
"ليلى ربيع".. إعلامية يمنية تقتحم أسوار الفن بالدراما المصرية
تحظى الإعلامية اليمنية ليلى ربيع بشهرة واسعة بين الأوساط اليمنية، وظهرت مؤخرا كممثلة في المسلسل "أثينا" بطولة الفنانة ريهام حجاج، والذي عُرض في موسم رمضان 2025، كأول ظهور لها في عالم الفن، ليُعيد ذلك تسليط الأضواء عليها مجددا لكن هذه المرة من بوابة التمثيل.
وقالت في حوار خاص لـ"إرم نيوز": "بدأت العمل في الصحافة مبكرا، كان عمري وقتها في أوائل العشرينيات، توليت منصب مدير تحرير، أصدرت عددا واحدا من الصحيفة، لكنها توقفت لأسباب أمنية".
وتشير ربيع، إلى أنها "أصدرت إصدارين بسيطين كتجربة، أحدهما أدبي شعري (قصص بأسلوب شعري)، والآخر مجموعة قصص قصيرة، إحداها فازت بالمركز الأول على مستوى الجمهورية المصرية في عام 1994".
انتقل والدها في أواخر ستينيات القرن الماضي، للعيش والاستقرار في ، والظروف التي عاشها والداها قبيل مولدها جعلها تولد في مدينة جدة بالمملكة العربية ، وبعد عام واحد من ولادتها عادت أسرتها للاستقرار في مصر، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم لم تغادر ليلى مصر التي نشأت وترعرعت فيها حيث تعتبر نفسها "تربية مصرية خالصة".
وأجرى "إرم نيوز" حوارا صحفيا معها لتسليط الضوء أكثر على تجربتها الجديدة، كونها واحدة من اليمنيين القلائل الذين يخوضون تجربة التمثيل في مصر.
- *كيف تصفين تجربتك في التمثيل، خصوصا في مسلسل مصري؟*
كانت تجربة فيها تحد كبير، مليئة بالحماسة والطاقة والشغف، أصعب ما فيها هو الفارق بين اسمي كإعلامية معروفة، وكوني وجها جديدا تماما في مجال التمثيل في مصر، حيث لا أحد يعرفني.
شعرت وكأنني أقف في منطقة رمادية لا تنتمي للإعلام تماما ولا للتمثيل بعد، وكان عليّ أن أبدأ من الصفر، لكنّي انتصرت على هذه العقبة، وقررت أخلع عباءة "ليلى الإعلامية" لأبدأ بداية حقيقية كممثلة.
- *كيف جاء ترشيحك لعمل هذا الدور؟*
الفضل يرجع لأخي وصديقي الأستاذ خالد صفوت، مؤسس شركة "B Acting" حضرت عنده ورشة تمثيل، وكان أول من آمن بي ورأى فيّ شيئا مميزا، حتى قبل ما أنهي الورشة.
رشحني لأكثر من فرصة، وكان دائما ما يُحمّسني ويدعمني. الدور في المسلسل كان من اختياره، وهو الذي فتح لي هذا الباب.
المسلسل نفسه يعكس اهتمامات الجيل الجديد، ويتناول مواضيع مثل التكنولوجيا وحروب الجيل الرابع والخامس. الأسلوب كان ذكيا ومعاصرا؛ وهذا ما جعلني أشعر بالفخر بمشاركتي فيه.
- *ما أبرز التحديات التي واجهتكِ خلال هذه التجربة؟*
أكبر تحد كان التخلّي عن "النفخة" التي تأتي مع الشهرة في مجال معين عندما يحظى شخص بشهرة واسعة ويكون معروفا في الإعلام، ويقوم بالبدء من الصفر في عالم التمثيل، بالتأكيد بنوع من الألم الداخلي.
كان عليّ أن أدفن الاسم الكبير، وأبدأ كأني شابة في مقتبل عمري؛ إذ لا زالت بعمر 25 سنة، ونجحت بهذا.
