
ورش فنية من الشارقة تسافر بالجمهور من الشرق إلى الغرب
الشارقة 24:
أطلقت إمارة الشارقة، بوصفها ضيف شرف الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، برنامج فعالياتها الثقافية بورشتين وجلسة حوارية جمعت بين التراث الفني الإسلامي وروح الإبداع المعاصر، وسط حضور جماهيري واسع وتفاعل لافت من الزوار.
وانطلقت الفعالية بورشة "من الشرق إلى الغرب"، قدّمتها الفنانة علياء الحمادي ونور الخميري، واستهدفت تعريف المشاركين بأبرز المعالم المعمارية والفنية المنتشرة في المشرق والمغرب العربي، حيث أخذت الفنانة من خلال جلسة رسم وتلوين تفاعلية أطلقت خيال الأطفال والشباب لتوثيق الرموز الثقافية الكبرى بأسلوب مبسط وإبداعي.
أما ورشة "زخارف عربية"، التي قدمتها الفنانتان؛ رفيعة النصار ونور الخميري، فقدمت فرصة لاكتشاف أنماط الزخرفة الإسلامية المنتشرة عبر البلدان العربية، حيث قام الأطفال برسم وتلوين وحدات زخرفية مستوحاة من العمارة والفنون التقليدية، في أجواء تعليمية مرحة جمعت بين الفن والمعرفة.
وفي جلسة "الأندلس: محاكاة بصرية مستقبلية"، ناقش الفنانون أحمد جاريد، علياء الحمادي، بشير أمال، رفيعة النصار، نور الخميري، ومولاي يوسف الكهفعي، تجاربهم في المشاركة بمشروع فني جماعي أطلقته هيئة الشارقة للكتاب يحمل عنوان الجلسة، لاستلهام روح الأندلس وإعادة تقديمها عبر وسائط الفن الرقمي والكولاج والإسقاطات البصرية.
وتحدث الفنانون عن رؤيتهم الخاصة لكيفية تجديد صورة الأندلس بصرياً، وعن التقاء تقنيات الفن المعاصر مع الموروث الثقافي العريق في صياغة تعبيرات فنية مستقبلية نابضة بالحياة، وقدموا عرضاً نقدياً فنياً موازاً لنتائج المشروع، إذ صدر المشروع في كتاب خاص يجمع الأعمال الفنية للمشاركين، كما يحتضن جناح الشارقة في المعرض معرضاً فنياً مخصصاً لأعمال هذا المشروع.
وجسدت هذه الفعاليات التزام الشارقة بإحياء التراث العربي وتقديمه للأجيال الجديدة بأساليب معاصرة تدمج بين الفن والتعليم، حيث شهدت تفاعل الزوار، خصوصاً الأطفال واليافعين، مع الورش بشكل لافت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
بدور القاسمي تعلن اختيار اليونان ضيف شرف معرض الشارقة للكتاب الـ44
الشارقة 24: أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن اليونان، بما تحمله من عمق تاريخي وإرث ثقافي، تمثّل امتداداً حيّاً لمسيرة الإبداع الإنساني، حيث انطلقت منها الفلسفة، وازدهر فيها الشعر والمسرح، وتبلورت على أرضها الأسئلة الكبرى للعقل التي ما زال العالم منشغلاً بها حتى يومنا هذا؛ مشيرةً إلى أن الأرض التي خطّ فيها هوميروس أعظم الملاحم، وتجلّت فيها أفكار سقراط حول الفضيلة، وارتفعت على تلالها المسارح التي لا تزال تُلهم الفنانين والمبدعين، ما زالت تحتفظ بمكانتها في الحاضر، كما كانت عبر التاريخ منارةً للعلماء والمفكرين والأدباء. وجاء ذلك في تعليق الشيخة بدور القاسمي على توقيع اتفاقية "اليونان ضيف شرف الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب" لعام 2025، بين هيئة الشارقة للكتاب ووزارة الثقافة في جمهورية اليونان، والتي جرت مراسم توقيعها في قاعة مجلس الإدارة بمركز "هيليكسبو" الدولي للمعارض والمؤتمرات، ووقّعها كلٌ من سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة، وياسوناس فرتسيلاس، نائب وزير الثقافة اليوناني. رؤية ثقافية ممتدة تربط الماضي بالحاضر وتوحد الشعوب وقالت الشيخة بدور القاسمي: "تستند الشارقة في مسيرتها الثقافية، كما كانت دائماً، إلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتواصل اليوم ترسيخ هذا الدور من خلال فتح أبوابها أمام الثقافة اليونانية، فنحن نؤمن أن الحضارات، في أوج ازدهارها، لم تكن منغلقة، بل قامت على الحوار والتبادل، رغم المسافات الجغرافية؛ وهو النهج الذي تواصله الشارقة اليوم لتبني حواراً حيّاً بين الشعوب عبر الثقافة والمعرفة". وأضافت