logo
البناء: نتنياهو يردّ على الحصار العالمي بمسرحية المساعدات… والمقاومة تناشد مصر

البناء: نتنياهو يردّ على الحصار العالمي بمسرحية المساعدات… والمقاومة تناشد مصر

وكالة نيوز٢٨-٠٧-٢٠٢٥
مفاوضات إيران الأوروبية للتكرار… والأميركية قد تستأنف… والوكالة في الوسط
لبنان يودع زياد الرحباني اليوم… وأهل المقاومة ينعون من أحبهم وأحب سيدهم
وطنية – كتبت صحيفة 'البناء': لم يصمد التهويل الأميركي الإسرائيلي بفتح أبواب جحيم مفتوح على غزة بالفعل وإعلان الانسحاب من التفاوض في تصعيد الضغط على المقاومة لتقديم التنازلات، بل نجح الحصار العالمي الذي يطوق حكومة كيان الاحتلال ويحملها مسؤولية حرب الإبادة والتجويع ضد السكان العزل في غزة، بدفع بنيامين نتنياهو إلى مناورة الإعلان عن فتح ممرات إنسانية وإدخال المزيد من المساعدات لسكان غزة، بينما وجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بشر أول أمس حركة حماس بالموت، إلى تغيير خطابه والتحدّث عن موت الأطفال وهياكلهم العظمية الظاهرة من نتائج حرب التجويع التي تنفذها حكومة الاحتلال وتغطيها واشنطن، بينما ذهب مبعوث ترامب ستيف ويتكوف لنشر التفاؤل باستئناف مسار التفاوض الذي سبق وأعلن إقفاله، أما المقاومة التي تواصل عمليّاتها النوعيّة بوجه جيش الاحتلال المترنّح في غزة عجزاً وفشلاً، فقد ناشدت مصر التدخل لمنع المجاعة التي تقتل الأطفال في غزة، وقد دخلت أشدّ مراحلها قسوة وألماً.
في المنطقة اهتمام بما يجري على جبهة التفاوض مع إيران، التي أكدت أن لا اتفاق إلا بشرطين تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات، بينما جولة التفاوض الأولى التي جمعت إيران مع كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ووصفها الجانبان الإيراني والأوروبي بالبناءة مرشحة للتكرار في اسطنبول، فيما المؤشرات إلى بدء الاتصالات بين واشنطن وطهران للتداول بفرص استئناف التفاوض دون تحديد مكان أو موعد لجولة مرتقبة، بعدما تقرر في طهران فتح الطريق لعودة جزئية للعلاقة التقنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون عودة المفتشين، بانتظار تبلور رؤية مشتركة لدور الوكالة بعد الانتقادات الإيرانية القاسية التي وجهت إليها حول دورها في الحرب على إيران.
في لبنان يشيع اليوم الفنان الراحل زياد الرحباني، الذي شكل رحيله حدثاً شغل اللبنانيين عن متابعة تصريحات المبعوث الرئاسي الأميركي توماس باراك الذي كان يوزع التهديدات المبطنة للبنان استجابة للمطالب الإسرائيلية بعدما غادر لبنان متعهدا بالسعي للحصول على موعد «إسرائيل» لوقف إطلاق النار فعلي وبدء الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ليأتي به إلى لبنان طلباً للحصول على موعد خطوة مقابلة من المقاومة، وأراد تعويض فشله بالحديث عن عدم الاكتفاء بالمزيد من الكلام من الجانب اللبناني بينما المطلوب من لبنان أفعال، متجاهلاً أن لبنان هو الذي قدم