logo
قطار التنمية نحو "كوريا الموحدة" ودروس لبلداننا العربية

قطار التنمية نحو "كوريا الموحدة" ودروس لبلداننا العربية

البوابةمنذ 16 ساعات
لطالما كانت شبه الجزيرة الكورية رمزًا للانقسام والتحديات الجيوسياسية المعقدة بسبب مصالح القوى العظمى، إلا أن النظرة المتعمقة إلى أفق مستقبل شبه الجزيرة الكورية وتطلعات شعبيها تكشف عن رؤية استراتيجية تتجاوز الحدود السياسية والتحديات الدولية وتراهن على قوة التكامل الاقتصادي كقاطرة حقيقية للوحدة والأمن الشامل.
ونشر بتاريخ 27 يونيو 2025 بناء على قرار الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية بالسماح بالاستثمار الخاص (بالإضافة إلى التمويل العام) من خلال نماذج مثل الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) والاستثمار المباشر للشركات؛ ليطرح الرغبة في مشروع السكك الحديدية عالية السرعة بين الكوريتين.
وقدمت شركتان كبيرتان بالفعل مقترحات استثمارية لهذا المشروع الطموح، والذي يمثّل طموحًا استراتيجيًا لكوريا الجنوبية، فهو ليس مجرد مبادرة بنية تحتية، بل هو رمز حيوي للتقارب والوحدة المنشودة، وهدف أصيل لدمج الاقتصاديات وتسهيل حركة الأفراد والبضائع، مع إمكانية ربط شبه الجزيرة بالشبكات الأوروآسيوية الأوسع، مما يعيد تشكيل مسارات التجارة الإقليمية ويعزز أمن سلاسل الإمداد العالمية.
لقد أدركت كوريا الجنوبية بعمق أن العلاقة بين شطريها، وإن كانت محفوفة بالتوتر، هي "علاقة خاصة" وليست دولية، ومن هذا المنطلق، وضعت إطارًا قانونيًا ومؤسسيًا شاملًا لدعم مشاريع التعاون البيني. يأتي "قانون تطوير العلاقات بين الكوريتين" (القانون رقم 19945، الصادر في 9 يناير 2024، والنافذ اعتبارًا من 10 يوليو 2024) ليعزز هذا التوجه، حيث يهدف صراحة إلى المساهمة في السلام وتوحيد شبه الجزيرة الكورية من خلال تنظيم المسائل الضرورية لتعزيز التبادل والتعاون المتبادل. ويؤكد القانون أن تطوير العلاقات بين الكوريتين يجب أن يتم على أساس مبادئ الاستقلال والسلام والديمقراطية، والسعي نحو الازدهار المشترك وإعادة التوحيد السلمي، بعيدًا عن التوظيف السياسي أو الحزبي.
يضع هذا القانون إطارًا عمليًا للمشاريع المشتركة؛ فلكل مشروع تعاوني، يتطلب الأمر الحصول على موافقة وزير التوحيد، بناءً على معايير دقيقة تشمل الجدوى، وضمان عدم التسبب في أي نزاع، وتجنب المنافسة مع مشاريع قائمة، والتأكد من قدرة الكيان المنفذ ورأسماله وخبرته. كما يخضع الاستثمار والتبادل التجاري بين الكوريتين لقوانين كوريا الجنوبية المتعلقة بالتمويل والاستثمار والضرائب، مما يوفر بيئة قانونية مستقرة للمستثمرين.
ولضمان الدعم المالي اللازم، أُنشئ "صندوق التعاون بين الكوريتين" كأداة مالية حاسمة لتأمين الأموال اللازمة لدعم التبادل والتعاون المتبادل. هذا الصندوق، الذي يعتمد على مساهمات حكومية وغير حكومية وقروض، ويُدار بواسطة وزير التوحيد، يُعد عصبًا حيويًا لتمويل المبادرات العابرة للحدود، بما في ذلك مشاريع النقل الضخمة.
