو دعوة للوعي، للتمييز بين الاستهلاك الواعي والانجراف الأعمى خلف الترند. فهذه البذور، رغم خفّتها في الميزان، ثقيلة في مفعولها، ويجب أن تؤخذ بميزان العقل قبل أن توضع على ميزان الطعام. وانطلاقا مما تقدم، تفتح "الديار" هذا الملف مع اهل العلم والاختصاص، لنتقصّى بشكل علمي ووافي منافع هذه المادة، كيفية استخدامها، والمحاذير التي يجب التنبّه لها قبل استهلاكها. ورغم ان المتخصصين يتفقون على انها طبيّة بامتياز، لكنّها ليست للجميع، ولا تؤخذ جزافا. معجزة النباتيين وتماشيا مع ما تم ذكره، توضح اختصاصية التغذية جاكي قصابيان أنّ "هناك اليوم ضجّة كبيرة حول بذور الشيا، وذلك لأنها تحتوي على ألياف تُسهم في الإحساس بالشبع. فعند تناولها، يشعر الفرد بالامتلاء مع كمية أقل من الطعام، إذ تحتوي على عشرة غرامات من الألياف تقريبا في كل ملعقتين كبيرتين". من زاوية أخرى، تشرح لـ "الديار" أنّ "الألياف تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتخفض الكوليسترول، كما تحسّن حركة الأمعاء. كما تُعتبر غنيّة بأوميغا-3، وهو عنصر يُعدّ مهمًّا في الأنظمة الغذائية النباتية، نظراً لندرته في المصادر النباتية". وتُضيف: "تتميّز أيضاً بأنها من المصادر القليلة ذات الأصل النباتي التي تحتوي على البروتين، إذ توفّر نحو خمسة غرامات في كل ملعقتين كبيرتين. وما يجعلها فريدة هو أن هذا البروتين يضمّ الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي يحتاجها الجسم، وإنْ كانت بنسب متفاوتة. لذلك قلّما نجد مصدراً نباتياً يكتنز هذه العناصر مجتمعة. كما انها تمتص من عشرة إلى اثني عشر ضعف وزنها من الماء، أي أنّ حبّة الشيا، وإن كانت صغيرة الحجم، فإنها تمتص كميات كبيرة من السوائل، ما يُساهم في تعزيز الشعور بالشبع داخل المعدة". البديل الذكي للبروتين الحيواني والطاقة! وتشير الى ان "المشكلة التي قد يعاني منها البعض جرّاء استهلاك هذه البذور، فتتمثل في من يعانون مشكلات في القولون أو الجهاز الهضمي، إذ قد يواجهون النفخة أو بعض الانزعاج. كما قد لا تكون مناسبة لمن يجدون صعوبة في البلع، مثل كبار السن، أو الأطفال، أو المصابين بحالات صحية معيّنة، رغم أن هذه الحالات تُعدّ نادرة. وذلك لأنّ الشيا تبدأ بالتمدّد داخل الجسم، وقد يُحتمل أن تُسبب انسداداً في المجرى التنفسي أو الهضمي". وتتابع: "بطبيعة الحال، لا يُنصح بإعطائها للأطفال ما دون عمر السنتين، كما يجب توخّي الحذر عند تقديمها لكبار السن. ومن الأفضل عدم تناولها وهي جافة، بل يُستحسن نقعها في الماء أو السوائل لفترة مناسبة قبل استخدامها في الطعام". ماذا عن الأبحاث العلمية بشأن هذا العنصر؟ تجيب قصابيان: "تفيد بعض الدراسات وان كانت غير مؤكدةـ بأنّ احتواء بذور الشيا على مستويات مرتفعة من أوميغا-3 قد يؤثّر في بعض الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثل الأسبرين أو مضادات تخثّر الدم. كما يُنصح الأفراد الذين يتناولون أدوية لضبط ضغط الدم أو السكري بالحذر، من خلال الانتباه الى تركيبة الدواء أو مكونات المنتج الغذائي. وتشدّد على ضرورة استشارة الطبيب في حال وجود أي حالة صحية خاصة قبل إدخال الشيا إلى النظام الغذائي". وتذكر ان: "بعض الأشخاص قد يصابون بردود فعل تحسسية تجاه الشيا، رغم أنّ ذلك يُعدّ نادرا، إذ قد تظهر لديهم أعراض كالحكة