- *كيف كان شعورك في أول يوم تصوير، وكيف لمستِ ردود الفعل من زملاء العمل؟*
دخلت التصوير وأنا أشعر أن هذا مكاني، ولم أشعر بأي غربة، بالعكس كأني على أرضي، حيث كانت الأجواء هادئة يسودها الاحترام والوئام من أصغر عامل وصولًا إلى بطلة العمل الأستاذة ريهام حجاج، والمخرج الأستاذ يحيى إسماعيل.
لا أدّعي ذلك وانما حالة الوفاق والانسجام في الكواليس ظهرت بشكل واضح وانعكست على نجاح المسلسل، وشعر بها المشاهدون.
واللهجة المصرية ليست غريبة عني، أنا من مصر، ومتشبعة بثقافتها ولهجتها، حتى لو أصلي من جنوب اليمن.
الفنانة ريهام حجاج كانت أول من دعمني، وقالت لي: "إنتِ شاطرة أوي، وتشرفت بوجودك في المسلسل"، وهذا شيء أثر فيّ جدًا، وجعلني أشعر بالامتنان.
رغم ما يُقال عنها، إلا أنها إنسانة راقية ولطيفة جدا في التعامل، وهي مظلومة في الصورة التي يحاول البعض تصديرها عنها، بشكل عام، كل الفريق كان محترما وجعلني أحس بالراحة في موقع التصوير.
- *ما أصعب مشهد قدمتيه؟*
أصعب مشهد بالنسبة لي كان مشهد العزاء، خصوصا أنه دون كلام، لكنه كان محمّلا بالمشاعر، بكيت بصدق حتى قبل أن تشتغل الكاميرا؛ لأني تخيلت أني أم فقدت ابنها، كان مشهدا مؤلما فعلا.
وجسّدت ليلى ربيع في المسلسل المصري، شخصية أم طالب جامعي تقوده الحبكة الدرامية إلى فقدان حياته.
- *برأيك.. كيف يُمكن للدراما اليمنية أن تتطور وتنافس عربيا؟*
الدراما اليمنية أمامها فرصة قوية، خصوصا مع انتشار المنصات الرقمية وتطور التكنولوجيا، حقيقةً اليمن مليئة بالمواهب الفنية العظيمة، لكن محتاجة لرعاية واهتمام وصقل، وتدريب وتوجيه صحيح، كالمعادن النفيسة التي تحتاج إلى استخراجها من باطن الأرض والتعديل عليها عبر الطرق والسحب حتى تظهر بصورتها البهية والخلابة.
- *هل لديكِ مشاريع تمثيلية جديدة مقبلة؟*
لدي مشروع مسرحي مع الأستاذ سامح بسيوني، ومشروع تخرج من ورشة "ماي واي" بإشراف الأستاذ عمرو محمود ياسين، وفخورة أني حضرت ورشة كتابة معه، كما أن لديّ مشاريع أخرى تقتصر على كتابة السيناريو لأحد المسلسلات.
بالإضافة إلى أن لديّ مشروعا آخر، عبارة عن مفاجأة كبيرة، لكن لا أستطيع في الوقت الراهن البوح بها أو الحديث في أي تفاصيل بخصوصها.
- *ما الذي تطمحين للوصول إليه إعلاميا وفنيا؟*
أطمح للخروج من القالب النمطي والتقليدي في الإعلام، والشباب الجدد محتاجون تدريبا على استخدام أدواتهم كمذيعين، كالتحكم في الصوت، والتفاعل من خلال تعابير الوجه، ونحن نمتلك شبابا إعلاميين ممتازين بحاجة إلى قليل من التدريب، وأطمح إلى تقديم دورات تدريبية في هذا الجانب، بعيدا عن المبالغة والنمط القديم المعتاد عليه في البرامج وتقديم نشرات الأخبار، والانتقال بهم من هذا المربع إلى مربع آخر يواكب التطورات الكبيرة في المجال الإعلامي.
