logo
جيتكس إفريقيا المغرب.. نحو رقمنة موثوقة في خدمة السيادة التكنولوجية والإدماج

جيتكس إفريقيا المغرب.. نحو رقمنة موثوقة في خدمة السيادة التكنولوجية والإدماج

مراكش الآن١٤-٠٤-٢٠٢٥

أكد متدخلون، اليوم الاثنين بمراكش خلال ورشة نظمت في إطار الدورة الثالثة لمعرض 'جيتكس إفريقيا المغرب'، أن رقمنة إفريقيا لا ينبغي أن تقتصر على كونها مجرد رافعة تكنولوجية، بل يتعين أن تندرج، بالضرورة، ضمن دينامية ترتكز على الثقة وحماية البيانات واحترام القيم الإنسانية.
ودعا المتدخلون في هذه الورشة التي تناولت موضوع 'نحو رقمنة موثوقة.. بناء السيادة التكنولوجية وإدماج إفريقيا'، إلى اعتماد نموذج رقمنة دامج وحامل لقيم أخلاقية قوية.
وأبرزوا، في هذا الإطار، أهمية تطوير بنيات تحتية رقمية مرنة وآمنة، مع ضمان ولوج منصف للتكنولوجيات في جميع أنحاء القارة الإفريقية، مؤكدين أن من شأن هذه المقاربة، ليس فقط تجسير الهوة الرقمية، ولكن أيضا تعزيز السيادة الاستراتيجية لإفريقيا في مواجهة التبعية التكنولوجية.
كما شدد المتدخلون على ضرورة اعتماد أطر تنظيمية منسجمة وشفافة، مبرزين دور التعليم والبحث العلمي والابتكار المحلي في إرساء سيادة رقمية قائمة على الثقة.
وبهذه المناسبة، سجل رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، أن إرساء منظومة رقمية إفريقية مستدامة يستلزم وضع حماية البيانات الشخصية في صلب الاستراتيجيات في القطاعين العام والخاص، داعيا إلى حكامة رقمية متجذرة في الأخلاق واحترام الحريات الأساسية.
وحذر السغروشني، من جهة أخرى، من مغبة اعتماد رقمنة منفصلة عن المبادئ الأخلاقية والثقافية، مبرزا أن الثقة الرقمية لا يمكن إرساؤها في غياب إطار معياري قوي وشفاف ومشترك، مما يستدعي تعبئة جماعية تستحضر قيم المسؤولية والنزاهة والسيادة في تدبير البيانات.
من جانبه، شدد المدير العام للمبادرة الإفريقية الشاملة 'سمارت أفريكا'، لاسينا كوني، على ضرورة مواءمة السياسات الإفريقية مع متطلبات الثقة والسيادة وقابلية التشغيل البيني، معتبرا أن 'التحدي ليس تكنولوجيا فحسب، بل مؤسساتيا وإنسانيا أيضا'.
وأكد كوني، في السياق ذاته، على الحاجة الملحة لإرساء منظومات مطمئنة للمواطنين، تنصت لهم وتمثلهم ، لافتا إلى أن مسار التحول الرقمي لا يمكن أن يُكلل بالنجاح دون منظومة ثقة بين الدول والفاعلين في المجال التكنولوجي والساكنة.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة الثالثة ل'جيتكس إفريقيا المغرب'، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، بمداخلة مصورة مسجلة لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وبحضور عدد من أعضاء الحكومة، ومستثمرين مغاربة وأجانب، وممثلين عن مؤسسات حكومية، ومتدخلين وشخصيات من آفاق مختلفة.
وتتضمن دورة هذه السنة، التي تشهد حضور نحو 45 ألف مشارك وأزيد من 1400 عارض يمثلون أكثر من 130 دولة، برنامجا غنيا يضم ندوات قطاعية، ومبادرات مبتكرة في مجال الصناعة الإبداعية، ومنتديات للتواصل المهني ذات قيمة مضافة عالية.
ويشكل هذا الموعد السنوي محطة جديدة في مسار ترسيخ مكانة المملكة كمنصة رائدة للابتكار الرقمي في إفريقيا.
ودعا المتدخلون في هذه الورشة التي تناولت موضوع 'نحو رقمنة موثوقة.. بناء السيادة التكنولوجية وإدماج إفريقيا'، إلى اعتماد نموذج رقمنة دامج وحامل لقيم أخلاقية قوية.
وأبرزوا، في هذا الإطار، أهمية تطوير بنيات تحتية رقمية مرنة وآمنة، مع ضمان ولوج منصف للتكنولوجيات في جميع أنحاء القارة الإفريقية، مؤكدين أن من شأن هذه المقاربة، ليس فقط تجسير الهوة الرقمية، ولكن أيضا تعزيز السيادة الاستراتيجية لإفريقيا في مواجهة التبعية التكنولوجية.
كما شدد المتدخلون على ضرورة اعتماد أطر تنظيمية منسجمة وشفافة، مبرزين دور التعليم والبحث العلمي والابتكار المحلي في إرساء سيادة رقمية قائمة على الثقة.
وبهذه المناسبة، سجل رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، أن إرساء منظومة رقمية إفريقية مستدامة يستلزم وضع حماية البيانات الشخصية في صلب الاستراتيجيات في القطاعين العام والخاص، داعيا إلى حكامة رقمية متجذرة في الأخلاق واحترام الحريات الأساسية.
وحذر السغروشني، من جهة أخرى، من مغبة اعتماد رقمنة منفصلة عن المبادئ الأخلاقية والثقافية، مبرزا أن الثقة الرقمية لا يمكن إرساؤها في غياب إطار معياري قوي وشفاف ومشترك، مما يستدعي تعبئة جماعية تستحضر قيم المسؤولية والنزاهة والسيادة في تدبير البيانات.
من جانبه، شدد المدير العام للمبادرة الإفريقية الشاملة 'سمارت أفريكا'، لاسينا كوني، على ضرورة مواءمة السياسات الإفريقية مع متطلبات الثقة والسيادة وقابلية التشغيل البيني، معتبرا أن 'التحدي ليس تكنولوجيا فحسب، بل مؤسساتيا وإنسانيا أيضا'.
وأكد كوني، في السياق ذاته، على الحاجة الملحة لإرساء منظومات مطمئنة للمواطنين، تنصت لهم وتمثلهم ، لافتا إلى أن مسار التحول الرقمي لا يمكن أن يُكلل بالنجاح دون منظومة ثقة بين الدول والفاعلين في المجال التكنولوجي والساكنة.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة الثالثة ل'جيتكس إفريقيا المغرب'، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، بمداخلة مصورة مسجلة لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وبحضور عدد من أعضاء الحكومة، ومستثمرين مغاربة وأجانب، وممثلين عن مؤسسات حكومية، ومتدخلين وشخصيات من آفاق مختلفة.
وتتضمن دورة هذه السنة، التي تشهد حضور نحو 45 ألف مشارك وأزيد من 1400 عارض يمثلون أكثر من 130 دولة، برنامجا غنيا يضم ندوات قطاعية، ومبادرات مبتكرة في مجال الصناعة الإبداعية، ومنتديات للتواصل المهني ذات قيمة مضافة عالية.
ويشكل هذا الموعد السنوي محطة جديدة في مسار ترسيخ مكانة المملكة كمنصة رائدة للابتكار الرقمي في إفريقيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمل الفلاح السغروشني تحضر الندوة الافتتاحية لجامعة المعارف الجديدة
أمل الفلاح السغروشني تحضر الندوة الافتتاحية لجامعة المعارف الجديدة

