logo
في ذكرى الكرامة... سلام على الكرامة وأهلها وابطالها .

في ذكرى الكرامة... سلام على الكرامة وأهلها وابطالها .

جو 24٢١-٠٣-٢٠٢٥

نايف المصاروة
جو 24 :
كرامة الإنسان: احترام المرء لذاته، وهو شعور بالشّرف والقيمة الشخصيّة، يجعله يتأثّر ويتألّم إذا ما انتقص قَدْره.
والكرامة هي حق الفرد في أن تكون له قيمة وأن يُحترم لذاته، وأن يُعامل بطريقة أخلاقية.
والكرامة هي اسم وصفة ذو أهمية، في كل الأخلاقيات والقانون والسياسة، كإمتداد لمفاهيم عصر التنوير والحقوق القانونية.
والكرامة في المكان، اسم لبلدة أردنية حدودية تقع في وادي الأردن شرقي نهر الأردن، بالقرب من جسر الملك حسين.
في صبيحة يوم 21 مارس 1968،كانت ارض قرية الكرامة، ساحة لمعركة الشرف والبطولة، فسميت المعركة على اسمها، فكانت معركة الكرامة وحقيقة الكرامة.
ولهذا يُحيي الأردنيون في الحادي والعشرين من آذار،من كل عام ذكرى معركة الكرامة،
التي كانت ولا تزال وستبقى، تمثل نقطة تحول وانعطافة مهمة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وبخاصة أنها جاءت بعد حرب حزيران 1967 التي سُمّيت "بالنكسة" وانتهت باحتلال إسرائيل لأراضيَ من ثلاث دول عربية هي الأردن ومصر وسوريا.
في معركة الشرف و"الكرامة" أحرز الجيش العربي الأردني، أولَ نصر عربي، على الجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي فشل في تحقيق مقاصده ومُني بالهزيمة.
واليوم وفي الذكرى 57، لمعركة الكرامة الخالدة، نستذكر بكل معاني الفخر، صبيحة يوم 21/ 3/ 1968، عندما أقدم الصهاينة بصلفهم وغرورهم، على محاولة الإعتداء على الكرامة الأردنية ،كرامة الإنسان والأرض، فكان لهم نشامى الجيش العربي بالمرصاد ، فأذاقوا العدو الصهيوني المعتدي، مرارة الهزيمة وذلها ، فكسروا شوكته وحطموا اسطورته، واجبروه على الفرار تاركا قتلاه وجرحاه وآلياته على أرض المعركة.
لقد جاء النصر الأردني، في معركة الكرامة، بعد سلسلة من الإنتكاسات التي مني بها العرب، نتيجة تفرقهم وجهلهم بمكر الأعداء ومخططاتهم، والتي كانت ولا زالت سبب لما يجري اليوم، في بلاد العرب عامةً وفي فلسطين وغزة على وجه الخصوص.
والحديث عن الكرامة، لعلي هنا أعرج على مفهوم (الكرامة الإنسانية)، وما يرافقها من مصطلحات حقوق الإنسان الأخرى، لتأتي الكرامة -في الغالب- في مقدمة الإشارة إلى حقوق الإنسان في العديد من الإعلانات والمواثيق الدولية.
فعلى سبيل المثال جاء في ديباجة الإعلان عن لحقوق الإنسان (لمّا كان الإقرار بمـا لجميـع أعضاء الأسرة البشرية من كرامة أصيلة فيهم، ومن حقوق متساوية وغير قابلة للتـصرف، يشكل أساس الحرية والعدل والسلام في العالم).
كما تنص المادة (1) من الإعلان على أن (يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق).
وجاء مفهوم الكرامة أولاً، في بداية ميثاق الأمم المتحدة، حيث نقرأ: (نحن شـعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا.
وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية) والكرامة مبدأ أساسي في الدساتير الوطنية وأحكام القضاء الوطني في بلدان كثيرة.
والسؤال هنا ما هي الكرامة الإنسانية؟
وهل (الكرامة الإنسانية) جزء من حقوق الإنسان؟
أم هي الأصل الذي بنيت عليه مفاهيم حقوق الإنسان؟
وأين هي الكرامة الإنسانية، وكل القوانين والمواثيق الدولية والحقوقية ، مما يجري لأهل فلسطين من قهر الاحتلال، وظلم التواطئ الأممي، والخذلان الدولي والعربي والإسلامي ؟
في ايام وليالي شهر رمضان المبارك، يذبح الشعب الفلسطيني الغزي الأعزل وينكل به صباح مساء َ.
فأين هو القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان، وكل الاتفاقيات الأخرى؟
ام انها تطبق فقط على الضعفاء؟
في ذكرى معركة الكرامة ، كرامة الأرض والإنسان لا بد من القول لكل أردني حر وشريف، أن الكرامة تعدل الروح فلا حياة بلا كرامة.
واقول.. واكرر القول.. إحذروا فتن الصهاينة وأذنابهم، فهم أعداء الأمس واليوم والغد وإلى قيام الساعة.
لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، وخير شاهد ما جرى بالأمس ويجري اليوم على أرض غزة.
أيها الأردنيون النشامى.
في ذكرى الكرامة، توحدوا واحذروا ثم احذروا من دسائس العدو وأساليبه الشيطانية الخبيثة للوقيعة، بين أفراد المجتمع الواحد، وانظروا وتاملوا ماذا فعلوا في كثير من البقاع من حولنا.
في ذكرى الكرامة مطلوب من الجميع المزيد من الوعي الوطني والحرص الشديد لحفظ الكرامة.
وأقول لكل حر وشريف، إن عدوك إن حاول المساس بكرامتك، يجب عليك أن تواجهه بكل ما تملك من الوسائل ، ولا تسمح له وتحت أي ضرورة أن يتولى أمرك ، لأنه إن تمكن منك سيذيقك ألوان الذل والإمتهان.
في ذكرى الكرامة- كرامة الإنسان والأرض .
سلام على الحسين رحمه الله، وسلام على كل الشهداء والجرحى ، وسلام على الجيش حماة الحدود وأسود الكرامة.
وفي يوم الكرامة والأم، سلام على كل الأمهات في وطن الكرامة.
كاتب وباحث أردني.
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يوم الاستقلال في الأردن: مناسبة وطنية تُجسد الكرامة والسيادة
يوم الاستقلال في الأردن: مناسبة وطنية تُجسد الكرامة والسيادة

