
كالاس: حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ونراجع شراكتنا مع إسرائيل بسبب غزة
قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، كاجا كالاس، إن وزراء الخارجية والدفاع ناقشوا مجموعة واسعة من القضايا خلال اجتماعات مكثفة، تناولت أبرز التحديات الجيوسياسية التي تواجه الاتحاد
.
وقف إطلاق النار أولوية في أوكرانيا والعقوبات مستمرة
وأبرزت كالاس أربعة محاور رئيسية في حديثها، بدأتها بأوكرانيا، مؤكدة أن أولوية الاتحاد القصوى تظل وقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط.
وقالت إن "أوكرانيا وافقت على ذلك قبل أكثر من 60 يومًا، لكن روسيا لا تزال تماطل وتصعد من هجماتها"، مشددة على أن "الخيار الوحيد هو زيادة الضغط على روسيا للتفاوض بجدية".
وأعلنت كالاس تبني حزمة جديدة من العقوبات استهدفت من بين أمور أخرى "أسطول الظل" الروسي.
وأشارت إلى أن ديفيد أوسوليفان ودانييل ماركيتش قدما خلال الاجتماع عرضًا حول تأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي، مؤكدة أن هذه العقوبات تُضعف قدرة روسيا على شن الحرب، في حين أن تأثيرها على الاقتصاد الأوروبي محدود بفضل تنويع مصادر الطاقة.
كما دعا الوزراء إلى إحراز تقدم سريع بشأن الحزمة القادمة من العقوبات، مع تأكيد عدة دول أن عدم التزام روسيا بوقف إطلاق النار سيقابل بمزيد من الضغط، بما يشمل الحزم الجديدة.
وأضافت كالاس، أن الاجتماع ناقش أيضًا مساهمات الدول الأوروبية في ضمانات الأمن المقدمة لأوكرانيا، والجهود المطلوبة لتعزيز تلك الضمانات على المستوى الأوروبي.
الدفاع الأوروبي: تحويل الأولويات إلى قدرات واقعية
وفي المحور الثاني، تناولت كالاس مسألة الدفاع الأوروبي، مشيرة إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي حددوا الأولويات، وأنه حان وقت تحويلها إلى قدرات واقعية. وقدمت اقتراحات لتمويل هذه الخطط وزيادة النفوذ المالي للدول الأعضاء، بما في ذلك الشراء الجماعي والتعاون الدفاعي، مع التأكيد على ضرورة التقدم قبل انعقاد المجلس الأوروبي في يونيو، بالتزامن مع قمة الناتو.
وأعلنت كالاس أيضًا أن "خمسة آلاف جندي أوروبي ضمن قدرة الانتشار السريع للاتحاد الأوروبي باتوا جاهزين للعمل، ما سيُتيح لأوروبا التحرك بسرعة عند وقوع الأزمات".
الوضع كارثي في غزة والشراكة مع إسرائيل قيد المراجعة
وفي المحور الثالث، ناقشت كالاس الوضع في الشرق الأوسط، ووصفت الوضع في غزة بأنه "كارثي"، معتبرة أن المساعدات التي سمحت بها إسرائيل "مرحّب بها لكنها لا تكفي".
وشددت على أن "تدفق المساعدات يجب أن يكون فوريًا ودون عوائق وبالكمية المطلوبة"، لافتة إلى أنها أثارت هذه النقاط في محادثاتها مع الإسرائيليين والأمم المتحدة وقادة المنطقة، وأكدت أن "الضغط ضروري لتغيير الوضع".
وأشارت إلى أن النقاشات أظهرت "أغلبية قوية تؤيد مراجعة المادة الثانية من اتفاقية شراكة الإتحاد الأوروبي مع إسرائيل مع إسرائيل"، مشددة على أن "إنقاذ الأرواح يجب أن يكون الأولوية القصوى"، وداعية إسرائيل إلى "رفع الحظر عن المساعدات الإنسانية".
سوريا والتطرف.. رفع عقوبات اقتصادية ودعم للمخيمات
كما وافق الوزراء على رفع جميع العقوبات الاقتصادية علي سوريا، مع الإبقاء على تلك المتعلقة بنظام الأسد وانتهاكات حقوق الإنسان، ووصفت القرار بأنه "قابل للعكس ومشروط بالتقدم"، مضيفة: "لا يمكن أن يتحقق السلام دون مسار للتعافي الاقتصادي، ونحن بحاجة إلى سوريا مستقرة".
