
كارثة تقنية: تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإزالة الملابس وانتهاك الخصوصية
الضوي أحمد
لا يزال الذكاء الاصطناعي يشغل بال الكثير من الأفراد والشركات، سواء بإيجابياته، أو وانعكاساته السلبية، ولكن الخوف مما ينتجه من أمور غير أخلاقية، يظل هو الأمر الأكثر قلقًا للمجتمعات، خوفًا من انهيار القيم الأخلاقية، في ظل عالم يشهد تطورًا مذهلًا في الذكاء الاصطناعي.
موضوعات مقترحة
الدكتور وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، ومستشار الهيئة الاستشارية للأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات، يحدثنا عن أبرز المخاوف في الفترة الأخيرة.
يقول وليد حجاج: في السنوات الأخيرة، شهدنا تطورًا ملحوظًا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى ظهور تطبيقات قادرة على "إزالة" الملابس من الصور، مُنتجةً صورًا مزيفة تُظهر الأفراد بدون ملابسهم. هذه الظاهرة أثارت جدلًا واسعًا بسبب تداعياتها الأخلاقية والقانونية، خاصةً فيما يتعلق بانتهاك الخصوصية والكرامة الإنسانية.
الجانب التقني للتطبيقات
أضاف خبير أمن المعلومات: تعتمد هذه التطبيقات على تقنيات التعلم العميق (Deep Learning) والشبكات العصبية التوليدية (GANs)، حيث يتم تدريب النماذج على مجموعات ضخمة من الصور لتعلم كيفية إعادة بناء أجزاء الجسم غير المرئية تحت الملابس. باستخدام هذه المعرفة، يمكن للتطبيق "تخمين" مظهر الجسم تحت الملابس وإنتاج صورة مزيفة تبدو واقعية. على سبيل المثال، تطبيق "DeepNude" استخدم هذه التقنية لإنتاج صور مزيفة، مما أثار جدلًا واسعًا وأدى إلى إيقافه في عام 2019.
مخاطر وتداعيات هذه التقنية
انتهاك الخصوصية: تسمح هذه التطبيقات بإنشاء صور مزيفة دون موافقة الأشخاص المعنيين، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لخصوصيتهم وكرامتهم.
الابتزاز والتشهير: يمكن استخدام الصور المزيفة لابتزاز الأفراد أو تشويه سمعتهم، مما يؤدي إلى أضرار نفسية واجتماعية جسيمة.
انتشار المحتوى غير القانوني: تسهم هذه التطبيقات في زيادة انتشار المحتوى الإباحي غير القانوني، خاصةً فيما يتعلق بالقُصّر، مما يعرّض المستخدمين للمساءلة القانونية.
الإجراءات المتخذة والتوصيات
وعن الإجراءات والتوصيات التي يمكن اتخاذها، والحرص عليها، يقول الدكتور وليد حجاج:
التشريعات والقوانين: بدأت بعض الدول في سن قوانين تُجرّم إنشاء وتوزيع هذه الصور المزيفة. على سبيل المثال، تسعى ولاية مينيسوتا الأمريكية لتمرير قانون يفرض غرامات تصل إلى 500,000 دولار لكل انتهاك.
التوعية والتثقيف: يجب تعزيز الوعي حول مخاطر هذه التطبيقات وكيفية حماية الذات من استغلالها، خاصةً بين الشباب والمراهقين.
تطوير تقنيات مضادة: يمكن للباحثين تطوير أدوات وتقنيات للكشف عن الصور المزيفة والتصدي لها، مما يساعد في تقليل تأثير هذه التطبيقات.
