logo
إسرائيل تصعّد في غزة.. و«حماس» مستعدة للتفاوض فوراً

إسرائيل تصعّد في غزة.. و«حماس» مستعدة للتفاوض فوراً

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام

صعدت إسرائيل، أمس الأحد، حربها على قطاع غزة، وحولت مراكز توزيع المساعدات إلى مصائد لقتل الفلسطينيين، وفق شهود عيان ومنظمات دولية، وارتكبت مجزرة قرب مركز توزيع مساعدات في رفح ذهب ضحيتها أكثر من 40 قتيلاً فلسطينياً ونحو 200 جريح، فيما نفى الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على طالبي المساعدات، كما نفت مؤسسة «إغاثة غزة» وقوع إطلاق نار قرب مراكزها.
في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية، حيث حذرت بلدية غزة من حالة عطش كبيرة تلوح في الأفق، مشيرة إلى أن 75% من آبار المياه دمرت. وفي تصعيد خطير للوضع في قطاع غزة، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أصدر تعليماته للجيش بمواصلة التقدم في غزة دون الالتفات إلى أي مفاوضات، في حين أكد المرصد الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي يُكثف استخدام طائرات «كواد كوبتر» لاستهداف المدنيين في غزة.
وقتل40 فلسطينياً، على الأقل، وأُصيب أكثر من 200 آخرين، فجر أمس الأحد، برصاص القوات الإسرائيلية، خلال اعتدائها على مركز توزيع المساعدات في منطقة العلم بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب ما أفادت وزارة الصحة. وأوضحت الوزارة أن «كل قتيل وصل إلى المستشفيات مصاب بطلق ناري واحد في الرأس أو الصدر»، مؤكدة أن «الجيش الإسرائيلي تعمّد القتل المباشر والبشع بحق المدنيين المحتشدين بحثاً عن الغذاء». ووثّق المكتب الإعلامي الحكومي مقتل فلسطيني آخر وإصابة 32 في اعتداء مشابه على مركز توزيع المساعدات في منطقة جسر وادي غزة، صباح أمس، ما يرفع الحصيلة الكاملة لضحايا مجازر مراكز المساعدات منذ بدء هذه الآلية في 27 مايو/أيار إلى 49 قتيلاً و305 إصابات. وحمّل المكتب إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر»، واعتبر أن «مراكز توزيع ما يُسمى بالمساعدات تحولت إلى ميادين قتل جماعي». وكان مدير الإسعاف والخدمات الطبية في شمال غزة، فارس عفانة، أكد أن القوات الإسرائيلية منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى موقع الاستهداف، ما أعاق عمليات الإغاثة، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي «يتعمد استهداف سيارات الإسعاف، وسط نقص حاد في عددها».
ونفى الجيش الإسرائيلي أن يكون قد «أطلق النار على مدنيين» داخل أو قرب مركز توزيع مساعدات في جنوب قطاع غزة، مدعياً أنها تقارير كاذبة تتضمن اتهامات خطرة ضد الجيش الإسرائيلي بشأن إطلاق النار باتجاه سكان من غزة في منطقة توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة. وأضاف«تشير نتائج تحقيق أولي إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يطلق النار على المدنيين أثناء وجودهم قرب أو داخل موقع توزيع المساعدات الإنسانية، وأن التقارير التي تدعي خلاف ذلك غير صحيحة».
ومن جانبها، ذكرت منظمة«إغاثة غزة» المدعومة من الولايات المتحدة أن التقارير الواردة من فرق الإنقاذ والمصادر الصحية في غزة عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص قرب اثنين من مراكز التوزيع التابعة لها في القطاع«غير صحيحة».
من جهة أخرى، اعتبر المفوض العام لوكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة فيليب لازاريني، أمس الأحد أن توزيع المساعدات في غزة بات«فخاً مميتاً»، مستشهداً بتقارير طواقم طبية موجودة في القطاع تحدثت عن«عدد كبير من الضحايا»بين المدنيين الجائعين. وقال لازاريني عبر حسابه على منصة إكس: يجب أن تكون عمليات إيصال المساعدات وتوزيعها واسعة النطاق وآمنة، مشدداً على أن«ذلك لا يمكن تحقيقه في غزة إلا عبر الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا».
وحذرت بلدية غزة في بيان، أمس الأحد، من حالة عطش كبيرة تلوح في الأفق، وطالبت بسرعة الاستجابة العاجلة للأزمة. وقالت بلدية غزة: مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة حاجة المواطنين والنازحين إلى المياه، تعيش المدينة أوضاعاً كارثية بسبب تدمير الجيش الإسرائيلي لنحو 75% من آبار المياه منذ أكتوبر 2023، وعدم توافر الوقود اللازم لتشغيل الآبار المتبقية، إضافة إلى تقطع فترات ضخ مياه «ميكروت»، ما نتج عنه حالة عطش شديدة تعيشها المدينة.
في غضون ذلك، أعلن كاتس أنه أوعز إلى الجيش بمواصلة القتال ضد«حماس» في غزة بمعزل عن أي مفاوضات، وذلك بعدما اعتبرت الولايات المتحدة السبت أن رد الحركة الأخير على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار«غير مقبول». وقال كاتس في بيان:أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالمضي قدماً في غزة ضد جميع الأهداف، بمعزل عن أي مفاوضات. وأضاف:إما أن تطلق حماس سراح الرهائن، وإما سيتم القضاء عليها.
إلى ذلك، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تكثيف الجيش الإسرائيلي استخدام طائرات مسيرة لترهيب واستهداف المدنيين في قطاع غزة. وأشار المرصد إلى توثيق عدة حالات لاقتحام هذه الطائرات لمنازل المدنيين ومراكز الإيواء في القطاع. وذكر المرصد أن هذه الطائرات تبث أصواتاً مرعبة تتنوع بين أصوات كلاب تنهش أجساد أطفال، وصرخات مفزعة لأطفال يتألمون، واستغاثات مريرة لكبار سن، وزغاريد نساء توحي بموت أو فاجعة، إلى جانب صفارات إسعاف متواصلة توهم بوقوع مجازر في الجوار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مطلب أممي بتحقيق في مقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات
مطلب أممي بتحقيق في مقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 41 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