أو الرعشة أو انزعاج في القولون. وفي حال ظهور مثل هذه الأعراض، ينبغي على الشخص التوقف عن استهلاكها والتواصل مع الطبيب فورا". الكنز الصغير! وتتطرّق إلى الخصائص الفريدة لبذور الشيا، مشيرةً إلى أنّها "غنيّة بجميع أنواع فيتامين (ب)، بالإضافة إلى الكالسيوم، والمغنيزيوم، والفوسفور، والحديد، والزنك، والمنغنيز. فضلا عن احتوائها على كميات مرتفعة من الألياف، ونسبة جيّدة من البروتين (نحو 5 غرامات تقريبا في كل ملعقتين كبيرتين)، إلى جانب كمية قليلة من الدهون، ما يجعلها مشبِعة وقليلة السعرات الحرارية نسبياً. إضافة الى أنّها خالية تماما من الغلوتين، لذلك تُعدّ مناسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القولون أو من عدم القدرة على هضم الغلوتين. ولهذا السبب، حظيت هذه البذور على اهتمام واسع". وتنوه "بضرورة اختبار تحمّل الجسم للشيا قبل البدء بتناولها بكميات كبيرة، وذلك من خلال إدخالها تدريجياً، بدءاً من ملعقة صغيرة يومياً، ثم زيادة الكمية حتى تصل إلى ملعقتين كبيرتين. كما يجب نقعها في الماء قبل استهلاكها، كي تمتص كمية كافية من السوائل، مما يُقلّل من احتمال التسبّب بأي انزعاج في الأمعاء". وتعدد "طرق استخدامها عبر إضافتها إلى السموذي واللبن (اليوغورت)، ورشّها فوق الحمص، أو إدخالها في التبولة ومع البيض. وهناك العديد من الأساليب التي تتيح دمج الشيا في وجباتنا اليومية، خاصةً أنّها شبه عديمة الطعم، مما يسمح بالحصول على فوائدها دون أن يشعر الشخص بأي نكهة غير محبّبة. علاوة على وضعها في أطباق مثل الشوفان والمغربية واللبنة، أو في السلطات وهناك بعض أنواع الخبز التي أصبحت تحتوي على بذور الشيا. وتُضاف أحيانا إلى الكاسترد والبودينغ والمربيات والأطعمة الجافة. واللافت أنّ هناك الكثير من الطرق الذكية والمبتكرة لاستهلاكها، إذ يمكن حتى وضعها في المشروبات أو أنواع من الشاي". رغم انها "سوبر فود"... لكن! وتقول قصابيان: "ما تقدّمت به يستند إلى الجانب الطبي، لكن على الصعيد الشخصي، فبذور الشيا، بالنسبة إليّ، تُعدّ مكوّنا جيداً ومصدراً غنياً بالبروتين وأحماض الأوميغا 3، وهي عنصر صحي بامتياز. غير أنّ ما يحدث عادة هو أن الناس، عند متابعة صيحة غذائية أو ترند معين، يميلون إلى استهلاك كميات كبيرة، ما قد يؤدي إلى ظهور عوارض جانبية. لذا، فإن إدخال ملعقتين كبيرتين من بذور الشيا الى طعامنا، أمر مفيد شرط أن تُنقَع مسبقا، ويفضَّل أن يكون النقع منذ الليلة السابقة. كذلك، ينبغي التأكد من عدم وجود موانع صحية تمنع تناولها، مثل الأطفال الصغار، أو كبار السن، أو النساء الحوامل، أو الأشخاص الذين يعانون صعوبة في البلع أو لديهم تحسّس منها". ولا يفوتنا التنويه الى أنه "في حال لاحظ الفرد أي أعراض في جهازه الهضمي، كالانتفاخ أو الإمساك أو الإسهال أو حرقة المعدة، فعليه التوقف فورا عن استهلاك بذور الشيا، لأنه من المرجّح أن تكون هذه الأعراض مرتبطة بها. ويُنصَح بشرب كميات كبيرة من المياه بالتوازي اثناء تناولها. كما أنّه من غير الخطأ إدراجها ضمن الأنظمة الغذائية الخاصة بالتنحيف، نظرا إلى خصائصها المتعددة". ندى عبد الرزاق - الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

فوائد خارقة ومخاطر خفية لهذا المكوّن اختصاصية تغذية تكشف لـ "الديار" ميزات بذور الشيا... وتحذّر!
