
الرئيس الإيرلندي: انتقاد نتنياهو ليس معاداة للسامية
اعتبر الرئيس الأيرلندي مايكل دي هيغينز أن توجيه اتهامات بمعاداة السامية إلى من ينتقدون سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُعد 'افتراءً مشينًا على أيرلندا'، وعلى الأفراد المنخرطين في الدفاع عن حقوق الإنسان، بمن فيهم هو شخصيًا.
وفي تصريحاته خلال مشاركته في فعالية 'Bord Bia Bloom'، أشار هيغينز إلى وجود 'حملة دعائية نشطة ضد أيرلندا' مصدرها الولايات المتحدة، تهدف إلى الضغط على مستثمرين محتملين ومنعهم من التعاون مع دبلن بدعوى موقفها المناهض لسياسات واشنطن تجاه إسرائيل.
وأكد الرئيس الأيرلندي أن شعب بلاده من بين الأكثر وعيًا بحقيقة الأوضاع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى إسهام بعثات حفظ السلام الأيرلندية في لبنان وغيرها في تشكيل هذا الوعي، حيث نقل الجنود العائدون 'الحقيقة كما هي'.
وفي حديثه عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، قال هيغينز إن '81% من السكان أصبحوا نازحين، يعيشون في أماكن مؤقتة تم قصفها، تُدمر التربة، تُقصف المستشفيات'، مضيفًا: 'يحزنني أن تسع دول ما زالت ترفض حتى الدعوة إلى وقف إطلاق النار'.
وانتقد الرئيس الأيرلندي أيضًا مبادرة 'مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة'، التي تحظى بدعم أمريكي، والتي استقال مديرها التنفيذي مؤخرًا، مشيرًا إلى تقديم مساعدات مغلفة بعلامات تجارية: 'تخيّل أن تعطي جائعًا شيئًا يحمل شعارك التجاري، لكي تحجز لنفسك مكانًا في قطاع التجزئة مستقبلًا'.
وجدد هيغينز دعوته للأمم المتحدة إلى تفعيل بند 'الإجراءات الخاصة من أجل السلام' في الجمعية العامة لتجاوز شلل مجلس الأمن، مؤكدًا أن هذا المسار استخدم 11 مرة في السابق، وقد حان الوقت لاستخدامه مجددًا من أجل غزة، مشددًا: 'اليوم هو اليوم الذي يجب فيه توفير الغذاء والماء والرعاية الطبية'.
,في سياق موازٍ، شهد البرلمان الأيرلندي مشادة كلامية بين نائبة المعارضة المستقلة كاثرين كونولي، ونائب رئيس الوزراء سيمون هاريس، خلال مناقشة بشأن الحرب في غزة.
وقالت كونولي، مشيرة إلى ما وصفته بـ'رواية زائفة دامت قرنًا'، إن 'ما تفعله إسرائيل هو إبادة جماعية'، وتساءلت: 'كيف سمحنا بحدوث ذلك؟'.
ورد هاريس بغضب، مؤكدًا أن الحكومة ستُمرر قانون الأراضي الفلسطينية المحتلة الشهر المقبل، قائلًا إن 'ما يُعرض من مشاهد قتل للأطفال يُشعرني بالغثيان والاشمئزاز'.