مطلب أممي بتحقيق في مقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، إن "من غير المقبول أن يجبر المدنيون على المخاطرة بحياتهم ويفقدوها لمجرد السعي للحصول على الطعام". وأكد دوجاريك أن "الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ، يواصل الدعوة إلى فتح تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث، ومحاسبة المسؤولين عنها"، مشددا على ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وجاء هذا التصريح بعد إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا، وإصابة العشرات، خلال محاولتهم الوصول إلى موقع لتوزيع المساعدات الإنسانية. وهذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير عن سقوط قتلى قرب موقع للمساعدات في غزة، وإنما تكرر الأمر لليوم الثالث على التوالي. يشار إلى أن "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، دشنت أول مواقعها لتوزيع المساعدات الأسبوع الماضي في محاولة للتخفيف من حدة الجوع المستشري بين سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب واضطر معظمهم إلى ترك منازلهم فرارا من القتال. وتعرضت خطة المؤسسة للمساعدات لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات خيرية معروفة إذ تقول إن مؤسسة غزة الإنسانية لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية.

إسرائيل تؤكد قتلها فتى فلسطينياً في الضفة.. وتبرر: «رشق الحجارة»
إسرائيل تؤكد قتلها فتى فلسطينياً في الضفة.. وتبرر: «رشق الحجارة»

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

إسرائيل تؤكد قتلها فتى فلسطينياً في الضفة.. وتبرر: «رشق الحجارة»

أكد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قتل فلسطينياً كان قد «رشق حجارة» في الضفة الغربية المحتلة، وذلك غداة إعلان السلطة الفلسطينية مقتل فتى برصاص القوات الإسرائيلية. الاثنين، أعلنت السلطة الفلسطينية في بيان «استشهاد الطفل يوسف فؤاد عبد الكريم فقهاء (14 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة سنجل شمال شرقي رام الله»، في وسط الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وأشار بيان لبلدية سنجل إلى أن الفتى قضى «متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال». ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، أشار الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إلى أنه خلال عملية الاثنين في منطقة سنجل، رصدت قواته «فتى رشق الحجارة وألقى زجاجات تحوي مواد خطِرة باتجاه عسكريين». وتابع البيان أنه «على الفور بعد رصد التهديد، فتح العسكريون النار وحيّدوه». ولاحقاً أكد الجيش لفرانس برس أن المستهدف كان الفقهاء. وقالت مصادر قريبة من عائلته إن السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمانه. خلال واقعة مأساوية سجّلت في إبريل، قُتل فتى يحمل الجنسية الأمريكية في بلدة ترمسعيا في الضفة الغربية، وأعلن الجيش الإسرائيلي حينها أنه قتل الفتي الذي وصفه «إرهابياً» رشق سيارات بالحجارة. سنجل وترمسعيا بلدتان تقعان بمحاذاة طريق رئيسي يعبر الضفة الغربية. ومؤخراً أقام الجيش الإسرائيلي سياجاً حديدياً لعزل بلدة سنجل عن الطريق. وتشهد الضفة تصاعداً للعنف منذ اندلاع الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر 2023. ومنذ ذلك الحين، قُتل 938 شخصاً على الأقل في الضفة الغربية بنيران قوات إسرائيلية أو على يد مستوطنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.

الأمم المتحدة تطالب بالإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق
الأمم المتحدة تطالب بالإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

الأمم المتحدة تطالب بالإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق

أدان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الخسائر في الأرواح والإصابات التي يتعرض لها الفلسطينيون الذين يلتمسون المساعدة الغذائية والإنسانية في غزة واعتبر هذا التصرف غير مقبول على الإطلاق. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات اليوم إن المدنيين في غزة يخاطرون بحياتهم، وفي حالات عديدة يفقدونها، لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام. وشدد على الحق الأساسي للفلسطينيين في الحصول على غذاء كافٍ والتحرر من الجوع.. داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة. وأكد أن الاحتياجات الأساسية لسكان غزة هائلة ولا تُلبى وعلى إسرائيل التزامات واضحة بموجب القانون الإنساني الدولي بالموافقة على الإغاثة الإنسانية وتسهيلها لجميع المدنيين المحتاجين إليها. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة إعادة الإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع دون عوائق إلى غزة مؤكدا ضرورة السماح للأمم المتحدة بالعمل بأمان وأمن في ظل الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية ودعا إلى 'إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف إطلاق نار فوري ودائم ومستدام'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store