
ردود فعل متباينة في الكونغرس الأميركي بين التأييد والمعارضة لضرب المنشآت النووية الإيرانية
تباينت ردود فعل قادة وأعضاء الكونغرس حول الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على ثلاث منشآت نووية إيرانية، فبينما سارع الجمهوريون إلى إعلان تأييدهم رغم بروز معارضة داخلية فقد أعلن الديمقراطيون رفضهم لتلك الضربات محذرين من عواقبها على القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
وقال رئيس مجلس النواب النائب الجمهوري مايك جونسون «ينبغي أن تذكر العمليات العسكرية في إيران خصومنا وحلفاءنا بوضوح بأن الرئيس ترامب جاد فيما يقول. أعطى الرئيس قائد إيران كل فرصة للتوصل إلى اتفاق لكن إيران رفضت الالتزام باتفاق نزع السلاح النووي».
واعتبر في منشور على منصة «اكس» للتواصل الاجتماعي أن «الإجراء الحاسم الذي اتخذه الرئيس يمنع إيران من الحصول على أشد الأسلحة فتكا على وجه الأرض. هذا هو العمل بسياسة أميركا أولا».
وكتب زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ثون «النظام الإيراني الذي تعهد بالموت لأمريكا من على الخارطة رفض جميع السبل الديبلوماسية للسلام».
وأضاف في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي «بينما نتخذ إجراءاتنا لضمان بقاء السلاح النووي بعيدا عن متناول إيران أقف إلى جانب الرئيس ترامب».
وبرزت معارضة داخلية من قبل الجمهوريين لهذه الضربات، حيث قال النائب الجمهوري توماس ماسي إن «هذا غير دستوري».
من جانبها، اعتبرت النائب الجمهوري المحافظة المعروفة بتأييدها لترامب مارجوري تيلور غرين «أننا في كل مرة تقترب فيها أميركا من العظمة نتورط في حرب خارجية أخرى»، موضحة أنه ما كانت القنابل لتسقط على الاحتلال الإسرائيلي «لو لم يلق (رئيس وزراء الاحتلال بنيامين) نتنياهو القنابل على شعب إيران أولا».
وشددت في منشور على منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي على أن «هذه ليست معركتنا.. السلام هو الحل».
وعلى مستوى الديمقراطيين، يرى زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب النائب حكيم جيفريز أن هذه ضربات «أحادية الجانب من قبل ترامب».
وكتب في بيان «وعد دونالد ترامب بإحلال السلام في الشرق الأوسط. لكنه لم يف بهذا الوعد. لقد ازداد خطر الحرب بشكل كبير وأدعو الله أن يحفظ جنودنا في المنطقة الذين وضعوا في خطر».
وتابع «لقد ضلل الرئيس ترامب البلاد بشأن نواياه وفشل في الحصول على تفويض من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية ويخاطر بتورط الولايات المتحدة في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط.
وأكد أن «إدارة ترامب تتحمل العبء الثقيل المتمثل في شرح أسباب هذا العمل العسكري للشعب الأميركي. ثانيا يجب إطلاع الكونغرس بشكل كامل وفوري في جلسة سرية. ثالثا يتحمل دونالد ترامب المسؤولية الكاملة والشاملة عن أي عواقب وخيمة قد تنجم عن عمله العسكري الأحادي الجانب».
ووصف السيناتور المستقل بيرني ساندرز المقرب من الديمقراطيين الضربات العسكرية الأميركية بأنها «غير دستورية»، مشددا خلال كلمة أمام مجموعة من أنصاره بأن ترامب لا يملك السلطة الدستورية للدخول في حرب.
ويمنح الدستور الأميركي الكونغرس بشكل حصري سلطة إعلان الحرب ويجب على الرئيس طلب الموافقة قبل الدخول في أي حرب، لكن بإمكان الرئيس شن ضربات محدودة لأسباب تتعلق بالأمن القومي للبلاد دون الحصول على موافقة رسمية.