واتهم هاريس النائبة كونولي بـ'تشويه موقف الحكومة الأيرلندية من خلال أيديولوجيتها'، وقال إن البرلمان هو المكان الوحيد الذي لا يقدّر دعم الحكومة والشعب الأيرلندي للقضية الفلسطينية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 7 ساعات
- حضرموت نت
شبكة إيرانية – حوثية تهدد النظام المالي العالمي.. ومطالبات بتحرك عاجل
في دليل جديد على عمق التدخل الإيراني في اليمن ودعمها المستمر للمليشيات الحوثية، كشف تقرير حديث صادر عن منصة 'PTO Yemen'، المتخصصة في تعقب الجريمة المنظمة وغسيل الأموال، عن وجود شبكة معقدة لإدارة عمليات مالية وتجارية سرية تهدف إلى التهرب من العقوبات الأمريكية والدولية، بتنسيق مباشر بين النظام الإيراني ومليشيا الحوثي الإرهابية. وأشار التقرير، الذي نشر يوم الخميس الماضي، إلى أن هذه الشبكة تُدار بشكل محكم وبإشراف مباشر من ما يُعرف بـ'السفير الإيراني غير المعترف به' في صنعاء، علي رضائي، بالتعاون مع عدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين، أبرزهم وزير التجارة الإيراني عباس علي آيادي وفريق فني تابع لوزارته، إضافة إلى مسؤولين اقتصاديين حوثيين رفيعي المستوى، من بينهم وكيل جهاز الأمن والمخابرات للقطاع الاقتصادي، ونائب وزير التجارة الحوثي محمد قطران، والمدعو أيمن الخلقي. استراتيجية إيرانية – حوثية لتجاوز العقوبات ويكشف التقرير عن استراتيجية شاملة تم وضعها بعناية لتجاوز الرقابة المالية الدولية، تتضمن عدة أدوات رئيسية: إنشاء شركات تجارية وهمية في دول ذات علاقات وثيقة مع طهران ، تستخدم كواجهات قانونية لتبييض الأموال وتمرير المعاملات المشبوهة. استغلال شركات يمنية قديمة أو متوقفة أو تابعة لمغتربين ومعارضين غادروا البلاد قبل عام 2017 ، لتعود إلى النشاط مرة أخرى تحت سيطرة المليشيا الحوثية وإدارة إيرانية، مما يسهل تمرير العمليات التجارية دون إثارة الشبهات. التحايل عبر دول ثالثة ، خصوصًا تلك التي تمتلك أنظمة مصرفية ضعيفة أو خاضعة لنفوذ إيراني مباشر، مثل العراق، بهدف إخفاء مصادر الأموال الحقيقية وصعوبة تتبعها من قبل الجهات الدولية المختصة. وثائق داخلية تفضح التعاون السري واستند التقرير إلى وثائق حصرية تم الحصول عليها من داخل هيكل الإدارة الاقتصادية للمليشيا الحوثية، والتي تظهر مدى التكامل بين الجانبين الإيراني والحوثي في إدارة هذه الشبكة. ومن أبرز الوثائق، رسالة موقعة من عبد الواحد أبو راس، نائب وزير الخارجية في حكومة المليشيا غير المعترف بها دولياً، وجهها إلى السفير الإيراني في صنعاء، طلب فيها استبدال الوسيط المالي الإيراني المعروف سعيد الجمل، بعد أن أصبح هدفاً رقابياً من الاستخبارات الأمريكية في شرق آسيا. كما سبق وأن أفادت مجلة 'فورين بوليسي' الأمريكية بتقاريرها السابقة بأن مليشيا الحوثي زادت من استخدامها لشركات وهمية مرتبطة بشبكات عراقية، للاستفادة من الثغرات في النظام المالي العراقي، وذلك بغطاء إيراني واضح. الحرس الثوري يقود عمليات التمويه المالي وحذر التقرير من الدور المباشر الذي يلعبه الحرس الثوري الإيراني في دعم وتمويل هذه الأنشطة، بما في ذلك تقديم الخبرات التقنية واللوجستية اللازمة لإدارة عمليات غسل الأموال وتزوير البيانات التجارية. ووصف التقرير هذه الآليات بأنها الأكثر تعقيداً منذ بدء الحرب في اليمن، مشيرًا إلى أنها باتت تشكل تهديداً حقيقياً للنظام المالي الدولي. دعوة أممية للتحرك الفوري وطالبت منصة PTO Yemen المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز آليات الرقابة المالية، وملاحقة الأذرع الاقتصادية التابعة للمليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة. وأكد التقرير أن التباطؤ في اتخاذ إجراءات حاسمة قد يؤدي إلى تحول هذه الشبكات إلى أدوات أكثر خطورة لتمويل الإرهاب والصراعات الإقليمية، تحت ستار العمل التجاري والإنساني. ويأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه العلاقات الإيرانية – الحوثية تصاعداً في مستوى التنسيق العسكري والمالي، مما يثير مخاوف دولية حول تزايد النفوذ الإيراني في منطقة الخليج، واستخدام اليمن كقاعدة متقدمة لزعزعة الاستقرار الإقليمي.


