logo
نحنُ أُمَمٌ ظالمةٌ لا أمةٌ عادلة

نحنُ أُمَمٌ ظالمةٌ لا أمةٌ عادلة

الصحراء٠٣-٠٤-٢٠٢٥

إن المذلةَ أن نرى إبادة أهلنا في فلسطين، في غزةَ هاشم، و نستمر في التمتع بالحياة كأنها الطبيعة تأخذ مجراها العادل. إن أشَّدَّ المصائب أن يسيل الدم العربي و لا يجد من ينصره. إن أفظعَ الفواحش أن تُغْتَصبَ الأرض و تُقتلَ النساء و تُبترَ رؤوس الأطفال و تأكل الهوام أجساد الشهداء و نبقى أحياء بلا حياء. إن أفضحَ البلاء أن تأمرنا 'إسرائيل' بالامتناع عن إمداد المساكين العُزَّل فنمتنع، و أن تضربنا فنأرزُ وأن تسخر منا فنشيح بوجوهنا كأننا لم نسمع، وأن نحتفظ معها بالعلاقات بأشكالها. إن المُخزي و المُخجل أن تتصدى شعوبٌ غير عربية للصهيونية و تقود المقاطعة و فضح النازية الصهيونية وتقوم بلادنا بمناوراتٍ عسكرية مع الصهاينة وتوزع قياداتنا البضائع الداعمة للصهيونية و تستقبل عواصمنا أفواج الصهاينة بإسم السياحة والتنسيق و التحاور. لكن هذا كله هو الحصاد الآسن لممارساتنا منذ قرون حين ناصرنا التزييف و وأدنا العقول و استبحنا التجهيل واسمترئنا الدعةَ.
لقد تعلمنا بعدَ أن كَبِرنا عن تاريخٍ عربيٍّ و إسلاميٍّ تناولَ في تعليمنا جزءاً يسيراً من الحقيقة وهو الجزء البطولي المُشرقْ وغَفَلَ عامداً توثيقَ الحقيقةِ بجموليتها و تفسيرها الموضوعي. الحقيقة تستدعي شمولية الرواية بانتصاراتها وكبواتها ومعرفة لماذا في كل حالة. لقد نشأنا متعلقين بتاريخٍ كَبَتَ الحقبات التي أوصلتنا لأيامنا الحالية كان انتقائياً في التمجيد واللعن ولم يكن عادلاً في الحالتين. لم نعلمَ عن وجودِ غيرنا ممن هم مِنا، قومياتٌ تشاركنا الحياة مختفيةً عن العين والوجدان. لم نعلم عن الأكراد والأمازيغ والنوبة ولا عن غيرهم عروقاً وطوائف يشكلون معنا مجتمعاتنا الملونة بثقافتهم وحضارتهم. لم نعلم كيف طغى اللون الواحد على الجميع وكلما طغى على غيره كلما لدى هذه الأقليات الكُثُرْ تجذرت فيها أصالةَ رفض الاندثار، ومعهم الحق. ولَإنْ نزع الأكراد للثورات قاومَ الأمازيغ بثباتٍ وتصميمٍ حتى اعترفت الحكومات بوجودهم، وسالَمَ النوبةَ المجتمع الأكبرَ فأصبحوا أيقونةً تراثيةً مَتْحَفِيَّةً. غيرهم خاض غمار التذويب وبعضهم التعذيب تحت أيِّ تسميةٍ تجعلهم أدنى مرتبةً من الباقي. كل هذه الأقليات التي عانت التهميش كانت جاذبةً للصهيونية التي ترى فيها نموذجاً يمكن استخدامه لصالحها، وفعلت. لم يقل لنا أحد أن المذاهب متعددة وأن فيها اختلافاً لكنها قد و يجب أن تتسامح وإن اختلفت. نشأنا نستعدي واحداً ضد الثاني ونخاف منه. وحصل ذات الشأن إذ دارت الأيام والدول وحكمت الأقليات فأطلقت غضبها مثلما كان مغضوباً عليها. الأيام دواليك تبدأ بالتجهيل والإغفال والمظالم وتقود للثارات الآتية. نسينا التقوى بينما الله خلقنا شعوباً وقبائل لنتعارف و الأكرم منا هو من اتقى الظلم و التجأ للعدل. وما العدل إن لم يكن بتحرير المغتصبات؟ فهل نستغرب أن تُتركَ فلسطين للصهيونية وهل لا نتوقع ذات المصير في بلدان أُخرى؟ كُلٌّ يقول وتدي عالٍ ولا يصلني طوفان الطاعون الصهيوني فإذا به في عُقرِ داره. النفاق والكذب والاستعلاء والمساخر والظلم والتجهيل أوصلونا ليومنا البغيض هذا.
وباءٌ راسخٌ عندنا هو وباءُ التفرقة والاستصغار الذي يصل للاضطهاد و ثَنْيِ العدالة عن جادةِ الحق. وباءٌ يرضعهُ الجميع في بيوتهم قبل المدارس والحياة العملية، يقول لهم أنهم الخير و أن الحق معهم ولو أخطأوا وليس لغيرهم الذين هم منهم و إن أصابوا، و يتعلمون النفاق بشأنهِ. الأمثلةُ كثيرةٌ وطاغيةٌ رغماً على القوانين التي تضعها الدول والتي تسطر الكلمات المنمقة بالمساواة والعدل والسيادة والدفاع عن الأوطان. لسنا سواء و لا نحنُ متسامحين بخصوص اللجوء الفطريّ للفرد و للأغلبية طالما امتلكت القوة أن تضع نفسها فوق الباقي، و لا عند الأقليات التي حين تصل لمكامن القوة تنزعُ لحمايةِ ذاتها بالاستقواء على الغير بشراسةِ الانتقام. لا يستثني هذا النموذج العربي ديناً ولغةً وعِرقاً ولا مدينةً أو منطقةً بمدينةٍ ولا نوعاً من المِهَنِ ولا إسماً لعائلةٍ فعندنا في هذا الوباء ما يكفي من أسبابِ استصغارِ الآخر المواطن وغيره وإن استطعنا فإذلاله بالوسيلة المُتاحة. لكنه لا يستثني المذنب الحقيقي، عدو الله والبشرية، 'إسرائيل' و من معها علناً و سِرَّاً. ترى العرب ينتصرون لكرامتهم التي فقدوها عندما يخسر فريقهم الكروي ولا ينتصرون لرأسِ طفلٍ قطعته اليد الصهيونية. الأمثلةُ كثيرةٌ مما يُخجِل ويُخزي.
أحاولُ العودةَ لأعلمَ من أين أتتنا هذه النعرةَ الوبائية. رغماً عن شموليةِ إيماننا بالعروبةِ و فرضيةِ وحدة الأمة أكتشف كم كنا مُستَغفَلينَ و نستمر كذلك منافقين. نقولُ أننا خير أُمةٍ و ننفي عن نفوسنا الظاهر الواضح الجليَّ أننا انحدرنا من الخيرِ للظلمِ حين نستجيبُ لهالةِ تفخيم الذات وتحقير الغير، و التماهي مع العدو و استعداء وتحقير المقاوم الشريف. أم أننا حقَّاً مؤمنين بما يُرضي غرورنا ونحجبُ عن وعينا الحقيقة فلا نرغب بمعرفةِ المُختفي من تاريخٍ وأسبابٍ قادتنا من الخير للشر أو من العدل للظلم؟ اليوم أقول أننا عَمْداً ضُلِّلْنا لنرى بُعداً واحداً ونستبعد كل ما سواه. ضَلَّلَنا من روى التاريخ والتراث وكَتَبَ المناهج والمواعظ في تفاصيلها المشرقة وأخفى ما جاء بنا من العدل والخير للظلم وقبول الشر. ونحنُ رضينا على مدى القرون أن نقفل الأعين و نسدَّ الآذان عن هذا التضليل. لم نصدق إلا أننا خيرَ أُمةٍ ولو صرنا أكثرها ذُلاًّ. يقولون أن الله ينصر الكافر العادل و لا ينصر المؤمن الظالم فكيف نكون أُمةَ خيرٍ بهذا الظلم المتراكم والخنوع؟ هذا البُعْدَ الأناني الظالم وَتَدٌ نغرسهُ وحيداً في سفحِ جبلٍ بين وادٍ سحيقٍ وقمةٍ عالية ونمسكه كأنه الحياة. لا نغرسُ غيرهُ من أوتادٍ ولا نريد لتكون لنا سبباً للترقي أو للهبوط الآمن. وغيرنا يغرس كذلك وتدهُ الموبوء وكلٌّ يدافع عنه ويرفض مشاركةَ الآخر فيصبحون جميعاً متناحرين متعلقين بين الهاوية و القمة فلا هبطوا بسلام ولا ارتفعوا بوئام. إنه وتد الظلم والتزييف. وتدُ 'الأنا' الذي يُنيمَ الأعين ويخدرَ العقول فلا تعد ترى إلا ذاتها وتبرر مقتلة الأخ والشقيقة و تباهي بصداقة العدو.
هل لا يستدعي هذا الوضع العربي، جغرافياً، والإسلامي بحكم العدد، والشامل دياناتً سماويةً تنبثق منها طوائفَ ومِلَلاً وثقافاتً ولغاتً، حملةً واعيةً تدعونا للمصارحةِ والمسامحةِ والتعايش فيما بيننا سعياً للبقاء لا جرياً للشقاء واستعداداً لمواجهة الأعداء؟ طبعاً تستحق. غير أن دعوةَ منح الحقوق وتصحيح التاريخ و مواجهة العدو التي نراها عدلاً يراها الغيرُ فقداناً للمكانةِ والثروةِ والتحكم. يراها الجاهلُ تنازلاً. عندهم ماذا بها لو سال الدم وسُجِنَ الناس وتشردوا وجاعوا ومرضوا واغتُصِبَ حِماهم؟ يقولون طالما نحن بمعزلٍ فهذا قدرهم. طالما نحن نحكم فليتحملوا. نحن الصفوة وهم الغثاء. بغض النظر عن نوع الاعتقاد بالصفوةِ التي يتمتعون بها. هذا هو منطق اليوم العربي والإسلامي.
نحن نعيش عدالةً بشريةً مُعوَّجةً. في اللحظات السابقة البعيدة التي سادت بها العدالة الإلهية في شكل المُعجزات كان الثمن فناء بشرٍ شوَّهوا العدالة لصالحهم ويا له من ثمنٍ لم نعد نخشاه. و اليوم، منذ استقرت الحياة على انتهاء المعجزات الإلهية لتحقيق العدل، استلم البشر ميزان العدلِ بناءً على غاشمِ القوةِ والسطوة، إلا ما نَدَرَ وصارَ من نوادر القصص. وليس من افتكاكٍ من هذه المعادلة حتى يقضي الله أمراً آخراً في عباده الظالمين والمظلومين فيصحو العرب ويقيموا العدل أولاً في نُصرةِ بلادهم المُستباحة.
أمرُ الله لا بُدَّ آتٍ و عقاب من ادَعَّى الخيرية على الباقي أشدَّ ليس فقط لأنه ظلمَ و كذبَ و ضلَّلَ و شَوَّهَ بل لأنه أغمضَ عن فلسطين السليبة و بلاد وثغور الأوطان المُستباحة.
نقلا عن رأي اليوم