تُظهر هذه الكارثة التقنية الجانب المظلم لتطورات الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للتقنيات المتقدمة أن تُستغل بطرق تضر بالمجتمع والأفراد. لذا، من الضروري أن تتضافر الجهود بين المشرعين، والمجتمع المدني، والتقنيين، للحد من هذه الظواهر وحماية حقوق الأفراد في العصر الرقمي.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
إذا لم تُصنع في أمريكا.. ترامب يهدد أبل برسوم جمركية 25% على الآيفون
ترامب يرفع الضغط على أبل: 25% رسوم جمركية إذا استمر استيراد الآيفون خارج أمريكا هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شركة أبل بفرض رسوم جمركية لا تقل عن 25% على هواتف الآيفون إذا لم تُصنع داخل الولايات المتحدة الأمريكية. وجاءت هذه التصريحات ضمن منشور نشره ترامب على منصة Truth Social يوم الجمعة، حيث أكد أنه طالما طالب الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، بأن تُنتج هواتف الآيفون المباعة في السوق الأمريكية على الأراضي الأمريكية، وليس في الهند أو أي دولة أخرى.اقرأ أيضًا| بينها تبديل البطارية.. طرق زيادة «سرعة» هاتفك الآيفونوأوضح ترامب أن عدم الالتزام بهذا الشرط سيجبر أبل على دفع رسوم جمركية كبيرة تصل إلى 25% على الأقل، ما يزيد من الضغوط على الشركة التقنية العملاقة لتعزيز الإنتاج المحلي.اقرأ أيضًا| حيلة تزيد عمر بطارية «الآيفون» إلى الضعفوشهدت أسواق الأسهم الأمريكية تراجعًا عقب إعلان ترامب، حيث انخفضت العقود المستقبلية لمؤشر ناسداك 100، كما هبطت أسهم أبل بنسبة 4%. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من أبل على تهديدات الرئيس الأمريكي.اقرأ أيضًا| اغلاق «تطبيقات هاتفك الآيفون» لا يطيل عمر البطاريةويواجه عملاق التكنولوجيا تحديات كبيرة لتنفيذ هذا الطلب، خصوصًا أن معظم خطوط إنتاج الآيفون موجودة في الصين، ولا توجد عمليات تصنيع هواتف ذكية تابعة لأبل داخل الولايات المتحدة. كما يعاني القطاع المحلي من نقص في الكفاءات الهندسية والتصنيعية، ما يجعل إنتاج الهواتف بالكامل في أمريكا أمرًا صعبًا في الوقت الحالي، حتى بالنسبة لشركة بحجم أبل.اقرأ أيضًا| لمستخدمي الآيفون.. كيف تطيل عمر بطارية هاتفك؟تجدر الإشارة إلى أن أبل تعهدت سابقًا بزيادة عدد العاملين في الولايات المتحدة وإنفاق 500 مليار دولار على الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات الأربع المقبلة، لكنها تواجه الآن تحديًا إضافيًا بعد تدخل ترامب، الذي طلب من تيم كوك إيقاف خطط بناء المصانع في الهند والتركيز على الإنتاج في الولايات المتحدة.


