
"زايد العليا" تنقل صوت أصحاب الهمم إلى العالم في مؤتمر COSP18
الشارقة 24 – وام:
قدمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، خلال مشاركتها في الجلسة الجانبية الرسمية لمؤتمر
COSP18
في نيويورك، قصصاً ملهمة وحلولاً مبتكرة، لتمكين ودمج أصحاب الهمم
.
نقل تجربة الإمارات
وأكدت المؤسسة، ريادتها في نقل تجربة الإمارات بتمكين ودمج أصحاب الهمم إلى المحافل العالمية، من خلال مشاركتها الفاعلة ضمن أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان "تمكين التنمية الشاملة من خلال العمل الدامج للإعاقة والشراكات الفاعلة"
.
دعوة عالمية للعمل المشترك
ووجهت "زايد العليا"، خلال الجلسة، دعوة عالمية للعمل المشترك، ومواصلة التعاون وتخطي الحدود، وتعزيز الدمج والتمكين لمختلف أصحاب الهمم في مجتمعاتنا في كل ما نقوم به، كما وجهت رسالة واضحة للعالم، أن التمكين لا يكون إلا بالشراكة، وأن المستقبل لن يكون شاملاً ما لم يكن الإنسان بكافة تنوعاته في مركز السياسات والبرامج
.
حضور نخبة من صناع القرار والخبراء والناشطين
وشهدت الجلسة، التي نظمتها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للتأهيل، حضور نخبة من صناع القرار والخبراء والناشطين من مختلف دول العالم
.
إطلاق المجلة الدولية لدراسات الإعاقة والتأهيل
وأعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في الجلسة، عن إطلاق المجلة الدولية لدراسات الإعاقة والتأهيل، كمنصة بحثية متخصصة تعزز التأثير العلمي لخدمة قضايا أصحاب الهمم عالميا، تأتي بالشراكة مع المنظمة الدولية للتأهيل، وتهدف إلى تعزيز البحث العلمي المؤثر الذي يُحدث فرقاً في حياة أصحاب الهمم حول العالم
.
أهمية العمل الجماعي
وأكد سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة ونائب رئيس المنظمة الدولية للتأهيل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في كلمته الافتتاحية المسجلة أهمية العمل الجماعي لتعزيز الشمول عبر الحدود من الإمارات إلى العالم
.
رؤية وطنية في التمكين
وأضاف الحميدان، أن مشاركتهم في هذا الحدث تجسد التزام دولة الإمارات الراسخ في جعل الشمول والدمج نهجاً مستداماً، يضمن لأصحاب الهمم فرصاً متكافئة للمشاركة، والتميّز، والريادة، لافتاً إلى أن زايد العليا تؤمن أن الشمولية ليست خياراً، بل ضرورة لبناء مستقبل أكثر إنصافاً واستدامة، وقد نقلنا من خلال الجلسة تجارب إنسانية ناجحة، تستند إلى رؤية وطنية في التمكين، إلى دول العالم، وتابع لا نشارك لنروّج لإنجاز، بل لنقدم نموذجاً قابلاً للتطبيق يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة لمجتمع شامل، يوفّر الفرص ويدعم التنوّع البشري.
أصحاب الهمم شركاء في رسم السياسات وصناعة الحلول
وأوضح الأمين العام للمؤسسة ونائب رئيس المنظمة الدولية للتأهيل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قائلاً: نحن لا نقدم خدمات رعاية وتأهيل فحسب، بل نؤسس لمنظومة تمكين تؤمن بأن كل فرد، مهما كانت قدراته، له دور في عملية التنمية، وهذا ليس شعاراً، بل التزام وطني تؤكده سياسات دولة الإمارات وتترجمه المؤسسة عبر كل مبادراتها، ووجه رسالة إلى المشاركين من مختلف دول العالم، بأن أصحاب الهمم ليسوا موضوعاً يُناقش في المؤتمرات، بل شركاء في رسم السياسات وصناعة الحلول، وهذه قناعة راسخة لديهم، تجسدها شراكاتهم مع القطاعين العام والخاص، ومع المنظمات الدولية
.
قصص نجاح وحلول دامجة
من جانبه، قدم سعادة عبد الله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة، خلال الجلسة، ورقة عمل بعنوان "قصص نجاح وحلول دامجة"، استعرضت أبرز إنجازات "زايد العليا" في التمكين المهني، مؤكداً أن أصحاب الهمم يمتلكون إمكانات هائلة، إذا ما أوجد المجتمع لهم المساحة التي تؤمن بهم أيضاً، وأضاف أن الشمول لا يقتصر على توفير الخدمات، بل هو إيمان بقدرات الإنسان وحقه في الكرامة والمشاركة
.