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخدمة العسكرية 2025 .. المعايير المعتمدة لاستخراج أسماء المستدعين ترتكز على تحقيق المساواة وضمان التوازن الترابي
الخدمة العسكرية 2025 .. المعايير المعتمدة لاستخراج أسماء المستدعين ترتكز على تحقيق المساواة وضمان التوازن الترابي

بلادي

timeمنذ 4 أيام

  • بلادي

الخدمة العسكرية 2025 .. المعايير المعتمدة لاستخراج أسماء المستدعين ترتكز على تحقيق المساواة وضمان التوازن الترابي

الخدمة العسكرية 2025 .. المعايير المعتمدة لاستخراج أسماء المستدعين ترتكز على تحقيق المساواة وضمان التوازن الترابي أكد محمد إدلمغيس، رئيس قسم بالمديرية العامة للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية، أن المعايير التي تم اعتمادها لاستخراج أسماء الشباب الذين يمكن استدعاؤهم لأداء الخدمة العسكرية لسنة 2025، ترتكز على تحقيق المساواة بين المواطنين، وضمان التوازن بين الجهات، وكذا على صعيد العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات والجماعات والمقاطعات المؤلفة لها. وقال إدلمغيس في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المعايير التي حددتها اللجنة المركزية للإحصاء الخاص بالخدمة العسكرية، والتي يرأسها قاض، رئيس غرفة بمحكمة النقض، وتضم ممثلين عن القطاعات الحكومية المعنية والمصالح والمؤسسات العسكرية والأمنية والمجالس الحقوقية والاستشارية وهيئات الحكامة، تتم بطريقة تلقائية وآلية، دون تدخل بشري، وتعتمد على معادلة حسابية أتوماتيكية. وأبرز أنه تم خلال اجتماع اللجنة في 17 أبريل الماضي، استخراج لوائح أسماء الشباب المعنيين وإحالتها على مصالح العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات لطبع الإشعارات الخاصة بهؤلاء الشباب وتبليغها إلى أصحابها من أجل دعوتهم إلى ملء الاستمارة الخاصة بالخدمة العسكرية، لافتا إلى أن السلطات الإدارية المحلية قامت بالفعل في جميع عمالات وأقاليم، وعمالات مقاطعات المملكة بتوزيع هذه الإشعارات على الشباب المعنيين بها. وذكر، في هذا السياق، بالإشادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية في الأمر اليومي الموجه للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى الـ 69 لتأسيسها يوم 14 ماي الجاري، بما تحقق من إنجازات محمودة ضمن ورش الخدمة العسكرية، حيث وصف جلالته حفظه الله هذا الورش بأنه مسار وطني نوعي يمكن الشباب المغربي من أداء واجبهم الوطني، ويمنحهم فرصة للانخراط في مؤسسة منضبطة تكرس قيم المثابرة والتضحية والانتماء، فضلا عن تمكينهم من تكوين مهني وتخصصات تفتح أمامهم آفاق الاندماج في سوق الشغل، والمساهمة في بناء ونهضة بلدهم ومجتمعهم معتزين بانتمائهم ومغربيتهم وأوفياء لملكهم وثوابت أمتهم. من جهة أخرى، أوضح إدلمغيس أن الفئة العمرية المعنية بأداء الخدمة العسكرية هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 25 سنة، مشيرا إلى أن الشباب البالغين أكثر من 25 سنة المضمنة أسماؤهم في قاعدة البيانات الخاصة بالخدمة العسكرية، سواء سبق دعوتهم لملء استمارة الإحصاء خلال عمليات الإحصاء المجراة منذ سنة 2019 أو لم تسبق دعوتهم لذلك، يمكن أيضا استدعاؤهم لأداء هذا الواجب الوطني. وأضاف أنه يمكن، كذلك، استدعاء الشباب الذين سبق إحصاؤهم وتم استدعاؤهم لأداء الخدمة العسكرية واستفادوا من الإعفاء المؤقت، مؤكدا أنه يمكن للشباب غير المدعوين لملء استمارة الإحصاء والمستوفين لشرط السن الذين يرغبون في التطوع لأداء الخدمة العسكرية، أن يقوموا خلال المدة المحددة لعملية الإحصاء (من 25 أبريل إلى 23 يونيو 2025)، بملء استمارة الإحصاء، بصفة تلقائية، عبر الموقع الإلكتروني الخاص بعملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية ( وتابع بالقول إن نفس الإمكانية متاحة كذلك للشابات اللواتي يستوفين شرط السن المطلوب الراغبات في التطوع لأداء الخدمة العسكرية، وأيضا للشباب من الجالية المغربية المقيمة بالخارج الراغبين في أداء الخدمة العسكرية مع الحرص عند ملء استمارة الإحصاء بالموقع الإلكتروني على إدخال المعلومات الخاصة برقم تسجيلهم بالسجل القنصلي.