الشيخة بدور القاسمي: "استضافة اليونان في الشارقة تمثل دعوة لاستكشاف الجذور المشتركة في القصص والأساطير، وكل ما شكّل وعي الإنسان عبر العصور"، مشيرةً إلى أن هيئة الشارقة للكتاب تسعى لأن تكون هذه الدورة محطة استثنائية تسلط الضوء على بلدٍ صاغ مع العرب جزءاً مهماً من تاريخ الإنسانية، وتضعه في حوار مع الحاضر لإثراء مستقبل الإبداع الثقافي والأدبي، بما يوحّد العالم حول القيم المشتركة والروابط الإنسانية". وأكدت الشيخة بدور القاسمي: "الشارقة اليوم تستعيد الماضي وتبني عليه، وتعيد تعريفه كأداة لفهم الذات والتواصل مع الآخر، بما يمثل دعوة للإصغاء إلى صوت أثينا، كما أصغينا من قبل إلى أصوات مراكش وقرطبة وسيؤول وروما، وغيرها من العواصم التي مثّلت دولها ضيوف شرف على معرض الشارقة الدولي للكتاب؛ بما يؤكد أن المعرض بات فضاءً عالمياً تلتقي فيه ذاكرة الشعوب وتتحاور فيه لغات العالم". حوار فكري متجدد في كل دورة من دورات معرض الشارقة وفي تعليقه على توقيع الاتفاقية، قال سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم الحراك الثقافي العالمي، تشكل استضافة اليونان ضيف شرف على الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب إضافة نوعية إلى سجل الشراكات الثقافية التي يعتز بها المعرض، وفرصة للتعرف إلى واحدة من أقدم وأغنى التجارب الحضارية التي تركت بصمتها على الفكر الإنساني، فكل دورة من المعرض نسعى من خلالها إلى فتح نوافذ جديدة على الثقافات، وإتاحة مساحة لحوار معرفي يعزز قيم التنوع والتبادل الثقافي". وأضاف العامري: "معرض الشارقة الدولي للكتاب لم يعد مجرد تظاهرة ثقافية، بل أصبح منصة عالمية لصناعة النشر والإبداع الأدبي، ومقصداً للناشرين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم. ومن خلال توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نواصل تطوير هذا الحدث ليتجاوز فكرة العرض إلى خلق تجارب معرفية متكاملة، تجمع القرّاء بالمؤلفين، وتُثري قطاع النشر، وتُكرّس مكانة الشارقة على خارطة المعارض الدولية الكبرى". مسار ثقافي بين اليونان والإمارات بدوره، قال ياسوناس فرتيلاس، نائب وزير الثقافة اليوناني: "نلتقي اليوم في ظلّ روح من الصداقة والتعاون التي لطالما ميّزت العلاقات بين اليونان ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ شراكة إبداعية تعكس صورة بلدينا، وتحقّق فوائد ملموسة لشعبينا، وهي النهج الذي تسير عليه حكومتنا بثبات ودون تردّد، وجودنا في الشارقة هو ثمرة الجهود الملهمة التي قادتها وزيرة الثقافة، والتي عملت على بناء محور قوي للتعاون، ومسار ثقافي يربط بين اليونان ودولة الإمارات؛ مسار نغذّيه بالكلمات والنصوص والقصائد، وبالكتب والمنشورات، والفعاليات والمعارض والمبادرات الثقافية المتنوعة". وأكد نائب وزير الثقافة اليوناني: "إن التعاون الثقافي مع معرض الشارقة الدولي للكتاب يعزّز الروابط بين بلدينا وشعبينا، من خلال إعداد برنامج مشاركة يليق بالمؤلفين والناشرين اليونانيين، ويتماشى مع توجه بلادنا نحو الانفتاح والنمو والحضور الدولي المتزايد، نتوجه بجزيل الشكر إلى هيئة الشارقة للكتاب على تعاونها البنّاء، ونحن واثقون من استمرار هذا التعاون بنفس الروح الإبداعية والفاعلية". الفكر اليوناني يلتقي بجمهور الشارقة في دورة استثنائية ويتضمن برنامج مشاركة اليونان ضيف الشرف في الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تقديم مجموعة من الفعاليات الثقافية والأدبية التي تعكس ثراء الموروث اليوناني وتنوعه، بدءاً من الفلسفة والمسرح والشعر، وصولاً إلى الأدب المعاصر والفنون البصرية، كما يشهد البرنامج حضور نخبة من الكتّاب والمفكرين والناشرين اليونانيين، إلى جانب عروض فنية وموسيقية مستلهمة من التراث اليوناني، وفقرات تعريفية تسلط الضوء على المحطات الكبرى في تاريخ الثقافة اليونانية، وإسهاماتها في تشكيل الفكر الإنساني عبر العصور.


