logo
الباحثون والمسرَّحون وكفة الميزان

الباحثون والمسرَّحون وكفة الميزان

جريدة الرؤيةمنذ 5 أيام
ناصر بن حمد العبري
عملت حكومتنا الرشيدة منذ بزوغ عصر النهضة المباركة التي قادها والدنا المرحوم بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- على النهوض بالوطن وشبابه، ونشر مظلة التعليم في ربوع سلطنة عمان. وفي عصر النهضة المتجددة بقيادة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- تضاعفت الجهود لإنشاء المدارس والجامعات والكليات والاهتمام بالبحث العلمي والابتكار، وأصبحت أفواج من المخرجات الأكاديمية من مختلف التخصصات جاهزة للالتحاق بسوق العمل والمساهمة في خدمة الوطن، إلا أن هناك عقبة في طريقهم وهي التوظيف، وطبعًا هذه تحظى باهتمام كبير من مولانا -أعزه الله. ولذلك، لا بد من خلق فرص عمل لهؤلاء الشباب سواء في القطاع الحكومي أو الخاص بالتعاون مع وزارة العمل والمحافظين، وإلزام جميع الشركات والمؤسسات العاملة في كل القطاعات لاستيعاب هؤلاء الشباب.
كذلك هناك كفة ومعضلة أخرى هي المسرَّحون من أعمالهم، حيث يواجه هؤلاء الشباب الكثير من العقبات في تسيير أمورهم المعيشية، وكذلك الديون المتراكمة عليهم. لذلك، لا بد من إصلاح شوكة الميزان حتى تصبح الكفتان في توازٍ، وإيجاد حلول مبتكرة يمكن أن تحل تلك المعضلات التي تتوسع باستمرار.
إن الجهود التي تقوم بها حكومتنا كبيرة في إيجاد حلول لهؤلاء الشباب، ولكن على المحافظين في جميع محافظات سلطنة عمان أن يضغطوا على الشركات والمؤسسات العاملة في المحافظات، وخصوصًا تلك التي تعمل في مناطق الامتياز والموانئ ومنطقة الدقم الاقتصادية، وحتى العاملة في المحاجر والمصانع.
ومن خلال مقالي هذا، أوجه الشكر والتقدير لمختلف الجهات القضائية والمحاكم والقضاة ومكاتب الادعاء العام في ربوع السلطنة وشرطة عُمان السلطانية على تفهمهم في قضية المسرحين والتعامل مع قضاياهم برؤية حكيمة وتفهم وضعهم الحالي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فلنكن كلنا العين الساهرة لهذا الوطن الغالي
فلنكن كلنا العين الساهرة لهذا الوطن الغالي