أما في التمثيل، فعندي طموحات كبيرة، تركيزي ينصب على المسرح والتلفزيون فهما هدفي حاليا، وبكل تأكيد ممكن أن أفكر في السينما في حال حصولي على فرصة مناسبة فيها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
ريهام حجاج: انشغالي بالدراما أبعدني عن السينما
كشفت الفنانة المصرية ريهام حجاج أنها ستخوض تجربة سينمائية جديدة قريباً؛ تعكف على قراءة السيناريو والتحضير لها، مؤكدة أن الدراما شغلتها وأبعدتها عن السينما خلال الفترة الماضية. وأوضحت في حوار لها مع «الشرق الأوسط»، أنها تُحضر لتقديم أحدث أعمالها السينمائية، خصوصاً أن «السينما عاودت الازدهار خلال الفترة الأخيرة»، لافتة إلى أنها قرأت سيناريوهات عدة خلال السنوات الماضية، لكن انشغالها درامياً جعلها تؤجل الخطوة قليلاً. وعن مسلسلها «أثينا»، الذي عرض خلال الموسم الرمضاني الماضي، قالت إنه «نتاج أفكار متشابهة بيني وبين المؤلف محمد ناير؛ فقد أردنا تقديم عمل يحمل رسالة مهمة، وحرصنا على تقديم ذلك عبر توليفة فنية مشوقة ومثيرة». وتعدّ حجاج المسلسل دعوة لعدم الإفراط في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، موضحة أن «فكرة العمل ورسالته قائمتان على الشباب، ولم يكن يصح تقديمها بعيداً عن أسلوبهم وتوجهاتهم؛ لذلك اعتمدنا على كثير من الفنانين الشباب». الملصق الترويجي لمسلسل «أثينا» (الشركة المنتجة) وقالت إن «المسلسل نجح بعيداً عن معطيات السوق المعتادة، فهو لم يتضمن أغنيات مهرجانات، أو ألفاظاً خارجة، بل اعتمد على فكرته ومضمونه فقط». وأضافت ريهام: «أعلم جيداً أن السوق لها متطلبات لا بد من توافرها، وعدم اعتمادنا عليها كان مجازفة، لكنني اكتفيت باقتناعي بما أقدمه، ويقيني بأننا سننجح لاجتهاد جميع الصناع في تقديم عمل يحترم عقلية المشاهد؛ لذلك لم أتخوف من تقديم فكرة (أثينا)، لأني نضجت وأرى العالم من زوايا مختلفة». وأكدت الفنانة المصرية أنها داعمة للشباب في أعمالها بكل الطرق، وحريصة على تقديم فن هادف. وأوضحت أن «أثينا» كان يحكم على البشر، مثل بعض الناس على «السوشيال ميديا»، والذين يحكمون على غيرهم عبر منشورات وتعليقات سلبية تدمر الثقة بالنفس، وقد تؤدي أحياناً للتعاطي، وربما الانتحار. وعن ظهورها من دون ماكياج في المسلسل، قالت إن شخصية «نادين»، لم تسمح لها بذلك، فهي صحافية استقصائية تواجه أحداثاً يومية، ولا تشغلها المظاهر. قدّمت ريهام في المسلسل شخصية «نادين» بروح الصحافية المصرية التي تتابع وتشعر بحزن شديد على ما يجري في فلسطين، وتطمح لتحقيق العدالة الإلهية؛ حيث وجدت أن نقل وجهة النظر من خلال دوافع صحافي على أرض المعركة يرافقه شعور مغاير وطريقة سرد مختلفة. وتتابع ريهام عبر