الاتحاد
منذ 5 أيام
- الاتحاد
«نواعم التول».. مبادرة تعزّز تمكين المرأة الإماراتية في الحرف اليدوية
خولة علي (أبوظبي) مع اهتمام المجتمع الإماراتي بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، ظهرت العديد من المبادرات، التي تسهم في تحقيق هذه الرؤية، وأحد أبرزها مبادرة «نواعم التول»، التي بدأت كمشروع فردي صغير، وتحوّلت إلى منصة تسويقية متميزة للحرف اليدوية، التي تمثل جزءاً من التراث الإماراتي. تُعتبر مبادرة «نواعم التول» قصة نجاح تركّز على دعم وتمكين المرأة الإماراتية، وتحفيزها للابتكار في مجال الحرف اليدوية، وتعود فكرتها إلى منى البلوشي، ناشطة في مجال تمكين المرأة الإماراتية عبّر الحرف اليدوية، وعن بدايتها مع هذا المشروع، قالت: بدأت الفكرة بعد تخرجي من برنامج للتبادل الحرفي في مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة في حرفة التطريز الباكستاني، ضمن فريق متكامل تحت إشراف المصمّم العالمي الباكستاني، Rezwan Bege، وكانت رحلة مميزة تعلمت فيها من الحرفيات المحليات، ورأيت شغفهن واهتمامهن الكبير بالحرفة، وهو ما ألهمني أن أنشئ مشروعاً يعزّز هذه المهارة. وأضافت: فكرت في تأسيس مشروع يحمل اسم «نواعم التول»، حيث يشير الاسم الأول إلى الأيدي الناعمة، التي تجمع الحرفيات معاً، بينما يرمز «التول» إلى النسيج المتداخل من الخيوط، الذي يعكس التلاحم والترابط بينهن. وتهدف المباردة إلى أن تكون منصة تسويقية تعكس مهارات الحرفيات، وتساعدهن في تسويق أعمالهن باستخدام التقنيات الحديثة، لاسيما في مجال الإعلام الرقمي. وأوضحت البلوشي أنه في «نواعم التول» تمكّنت الحرفيات من تقديم أفكار مبتكرة ومتجددّة في مجال الحرف اليدوية، حيث أنجزت الحرفيات لوحة مطرزة تحتوي على قصيدة من 11 بيتاً، كتبتها شاعرة إماراتية، وكتبت بخط خطاطة إماراتية، ثم تم تعديلها إلكترونياً وطباعتها، ليتم تطريزها باليد بتقنيات متعددة من قبل 16 إماراتية مبدعة. ولفتت البلوشي إلى أن مشغل «نواعم التول» يقدم مجموعة متنوعة من المنتجات اليدوية المميزة، التي تعكس التراث الإماراتي، من بينها لوحات وجداريات مطرزة يدوياً، حقائب مطرزة متنوعة الأشكال والأحجام، مصنوعة من القماش والجلد، وتتم خياطتها أيضاً من قبل الحرفيات باستخدام ماكينات الخياطة، ملابس أطفال، جلابيب نسائية، والمخورة الإماراتية، بالإضافة إلى القفطان، ولوحات الكانفس التي يتم تطريزها يدوياً. وعن التعاون مع المؤسسات والفعاليات المحلية أكدت البلوشي أن مبادرة «نواعم التول» تعد جزءاً من مجموعة من المبادرات، التي تسعى إلى توسيع نطاق المشروع، ورفع مستوى الوعي بأهمية الحرف اليدوية. وقد تم التعاون مع العديد من المؤسسات المحلية مثل «الأندية النسائية»، «وزارة تمكين المجتمع»، «جمعية الهلال الأحمر الإماراتي»، «مؤسسة حياكم أقربوا» في التنمية الأسرية في خورفكان، «هيئة الشارقة للكتاب». وقالت: تركت «نواعم التول» بصمتها في الفعاليات المحلية مثل «أيام الشارقة التراثية» في خورفكان وكلباء، و«مهرجان البدر» في الفجيرة، حيث تم عرض المنتجات وتفاعل الجمهور معها. وصرحت البلوشي بأن مشروع «نواعم التول» يهدف إلى تقديم برامج تدريبية وورش عمل متكاملة، تسهم في تطوير مهارات الحرفيات عبّر دورات قصيرة لمدة يومين، ثم يتم تنظيم دورات محكمة ومدروسة تستمر لمدة 6 أشهر، بحيث تخرج المنتسبات منها بحرفية عالية في مجالات الخياطة، التطريز، والتلي، وغيرها من الحرف اليدوية، وتهدف هذه الدورات إلى تمكين الحرفيات من امتلاك مهارات متقدمة تتيح لهن إطلاق مشاريعهن الخاصة.