أفعالاً في جنوب الليطاني بنما لم ينفذ الإسرائيلي فعلاً أي بند من بنود التزاماته واكتفى الجانب الأميركي بالكلام، وزياد الرحباني الذي شغل اللبنانيين أمس ويشغلهم وداعه اليوم رافق اللبنانيين ورافقوه لنصف قرن، وتحوّل إلى أيقونة العذاب والوجع والتعب والقهر بمثل ما تحوّل إلى أيقونة التغيير الحقيقي والثورة الحقيقية والمقاومة الحقيقية، وفي بيئة المقاومة حسرة على خسارة زياد الذي أحب المقاومة وسيدها وأهلها، وأحبه أهل المقاومة كما أحبّه سيدها..
وصلت رسائل دولية إلى لبنان تفيد بأنه مقبلٌ على تصعيد في شهر آب ما لم تتجه السلطة اللبنانية مجتمعة إلى اتخاذ إجراءات لمواكبة الأجندة الدولية. وفي هذا الوقت، أشارت المعلومات إلى أن تواصلًا سعوديًا – أميركيًا – فرنسيًا حصل بعد زيارة المبعوث الأميركي توم براك لبنان وتمّ التوافق فيه على رفض ما اعتبروه شراء الوقت وشدّدوا على ضرورة أن يذهب لبنان إلى تطبيق ورقة الموفد الأميركي.
وأشار باراك، في منشورٍ له على منصة «إكس»، إلى أنّ «مصداقية الحكومة اللّبنانيّة تستند على قدرتها في التوفيق بين المبادئ والتطبيق. وكما قال قادتها مرارًا، من الضروري أنّ تحتكر الدولة وحدها السلاح».
وقال: «ما دام حزب الله لا يزال يحتفظ بالسلاح، فلن تكون الكلمات كافية. يجب على الحكومة وحزب الله أن يلتزما بالكامل ويتخذا خطوات عملية الآن، كي لا يُحكم على الشعب اللبنانيّ بالبقاء في حالة الجمود والتعثّر».
وفي المقابل، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أنه يتفهّم توق الناس لتنفيذ خطاب القسم خلال فترة قصيرة، مضيفاً: أنا إسمي يوسف وليس مار يوسف وليست هناك عصا سحرية لتحقيق كل المتطلبات.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام أطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري على نتائج زيارته الرسمية إلى باريس ولقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما تخلّلها من تأكيد فرنسي بخصوص دعم لبنان في مختلف المجالات، فضلاً عن تأكيد العمل على التجديد لقوات اليونيفيل في إطار الحفاظ على الاستقرار في الجنوب.
ومن عين التينة، ورداً على سؤال صحافي، عن صحة الحديث عن منطقة عازلة في الجنوب، تطالب بها فرنسا والولايات المتحدة، قال سلام: «ما سمعت هالشي أنا».
وزار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الرئيس سلام مساء أمس حيث جرى البحث في آخر المستجدات السياسية ونتائج زيارة سلام إلى باريس.
وشدّد النائب حسن عز الدين على أن «موقفنا واضح بعدم التخلّي عن قوتنا وقدراتنا التي تجعلنا دائمًا نحافظ على كرامتنا وعلى وطننا وأرضنا وثرواتنا»، لافتاً إلى أنه «علينا كقوى سياسية في لبنان – بدلاً من الرهان على الأميركي – أن نعمل جميعًا لتقوية الموقف اللبناني الموحّد وتصليبه في ما يتعلق بالمواجهة مع هذا العدو، لأن لبنان الذي عمل على موقف موحّد، وأبلغه إلى المبعوث الأميركي باراك، يجب أن يواصل تحصين هذا الموقف والوقوف خلفه، وعلى جميع القوى التي تنادي بالسيادة، أن تدعم هذا الموقف وأن تقف خلف الدولة، وبالتالي نقف كلبنانيين جميعًا بتوحدنا وتفاهمنا وبوفاقنا الوطني، بالحد الأدنى لمواجهة هذا العدو، وتفويت الفرصة عليه والبقاء ثابتين بأرضنا».
