logo
تحذير أممي من مخاطر الحرب الإيرانية

تحذير أممي من مخاطر الحرب الإيرانية

الشرق الأوسطمنذ 5 ساعات

حذرت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، من أن مخاطر التصعيد الإضافي في الشرق الأوسط «ليست افتراضية»، بل هي «فورية وخطيرة»، وتهدد بـ«تقويض التقدم الهش» للاستقرار في سوريا.
وأوردت نجاة رشدي هذا التحذير خلال جلسة عقدها مجلس الأمن، وقدمت فيها إحاطة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة حول التطورات في سوريا، إذ قالت إن «سوريا لا تستطيع تحمل موجة أخرى من عدم الاستقرار»، في الشرق الأوسط في إشارة واضحة إلى الحرب بين إيران وإسرائيل، محذرة من أن «مخاطر المزيد من التصعيد في المنطقة ليست افتراضية، بل هي وشيكة وشديدة، وتهدد بتقويض التقدم الهش نحو السلام والتعافي في البلاد».
رجل يسير على الطريق الرئيسي خارج مقر السفارة الإيرانية في حي المزة غربي دمشق الأربعاء (أ.ف.ب)
وكررت التنديد الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، ودعوته إسرائيل وإيران إلى «التحلي بأقصى درجات ضبط النفس».
وعبَّرت عن «قلق عميق ومتزايد من العواقب المحتملة لأي تصعيد إضافي، ليس على المنطقة ككل فحسب، وإنما أيضاً على سوريا بشكل خاص».
رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا كارلا كينتانا (يمين ترتدي معطفاً أبيض) أثناء لقائها سيدات سوريات ما زلن يبحثن عن أفراد عائلاتهن المفقودين (الأمم المتحدة)
وأشارت إلى اللقاءات التي أجراها المبعوث الخاص غير بيدرسون في دمشق وبيروت أخيراً، مؤكدة أن «الاجتماعات اتسمت بنبرة بناءة وتعاونية». ودعت إلى «إيلاء اهتمام خاص للخطوات التالية في العملية الانتقالية ولتنسيق الجهود مع اللجان المُنشأة حديثاً والمعنية بالعدالة الانتقالية والمفقودين». ورحبت بالمرسوم الذي أصدره الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، أخيراً، وتماشياً مع الإعلان الدستوري، لجهة تعيين لجنة عليا لانتخابات مجلس الشعب.
وأوضحت أن المبعوث الأممي تواصل مع طيف واسع من السوريين، من بينهم النساء والنشاطون في المجتمع المدني. ونقلت عن النساء السوريات أنهن «يواصلن السعي إلى تحقيق تمثيل أكبر في المناصب القيادية، ويتطلعن إلى دور مؤثر، مرشحات ومندوبات، في عملية الهيئة التشريعية المقبلة. علاوة على ذلك، تواصل النساء السوريات التأكيد على أهمية العدالة والمساءلة، والشمولية، والإجراءات القانونية الواجبة، وحماية الحقوق الفردية لجميع السوريين».
ورحّبت كذلك بمشاركة المجتمع المدني في ترسيخ السلم الأهلي، قائلة: «نشجع السلطات المؤقتة على إقامة حوار واسع مع مجموعة واسعة من منظمات المجتمع المدني لتعزيز التماسك الاجتماعي، ومكافحة خطاب الكراهية، وتعزيز المصالحة بين المجتمعات المحلية وعبر المناطق».
استنفار أمني وميداني في مدخل حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب لحظة تبادل الأسرى في يونيو الحالي (وكالة هاوار)
وتطرقت نجاة رشدي إلى شمال شرقي سوريا، واصفة اتفاق 10 مارس (آذار) الماضي، بأنه «فرصة تاريخية لحل إحدى القضايا الرئيسية العالقة في هذا الصراع واستعادة سيادة سوريا ووحدتها». كما رحبت بالتقدم المحرز في مجال التعليم، مع الاتفاق على تسجيل الطلاب للامتحانات في شمال شرقي البلاد تحت رعاية وزارة التعليم المؤقتة، وعمليات تبادل المعتقلين الأخيرة، وكذلك بالتعاون الذي مكَّن عدداً من العائلات السورية من مخيم الهول من العودة إلى شمال غربي سوريا.
وركزت كذلك على «حماية وسلامة كل مكونات المجتمع السوري، ومنع إثارة التوترات الطائفية»، التي «تعد ركائز أساسية للاستقرار»، مشيرة إلى استمرار حوادث العنف المتفرقة في حمص وحماة والمناطق الساحلية ومناطق أخرى، بما في ذلك عمليات قتل واختطاف وانتهاكات للحريات الفردية.
وذكرت بما شهده الجنوب الغربي من حادثة خطيرة من قصف مدفعي وغارات جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة في أنحاء جنوب سوريا، رداً على حادثة نادرة لإطلاق صواريخ صغيرة من سوريا على الجولان السوري المحتل. وقالت إن «هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف»، مشددة على أنه «ينبغي احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، إلى جانب اتفاق فك الاشتباك لعام 1974». واعتبرت أن «الدبلوماسية ممكنة ويجب أن تكون أولوية».
شخصان يسيران وسط أنقاض قرية البارة التي تعرضت لقصف في غرب سوريا (الأمم المتحدة)
وتحدثت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، عن الوضع الإنساني، منبهة إلى أنه على الرغم من أن انخفاض الصراع والانخراط المتزايد مع الشركاء الدوليين «يفتحان آفاقاً جديدة للاستثمار في مستقبل سوريا»، فإنه «يجب ألا ننسى أن ثلاثة أرباع السكان لا يزالون بحاجة إلى الإغاثة الإنسانية في الوقت الحالي». وأوضحت أن أكثر من سبعة ملايين شخص لا يزالون نازحين، بينما عاد 1.1 مليون نازح داخلي وأكثر من نصف مليون لاجئ خلال الأشهر الستة الماضية إلى مناطقهم.
وحذرت من «خطر كبير» تشكله الذخائر غير المنفجرة، التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 414 شخصاً وجرح نحو 600 منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مضيفة أن «ثلث هؤلاء الضحايا أطفال». وحذرت كذلك من تفاقم تفشي الكوليرا، بسبب نزوح السكان، وانقطاع المياه، والجفاف. وحذرت أخيراً من أن «لدينا الآن فرصة سانحة قد لا تدوم. علينا أن نتحرك بحزم لمساعدة هذه المرحلة الانتقالية على تحقيق المستقبل الأفضل الذي ينشده الشعب السوري بشدة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا تطالب إسرائيل بوقف قصف المفاعلات النووية الإيرانية
روسيا تطالب إسرائيل بوقف قصف المفاعلات النووية الإيرانية