الإمارات اليوم
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
قصائد الرثاء المجانية في بوسطن
حين يرفض القلب أن يصمت أمام غياب الأحبة يُولد الرثاء. حين يعجز العقل عن مواكبة الفقدان، ينهض ليكتب الرثاء. الرثاء صرخة خفية تتسلل من نزيف الروح، حين يخطف الموت الأحبة. الرثاء ليس غرضاً شعرياً فحسب، بل لغة القلوب حين تنوح. هو نشيج اليتيم، وصرخة الثكلى، وزفرة الشيخ الذي أرهقه غياب رفيقة الحياة، ونشيج الطفل الذي يفتّش عن أمه. عرفته العرب منذ قرون خلت، فبكت الخنساء أخاها صخراً، ورثى ابن الرومي أبناءه، ونظم أبوعقبة مالك بن الرَّيْب مرثيته وكأنه يُهيّئ روحه للرحيل. وتحوّل الرثاء من بكاء على الأفراد إلى نشيد يُشيّع حضارات تحتضر. في الأندلس بكت المدن نفسها. قرطبة لم تعُد قرطبة، وغرناطة تحوّلت إلى مرثية في دموع أبي عبدالله الصغير، آخر ملوك بني الأحمر، وهو يُسلّم - باكياً - مفاتيح غرناطة للسادة الجدد: الملك فرناندو الثاني والملكة إيزابيلا الأولى. وقصيدة الرثاء فن له هندسته، يبدأ بحتمية الرحيل، ثم بالانهيار الداخلي، ثم امتداح من غاب، وأخيراً التماس العزاء، لا للتسلية عن النفس المكلومة فحسب، فالمرثية ليست صرخة عابرة، بل هي كشاهد القبر، يسجل غياب العين ويوثّق ذكرى الأثر. واليوم في أروقة «لامونت» في مكتبة هارفارد، تجمّع غرباء وحّدتهم أوشاج فقدان من رحلوا، وربطتهم عُرى الحزن على من افتقدوا. جلسوا في غرفة دافئة من الخشب والذكريات تحت مظلة «مشروع الرثاء»، ينظمون المرثيات قبل أن تبرد الدموع وتجف العبرات. و«مشروع الرثاء» ليس مشروعاً للنخبة، بل هو دعوة لتسريب الحزن إلى الهواء الطلق. بطاقات شعرية تُوزّع في الفضاءات العامة، وفي المترو، وعلى أعمدة الكهرباء، وعلى جدران الأبنية، كأنما الأسى نفحات توزع مجاناً على المكلومين وبني القلب الكسير. وهكذا جلس هؤلاء المشاركون ينظمون، لا كشعراء محترفين، بل كقلوب تبحث عن العزاء في الكلمات والصور. وحين قالت المنسقة: «الشعر ليس مِلكاً للنخبة، بل هبة لكل من عرف الألم»، كانت بذلك تعيد القصيدة إلى صاحبها الأول: الإنسان. من رثاء الخنساء الذي دوّى في صحراء العرب، إلى البطاقات الشعرية التي تتناثر اليوم في شوارع بوسطن، ومن دمع المدن القديمة التي ودّعت حضاراتها، إلى همسات الغرباء المتشابكة في قاعة هارفارد الخشبية، يظلّ الرثاء حاجة إنسانية لا تُقاس بعقارب الزمن، بل نداء داخلي يتسلل إلى قلوب الحزانى حين توصد في وجوههم كل نوافذ العزاء. *باحث زائر في جامعة هارفارد لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه