logo
حتمية استعادة قدسية المدرسة

حتمية استعادة قدسية المدرسة

بوابة الأهراممنذ 2 أيام
تم خلال اللقاء الذي جري بين فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومحمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم ، يوم الاثنين الماضي، بمشيخة الأزهر. بحث سبل وكيفية استعادة المدرسة في مصر دورها الحقيقي في تربية النشء، وقدسيتها في نفوس كل مواطني هذه الأمة المصرية، ولا شك في أنه لا يمكن إنكار وجود بعض السلبيات في الممارسات داخل البعض من مدارسنا، سواء من التلاميذ، أو من المدرسين، أو حتي من جانب أولياء الأمور أحيانا، وطبعا نشاهد في التليفزيون، ونقرأ في الصحف، مثل تلك السلبيات، وهو ما يستوجب العمل علي إيقاف هذه السلبيات فورا، وليس خافيا علي أحد أن السلبيات ليست موجودة في المدارس الحكومية وحدها، وإنما في مدارس اللغات والمدارس الأجنبية أيضا.
وكان لافتا إشارة الإمام الأكبر إلي مسألة في غاية الخطورة، هي هرولة الكثير من أولياء الأمور إلي إلحاق أبنائهم بالمدارس ذات المناهج وأنظمة التعليم الأجنبية الموجودة علي أرض مصر، هذا الاندفاع يحمل في طياته مخاطر ثلاثا، أولاها، سيادة الطابع الغربي علي فكر ووجدان أبنائنا منذ نعومة أظافرهم مما يترتب عليه غرس أفكار غريبة في عقولهم تجعلهم فيما بعد يشعرون بأنهم غريبون عن المجتمع، فلا يسعون إلي تقدمه وازدهاره، وبالفعل أصبحنا نتابع في تطبيقات السوشيال ميديا المختلفة فيديوهات وتعليقات وآراء تتبرأ من المجتمع بادعاء أن أفكاره قديمة ومتخلفة ويجب هدمها، وهكذا تكون في ذلك بداية لهدم المجتمع بكامله، لا سمح الله.
وأما الخطر الثاني، فهو فقدان الانتماء، حيث إن الانتماء يأتي من منظومة القيم والأفكار والمبادئ التي تمثل أعمدة المجتمع، فإذا انهارت هذه القيم أصبح المواطن تائها مشوشا مضطربا، وبالنسبة للخطر الثالث، فهو انتقاد الشخصية المصرية فتصبح مكوناتها مثار سخرية الجميع، في الداخل والخارج، وها نحن نري شعوبا محيطة بنا فرطت في شخصيتها فتعرضت للتفكك والتقسيم والصراع الطائفي القاتل، بل والأكثر من ذلك أن تلك المجتمعات تصبح لقمة سائغة للأطماع الاستعمارية، وللقوي التي تسعي لسرقة مقدرات الأوطان وثرواتها. وفي هذا السياق شدد الدكتور الطيب، شيخ الأزهر الشريف، علي الخشية من تسرب روح استعمارية تطغي علي وجدان ومشاعر النشء، مما يسهل فيما بعد علي هؤلاء الطامعين استعمار الأوطان.
ومن نافلة القول، إعادة التأكيد أن الدين لدي الإنسان المصري، سواء المسلم أو المسيحي، هو الركن الأساسي من أركان تكوين الشخصية المصرية، لهذا أكد وزير التربية والتعليم، خلال اللقاء، ضرورة زيادة التعاون بين الوزارة ومؤسسة الأزهر الشريف بكل فروعها لنشر الدين الوسطي الذي يحض علي التسامح والتراحم وقبول الآخر، بعيدا عن التطرف والانغلاق الفكري، وقد تعهد الوزير بالاعتماد علي معلمي الأزهر للاستعانة بهم في تعليم النشء بالمدارس أصول دينهم الصحيح، إن المدرسة هي الحاضنة الأساسية لبناء الإنسان، لذلك يجب إعطاء الأولوية القصوي لاستعادة قدسية المدرسة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسيرة بجامعة حجة تضامناً مع غزة
مسيرة بجامعة حجة تضامناً مع غزة

يمرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • يمرس

مسيرة بجامعة حجة تضامناً مع غزة

وردد المشاركون في المسيرة بالتنسيق مع الملتقى الجامعي، هتافات الغضب والبراءة من أعداء الإسلام والخونة والعملاء. وجددوا التفويض لقائد الثورة باتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة غزة وقضايا الأمة ودفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية. وندد المشاركون بالجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني وما يرتكبه من حصار وتجويع ضد أبناء غزة أمام مسمع ومرأى العالم.. محملين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأنظمة المطبعة مسؤولية تمادي العدو الصهيوني في ارتكاب أبشع الجرائم بدعم وسلاح أمريكي. واستنكروا صمت وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية تجاه جرائم التجويع والقتل التي يتعرض لها أبناء غزة على مدار الساعة. وفي المسيرة أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد الخالد، أن الخروج اليوم يأتي استجابة لنداء الواجب الإنساني والأخلاقي والديني، أمام تفاقم معاناة أبناء غزة ، سيما مع استمرار العدو الصهيوني في تجويع وحصار أهلها، أمام مرأى ومسمع حكام وعلماء وشعوب الأمة العربية. فيما ثمن وكيل المحافظة احمد الأخفش تفاعل رئاسة واكاديميي وطلاب الجامعة مع الأشقاء في غزة واستشعارهم المسؤولية بدعم وإسناد المظلومين والمستضعفين والاستجابة لأوامر الله ودعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الانتصار لقضايا الأمة. وأكد بيان صادر عن المسيرة التي شارك فيها مسئول الوحدة الأكاديمية الدكتور عبدالله عضابي ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، الثبات على الموقف المتكامل والواضح والراسخ والمتصاعد الداعم للأشقاء في غزة وكل فلسطين وللمقاومة الشجاعة الثابتة من منطلق التمسك بكتاب الله الكريم وتنفيذاً لتوجيهات الله. ودعا إلى دعم المقاومة بالسلاح وبكل ما يعزز الصمود، باعتبار ذلك هو الخيار السليم والحكيم وما يأمر به الله وما يقضي به العقل والمنطق وما يحتاجه الواقع ويشهد على صوابية وجدواه وفشل ما دونه من الخيارات. وقال "إذا كان معتنقو الصهيونية يقتلون شعوب أمتنا ويرتكبون بحقنا أبشع أنواع الجرائم في العصر الحديث من منطلقات دينية يفترونها على الله فكيف لا ندافع عن أنفسنا ونجاهدهم من منطلقاتنا الدينية الصحيحة والعادلة التي أمر الله بها حقاً ووردت في كتابه القرآن العظيم". واعتبر البيان تحريك العدو الصهيوني الأمريكي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة في غزة وفلسطين ولبنان للضغط بأدوات محلية وإقليمية لنزع سلاح المقاومة وتغطية ذلك بعناوين المصلحة وكذلك نيتهم تحريك أدوات الخيانة والعمالة في اليمن بنفس الأسلوب، جزءًا من العدوان الصهيوني، الأمريكي على الأمة وفصلًا من فصوله. وشدد على ضرورة مواجهة هذه المخططات بكل أنواع الرفض وخاصة الشعبي لأن الشعوب هي أكثر من تدفع الأثمان في النهاية إذا لم تتحرك لمواجهة المخاطر. ولفت البيان، أن هذا المخطط البديل دليل على فشل العدو الصهيوني في معركته المباشرة في مختلف الساحات واضطراره لاستخدام خطط وخيارات أخرى.

الاحتلال ومستقبل غزة: بين وهم الاستيطان وواقع المنطقة العازلة
الاحتلال ومستقبل غزة: بين وهم الاستيطان وواقع المنطقة العازلة

