
ترامب يعلن اتفاق ايران واسرائيل (وثيقة)
العربي نيوز:
اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب للتو، عن التوصل الى اتفاق ايقاف الحرب بين ايران والكيان الاسرائيلي، برعاية قطر. كاشفا عن تفاصيل الاتفاق الذي وصفه بأنه "ينهي حربا كان يمكن أن تستمر سنوات".
وقال ترامب في تصريح نشره على منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي: "مبروك للجميع. لقد تمّ الاتفاق الكامل والنهائي بين إسرائيل وإيران على وقفٍ شاملٍ وتامٍ لإطلاق النار في غضون حوالي 6 ساعات من الآن".
مضيفا: "عند إتمام إسرائيل وإيران لمهامهما الأخيرة الجارية وذلك لمدة 12 ساعة تُعتبر بعدها الحرب قد انتهت". وأردف: "رسميًا ستبدأ إيران وقف إطلاق النار وبعد 12 ساعة، ستبدأ إسرائيل بدورها وقف إطلاق النار".
وتابع الرئيس الامريكي دونالد ترامب قائلا: "وعند حلول الساعة 24 سيتم إعلان النهاية الرسمية لحرب الـ12 يومًا وسيحتفل بها العالم. خلال كل فترة وقف إطلاق النار، سيلتزم الطرف الآخر بالسلام والاحترام".
مستطردا: "وبناءً على افتراض أن كل شيء سيسير كما ينبغي وهو ما سيحدث أود أن أهنئ كلا البلدين إسرائيل وإيران على امتلاكهما الصبر والشجاعة، والذكاء لإنهاء ما يجب أن يُطلق عليه اسم: حرب الـ12 يومًا".
واختتم بقوله: "لقد كانت هذه حربًا يمكن أن تستمر سنوات، وتُدمّر الشرق الأوسط بأكمله، لكنها لم تفعل، ولن تفعل أبدًا!. بارك الله في إسرائيل، وبارك الله في إيران، وبارك الله في الشرق الأوسط، وبارك الله في الولايات المتحدة الأمريكية، وبارك الله في العالم".
شاهد .. ترامب يعلن ايقاف حرب ايران واسرائيل
من جهتها، نقلت شبكة "
الجزيرة
" الاعلامية الدولية عن ترامب قوله: أود أن أشكر أمير #قطر الذي يحظى بالاحترام على كل ما بذله من جهد في سبيل السلام في المنطقة".
ولم يصدر حتى هذه اللحظة، اي اعلان رسمي من جانب ايران او الكيان الاسرائيلي، بشأن ما اعلنه الرئيس الامريكي "اتفاق كامل لوقف اطلاق نار شامل بين ايران واسرائيل".
يأتي اعلان ترامب بعد ساعات من بدء ايران الرد عسكريا على القصف الامريكي لمنشآتها النووية فجر الاحد (22 يونيو)، بهجمات صاروخية على القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة.
تفاصيل:
شاهد: ايران تبدأ قصف قواعد امريكية (فيديوهات)
جاء القصف الايراني بعدما بدأت امريكا، فجر الاحد (22 يونيو) الحرب المباشرة على ايران، بتنفيذ غارات جوية واسعة، القت اقوى القنابل الامريكية الاختراقية للتحصينات الخرسانية تحت الارض، مستهدفة مواقع المنشآت النووية الايرانية، التي فشل طيران الكيان الاسرائيلي طوال اسبوع من الغارات على ايران في تدميرها.
ونقل موقع "أكسيوس" الامريكي عن الرئيس ترامب، قوله: "حققنا نجاحا كبيرا الليلة وإسرائيل أكثر أمانا الآن". مضيفا: "يجب على إيران الآن الموافقة على إنهاء هذه الحرب". بينما نقلت وكالة الانباء البريطانية "رويترز" عن ترامب، قوله: "على الإيرانيين التوقف فورا وإلا سيتعرضون للقصف مجددا".
سبق هذا بدء امريكا الجمعة (20 يونيو) بجانب مشاركتها بالتصدي لصواريخ ومسيرات ايران؛ اول تدخل عسكري مباشر لإنقاذ الكيان الاسرائيلي في مواجهة الرد الايراني المتواصل على القصف الاسرائيلي المستمر على ايران، ومواجهة استنفاد جيش الاحتلال صواريخ دفاعاته الجوية، وبحث المشاركة بالحرب على ايران.