وجاءت هذه الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية بعد عدة أيام من الترقب حول تدخل الولايات المتحدة عسكريا في إيران بعد أن بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يزيد على أسبوع هجمات جوية مستمرة على إيران، وهو ما ردت عليه إيران بقصف الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ والمسيرات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 2 ساعات
- الأنباء
غروسي أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن: أدعو لحل ديبلوماسي طويل الأمد ومستعد للسفر إلى طهران "فورا"
غروسي: أي اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي يجب أن يكون عبر الوكالة الذرية غوتيريش أدعو لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن النووي الإيراني بدء جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الضربات الأميركية على إيران دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى وقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني. ودعا غوتيريش في كلمته امام الجلسة الطارئة لمجلس الامن الدولي لبحث تداعيات الضربات الاميركية على المنشأت النووية الايرانية، ودعا كل الدول إلى احترام الملاحة الدولية، مضيفا:"مستعدون لدعم كل جهود الحل السلمي"، ومحذرا من ان منطقة الشرق الاوسط باتت تواجه خطر" الرد على الرد". كما حذر من المخاطرة بالانزلاق إلى دوامة من الانتقام ولا يمكن لشعوب المنطقة تحمل دوامة دمار أخرى. وطالب الامين العام للامم المتحدة بالتوصل لحل ديبلوماسي موثوق به يتضمن عودة مفتشي الوكالة الذرية إلى إيران. من جهته، شدد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على أن أي اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي يجب أن يكون عبر الوكالة الأممية. واضاف في كلمة له أمام مجلس الأمن عبر الفيديو كونفرنس: يجب تمكين مفتشي الوكالة من الدخول للمنشآت الإيرانية، معتبرا أن هناك "فرصة ضئيلة" للعودة إلى المفاوضات مع طهران. وأعرب عن استعداده للسفر إلى إيران فورا، داعيا" لحل ديبلوماسي طويل الأمد في إيران بدلا من الحل العسكري". ونوه غروسي إلى أن مداخل أنفاق منشأة فوردو المخصصة للتخصيب تضررت بسبب الضربات الاميركية الأخيرة. واتبع بالقول: "مفتشونا موجودون في إيران وقيامهم بعملهم يتطلب وقف الأعمال العدائية". وكانت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة قد دعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن عقب الضربات الأميركية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية. وجاء في رسالة وجهتها البعثة إلى مجلس الأمن الدولي: «حفاظا على السلم والأمن الدوليين، تدعو جمهورية إيران الإسلامية، وبصورة عاجلة، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن دون تأخير، للنظر في هذا العمل العدواني السافر وغير القانوني، وإدانته بأشد العبارات، واتخاذ جميع التدابير اللازمة في إطار المسؤوليات الموكلة إلى المجلس بموجب ميثاق الأمم المتحدة، حتى يحاسب مرتكبو هذه الجرائم الشنيعة محاسبة كاملة، ولا يفلتوا من العقاب». وأدانت البعثة الإيرانية القصف الأميركي لمنشآت طهران النووية، واصفة إياه بأنه «متعمد وغير مبرر»، وقالت إنه يمثل استمرارا للهجوم العسكري الواسع الذي شنه النظام الإسرائيلي في 13 يونيو الجاري على المواقع والمنشآت النووية السلمية الإيرانية. من جانبها قالت مندوبة بريطانيا: نحث إيران على التعاون الكامل مع الوكالة الدولية، مؤكدة انه لا حل عسكريا للأزمة مع طهران، ومشددة على ان بلادها لم تشارك في الضربات الأخيرة على إيران. بدوره دعا مندوب فرنسا في مجلس الأمن ، ايران للعودة الى المفاوضات من اجل سلام المنطقة.


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
الأمير بحث مع رئيس الإمارات وولي العهد السعودي تطورات المنطقة
صاحب السمو والشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان ناقشوا آخر المستجدات المتسارعة في الشرق الأوسط والصراع القائم بين إيران وإسرائيل المصدر : كونا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي تلقى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد اتصالا هاتفيا من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، جرى خلاله استعراض العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وبحث مستجدات الأوضاع المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط والصراع القائم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة والكيان الاسرائيلي الغاشم. كما تم خلال الاتصال بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. كما تلقى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد اتصالا هاتفيا من أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، جرى خلاله استعراض العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وبحث مستجدات الاوضاع المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط والصراع القائم بين الجمهورية الإسلامية الايرانية الصديقة والكيان الاسرائيلي الغاشم، كما تم خلال الاتصال بحث آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية.


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
الشيباني وغراندي يؤكدان تكثيف التعاون لضمان عودة اللاجئين
التقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في دمشق مفوض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي. وأكد الجانبان أهمية دعم جهود الحكومة السورية في تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين بشكل طوعي وآمن، وضرورة تكثيف التعاون لضمان عودة كريمة تحفظ كرامة اللاجئين وتلبي احتياجاتهم الأساسية.