
توصية أمريكية بتصنيف جديد لمليشيا الحوثي
وجاء في التقرير السنوي الصادر عن اللجنة لعام 2025، أن الميليشيا الإرهابية كثّفت منذ أكتوبر 2023 حملاتها القمعية، مستهدفة البهائيين والمسيحيين واليهود والأحمديين، إضافة إلى النساء والفتيات، وأتباع المذهب السني، عبر التضييق والتمييز الممنهج وفرض التلقين الأيديولوجي القسري.
وأوضح التقرير أن ميليشيا الحوثي تفرض رؤيتها الأحادية للإسلام على مؤسسات الدولة كافة في مناطق سيطرتها، بما يشمل المناهج التعليمية والنظام القضائي ووسائل الإعلام، وحتى داخل مراكز الاحتجاز، التي تُستغل لفرض 'دورات ثقافية' تقوم على أفكار مؤسسها حسين الحوثي، بهدف إحكام السيطرة الفكرية على المحتجزين.
واتهم التقرير الميليشيا بانتهاج سياسة تهدف إلى طمس التنوع الديني والثقافي الذي عُرف به اليمن على مدار آلاف السنين، محذرًا من أن هذا التنوع بات مهددًا بالاختفاء في ظل ممارساتها القمعية المتصاعدة.
وفي سياق الانتهاكات ضد المرأة، أشار التقرير إلى فرض قيود مشددة تستند إلى تفسيرات دينية متشددة، منها اشتراط وجود محرم للسفر، وتقييد حركة النساء العاملات في المجال الإنساني، ومنعهن من دخول المرافق العامة أو الحصول على خدمات صحية، بالإضافة إلى إغلاق محلات مخصصة لبيع مستلزمات النساء.
كما وثّق التقرير استخدام ميليشيا الحوثي لوحدات 'الزينبيات' – وهي تشكيلات أمنية نسائية تابعة لها – لقمع النساء وفرض الفكر الطائفي بالقوة في المدارس والمساجد وحتى المنازل، ضمن حملة منظمة لنشر أيديولوجيتها المتشددة.
واتهم التقرير الميليشيا بممارسة تمييز ممنهج في توزيع المساعدات الإنسانية، حيث تُمنح الأولوية للموالين لها، في حين تُحرم الأقليات الدينية من الغذاء والعلاج، ما دفع كثيرين إلى النزوح جنوبًا أو مغادرة البلاد، فيما يعيش من تبقى في خوف دائم وتحت تهديد مستمر بالاعتقال أو العنف.
وأضاف التقرير أن هذا الوضع يشكل خطرًا على الاستقرار المجتمعي، ويهدد مستقبل التعددية الدينية في اليمن، في وقتٍ يستمر فيه تغلغل الفكر الحوثي بالقوة داخل نسيج المجتمع اليمني.
إلى جانب ميليشيا الحوثي الإرهابية، شملت توصيات اللجنة تصنيف ست جماعات أخرى في نفس الفئة، منها 'حركة الشباب'، و'بوكو حرام'، و'هيئة تحرير الشام'، باعتبارها جهات غير حكومية ترتكب انتهاكات جسيمة للحريات الدينية غالبًا باستخدام العنف.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية هي هيئة مستقلة أنشأها الكونغرس الأمريكي، تتولى مراقبة أوضاع الحريات الدينية حول العالم، وتقدّم توصياتها إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس، لدعم حرية المعتقد ومحاسبة المنتهكين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 37 دقائق
- اليمن الآن
طاقم سفينة "الشروا" يكشف عن تفاصيل خطيرة حول تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين
كشف طاقم سفينة" الشروا" المضبوطة مؤخرًا من قِبل المقاومة الوطنية، والتي تزن 750 طنًا من الأسلحة الاستراتيجية، عن معلومات مهمة وغير مسبوقة حول خط إمداد إيران لعصابة الحوثي في اليمن. ووفق الاعترافات المصورة التي بثها الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية كشف أعضاء الخلية المكونة من سبعة عناصر عن دور الحرس الثوري وحزب الله في اختراق دول عربية وآسيوية وأفريقية، وإدارة مسارات التهريب ونوعية الأسلحة الاستراتيجية والكيمائية، ومعسكرات مليشيا الحوثي في العاصمة الإيرانية طهران وأسماء القيادات، وتجنيد صوماليين وهنود في خلايا التهريب، واستغلال ظروف بحارة يمنيين لتجنيدهم. ووفق منطوق اعترافاتهم فإن 4 منهم (عامر أحمد يحيى مساوى، علي أحمد عبده قصير، عيسى أحمد عبده قصير، عبدالله محمد مقبول عفيفي) دخلوا إيران ضمن عدة خلايا وشاركوا في تهريب عدة شحنات