رئاسة الحكومة: تحيين معطيات الدفعة الرابعة من عمّال الحضائر دون 45 سنة
رئاسة الحكومة: تحيين معطيات الدفعة الرابعة من عمّال الحضائر دون 45 سنة

الصحفيين بصفاقس

timeمنذ 4 أيام

  • الصحفيين بصفاقس

رئاسة الحكومة: تحيين معطيات الدفعة الرابعة من عمّال الحضائر دون 45 سنة

رئاسة الحكومة: تحيين معطيات الدفعة الرابعة من عمّال الحضائر دون 45 سنة 19 ماي، 18:15 دعت رئاسة الحكومة، في بلاغ لها، المنتمين إلى الدفعة الرابعة من عملة الحضائر أقلّ من 45 سنة، إلى تحيين معطياتهم الشخصية المدرجة ضمن المنصّة الرقمية وذلك بداية من اليوم 19 ماي وإلى غاية 31 ماي 2025. وفي هذا السياق، اعتبرت المنسّقة الوطنية عن عمّال الحضائر أقلّ من 45 سنة هبة الله السعدي، في تصريح لموزاييك، أنّ هذه الخطوة إيجابية، وطالبت رئاسة الحكومة بضرورة الالتزام بمقتضيات الأمر الحكومي عدد 436 لسنة 2021، والمتعلّق بإنهاء العمل بآلية تشغيل عملة الحضائر عبر فتح منصّة سدّ الشغورات بعد 30 يوم من فتح منصّة تحيين المعطيات الشخصية. ودعت السعدي الحكومة إلى إنهاء ملف عمال الحضائر أقلّ من 45 سنة في الآجال القانونية، أيّ خلال السنة الحالية عبر الانتهاء من تسوية وضعيات الدفعتين المتبقيتين الرابعة والخامسة.

أسرة الراحل محمد عبد الرحمن ولد فتى تشكر المعزين
أسرة الراحل محمد عبد الرحمن ولد فتى تشكر المعزين

الصحراء

timeمنذ 4 أيام

  • الصحراء

أسرة الراحل محمد عبد الرحمن ولد فتى تشكر المعزين

عبرت أسرة العلامة الراحل محمد عبد الرحمن ود فتى عن امتنانها للمجتمع الموريتاني بكل أطيافه وفئاته بعد التعاطف الواسع إثر رحيله. جاء ذلك في بيان هذا نصه: " انقضت أيام التعزية في وفاة والدنا وشيخنا الإمام المصلح العلامة الشيخ محمدن عبد الرحمن ولد أحمد ولد المختار السالم الملقب ولد فتى، بعد ان ملأ الدنيا علما وتربية وأثرا طيبا. وإننا لنقابل ھذه الفاجعة بالرضا بالقضاء والصبر على البلاء، لعلمنا بأن ما عند الله خير للشيخ مما ارتحل عنه رحمه الله وأحسن مثوبته. وإن أسرة الشيخ الفقيد لتتقدم إلى المجتمع الموريتاني بكل أطيافه وفئاته بجزيل الشكر، وعظيم الامتنان على الاحتضان والمواساة التي عمت أرجاء البلاد، كما عمت أقطارا واسعة من بلاد المسلمين. ونخص بالشكر: - فخامة رئيس الجمھورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأعضاء حكومته الموقرة لما غمرونا به من تعزية طيبة ومواساة كريمة. - جمعية المستقبل ورئيسھا الشيخ محمد الحسن ولد الددو حفظه الله؛ حيث واكبت فقيد الأمة في دعوته، وكانت نعم الرفيق المواسي في مرضه وفي تعزيته.⁠ - الھيئات العلمية الدولية والوطنية، والشخصيات الدعوية والتربوية من مختلف فئات وھيئات البلاد. - الوفود المجتمعية من مختلف جھات وقبائل البلاد. - القادة السياسيين و⁠رؤساء الأحزاب من مختلف المشارب والاتجاهات السياسية. - الشعراء المبدعين الذين سجلوا التعزية في عشرات النصوص الأدبية الخالدة الرائقة. - الإعلام والمدونين، وعامة الشعب الموريتاني، الذي تفاعل بكثافة مع مرض ورحيل الشيخ؛ دعاء وثناء وتأبينا. راجين أن يتقبل الله سعي الجميع، ويثيبهم خير الثواب، ويبارك في خطواتهم وجهودهم. وإن أسرة الشيخ الكريم إذ تؤكد بإذن الله تعالى تشبثھا بما كان عليه الشيخ من قيم، وما مد من جسور وعلاقات قوامھا العلم والعمل والنصح للمسلمين عامة؛ لتؤكد عزمھا بإذن الله تعالى قريبا إقامة مؤسسة علمية تحفظ تراثه وتنشر علمه وتواصل نهجه المبرور. عن الأسرة: محمد عالي ولد محمدن عبد الرحمن ولد أحمد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store