تفاصيل:
امريكا تتدخل عسكريا لانقاذ "اسرائيل" (فيديو)
ورد المرشد الاعلى للثورة الايرانية، علي خامنئي، على تهديدات الرئيس ترامب، بتدخل امريكي، وقوله: "ادعو الشعب الايراني الى الاستسلام". بقوله في رسالة بثها التلفزيون الايراني، الاربعاء (18 يونيو): "الشعب الإيراني لا يستسلم". وشدد أن بلاده "ستقف بحزم ضد أي سلام يُفرض عليها مثلما تقف بحزم ضد حرب مفروضة عليها".
في السياق، ذكرت وكالة "
تسنيم
" الايرانية للانباء، ليل السبت (21 يونيو)، أن الرئيس الايراني مسعود بزشكيان تلقى اتصالا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال لماكرون: لن نتنازل عن حقنا النووي. مؤكدا أن "تعزيز قدراتنا الدفاعية ليس محل تفاوض".
وتتواصل منذ ليل الجمعة، الهجمات المتبادلة بين ايران والكيان الاسرائيلي، ودوي انفجارات هائلة، واندلاع حرائق واسعة، وانهيار مبان ومقرات، في الكيان الاسرائيلي، بصواريخ وطائرات مسيرة ايرانية، يتوالى اطلاقها على الكيان وقواعده العسكرية ومقرات حكومته بما فيها مقرات الاجهزة العسكرية والامنية والبحثية.
تفاصيل:
يحدث الان في "اسرائيل" (25 فيديو)
ونفذت ايران هجوما نوعيا وغير مسبوق استهدف مصنعا لانتاج اسلحة الدمار الشامل في الكيان الاسرائيلي، بالتوازي مع اطلاق طهران اول تهديد بنسف مفاعل "ديمونا" النووي في الكيان الاسرائيلي، واستخدام صواريخ ايرانية "اكثر تطورا وفتكا" قالت انها لم تستخدمها بعد في الرد على القصف الاسرائيلي المتواصل لإيران.
تفاصيل:
ايران تهاجم مصنع اسلحة دمار اسرائيلي
في المقابل، أعلنت الوحدات الأمنية التابعة للحرس الثوري الإيراني تمكنها من "إسقاط عشرات الطائرات المُسيّرة الصغيرة التابعة للعدو الصهيوني، بعد اختراقها أجواء محافظة قم". وقالت أنه تم "استهداف هذه المُسيّرات في محيط معسكر الشهيد مصطفى خميني ومناطق عامة أخرى من المحافظة، منها منطقة فراشاهي".
شاهد .. ايران تسقط المزيد من المًسيَّرات الاسرائيلية
وفاجأت ايران امريكا والكيان الاسرائيلي، الجمعة (20 يونيو) بالكشف عن صاروخ جديد وخطير واستخدامه في موجة جديدة من ردها على القصف الاسرائيلي الجوي المستمر على ايران منذ فجر الجمعة (13 يونيو)، واعادة "تفعيل منظومات الدفاع الجوي واسقاط عشرات المُسيرات الاسرائيلية بجانب 5 طائرات حربية F-35".
تفاصيل:
ايران تفاجئ امريكا واسرائيل بصاروخ خطير!
كما باغتت قوات الجيش والحرس الثوري الايراني، امريكا والكيان الاسرائيلي، بإعلانها ليل الاربعاء (18 يونيو) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية خامسة من طراز F-35 الامريكية الصنع، واستخدامها لأول مرة مسيرات ذات رؤوس اختراقية للتحصينات، وصواريخ "سجيل" المدمرة وصواريخ "فتاح" فرط الصوتية.
تفاصيل:
ايران تباغت امريكا واسرائيل عسكريا!
جاء هذا بعدما رد الحرس الثوري الايراني على اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عبر حسابه بمنصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، عن أنه "على الجميع اخلاء مدينة طهران فورا"؛ بإصدار تحذير شديد اللهجة، داعيا إلى "إخلاء المدن في الأراضي المحتلة فورا تحسبا لضربات دقيقة تستهدف منشآت ومراكز حساسة".
استهدفت موجة صواريخ ايرانية جديدة، هي العاشرة، صباح الثلاثاء (17 يونيو) مقر اقامة رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، عقب اقل من 24 ساعة على تمشيط مسيرة مدينة اقامته، ومقر تلفزيون الكيان، ومقر جهاز الموساد واستخبارات جيش الاحتلال، وسط تأكيد الاخير سقوط عدد من الصواريخ على مبان ووقوع خسائر بشرية جديدة.