الصحافة الحرة
واختتمت كالاس حديثها بالتأكيد على أهمية الصحافة المستقلة في زمن "يتزايد فيه المحتوى غير المصفى"، وأعلنت عن "عقد بقيمة 5.5 مليون يورو مع صندوق الديمقراطية الأوروبي لدعم العمل الحيوي لراديو أوروبا الحرة"، مؤكدة أن التمويل "طارئ وقصير الأجل يهدف إلى حماية الصحافة المستقلة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 44 دقائق
- الاتحاد
80 مليون يورو تمويل أوروبي لإغاثة اليمن
عدن (وكالات) أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي، أمس، تخصيص 80 مليون يورو لتمويل العمل الإنساني في اليمن الذي يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم. وقالت المفوضية في بيان، إنها «خصصت 80 مليون يورو كتمويل إنساني من الاتحاد الأوروبي لعام 2025 لدعم المحتاجين في اليمن الذي لا يزال يصنف من بين أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم». وجاء هذا البيان مع انعقاد الاجتماع السابع لكبار المسؤولين بشأن اليمن في بروكسل، والذي حضرته المفوضة الأوروبية للمساواة وإدارة الأزمات حاجة لحبيب. وأشار البيان إلى أن «عقداً من الصراع والتدهور الاقتصادي والأحداث المناخية المتكررة خلف 19.5 مليون شخص باليمن في حاجة إلى المساعدة». وذكر البيان أن «هذا العمل الإنساني سوف يستهدف خدمات الغذاء والصحة، فضلاً عن توفير المياه والصرف الصحي والنظافة والتعليم». ونقل البيان عن المفوضة لحبيب قولها: «لأكثر من عقد من الزمان، واصل الاتحاد الأوروبي، بصفته جهة مانحة، تضامنه مع الشعب اليمني، وأسهم في إنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة وتوفير الإغاثة والأمل للمحتاجين». يأتي هذا الدعم الأوروبي في وقت يعاني اليمن من نقص حاد في تمويل الإغاثة، وسط وضع إنساني بالغ الصعوبة يشكو منه معظم السكان.


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
«ستارمر» يتفاخر بـ3 اتفاقيات تجارية.. عودة بريطانيا إلى الساحة العالمية
تفاخر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بإبرام ثلاث اتفاقيات تجارية مع الهند والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأكد أنها ستحمي آلاف الوظائف في المملكة المتحدة وتوفر على الشركات مئات الملايين من الجنيهات. وفي كلمته أمام مجلس العموم، قال ستارمر إن هذه الاتفاقيات تمثل عودة بريطانيا إلى الساحة العالمية كقوة دبلوماسية وتجارية مؤثرة بعد سنوات من الجدل المرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ووفقا لتقرير لصحيفة الغارديان قال ستارمر إن "هذه الاتفاقيات تخلصنا من حجج الماضي المتكررة، وتتيح لنا كدولة مستقلة ذات سيادة أن نستغل فرص المستقبل. فهي رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن بريطانيا قد عادت إلى الساحة الدولية". وأكد رئيس الوزراء البريطاني على الأهمية الاقتصادية لهذه الاتفاقيات، مشيرًا إلى أنها لا تعزز فقط موقع بريطانيا في الأسواق العالمية، بل تعود أيضًا بمكاسب مباشرة على المواطنين. وقال: "نبرم اتفاقيات تضع المال في جيوب الناس العاملين". مزايا عديدة ويشمل أحدث هذه الاتفاقات، التي تم التوصل إليها مع الاتحاد الأوروبي، تخفيض الحواجز التجارية على السلع الزراعية والغذائية، في مقابل منح الاتحاد الأوروبي حصصًا أطول لصيد الأسماك في المياه البريطانية. وقد واجه هذا الجانب من الاتفاق انتقادات من حزب المحافظين، حيث اتهم بعض الأعضاء ستارمر بالتنازل المفرط، خصوصًا لصالح فرنسا، فيما يتعلق بحقوق الصيد. لكن ستارمر دافع عن الاتفاق، مؤكدًا أنه يخدم مصلحة الصيادين البريطانيين والمصدرين. وقال: "هذا الاتفاق يعيد فتح الأسواق الأوروبية