أخبار مصر
منذ 2 ساعات
- أخبار مصر
في خطوة مثيرة للجدل، غوغل تعلن عن إدماج الإعلانات في 'الوضع الذكي' لنتائج البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بعد تحقيق أرباح تتجاوز 66 مليار دولار! هذا يثير تساؤلات حول تجربة المستخدم وحيادية النتائج. التفاصيل هنا
موقع أراجيك | في خطوة مثيرة للجدل، غوغل تعلن عن إدماج الإعلانات في 'الوضع الذكي' لنتائج البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بعد تحقيق أرباح تتجاوز 66 مليار دولار! هذا يثير تساؤلات حول تجربة المستخدم وحيادية النتائج. التفاصيل هنا


الدولة الاخبارية
منذ 4 ساعات
- الدولة الاخبارية
فتح باب التقدم 'لجائزة اليونسكو–أوزبكستان بيروني للبحث العلمي في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لعام 2025
الجمعة، 23 مايو 2025 03:57 مـ بتوقيت القاهرة أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، أن التحولات المتسارعة في مجال التعليم العالي تعكس ديناميكية جديدة تتطلب التكيف مع مستجدات التكنولوجيا والمجتمع المعرفي. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا فاعلًا في التعليم العالي، بفضل قدرته على تحليل البيانات الضخمة، وتقديم رؤى دقيقة تعزز جودة التعليم والبحث، موضحًا أن توظيف أدوات مثل التحليل الإحصائي، ومعالجة اللغة الطبيعية، والتعلم العميق، يُسهم في تطوير الأبحاث الأكاديمية، بينما تسهّل تقنيات التصوير البياني والرؤية الحاسوبية عرض المفاهيم العلمية بشكل مرئي يسهل فهمه، فضلًا عن برامج إدارة المراجع التي تدعم الالتزام بالمعايير الأكاديمية. وفي هذا الإطار، تعلن اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بالتعاون مع منظمة اليونسكوعن فتح باب التقدم لجائزة اليونسكو – أوزبكستان بيروني للبحث العلمي في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لعام 2025 ومن جهته، أوضح الدكتور أيمن فريد، مُساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذه الجائزة تهدف إلى تشجيع التصميم الأخلاقي للذكاء الاصطناعي وتطويره واستخدامه ونشره، وتعزيز المساعي العلمية والتعاون في هذا المجال، موضحًا أن الجائزة تُكافئ الأنشطة في مجال أخلاقيات العلوم، مثل: البحث العلمي الذي يُعالج التحديات الأخلاقية في مجال الذكاء الاصطناعي ويُقدم رؤى أو حلولاً جديدة لهذه القضايا؛ والتعاون العلمي الدولي في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي على مختلف المستويات؛ والمبادرات التي تُثبت التطبيق العملي لمبادئ الذكاء الاصطناعي الأخلاقية في سيناريوهات واقعية. ومن جانبها أكدت الدكتورة هالة عبدالجواد مُساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشئون اليونسكو أن هذه الجائزة تُمنح في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي (AI) كل عامين لثلاثة فائزين (أفراد، مؤسسات، كيانات، ومنظمات غير حكومية) ممن قدموا مساهمات قيّمة في واحد أو أكثر من المجالات التالية : - بحث علمي يتناول التحديات الأخلاقية في مجال الذكاء الاصطناعي ويقدم رؤى أو حلولاً جديدة لهذه القضايا. - تعاون علمي دولي في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي على مختلف المستويات. - مبادرات تُثبت التطبيق العملي لمبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في سياقات واقعية. ويجب أن يكون المرشحون مشاركين بنشاط في البحث العلمي وتطوير المعرفة المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات، وخاصة تلك المشمولة بتوصية أخلاقيات الذكاء الاصطناعي (2021)، كما أنه لا يوجد حد أدنى لسن المرشحين. ويحصل كل فائز على مكافأة مالية قدرها 30,000 دولار أمريكي، وميدالية بيروني، وشهادة، فضلاً عن استيفاء نموذج الترشيح للجائزة باللغة الانجليزية أو الفرنسية، وتقديم السيرة الذاتية للمرشح وإنجازاته، وتقديم ملخص البحث أو نتائجه، والمنشورات، وغيرها من الوثائق الداعمة ذات الأهمية الكبرى، والمُقدمة للنظر فيها، مع تقديم وصف لمساهمة المرشح في تحقيق أهداف الجائزة باللغة الإنجليزية أو الفرنسية. وللمزيد من المعلومات عن هذه الجائزة يرجى الدخول على الرابط الإلكتروني التالي : على أن يتم موافاة اللجنة الوطنية المصرية بنسخة كاملة من المشروع والأوراق المُقدمة في موعد غايته ٢٠ يونيو ٢٠٢٥ حتى يتسنى للجنة الوطنية المصرية لليونسكو اتخاذ اللازم في هذا الشأن ولن يلتفت للتقديمات الواردة بعد هذا الموعد. وذلك من خلال البريد الالكتروني التالي: [email protected] [email protected]