جريدة الرؤية

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة الرؤية

فلنكن كلنا العين الساهرة لهذا الوطن الغالي

درويش بن سالم الكيومي إن العالم يشهد الكثير من التوترات والصراعات والنزاعات الطائفية والمذهبية والدينية، وغيرها من الأسباب التي تُحرّض وتسعى إلى الدمار والشتات، من خلال استغلال ضعاف النفوس البعيدين عن الوازع الديني والأخلاقي، للقيام بالظواهر والكوارث السلبية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وزرع الفتنة والضغينة والشقاق والتفرقة بين أطراف المجتمع، والتأثير على التنمية والاقتصاد، والوصول إلى المواقع الحساسة والمهمة في الدولة، مقابل خيانة الوطن والمجتمع الذي احتضنه ووفّر له كل سبل العيش الكريم. فالوطن كمثل الأم التي تعطف على ابنها منذ طفولته، وتمنحه الرعاية والصحة والعلاج والمأكل والمشرب والملبس، حتى يصل إلى سن الشباب، ويُكمل مشوارًا طويلًا في التعليم، ليصبح رجلًا قادرًا على ردّ الجميل لوطنه الغالي وتربته الطاهرة. لقد كرس جلالة السلطان -أعزه الله وأبقاه- منذ توليه مقاليد الحكم في 11/1/2020م، جهده المضاعف ووقته الثمين لتذليل كل الظروف والصعاب والتحديات التنموية والاقتصادية والسياسية في الداخل والخارج، من أجل توفير سبل الراحة للمواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة. فالوطن لا مثيل له، وهو حياة كريمة واستقرار نفسي وعاطفي، وتكوين أسرة تنعم بالأمن والأمان. وعلى كل واحد منا أن يسهم في دفع عجلة التنمية والاقتصاد، من خلال الحفاظ على هذا الوطن الغالي ومكتسباته، وأن نكون له العين الساهرة الثانية إلى جانب رجال الأمن الأشاوس، ونحميه من كل يدٍ عابثة قد تمسّه بسوء. ويجب الحذر من نشر الأحداث والصور والأخبار التي تقع في محيط الوطن، حتى لا نفتح مجالًا للعابثين الذين يتربصون بنا ليل نهار. فإياكم، يا شباب الوطن، أن تسهموا في مثل هذه الأحداث المؤسفة، والتي لا نرجو تكرارها لما خلّفته من سلبيات جسيمة، نسأل الله السلامة. وعلينا أن نكون أكثر حذرًا عندما نكون خارج البلد، بأن نبتعد عن القنوات الفضائية والإخبارية المشبوهة، ولا ندلي بأي معلومة عن الوطن؛ لأنها قد تُستغل وتُساء تأويلها. كذلك، يجب أن نكون يقظين في الرحلات، سواء كانت للابتعاث الوظيفي أو للمشاركة في ورش العمل والندوات أو الابتعاث الدراسي أو الرحلات السياحية. وعلينا الابتعاد عن الأماكن المشبوهة، والتجمعات والتظاهرات الحزبية أو الطائفية، حتى لا نتعرض للإهانة أو نقع فيما لا تُحمد عقباه، خاصةً في الغربة. وللأسف الشديد، هناك أنشطة تُنظّم، ولقاءات تُعقد، وعلاقات تُبنى بطرق غير مباشرة تستهدف المرأة العربية المسلمة، بوضع مكائد جاهزة تحت مسميات براقة مثل "التجمع النسوي"، ولكنها في الحقيقة تهدف إلى الهدم، والخراب، والدمار، للمجتمع والأسرة. لذا، فالحذر واجب، وعلى كل امرأة عربية مشاركة في فعاليات خارجية أن تكون واعية، وأن تفكّر مليًا قبل الانخراط في مثل هذه التجمعات. علينا جميعًا التعاون عند رؤية أي متغيرات أو أحداث تكفيرية أو متطرفة تمسّ بأمن الوطن، وأن نبادر بالتواصل مع الجهات المعنية فورًا. فالمواطن هو أيضًا أحد الجنود البواسل، يدافع عن وطنه بالفطرة وبالوطنية المترسخة في روحه ودَمه وجسده، فالوطن هو مهد الأمان. ومن خلال هذا المقال، أدعو أهل عُمان الأوفياء -من رجال وشباب ونساء- أن نكون العين الساهرة الثانية لهذا الوطن الغالي. فهو أمانة في أعناقنا، فلنكن أهلًا لهذه الأمانة. حفظ الله أرض عُمان بدعاء سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، بإذن الله، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.

السفارة المغربية في مسقط تحتفل بمناسبة الذكرى الـ 26 لتربع الملك محمد السادس على العرش
السفارة المغربية في مسقط تحتفل بمناسبة الذكرى الـ 26 لتربع الملك محمد السادس على العرش

الشبيبة

timeمنذ 3 ساعات

  • الشبيبة

السفارة المغربية في مسقط تحتفل بمناسبة الذكرى الـ 26 لتربع الملك محمد السادس على العرش

تحتفل سفارة المملكة المغربية في سلطنة عمان يوم الثلاثين من يوليو الجاري بالذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه الميامين بالمملكة المغربية وهي مناسبة وطنية جليلة تحمل في طياتها أسمى معاني الوفاء لعرى البيعة المتبادلة التي تجمع على الدوام بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الوفي، وتكرّس الالتزام الراسخ بمواصلة مسارات التنمية والبناء وتعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ النموذج الديمقراطي، الذي أسّسه صاحب الجلالة، القائم على مقاربة شمولية تُوازن بين أبعاد النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الاجتماعية والبشرية، وتعزيز دولة القانون والمؤسسات. وفي بيان رسمي للسفارة بهذه المناسبة، أكد سعادة السفير طارق الحسنين، سفير جلالة الملك بالمملكة المغربية لدى سلطنة عمان وعميد السلك الدبلوماسي، أن ذكرى عيد العرش لا تمثل فقط حدثًا وطنيًا يحتفي باستمرارية الدولة المغربية الحديثة، بل ترمز كذلك إلى تجديد العهد بين العرش والشعب في مشروع تنموي شامل، يعتمد على ترسيخ دولة القانون وتعزيز العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص. المستوى الدبلوماسي وأضاف سعادة السفير: على المستوى الدبلوماسي، تواصل المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الإسهام الفاعل والموثوق في القضايا الإقليمية والدولية، وفق رؤية ملكية سديدة، مبنية على مبادئ الحوار والتعاون والتضامن، وهو ما جعل المغرب يحظى بمكانة مرموقة في المنتظم الدولي، ويُسجّل حضورًا قويًا في مختلف المحافل الدولية، كمحاور موثوق به، وفاعل نشط في دعم القضايا العادلة. ومن أبرز تجليات هذا الحضور العمل المتواصل والدفاع عن القضايا المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في إطار لجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة، ودعم مقومات السلم والأمن الدوليين وفقًا للمرجعيات الأممية ذات الصلة. كما أن التوجه الإفريقي أصبح محددًا ثابتًا في السياسة الخارجية المغربية، والذي بفضله دشّنت المملكة المغربية مرحلة جديدة من التعاون المثمر مع عدد من الدول الإفريقية، وهو ما تم تتويجه فقط منذ أيام على أرض الواقع بتوقيع عدة اتفاقيات استراتيجية بين المغرب ونيجيريا، أبرزها مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب الذي سيمكن من ربط الموارد الطاقية لنيجيريا بدول غرب إفريقيا والمغرب، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع أوروبا، مرورًا بجميع دول الساحل والصحراء، وهو مشروع نوعي وواعد. العلاقات العمانية المغربية وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وسلطنة عمان، شدد السفير على عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي تعززت خلال الفترة الأخيرة بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، خلال انعقاد الدورة السابعة للجنة المشتركة بين البلدين، في أبريل الماضي بمسقط. مشيرا إلى أن هذه العلاقات الأخوية المتميزة والضاربة في عمق التاريخ، والمتّسمة بالثقة المتبادلة والتعاون والتنسيق المستمر، والرغبة المتواصلة في تحقيق مزيد من التفاهم والتطوير، لآفاق واعدة، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله -، والتي تلتقي سياساته بهذه المناسبة المجيدة، والتوقيع في قيادة الملك الشقيق نحو مزيد من التقدم والازدهار والمكانة الرفيعة. ويظل الطموح قائمًا للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين إلى مستويات أرحب، خاصة في ظل ما تتميز به كل من سلطنة عمان والمملكة المغربية من إمكانات اقتصادية، ومؤهلات استثمارية كبيرة وبيئة استثمارية جاذبة، تصلح أن تكون رافعة رئيسية في دفع علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين. وفي الختام، أغتنم هذه المناسبة لأتقدّم إلى كافة أفراد الجالية المغربية المقيمة بسلطنة عمان، بأحر التهاني بهذه المناسبة الغالية، وأتمنى لهم مزيدًا من التقدم والنجاح. كما لا يفوتني أن أعبّر عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان والتقدير العالي لكل المؤسسات والهيئات الرسمية والخاصة بهذه الأرض الطيبة المعطاء، التي أبت إلا أن تُعبّر لنا عن تهانيها بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.

من يحرك «الوتد»؟ (3)
من يحرك «الوتد»؟ (3)

جريدة الرؤية

timeمنذ يوم واحد

  • جريدة الرؤية

من يحرك «الوتد»؟ (3)