تفاصيل:
صواريخ تستهدف مقر اقامة نتنياهو (فيديو)
تفاصيل:
اسرائيل تفقد يدا طولى بمواجهة ايران! (فيديو)
بالتوازي، اطلقت ايران مفاجأة عسكرية جديدة وُصفت بالمزلزلة لكل من الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، عبر اعلانها منتصف ليل الاثنين (16 يونيو)، في بيان رسمي بثته وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية رابعة، من طراز (F-35) الامريكية الصنع.
تفاصيل:
مفاجأة ايرانية لامريكا و"اسرائيل" (اعلان)
كما فاجأت ايران الكيان الاسرائيلي، فجر الاثنين (16 يونيو) باستخدام تقنيات جديدة عطلت منظوماته الدفاعية، وصواريخ اكبر قوة احدثت دمارا كبيرا وطالت لأول مرة مواقع محصنة وملاجئ وأوقعت عشرات القتلى والجرحى داخلها، بجانب استهدافها منشآت حيوية واستراتيجية للكيان الاسرائيلي، واصابتها مباشرة.
تفاصيل:
اختراق تقني يشل دفاعات اسرائيل! (فيديو)
تأتي هجمات ايران المتواصلة على الكيان، ضمن ما سمته عملية "الوعد الصادق 3" ردا على العدوان الاسرائيلي، بعد اعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: أن "الرد المشروع والقوي لإيران سيجعل إسرائيل تندم"، وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى شعبه، إسرائيل، بـ "عقاب صارم".
شاهد .. ايران تعلن نتائج ردها على اسرائيل
ويواصل الكيان الاسرائيلي، منذ فجر الجمعة (13 يونيو) عدوانا جديدا على ايران، سماه "الاسد الصاعد" يستهدف بقصف الطيران الحربي والمُسيَّر منشآت نووية ومراكز ابحاث وتخصيب يورانيوم، وحقول الغاز ومصافي للنفط، واحياء سكنية ومنازل، واغتيال أبرز القادة العسكريين وعلماء الذرة والطاقة نووية.
تفاصيل:
تجدد القصف الاسرائيلي لايران (مواقع)
تتصدر إيران وقدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، اولويات الكيان الاسرائيلي سياسيا وعسكريا، وانتزع نتنياهو خلال زيارته العاصمة الامريكية واشنطن مطلع فبراير 2015م، تعهدا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية بـ "الحد من القدرات الايرانية ووكلائها في المنطقة". في اشارة لما يسمى "محور المقاومة".
وسبق أن تبادل كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، الهجمات العسكرية، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، إثر رد ايران على مقتل قيادات ايرانية بقصف الكيان قنصلية طهران في سوريا، ثم رد ايران على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية بمقر الضيافة في طهران.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تواصل ضغوطا كبيرة على ايران، وعقوبات اقتصادية صارمة، لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي والتخلي عن دعم حركات وفصائل مقاومة الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ومنذ بداية مارس 2025م، استضافت سلطنة عمان مفاوضات بين الجانبين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول قوله إن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ضمن موافقة إيران على اقتراح وقف إطلاق النار الأميركي في مكالمة مع مسؤولين إيرانيين بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر يوم الإثنين. وأضاف المسؤول المطلع على المفاوضات أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ أمير قطر بأن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار وطلب مساعدة قطرية لإقناع إيران بالموافقة أيضا. وأشار المصدر إلى أن ترامب ونائبه جيه دي فانس ناقشا اقتراح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران مع أمير قطر بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة "العديد" الجوية. وأعلن ترامب، الإثنين، الاتفاق على على وقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وقال ترامب في منشور على حسابه في "تروث سوشيال"، إنه "بعد مرور 24 ساعة تكون النهاية الرسمية للحرب بين إسرائيل وإيران". وأوضح ترامب أن إيران ستلتزم وقف النار "بعد حوالي ست ساعات من الآن"، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة من ذلك. ووفق ترامب فإن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "يبدأ رسميا الساعة 4 من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينتش". وتابع الرئيس الأميركي قائلا: "منعنا حربا كانت ستمتد سنوات". وشدد على أن "الحرب بين إيران وإسرائيل كانت ستؤدي إلى دمار المنطقة لو استمرت. أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما للقدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يوما". واختتم ترامب منشوره قائلا: "بارك الله إسرائيل وإيران والشرق الأوسط".


