logo
الفنان التشكيلي إبراهيم خليفة: المرأة ملهمتي والفن رسالتي

الفنان التشكيلي إبراهيم خليفة: المرأة ملهمتي والفن رسالتي

منذ طفولته، وجد الفنان التشكيلي البحريني إبراهيم خليفة في الرسم لغةً تعبر عما لا يُقال، وتمنح اللون قدرة على ترجمة الإحساس. تشكلت ملامح تجربته الفنية من مشاعر صادقة وأساليب متجددة، حتى أصبح له أسلوبه الخاص الذي يعكس فوضى العاطفة وعمق الإنسان.
تميز خليفة بأعمال فنية عرضها في معارض محلية وإقليمية، تنوعت بين البورتريه والتجريد، وارتكزت على البُعد الإنساني، ليصبح صوته البصري حاضرًا في المشهد التشكيلي البحريني.
وفي حوار خاص لـ "البلاد" كشف عن ملامح تجربته الفنية التي تمتد منذ الطفولة وحتى اليوم، حيث يرى أن الفرشاة باتت وسيلته الأصدق للتعبير، وأن الفن بالنسبة له يتجاوز الشكل واللون، ليحمل مشاعر ورسائل إنسانية عميقة.
كيف تعبر بالفرشاة أكثر من القلم؟
بدأت رحلتي مع الفن منذ الطفولة، وكان القلم الرصاص هو معلمي الأول، أتعلم من خلاله التعبير ورسم المشاعر. أما اليوم، فقد أصبحت الفرشاة وسيلتي الأقوى للتعبير، فهي تمنحني مساحة أوسع لإظهار الجمال البصري الذي يسكن أعماقي.
تحمل لوحاتك طابعًا إنسانيًا واضحًا، ما الذي يدفعك لهذا التوجه؟
الفن بالنسبة لي ليس مجرد ألوان وأشكال، بل هو إحساس ورسالة. لذلك أحرص أن تحمل أعمالي بُعدًا إنسانيًا يعكس مشاعري، وقضايا الإنسان، وتفاصيل الحياة التي نعيشها. أحيانًا تكون اللوحة صامتة، لكنها تقول الكثير.
ما هي الأدوات التي تعتمد عليها في تنفيذ أعمالك؟
أستخدم أدوات متعددة، تبدأ بالقلم الرصاص الذي لا زال له مكانة خاصة عندي، إضافة إلى الألوان الزيتية والأكريليك والفرشاة بأحجام مختلفة. كل أداة لها إحساسها الخاص وتُستخدم حسب ما تتطلبه الفكرة أو الحالة التي أعيشها أثناء الرسم.
نلاحظ اهتمامك بالبورتريه، هل يمثل لك مساحة خاصة؟
نعم، أرسم البورتريهات وأجد فيها تحديًا جميلًا وتفاصيل دقيقة تعبر عن الشخصية والمشاعر. لكن اهتمامي الأكبر يتمحور حول رسم المرأة، حيث أجد فيها مصدر إلهام لا ينضب.