وعلى الرغم من وضوح الرؤية القانونية الكورية الجنوبية، فإن الطموح نحو الوحدة يصطدم بتحديات دولية هائلة. أبرز هذه العقبات هو نظام عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تديره فعليا رغبات الهيمنة من القوى العظمى لتحقيق مصالحها والذي يفرض على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية. تلك العقوبات، التي تهدف إلى نزع السلاح، تخلق مفارقة تُعيق التنمية الاقتصادية التي يمكن أن تُسهم في الاستقرار طويل الأمد. كما أن المشهد الجيوسياسي المعقد للممرات اللوجستية الأوروآسيوية المتنافسة، وانتقادات التطبيق الانتقائي للقانون الدولي، تزيد من طبقات التعقيد "حالة إسرائيل النووية كمثال".
لقد شهدت العقود الماضية سلسلة من الاتفاقيات والإعلانات المشتركة بين الكوريتين، بدءًا من بيان 4 يوليو 1972 إلى إعلان بانمونجوم 2018 وبيونغ يانغ 2018. ورغم أن هذه الاتفاقيات كانت ذات طبيعة سياسية وإعلانية أكثر منها معاهدات دولية ملزمة، حيث اعتمد تنفيذها على "حسن النية" والإرادة السياسية السائدة في كل مرحلة، إلا أنها أسست آليات مؤسسية للعمل المشترك، مثل مكاتب الربط واللجان المشتركة. ومع ذلك، فإن تفعيل هذه المؤسسات كان متذبذبًا تبعًا للتوتر السياسي. هذا يُبرز أن الإطار القانوني الداخلي، وإن كان متينًا، يتطلب إرادة سياسية متواصلة وتوافقًا دوليًا صعب المنال لتجاوز العقبات الخارجية، الا من خلال إرادة حديدية لشعوب وحكومات الكوريتين.
رمزية «قطار التنمية» عالي السرعة:
إن الرؤية نحو سكةٌ حديد عالية السرعة تربط سيول ببيونج يانج ثم تتصل بخطوط سيبيريا العابرة للقارات تمثل أيقونة عملية للوحدة، فهي تقصّر زمن الرحلة بين العاصمتين إلى أقل من ساعتين، وتفتح بابًا مباشرًا إلى أسواق الصين وروسيا وأوروبا. لكن الطموح يصطدم بنظام عقوبات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 2375 (2017) الذي يحظر صراحةً «إنشاء المشروعات المشتركة أو توسيع القائمة» مع كوريا الشمالية. من ثَمّ، لا تكفي النوايا والميزانيات المحلية؛ فنجاح القطار رهنٌ بصفقة دبلوماسية تُقنع المجتمع الدولي للضغط على القوى العظمى لإرساء أسس اعتبار التنمية بأنها لا تقلّ أهمية عن نزع السلاح لضمان أمن شبه الجزيرة.
التكامل الاقتصادي بوصفه أمنًا قوميًا:
التجربة الكورية تؤكد أن الأمن القومي لم يعد يُقاس بعدد الدبابات والعسكرة فحسب، بل بصلابة سلاسل التوريد، وبقدرة الشعوب على الحركة والإنتاج عبر الحدود. من يقرأ خريطة أوروبا يدرك كيف تحوّل «التي إن تي-تي» (TEN-T) إلى شبكة شرايين اقتصادية ساعدت في ردم هوة الشرق والغرب بعد الحرب الباردة، وربطت دول البلطيق بالصقلية بقطارات شحن وركاب عابرة للقارات. وبالمثل، ترى دول الخليج اليوم في «قطار مجلس التعاون» أداةً لبناء سوقٍ واحدةٍ للعمالة والطاقة والسياحة، وقد بدأت مرحلة التشييد بربط أبو ظبي بصُحار في عُمان أي إن مسار الحديد يشقّ الطريق أمام مسار السياسة، لا العكس.
دروسٌ للعالم العربي: قطار الوحدة والتنمية من الخليج الي المحيط