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
كيف تعاملت جماعة الحوثي في اليمن مع قصف إسرائيل وأمريكا لإيران؟ وما الدلالات؟ (تحليل)
منذ شن إسرائيل عملية عسكرية هجومية لاستهداف إيران في الـ13 من يونيو الجاري، ثم تدخل الولايات المتحدة في الهجمات سجلت جماعة الحوثي التي تعد إحدى الجماعات التي تدعمها طهران إقليميا حضورا واضحا في الموقف المؤازر لإيران، وصل حتى التدخل العسكري المتزامن، وهو ما يعكس العديد من الدلالات، ويبرز الطريقة التي تفاعلت بها الجماعة مع هذا الحدث الإقليمي المحوري. وتوالت مواقف جماعة الحوثيين، متخذة عدة أشكال، منها عبر مواقف قيادات الجماعة، وتصريحاتهم الإعلامية، وخطاباتهم، بما في ذلك زعيمها عبدالملك الحوثي، والثاني عبر التصريحات الرسمية للحكومة التي تمثلها الجماعة، سواء بشقها المدني ممثلا بالمجلس السياسي الأعلى، كأرفع هيئة حاكمة، أو شقها العسكري، من خلال تصريحات الناطق العسكري للجماعة يحيى سريع، ناهيك عن الموقف المعبر عن الجماعة، ومكوناتها التنظيمية، أما في الشق العملي، والتحركات، فقد بادرت الجماعة لتبني عمليات عسكرية مستهدفة إسرائيل، وذلك بالتزامن مع الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب. سارعت الجماعة لإدانة الهجمات الإسرائيلية، واعتبرتها عدوانا مباشرا، معربة عن تضامنها، ومؤيدة لحق إيران في الدفاع عن نفسها، وأعلن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في الـ13 من يونيو – أي ذات يوم القصف الإسرائيلي – عن إدانته للعملية الجوية الإسرائيلية التي أطلقت عليها تل أبيب بالأسد الصاعد، واصفا الضربات بأنها دليل همجية العدو الصهيوني وإرهابه، وفقا لتغريدة نشرها حسابه في منصة إكس. وفي ذات اليوم أصدر المكتب السياسي للحوثيين بيان رسمي بثته وسائل إعلام الجماعة عبر فيه عن إدانته الشديدة للهجوم الإسرائيلي، واصفا الهجمات بالعربدة والعدوان السافر، وأكد حق إيران الكامل والمشروع في الرد، ودعم تطوير برنامجها النووي، معلنا وقوف الجماعة "قيادة وشعبا وجيشا" مع إيران في مواجهة الاعتداء علي إيران. وفي اليوم التالي للهجمات ظهر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة أكد فيها تأييد جماعته الكامل للرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي، معتبرة اليمن شريكا لإيران في الموقف بكل ما تستطيع، مهددا تل أبيب بحرب مفتوحة ومستمرة. الموقف الرسمي للحوثيين أيضا ظهر في تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في الـ16 من يونيو مؤكدا موقف الجماعة الذي يصفه بموقف اليمن إلى جانب إيران في حقها بالدفاع عن سيادتها وردع المعتدين، واصفا إسرائيل بالكلب المسعور الذي أطلقته أمريكا، وحذّر من أن "العدوان الأمريكي" على إيران ستكون له عواقب كبيرة، وأن استهداف السفن لن يقتصر على الأمريكيين فحسب، بل سيطال كل الدول المتورطة في العدوان. موقف جماعة الحوثي تجسد في تصريحات لقيادات في الجماعة، إذ اعتبر حميد عاصم القيادي في الجماعة أن صنعاء تقف مع طهران وسط تنسيق مستمر ضمن محور المقاومة، وأنهم سيصعدون عملياتهم ضد إسرائيل تماشيا مع تطورات الحرب، وفقا لتصريحاته لموقع الجزيرة نت، مؤكدا الوقوف إلى جانب طهران، وتوسيع نطاق الاشتباك إذا اقتضى الأمر، اما عضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي فقد قال هو الأخر إن جماعته على تنسيق عال مع إيران، ومستعدة لمساندتها في المواجهة مع إسرائيل، وفقا لحديثه لقناة الجزيرة مباشر. البخيتي ذهب للتهديد بإلغاء الاتفاق مع الولايات المتحدة المعلن في السادس من مايو الماضي بوساطة عمانية، حول وقف الاعتداءات