شعب الله المختار للعذاب...!! د. مجدي العفيفي (18) اليهود الصهاينة: حين يصبح تحريك الأوتاد عقيدةً تُروى وتُدوَّن وتُقدَّس منذ أن وُجدوا على هذه الأرض، واليهود لا يُقيمون خيمةً ليست لهم، إلا لينهار وتدُها لاحقًا. منذ أن حملوا كتبهم، وراحوا يمزّقونها بأيديهم، تارةً بالتأويل، وتارةً بالتزوير، بدأت لعبة الأوتاد... لعبةٌ لا تُمارَس بعصبيةٍ عابرة، بل بدهاءٍ متجذّر، بعيونٍ تترقّب أين الضعف في خيام الآخرين، وبأيدٍ تتقن شدّ الوتد ثم خلخلته... لا لشيء إلا لتسقط الخيمة فوق من فيها. (١٩) تحريك الأوتاد... من التوراة إلى جغرافيا الدم لسنا بحاجة إلى وثائق سرية، ولا إلى نظريات مؤامرة فضفاضة، فالأمر مكتوبٌ في العلن، في التوراة نفسها التي لم تبقَ كما أُنزلت، ولا بقيت كما أراد لها الله، بل كما شاء العقل اليهودي المحرّف أن تكون: "وإذا دخلتَ أرضًا ليست لك، فاقتلع شعبها من جذوره... واضرب فيهم بالسيف واللعنة." »حين تقرب من مدينة لكي تحاربها، استدعها إلى الصلح، فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. وإن لم تسالمك بل عملت معك حربًا، فحاصرها.. وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك، فاضرب جميع ذكورها بحد السيف.. وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة، كل غنيمتها، فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك. هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدًا، التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا، وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا، فلا تستبقِ منها نسمةً ما«. (سفر التثنية – الإصحاح العشرون) ثم جاء القرآن العظيم ليُرسم الصورة بإحكام: ﴿كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادًا والله لا يحب المفسدين﴾ (المائدة: 64). ومرّت الأجيال، ولم يتغير جوهر اللعبة... هي ذاتها: تحريك الأوتاد. في كل أرضٍ حلّوا بها، لم يطلبوا مأوى فقط... بل بدأوا بهدم خيام غيرهم. من مصر إلى بابل، من يثرب إلى أوروبا، من فلسطين إلى نيويورك... في كل مرة، تبدأ القصة بذريعة، وتنتهي بالفوضى. (٢٠) هل تخريب العالم... جينات يهودية؟ قد يبدو السؤال قاسيًا... لكن التاريخ نفسه يجيب: ليس الأمر متعلقًا بدين، بل بعقيدةٍ تمّت هندستها بدقة داخل الذهنية اليهودية. فكرة "شعب الله المختار" -للعذاب- ليست مجرد نص ديني، بل مبرر وجودي لرفض الآخر. وهم "أرض الميعاد" لا يعني فقط فلسطين، بل أي أرض يمكن الوصول إليها وخلع وتدها. الطقوس، التلمود، القصص، كلها تدور حول السيطرة والهيمنة والنقمة الأبدية من التاريخ والناس والإله نفسه... فهم لا يعيشون داخل جغرافيا، بل يحيكون شبكة خيوط فوق الجميع. إن لم يكن بالإعلام، فبالمال... وإن لم يكن بالمال، فبالتشريع... وإن لم يكن بالتشريع، فبصناعة العدو، وتحديد من هو "الشرير" و"الإرهابي" و"المعادي للسامية". وهم، في كل مرة، لا يُمسكون بالمطرقة... بل يكتفون بتحريك الوتد... ثم يراقبون الخيمة تسقط... ويقولون: "نحن لا دخل لنا، فقط كنّا نحتمي". (٢١) الصهيونية: الوتد الأكثر خطورةً من إبليس نفسه الصهيونية ليست ديانة، ولا قومية، بل مشروع إبليسي خالص، يتقن صناعة الفتن، ويعرف بالضبط أين يزرع الكلمة، وأين يغرس الشك، وأين يُشعل النار. هي من صنعت "الشرق الأوسط الجديد" لا أمريكا وحدها، وهي من موّلت الحروب، والخرائط، والانقلابات، والشاشات التي تُبرر الخراب، وهي من حوّلت ضحيتها إلى جلّاد، وجلّادها إلى ضحية. الصهيونية اليوم لا تحرّك وتدًا في الخفاء، بل تفعلها على مرأى الكوكب كله، تُقنّن الاحتلال، تُجرّم المقاومة، تضحك في مؤتمرات الأمم المتحدة، بينما الطائرات تُسقط خيام الأطفال في غزة، وتنشر فكرها في مناهج التعليم والإعلام، حتى بات الناس يُعيدون سرد روايتها دون أن يشعروا. إن إبليس -إن جاز التعبير- يُفسد بأدوات خفية... أما الصهيونية، فقد تفوقت عليه، فهي تُخرّب باسم القانون، وباسم الدين، وباسم السلام. (٢٢) من يُثبّت الوتد في وجههم؟ سؤال أشدّ من المستحيل... لأن من يريد أن يثبت الوتد، عليه أن يكون واعيًا للعبة كلها، ألا يكرر خطابهم، ولا يردد كلماتهم، ولا يراهم بشرًا فقط، بل مشروعًا خبيثًا له جذور فكرية وسياسية ومالية متشابكة. من يُثبّت الوتد، لا يكفي أن يكرههم، بل أن يُفكّك آلتهم، أن يفضح خطابهم، أن يخرج من أسر روايتهم، أن يُعيد تعريف العدو من جديد، لا كما ترسمه شاشاتهم. اليهود -ومنذ بداياتهم- لم يكونوا كتلةً دينية فقط، بل عقلية تبحث عن المعركة حتى في مأمن، عن الضحية حتى في النصر، عن الوعد حتى في الكارثة. هم لم يحتاجوا إلى إبليس... لأنهم اختاروا أن يكونوا أوتاده في الأرض، يحركونها في الظل تارة، وفي العلن تارة أخرى، ولا يعنيهم من يسقط... طالما بقيت خيمتهم فوق الجميع. فاحذر أن تكون منهم، أو أن تُصفّق لهم، أو أن تصمت حين ترى وتدًا يُحرّك. لأنك -إن سكت- ربما تكون الخيمة التالية التي تُهدم، فوقك... وبيدك. ونواصل السردية الوتدية الإبليسية إن كان في العمر بقية!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store