خبرني

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبرني

يوم الاستقلال في الأردن: مناسبة وطنية تُجسد الكرامة والسيادة

خبرني - في كل عام، وتحديدًا في الخامس والعشرين من أيار، يحتفل الأردنيون بذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وهو يوم وطني خالد في ذاكرة الوطن، يُجسد لحظة تاريخية انتقل فيها الأردن من عهد الانتداب البريطاني إلى مرحلة الدولة المستقلة ذات السيادة، بقيادة مؤسس الدولة الحديثة، المغفور له الملك عبدالله الأول ابن الحسين. في عام 1946، وبعد جهود دبلوماسية وسياسية حثيثة، اعترفت الأمم المتحدة والأطراف الدولية باستقلال الأردن، وأُعلن قيام المملكة الأردنية الهاشمية. وقد مثّل هذا الإعلان ثمرة نضال طويل خاضه الأردنيون بقيادة الهاشميين من أجل الحرية وتقرير المصير. وتمكن الأردن بذلك من تثبيت أركان دولته الحديثة على أسس من السيادة والقانون، والانطلاق في مسيرة بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز الهوية الوطنية. إن الاستقلال لم يكن نهاية نضال الأردنيين، بل بداية لمرحلة جديدة من العمل الوطني المستمر. فقد أسّس هذا الإنجاز لنهج سياسي يقوم على الحكمة والاعتدال، ولبناء دولة حديثة تحترم حقوق الإنسان، وتعتمد على المؤسسات، وتُكرّس العدالة والمساواة. ومنذ ذلك اليوم، تعاقبت الأجيال على حمل مسؤولية البناء، محافظين على الإرث الوطني، ومستمرين في تحقيق الإنجازات رغم التحديات الإقليمية والدولية. لعبت القيادة الهاشمية، منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول وحتى عهد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله دورًا محوريًا في حماية الاستقلال وترسيخه. فقد تميزت هذه القيادة بالرؤية الاستراتيجية والحرص على تطوير الدولة وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية. واستطاع الأردن أن يظل نموذجًا في الاستقرار السياسي والاعتدال رغم الظروف المحيطة، بفضل تلاحم القيادة والشعب، وإيمانهم المشترك بقيم الحرية والكرامة والسيادة. يُعد يوم الاستقلال مناسبة وطنية مميزة، تحتفل بها المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ، حيث تُرفع الأعلام الأردنية، وتُضاء المباني والشوارع، وتُقام العروض العسكرية، والاحتفالات الشعبية والثقافية في كافة المحافظات. كما تتخلل المناسبة كلمات رسمية تؤكد أهمية الحفاظ على المكتسبات الوطنية، والدعوة إلى المزيد من العمل والتكافل لمواصلة مسيرة البناء والتحديث إن يوم الاستقلال ليس مجرد يوم في التاريخ، بل هو رمز لعزيمة شعب وقيادة، وقصة وطن كافح من أجل كرامته، ونجح في بناء نموذج متماسك رغم كل التحديات. وهو مناسبة لتجديد العهد، ومواصلة السير على درب التضحية والإنجاز، حتى يظل الأردن وطن الأمن، والحرية، والكرامة لكل أبنائه كل عام والوطن وقائد الوطن ولي عهده الأمين بألف خير

الحزب المدني الديمقراطي: نستذكر الإرث العظيم في يوم الاستقلال
الحزب المدني الديمقراطي: نستذكر الإرث العظيم في يوم الاستقلال