بين الطرفين، في حال مهاجمة أمريكا لإيران، ملوحا باستخدام إيران أو اليمن في استخدام الألغام البحرية إذا لزم الأمر "لإغلاق خطوط الملاحة بالكامل في منطقتنا"، مضيفا في تصريحات نشرها موقع الجزيرة نت باللغة الإنجليزية بأنهم سيستهدفون أيضا "القواعد الأميركية في المنطقة"، وتحديدا تلك المشاركة في التحالف ضد اليمن، مثل السعودية والإمارات"، معتبرا أنهم لازالوا في حالة حرب مع هذه الدول. فيما يتعلق بموقف الحكومة التابعة للحوثيين في صنعاء فقد أصدرت هي الأخرى بيانا في الرابع والعشرين من يناير أعربت فيه عن دعمها لإيران، وذلك بعد التدخل الأمريكي المساند لإسرائيل في استهداف منشآت إيران النووية. غير أن الموقف الأكثر بروزا في سياق تعامل جماعة الحوثي مع عمليات إسرائيل وأمريكا ضد إيران برز بشكل لافت في الموقف العسكري، وذلك من خلال مسارعة الجماعة لإعلان تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافا داخل إسرائيل في ذات يوم انطلاق الهجوم على إيران، معتبرا العملية جاءت متناسقة مع العمليات التي ينفذها الجيش الإيراني والحرس الثوري ضد إسرائيل، وتعد الثانية من نوعها في تزامنها مع الضربات الإيرانية. ناطق الحوثيين العسكري سارع في الـ21 من يونيو لاستباق الغارات الأمريكية على طهران، معلنا أن أي هجوم أمريكي يساند إسرائيل ضد إيران سيُقابل باستهداف السفن والحاملات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، وأن القوة الصاروخية التابعة لجماعته سوف تستهدف سفنه وبوارجه في البحر الأحمر، وقال إن "العدو الإسرائيلي يحاول إزاحة" إيران "لأنه يعتبرها العائق الأكبر في طريق إنجاز مخططه"، وأكد سريع أن "المعركة مع العدو الإسرائيلي المعتدي على إيران هي معركة الأمة بأكملها"، مشددا على أنهم سيقفون إلى "جانب أي بلد عربي أو إسلامي يتعرض لعدوان صهيوني. الرد الإسرائيلي في خضم هذه المواقف الصادرة عن جماعة الحوثي بادرت إسرائيل لفتح هجوم جديد في اليمن، وسرت أنباء في الـ14 من يونيو تفيد بوقوع انفجارات في محيط ميناء الحديدة، وفقا لوسائل إعلام عربية رجحت أن طائرات بدون طيار إسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة تابعة للحوثيين، وجاء رد الجماعة في تصريح لناطقها العسكري أكد أن أطرافًا صهيونية شاركت في عدوان جوي محدود، وتوعد بالرد في الزمان والمكان المناسب. وفي ذات اليوم أعلنت إسرائيل عن تنفيذ عملية هجومية في العاصمة صنعاء، وقالت وسائل إعلام تابعة لها إنها استهدفت شخصية رفيعة في الجيش التابع للحوثيين، وذكرت لاحقا أن تلك الشخصية هي رئيس الأركان في جماعة الحوثي محمد عبدالكريم الغماري . لكن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية كشفت في اليوم التالي إن الغارة الإسرائيلية لم تستهدف الغماري، بل استهدفت عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي محمد علي الحوثي في العاصمة صنعاء، ولم يصدر عن الجماعة أي تأكيد على مقتل الشخصيتين. وحظيت العملية الإسرائيلية ضد قيادات الحوثيين في اليمن خلال الهجمات الإسرائيلية على إيران بتشجيع وترحيب في الداخل الإسرائيلي، وكتب نوا لازيمي الباحث في معهد ميسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية في القدس مقالا في صحيفة جي بوست العبرية طالب فيه تل أبيب "بمواصلة الرد على هجمات الحوثيين بحزم وثبات، مُرسلةً رسالةً واضحةً إلى الإيرانيين ووكلائهم على حدٍ سواء، مفادها أنها تخوض حربًا شاملة ضد محور الشر. يجب أن تُفهم طهران أنه لا يمكنها الاعتماد على شبكة وكلائها المتعثرة أصلًا لتضييق الخناق على إسرائيل". وقال إن عملية إسرائيل ضد الحوثيين