
حرب شوارع ومواجهات عنيفة في أنحاء متفرقة من العاصمة الليبية
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجماعات المسلحة المتنافسة في طرابلس خلال الليل واستمرت أمس في العديد من المناطق السكنية، وفقا لمصادر أمنية، بعد أن أودى القتال في الأيام الأخيرة بحياة ستة أشخاص على الأقل.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية لفرانس برس أمس إن «الاشتباكات تجددت في العاصمة وعلى نطاق واسع في عدة مواقع متفرقة بين قوات الردع واللواء 444»، مشيرا إلى أن رقعتها اتسعت لتشمل أحياء بينها طريق السكة حيث مقر رئاسة الحكومة وسط طرابلس، والميناء.
ويتبع «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب» إلى المجلس الرئاسي الليبي، فيما يتبع اللواء 444 إلى وزارة الدفاع الحكومية.
وأفاد الهلال الأحمر الليبي بأنه انتشل جثة من شارع رئيسي في طرابلس.
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة أمس الاول حل وتفكيك أجهزة أمنية كانت تسيطر عليها مجموعة مسلحة نافذة أخرى هي «هيئة دعم الاستقرار».
وأطلق اللواء 444 العمليات العسكرية التي استهدفت جهاز دعم الاستقرار في أبو سليم، والتي أدت إلى مقتل عبدالغني الككلي رئيس الجهاز والقيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تسيطر على مناطق مهمة في طرابلس منذ العام 2011. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ستة أشخاص آخرين، بحسب السلطات.
وأفاد المسؤول في وزارة الداخلية عن «حرب شوارع» ومواجهات «بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل الأحياء بشكل متقطع»، مشيرا إلى أن الأسلحة الثقيلة تستخدم لاستهداف المقار العسكرية للأطراف المتنافسة.
وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي انتشارا كثيفا لمجموعات مسلحة تتبادل إطلاق النار في الأحياء السكنية. كما أظهرت صور تعرض منازل لمقذوفات عشوائية واحتراق عدد من المركبات المدنية. مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من مواقع مختلفة.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في بيان إلى «وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين»، مؤكدة دعمها الكامل لجهود التهدئة والوساطة، معربة عن «الانزعاج إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا من المدنيين».
من جهتها، دعت تركيا أمس إلى هدنة «دون تأخير» في ليبيا، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان «نراقب عن كثب تفاقم الوضع في طرابلس ومحيطها»، مضيفة «ندعو جميع الأطراف إلى تطبيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار دون تأخير والانخراط في حوار لتسوية النزاعات».
وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة الدبيبة «وقف إطلاق النار على جميع الجبهات لحماية المدنيين والحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع المزيد من التصعيد»، مضيفة أنها نشرت قوات في العاصمة لضمان عودة الهدوء.
ودعت في بيانها «جميع الأطراف إلى احترامه والامتناع عن أي تصريحات أو أفعال تحريضية على الأرض من شأنها أن تؤدي إلى تجدد التوترات».
من جانبه، أمر المجلس الرئاسي الذي تتبع إليه قوات الردع ويرأسه محمد المنفي بوقف «فوري وغير مشروط» للقتال.
لكن أصوات إطلاق الرصاص سمعت بين الحين والآخر خصوصا في ضواحي العاصمة.
وسمع دوي انفجارات قوية، خاصة في منطقة الميناء البحري وغرب وجنوب طرابلس، حيث وصلت مجموعات «مساندة لقوة الردع لتعزيز قوات اللواء 444»، بحسب مصدر امني.
وبحسب وكالة فرانس برس من مصدر مطلع آخر، فإن مجموعة مسلحة من مدينة الزاوية (45 كيلومترا غرب طرابلس) وصلت إلى منطقة السراج في غرب طرابلس دعما لقوات الردع.
وأفاد الخبير جلال حرشاوي بأن الوضع الحالي «أكثر خطورة من أعوام 2011 و2014 و2019» بسبب تسلل «عدد متزايد من الفصائل المسلحة» إلى وسط طرابلس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
تجدد المظاهرات المناهضة للحكومة الليبية والبرلمان يفرز أسماء المرشحين لرئاستها
تجددت التظاهرات المناهضة لحكومة عبدالحميد الدبيبة في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، فيما أعلنت مقررة مجلس النواب صباح جمعة أن لجنة فرز ملفات المرشحين لرئاسة الحكومة، والتي تضم أعضاء من مجلسي النواب والدولة، بدأت أعمالها داخل مقر المجلس. كما أضافت جمعة في تصريحات لقناة «العربية - الحدث» أنه تم ضم ملفي ترشح جديدين إلى الملفات الـ 11 السابقة، وهما ملف رئيس جامعة الزاوية عصام أبوخضير، وعبدالكريم مقيق. كذلك أشارت إلى أن جلسة البرلمان المقررة اليوم ستخصص لمناقشة تطورات الأوضاع في طرابلس، ومطالب المتظاهرين، في حين ستعقد جلسة الثلاثاء لعرض ملفات المرشحين لرئاسة الحكومة. إلى ذلك، لفتت إلى أن اللجنة ستواصل عملها خلال اليومين القادمين لاستكمال دراسة وتقييم ملفات المرشحين، تمهيدا لإحالتها إلى الجلسة المقررة الثلاثاء، والتي ستعرض خلالها الأسماء المرشحة بشكل رسمي أمام مجلس النواب لاتخاذ ما يلزم بشأنها. من جهته، أعلن خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، بدء «مشاورات» مع البرلمان، ومقره في الشرق، «لاختيار شخصية وطنية لتشكيل حكومة جديدة»، حسبما أعلن مجلس النواب. لكن رئيس الوزراء استقبل وجهاء من طرابلس، وأكد لهم أن حكومته «تحاول حل العنف سريعا» من خلال نشر قوات الأمن التابعة لها، بحسب بيان. وفي أول ظهور مصور له منذ أعمال العنف، دعا الدبيبة المتظاهرين إلى «دعم جهود الدولة» لتجنب «أي عودة إلى الفوضى وحكم الجماعات المسلحة». كما استقبل وفدا من كبار الشخصيات من مسقطه مصراتة، أعربوا «عن دعمهم القوي والثابت» لرؤيته.