وفي إطار ما يحصل في السويداء، قال الرئيس السّابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط إنَّ الأمور «تدهورت في السويداء جنوب سورية، عندما حاول البعض الدخول بالمجهول ونادى بحكم محليّ». وفي حديث تلفزيوني أكد جنبلاط أنَّ الأمور هادئة اليوم في السويداء، مشيراً إلى أنه لا بد من إيجاد حلّ من أجل سورية موحدة، وأضاف: «بعض فصائل السويداء ارتكبت جرائم بحق أهلنا من العشائر.. تجب معالجة الأمور والدخول في مصالحة».
وأشار جنبلاط إلى أنَّ «الشيخ حكمت الهجري حاول الاستفراد بالقرار في السويداء»، لافتاً إلى أنَّ «الهجري طلب تدخل «إسرائيل» المباشر بالسويداء»، وأضاف: «أما الشيخ موفق طريف، فقد طالب بالتهدئة كي لا ينتقل الخلاف بين العشائر والدروز إلى «إسرائيل»».
وداخلياً، رأى جنبلاط أن على حزب الله أن يقتنع بأن احتفاظه بسلاح ثقيل سيجلب الويلات على لبنان، كما أنني لا أؤمن بإمكانية تجريد السلاح بالقوة، وهنا لا بدّ من دعم دولي للجيش.
التقى المعاون السياسيّ للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان في دارته في خلدة، حيث بحث الطرفان آخر المستجدات السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة ولبنان وسورية.
وتوقف الطرفان عند الأحداث الأليمة التي حصلت في محافظة السويداء حيث أكدا حق كل المكونات السورية في أن تكون محمية في بلادها وشريكة في الحكم وإدارة البلد.
كما استنكرا الأعمال الإجراميّة الشنيعة والقتل المروّع في السويداء وجوارها الذي يغذي روح الفتنة والتناحر في المنطقة ولا يخدم إلا المخطط الصهيوني العدواني.
كذلك استنكر الطرفان الاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية اليومية على لبنان أرضاً وشعباً ومنشآتٍ، مطالبين الدولة اللبنانية بجميع أركانها القيام بكل ما يلزم داخلياً وخارجياً لوضع حد لهذه الأفعال الإجرامية.
وأدان الطرفان العدوان الصهيوني الغادر بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والضفة، وسياسة التجويع القاتل، في أبشع مجزرة تُرتكب في هذا القرن بهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه.
إلى ذلك يعقد مجلس النواب هذا الأسبوع جلسة عامة تشريعية في إطار إقرار المجلس للقوانين الإصلاحية المالية والقضائية من خلال إدراج قانونين بارزين على جدول الأعمال: قانون هيكلة وتنظيم المصارف، وقانون استقلالية القضاء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حكومة النرويج تطلب مراجعة استثمارات صندوق الثروة السيادي في إسرائيل
حكومة النرويج تطلب مراجعة استثمارات صندوق الثروة السيادي في إسرائيل