أول مؤهل مهني وطني
وأشار الكمالي، إلى أن دولة الإمارات انطلقت من قناعة راسخة بإمكانات أصحاب الهمم، حيث طورت المؤسسة أول مؤهل مهني وطني مخصص لهم، ما أتاح فرصاً حقيقية للعمل وريادة الأعمال، يترجم الشمول إلى اقتصاد وابتكار، داعية إلى الاستثمار في الإنسان، وبناء عالم أكثر إنصافاً ومشاركة
.
الصحة الشاملة والدامجة حق أصيل من حقوق الإنسان
من جانبها، أشارت ميرة الشامسي محلل الجينوم الوراثي في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ونائبة رئيس لجنة الصحة في المنظمة الدولية للتأهيل، إلى أن الصحة الشاملة والدامجة ليست خدمة إضافية، بل حق أصيل من حقوق الإنسان يجب أن يُكفل للجميع دون تمييز، وبالأخص الأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت ضرورة إعادة تصميم النظم الصحية لتكون مبنية مع ولأجل الأشخاص ذوي الإعاقة، انطلاقاً من مبادئ المساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص التي نصت عليها الاتفاقية
.
نهج قائم على البيانات والعدالة
ونوهت الشامسي، إلى أن مؤسسة زايد العليا تطبق نهجاً قائماً على البيانات والعدالة، حيث لا تقتصر المشاركة في برنامج الجينوم الإماراتي على التشخيص، بل تهدف إلى تصميم تدخلات صحية وتربوية مخصصة، تلبي الاحتياجات الفردية وتراعي التنوّع الجيني والسياق الاجتماعي، وأكدت أن بناء أنظمة صحية دامجة يتطلب شراكة متعددة القطاعات، وتمكيناً حقيقياً للأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارهم أصحاب حق، لا متلقين للخدمة، وأن الإمارات ملتزمة بمواصلة العمل وفق مبادئ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لضمان صحة عادلة، ميسّرة، ومبنية على حقوق الإنسان
.
حمد هزاع الدرمكي يشارك قصته
وشارك حمد هزاع الدرمكي مدرب في نادي العين لأصحاب الهمم، قصته الشخصية التي قال فيها: عدت من دراستي بأميركا ليس فقط بشهادة، بل برسالة، وأسست أول فريق كرة قدم للصم في الإمارات، وأول جمعية رسمية لهم، وساهمت في تطوير قاموس لغة الإشارة الإماراتية، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا، وجمعية الإمارات للصم، للحفاظ على لغتنا البصرية وهويتنا الثقافية
.
وأضاف الدرمكي، أن التمكين الحقيقي هو أن نكون نحن من يكتب فصول التغيير، فقد كانت مشاركتي في لجنة استضافة المؤتمر العالمي العشرين للاتحاد العالمي للصم 2027 في أبوظبي، محطة فخر وطني، واليوم أواصل الطريق كمدرب في نادي العين لأصحاب الهمم، أُنمّي المواهب الجديدة، وأدافع عن التمكين من خلال الرياضة والتعليم
.
مريم القبيسي تستعرض قصتها
من جهتها، قالت مريم القبيسي ناشطة وسفيرة لمرض التصلب المتعدد: أُصبت بالمرض وأنا في الـ17، ومعه تغيرت أحلامي لاختار أن أكون صوتاً لمن لا يُسمَع، لافتة إلى أن العوائق الحقيقية ليست في الجسد، بل في الأفكار والمجتمع، وتحدثت عن مبادرة "التصميم الشامل للإدماج" التي تقودها، مؤكدة أن الابتكار الحقيقي يبدأ عندما نصمّم التكنولوجيا مع أصحاب الهمم لا لأجلهم، وأن التكنولوجيا يجب ألا تتسابق فقط، بل أن تُشرك الجميع
.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صقر الجديان
منذ 2 أيام
- صقر الجديان
«أطباء بلا حدود»: تفشي الحصبة في دارفور بسبب انخفاض التحصين
الفاشر – صقر الجديان كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، عن تفشٍّ واسع لمرض الحصبة في 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور غربي السودان، نتيجة لانخفاض حملات التطعيم. وظهرت أول موجة من حالات الحصبة في روكيرو شمالي جبل مرة بولاية وسط دارفور في يونيو 2024، بعد توقف حملات التطعيم الدورية التي كانت تنظمها وزارة الصحة جراء النزاع وسيطرة قوات الدعم السريع على معظم الإقليم. وقالت أطباء بلا حدود، في بيان تلقته 'شبكة صقر الجديان'، إنها رصدت 'حالات حصبة في شرق جبل مرة بجنوب دارفور وفوربرنقا بغرب دارفور وزالنجي بوسط دارفور ومخيم سورتوني بشمال دارفور والطينة شرقي تشاد'. وأرجعت انتشار المرض إلى انخفاض تغطية التحصين، مطالبة بضرورة تكثيف الجهود لتطعيم