عكاظ

timeمنذ 28 دقائق

  • عكاظ

روسيا تطالب إسرائيل بوقف قصف المفاعلات النووية الإيرانية

بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال قصف مواقع نووية إيرانية في أصفهان، ونطنز، ومفاعل آراك، طالبت روسيا اليوم (الخميس) إسرائيل بوقف فوري للقصف الجوي لمحطة بوشهر النووية حيث يعمل خبراء روس هناك. وجددت روسيا تحذيرها للولايات المتحدة من مغبة التدخل العسكري المباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران، مؤكدة على لسان المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن أي تدخل أمريكي في الحرب بين إيران وإسرائيل سيمثل «دوامة تصعيد رهيبة»، بحسب ما نقلته عنه وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء. وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني شي جين بينج، بشدة بأفعال إسرائيل التي تنتهك القانون الدولي، مؤكداً أنه «لن يكون هناك حل عسكري للقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني إلا بالوسائل السياسية والدبلوماسية»، بحسب بيان للكرملين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «روسيا تدعو إسرائيل إلى وقف الضربات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية فوراً»، مؤكدة خلال مؤتمر صحفي في إطار «منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي» أن روسيا تخطر الولايات المتحدة بخطورة ومغبة التدخل في العمليات القتالية ضد إيران. وأكدت زاخاروفا أن هذا التدخل محفوف بعواقب لا يمكن السيطرة عليها، مشيرة إلى أن موسكو تعتبر هجمات إسرائيل على المنشآت النووية السلمية في إيران أمراً غير مقبول على الإطلاق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: «هذه مغامرة إجرامية من جانب إسرائيل تهدد الأمن الإقليمي والعالمي. ومحاولات تبريرها بادعاءات منع الانتشار النووي هي ضرب من النفاق»، معربة عن قلق روسيا البالغ إزاء الهجمات الإسرائيلية ولاسيما سلامة محطة «بوشهر» للطاقة النووية التي يعمل فيها متخصصون روس. وأضافت زاخاروفا: «تدعو روسيا القيادة الإسرائيلية إلى وقف الغارات على المنشآت والمواقع النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تشكل جزءاً من أنشطتها التفتيشية، مع إبداء قلق خاص بشأن سلامة محطة بوشهر النووية التي يشارك فيها خبراء روس». وكانت السفارة الروسية في إيران قد قالت في وقت سابق اليوم إن محطة بوشهر تعمل بشكل طبيعي، وأنها لم ترصد أي تهديدات أمنية. بالمقابل، قالت إسرائيل إنها لم تقصف منشأة بوشهر، وإنما قصفت مواقع أخرى بما فيها مفاعل آراك. أخبار ذات صلة