في رأيك، هل الفنان البحريني يحظى بالاهتمام الكافي؟
الرسام البحريني يحتاج إلى دعم أكبر وترويج أوسع، خاصة خارج مملكة البحرين. لكن في المقابل، يجب على الفنان أن يفرض نفسه بأسلوبه واحترافيته، وعندما يثبت مكانته، سيجد الاهتمام والتقدير من المهتمين بالفن.
كيف توصلت إلى أسلوبك الفني الخاص؟
الرسم بالنسبة لي إحساس، وأسلوبي هو انعكاس لما في داخلي. تطور مع الوقت والتجربة، ومع كل عمل فني أتعلم شيئًا جديدًا، وأتعمق أكثر في ذاتي، حتى أصبح لي أسلوبي الذي أتميز به.
حضور المرأة بارز جدًا في أعمالك، ما سر ذلك؟
المرأة هي روح الحياة وجوهرها، هي الأم، الزوجة، الأخت، والابنة. وجودها في لوحاتي طبيعي جدًا لأنها مصدر إلهام كبير لي، وكل لوحة أرسمها لها قصة، ومكانة خاصة في قلبي.
بروفايل:
شارك إبراهيم خليفة في العديد من المعارض الفنية المحلية والدولية، وقدم خلالها أعمالًا تنوعت بين البورتريه والتجريد، وركز فيها على الجوانب الإنسانية، خصوصًا ما يتعلق بالمرأة، ومن أبرز مشاركاته:
•2022: عمل فني بمناسبة افتتاح مطار البحرين الدولي، يجمع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
•2022: معرض 'مئة عام على تأسيس النادي الأدبي'.
•2022: معرضه الشخصي 'المرأة بين الواقع والخيال'.
•مشاركات متتالية في المعارض السنوية لجمعية البحرين للفنون التشكيلية من عام 2012 وحتى 2020.
•2016: معرض شخصي بعنوان 'النساء' في هند غاليري.
•2018: معرض 'المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية' بـ 100 بورتريه.
•مشاركات فنية وإنسانية متنوعة في فعاليات مثل 'فن العطاء'، 'الحياة لون'، و'بيهانس'.
وقد تُوجت تجربته الفنية بعدة جوائز وشهادات تقديرية، من أبرزها:
جائزة الجمهور في المعرض السنوي السادس والأربعين للفنون التشكيلية عام 2020، والتي أكدت تميز أعماله وقربها من ذائقة الجمهور.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفنان التشكيلي إبراهيم خليفة: المرأة ملهمتي والفن رسالتي
الفنان التشكيلي إبراهيم خليفة: المرأة ملهمتي والفن رسالتي