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • رؤيا نيوز

الحزب المدني الديمقراطي: نستذكر الإرث العظيم في يوم الاستقلال

إننا إذ نحتفل بعيد الاستقلال التاسع والسبعين، فإننا نستذكر بكل فخر واعتزاز المواقف البطولية الشجاعة للسلف الصالح من الأجداد والآباء الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعاً عن كرامة الأمة حتى نالوا الاستقلال الذي نحتفل بذكراه العطرة هذه الأيام. وبهذه المناسبة الوطنية الغالية، يتقدم الحزب المدني الديمقراطي الأردني بأسمى آيات التهنئة والتبريك لقائد الوطن وللشعب الأردني العظيم، سائلين المولى عز وجل أن يديم على الأردن أمنه واستقراره، وأن يحفظ الأردن وشعبه من كل مكروه. ونستذكر إرثنا الوطني العظيم، ونعبر عن فخرنا بوطننا الحبيب الذي يتسم بالتعايش والتسامح والتنوع، ونعد شعبنا بمواصلة العمل الدؤوب والمثابرة في سبيل تحقيق التقدم والازدهار وتعزيز مكانة الأردن على كافة الصعد، وتضافر جهود كافة القوى الفاعلة في المجتمع الأردني. وإذ نستلهم من هذه الذكرى الوطنية الخالدة ومن مبادئ دولة الاستقلال معاني القيم العظيمة، فإننا نؤكد على رؤيتنا للمستقبل في إرساء مقومات الدولة المدنية الحديثة على أسس متينة من الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والحياة الكريمة،

أعشق الأردن.. ومنحاز له..
أعشق الأردن.. ومنحاز له..

رؤيا نيوز

timeمنذ 10 ساعات

  • رؤيا نيوز

أعشق الأردن.. ومنحاز له..

وطني؛ أجمل من كل جميل، وأنبل من كل نبيل، وأكرم من كل كريم، هو أبو الكرامة، أبو الغيرة، وأبو الشجاعة والشهامة، أحبه بكل ما فيه، بانصافه وعدالته وتوازنه وهيبته ومكانته بين الجميع، فهو الأميز والمميز، صاحب المقام الرفيع… إنه ببساطة «وطني الأردن»، فلمَ أحببته وعشقته حتى حدّ التطرف..؟؟ أعشقه لأنه ليس كأي وطن، إنه الأجمل والأبهى بين الأوطان، ولأنه صورة مشرقة للهيبة المتزنة، والكرامة المصونة، والعزة الممزوجة بالحكمة، لأنه «الحارس الصامت» على استقرار ما «عرف الاهتزاز» رغم كل العواصف التي ضربت من حوله، وبقي شامخاً ثابتاً لم ينكسر، أحبه وأعشقه لأنه وطن صلب، ورحيم، قوي، عادل في كل المقاييس. أحب وأعشق وطني، لأنه هو «السند» الذي لا يخذلك وإن ضاقت بك الدنيا وسدت أبوابها، هو ذاك الصدر الذي يحتضنك بلا شروط، ويمنحك كرامتك قبل قوتك، وهو العدل والهيبة والميزان حين تختل الموازين في آفاق الدنيا، هو النبض الذي يعلو فوق الألم والحسرة، والعزة التي لا تنكسر رغم كل ما يحاك ضده، صامد أمام كل العاتيات والأمواج الجارفة، يبني ويكبر، يتطور ويتميز، رغماً عن بعض حالات الانكار. وطني مثال حي للسلام والاستقرار في منطقة غارقة بالتحديات والويلات، فبرع في تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين عبر الحدود، وفتح ذراعيه «للمنكوبين واللاجئين» من كل صوب دون منة، فكان «ملاذهم وبيتهم»، فاستقبل اللاجئين من فلسطين وسوريا والعراق وغيرها من دول عانت «القهر والظلم»، حتى أصبح الأردن مرجعية في في مجالات حقوق الإنسان، والأمن، والتنمية المستدامة. خلاصة القول؛ حينما نتحدث عن «الأردن» لا نتحدث عن مجرد أرض أو حدود جغرافية، بل نتحدث عن وطن يعكس في كل تفاصيله معاني الاستقرار والكرامة والعزة والشجاعة والإنسانية، بلد يتميز «بقدرته الفائقة» على «التوازن» ما بين الطموحات والتحديات، وبين الماضي والحاضر، محتفظاً بمكانته كـ «ركيزة أساسية» في منطقة مضطربة، ويسهم في بناء السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. أتطرف في حب وعشق وطني بلا اعتدال، فحب الوطن والحفاظ عليه مستقرا مطمئنا لا يحتمل الوسطية أو المساومة أو المصالح والاجندات الخارجية.. عاش الأردن على أهازيج رفرفة علمه، وقوة وبسالة جنده وحكمة قيادته الهاشمية.. حتى وان كرة الكارهون من الجاحدين والحاسدين. ‏

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store