خبر صح

timeمنذ 34 دقائق

  • خبر صح

حكومة النرويج تطلب مراجعة استثمارات صندوق الثروة السيادي في إسرائيل

أعلنت الحكومة النرويجية، اليوم الثلاثاء، عن بدء مراجعة شاملة لمحفظة صندوق الثروة السيادي التابع لها، بهدف التأكد من استبعاد أي شركات إسرائيلية تساهم في احتلال الضفة الغربية أو في العمليات العسكرية الجارية في غزة من قائمة الاستثمارات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز. حكومة النرويج تطلب مراجعة استثمارات صندوق الثروة السيادي في إسرائيل ممكن يعجبك: إيران تندد بحظر السفر الأمريكي وتعتبر قرار ترامب يعكس 'عداءً عميقًا' وينتهك القانون وجاء هذا القرار في أعقاب تقرير نشرته صحيفة 'أفتنبوستن' النرويجية، كشف أن الصندوق، الذي تبلغ قيمته 1.9 تريليون دولار، قام خلال عامي 2023 و2024 بشراء حصة في شركة إسرائيلية مختصة بمحركات الطائرات النفاثة، وتقدّم خدمات لصالح القوات المسلحة الإسرائيلية، تشمل صيانة الطائرات المقاتلة. قضية الدولة الفلسطينية تعود للواجهة عبر الأمم المتحدة تزامنًا مع تصاعد العدوان على قطاع غزة وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية، عادت قضية إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى صدارة النقاشات الدولية، من خلال مؤتمر رفيع المستوى نُظم في مقر الأمم المتحدة برعاية مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية. ويمثّل هذا المؤتمر أبرز تحرك دبلوماسي لدعم حل الدولتين منذ سنوات، رغم غياب كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، ورفض رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يصف فكرة الدولة الفلسطينية بأنها 'مكافأة للإرهاب'. ورغم ذلك، أظهر المؤتمر إجماعًا دوليًا واسعًا على ضرورة إيجاد حل سياسي دائم، بحسب ما أوردته وكالة 'أسوشيتد برس'، فقد شاركت فيه نحو 160 دولة من أصل 193 عضوًا بالأمم المتحدة، وقدّمت 125 دولة كلمات رسمية داعمة لحل الدولتين، مما استدعى تمديد المؤتمر ليوم إضافي. السفير الفرنسي: لا تقدم دون هدنة ومساعدات أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، جيروم بونافون، في تصريحاته لـ'أسوشيتد برس'، أن أي تقدم باتجاه حل الدولتين يتطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار في غزة، إلى جانب إيصال مساعدات إنسانية عاجلة لأكثر من مليوني فلسطيني يعانون من الحصار ويواجهون خطر المجاعة، مشيرًا إلى أن المؤتمر كشف عن 'قناعة دولية قوية بوجود فرصة سياسية يجب اغتنامها'، مؤكدًا أن هذا المسار سيظل محور التحركات المقبلة. وزيرا الخارجية الفرنسي والسعودي: مؤتمر نيويورك لحظة مفصلية وصف وزير الخارجية السعودي مؤتمر نيويورك بأنه محطة حاسمة في سبيل تحقيق حل الدولتين، بينما شدد نظيره الفرنسي على أن إقامة دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين. مقال له علاقة: ترامب يطلب من نتنياهو فتح الطريق لقاذفاتنا خلال الـ48 ساعة الحاسمة قبل الهجوم وقد نتج عن المؤتمر تعهدات ملموسة من ثلاث دول ضمن مجموعة السبع – فرنسا، المملكة المتحدة، وكندا – بدراسة إمكانية الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، كما أبدت أكثر من سبع دول أخرى، من بينها أستراليا، نيوزيلندا، فنلندا، والبرتغال، مواقف داعمة تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبذلك، ارتفع عدد الدول المعترفة بفلسطين رسميًا إلى أكثر من 145 دولة. إعلان نيويورك: رؤية متكاملة للسلام وفي ختام المؤتمر، صدرت وثيقة رسمية من سبع صفحات بعنوان 'إعلان نيويورك'، تم توزيعها على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من قبل وزيري خارجية فرنسا والسعودية وتضمنت الوثيقة ملحقًا مفصلًا بمقترحات من ثماني مجموعات عمل دولية، تناولت ملفات أساسية، منها: ضمان الأمن للطرفين الإصلاحات السياسية القضايا القانونية التنمية الاقتصادية إعادة إعمار قطاع غزة المساعدات الإنسانية ودعت الوثيقة صراحة إلى ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين كجزء لا يمكن الاستغناء عنه في تحقيق السلام، كما طالبت الحكومة الإسرائيلية بالالتزام الجاد بمبدأ حل الدولتين. وأشار الوزيران الفرنسي والسعودي إلى أن حدثًا دوليًا جديدًا سيُعقد خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، للإعلان رسميًا عن التعهدات الجديدة واستمرار الضغط الدولي لدفع الحل السياسي قُدمًا.

نافذة "مفترق طرق مصيري".. ضغوط الرأي العام تحاصر نتنياهو
نافذة "مفترق طرق مصيري".. ضغوط الرأي العام تحاصر نتنياهو