فوائد خارقة ومخاطر خفية لهذا المكوّن اختصاصية تغذية تكشف لـ "الديار" ميزات بذور الشيا... وتحذّر!

الديار

timeمنذ يوم واحد

  • الديار

فوائد خارقة ومخاطر خفية لهذا المكوّن اختصاصية تغذية تكشف لـ "الديار" ميزات بذور الشيا... وتحذّر!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب من المؤكد انه، ليست كلّ ضجّة على وسائل التواصل الاجتماعي تعني أن ما يُروّج له آمنٌ للجميع. وفي زمن تسابق المؤثّرين على نصح المتابعين بمكملات وأغذية "خارقة"، بات من الضروري أن نتوقّف قليلا، ونمعن النظر في مضمون المادة قبل أن ننجرف وراء سحر العنوان. في جميع الأحوال، قد تظهر مادة طبيعية تحمل معها كنزاً غذائياً متكاملاً: فيتامينات، معادن، ألياف، بروتينات، وأحماض دهنية أساسية. مركّب يجمع بين ما تفرّق في غيره، ويُقدَّم على أنه "أعجوبة غذائية". ولكن، بين المعجزة وسوء الاستخدام خيطٌ رفيع، قد ينقلب فيه المفيد إلى مهدّد للصحة، بل للحياة في بعض الأحيان. على الصعيد الطبي، بذور الشيا مثالٌ حيّ على ذلك. نعم، نحن أمام عنصر غذائي غنيّ لا شكّ في فوائده، وذو قيمة عالية في النظام الغذائي النباتي، بل ويُشار إليه اليوم كبطلٍ من أبطال الأطعمة الصحية "السوبر فود". إلا أن القيمة الغذائية العالية وحدها لا تكفي ليكون المحتوى صالح للجميع، ولا بدّ من معرفة السياق الصحي لكل فرد: هل يعاني من أمراض مزمنة؟ هل يأخذ أدوية تفاعلية؟ هل يستطيع البلع؟ هل يعاني من مشكلات في الجهاز الهضمي؟ لذلك، تتضح أهمية طرح هذه المواضيع بطريقة نقدية، خاصة حين تتحوّل نصيحة على "ريل" انستغرام أو فيديو "تيك توك" إلى تجربة خطرة قد تودي بشخصٍ مسنّ لا يملك القدرة على البلع، أو بطفل صغير تناول ملعقة ناشفة من دون وعي لأنه شاهد على منصات التواصل أحد المشاهير يذكر مزاياها! بالاستناد الى ما ذكر، فإن الحديث عن بذور الشيا، التي ذاع صيتها مؤخراً، هو دعوة للوعي، للتمييز بين الاستهلاك الواعي والانجراف الأعمى خلف الترند. فهذه البذور، رغم خفّتها في الميزان، ثقيلة في مفعولها، ويجب أن تؤخذ بميزان العقل قبل أن توضع على ميزان الطعام. وانطلاقا مما تقدم، تفتح "الديار" هذا الملف مع اهل العلم والاختصاص، لنتقصّى بشكل علمي ووافي منافع هذه المادة، كيفية استخدامها، والمحاذير التي يجب التنبّه لها قبل استهلاكها. ورغم ان المتخصصين يتفقون على انها طبيّة بامتياز، لكنّها ليست للجميع، ولا تؤخذ جزافا. معجزة النباتيين وتماشيا مع ما تم ذكره، توضح اختصاصية التغذية جاكي قصابيان أنّ "هناك اليوم ضجّة كبيرة حول بذور الشيا، وذلك لأنها تحتوي على ألياف تُسهم في الإحساس بالشبع. فعند تناولها، يشعر الفرد بالامتلاء مع كمية أقل من الطعام، إذ تحتوي على عشرة غرامات من الألياف تقريبا في كل ملعقتين كبيرتين". من زاوية