وكالة شهاب

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة شهاب

الاحتلال ومستقبل غزة: بين وهم الاستيطان وواقع المنطقة العازلة

منذ بداية الحرب على غزة، يطرح الاحتلال سيناريوهات متعددة لمرحلة ما بعد الحرب المدمرة، تتراوح بين السيطرة الأمنية المؤقتة وفرض وقائع دائمة على الأرض. ورغم التصريحات الإعلامية التي توحي بإمكانية إعادة الاستيطان في القطاع، فإن المعطيات الميدانية والسياسية تؤكد أن هذا الخيار يكاد يكون مستحيلاً لعدة أسباب جوهرية : أولاً، العامل النفسي والأمني؛ فحتى مستوطني "غلاف غزة" الذين عاشوا على أطراف القطاع لسنوات، ما زالوا حتى اليوم يعيشون حالة خوف وذعر دائمين، رغم الإجراءات الأمنية المشددة. وإذا كان هؤلاء يترددون في العودة إلى منازلهم، فكيف يمكن إقناع المستوطنين بالقدوم إلى عمق غزة والاستقرار فيها؟ ثانياً، الكلفة الاقتصادية والبشرية لأي مشروع استيطاني في غزة ستكون باهظة للغاية، سواء على حكومة الاحتلال أو على المستوطنين أنفسهم. فإقامة بنية تحتية آمنة في منطقة عالية المخاطر، وتأمينها على مدار الساعة، أمر يفوق قدرات وإمكانيات الاحتلال على المدى الطويل. ثالثاً، البعد العقائدي والأمني المرتبط بدفن الموتى. تاريخياً، لم تتضمن المستوطنات التي كانت قائمة في غزة قبل الانسحاب عام 2005 أي مقبرة، إذ كان قتلى المستوطنين يُدفنون في مقابر القدس أو الضفة ، التزاماً بعقيدة دينية وخشية من أي مخاطر أمنية. ويعد هذا مؤشراً على أن الاحتلال لا يرى غزة أرضاً صالحة للاستيطان الدائم. إضافة إلى ذلك، تشير الإحصاءات إلى أن نحو 40% من مقابر المستوطنين تقع في مستوطنات الضفة المحتلة، وهو ما يعكس الرؤية الاستراتيجية للاحتلال بأن الضفة تمثل عمقاً استيطانياً طويل الأمد، على عكس غزة التي لا يخططون للبقاء فيها على هذا النحو. لكن في المقابل، لا يخفي الاحتلال سعيه إلى فرض "منطقة آمنة" أو "عازلة" على طول أطراف غزة، وهي منطقة قد تمتد على مساحة ليست قليلة من أراضي القطاع، بما يتيح له حرية الحركة العسكرية ويُبعد السكان عن الشريط الحدودي. هذا المخطط يتكامل مع هدف آخر لا يقل خطورة، وهو تهجير أكبر عدد ممكن من أهل غزة، بعد تدمير بنيتها التحتية ومقومات الحياة فيها. إن ما يجري اليوم يتجاوز حدود المعركة العسكرية إلى محاولة رسم خريطة جديدة للقطاع، تقطع أوصاله وتفرض واقعاً ديموغرافياً وجغرافياً مختلفاً. ومع ذلك، يبقى رهان الاحتلال على إخضاع غزة رهناً بصمود أهلها وقدرتهم على إفشال هذه المخططات. نسأل الله أن يحفظ أهل غزة، وأن يُبطل كيد المعتدين.

مفتي الجمهورية: نعمل على إبراز محاسن الشريعة والأزهر قبلة المسلمين السنة (فيديو)
مفتي الجمهورية: نعمل على إبراز محاسن الشريعة والأزهر قبلة المسلمين السنة (فيديو)

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

مفتي الجمهورية: نعمل على إبراز محاسن الشريعة والأزهر قبلة المسلمين السنة (فيديو)

أكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن دار الإفتاء تستعد لعقد مؤتمر عالمي تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، مشيرًا إلى أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال والحدث. وأضاف مفتي الجمهورية في المؤتمر الصحفي الذي يعقده حاليا داخل دار الإفتاء للإعلان عن تفاصيل مؤتمر دار الإفتاء العالمي: "لا يمكن لنا في مثل هذه الظروف ان نقف عند حد معين دون أن نتجاوب مع طبيعة هذه الشريعة التي وصفت التي عرفت بالمرونة وجاء الفقه الإسلامي تطبيق عملي لسعة الشريعة". التأكيد على الدور الريادي للدولة المصرية وشدد على أن دار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تسير في اتجاه تسعى من خلاله إلى عدة أمور أبرزها التأكيد على الدور الريادي للدولة المصرية من خلال احتضانها للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بجانب التأكيد على أن هذه الأمانة تتطلع لإبراز محاسن الشريعة الإسلامية من خلال التوقف على قضايا الأمة ومشكلات الواقع والعمل على إبراز الرأي الديني الرشيد فيها، مضيفا:" خاصة وأن هذه الأمانة شاء الله لها أن تكون ل قبلة المسلمين السنة وهو الأزهر الشريف والتي شاء الله لها أن تكون على أرض مصر".إبراز محاسن الشريعة الإسلامية من خلال التوقف على قضايا الأمة ومشكلات الواقع ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store