حزب الأصالة والمعاصرة

timeمنذ يوم واحد

  • حزب الأصالة والمعاصرة

أمل الفلاح السغروشني تحضر الندوة الافتتاحية لجامعة المعارف الجديدة

حضرت، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، يوم الإثنين 19 ماي 2025، بالرباط، الندوة الافتتاحية لجامعة المعارف الجديدة، والتي نظمتها مدرسة'HEM Business School' بشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وعدد من الشركاء الوطنيين والدوليين. وفي كلمة لها بهذه المناسبة، أكدت الوزيرة السغروشني 'أننا نعيش في زمن يعرف تغييرات سريعة، تقودها التحولات الرقمية، وتطور الذكاء الاصطناعي، والتغيرات الاجتماعية، مشيرة إلى أن الولوج إلى المعرفة لم يعد امتيازًا، بل أصبح حقا أساسيا للجميع، مشددة على ضرورة وضع التكنولوجيا الرقمية في خدمة الإنسان، وأن تستخدم لتحسين حياة الناس وتوسيع فرص المشاركة للجميع. كما شددت الوزيرة على المسؤولية المحورية التي تضطلع بها الجامعات في خضم هذا التحول، إذ لم يعد دورها يقتصر على نقل المعارف، بل أصبح من واجبها تكوين مواطنين قادرين على فهم التحديات، ومساءلة الاستخدامات، وإضفاء المعنى على التكنولوجيا. الشيخ الوالي