أخرى، تشرح لـ "الديار" أنّ "الألياف تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتخفض الكوليسترول، كما تحسّن حركة الأمعاء. كما تُعتبر غنيّة بأوميغا-3، وهو عنصر يُعدّ مهمًّا في الأنظمة الغذائية النباتية، نظراً لندرته في المصادر النباتية". وتُضيف: "تتميّز أيضاً بأنها من المصادر القليلة ذات الأصل النباتي التي تحتوي على البروتين، إذ توفّر نحو خمسة غرامات في كل ملعقتين كبيرتين. وما يجعلها فريدة هو أن هذا البروتين يضمّ الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي يحتاجها الجسم، وإنْ كانت بنسب متفاوتة. لذلك قلّما نجد مصدراً نباتياً يكتنز هذه العناصر مجتمعة. كما انها تمتص من عشرة إلى اثني عشر ضعف وزنها من الماء، أي أنّ حبّة الشيا، وإن كانت صغيرة الحجم، فإنها تمتص كميات كبيرة من السوائل، ما يُساهم في تعزيز الشعور بالشبع داخل المعدة". البديل الذكي للبروتين الحيواني والطاقة! وتشير الى ان "المشكلة التي قد يعاني منها البعض جرّاء استهلاك هذه البذور، فتتمثل في من يعانون مشكلات في القولون أو الجهاز الهضمي، إذ قد يواجهون النفخة أو بعض الانزعاج. كما قد لا تكون مناسبة لمن يجدون صعوبة في البلع، مثل كبار السن، أو الأطفال، أو المصابين بحالات صحية معيّنة، رغم أن هذه الحالات تُعدّ نادرة. وذلك لأنّ الشيا تبدأ بالتمدّد داخل الجسم، وقد يُحتمل أن تُسبب انسداداً في المجرى التنفسي أو الهضمي". وتتابع: "بطبيعة الحال، لا يُنصح بإعطائها للأطفال ما دون عمر السنتين، كما يجب توخّي الحذر عند تقديمها لكبار السن. ومن الأفضل عدم تناولها وهي جافة، بل يُستحسن نقعها في الماء أو السوائل لفترة مناسبة قبل استخدامها في الطعام". ماذا عن الأبحاث العلمية بشأن هذا العنصر؟ تجيب قصابيان: "تفيد بعض الدراسات وان كانت غير مؤكدةـ بأنّ احتواء بذور الشيا على مستويات مرتفعة من أوميغا-3 قد يؤثّر في بعض الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثل الأسبرين أو مضادات تخثّر الدم. كما يُنصح الأفراد الذين يتناولون أدوية لضبط ضغط الدم أو السكري بالحذر، من خلال الانتباه الى تركيبة الدواء أو مكونات المنتج الغذائي. وتشدّد على ضرورة استشارة الطبيب في حال وجود أي حالة صحية خاصة قبل إدخال الشيا إلى النظام الغذائي". وتذكر ان: "بعض الأشخاص قد يصابون بردود فعل تحسسية تجاه الشيا، رغم أنّ ذلك يُعدّ نادرا، إذ قد تظهر لديهم أعراض كالحكة أو الرعشة أو انزعاج في القولون. وفي حال ظهور مثل هذه الأعراض، ينبغي على الشخص التوقف عن استهلاكها والتواصل مع الطبيب فورا". الكنز الصغير! وتتطرّق إلى الخصائص الفريدة لبذور الشيا، مشيرةً إلى أنّها "غنيّة بجميع أنواع فيتامين (ب)، بالإضافة إلى الكالسيوم، والمغنيزيوم، والفوسفور، والحديد، والزنك، والمنغنيز. فضلا عن