إذا كان قانون 19945 يرى أن الوحدة تبدأ بقاطرة تعبر خط الفصل العسكري، فلا أقلّ من أن تتعلّم بلداننا العربية الدرس ذاته: إصدار «قانون للتكامل اللوجستي العربي» يساوي، بنص واضح، بين الاستثمار في الربط السككي وبين الاستثمار في الدفاع المشترك. فكما حدّد الكوريون العلاقة الخاصة مع الشمال، يمكن للعواصم العربية أن تُعرّف تعاملاتها العابرة للحدود بأنها «معاملات تكامل» تمنحها إعفاءً جمركيًا وامتيازات ضريبية تلقائية، وتخضعها لآلية تحكيم عربية واحدة. وبإنشاء «صندوق سكك حديد عربية موحدة» تُضَخُّ فيه فوائض الطاقة، تُوفَّر السيولة لمشروع يربط الدار البيضاء بالكويت مرورًا بالرباط والجزائر وتونس وطرابلس والقاهرة والرياض وأبو ظبي. عندئذٍ تتحول الجغرافيا إلى جسر، لا حاجز، ويصبح أمن الغذاء والدواء والطاقة مسألة داخلية لا رهينة لممرات بحرية قد تُغلق عند الأزمات.
إن الطريق نحو الوحدة والازدهار، سواء في شبه الجزيرة الكورية أو في عالمنا العربي، يكمن في إعطاء الأولوية للتكامل الاقتصادي والمشاريع الحيوية المشتركة.
إن الأمن القومي لا يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل يرتكز بشكل أساسي على الأمن الاقتصادي الشامل. فعندما تتكامل الاقتصادات وتُنسج المصالح المشتركة عبر مشاريع البنية التحتية، تصبح تكلفة الصراع باهظة ويتم وأد فتن الفرقة، وتتعزز فرص السلام والاستقرار. ويمكن لدولنا العربية وجيرانها أن تستلهم من التجربة الكورية في وضع أطر قانونية ومؤسسية داعمة للمشاريع الاقتصادية العابرة للحدود، وإنشاء صناديق تمويل مشتركة لدعم هذه المبادرات الحيوية.
إن رؤية "قطار الوحدة" الذي يربط بلدان المشرق والمغرب العربي، من الخليج إلى المحيط، ليست مجرد حلم بعيد المنال، بل هي استراتيجية واقعية لتعزيز الأمن القومي الشامل. فشبكة سكك حديدية متكاملة ستعمل على:
• تنشيط التجارة البينية: تسهيل حركة السلع والأفراد، وتقليل التكاليف اللوجستية، وفتح أسواق جديدة للمنتجات العربية.
• تعزيز الازدهار المشترك: خلق فرص عمل، وجذب الاستثمارات، ودفع عجلة التنمية المستدامة في جميع أنحاء المنطقة.
• بناء الثقة والتقارب: نسج شبكة من المصالح المشتركة التي تتجاوز الخلافات السياسية وتُعزز التفاهم والتعاون بين الشعوب.
• تحقيق الأمن الاقتصادي: بناء صمود اقتصادي إقليمي في وجه التحديات العالمية، وتأمين سلاسل الإمداد الحيوية.
إن الدروس المستخلصة من رحلة كوريا نحو الوحدة، ولئن حالت دون تحقيقها انطلاق «قطار التنمية»، حتي الساعة التحديات الجيوسياسية والعقوبات الدولية، فإن الفكرة تظلُّ درسًا بليغًا: وهي ان الطريق إلى الوحدة يبدأ برابطٍ ماديٍّ يعيد رسم خرائط التجارة وحركة البشر، وتؤكد أن الإرادة السياسية الشعبية، المدعومة بأطر قانونية ومؤسسية قوية، قادرة على تحويل الطموحات إلى واقع.
وفي اعتقادي أنه قد حان الوقت لأمتنا العربية لتجسيد رؤيتها الاستراتيجية عبر مشاريع تكامل اقتصادي طموحة، فـ "قطار الوحدة التنموي" باعتباره المفتاح والدرع الأمتن للأمن القومي الشامل، ومستقبل مشرق يعانق الازدهار والاستقرار.
وعندما تتبنى دولنا العربية هذا المنطق ذاته، وتحوّل مشروع «القطار من الخليج الي المحيط» من شعار إلى واقع تشريعي ومالي، ستكتشف أن قوة السلسلة تكمن في تلاحم حلقاتها، وأن الأمن القومي الشامل يبدأ من شريط حديد يربط العواصم قبل أن يربط بالجيوش.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد 3 سنوات من الحرب الأوكرانية.. هل تُفجّر الألغام معاهدة أوتاوا؟
بعد 3 سنوات من الحرب الأوكرانية.. هل تُفجّر الألغام معاهدة أوتاوا؟

