
اللهم اجعل هذا البلد آمنًا
لا أكتب عن من القاتل ولا من المقتول ولا عن البرىء والضحية، ولكن لقطات الفيديو عن القتل العشوائى فى سوريا، تجعلنى اقول «الحمد لله»، كان يمكن أن يحدث ذلك فى مصر، القتل والتعذيب والسحل والتنكيل فى الشوارع، والتلذذ بتصويرها بالفيديو.
مشاهد يندى لها الجبين وتقشعر الأبدان، ووحشية وقسوة وهمجية فى ابتداع أنواع من القتل لا نشاهد مثلها إلا فى أفلام الرعب، وبات السؤال: لماذا ينتقم أبناء البلد الواحد من أنفسهم بهذا الشكل؟
نؤكد أن الإسلام برىء مما يحدث، فهو دين الرحمة والإنسانية واحترام الحق فى الحياة، أما أصحاب اللحى الكثيفة والملامح الهمجية، فيتبعون شريعتهم وليس شرع الله، ويعيدون الى الاذهان صور الغزوات الدموية فى أسوأ فترات التاريخ.
وما يحدث الآن فى سوريا شاهدنا مثله فى الدول التى وقعت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة فى بعض الدول العربية، مثل الرمى من الأسطح العالية، والاستمتاع بربط الأحياء فى ماكينات شواء اللحوم على نار هادئة، ولعب كرة القدم برؤوس القتلى، وغيرها من أصناف القتل غير الرحيم، التى يعجز القلم عن كتابتها.
وإذا بحثت عن أسباب هذا العنف، لا تجد جوابا إلا غرائز الانتقام، فى مجتمعات غابت عنها العدالة، وحكمت نفسها بشريعة الغاب، وصارت الغرائز الانتقامية هى وسيلة الحكم بين الناس، خارج إطار العدالة والقانون، ودفعت القيم الإنسانية الثمن.
وأقول «الحمد لله» ان مصر لم يحدث فيها ذلك، رغم أنها كانت مرشحة لفوضى عارمة تأتى على كل شىء، ولا يمكن أبدا نسيان المشانق الوهمية التى كانت معلقة فى الميادين فى أحداث يناير ٢٠١١ وفيها صور لرؤوس المطلوب إعدامهم فى محاكمات الشوارع، و «الشعب يريد إعدام فلان وفلان».
من هو الشعب الذى يريد؟ وبأى قانون يحكم؟ وأى عدالة يتوخاها؟ وما دور الدسائس والفتن والمكائد فى إصدار الأحكام؟ وهل من حق أى مجموعة من الناس أن يسوقوا إنسانا إلى حبل المشنقة بمحاكمات الاوغاد فى الشوارع؟
أتذكر شابا بريئا كان يعانى من مرض نفسى، ونزل لشراء الدواء فأعجبته سيارة فى الشارع فأخذ يتحسسها، فأمسك به المارة وساقوه إلى أحد المتطرفين، فحكم عليه بعقوبة حد الحرابة، وصلبوه على جذع شجرة طعنا بالسكاكين، ولم تنقذه صرخات والدته ولا توسلاتها، نعم حدث ذلك فى إحدى القرى المصرية أثناء أحداث يناير.
انظروا إلى فيديوهات القتل المروع فى سوريا الشقيقة، وكيف تُمتهن كرامة الإنسان، وكيف تدوس إحدى السيارات على بشر أحياء مكبلين ونائمين على بطونهم فى الشارع، ويصرخون دون أن يرحمهم أحد.
ونرفع أيدينا بالدعاء «الحمد لله»، كانوا يريدون لنا نفس المصير، «وكانت يد الله فوق أيديهم»، والله خير الحافظين .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 37 دقائق
- المصري اليوم
بعد الإفراج عن عمر زهران .. هالة صدقي توجه رسالة لـ مرتضى منصور
حرصت الفنانة هالة صدقي على توجيه رسالة شكر لـ مرتضى منصور المحامي، بعد الإفراج عن المخرج عمر زهران، مؤكدة أنه صاحب الفضل في ذلك. ونشرت هالة صدقي صورة مرتضى منصور عبر حسابها على «إنستجرام»، وعلقت عليها قائلة: «شكرا من القلب للمستشار الكبير مرتضي منصور إنك عرفت تفرحنا كلنا كل أصحاب عمر زهران وأهله وأصحابه وزملائه وتلامذته شكرا المجهودك وتعبك ومحاربتك في اكثر من جهة، ولولا مجهودك مكانش عمر معانا دلوقتي في وسطنا». أضافت: «شكرا لمرافعتك اللي استمرت اكثر من ساعه، وان شاء الله الفرحة الكبيرة على ايديك، شكرا انك امنت وصدقت براءة عمر، شكرا انه بالرغم من مشاغلك الكثيرة جدا تبنيت قضيه عمر وبدون أي مقابل، انت والمستشار المحترم الأمين شريف حافظ الذي لم يترك عمر حتي لحظه دخول بيته معزز مكرم، والذي لم يذق طعم النوم ثلاثه أيام شكرا من القلب لتعبكم شكرا للشرفاء». View this post on Instagram A post shared by Hala Sedki (@halasedkiofficial) يذكر أن المخرج عمر زهران، كان قد غادر مساء أمس الخميس، قسم شرطة الدقي في الجيزة، بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بالإفراج الشرطي، ليعود إلى منزله بعد أشهر قضاها داخل أحد السجون العمومية على خلفية اتهامه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«سرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي»، زوجة المخرج خالد يوسف. وأكدت مصادر أمنية مسؤولة في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن عمر زهران غادر قسم الشرطة، بعد تسلّم قرار الإفراج وتنفيذه رسميًا داخل قسم الدقي، مشيرة إلى أن خروجه تم بهدوء ومن دون أي معوقات. اقرأ أيضًا:


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
الدكتور على جمعة يوضح دور الصحابة فى جمع ونشر السنة النبوية
أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، دور الصحابة واتباع الرسول- صلى الله عليه وسلم- في جمع ونشر وتدوين السُنة النبوية، قائلًا:" إن عملية توثيق السنة النبوية الشريفة بدأت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أذن لبعض الصحابة بكتابتها مثل حديث "اكتبوا لأبي شاه"، وكان عبد الله بن عمرو بن العاص من أوائل من دوَّن السنة في صحيفة سُميت بـ"الصحيفة الصادقة". وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن مرحلة جديدة من التوثيق بدأت في عصر التابعين، حين أخذ وهب بن منبه صحيفة تحتوي على 132 حديثًا وبدأ في روايتها للتابعين، ومن أبرزهم الإمام محمد بن شهاب الزهري، أحد كبار علماء المدينة، والذي تتلمذ على أيدي الصحابة وكبار التابعين، وكان له دور محوري في حفظ السنة وتعليمها لتلاميذ عظام مثل الإمام مالك وسعيد بن أبي عروبة وابن أبي ذئب. وأشار إلى أن الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز، الذي عُرف بعدله وورعه، هو أول من أمر بتدوين السنة بشكل رسمي على مستوى الدولة، حيث أرسل إلى أبي بكر بن حزم – وكان من كبار العلماء آنذاك – يطلب منه جمع الأحاديث من العلماء وتوثيقها، إلا أن المشروع واجه صعوبات بسبب الدقة الشديدة في نقل ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم، وتحفّظ بعض الرواة خشية التحريف أو الزيادة أو النقص. وأوضح أن الإمام الزهري، الذي كان يرى هذا الجهد، بادر من تلقاء نفسه بالمساهمة الفعالة في جمع الأحاديث، مستفيدًا من علاقاته الواسعة بعلماء المدينة وتتلمذه على أيدي الصحابة، فكان ما قام به الزهري من تدوين ممنهج وموسع بمثابة اللبنة الأساسية لمشروع توثيق السنة، وهو الذي سلّم الراية لتلاميذه من أمثال الإمام مالك، الذي دوّن "الموطأ" كأول كتاب حديث جامع وصلنا بشكل منظم.


بوابة ماسبيرو
منذ ساعة واحدة
- بوابة ماسبيرو
إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في غزة
* إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في غزة. * ترمب ونتنياهو يناقشان اتفاقا محتملا مع إيران. * مساع لإنقاذ صفقة غزة.. ترامب يهاتف نتنياهو و"لقاء حاسم" بروما. الاتحاد الإماراتية * إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في غزة. * مصر ترحب بتطور الموقف الدولي بشأن الوضع في غزة. * اعتداءات المستوطنين تهجر فلسطينيين من تجمع بدوي في رام الله. * الإمارات تدين بشدة إطلاق القوات الإسرائيلية النار على وفد دبلوماسي دولي في جنين. * بوتين: إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا. * موسكو: لا اتفاق على لقاء روسي أوكراني جديد. * توجيه اتهامات لمطلق النار على موظفي سفارة إسرائيل في واشنطن. * أف بي آي: قتل موظفين في سفارة إسرائيل "عمل إرهابي". * مجموعة السبع تتعهد بمعالجة "انعدام التوازن" في اقتصاد العالم. الشرق الأوسط * "حماس": إسرائيل تواصل "جريمة التجويع الممنهج" عبر تقنين دخول المساعدات. * نتنياهو يعلن اختيار جنرال في الجيش لمنصب رئيس جهاز "الشاباك". * طهران: لدينا القدرة على صنع سلاح نووي لكن ليس لدينا رغبة في القيام بذلك. * إردوغان يستبعد الانتخابات المبكرة ويدعو المعارضة إلى دعم دستور جديد. * ترمب ونتنياهو يناقشان اتفاقا محتملا مع إيران. * واشنطن تتهم الحكومة السودانية باستخدام أسلحة كيميائية... وتفرض عليها عقوبات. * ترمب يستخدم صورة من الكونغو دليلا على قتل جماعي للبيض في جنوب أفريقيا. * إدارة ترمب تبطل حق جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الأجانب. * نائب جمهوري أمريكي يدعو لقصف غزة بالقنابل النووية. * مساع لإنقاذ صفقة غزة.. ترامب يهاتف نتنياهو و"لقاء حاسم" بروما. * إسرائيل تخطط لاحتلال ثلاثة أرباع القطاع لإنشاء "غزة الصغرى". * حملات اقتحام واعتقال واسعة وتفجير منازل في الضفة. * أزمة "الشاباك" تقسم إسرائيل مجددا.. والمعارضة تدعو زيني لرفض الترشيح. * إسرائيل تنفذ أوسع انتهاك للهدنة وتشن غارات دامية على لبنان. * أكراد يخططون لمحادثات مع دمشق لرسم مستقبل سوريا. * موسكو وكييف تبدآن أكبر تبادل للأسرى "ألف مقابل ألف". * البيت الأبيض: ترامب سيحضر قمة السبع في كندا منتصف يونيو.