Independent عربية
منذ 10 ساعات
- Independent عربية
ترمب: الاتفاق حول الهدنة في غزة بات "قريبا جدا"
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الجمعة أن اتفاقاً حول وقف لإطلاق النار في غزة بات "قريباً جداً"، بعدما حضت إسرائيل "حماس" على القبول بالمقترح الذي قدمته الولايات المتحدة. وقال ترمب للصحافيين خلال مؤتمر صحافي داخل المكتب البيضاوي "هم قريبون جداً من اتفاق حول غزة"، مضيفاً "سنبلغكم (التطورات) خلال اليوم أو ربما غداً (السبت). لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق". واتهمت إسرائيل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة بشنّ "حرب صليبية على الدولة اليهودية"، بعدما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً حيال الدولة العبرية ما لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "لا يوجد حصار إنساني. هذا كذب فاضح"، مذكرة بأنها عاودت السماح بإدخال المساعدات إلى القطاع. وأضافت "لكن عوضاً عن ممارسة الضغوط على الإرهابيين، يريد ماكرون مكافأتهم من خلال منحهم دولة فلسطينية. لا يوجد أي مجال للشك في أن عيدها الوطني سيكون في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)"، في إشارة إلى هجوم "حماس" عام 2023 الذي أشعل فتيل الحرب. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إن الغرب يخاطر "بفقدان كل صدقيته أمام العالم" إذا "تخلى عن غزة... وسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء". وأضاف في كلمة ألقاها خلال منتدى حوار شانغريلا الدفاعي في سنغافورة "لهذا السبب نرفض المعايير المزدوجة"، مؤكداً أن هذا ينطبق أيضاً على الحرب في أوكرانيا. دولة إسرائيلية في الضفة قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس الجمعة إن إسرائيل ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية، غداة إعلانها إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي المحتلة. وفي وقت سابق الجمعة، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته سنغافورة أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي"، معدداً بعض الشروط من أجل القيام بذلك. وينظر إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة العربية المحتلة على أنها عقبة رئيسة أمام السلام الدائم، وتُقابل بإدانات دائمة من الأمم المتحدة باعتبارها غير قانونية، بينما أثار إعلان إقامة مستوطنات جديدة الخميس استنكاراً دولياً. وقال كاتس في بيان صادر عن مكتبه "هذا رد قاطع على المنظمات الإرهابية التي تحاول إيذاءنا وإضعاف قبضتنا على هذه الأرض، وهي أيضاً رسالة واضحة (للرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هنا على الأرض". وأضاف "سيُرمى هذا الورق في سلّة مهملات التاريخ، وستزدهر دولة إسرائيل". وجاءت تصريحات كاتس خلال زيارته مستوطنة صانور في شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي تمّ إخلاؤها في عام 2005 ضمن خطة الانسحاب من قطاع غزة التي أمر بها يومها رئيس الوزراء أرييل شارون. ومن المقرر أن يُعقد مؤتمر دولي برئاسة فرنسا والسعودية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، بشأن حلّ الدولتين. وقال دبلوماسي في باريس مطّلع على التحضيرات للمؤتمر، إنه من المفترض أن يمهد لاعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطينية. وكان ماكرون أعلن في أبريل (نيسان) الماضي أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو. مئة في المئة جوع رأى المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الجمعة، أن "غزة هي المكان الأكثر جوعاً في العالم"، حيث "100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة". وقال ينس لاركه في مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، "إنها المنطقة المحددة الوحيدة، البلد أو القطاع المحدد الوحيد داخل بلد، حيث كل السكان معرّضون لخطر المجاعة. 100 في المئة من السكان معرضون لخطر المجاعة". وتحدث لاركه عن الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة والتي لا تسمح إسرائيل بإدخالها إلا بكميات قليلة بعد حصار مطبق بدأته مطلع مارس (آذار) قبل استئناف هجومها العسكري في القطاع الفلسطيني. وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 900 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئياً، لكن حتى الآن لم تدخل إلا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، لكن حمولة عدد منها فقط هي التي تم نقلها إلى داخل القطاع، وذلك يعدو أساساً إلى اعتبارات أمنية. واعتبر أن هذا العدد المحدود من الشاحنات "هو مجرد قطرة في محيط"، قائلاً إن مهمة توزيع المساعدات واجهت "قيوداً تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوّقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث". وأوضح أنه بمجرد دخول الشاحنات إلى غزة، يقتحم