الأطفال. وأشارت إلى أن العوائق الإدارية وإغلاق طرق الإمداد منذ اندلاع النزاع، تسبب في نقص اللقاحات في دارفور، كما أدى إلى عرقلة برامج التحصين الروتينية في عدة مواقع لعدة أشهر. وضربت مثالًا بتوقف خدمات التطعيم بشكل كامل في مخيم سورتوني الذي يأوي أكثر من 55 ألف نازح من مايو 2024 إلى فبراير 2025. ونفذت أطباء بلا حدود عدة حملات تطعيم في دارفور، منها حملة في نوفمبر السابق في شمال جبل مرة مع استثناء الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن خمس سنوات نظراً لمحدودية اللقاحات. وتدعم المنظمة حاليًا حملات تطعيم تقودها وزارة الصحة، نجحت في إعطاء لقاح الحصبة إلى 55.800 طفل في فوربرنقا، فيما ينتظر 93 ألف آخر تلقي اللقاح في شمال جبل مرة ومخيم سورتوني بنهاية هذا الأسبوع. وأفاد البيان بأن أطباء بلا حدود عالجت منذ يونيو 2024 إلى مايو 2025، أكثر من 9.950 مريضاً بالحصبة في المرافق التي تديرها أو تدعمها، منهم قرابة 2.700 حالة تطلبت دخول المستشفى. وأشار إلى أن المنظمة اضطرت إلى توسيع القدرة الاستيعابية لأسِرّة الأطفال في ثلاثة مستشفيات، في ظل استمرار تدفق مرضى الحصبة. وقالت نائبة رئيس بعثة أطباء بلا حدود في غرب دارفور، سو بوكنيل، إن 30% من مرضى الحصبة في فوربرنقا فوق سن الخامسة، منهم 5% حصلوا على التطعيم، مما يدل على أن ضعف التحصين لم يبدأ مع النزاع القائم. وأوضحت أن الحصبة ليست المرض المعدي الوحيد المنتشر في دارفور، حيث استقبلت المرافق التي تدعمها أطباء بلا حدود قرابة 200 حالة مشتبهة بالكوليرا في ولايتين بإقليم دارفور. بدورها، ذكرت المنسقة الطبية لأطباء بلا حدود في وسط دارفور، سيسيليا غريكو، أن النزاع الحالي يساهم في تفشي الحصبة، حيث يحدّ من قدرة الجهات الطبية الفاعلة على الوقاية من الأمراض المعدية والاستجابة لتفشيها. وأشارت إلى أن النزوح الجماعي للسكان أدى إلى انتشار مرض الحصبة بشكل أسرع في أنحاء المنطقة، مما زاد من تعقيد الوضع. وطالبت بضرورة تعاون السلطات الصحية الاتحادية والمحلية ووكالات الأمم المتحدة بالعمل على تطعيم الأطفال وتعزيز قدرتهم على الاستجابة بسرعة وكفاءة في حال ظهور أي تفشيات أخرى مثل الكوليرا في دارفور. وشهدت معظم مناطق دارفور موجات نزوح جراء النزاع الذي يرتكز هذا العام في ولاية شمال دارفور، حيث شنت قوات الدعم السريع هجمات على العديد من المدن والبلدات، فيما لا تزال تواصل قصف الفاشر ومخيم أبو شوك.


الإمارات اليوم
منذ 2 أيام
- الإمارات اليوم
الإمارات تسلط الضوء في الأمم المتحدة على مبادراتها لتحسين حياة أصحاب الهمم
نظمت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والمنظمة الدولية للتأهيل، فعالية بعنوان «تمكين الحياة من خلال مناهج شاملة»، لتسليط الضوء على المبادرات المعنية بتحسين حياة أصحاب الهمم، وتذليل العقبات التي قد تحول أو تضعف من سبل إدماجهم ومشاركتهم الفاعلة في البرامج والخطط الوطنية. جاء ذلك بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ18 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة «COSP-18»، بالمقر الرئيس للأمم المتحدة في نيويورك. وأوصى المتحدثون في الفعالية بالدعوة إلى استكشاف المبادرات الناجحة التي تُبيّن التمويل الفعال للبرامج الشاملة لذوي الإعاقة، ما يُحسّن وصولهم إلى الرعاية الصحية، وفرص العمل (الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة: العمل اللائق والنمو الاقتصادي). كما أوصوا بتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات غير الحكومية، لوضع سياسات مستدامة وشاملة، تُعزز إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة (الهدف الـ10 من أهداف التنمية المستدامة: الحد من أوجه عدم المساواة)، ودعوا إلى التركيز على معالجة التفاوتات في الرعاية الصحية، ومعالجة العوائق الصحية النظامية التي تواجهها الفئات ذات الإعاقة، من خلال مبادرات مجتمعية، وتدريب شامل لمتخصصي الرعاية الصحية (الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة: الصحة الجيدة والرفاهية).