حساباتها «السوشيالية»، مستجدات حرب غزة بشكل مستمر، ووصفت ما يحدث بالاغتيال الجماعي، موضحة أن «متابعتها للقضية الفلسطينية والتضامن معها ومشاركتها الأحداث عبر حساباتها تتفق مع العروبة والإنسانية». الفنانة ريهام حجاج تستعد لتقديم عمل سينمائي (صفحتها على «فيسبوك») ووصفت الخطوة المقبلة بعد «أثينا»، بأنها «صعبة، خصوصاً بعد الإشادات التي حصدها المسلسل من الجمهور والنقاد»، وفق قولها. لافتة إلى أن التفكير المنظم سيجعلها في المقدمة، بجانب حرصها على اختيار ما يُشبه فنها وما تحب، حتى تترك إرثاً فنياً تفخر به أمام أبنائها وأحفادها. ونوهت ريهام إلى أنها تحب تقديم الفن الهادف المغلف بالترفيه والتشويق، وأنها من الشخصيات التي لا تحب العيش لنفسها بل تُحب الاهتمام بالجميع، مؤكدة أن عملها وإنجازاتها العائلية أجمل ما في حياتها، فهي لا تُحبذ تكريس حياتها للفن، بل الأولوية لحياتها الأسرية. وعن مواكبتها أحدث المستجدات في فن التمثيل، تقول: «أسافر إلى إيطاليا كل عام من أجل مقابلة أشخاص لهم علاقة بالصناعة لمواكبة العصر، كما أشاهد أعمالاً منوعة، وأحب التجديد والتطور في اختيار النص وأساليب الإخراج». وترفض ريهام التعبير المبالغ فيه بالتمثيل، وتقول: «أفضل التعامل مع الشخصية التي أجسدها بحب وأريحية ودون انفعالات زائدة». وتحدثت ريهام عن حضورها حفل «جوي أووردز»، لأول مرة في العاصمة السعودية الرياض، وأكدت أن «هذا الحدث السنوي الرائع فرصة للقاء الزملاء وأهل الصناعة»، واصفة ما يحدث على أرض المملكة بأنه «غير مسبوق ويدعو للفخر». ريهام حجاج قدمت العديد من الأعمال الدرامية (صفحتها على «فيسبوك») وعن تفكيرها في التمثيل المسرحي، قالت: «قدمت مسرحية مع الفنان محمد سعد في بداياتي وشعرت بسعادة بالغة، فالمسرح هو أهم أنواع الفنون وأجملها؛ لأننا نلتقي الجمهور وجهاً لوجه، ونشعر برد فعله مباشرة، لكنه يتطلب الالتزام المطلق، بداية من البروفات حتى ليالي العرض، وأنا لديَّ مشكلة تجاه الالتزام فلا أستطيع ترك عائلتي كثيراً؛ لذا تحتاج المسألة إلى تنظيم وقت فقط». وأكدت الفنانة المصرية أنها لا تسير على خطى أحد، بل لها شخصية فنية مستقلة، وتحب الانفتاح في أعمالها، موضحة أن النجاح يكمن في القصة، وليس اسم النجم البطل؛ لذلك فهي ليست من أنصار «السيناريوهات التفصيل»، بل تفضل النص الجيد، والابتعاد عن السكون الفني والسير في خط واحد. وفي ختام حديثها، كشفت ريهام أنها تطمح لتقديم شخصيات فنية متنوعة تضاف إلى رصيدها الفني، وأضافت: «أتمنى تكرار تجربة الشخصية الصعيدية، بعدما قدمتها قبل سنوات في مسلسل (يونس ولد فضة)، وكذلك تقديم كثير من الشخصيات الشعبية والكوميدية التي أديتها في بداياتي».