المملكة.. تمد يدها بالرحمة لحجاج إيران
المملكة.. تمد يدها بالرحمة لحجاج إيران

العربية

timeمنذ 29 دقائق

  • العربية

المملكة.. تمد يدها بالرحمة لحجاج إيران

ها هي المملكة العربية السعودية تعود من جديد لتؤكد نظرتها الثاقبة ورؤيتها الحكيمة وتقديرها الإنساني، وذلك بإصدار القيادة الرشيدة توجيهات عاجلة تضمنت مراعاة وضع الحجاج الإيرانيين، وتقديم كافة أنواع المساعدات لهم نظراً للظروف الدقيقة التي تمر بها بلادهم. وسارعت وزارة الحج والعمرة وكافة الجهات ذات الصلة إلى تنفيذ التوجيه الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله- بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله-، وأعلنت إنشاء غرفة عمليات خاصة من أجل متابعة أوضاع الحجاج الإيرانيين، البالغ عددهم نحو 76 ألف حاج. وتعمل الغرفة على مدار الساعة للعناية بالحجاج الإيرانيين، وتلبية كافة احتياجاتهم في كلٍ من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتبادر فرق العمل التابعة لوزارة الحج والعمرة بإجراء مراجعات متكررة وشاملة ودقيقة لمستوى الخدمات المقدمة للحجاج الإيرانيين؛ بما يضمن استمرارية تقديم الخدمة والرعاية بجودةٍ عالية لهم طوال فترة وجودهم في السعودية، حتى موعد مغادرتهم. ويأتي التوجيه الكريم بتوفير الخدمات للحجاج الإيرانيين؛ حتى تتهيأ الظروف لعودتهم إلى وطنهم وأهليهم سالمين، تقديراً لما تمر به إيران عقب الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تسارع المملكة بتقديم كافة أنواع الدعم والرعاية للحجاج في كل المجالات، خدمياً وصحياً. ولمساعدة العائدين منهم إلى بلادهم؛ باشرت الوزارة بتقديم خطة متكاملة بالتنسيق المباشر مع مختلف الجهات المعنية في السعودية لمغادرة حجاج إيران، وفق ما طلبه الجانب الإيراني المسؤول عن شؤون الحجاج، بما يضمن انسيابية الإجراءات وسلاسة الانتقال في جميع المراحل. حيث تتضمن الخطة مغادرة الحجاج في رحلات داخلية عبر مطاري الملك عبدالعزيز بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، للانتقال إلى مطار عرعر، ومن ثم انتقالهم إلى منفذ جديدة عرعر البري، لاستكمال رحلتهم براً إلى إيران. وبدأ التوجيه الفعلي للتوجيهات الملكية الكريمة منذ صدورها وبمجرد وقوع الأعمال في إيران، حيث حرصت القيادة السعودية على عدم تعرض ضيوف الرحمن لأي صعوبات قد تنجم نتيجة لتوقف الخدمات عنهم، فسارعت إلى تقديم العون لهم قبل احتياجهم، وهو ما يؤكد أن المملكة تضع ضيوف الرحمن في حدقات عيونها كجزء من عنايتها بجميع الحجاج من مختلف أنحاء العالم. هذه التوجيهات الكريمة والعناية الشاملة تعيد التأكيد من جديد بأن المملكة العربية السعودية تولي أهميتها القصوى لأجل راحة ضيوف الرحمن. كما أن هذا الأسلوب الإنساني الراقي في التعامل مع حجاج إيران؛ الذين تعذَّرت عودتهم عن طريق الطيران إلى بلادهم، يعطي صورة واضحة عن طبيعة الإنسان السعودي، ويؤكد من جديد مدى الحرص الذي تبديه القيادة على سلامة الحجاج حتى لحظة وصولهم إلى ديارهم. ورغم الأعباء المالية التي تترتب على بقاء الحجاج الإيرانيين أكثر من المدة المحددة لضيوف الرحمن، إلا أن ذلك لم يثنِ القيادة السعودية الرشيدة عن النظر بعين الرحمة لهم، فهي لم تضع يوماً الاعتبارات المادية ضمن اهتماماتها، بل ينصب تركيزها نحو توفير كل عوامل الراحة لهم، وتتعامل معهم على أنهم ضيوف أعزاء يتوجب إكرامهم. ورغم أن المملكة تبذل كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، وتشهد المشاعر المقدسة في كل عام إضافة جديدة، إلا أن ما يتعلق بسلامة الحجاج وصحتهم يحظى بقمة اهتمام القيادة السعودية التي تضعه في مقدمة أولوياتها. لذلك يأتي هذا التوجيه الكريم الذي يراعي صحة الحجاج، ليس داخل الأراضي السعودية فحسب، بل وحتى لحظة عودتهم سالمين إلى ديارهم. وبذلك تواصل المملكة مسيرة التميز التي عرفت بها، والنظرة الإنسانية التي تتعامل بها، والتي على أساسها استحقت لقب «مملكة الإنسانية» الذي أطلقه عليها الآخرون، تأكيداً لما عرفت به من معاني الرحمة، واستحق قادتها الكرام - حفظهم الله- ما يجدونه من احترام وتقدير في كافة المحافل الدولية، وما يتمتعون به من توقير في نفوس كل العرب والمسلمين.

بعد اتصال مع الرئيس الصيني.. بوتين يعلن استعداده للتوسط بين إيران وإسرائيل
بعد اتصال مع الرئيس الصيني.. بوتين يعلن استعداده للتوسط بين إيران وإسرائيل

الشرق السعودية

timeمنذ 31 دقائق

  • الشرق السعودية

بعد اتصال مع الرئيس الصيني.. بوتين يعلن استعداده للتوسط بين إيران وإسرائيل

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الصيني شي جين بينج، خلال اتصال هاتفي، الخميس، استعداد روسيا للتوسط من أجل حل الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط إذا لزم الأمر، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، فيما تستعر الحرب بين إسرائيل وإيران التي دخلت يومها السابع. ونقلت "سبوتنيك" عن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس بوتين قوله، إن روسيا والصين تتبنيان نهجاً متطابقاً وتدينان تصرفات إسرائيل، مضيفاً أن الرئيسين أكدا ضرورة التوصل إلى تسوية الوضع في الشرق الأوسط بالطرق السياسية والدبلوماسية. وأكد الرئيسان، أنه "لن يكون هناك حلاً عسكرياً للقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني إلا بالوسائل السياسية والدبلوماسية"، حسبما نقل الكرملين. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن الرئيس الصيني شي، حثّ، خلال اتصال هاتفي مع بوتين، على بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لتهدئة الصراع بين إسرائيل وإيران. وقال الرئيس الصيني: "يجب على طرفي الصراع في الشرق الأوسط، وخاصة إسرائيل، وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن". ونقلت "شينخوا"، أن شي دعا "الدول الكبرى" (لم يسمها) ذات "النفوذ الخاص" في المنطقة، إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية لتهدئة الوضع، مشدداً على دور إسرائيل في التوصل إلى وقف إطلاق النار. خفض التصعيد وكان الرئيس الصيني، دعا، الثلاثاء الماضي، إلى خفض التصعيد في الصراع الإسرائيلي الإيراني لتجنب المزيد من التوترات، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد بكين لـ"لعب دور بناء" في استعادة السلام، وفق وكالة أنباء شينخوا الرسمية. في غضون ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج، ناقشا أيضاً ما اعتبراه خلافات بين قادة مجموعة السبع خلال قمة المجموعة هذا الأسبوع. وخلال الاجتماع الذي عُقد في كندا، واجهت مجموعة الدول الغنية، صعوبة في توحيد صفوفها بشأن الحرب في أوكرانيا، وغادر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى واشنطن قبل يوم من موعده المقرر، لمناقشة الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقد حرم رحيله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من فرصة لقائه والضغط من أجل الحصول على المزيد من الأسلحة الأميركية، وفق "رويترز". وصرح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، للصحافيين بأن بوتين وشي "ناقشا نتائج اجتماع مجموعة السبع الأخير في كندا. وأشارا على وجه الخصوص إلى الخلافات المعروفة التي ظهرت في العلاقات بين المشاركين". وفي مكالمة استمرت نحو ساعة، قال الكرملين، إن شي وبوتين ناقشا العلاقات الثنائية والتعاون داخل مجموعة "بريكس"، والتي من المقرر أن تعقد قمة في البرازيل الشهر المقبل، بما في ذلك مبادرة لإنشاء منصة استثمارية جديدة لمجموعة البريكس للجنوب العالمي. وأضاف أوشاكوف، أن الرئيس بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج، سيجريان مفاوضات واسعة النطاق في الصين في 2 سبتمبر المقبل. وكان بوتين تحدث إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب هاتفياً، السبت الماضي، وعرض خدمات موسكو كوسيط. من جهتها، أفادت "بلومبرغ"، نقلاً مصدر مطلع على مواقف الكرملين، الثلاثاء، بأن إيران لم تطلب المساعدة من روسيا في حربها ضد إسرائيل، فيما لا تعتزم موسكو تقديم أي دعم دفاعي لطهران. وأشار المصدر إلى أنه "لا أحد قادر على إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مواصلة القصف"، وأن روسيا "لن تتمكن من لعب دور الوسيط لوقف الصراع، إذا كان الهدف هو تغيير النظام الإيراني".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store