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
"زايد العليا" تنقل صوت أصحاب الهمم إلى العالم في مؤتمر COSP18
الشارقة 24 – وام: قدمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، خلال مشاركتها في الجلسة الجانبية الرسمية لمؤتمر COSP18 في نيويورك، قصصاً ملهمة وحلولاً مبتكرة، لتمكين ودمج أصحاب الهمم . نقل تجربة الإمارات وأكدت المؤسسة، ريادتها في نقل تجربة الإمارات بتمكين ودمج أصحاب الهمم إلى المحافل العالمية، من خلال مشاركتها الفاعلة ضمن أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان "تمكين التنمية الشاملة من خلال العمل الدامج للإعاقة والشراكات الفاعلة" . دعوة عالمية للعمل المشترك ووجهت "زايد العليا"، خلال الجلسة، دعوة عالمية للعمل المشترك، ومواصلة التعاون وتخطي الحدود، وتعزيز الدمج والتمكين لمختلف أصحاب الهمم في مجتمعاتنا في كل ما نقوم به، كما وجهت رسالة واضحة للعالم، أن التمكين لا يكون إلا بالشراكة، وأن المستقبل لن يكون شاملاً ما لم يكن الإنسان بكافة تنوعاته في مركز السياسات والبرامج . حضور نخبة من صناع القرار والخبراء والناشطين وشهدت الجلسة، التي نظمتها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للتأهيل، حضور نخبة من صناع القرار والخبراء والناشطين من مختلف دول العالم . إطلاق المجلة الدولية لدراسات الإعاقة والتأهيل وأعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في الجلسة، عن إطلاق المجلة الدولية لدراسات الإعاقة والتأهيل، كمنصة بحثية متخصصة تعزز التأثير العلمي لخدمة قضايا أصحاب الهمم عالميا، تأتي بالشراكة مع المنظمة الدولية للتأهيل، وتهدف إلى تعزيز البحث العلمي المؤثر الذي يُحدث فرقاً في حياة أصحاب الهمم حول العالم . أهمية العمل الجماعي وأكد سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة ونائب رئيس المنظمة الدولية للتأهيل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في كلمته الافتتاحية المسجلة أهمية العمل الجماعي لتعزيز الشمول عبر الحدود من الإمارات إلى العالم . رؤية وطنية في التمكين وأضاف الحميدان، أن مشاركتهم في هذا الحدث تجسد التزام دولة الإمارات الراسخ في جعل الشمول والدمج نهجاً مستداماً، يضمن لأصحاب الهمم فرصاً متكافئة للمشاركة، والتميّز، والريادة، لافتاً إلى أن زايد العليا تؤمن أن الشمولية ليست خياراً، بل ضرورة لبناء مستقبل أكثر إنصافاً واستدامة، وقد نقلنا من خلال الجلسة تجارب إنسانية ناجحة، تستند إلى رؤية وطنية في التمكين، إلى دول العالم، وتابع لا نشارك لنروّج لإنجاز، بل لنقدم نموذجاً قابلاً للتطبيق يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة لمجتمع شامل، يوفّر الفرص ويدعم التنوّع البشري. أصحاب الهمم شركاء في رسم السياسات وصناعة الحلول وأوضح الأمين العام للمؤسسة ونائب رئيس المنظمة الدولية للتأهيل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قائلاً: نحن لا نقدم خدمات رعاية وتأهيل فحسب، بل نؤسس لمنظومة تمكين تؤمن بأن كل فرد، مهما كانت قدراته، له دور في عملية التنمية، وهذا ليس شعاراً، بل التزام وطني تؤكده سياسات دولة الإمارات وتترجمه المؤسسة عبر كل مبادراتها، ووجه رسالة إلى المشاركين من مختلف دول العالم، بأن أصحاب الهمم ليسوا موضوعاً يُناقش في المؤتمرات، بل شركاء في رسم السياسات وصناعة الحلول، وهذه قناعة راسخة لديهم، تجسدها شراكاتهم مع القطاعين العام والخاص، ومع المنظمات الدولية . قصص نجاح وحلول دامجة من جانبه، قدم