الأمناء
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- الأمناء
"ليلى ربيع".. إعلامية يمنية تقتحم أسوار الفن بالدراما المصرية : أول ظهور لي في عالم الفن كان في رمضان الماضي بمسلسل "أثينا"
- تركيزي في التمثيل ينصب على المسرح والتلفزيون حالياً وفي السينما حال حصولي على فرصة مناسبة - عشت بمصر وتشبعت بثقافتها ولهجتها حتى لو أصلي من جنوب اليمن - أكبر تحد واجهني هو التخلّي عن "نفخة" شهرتي إعلامياً والبدء من الصفر في عالم التمثيل - العزاء أصعب مشهد مؤلم وبكيت بصدق قبل أن تشتغل الكاميرا فتخيلت أني أم فقدت ابنها تحظى الإعلامية اليمنية ليلى ربيع بشهرة واسعة بين الأوساط اليمنية، وظهرت مؤخرا كممثلة في المسلسل "أثينا" بطولة الفنانة ريهام حجاج، والذي عُرض في موسم رمضان 2025، كأول ظهور لها في عالم الفن، ليُعيد ذلك تسليط الأضواء عليها مجددا لكن هذه المرة من بوابة التمثيل. وقالت في حوار خاص لـ"إرم نيوز": "بدأت العمل في الصحافة مبكرا، كان عمري وقتها في أوائل العشرينيات، توليت منصب مدير تحرير، أصدرت عددا واحدا من الصحيفة، لكنها توقفت لأسباب أمنية". وتشير ربيع، إلى أنها "أصدرت إصدارين بسيطين كتجربة، أحدهما أدبي شعري (قصص بأسلوب شعري)، والآخر مجموعة قصص قصيرة، إحداها فازت بالمركز الأول على مستوى الجمهورية المصرية في عام 1994". انتقل والدها في أواخر ستينيات القرن الماضي، للعيش والاستقرار في مصر، والظروف التي عاشها والداها قبيل مولدها جعلها تولد في مدينة جدة بالمملكة العربية ، وبعد عام واحد من ولادتها عادت أسرتها للاستقرار في مصر، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم لم تغادر ليلى مصر التي نشأت وترعرعت فيها حيث تعتبر نفسها "تربية مصرية خالصة". وأجرى "إرم نيوز" حوارا صحفيا معها لتسليط الضوء أكثر على تجربتها الجديدة، كونها واحدة من اليمنيين القلائل الذين يخوضون تجربة التمثيل في مصر. - كيف تصفين تجربتك في التمثيل، خصوصا في مسلسل مصري؟ كانت تجربة فيها تحد كبير، مليئة بالحماسة والطاقة والشغف، أصعب ما فيها هو الفارق بين اسمي كإعلامية معروفة، وكوني وجها جديدا تماما في مجال التمثيل في مصر، حيث لا أحد يعرفني. شعرت وكأنني أقف في منطقة رمادية لا تنتمي للإعلام تماما ولا للتمثيل بعد، وكان عليّ أن أبدأ من الصفر، لكنّي انتصرت على هذه العقبة، وقررت أخلع عباءة "ليلى الإعلامية" لأبدأ بداية حقيقية كممثلة. - كيف جاء ترشيحك لعمل هذا الدور؟ الفضل يرجع لأخي وصديقي الأستاذ خالد صفوت، مؤسس شركة " B Acting" حضرت عنده ورشة تمثيل، وكان أول من آمن بي ورأى فيّ شيئا مميزا، حتى قبل ما أنهي الورشة. رشحني لأكثر من فرصة، وكان دائما ما يُحمّسني ويدعمني. الدور في المسلسل كان من اختياره، وهو الذي فتح لي هذا الباب. المسلسل نفسه يعكس اهتمامات الجيل الجديد، ويتناول مواضيع مثل التكنولوجيا وحروب الجيل الرابع والخامس. الأسلوب كان ذكيا ومعاصرا؛ وهذا ما جعلني أشعر بالفخر بمشاركتي فيه. - ما أبرز التحديات التي واجهتكِ خلال هذه التجربة؟ أكبر تحد كان التخلّي عن "النفخة" التي تأتي مع الشهرة في مجال معين عندما يحظى شخص بشهرة واسعة ويكون معروفا في الإعلام، ويقوم بالبدء من الصفر في عالم التمثيل، بالتأكيد بنوع من الألم الداخلي. كان عليّ أن أدفن الاسم الكبير، وأبدأ كأني شابة في مقتبل عمري؛ إذ لا زالت بعمر 25 سنة، ونجحت بهذا. - كيف كان شعورك في أول يوم تصوير، وكيف لمستِ ردود الفعل من زملاء العمل؟ دخلت التصوير وأنا أشعر أن هذا مكاني، ولم أشعر بأي غربة، بالعكس كأني على أرضي، حيث كانت الأجواء هادئة يسودها الاحترام والوئام من أصغر عامل وصولًا إلى بطلة العمل الأستاذة ريهام حجاج، والمخرج الأستاذ يحيى إسماعيل. لا أدّعي ذلك وانما حالة الوفاق والانسجام في الكواليس ظهرت بشكل واضح وانعكست على نجاح المسلسل، وشعر بها المشاهدون. واللهجة المصرية ليست غريبة عني، أنا من مصر، ومتشبعة بثقافتها ولهجتها، حتى لو أصلي من جنوب اليمن. الفنانة ريهام حجاج كانت أول من دعمني، وقالت لي: "إنتِ شاطرة أوي، وتشرفت بوجودك في المسلسل"، وهذا شيء أثر فيّ جدًا، وجعلني أشعر بالامتنان. رغم ما يُقال عنها، إلا أنها إنسانة راقية ولطيفة جدا في التعامل، وهي مظلومة في الصورة التي يحاول البعض تصديرها عنها، بشكل عام، كل الفريق كان محترما وجعلني أحس بالراحة في موقع التصوير. - ما أصعب مشهد قدمتيه؟ أصعب مشهد بالنسبة لي كان مشهد العزاء، خصوصا أنه دون كلام، لكنه كان محمّلا بالمشاعر، بكيت بصدق حتى قبل أن تشتغل الكاميرا؛ لأني تخيلت أني أم فقدت ابنها، كان مشهدا مؤلما فعلا. وجسّدت ليلى ربيع في المسلسل المصري، شخصية أم طالب جامعي تقوده الحبكة الدرامية إلى فقدان حياته. - برأيك.. كيف يُمكن للدراما اليمنية أن تتطور وتنافس عربيا؟ الدراما اليمنية أمامها فرصة قوية، خصوصا مع انتشار المنصات الرقمية وتطور التكنولوجيا، حقيقةً اليمن مليئة بالمواهب الفنية العظيمة، لكن محتاجة لرعاية واهتمام وصقل، وتدريب وتوجيه صحيح، كالمعادن النفيسة التي تحتاج إلى استخراجها من باطن الأرض والتعديل عليها عبر الطرق والسحب حتى تظهر بصورتها البهية والخلابة. - هل لديكِ مشاريع تمثيلية جديدة مقبلة؟ لدي مشروع مسرحي مع الأستاذ سامح بسيوني، ومشروع تخرج من ورشة "ماي واي" بإشراف الأستاذ عمرو محمود ياسين، وفخورة أني حضرت ورشة كتابة معه، كما أن لديّ مشاريع أخرى تقتصر على كتابة السيناريو لأحد المسلسلات. بالإضافة إلى أن لديّ مشروعا آخر، عبارة عن مفاجأة كبيرة، لكن لا أستطيع في الوقت الراهن البوح بها أو الحديث في أي تفاصيل بخصوصها. - ما الذي تطمحين للوصول إليه إعلاميا وفنيا؟ أطمح للخروج من القالب النمطي والتقليدي في الإعلام، والشباب الجدد محتاجون تدريبا على استخدام أدواتهم كمذيعين، كالتحكم في الصوت، والتفاعل من خلال تعابير الوجه، ونحن نمتلك شبابا إعلاميين ممتازين بحاجة إلى قليل من التدريب، وأطمح إلى تقديم دورات تدريبية في هذا الجانب، بعيدا عن المبالغة والنمط القديم المعتاد عليه في البرامج وتقديم نشرات الأخبار، والانتقال بهم من هذا المربع إلى مربع آخر يواكب التطورات الكبيرة في المجال الإعلامي. أما في التمثيل، فعندي طموحات كبيرة، تركيزي ينصب على المسرح والتلفزيون فهما هدفي حاليا، وبكل تأكيد ممكن أن أفكر في السينما في حال حصولي على فرصة مناسبة فيها.