السكان المستودعات التي تخزن فيها في ما اعتبر أنه "غريزة بقاء. عمل يقوم به أشخاص يائسون يريدون إطعام أسرهم وأطفالهم". وتابع "كذلك، فإن المساعدات الموجودة في هذه الشاحنات موّلها مانحون لتوصيلها إلى هؤلاء الأشخاص، لذلك لا ألومهم"، مشيراً إلى أن هذه المساعدة مخصصة لسكان قطاع غزة "لكنها لا توزّع بالطريقة التي نريدها". وفي سؤال حول عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة جديدة مدعومة أميركياً وإسرائيلياً وضعت نظاماً جديداً لتوزيع الإعانات اعتبرته الأمم المتحدة مخالفاً للمبادئ الإنسانية، في بعض المراكز منذ أيام، قال إن ذلك "ليس فعالاً". والثلاثاء، هرع آلاف الأشخاص لتسلم مساعدات خلال عملية توزيع لكنها انتهت بالفوضى. كامل القوة دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني إيتمار بن غفير إلى استخدام "كامل القوة" في غزة، وكتب بن غفير على "تيليغرام" متوجهاً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بعد أن رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار"، وأضاف "يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، من دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها". خطة أميركية في الأثناء، تقترح خطة أميركية بشأن غزة وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، وإطلاق 28 من الرهائن الإسرائيليين من الأحياء والأموات، خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق 125 سجيناً فلسطينياً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، ورفات 180 من الفلسطينيين الموتى. وتتضمن الخطة، التي تقول إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذها، إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة "حماس" على اتفاق وقف إطلاق النار. وتتضمن الخطة أن تفرج الحركة عن آخر 30 رهينة بمجرد سريان وقف إطلاق نار دائم. وقالت "حماس" إنها تراجع الخطة وسترد عليها اليوم الجمعة أو غداً السبت. المقترح الأميركي في الأثناء، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" باسم نعيم مساء الخميس أن المقترح الأميركي حول هدنة في غزة، الذي قالت واشنطن إن إسرائيل وافقت عليه، "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا". وقال نعيم إن "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة الموقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمها وقف الحرب والمجاعة"، لكنه تدارك "مع ذلك، تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن نعيم قوله إن اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف "لا يزال قيد النقاش"، وأضاف أن الرد الإسرائيلي على مقترح وقف إطلاق النار لم يلب مطالب الحركة. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "يمكنني التأكيد أن الموفد الخاص ويتكوف والرئيس (دونالد ترمب) أرسلا إلى (حماس) اقتراحاً لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيدته، إسرائيل وقعت هذا الاقتراح قبل إرساله إلى حماس". وأضافت "يمكنني أيضاً أن أؤكد أن هذه المحادثات مستمرة، ونأمل أن يجري التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حتى نتمكن من إعادة جميع الرهائن لديارهم". المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت أثناء حديثها مع الصحافيين في البيت الأبيض (أ ب) لكن مصدراً قريباً من "حماس" قال إن "المقترح الجديد الذي قدمه المبعوث الأميركي وتسلمته (حماس) عبر الوسطاء يعتبر تراجعاً عن مقترح ويتكوف، الذي تضمن اتفاق إطار وقدم قبل أيام عدة للحركة وقبلته"، موضحاً أنه "كان يتضمن التزاماً أميركياً في شأن مفاوضات وقف النار الدائمة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ضمانات أميركية أضاف المصدر "من الصعب أن تقبل "حماس" المقترح، ما دام لا يشتمل على ضمانات أميركية للمفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة الهدنة الموقتة". وقال مصدران قريبان من المفاوضات إن المقترح الأميركي الجديد يشتمل على هدنة لـ60 يوماً يمكن تمديدها حتى 70، وإفراج "حماس" عن 10 رهائن أحياء وتسعة قضوا، في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين خلال الأسبوع الأول، على أن تتم في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الأحياء والأموات. وأوضح المصدران أن "حماس" وافقت الأسبوع الماضي على عمليتي تبادل وفق الشروط نفسها، على أن تتم الأولى في الأسبوع الأول من الهدنة والثانية في الأسبوع الأخير. من جانبه، أفاد مصدر دبلوماسي تركي بأن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بحث الخميس الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، خلال اتصال هاتفي مع مسؤولين من المكتب السياسي لحركة "حماس". وأضاف المصدر أن فيدان تحدث هاتفياً أيضاً مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لمناقشة التطورات في غزة