سعادة عبد الله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة، خلال الجلسة، ورقة عمل بعنوان "قصص نجاح وحلول دامجة"، استعرضت أبرز إنجازات "زايد العليا" في التمكين المهني، مؤكداً أن أصحاب الهمم يمتلكون إمكانات هائلة، إذا ما أوجد المجتمع لهم المساحة التي تؤمن بهم أيضاً، وأضاف أن الشمول لا يقتصر على توفير الخدمات، بل هو إيمان بقدرات الإنسان وحقه في الكرامة والمشاركة . أول مؤهل مهني وطني وأشار الكمالي، إلى أن دولة الإمارات انطلقت من قناعة راسخة بإمكانات أصحاب الهمم، حيث طورت المؤسسة أول مؤهل مهني وطني مخصص لهم، ما أتاح فرصاً حقيقية للعمل وريادة الأعمال، يترجم الشمول إلى اقتصاد وابتكار، داعية إلى الاستثمار في الإنسان، وبناء عالم أكثر إنصافاً ومشاركة . الصحة الشاملة والدامجة حق أصيل من حقوق الإنسان من جانبها، أشارت ميرة الشامسي محلل الجينوم الوراثي في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ونائبة رئيس لجنة الصحة في المنظمة الدولية للتأهيل، إلى أن الصحة الشاملة والدامجة ليست خدمة إضافية، بل حق أصيل من حقوق الإنسان يجب أن يُكفل للجميع دون تمييز، وبالأخص الأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت ضرورة إعادة تصميم النظم الصحية لتكون مبنية مع ولأجل الأشخاص ذوي الإعاقة، انطلاقاً من مبادئ المساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص التي نصت عليها الاتفاقية . نهج قائم على البيانات والعدالة ونوهت الشامسي، إلى أن مؤسسة زايد العليا تطبق نهجاً قائماً على البيانات والعدالة، حيث لا تقتصر المشاركة في برنامج الجينوم الإماراتي على التشخيص، بل تهدف إلى تصميم تدخلات صحية وتربوية مخصصة، تلبي الاحتياجات الفردية وتراعي التنوّع الجيني والسياق الاجتماعي، وأكدت أن بناء أنظمة صحية دامجة يتطلب شراكة متعددة القطاعات، وتمكيناً حقيقياً للأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارهم أصحاب حق، لا متلقين للخدمة، وأن الإمارات ملتزمة بمواصلة العمل وفق مبادئ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لضمان صحة عادلة، ميسّرة، ومبنية على حقوق الإنسان . حمد هزاع الدرمكي يشارك قصته وشارك حمد هزاع الدرمكي مدرب في نادي العين لأصحاب الهمم، قصته الشخصية التي قال فيها: عدت من دراستي بأميركا ليس فقط بشهادة، بل برسالة، وأسست أول فريق كرة قدم للصم في الإمارات، وأول جمعية رسمية لهم، وساهمت في تطوير قاموس لغة الإشارة الإماراتية، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا، وجمعية الإمارات للصم، للحفاظ على لغتنا البصرية وهويتنا الثقافية . وأضاف الدرمكي، أن التمكين الحقيقي هو أن نكون نحن من يكتب فصول التغيير، فقد كانت مشاركتي في لجنة استضافة المؤتمر العالمي العشرين للاتحاد العالمي للصم 2027 في أبوظبي، محطة فخر وطني، واليوم أواصل الطريق كمدرب في نادي العين لأصحاب الهمم، أُنمّي المواهب الجديدة، وأدافع عن التمكين من خلال الرياضة والتعليم . مريم القبيسي تستعرض قصتها من جهتها، قالت مريم القبيسي ناشطة وسفيرة لمرض التصلب المتعدد: أُصبت بالمرض وأنا في الـ17، ومعه تغيرت أحلامي لاختار أن أكون صوتاً لمن لا يُسمَع، لافتة إلى أن العوائق الحقيقية ليست في الجسد، بل في الأفكار والمجتمع، وتحدثت عن مبادرة "التصميم الشامل للإدماج" التي تقودها، مؤكدة أن الابتكار الحقيقي يبدأ عندما نصمّم التكنولوجيا مع أصحاب الهمم لا لأجلهم، وأن التكنولوجيا يجب ألا تتسابق فقط، بل أن تُشرك الجميع .