الأمناء
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- الأمناء
"ليلى ربيع".. إعلامية يمنية تقتحم أسوار الفن بالدراما المصرية
تحظى الإعلامية اليمنية ليلى ربيع بشهرة واسعة بين الأوساط اليمنية، وظهرت مؤخرا كممثلة في المسلسل "أثينا" بطولة الفنانة ريهام حجاج، والذي عُرض في موسم رمضان 2025، كأول ظهور لها في عالم الفن، ليُعيد ذلك تسليط الأضواء عليها مجددا لكن هذه المرة من بوابة التمثيل. وقالت في حوار خاص لـ"إرم نيوز": "بدأت العمل في الصحافة مبكرا، كان عمري وقتها في أوائل العشرينيات، توليت منصب مدير تحرير، أصدرت عددا واحدا من الصحيفة، لكنها توقفت لأسباب أمنية". وتشير ربيع، إلى أنها "أصدرت إصدارين بسيطين كتجربة، أحدهما أدبي شعري (قصص بأسلوب شعري)، والآخر مجموعة قصص قصيرة، إحداها فازت بالمركز الأول على مستوى الجمهورية المصرية في عام 1994". انتقل والدها في أواخر ستينيات القرن الماضي، للعيش والاستقرار في ، والظروف التي عاشها والداها قبيل مولدها جعلها تولد في مدينة جدة بالمملكة العربية ، وبعد عام واحد من ولادتها عادت أسرتها للاستقرار في مصر، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم لم تغادر ليلى مصر التي نشأت وترعرعت فيها حيث تعتبر نفسها "تربية مصرية خالصة". وأجرى "إرم نيوز" حوارا صحفيا معها لتسليط الضوء أكثر على تجربتها الجديدة، كونها واحدة من اليمنيين القلائل الذين يخوضون تجربة التمثيل في مصر. - *كيف تصفين تجربتك في التمثيل، خصوصا في مسلسل مصري؟* كانت تجربة فيها تحد كبير، مليئة بالحماسة والطاقة والشغف، أصعب ما فيها هو الفارق بين اسمي كإعلامية معروفة، وكوني وجها جديدا تماما في مجال التمثيل في مصر، حيث لا أحد يعرفني. شعرت وكأنني أقف في منطقة رمادية لا تنتمي للإعلام تماما ولا للتمثيل بعد، وكان عليّ أن أبدأ من الصفر، لكنّي انتصرت على هذه العقبة، وقررت أخلع عباءة "ليلى الإعلامية" لأبدأ بداية حقيقية كممثلة. - *كيف جاء ترشيحك لعمل هذا الدور؟* الفضل يرجع لأخي وصديقي الأستاذ خالد صفوت، مؤسس شركة "B Acting" حضرت عنده ورشة تمثيل، وكان أول من آمن بي ورأى فيّ شيئا مميزا، حتى قبل ما أنهي الورشة. رشحني لأكثر من فرصة، وكان دائما ما يُحمّسني ويدعمني. الدور في المسلسل كان من اختياره، وهو الذي فتح لي هذا الباب. المسلسل نفسه يعكس اهتمامات الجيل الجديد، ويتناول مواضيع مثل التكنولوجيا وحروب الجيل الرابع والخامس. الأسلوب كان ذكيا ومعاصرا؛ وهذا ما جعلني أشعر بالفخر بمشاركتي فيه. - *ما أبرز التحديات التي واجهتكِ خلال هذه التجربة؟* أكبر تحد كان التخلّي عن "النفخة" التي تأتي مع الشهرة في مجال معين عندما يحظى شخص بشهرة واسعة ويكون معروفا في الإعلام، ويقوم بالبدء من الصفر في عالم التمثيل، بالتأكيد بنوع من الألم الداخلي. كان عليّ أن أدفن الاسم الكبير، وأبدأ كأني شابة في مقتبل عمري؛ إذ لا زالت بعمر 25 سنة، ونجحت بهذا. - *كيف كان شعورك في أول يوم تصوير، وكيف لمستِ ردود الفعل من زملاء العمل؟