العين الإخبارية

timeمنذ 22 دقائق

  • العين الإخبارية

بعد 3 سنوات من الحرب الأوكرانية.. هل تُفجّر الألغام معاهدة أوتاوا؟

على مدار أكثر من 3 أعوام من الحرب، لجأت أوكرانيا إلى طرق تقليدية وغير تقليدية لمواجهة روسيا. وتُعد أوكرانيا واحدة من أكثر دول العالم تلوثًا بالألغام الأمر الذي سيظل مشكلة حتى بعد انتهاء الحرب مع روسيا حيث يعيش ملايين الأشخاص في المناطق المليئة بالألغام أو بالقرب منها والتي تبلغ مساحتها أكثر من 20% من مساحة البلاد كما أن تطهير هذه المناطق ربما يستغرق عقودا، وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي. وقد يتفاقم الوضع حيث نشرت القوات الروسية غالبية الألغام المضادة للأفراد في جميع أنحاء أوكرانيا ومع ذلك قد يصبح الأمر ميزة لكييف التي قد تسعى إلى الانسحاب من المعاهدة التي تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد، والبدء في نشر هذه الأسلحة الفتاكة. ويوم الأحد الماضي، وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسومًا يعرض القضية على مجلس الأمن والدفاع الوطني الذي سيقرر ما إذا كان سينسحب من اتفاقية أوتاوا أم لا. ويرى زيلينسكي أن القوات الروسية تواصل نشر الألغام، وبالتالي، ينبغي على الجيش الأوكراني أن يفعل الشيء نفسه. وفي خطاب ألقاه يوم الأحد الماضي، قال زيلينسكي "لم تكن روسيا طرفًا في هذه الاتفاقية قط، وتستخدم الألغام المضادة للأفراد باستخفاف شديد" ويأتي قرار أوكرانيا المحتمل باستئناف استخدام الألغام الأرضية في وقت مناسب، إذ أنه رغم أن الهجوم الروسي الأخير، الذي بدأ في مايو/أيار الماضي، وُصف بأنه "مخيب للآمال" إلى حد كبير، إلا أن موسكو حققت بعض التقدم وهو ما يمثل خطوة إلى الوراء بالنسبة لكييف التي شهدت فشل هجومها قبل عامين كما أجبرت على الانسحاب من معظم الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك الروسية في أغسطس/آب الماضي. وقد تسعى أوكرانيا إلى استخدام الألغام لإبطاء الهجمات الروسية المضادة، وكذلك لضمان كبح جماح الهجمات الحالية والمستقبلية خاصة وأن الألغام كانت دائما جزءًا من تحصينات روسيا، وقد ترغب كييف في الحصول على المزايا نفسها. وفي بيان نقلته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، قال رومان كوستينكو، عضو البرلمان الأوكراني "هذه خطوة لطالما فرضها واقع الحرب". وأضاف أن "روسيا ليست طرفًا في هذه الاتفاقية وتستخدم الألغام ضد جيشنا ومدنيينا على نطاق واسع.. لا يمكننا أن نلتزم بشروط عندما لا يكون للعدو أي قيود". وإذا انسحبت أوكرانيا من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، المعروفة أيضًا باسم "اتفاقية أوتاوا"، فلن تكون الوحيدة التي تفعل ذلك ففي وقت سابق من العام الجاري أعلن وزراء دفاع إستونيا ولاتفيا وليتوانيا انسحاب الدول الأربع الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من الاتفاقية. وقال الوزراء الأربعة في بيان مشترك "في ظل هذه البيئة الأمنية غير المستقرة، التي تتسم بالعدوان الروسي وتهديدها المستمر للمجتمع الأوروبي الأطلسي، يجب علينا تقييم جميع التدابير اللازمة لتعزيز قدراتنا على الردع والدفاع". وأضافوا أنه "نعتقد أنه في ظل البيئة الأمنية الحالية، من الأهمية بمكان منح قواتنا الدفاعية المرونة والحرية لاستخدام أنظمة وحلول أسلحة جديدة لتعزيز دفاع الجناح الشرقي الضعيف للحلف". في الوقت نفسه، أشارت فنلندا، وهي عضو في الناتو، إلى أنها ستنسحب بسبب المخاوف الأمنية والتهديد المتصور من روسيا. وبلغ إجمالي عدد الدول التي صادقت على اتفاقية أوتاوا أو انضمت إليها 164 دولة ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة من بين عدد قليل من الدول التي اختارت عدم التوقيع إلى جانب روسيا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. aXA6IDQ1LjYxLjExNy4yMDIg جزيرة ام اند امز US