البلاد البحرينية

timeمنذ 2 أيام

  • البلاد البحرينية

الفنان التشكيلي إبراهيم خليفة: المرأة ملهمتي والفن رسالتي

منذ طفولته، وجد الفنان التشكيلي البحريني إبراهيم خليفة في الرسم لغةً تعبر عما لا يُقال، وتمنح اللون قدرة على ترجمة الإحساس. تشكلت ملامح تجربته الفنية من مشاعر صادقة وأساليب متجددة، حتى أصبح له أسلوبه الخاص الذي يعكس فوضى العاطفة وعمق الإنسان. تميز خليفة بأعمال فنية عرضها في معارض محلية وإقليمية، تنوعت بين البورتريه والتجريد، وارتكزت على البُعد الإنساني، ليصبح صوته البصري حاضرًا في المشهد التشكيلي البحريني. وفي حوار خاص لـ "البلاد" كشف عن ملامح تجربته الفنية التي تمتد منذ الطفولة وحتى اليوم، حيث يرى أن الفرشاة باتت وسيلته الأصدق للتعبير، وأن الفن بالنسبة له يتجاوز الشكل واللون، ليحمل مشاعر ورسائل إنسانية عميقة. كيف تعبر بالفرشاة أكثر من القلم؟ بدأت رحلتي مع الفن منذ الطفولة، وكان القلم الرصاص هو معلمي الأول، أتعلم من خلاله التعبير ورسم المشاعر. أما اليوم، فقد أصبحت الفرشاة وسيلتي الأقوى للتعبير، فهي تمنحني مساحة أوسع لإظهار الجمال البصري الذي يسكن أعماقي. تحمل لوحاتك طابعًا إنسانيًا واضحًا، ما الذي يدفعك لهذا التوجه؟ الفن بالنسبة لي ليس مجرد ألوان وأشكال، بل هو إحساس ورسالة. لذلك أحرص أن تحمل أعمالي بُعدًا إنسانيًا يعكس مشاعري، وقضايا الإنسان، وتفاصيل الحياة التي نعيشها. أحيانًا تكون اللوحة صامتة، لكنها تقول الكثير. ما هي الأدوات التي تعتمد عليها في تنفيذ أعمالك؟ أستخدم أدوات متعددة، تبدأ بالقلم الرصاص الذي لا زال له مكانة خاصة عندي، إضافة إلى الألوان الزيتية والأكريليك والفرشاة بأحجام مختلفة. كل أداة لها إحساسها الخاص وتُستخدم حسب ما تتطلبه الفكرة أو الحالة التي أعيشها أثناء الرسم. نلاحظ اهتمامك بالبورتريه، هل يمثل لك مساحة خاصة؟ نعم، أرسم البورتريهات وأجد فيها تحديًا جميلًا وتفاصيل دقيقة تعبر عن الشخصية والمشاعر. لكن اهتمامي الأكبر يتمحور حول رسم المرأة، حيث أجد فيها مصدر إلهام لا ينضب. في رأيك، هل الفنان البحريني يحظى بالاهتمام الكافي؟ الرسام البحريني يحتاج إلى دعم أكبر وترويج أوسع، خاصة خارج مملكة البحرين. لكن في المقابل، يجب على الفنان أن يفرض نفسه بأسلوبه واحترافيته، وعندما يثبت مكانته، سيجد الاهتمام والتقدير من المهتمين بالفن. كيف توصلت إلى أسلوبك الفني الخاص؟ الرسم بالنسبة لي إحساس، وأسلوبي هو انعكاس لما في داخلي. تطور مع الوقت والتجربة، ومع كل عمل فني أتعلم شيئًا جديدًا، وأتعمق أكثر في ذاتي، حتى أصبح لي أسلوبي الذي أتميز به. حضور المرأة بارز جدًا في أعمالك، ما سر ذلك؟ المرأة هي روح الحياة وجوهرها، هي الأم، الزوجة، الأخت، والابنة. وجودها في لوحاتي طبيعي جدًا لأنها مصدر إلهام كبير لي، وكل لوحة أرسمها لها قصة، ومكانة خاصة في قلبي. بروفايل: شارك إبراهيم خليفة في العديد من المعارض الفنية المحلية والدولية، وقدم خلالها أعمالًا تنوعت بين البورتريه والتجريد، وركز فيها على الجوانب الإنسانية، خصوصًا ما يتعلق بالمرأة، ومن أبرز مشاركاته: •2022: عمل فني بمناسبة افتتاح مطار البحرين الدولي، يجمع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. •2022: معرض 'مئة عام على تأسيس النادي الأدبي'. •2022: معرضه الشخصي 'المرأة بين الواقع والخيال'. •مشاركات متتالية في المعارض السنوية لجمعية البحرين للفنون التشكيلية من عام 2012 وحتى 2020. •2016: معرض شخصي بعنوان 'النساء' في هند غاليري. •2018: معرض 'المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية' بـ 100 بورتريه. •مشاركات فنية وإنسانية متنوعة في فعاليات مثل 'فن العطاء'، 'الحياة لون'، و'بيهانس'. وقد تُوجت تجربته الفنية بعدة جوائز وشهادات تقديرية، من أبرزها: جائزة الجمهور في المعرض السنوي السادس والأربعين للفنون التشكيلية عام 2020، والتي أكدت تميز أعماله وقربها من ذائقة الجمهور.