* دخلت التصوير وأنا أشعر أن هذا مكاني، ولم أشعر بأي غربة، بالعكس كأني على أرضي، حيث كانت الأجواء هادئة يسودها الاحترام والوئام من أصغر عامل وصولًا إلى بطلة العمل الأستاذة ريهام حجاج، والمخرج الأستاذ يحيى إسماعيل. لا أدّعي ذلك وانما حالة الوفاق والانسجام في الكواليس ظهرت بشكل واضح وانعكست على نجاح المسلسل، وشعر بها المشاهدون. واللهجة المصرية ليست غريبة عني، أنا من مصر، ومتشبعة بثقافتها ولهجتها، حتى لو أصلي من جنوب اليمن. الفنانة ريهام حجاج كانت أول من دعمني، وقالت لي: "إنتِ شاطرة أوي، وتشرفت بوجودك في المسلسل"، وهذا شيء أثر فيّ جدًا، وجعلني أشعر بالامتنان. رغم ما يُقال عنها، إلا أنها إنسانة راقية ولطيفة جدا في التعامل، وهي مظلومة في الصورة التي يحاول البعض تصديرها عنها، بشكل عام، كل الفريق كان محترما وجعلني أحس بالراحة في موقع التصوير. - *ما أصعب مشهد قدمتيه؟* أصعب مشهد بالنسبة لي كان مشهد العزاء، خصوصا أنه دون كلام، لكنه كان محمّلا بالمشاعر، بكيت بصدق حتى قبل أن تشتغل الكاميرا؛ لأني تخيلت أني أم فقدت ابنها، كان مشهدا مؤلما فعلا. وجسّدت ليلى ربيع في المسلسل المصري، شخصية أم طالب جامعي تقوده الحبكة الدرامية إلى فقدان حياته. - *برأيك.. كيف يُمكن للدراما اليمنية أن تتطور وتنافس عربيا؟* الدراما اليمنية أمامها فرصة قوية، خصوصا مع انتشار المنصات الرقمية وتطور التكنولوجيا، حقيقةً اليمن مليئة بالمواهب الفنية العظيمة، لكن محتاجة لرعاية واهتمام وصقل، وتدريب وتوجيه صحيح، كالمعادن النفيسة التي تحتاج إلى استخراجها من باطن الأرض والتعديل عليها عبر الطرق والسحب حتى تظهر بصورتها البهية والخلابة. - *هل لديكِ مشاريع تمثيلية جديدة مقبلة؟* لدي مشروع مسرحي مع الأستاذ سامح بسيوني، ومشروع تخرج من ورشة "ماي واي" بإشراف الأستاذ عمرو محمود ياسين، وفخورة أني حضرت ورشة كتابة معه، كما أن لديّ مشاريع أخرى تقتصر على كتابة السيناريو لأحد المسلسلات. بالإضافة إلى أن لديّ مشروعا آخر، عبارة عن مفاجأة كبيرة، لكن لا أستطيع في الوقت الراهن البوح بها أو الحديث في أي تفاصيل بخصوصها. - *ما الذي تطمحين للوصول إليه إعلاميا وفنيا؟* أطمح للخروج من القالب النمطي والتقليدي في الإعلام، والشباب الجدد محتاجون تدريبا على استخدام أدواتهم كمذيعين، كالتحكم في الصوت، والتفاعل من خلال تعابير الوجه، ونحن نمتلك شبابا إعلاميين ممتازين بحاجة إلى قليل من التدريب، وأطمح إلى تقديم دورات تدريبية في هذا الجانب، بعيدا عن المبالغة والنمط القديم المعتاد عليه في البرامج وتقديم نشرات الأخبار، والانتقال بهم من هذا المربع إلى مربع آخر يواكب التطورات الكبيرة في المجال الإعلامي. أما في التمثيل، فعندي طموحات كبيرة، تركيزي ينصب على المسرح والتلفزيون فهما هدفي حاليا، وبكل تأكيد ممكن أن أفكر في السينما في حال حصولي على فرصة مناسبة فيها.