من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف في الحديدة بينها شحنات تحتوى مواد كيميائية. كما شاركوا في التهريب من بوت إيران في ساحل الصومال إلى ميناء الصليف، فيما شارك الثلاثة الآخرون (محمد عبده طلحي، محمد سليمان مزجاجي، أشرف بكري أحمد زين عبدالله) في تهريب عدة شحنات عبر جيبوتي. وأوضح الأربعة الأساسيون في الخلية أساليب تجنيدهم من قِبل مليشيا الحوثي للعمل في تهريب السلاح، وطرق الوصول إلى إيران جوًا وبحرًا، مشيرين إلى استغلال المليشيا الرحلات من مطار صنعاء إلى الأردن في تهريب الخلايا إلى لبنان حيث يتولى حزب الله استقبالهم ونقلهم إلى سوريا ومنها إلى طهران، فضلًا عن طريق آخر عبر سلطنة عمان. وذكر عناصر الخلية أن من يتم نقلهم جوًا إلى إيران يقتضي نزولهم في معسكر لمليشيا الحوثي في طهران يقوده المدعو "محمد جعفر الطالبي" مسؤول التنسيق بين الحرس الثوري الإيراني والمليشيا، قبل أن يتم نقلهم إلى معسكرات مصغرة في بندر عباس، فيما يتجه السالكون طريق البحر نحو بندر عباس مباشرة. وبيَّن عناصر الخلية وجود ثلاثة مسارات للتهريب؛ الأول مباشر من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف، وفي الثاني يتولى الحرس الثوري الإيراني نقل السلاح عبر بوت إلى سواحل الصومال، والثالث بغطاء تجاري عبر جيبوتي حيث تتولى العناصر المحلية نقلها إلى ميناء الصليف. وأكد أربعة من عناصر الخلية مشاركتهم في تهريب شحنات في حافظات تبريد من ميناء بندر عباس تحت درجة حرارة معينة يتم ضبطها من قِبل مختصين إيرانيين، ما يسلط الضوء على تهريب إيران مواد كيميائية حساسة تدخل في صناعة الصواريخ والمتفجرات، مثل الهيدرازين والنيتروجين السائل. وعن الشحنة الأخيرة، التي تم ضبطهم فيها وتأتي ضمن المسار الثالث حيث ينقل الحرس الثوري الإيراني السلاح إلى جيبوتي ويتم شحنها بغطاء تجاري؛ أكد عناصر الخلية أنها الشحنة رقم 12 من نوعها ومموهة في أجسام معدات ورش "مولدات ومحولات كهربائية، ومضخات هواء وأعمدة هيدروليك". وأعربوا عن صدمتهم حين تم فتح الأدوات من قِبل بحرية المقاومة الوطنية ليُفاجأوا بأنها صواريخ مفككة إلى قطع وطائرات مسيّرة ومنظومة دفاع جوي ورادارات وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية التي تدّعي مليشيا الحوثي تصنيعها. وأشار عناصر الخلية إلى عدم اهتمام البوارج والدوريات البحرية الدولية باعتراضهم عرض البحر، وأنهم عند عبورهم مضيق باب المندب ليلًا يسلكون غرب الممر الملاحي الدولي من جهة إريتريا هربًا من دوريات خفر السواحل وبحرية المقاومة الوطنية. وكشف عناصر الخلية أسماء القيادات الحوثية التي تدير خلايا التهريب في مدينة الحديدة وهم: حسين حامد حمزة محسن العطاس، ومحمد درهم قاسم المؤيد المعروف بـ"إبراهيم المؤيد"، ويحيى محمد حسن قاسم العراقي المعروف بـ"يحيى جنية"، وفيصل أحمد غالب الحمزي. فيما يعمل إياد محمد عمر مقبول عطيني، ووائل محمد سعيد عبدالودود، وعمر أحمد عمر حاج مساعدين للعطاس. واختتم عناصر الخلية اعترافاتهم مؤكدين استغلال مليشيا الحوثي الإرهابية ظروفهم المعيشية لتجنيدهم في التهريب، كما سخِروا من ادعاء المليشيا التصنيع الحربي، قائلين: اتضح لنا أن كل الشحنات التي هربناها من إيران مباشرة، أو من البوت الإيراني في الصومال، أو عبر جيبوتي كانت أسلحة، كما اتضح لنا أننا التصنيع الحربي للحوثيين.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
اليمن.. عقد من القمع الطائفي الحوثي