الفنانة 'فاطمة عبدالرحيم' وآخرون.. استغلال المشاهير في 'استثمارات النصب'
الفنانة 'فاطمة عبدالرحيم' وآخرون.. استغلال المشاهير في 'استثمارات النصب'

البلاد البحرينية

timeمنذ 2 أيام

  • البلاد البحرينية

الفنانة 'فاطمة عبدالرحيم' وآخرون.. استغلال المشاهير في 'استثمارات النصب'

لا يمكن لأي عاقل أن يصدق تلك القصة التي ينشرها موقعا 'تمبر ديزاين بليس' و 'سيلفر باين' في منصات إلكترونية وقنوات يوتيوب، وتتصدرها صورة الفنانة البحرينية فاطمة عبدالرحيم ومعها عناوين متنوعة من قبيل: 'ما لم تقله النجمة في المقابلة' أو عنوان 'مئات المؤيدين للنجمة يحتشدون خلال البث المباشر'، كجزء من فبركات غبية تنشرها شركات وأفراد مجهولون. الصحافي الخطير! ولا تنحصر الفبركة الغبية في الأسلوب الأصفر الذي صيغ به نص الموضوع في ذلك الموقع، بل حتى اسم الصحافي الذي كتب موضوع الفنانة فاطمة مضحك هو الآخر..' فهد ماثيو' مع استخدام شعار صحيفة 'البلاد' في نموذج مزور، وشعار الزميلة GDN ONLINE في نموذج مزور آخر! وصمم صورة للفنانة أثناء إلقاء القبض عليها من قبل رجال شرطة حتى الذكاء الاصطناعي ربما يضحك منها وهو يصممها لهم، إلا أن الصحافي الخطير 'فهد ماثيو' ساق تفاصيل تتعلق بوقائع من قبيل الإقامة الجبرية ومصادر الدخل المالي والمنع من الظهور الإعلامي والحياة المترفة من ثمار الاستثمار الضخم من شركة وهمية اسمها 'أورلونيث بلاس'. الإدارة العامة بالمرصاد وليست الفنانة فاطمة هي الوحيدة التي يتم استخدام صورها من بين الفنانين والمشاهير في الخليج والعالم العربي، بل من رموز سياسية في منصات التداول والاستثمار على السوشال ميديا ويوتيوب بأساليب نصب واحتيال متعددة، لكن بالنسبة إلينا في مملكة البحرين، فإن الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بالمرصاد لهذه السلوكيات وأن تعددت فنونها الإجرامية، لتضع المواطنين والمقيمين في صورة كاملة ومستمرة من التحذير من الانسياق وراء إعلانات للاستثمار في شركات التداول عبر الإنترنت، والتي لا تضمن وصول المستثمر لهذه الشركات لضمان حقه. أين المؤسسات المرخصة؟ ومع ازدياد نشر إعلانات لشركات تداول واستثمار وهمية رصدتها الإدارة عن طريق طلب الدخول إلى رابط إلكتروني والتسجيل فيه بملء استمارة بالمعلومات الشخصية للضحية، وحرصًا على توعية المستهلكين وتحذيرهم من مثل تلك الأعمال والأنشطة، فقد شددت الإدارة على ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر من الوقوع في مخاطر الاستثمار أو المساهمة أو التعامل أو التداول بأي مبالغ في أي من أنشطة وأعمال الأوراق المالية أو العملات الأجنبية مع أي شخص أو أشخاص أو مؤسسات أو شركات أو مواقع إلكترونية، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، دون التأكد من حصولهم على التراخيص اللازمة من مصرف البحرين المركزي لمزاولة تلك الأعمال والأنشطة، وللحماية، فإن الإجراء سهل جدًا ألا وهو الاطلاع على سجل المؤسسات المالية المرخصة عبر موقع مصرف البحرين المركزي. الخطوات المشبوهة وبسهولة، رصدت 'البلاد' خطوات تلك الشركات المحتالة، فهم يستخدمون صورًا أو مقاطع فيديو حقيقية لمشاهير في سياقات مختلفة كالمقابلات والتصريحات والمنشورات، ويفبركون العنوان أو النص المرافق، ثم يركبون صور أو شعارات لشركات تداول وهمية، ويضيفون صوتًا مزيفًا أو ترجمة ملفقة توهم بأن الشخص يروج للاستثمار معهم كما حدث مع رجل الأعمال سهيل القصيبي والإعلامي أحمد الشقيري على سبيل المثال لا الحصر. ثم تأتي الوعود الخيالية بمضاعفة الأموال خلال أيام لأن 'فلان' استثمر 100 دينار وربح نصف مليون، علاوة على الروابط المشبوهة التي تؤدي إلى مواقع مزيفة تطلب بيانات شخصية أو حسابات بنكية، مدعومة بتعليقات مزورة في المنشورات لدعم المصداقية الزائفة، ومقاطع لمشاهير يتحدثون عن 'فرصة العمر'. على مستوى الخليج، كل الإدارات المتخصصة في الأمن الإلكتروني والمصارف والهيئات المالية تحذر من الاستثمار في شركات غير مرخصة، أو الانخداع بمقاطع مضللة، وتشدد التحذير من من انتحال شخصيات المشاهير الذي لا علاقة لهم بهذه الإعلانات التي تستخدم شخصياتهم دون علمهم.

'البلاد'.. حين يربح الإعلام المعركة الرقمية
'البلاد'.. حين يربح الإعلام المعركة الرقمية

البلاد البحرينية

time١٥-٠٧-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

'البلاد'.. حين يربح الإعلام المعركة الرقمية

‏‏في زمن تسوده الضوضاء الرقمية وتختلط فيه الأخبار بالضجيج، تنجح صحيفة 'البلاد' في تحقيق ما يشبه الاستثناء، احترافية تجمع بين التقليدي والحديث، ورؤية صحفية تخترق زمن التحوّل بوعي استباقي، لا بردّات فعل متأخرة. ‏‏للعام الثاني على التوالي تحصد 'البلاد' جائزة البحرين للمحتوى الرقمي عن فئة الإعلام والمعلومات الإلكترونية، في تتويج نتيجة مسار صحفي واضح المعالم، أدرك مبكرا أن زمن المنصات قد بدأ، وأن المستقبل للصحافة التي تُحسن الإنصات للقارئ الرقمي وتستجيب لتغيراته المتسارعة. ‏‏صحيفة 'البلاد' التي رافقت قراءها لعقود عبر نسختها الورقية، انتقلت بسلاسة مدروسة إلى الفضاء الإلكتروني، ونجحت في بناء تجربة رقمية متكاملة، تستند إلى تصميم حداثي جذاب، وسرعة في التصفح، وتحديث متواصل للمحتوى، مع التزام مهني يُحسب لها في دولة عملاقة تواكب الفضاء الرقمي. ‏‏وراء هذا المنجز تقف إدارة تحرير واعية ترى في التحول الرقمي فرصة لتعزيز الحضور وتوسيع قاعدة التأثير، وتكريس نموذج صحفي يواكب تكنولوجيا الإعلام دون أن يفقد هويته أو يفرّط بأخلاقيات المهنة. ‏'نتعهد للقارئ بأن 'البلاد' ستكون مواكبة لأي تقدم وتطور'، قال مؤنس المردي رئيس التحرير لحظة تسلمه الجائزة، وهي جملة تختصر فلسفة مؤسسية تحترم جمهورها، وتستثمر في المستقبل بثقة ودأب. ‏‏هذه الجائزة مؤشّر حيوي على قدرة الإعلام التقليدي على تجديد نفسه، حين يتحرّر من الجمود، ويعيد بناء أدواته وفق منطق العصر، وبينما يشهد الإعلام في المنطقة تحولات عميقة يبرز اسم 'البلاد' كعلامة على ما يمكن أن تنجزه المؤسسات الصحفية حين تتسلّح بالرؤية وتتخلّى عن التردد. ‏‏في خلفية هذا المشهد تقف جمعية البحرين لشركات التقنية (بتك) كفاعل محوري في تعزيز ثقافة التنافس والإبداع عبر تنظيمها السنوي لجائزة المحتوى الرقمي، المستوحاة من 'جائزة القمة العالمية'، والتي تسعى لتكريس بيئة رقمية تُقدّر الابتكار وتدفع نحو التفوّق. ‏وكما أشار رئيس الجائزة أحمد الحجيري، فإن الهدف ليس فقط إبراز المنصات المتفوقة، بل تحفيز المؤسسات والأفراد على خوض معركة المحتوى الواعي والمفيد. ‏‏ولعل أهم ما تكشفه تجربة 'البلاد' هو أن الصحافة الرقمية لا تعني فقط الانتقال من الورق إلى الشاشة إنما بناء منظومة جديدة بالكامل: من التفكير الصحفي، إلى طريقة التقديم، إلى تفاعل القارئ، إلى حضور المؤسسة على منصات التواصل. ‏‏في لحظة تتكاثر فيها المنصات ويتضاءل فيها اليقين بالمعلومة، تبرز 'البلاد' كمنصة رصينة تقدّم محتوى يحتكم إلى المهنية، ويستمدّ شرعيته من جمهوره، إنها تجربة جديرة بالتأمل، بل بالتكرار، في زمن تعاني فيه الصحافة العربية أزمة هوية بين مطرقة التمويل وسندان التسطيح. ‏‏ولأن الجائزة خطوة في مشوار طويل، فإن 'البلاد' اليوم أمام تحدٍ أكبر: الحفاظ على هذا الزخم، وتوسيع آفاق الريادة، لا فقط داخل البحرين، بل على مستوى الخليج والمنطقة. ‏‏فالكثير من المؤسسات الإعلامية العربية تعثّرت في طريق التحول الرقمي، بعضها انشغل بالقالب على حساب المضمون، وبعضها الآخر غرق في التسويق دون أن يُنتج محتوى جديرا بالمتابعة، أما 'البلاد'، فقدمت نموذجا لتوازن ذكيّ بين الشكل والمحتوى، بين السرعة والعمق، بين الورقي المتجذر والرقمي المتجدد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store