نافذة على العالم

timeمنذ 34 دقائق

  • نافذة على العالم

نافذة "مفترق طرق مصيري".. ضغوط الرأي العام تحاصر نتنياهو

الثلاثاء 5 أغسطس 2025 05:20 مساءً نافذة على العالم - في وقت تتفاقم فيه المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وتتصاعد الضغوط الداخلية في إسرائيل، تبدو الحكومة الإسرائيلية أمام مفترق طرق مصيري. فصور الأسرى الإسرائيليين التي ظهرت مؤخرا، وما أثارته من غضب في الشارع، وضعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام خيارين أحلاهما مر: إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس أو المضي في تصعيد عسكري جديد وسط انقسام داخلي وضغط خارجي. فهل تُسرع هذه الضغوط بالفعل الوصول إلى صفقة، أم تُعقّدها أكثر؟ صدمة الرأي العام الإسرائيلي: صور الأسرى تهز الداخل الشرارة جاءت من مقاطع مصوّرة نشرتها حماس، ظهر فيها اثنان من المحتجزين الإسرائيليين في أوضاع صحية متدهورة داخل أنفاق غزة. الصور كانت "مقززة" و"مؤلمة"، كما وصفها الخبير في الشأن الإسرائيلي نائل الزعبي، الذي أكد في حديثه لـ"ستوديو وان مع فضيلة" أن هذه المشاهد "حركت الشارع الإسرائيلي بقوة"، وأطلقت موجة غضب شعبية غير مسبوقة. الزعبي أشار إلى أن هذا الغضب لم يقتصر على الرأي العام فقط، بل طال النخب الأكاديمية، مستشهداً بمكالمة تلقاها من محاضِرة بجامعة تل أبيب تساءلت فيها عن البعد الديني والإنساني لما تقوم به حماس، معتبرة أن سلوكها "تجاوز للحدود الإنسانية والإسلامية". في المقابل، يرى الدكتور أمجد شهاب أن عرض الصور هدفه تسليط الضوء على كارثة إنسانية تتفاقم منذ شهور في غزة، وأن حماس "تحافظ على الأسرى رغم الظروف"، متهما إسرائيل بأنها من يتحمّل مسؤولية المجاعة وقصف مناطق يُعتقد بوجود الأسرى فيها. حرب الصور بين الضغط السياسي والدعاية الإعلامية أظهرت الصور الأخيرة وجهًا من وجوه "الحرب النفسية"، حيث رأى فيها الجانب الإسرائيلي محاولة ضغط سياسي من حماس لتحقيق مكاسب في مفاوضات التهدئة. لكن، بحسب الدكتور شهاب، فإن "استخدام هذه الصور هو للتذكير بأن 2.2 مليون إنسان في غزة يُعاملون كرهائن، وأنه لا يمكن للعالم تجاهل المجاعة وانقطاع الدواء والغذاء"، مشددا على أن المحتل – إسرائيل – هو المسؤول قانونياً وأخلاقياً عن إدخال المساعدات. في المقابل، اتهم الزعبي حركة حماس بالمماطلة "من أجل مصالحها فقط"، وقال إن "حماس تفاوض من الفنادق، بينما يموت الغزيون تحت القصف"، مشيرا إلى أن حماس تعرف أن "إسرائيل والعالم لا يريدون بقاءها في غزة، ومع ذلك تواصل التعنت"، وهو ما اعتبره إصرارًا على تأجيل الصفقة على حساب الدم الغزي. الخيارات المطروحة أمام إسرائيل: صفقة أم تصعيد؟ بحسب القناة 12 الإسرائيلية، هناك ثلاثة سيناريوهات مطروحة على الطاولة: تصعيد عسكري نوعي أو توغل محدود داخل غزة. توسيع الحرب لتشمل جبهات أخرى. منح فرصة جديدة للمفاوضات عبر وسطاء مثل قطر ومصر. الزعبي يرى أن "إسرائيل قادرة على فعل ما تقول"، وأن هناك "إجماعاً إسرائيلياً سياسياً وعسكرياً وشعبياً" على أمرين: تحرير الأسرى بأي ثمن، وإنهاء وجود حماس في غزة. أما إمكانية الصفقة، فربطها الزعبي بإقدام حماس على إطلاق الأسرى فوراً، وإلا فإن "السيناريو الصعب لسكان غزة هو القادم". لكن الدكتور شهاب رفض هذا الطرح، قائلاً إن "الحكومة الإسرائيلية لا ترغب فعلياً في إطلاق الأسرى، بل تتخذهم ذريعة لمواصلة القصف"، مشيراً إلى أن "وزيراً في حكومة نتنياهو وصف الأسرى بأنهم أسرى حرب، وبالتالي فإن تبادلهم لن يكون إلا بعد نهاية العمليات العسكرية". وأضاف أن هذا النهج يهدف إلى "إطالة أمد الحرب لغايات سياسية تخص نتنياهو نفسه"، وهو ما تؤكده تصريحات مهندس صفقة شاليط، ياسكن، الذي قال إن "الملف جاهز والصفقة ممكنة، لكن نتنياهو يعطلها". هل تقوّض الضغوط صفقة محتملة؟ تشير المعطيات إلى أن الضغوط على نتنياهو تزداد من أكثر من جهة:

عائلات الرهائن الإسرائيليين تنظم أسطولًا بحريًا نحو حدود قطاع غزة
عائلات الرهائن الإسرائيليين تنظم أسطولًا بحريًا نحو حدود قطاع غزة