احتوائها على كميات مرتفعة من الألياف، ونسبة جيّدة من البروتين (نحو 5 غرامات تقريبا في كل ملعقتين كبيرتين)، إلى جانب كمية قليلة من الدهون، ما يجعلها مشبِعة وقليلة السعرات الحرارية نسبياً. إضافة الى أنّها خالية تماما من الغلوتين، لذلك تُعدّ مناسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القولون أو من عدم القدرة على هضم الغلوتين. ولهذا السبب، حظيت هذه البذور على اهتمام واسع". وتنوه "بضرورة اختبار تحمّل الجسم للشيا قبل البدء بتناولها بكميات كبيرة، وذلك من خلال إدخالها تدريجياً، بدءاً من ملعقة صغيرة يومياً، ثم زيادة الكمية حتى تصل إلى ملعقتين كبيرتين. كما يجب نقعها في الماء قبل استهلاكها، كي تمتص كمية كافية من السوائل، مما يُقلّل من احتمال التسبّب بأي انزعاج في الأمعاء". وتعدد "طرق استخدامها عبر إضافتها إلى السموذي واللبن (اليوغورت)، ورشّها فوق الحمص، أو إدخالها في التبولة ومع البيض. وهناك العديد من الأساليب التي تتيح دمج الشيا في وجباتنا اليومية، خاصةً أنّها شبه عديمة الطعم، مما يسمح بالحصول على فوائدها دون أن يشعر الشخص بأي نكهة غير محبّبة. علاوة على وضعها في أطباق مثل الشوفان والمغربية واللبنة، أو في السلطات وهناك بعض أنواع الخبز التي أصبحت تحتوي على بذور الشيا. وتُضاف أحيانا إلى الكاسترد والبودينغ والمربيات والأطعمة الجافة. واللافت أنّ هناك الكثير من الطرق الذكية والمبتكرة لاستهلاكها، إذ يمكن حتى وضعها في المشروبات أو أنواع من الشاي". رغم انها "سوبر فود"... لكن! وتقول قصابيان: "ما تقدّمت به يستند إلى الجانب الطبي، لكن على الصعيد الشخصي، فبذور الشيا، بالنسبة إليّ، تُعدّ مكوّنا جيداً ومصدراً غنياً بالبروتين وأحماض الأوميغا 3، وهي عنصر صحي بامتياز. غير أنّ ما يحدث عادة هو أن الناس، عند متابعة صيحة غذائية أو ترند معين، يميلون إلى استهلاك كميات كبيرة، ما قد يؤدي إلى ظهور عوارض جانبية. لذا، فإن إدخال ملعقتين كبيرتين من بذور الشيا الى طعامنا، أمر مفيد شرط أن تُنقَع مسبقا، ويفضَّل أن يكون النقع منذ الليلة السابقة. كذلك، ينبغي التأكد من عدم وجود موانع صحية تمنع تناولها، مثل الأطفال الصغار، أو كبار السن، أو النساء الحوامل، أو الأشخاص الذين يعانون صعوبة في البلع أو لديهم تحسّس منها". ولا يفوتنا التنويه الى أنه "في حال لاحظ الفرد أي أعراض في جهازه الهضمي، كالانتفاخ أو الإمساك أو الإسهال أو حرقة المعدة، فعليه التوقف فورا عن استهلاك بذور الشيا، لأنه من المرجّح أن تكون هذه الأعراض مرتبطة بها. ويُنصَح بشرب كميات كبيرة من المياه بالتوازي اثناء تناولها. كما أنّه من غير الخطأ إدراجها ضمن الأنظمة الغذائية الخاصة بالتنحيف، نظرا إلى خصائصها المتعددة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store