خبير: هناك قناعة فرنسية بأن الأمور في أوكرانيا باتت واضحة والتقارب مع روسيا ممكن
خبير: هناك قناعة فرنسية بأن الأمور في أوكرانيا باتت واضحة والتقارب مع روسيا ممكن

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

خبير: هناك قناعة فرنسية بأن الأمور في أوكرانيا باتت واضحة والتقارب مع روسيا ممكن

خبير: هناك قناعة فرنسية بأن الأمور في أوكرانيا باتت واضحة والتقارب مع روسيا ممكن خبير: هناك قناعة فرنسية بأن الأمور في أوكرانيا باتت واضحة والتقارب مع روسيا ممكن سبوتنيك عربي تطرق أستاذ القانون الدولي والخبير في الشأن الروسي أكثم سليمان، إلى أهمية المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل... 02.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-02T12:30+0000 2025-07-02T12:30+0000 2025-07-02T12:37+0000 حصري روسيا أخبار روسيا اليوم تقارير سبوتنيك فلاديمير بوتين وقال سليمان، في مداخلة له على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن "روسيا وفرنسا عادتا عمليا من خلال هذه المكالمة إلى علاقتهما، على الأقل جزئيا، كعضوين مسؤولين في مجلس الأمن وليس كخصمين في جبهة اسمها الجبهة الأوكرانية"، مضيفاً "يبدو أنّ هناك قناعة فرنسية بأن مآل الأمور في أوكرانيا باتت واضحة والتقارب مع روسيا ممكنا".ورأى سليمان أن "لا فائدة من كل ما يقوله الناتو والاتحاد الأوروبي، إذا كان الكبار في هذا العالم متفقين"، مستبعداً أنّ "يكون تحرّك ماكرون دون تنسيق مع الجانب الأمريكي"، لافتاً إلى أنّ "عنوان هذا التحرك فتح قنوات أوروبية روسية من جديد".وتحدث ضيف "سبوتنيك"، عن اتهامات روسية كثيرة للجانب الأوكراني على مدى السنوات الثلاث الماضية "كان ينظر إليها غربيا على أنها جزء من الدعاية العسكرية الروسية"، مشيراً إلى أنّ "روسيا وعلى مدى السنوات الماضية وثقت بشكل دقيق جميع الحالات، سواء ضرب المدن الروسية أو استخدام أسلحة ممنوعة وغيرها، لاستخدامها لاحقا في أي محفل قد يفتح ملفات هذه الأزمة".وأوضح أن "ما يقوم به الجانب الأوكراني، في هذا السياق، لا يعبر إفلاس فقط، بل محاولة لإستفزاز الجانب الروسي الذي بدوره انتصر وسيفرض رؤيته، نهاية هذا الصراع إنّ كان في الميدان او على طاولة المفاوضات". سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي حصري, روسيا, أخبار روسيا اليوم, تقارير سبوتنيك, فلاديمير بوتين

عامر يعرض المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمؤتمر التحول للأخضر بالصين
عامر يعرض المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمؤتمر التحول للأخضر بالصين

صدى مصر

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى مصر

عامر يعرض المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمؤتمر التحول للأخضر بالصين

عامر يعرض المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمؤتمر التحول للأخضر بالصين ماهر بدر نظمت جمهورية الصين الشعبية ' مؤتمر التحول الأخضر و تمكين المستقبل منخفض الكربون من خلال الذكاء الرقمي ' تحت شعار حوار عالمى متعدد الأبعاد لشباب التحول للأخضر ٢٠٢٥ بمشاركة وفود من الإعلاميين الصينيين والعرب والأفارقة والأجانب بحضور ممثلين عن وزارات الخارجية والثقافة والصناعة الصينية اليوم وقدم الكاتب الصحفى أيمن عامر وكيل رابطة الشئون العربية والأفريقية بنقابة الصحفيين المصرية ، المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر ، عارضا مبادرته التطوعية ، مبادرة مصر الخضراء لزراعة الأشجار المثمرة التى أطلقها عام ٢٠١٩ فى محافظتى القاهرة والقليوبية ومستمرة فى التوسع فى المحافظات المصرية . تغير المناخ وأوضح جي تشونبينج ، مستشار إدارة الإعلام بوزارة الخارجية الصينية ، أن المرحلة الحاسمة التي يمر بها العالم لمواجهة تحديات تغير المناخ تستوحب تسريع التحول نحو مستقبل منخفض الكربون وتوحيد الحكمة العالمية وتحفيز طاقات الشباب، واستكشاف المسارات المستقبلية، وهو ما استدعى جمهورية الصين الشعبية إلى تنظيم فعالية ومؤتمر حوار الشباب العالمي للتحول الأخضر للطاقة الخضراء 2025 . الإعلاميين العرب ورحب جي تشونبينج ، بمشاركة ممثلين لأكثر من ٦٠ دولة حول العالم ومشاركة الإعلاميين العرب والأفارقة والأجانب من مختلف الدول بالمؤتمر ليتشاركوا رؤاهم الفريدة حول كيفية استخدام التقنيات الرقمية الذكية والتحول للاخضر لمواجهة التغيرات المناخية إلى أصبحت تهدد العالم . مؤكدا أن التمكين الرقمي الذكي يعزز مستقبل منخفض الكربون . مبادرة مصر الخضراء وعرض أيمن عامر نائب رئيس تحرير بأخبار اليوم وكيل الشئون العربية والأفريقية بنقابة الصحفيين المصرية ، خلال المؤتمر المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمصر، والتى اطلقت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي و الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عام ألفان واثنان وعشرون تحت إشراف وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد والدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة و المنسق العام السفير هشام بدر . قمم المناخ وأوضح أيمن عامر ، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تشارك فى قمم المناخ السنوية والهدف الرئيسي منها هو معالجة اثار التغيرات المناخية، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، وبناء مستقبل مستدام لمصر. وتشمل مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات المجتمعية وكيانات الدولة في العمل المناخي. زراعة الأشجار المثمرة وقدم أيمن عامر مبادرته التطوعية غير الهادفة للربح ، التى تحمل اسم مبادرة مصر الخضراء لزراعة الأشجار المثمرة ، والتى بدأها عام ألفان وتسعة عشر ومستمرة حتى الأن والتى انضمت كمبادرة مجتمعية وأصبحت عضو فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ، وهى مبادرة تطوعية نفذها فى محافظتى القاهرة والقليوبية وتتوسع فى المحافظات المصرية الاخرى التنمية المستدامة وأوضح عامر ، أن المبادرة تساهم فى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة السبعة عشر والتى تتطلب من الجميع ، الأفراد والمجتمع المدني والقطاع الخاص والدول ومنظمات الأمم المتحدة العمل الجمعى العام لتحقيقها . موضحا أن مبادرة مصر الخضراء لزراعة الأشجار المثمرة التى تعمل تحت نطاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ، تحقق أهداف التنمية المستدامة وذلك بتوفيرها الغذاء والثمار والأخشاب وفرص العمل والمساهمة في القضاء على الفقر والجوع (الأهداف واحد و واثنان وخمسة من أهداف التنمية المستدامة). وشعارهم ' حياة كريمة ' بيئة خضراء واستطرد عامر ، تحسن الاشجار المثمرة البيئة والمناخ وتقى من الأمراض وبناء صحة جيدة نفسية وعقلية وبدنية وهو ما يحقق الهدف الثالث ' الصحة والتعليم الجيد ' وشعاره ' بيئة خضراء تساوى إنسان قادر على العلم والانتاج ' ، كما تعمل زراعة الأشجار والحدائق الخضراء وتقنيات الري الحديثة والذكية في تحقيق هدف ضمان الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة المستدامة و بناء مدن ومجتمعات محلية مستدامة وهو ما يحقق الهدف الحادى عشر ، وشعاره ' القرية الخضراء ' تحسين المناخ وقال عامر ، تساعد زراعة الاشجار على تحسين المناخ والبيئة وتحسين جودة الهواء ومنع تعرية التربة وتعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي و ضمان الاستخدام المستدام للأراضي فضلاً عن قدرة الشجرة على امتصاص الكربون وانتاج الأكسوجين والتخفيف من آثار تغيّر المناخ والاحتباس الحرارى وهو ما يدعم هدف مكافحة تغيّر المناخ وآثاره (الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة). وشعاره ' مناخ آمن ' ، كما تعمل المبادرة على تحقيق الأهداف الأساسية الخمسة التي تغذي جميع أهداف التنمية المستدامة: الناس والكوكب والسلام والازدهار والشراكة . وشعارهم 'عالم واحد ' الدولة المصرية وأكد عامر ، أن مبادرة مصر الخضراء لزراعة الأشجار المثمرة ، تعمل ضمن مشروعات الدولة المصرية بالمساهمة النسبية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في خطة عام ألفان وثلاثون ، وهو الإطار الذى وضعته الأمم المتحدة وتم إطلاقه رسمياً خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ألفان وخمسة عشر ، بهدف القضاء على الفقر وحماية الكوكب وتحسين حياة ومستقبل الجميع في كل مكان . المساجد والكنائس وأوضح ، تعمل المبادرة على زراعة الأشجار المثمرة المختلفة ، البرتقال والجوافة والزيتون والنخيل والليمون والتوت والمانجو وغيرهم فى الحدائق العامة والخاصة وداخل حدائق المدارس والمستشفيات وأمام المساجد والكنائس ومراكز الشباب والأندية وعلى ضفاف نهر النيل وبجانبى الطرق وفى كل قطعة أرض تصلح للزراعة . وتقوم المبادرة على تحويل أماكن جمع القمامة ومخلفات المبانى إلى متنزهات خضراء مثمرة للمواطنين والأهالى فى القرى والنجوع بدون حواجز أو دفع أموال . واستبدال أشجار الزينة عديمة الفائدة بأشجار مثمرة ومنتجة . مشيرا إلى أن المبادرة شجعت الأهالى والمواطنين على زراعة الأشجار المثمرة أمام منازلهم وفى الأماكن العامة التوسع عالميا وأكد عامر ، أن المبادرة تهدف إلى التوسع عالميا فى جميع دول العالم ، مقدما المبادرة خلال المؤتمر إلى الجمهورية الصين الشعبية وهى رائدة فى زراعة الأشجار الخضراء مطالبا عمل نموذج لحديقة عامة للأشجار المثمرة بالصين بدلا من أشجار الزينة عديمة الفائدة .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store