خبر صح

timeمنذ 2 ساعات

  • خبر صح

عائلات الرهائن الإسرائيليين تنظم أسطولًا بحريًا نحو حدود قطاع غزة

تستعد عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة للانطلاق بأسطول بحري نحو حدود القطاع بعد غد الخميس، وفقًا لما ذكرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، حيث أكدت العائلات أنها ستقوم بهذا التحرك البحري تحت شعار: 'بصرخة كبرى وملحة، أعيدوا لنا أبناءنا قبل فوات الأوان'، وذلك في ظل ظهور مقاطع فيديو حديثة أظهرت بعض الرهائن في حالة صحية متدهورة، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من حكومة بنيامين نتنياهو حول هذه المبادرة حتى الآن، وأكدت العائلات أن هذه الخطوة تحظى بدعم شعبي واسع داخل إسرائيل، مشيرة إلى أنها تعتزم الانطلاق من مدينتي عسقلان وأسدود عند الساعة الحادية عشرة صباحًا، مع الوصول إلى منطقة الحدود مع غزة بعد نحو ساعة من الانطلاق. عائلات الرهائن الإسرائيليين تنظم أسطولًا بحريًا نحو حدود قطاع غزة مقال له علاقة: الصفدي يؤكد على ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة ويدعو لفرض عواقب حقيقية احتلال كامل قطاع غزة في نفس السياق، أفادت 'يديعوت أحرونوت' بأن هذا التحرك يأتي بالتزامن مع استعدادات حكومة الاحتلال الإسرائيلية لعملية عسكرية محتملة تهدف إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة، ومن جهة أخرى، أعلن منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية عن خطة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة بنسبة 50%، مع تقليص الاعتماد على الأمم المتحدة، حيث سيسمح جيش الاحتلال الإسرائيلي للتجار المحليين في غزة بشراء سلع من الخارج وبيعها داخل القطاع، وذلك في خطوة تهدف إلى تحسين الصورة الدولية لإسرائيل وكسب دعم المجتمع الدولي لأي تحرك عسكري مرتقب. وأوضح المنسق اليوم الثلاثاء أنه بناءً على قرار مجلس الوزراء القاضي بتوسيع نطاق إدخال المساعدات، تمت الموافقة على آلية تسمح باستئناف دخول البضائع إلى غزة عبر القطاع الخاص بشكل تدريجي ومنضبط، وبآلية رقابة مشددة، بعيدًا عن الاعتماد على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي ترفض التعاون مع مراكز التوزيع الإسرائيلية المنشأة حديثًا، ووفقًا للإجراءات الجديدة، فإن قائمة السلع المسموح بدخولها تشمل المواد الغذائية الأساسية، أغذية الأطفال، الفواكه، الخضراوات، ومنتجات النظافة، حيث سيتم دفع ثمن هذه البضائع عن طريق التحويلات المصرفية فقط، على أن تخضع جميع الشحنات لفحص أمني صارم من قبل هيئة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية قبل دخولها إلى القطاع. مواضيع مشابهة: انتشار جهاز الخدمة السرية حول البيت الأبيض وإجلاء الصحفيين بسبب حادث أمني عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم احتلال كامل قطاع غزة وكانت عائلات الرهائن قد أصدرت في وقت سابق بيانًا علقت فيه على إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نيته احتلال قطاع غزة بشكل كامل، بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث جاء في البيان أن حكومة نتنياهو تعمدت تعطيل أي إمكانية للتوصل إلى صفقة لإنقاذ الرهائن، رغم توفر فرص حقيقية وموثقة لإعادتهم إلى وطنهم، وأكدت العائلات أن كبار المسؤولين الأمنيين قدموا للقيادة السياسية عدة مقترحات عملية ومبتكرة كان من الممكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، مع تحميل حركة حماس المسؤولية، إلا أن الحكومة رفضت هذه الحلول بشكل متكرر، وشدد البيان على أن الحكومة 'أفشلت عمدًا كل مبادرة ممكنة لإتمام صفقات إنقاذ'، واستمرت في تضليل الرأي العام، رغم إدراكها المسبق بإمكانية تنفيذ بعض المبادرات بنجاح، وأشارت العائلات إلى أن 'عشرات الرهائن الذين اختُطفوا وهم أحياء قُتلوا خلال فترة احتجازهم، بينما كانت الحكومة تماطل في عقد أي صفقة'، مؤكدة أن 'هناك اليوم 50 عائلة تنتظر إما عودة أحبائها لإعادة تأهيلهم، أو استلام جثامينهم لدفنهم'، كما لفت البيان إلى أن نحو 50 جنديًا إسرائيليًا سقطوا منذ إتمام الصفقة السابقة، دون تحقيق أي تقدم فعلي في استعادة الرهائن أو تحقيق مكاسب عسكرية حقيقية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store