منذ أن اجتاحت مليشيا الحوثي الإرهابية العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، لم يعد الدين وحرية العبادة في اليمن كما كان. تحوّلت المساجد من منارات للعلم إلى ساحات قمع، وتحول معلمو القرآن إلى أهداف لآلة القتل، وتحولت النساء الداعيات إلى متهمات، لم يكن الأمر مجرد انقلاب سياسي، بل كان انقلابًا على هوية شعب، وعلى إرث ديني وثقافي عمره قرون. وجاءت تصفية الشيخ صالح حنتوس من قبل المليشيا، بتلك العنهجية، تتويجًا لنهج دموي كرسّه الحوثيون طيلة عقد. استهداف مبكر ومتواصل في أواخر 2014، كانت فاطمة صالح مجلي، معلمة قرآن في مسجد أحمد ياسين بصنعاء، تلقي دروسًا للنساء تدعو فيها إلى الوسطية وتحذر من الفكر الطائفي. لم يرق ذلك للحوثيين. فتعرضت للتهديد، ثم قُتل شقيقها عبدالله خارج المسجد بعد محاولته منع اقتحام المكان من قبل عناصر المليشيا. كانت تلك الجريمة أولى إشارات الحرب على التعليم الديني المستقل. وبحسب منظمة رايتس رادار، فإن مليشيا الحوثي ارتكبت منذ ذلك العام أكثر من 735 انتهاكًا بحق الأئمة والدعاة، شملت 51 حالة قتل، و560 حالة اختطاف واحتجاز، معظمها بحق شخصيات دينية رفضت الانصياع للتوجيهات الحوثية. النساء.. من الدعوة إلى الملاحقة في حي بئر عرهب شمال صنعاء، كانت أم عبد الرحمن تدير مركزًا لتحفيظ القرآن الكريم منذ سنوات، في مارس 2023، اقتحمت الزينبيات المركز، وفرضن على المعلمات تخصيص يوم أسبوعي لقراءة ملازم الحوثي. وعندما رفضن أوامر مليشيا الحوثي، تم إغلاق المركز بالقوة، وتم تهديدهن بعدم إعادة فتحه دون إشراف مباشر. وفي حي مجاور، أُغلق مركز نسوي آخر بعد رفض المعلمات إدخال محتوى طائفي في الدروس. المعلمة أم سارة تعرضت للتحقيق والتهديد، واتُهمت بنشر "ثقافة التطرف" فقط لأنها تمسكت بمنهجها المعتدل. تشير تقديرات حقوقية إلى أن عدد المجندات في كتائب "الزينبيات" تجاوز 4000 امرأة حتى عام 2022، تلقين تدريبات في صنعاء ولبنان وإيران، ويقمن بمهام تشمل التجسس، الاعتقال، واقتحام المنازل. في هذا السياق، لم يكن أمام النساء الداعيات ومعلمات القرآن سوى ثلاثة خيارات اما الانصياع الكامل للمليشيا، أو مواجهة الإخفاء القسري، أو القبول بالتجنيد القسري ضمن الزينبيات. أما من اختارت المقاومة والرفض، فكان مصيرها التهديد والتشهير، أو التصفية الجسدية. المساجد تتحول إلى ثكنات بحسب تقرير صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، تم توثيق 3370 انتهاكًا ضد المساجد ودور العبادة في 14 محافظة يمنية خلال الفترة من يناير 2015 حتى أبريل 2022. شملت الانتهاكات تفجير مساجد، تحويلها إلى ثكنات عسكرية لمليشيا الحوثي، وفرض خطب طائفية بالقوة. لم تعد المساجد أماكن للعبادة، بل تحولت إلى أدوات تعبئة. يُمنع فيها ذكر السلام، وتُفرض فيها خطب تمجّد الموت، ويُعتقل فيها من يرفض ترديد شعارات الجماعة. لم يعد المنبر صوتًا للرحمة والهداية بالنسبة للحوثيين، بل صار بوقًا لمشروع سياسي عقائدي لا يمت للإسلام بصلة. صمت دولي مريب رغم الإدانات المحلية والدولية، لم تُذكر جريمة اغتيال الشيخ حنتوس في أي من جلسات الأمم المتحدة الأخيرة، ما يعكس فجوة خطيرة في التوثيق والمساءلة. وفي بلدٍ تُرك فيه الإمام وحده، يواجه رصاص الطائفية، وقسوة التشريد، لا يزال هناك من يردد: "سنظل نُعلّم… حتى لو هدمتم الجدران."


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
مهرب يفضح حقيقة التصنيع الحربي الحوثي.. ماذا قال دويد؟
المرسى- خاص أثار فيديو اعترافات عناصر شبكة تهريب الأسلحة الإيرانية لمليشيا الحوثي تفاعلا واسعا على منصات التواصل. ونشرت قناة الجمهورية، السبت، اعترافات خطيرة أدلى بها المهربون. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، إن اعترافات خلايا تهريب الاسلحة الايرانية للحوثي تعرّي ادعاءات التصنيع الحربي وأشار في تدوينة على منصة إكس إلى أن الاعترافات تفضح 'مصدر الشر نظام الخامنئي' في إيران. وكانت بحرية القوات المشتركة قد ضبطت عناصر شبكة التهريب في سفينة 'الشروا' ضمن أكبر شحنة أسلحة إيرانية تم ضبطها في يوليو الماضي. واحتوت الشحنة على 750 طنا من الأسلحة والمكونات الحربية المجهزة لإمداد للحوثيين.