وسوريا، وذلك من دون تقديم مزيد من التفاصيل. أوامر إخلاء ميدانياً، أصدر الجيش الإسرائيلي مساء الخميس أوامر إخلاء فورية لسكان مناطق عدة في شمال قطاع غزة، وقال إنها أصبحت "مناطق قتال خطرة". وطالب الجيش في بيان جميع السكان الموجودين في مناطق العطاطرة وجباليا البلد والشجاعية والدرج والزيتون بإخلائها فوراً، بزعم استمرار الفصائل الفلسطينية في العمل فيها، وقال "لذلك سيوسع جيش الدفاع نشاطه الهجومي في مناطق وجودكم". اعتراض صاروخ من اليمن وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن الخميس، بعد دوي صفارات الإنذار في وسط البلاد، وسماع أصوات انفجارات في أجواء القدس، وقال الجيش في بيان "عقب دوي صفارات الإنذار قبل قليل في مناطق عدة في إسرائيل، جرى اعتراض صاروخ أطلق من اليمن". ولاحقاً قال الحوثيون إنهم نفذوا "عملية عسكرية" استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، يأتي ذلك بعد يومين من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخاً ومقذوفاً آخر أطلقا من اليمن، وأكد الحوثيون إطلاقهما. ونفذت إسرائيل ضربات في اليمن، رداً على هجمات الحوثيين التي استهدفت موانئ ومطار العاصمة صنعاء. "واجب أخلاقي" وسط هذه الأجواء، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي" معدداً بعض الشروط من أجل القيام بذلك. كما أكد ماكرون خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة أن على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" حيال إسرائيل "في حال لم تقدم رداً بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة" في قطاع غزة. نتنياهو "خضع لفحص روتيني لتنظير القولون بنجاح" على صعيد آخر، خضع رئيس الوزراء الإسرائيلي "لفحص تنظير قولون روتيني بنجاح" في القدس، بحسب ما أعلن مكتبه في بيان، وجاء في البيان أن نتنياهو "خضع بنجاح لفحص تنظير قولون روتيني في مستشفى شعاري تسيدك في القدس". ولم يكن أعلن مسبقاً عن دخول نتنياهو (75 عاماً) المستشفى من أجل الخضوع للإجراء. تنظير القولون هو فحص بصري للأمعاء الغليظة باستخدام مسبار، يُجرى بشكل خاص للكشف والوقاية من سرطان القولون والمستقيم.


Independent عربية
منذ 11 ساعات
- Independent عربية
الأمم المتحدة تدرس إلغاء 20 في المئة من وظائفها
تنظر الأمم المتحدة التي تُعاني أزمة تمويل في إلغاء 20 في المئة من وظائفها في إطار خطط إصلاحية جارية، وفقاً لمذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية الخميس. ووجه المراقب المالي للأمم المتحدة تشاندرامولي راماناثان رسالة هذا الأسبوع إلى عشرات رؤساء الأقسام قال فيها إن "الأمين العام حدد هدفاً طموحاً يتمثل في تحقيق خفض ملموس (بين 15 و20 في المئة) في الميزانية العادية لعام 2026، بما في ذلك خفض 20 في المئة من الوظائف في الأمانة العامة للأمم المتحدة"، وتبلغ ميزانية الأمم المتحدة لهذا العام 3.7 مليار دولار. وتوظف الأمانة العامة، إحدى الهيئات الرئيسة المكلفة تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية، نحو 35 ألف شخص معظمهم في نيويورك، لكن أيضاً في جنيف وفيينا ونيروبي. وتهدف مبادرة "يو أن 80" الإصلاحية التي أطلقها الأمين العام أنطونيو غوتيريش في مارس (آذار) الماضي إلى تبسيط عمليات المنظمة الدولية في ظل القيود المالية. وحذر غوتيريش أخيراً من تغييرات "مؤلمة" قادمة، بما في ذلك خفض عدد الموظفين، مثيراً بشكل غير مباشر احتمال خفض عدد الموظفين بنسبة 20 في المئة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتطلب المذكرة التي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية والمؤرخة في الـ27 من مايو (أيار) الجاري، من جميع رؤساء الأقسام إعداد قوائم بالوظائف المراد إلغاؤها بحلول الـ13 من يونيو )حزيران( المقبل، مع التركيز على "الوظائف الزائدة على الحاجة أو المتداخلة أو غير الأساسية". وإذا وافقت الجمعية العمومية التي يتعين عليها اعتماد ميزانية عام 2026 على خفض عدد الموظفين، فسيدخل القرار حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني) 2026 بالنسبة إلى الوظائف الشاغرة بالفعل، ثم للوظائف المشغولة لاحقاً، وفقاً للوائح الأمم المتحدة. وتنص المذكرة على أن وكالات مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والتي تُمول جزئياً من الميزانية العادية للأمم المتحدة، ستتلقى تعليمات منفصلة. وتواجه الأمم المتحدة منذ أعوام أزمة سيولة مزمنة لتخلف بعض الدول عن دفع مساهماتها بالكامل، بينما لا تدفع دول أخرى في الوقت المحدد. وصرح متحدث باسم الأمم المتحدة بأن الولايات المتحدة، المساهم الأكبر في الميزانية العادية للأمم المتحدة بنسبة 22 في المئة من الإجمال، تأخرت في سداد 1.5 مليار دولار بنهاية يناير الماضي. وعام 2024 لم تدفع الصين، المساهم الثاني بنسبة 20 في المئة، مساهمتها إلا في أواخر ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه.