
السائقون الغافلون.. قصة مدنيين روس ساهموا في أكبر ضربة لقواعدهم الجوية
كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن سائقين روسًا شاركوا من دون علمهم في عملية سرية نفذتها بلاده ضد قواعد جوية روسية.
وأسفر ذلك عن خسائر ضخمة في العتاد العسكري الروسي والطائرات والقاذفات الاستراتيجية، تُقدّر بمليارات الدولارات.
وفي مقابلة حصرية مع الصحفية مارثا راديتز، تُبث الأحد على قناة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، ضمن برنامج «هذا الأسبوع مع جورج ستيفانوبولوس»، أزاح زيلينسكي الستار عن بعض جوانب العملية، موضحًا أن «السائقين الروس، الذين تولّوا نقل منصات الهجوم، لم يكن لديهم أي فكرة عن طبيعة ما كانوا يحمّلونه».
وقال زيلينسكي: «هم لم يعرفوا شيئًا. لقد كانوا فقط يؤدّون عملهم»، مشيرًا إلى أن العملية تم التخطيط لها بدقّة وباستخدام أسلحة أوكرانية فقط.
كيف نُفذ الهجوم؟
بحسب ما نقل مصدر لشبكة «إيه بي سي نيوز»، فقد استخدمت أوكرانيا طائرات مسيّرة مخبّأة داخل «بيوت متنقلة» مجهّزة بأسطح قابلة للفتح.
هذه البيوت وُضعت على شاحنات شُغّلت عن بُعد، وتوغلت بها داخل الأراضي الروسية قبل أن يتم تفعيل آلية الإطلاق المفاجئ للطائرات المسيّرة.
وما جعل العملية أكثر إثارة هو أن السائقين الروس، الذين يُفترض أنهم ينقلون حمولات مدنية أو لوجستية عادية، لم يتم إشراكهم في أي جزء من الخطة العسكرية.
وتم استغلالهم كعنصر تمويهي لإبعاد الشبهات عن الشحنات المنقولة، وهو ما سمح لأوكرانيا بتحقيق مفاجأة كاملة على المستوى العملياتي.
ضربة مكلفة
بحسب ما أعلنته كييف، فقد أسفرت الهجمات عن تدمير أو إعطاب أكثر من 40 قاذفة روسية من طرازات استراتيجية، وهي تمثل نحو ثلث إجمالي الأسطول الروسي من هذا النوع من الطائرات. وتشير التقديرات إلى أن العملية ألحقت أضرارًا بمليارات الدولارات في البنية العسكرية الروسية.
هذه الهجمات تأتي في إطار تصعيد أوكراني غير تقليدي يركّز على الضربات النوعية بدلًا من المواجهات المباشرة، مستفيدًا من التكنولوجيا والطائرات المسيّرة والهجمات السيبرانية، في محاولة لقلب المعادلة في الحرب التي دخلت عامها الثالث.
aXA6IDgyLjIxLjI0Mi4yMDQg
جزيرة ام اند امز
GR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
كوريا الشمالية تختفي إلكترونيا لساعات.. عطل يقطع آخر خيوط الاتصال
شهدت كوريا الشمالية، السبت، انقطاعًا واسع النطاق في شبكة الإنترنت، استمر لعدة ساعات, تسبب في تعميق عزلتها. وأدى الانقطاع إلى شلل تام في الوصول إلى المواقع الحكومية والخدمات الإخبارية الرسمية، وفصل الدولة المنعزلة فعليًا عن الفضاء الإلكتروني العالمي. وأوضح باحثون في مجال مراقبة الإنترنت والبنية التحتية الرقمية أن الانقطاع لم يكن نتيجة هجوم إلكتروني واضح، بل يُرجح أن يكون ناتجًا عن خلل داخلي في النظام، لا سيما بعد تأثر مسارات الاتصالات القادمة عبر الصين وروسيا، وهما الدولتان الرئيسيتان اللتان توفران الاتصال الدولي لكوريا الشمالية. خدمات خارج الخدمة شمل الانقطاع عدداً من المواقع الإلكترونية الرئيسية، بينها موقع وزارة الخارجية، والخدمات الإخبارية الرسمية، وموقع شركة الطيران الوطنية «كوريو». وأشارت فحوصات أجرتها وكالة رويترز إلى أن هذه المواقع بدأت في العودة تدريجيًا إلى الخدمة منتصف النهار بالتوقيت المحلي. وقال الباحث البريطاني في مراقبة الإنترنت، جنيد علي، إن «البنية التحتية للإنترنت في كوريا الشمالية اختفت مؤقتًا من أنظمة المراقبة العالمية، وتوقفت كذلك خدمات البريد الإلكتروني»، مضيفًا: «من الصعب الجزم إن كان السبب متعمدًا أو عارضًا، لكن المعطيات الحالية تشير إلى خلل داخلي». مشكلة داخلية من جانبه، أوضح مارتن ويليامز، الخبير في شؤون البنية التحتية الرقمية الكورية الشمالية بمركز «ستيمسون» في واشنطن، أن الخلل على الأرجح «مصدره داخلي»، بالنظر إلى تعطل الاتصالات الصينية والروسية المتصلة بالشبكة الكورية. ولم يصدر أي تعليق رسمي من سلطات كوريا الشمالية حتى الآن، كما تعذّر التواصل مع مسؤولي مركز مكافحة جرائم الإنترنت في كوريا الجنوبية للحصول على معلومات إضافية حول الحادث. إنترنت تحت رقابة مشددة تُعد كوريا الشمالية من أكثر الدول تقييدًا لحرية الإنترنت في العالم، حيث لا يُسمح لعامة المواطنين باستخدام الشبكة العالمية، بل تقتصر إمكانية الوصول على شبكة محلية داخلية تديرها الحكومة. أما الإنترنت الدولي، فيُتاح فقط لنخبة من مسؤولي الدولة والعاملين في أجهزة القيادة العليا. وغالبًا ما تُستخدم المواقع الحكومية والإخبارية الرسمية كمنصات دعاية موجهة للجمهور الخارجي، فيما يتمتع الجمهور الداخلي بقدرة محدودة للغاية على النفاذ إلى محتوى خارجي. يُذكر أن كوريا الشمالية كانت قد شهدت في السابق انقطاعات إلكترونية مشابهة، وُجهت فيها أصابع الاتهام إلى هجمات سيبرانية معادية، إلا أن السلطات في بيونغ يانغ نفت مرارًا أي علاقة لها بالقرصنة الإلكترونية أو الهجمات السيبرانية ضد جهات أجنبية. وتتهم عدة وكالات دولية مجموعة القراصنة المعروفة باسم «لازاروس»، التي يُقال إنها تابعة للاستخبارات الكورية الشمالية، بالوقوف وراء هجمات إلكترونية على بنوك، ومؤسسات حكومية، وشركات تقنية، فضلًا عن سرقة ملايين الدولارات من العملات المشفرة. وتنفي كوريا الشمالية هذه المزاعم بشكل قاطع. aXA6IDgyLjIzLjIzMi4xMjkg جزيرة ام اند امز GR


العين الإخبارية
منذ 9 ساعات
- العين الإخبارية
السائقون الغافلون.. قصة مدنيين روس ساهموا في أكبر ضربة لقواعدهم الجوية
كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن سائقين روسًا شاركوا من دون علمهم في عملية سرية نفذتها بلاده ضد قواعد جوية روسية. وأسفر ذلك عن خسائر ضخمة في العتاد العسكري الروسي والطائرات والقاذفات الاستراتيجية، تُقدّر بمليارات الدولارات. وفي مقابلة حصرية مع الصحفية مارثا راديتز، تُبث الأحد على قناة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، ضمن برنامج «هذا الأسبوع مع جورج ستيفانوبولوس»، أزاح زيلينسكي الستار عن بعض جوانب العملية، موضحًا أن «السائقين الروس، الذين تولّوا نقل منصات الهجوم، لم يكن لديهم أي فكرة عن طبيعة ما كانوا يحمّلونه». وقال زيلينسكي: «هم لم يعرفوا شيئًا. لقد كانوا فقط يؤدّون عملهم»، مشيرًا إلى أن العملية تم التخطيط لها بدقّة وباستخدام أسلحة أوكرانية فقط. كيف نُفذ الهجوم؟ بحسب ما نقل مصدر لشبكة «إيه بي سي نيوز»، فقد استخدمت أوكرانيا طائرات مسيّرة مخبّأة داخل «بيوت متنقلة» مجهّزة بأسطح قابلة للفتح. هذه البيوت وُضعت على شاحنات شُغّلت عن بُعد، وتوغلت بها داخل الأراضي الروسية قبل أن يتم تفعيل آلية الإطلاق المفاجئ للطائرات المسيّرة. وما جعل العملية أكثر إثارة هو أن السائقين الروس، الذين يُفترض أنهم ينقلون حمولات مدنية أو لوجستية عادية، لم يتم إشراكهم في أي جزء من الخطة العسكرية. وتم استغلالهم كعنصر تمويهي لإبعاد الشبهات عن الشحنات المنقولة، وهو ما سمح لأوكرانيا بتحقيق مفاجأة كاملة على المستوى العملياتي. ضربة مكلفة بحسب ما أعلنته كييف، فقد أسفرت الهجمات عن تدمير أو إعطاب أكثر من 40 قاذفة روسية من طرازات استراتيجية، وهي تمثل نحو ثلث إجمالي الأسطول الروسي من هذا النوع من الطائرات. وتشير التقديرات إلى أن العملية ألحقت أضرارًا بمليارات الدولارات في البنية العسكرية الروسية. هذه الهجمات تأتي في إطار تصعيد أوكراني غير تقليدي يركّز على الضربات النوعية بدلًا من المواجهات المباشرة، مستفيدًا من التكنولوجيا والطائرات المسيّرة والهجمات السيبرانية، في محاولة لقلب المعادلة في الحرب التي دخلت عامها الثالث. aXA6IDgyLjIxLjI0Mi4yMDQg جزيرة ام اند امز GR

البيان
منذ 19 ساعات
- البيان
هجوم روسي ضخم على كييف ومناطق أوكرانية عدة
تفاعلت تطورات الميدان في أوكرانيا، إذ شن الروس هجوماً واسعاً على كييف ومناطق أخرى، رداً على الهجمات الأخيرة التي نفذها الأوكرانيون على أراضيها، وفيما وصف الكرملين الحرب بأنها مسألة وجودية، حضت كييف حلفاءها الغربيين على تكثيف الضغوط على موسكو. وقال مسؤولون أوكرانيون، أمس: «إن روسيا نفذت قصفاً مكثفاً بالصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية خلال الليل، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، فيما تردد دوي الانفجارات القوية في أنحاء المدينة». وقالت الإدارة العسكرية في كييف: إن 3 أشخاص قتلوا في الهجمات على كييف بعد أن قدر رئيس البلدية عدد القتلى في البداية بـ 4 أشخاص. وذكر وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمينكو، أن القتلى الـ 3 كانوا من أوائل المستجيبين الذين هرعوا إلى موقع أحد الهجمات. وكتب وزير الخارجية، أندريه سيبيها، على منصة «إكس»: «خلال الليل، ردت روسيا على تدمير طائراتها بمهاجمة المدنيين في أوكرانيا.. أصيبت مبانٍ متعددة الطوابق وتضررت بنية تحتية للطاقة». وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي: «إن 49 أصيبوا في أنحاء البلاد في الهجمات الليلية التي استهدفت أيضاً عدة بلدات ومدن أخرى، بالإضافة إلى كييف، شنت هذه الهجمات بأكثر من 400 طائرة مسيّرة و40 صاروخاً». وحض زيلينسكي حلفاء أوكرانيا الغربيين على تكثيف الضغط على روسيا، مندداً بالدمار الذي لحق بمدينة خيرسون جراء القصف الروسي. وقالت وزارة الدفاع الروسية: «إن قواتها نفذت ضربة كبيرة على أهداف عسكرية وأهداف ذات صلة بالجيش في أوكرانيا الليلة قبل الماضية. وذكر الجيش الروسي، أنه أطلق أسلحة بعيدة المدى من الجو والبحر والبر تمكنت من إصابة ما قال إنها مجموعة من الأهداف العسكرية وذات الصلة بالجيش». وقالت وزارة الدفاع: «إن القوات الروسية سيطرت أيضاً على منطقة فيدوريفكا في شرق أوكرانيا». إلى ذلك، أعلنت روسيا وقوع هجمات أوكرانية كثيفة بالمسيرات على المطارات والمناطق الصناعية، أمس. وقالت وزارة الدفاع الروسية: «إنه جرى إسقاط 174 مسيرة أوكرانية فوق العديد من المناطق، بما في ذلك المنطقتان الحدوديتان كورسك وبيلغورود، وكذلك شبه جزيرة القرم»، مضيفة: «علاوة على ذلك، دمر نظام الدفاع الجوي 3 صواريخ موجهة طراز نيبتون - إم دي فوق البحر الأسود». كما أعلنت أوكرانيا، أنها قصفت بنجاح مطارين عسكريين روسيين خلال ليل الخميس الجمعة، مشيرة إلى أن ضرباتها أصابت 3 مخازن للوقود في قاعدة إنغلز بمنطقة ساراتوف، وطالت كذلك قاعدة دياغيليفو في منطقة ريازان. حرب وجود في السياق، قال الكرملين: «إن الحرب في أوكرانيا مسألة وجودية لروسيا، وذلك في رد عن سؤال عن تشبيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للصراع بأنه شجار في ساحة لعب ومعركة أطفال». وصرح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «لترامب الحق في إبداء رأيه الخاص، لكن الأمر بالنسبة لروسيا مسألة وجودية تتعلق بمصالحنا الوطنية وأمننا ومستقبلنا ومستقبل أطفالنا وبلدنا». وأبدى بيسكوف امتنان موسكو للولايات المتحدة لجهود الوساطة التي تبذلها، مشيراً إلى أهمية استمرار الاتصالات مع واشنطن. دعم في الأثناء، تعهد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، بتقديم دعم غير مشروط لروسيا في كل المجالات، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، معرباً عن ثقته في أن موسكو ستنتصر في الصراع. واستقبل كيم في بيونغيانغ سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، إذ قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية: إن كيم أبلغ شويغو بأن بيونغيانغ ستقدم دعماً غير مشروط لموقف روسيا وسياساتها الخارجية في كل القضايا السياسية الدولية الحاسمة، بما في ذلك القضية الأوكرانية. وأضافت أن الزعيم الكوري الشمالي أعرب عن ثقته وتفاؤله بأن روسيا، كعادتها، ستحقق النصر الحاسم.