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
السيسي لمستشار ترامب للشؤون العربية: ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
القاهرة - خديجة حمودة أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيزها في مختلف المجالات بما يتفق مع مصالح البلدين. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، أمس مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق أوسطية والشؤون الافريقية مسعد بولس، وذلك بحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج د.بدر عبدالعاطي، ورئيس المخابرات العامة السيد حسن رشاد، ومن الجانب الأميركي سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة السفيرة هيرو مصطفى، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال افريقيا جوشوا هاريس. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي بأن مسعد بولس نقل للرئيس عبدالفتاح السيسي تحيات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو ما ثمنه الرئيس السيسي. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي، حيث أكد الرئيس على ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مثمنا الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر للوساطة، ومؤكدا حرص مصر على استمرار هذا التنسيق في المرحلة المقبلة. من جانبه، أكد بولس حرص الولايات المتحدة على استمرار الجهود المشتركة مع مصر لاستعادة الهدوء الإقليمي، بما يخدم مصالح كافة الأطراف. وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضا الأوضاع في ليبيا، وكيفية استعادة الاستقرار في الأراضي الليبية، حيث أشار الرئيس إلى حرص مصر على الحل الليبي-الليبي، مؤكدا أن مصر كانت وما زالت الأكثر تضررا من حالة عدم الاستقرار في ليبيا، والأكثر حرصا على دعم كافة خطوات التسوية السياسية المطروحة بالملف الليبي، والتوافق على حكومة موحدة تحظى بالمصداقية لدى الليبيين بدعم سياسي من مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي، وتكون مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تطرق أيضا إلى الأوضاع في لبنان والسودان واليمن، حيث تم التأكيد على الضرورة القصوى لحماية الاستقرار في هذه الدول الشقيقة، والحفاظ على مقدراتها وصون أراضيها وسيادتها، كما تم تناول الأوضاع في القارة الافريقية، بما في ذلك منطقتي القرن الافريقي والساحل، وجهود تثبيت دعائم الاستقرار في دول المنطقتين، وتعزيز أدوار الحكومات ومؤسسات الدولة بما يحقق مصالح شعوبهم.


الأنباء
منذ 3 أيام
- الأنباء
النائب رازي الحاج لـ «الأنباء»: الانتخابات البلدية قد تنسحب بحُلّتها الإيجابية على الانتخابات النيابية
بيروت ـ زينة طباره قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب رازي الحاج في حديث إلى «الأنباء»: «الانتخابات البلدية وعلى الرغم من الشوائب التي اعترت المرحلة الثانية منها وتحديدا في طرابلس، تؤشر إلى عودة الانتظام العام إلى الدولة، والى رغبة اللبنانيين في خروج لبنان من نفق الفوضى والتسيب وتقويض اللعبة الديموقراطية. وبالتالي، فإن المشهدية العامة التي رافقت الانتخابات البلدية وعلى الرغم من اختلاط الاعتبارات العائلية والإنمائية بالاعتبارات السياسية فيها، قد تنسحب بحلتها الإيجابية على الانتخابات النيابية المحددة دستورا في ربيع 2026، خصوصا ان الانتخابات النيابية ستتمحور حول مشروع سياسي أساسي قوامه بناء الدولة الحقيقية والفعلية، وترسيخ مسار العهد في إعادة لبنان إلى الخارطة الدولية والحضن العربي لاسيما الشق الخليجي منه». وتابع: «لا شك في ان لبنان دخل بانتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، مرحلة جديدة مشرقة من تاريخه، والدليل هو انه بعدما حسم الرئيس عون خياراته في خطاب القسم بما فيها حصر السلاح بيد الدولة، وبعد ان رسمت الحكومة مسارها الإصلاحي والإنقاذي في بيانها الوزاري، انطلق لبنان في طريق العودة إلى مكانته الطبيعية في الحضن العربي، حيث تنتظره الرعاية الخليجية لمساعدته على النهوض اقتصاديا واجتماعيا، الأمر الذي جسدته اللقاءات الاخيرة بين الرئيس جوزف عون والقادة الخليجيين».