أمل الفلاح السغروشني تحضر منتدى فاس على هامش الدورة 28 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية
أمل الفلاح السغروشني تحضر منتدى فاس على هامش الدورة 28 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية

حزب الأصالة والمعاصرة

timeمنذ 2 أيام

  • حزب الأصالة والمعاصرة

أمل الفلاح السغروشني تحضر منتدى فاس على هامش الدورة 28 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية

حضرت، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني يوم السبت 17 ماي 2025، منتدى فاس، المنظم على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية، تحت شعار: 'النهضة'. و‎خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية تحت عنوان: 'ما الذي يمكن أن تقدمه الذكاء الاصطناعي للثقافة والتراث'؛ سلطت الوزيرة الضوء على الإمكانات الواسعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لرصد حالة الحفاظ على المعالم والمواقع الأثرية والهياكل التاريخية في الزمن الحقيقي، من خلال أدوات متقدمة ودقيقة. كما أبرزت المسؤولة الحكومية أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تجاوز العوائق اللغوية والحسية، بفضل الترجمة العصبية، وتقنيات التوليف الصوتي، والتعرف على لغة الإشارة، مما يضمن وصول الثقافة إلى شرائح أوسع من المجتمع. و‎أضافت، الفلاح السغروشني أن الذكاء الاصطناعي يعد رافعة استراتيجية لتثمين التراث الأمازيغي، بشقيه المادي واللامادي، من خلال توثيقه رقميا وإبرازه على الساحة الوطنية والدولية. و‎تمثل هذه الإمكانات ركيزة أساسية في جهود صون التراث وتثمينه، انسجاما تاما مع الرؤية الملكية السامية الرامية إلى الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية بكل مكوناتها. الشيخ الوالي

صحيفة فرنسية: المغرب يطمح إلى أن يصبح في طليعة التحول الرقمي بالقارة الإفريقية
صحيفة فرنسية: المغرب يطمح إلى أن يصبح في طليعة التحول الرقمي بالقارة الإفريقية

عبّر

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • عبّر

صحيفة فرنسية: المغرب يطمح إلى أن يصبح في طليعة التحول الرقمي بالقارة الإفريقية

كتبت المجلة الأسبوعية الفرنسية 'JDD news' في عددها الأخير أن المغرب يطمح إلى أن يصبح في طليعة التحول الرقمي بالقارة الإفريقية. وفي مقال خصصته لمعرض 'جيتكس إفريقيا المغرب' الذي أُقيم في أبريل الماضي بمدينة مراكش، توقفت المجلة الفرنسية عند بعض الأروقة البارزة في 'أكبر معرض تكنولوجي في العالم'، لاسيما رواق جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، التي تُعد 'مختبرا لمستقبل المغرب'. وأشارت المجلة التي زارت العديد من الأجنحة التي تمثل شركات التكنولوجيا الفرنسية، إلى أن معرض جيتكس إفريقيا المغرب 'يقدم منصة متميزة للشركات الفرنسية الناشئة التي تتطلع إلى التصدير نحو أفريقيا'. وفي حوار خصت به المجلة، سلطت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، آمال الفلاح سغروشني، الضوء على النجاح الكبير الذي حققه هذا الحدث، مؤكدة أن تطوير البنيات التحتية والبيانات يشكل أولوية مطلقة ضمن ورش التحول الرقمي بالمملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضافت أن المغرب يحتضن أكبر مركز بيانات في إفريقيا بمدينة بنجرير، ويستقطب اليوم مستثمرين جددا لتطوير مراكز بيانات أخرى، خاصة في جنوب البلاد. وفي هذا السياق، أشارت إلى إطلاق معاهد الجزري، كأول مركز يتم إحداثه في جهة كلميم واد نون، بهدف تعزيز الابتكار في الأقاليم الجنوبية ودعم نمو شامل. كما دعت الوزيرة أيضا إلى إشراك إفريقيا في تنظيم الذكاء الاصطناعي. وأضافت السيدة السغروشني قائلة: 'كمغاربة، وأفارقة، نريد أن يكون صوتنا مسموعا في هذه الهيئات الدولية'، مشيرة إلى أن 'الحدود أصبحت اليوم أيضا تكنولوجية، حيث تُرسم من خلال التشريعات التي تحدد القواعد خارج الحدود الترابية'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store