أمام المحار البريطاني ويسهل كثيرًا بيع الأسماك البريطانية لأكبر شريك تجاري لنا"، مشيرًا إلى أن 72% من الأسماك البريطانية تُصدَّر إلى أسواق الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن الحكومة وافقت على صفقة حصص مدتها 12 عامًا، رغم أنها كانت تطمح إلى ألا تتجاوز 4 سنوات، لكنه أكد أن ذلك يصب في المصلحة الوطنية. وإلى جانب الفوائد التجارية، يمنح الاتفاق الشركات البريطانية فرصة التقدم للحصول على تمويل من صندوق الدفاع الأوروبي الذي تبلغ قيمته 150 مليار يورو. كما يمهد الطريق لاستخدام المسافرين البريطانيين للبوابات الإلكترونية في المطارات الأوروبية، وتنظيم قمم سنوية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون. التقارب بحدود ورغم مطالبة حزب الديمقراطيين الأحرار بالانضمام مجددًا إلى اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، رفض ستارمر الفكرة، موضحًا أن ذلك سيتعارض مع الاتفاقيات المنفصلة التي تم إبرامها مع الهند والولايات المتحدة. وقال: "لقد أبرمنا للتو اتفاقيات مع الهند والولايات المتحدة. وإذا تراجعنا الآن عن ذلك، فإننا نُفقد هذه الاتفاقيات فوائدها". وبالرغم من الانتقادات، صوّر ستارمر هذه الاتفاقيات الثلاث على أنها جزء من استراتيجية أوسع لاستعادة نفوذ بريطانيا وازدهارها على الساحة العالمية. وقال: "نحن الآن أبطال عالميون للتجارة الحرة، ونلعب دورًا تاريخيًا في أمن أوروبا. هذه الاتفاقيات تُظهر أن بريطانيا مستعدة للقيادة مجددًا". aXA6IDgyLjI0LjI1NS4xNjYg جزيرة ام اند امز FR


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
رئيس وزراء هولندا يزور مقر الناتو ويبحث مع روته دعم أوكرانيا وتعزيز الدفاع
التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته اليوم الاربعاء، برئيس الوزراء الهولندي، ديك سخوف، في مقر الحلف ببروكسل، حيث جرت مناقشات بناءة؛ تناولت عددًا من القضايا الحيوية على جدول أعمال الحلف، بما في ذلك تعزيز الإنفاق الدفاعي، ودعم أوكرانيا، والاستعدادات الجارية لعقد قمة الناتو المقبلة في مدينة لاهاي. وأعرب روته عن شكره لهولندا على مساهماتها الثابتة في الدفاع الجماعي للتحالف، مشيرًا إلى أن هولندا تؤدي "دورًا محوريًا في تعزيز الحلف" على مختلف الجبهات البرية والبحرية والجوية. كما أعرب عن تقديره لرئيس الوزراء الهولندي على التعاون الممتاز في تنظيم قمة الناتو المنتظرة في لاهاي. وفي سياق متصل، رحب الأمين العام بالاستثمارات الهولندية المتزايدة في تطوير القوات البرية وتحديث القدرات الدفاعية، بما في ذلك تخصيص أكثر من مليار يورو لتوسيع الصناعات الدفاعية الوطنية. وشدد على أهمية زيادة الاستثمارات الدفاعية من قبل جميع الحلفاء، لا سيما في مجالات البنية التحتية والقدرة على الصمود، محذرًا من أن نسبة 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي "لن تكون كافية إطلاقًا لتحقيق أهداف القدرات الدفاعية التي سيتفق عليها الحلفاء قريبًا". وفيما يخص الدعم لأوكرانيا، ثمّن الأمين العام عرض هولندا تقديم 3.5 مليار يورو كمساعدة لكييف في عام 2026، من بينها 100 مليون يورو لحزمة المساعدات الشاملة التي يوفرها الناتو، مؤكدا أن "هذه المساهمات تؤكد التزام هولندا الطويل الأمد بسيادة أوكرانيا وأمنها، وهو التزام نتقاسمه جميعًا كأعضاء في الحلف". تأتي هذه الزيارة في إطار التنسيق المستمر بين قيادة الناتو والدول الأعضاء استعدادًا لقمة لاهاي، التي يُتوقع أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة من التعاون الدفاعي بين الحلفاء في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة في أوروبا والعالم.