بالتزامن مع الهجوم ضد طهران يكتسب أهمية استراتيجية، فهي تُظهر قدرة إسرائيل على العمل في آنٍ واحد عبر جبهات متعددة، بل وبعيدة، كما تبرز قدرة إسرائيل على الوصول حتى إلى كبار القادة داخل جماعة الحوثي، معتبرا ذلك قد يُضعف معنويات الجماعة ويُبطئ زخم عملياتها، خاصة في ضوء الانسحاب الأمريكي الأخير من الساحة اليمنية، والذي فسّره الحوثيون على أنه انتصار، وفق تعبيره. الاستنتاجات والدلالات منذ بداية القصف الإسرائيلي على إيران، ثم الأمريكي كان واضحا مستوى التكهن في الأوساط السياسية الدولية حول موقف الحوثيين ، وانخراطهم في الحرب لصالح إيران، خاصة أنهم الفصيل الأكثر تنظيما، والأقل تأثرا من جملة الفصائل التي تدعمها إيران في المنطقة، ووصفتهم صحيفة جي بوست العبرية بأنهم إيران الأخيرة. التركيز انصب في تساؤلات حول مدى المشاركة التي سيقدمونها لطهران، ومدى مجازفتهم لخرق اتفاقهم مع أمريكا، وسعيهم لزعزعة حركة الملاحة، واقدامهم على استئناف الهجمات في باب المندب، والذي سيكون له بالغ الأثر في حال قررت إيران اغلاق مضيق هرمز. الرد الحوثي جاء واضحا في تبني تأييد إيران، والانخراط المباشر معها عسكريا، من خلال مهاجمة إسرائيل، والتهديد بالعودة للهجمات البحرية في حال مشاركة واشنطن بقصف طهران إلى جانب تل أبيب. غير أن الولايات المتحدة هاجمت بالفعل إيران، لكن الرد المتوقع من الحوثيين لم يحصل، ولم يصدر عن الجماعة ما يشير إلى رد الفعل المنتظرة، خاصة مع إعلان ترمب توقف العمليات بين أمريكا وإسرائيل، عقب مهاجمة طهران لقاعدة العديد الجوية في قطر، وهو الموقف الذي حظي بترحيب إيراني. يشير الموقف الحوثي من الهجمات على إيران إلى أن الجماعة لاتزال مرتبطة بالسياسة الإيرانية، وأتاحت لها هذه الهجمات الفرصة بشكل أكبر للإعراب عن موقفها الكامل، وإثبات عدم تضررها من الحرب الأمريكية الإسرائيلية التي تعرضت لها مؤخرا، وتمكنت من لعب دور دعائي وإعلامي وعسكري وسياسي يدعم الموقف الإيراني، ويؤكد عملها ضمن محور الردع الإيراني ضد إسرائيل. وتمكن الحوثيون من خلال هذه الأحداث خلال 12 يوما فقط من ارسال العديد من الرسائل، من بينها التعبير الصريح عن اصطفافهم المعلن ضمن محور المقاومة التابع لإيران، وشرعنة الرد الإيراني وتبريره دوليا، وهو ما يشير إلى أن هذا الموقف من الجماعة يعد اصطفافا استراتيجيا بعيد المدى. وكرست الجماعة رؤيتها الخاصة للهجمات التي استهدفت طهران باعتبار أنها ثمنا لموقف إيران المؤيد للمقاومة الفلسطينية، وارسلت الإشارات العسكرية بأنها لاتزال قادرة على استعادة الهجمات البحرية، ولا تبالي بالموقف الأمريكي، ولديها الإمكانية في العودة للتصعيد البحري، أو مهاجمة إسرائيل. وعكست تصريحات التضامن التي أطلقتها قيادات في جماعة الحوثي مع إيران إلى وجود تنسيق عالي بينهم وبين إيران، ما يعكس امتلاك الطرفين لمعلومات استخباراتية مشتركة، ويعزز التأييد العسكري لأي تصعيد، كما ظهرت الجماعة تتحدث بلغة ولاء عقائدية متسقة مع اللغة الإيرانية، وهو ما يبرز وجود المشروع العقائدي المشترك، الذي يتجاوز التحالف السياسي. وأثبت الحوثيون من خلال موقفهم أنهم لازالوا قوة قادرة على التأثير، ويتطلعون لنفوذ في المنطقة كقوة عسكرية، وسياسة فاعلة ضد إسرائيل، وعكست مواقفهم عدم تسامحهم مع دول الخليج، وتحديدا السعودية والإمارات التي ينظرون لها باعتبارهم خصوما دائمين، ولا يترددون في إطلاق التصريحات لاستهدافهم، من منطلق علاقة الدولتين مع المجتمع الدولي، خاصة أمريكا. ويمكن القول بشكل كلي إن موقف جماعة الحوثي من مهاجمة إيران لم يكن مستغربا، مثلما لم يكن عابرا، بل إنه يأتي ضمن استراتيجية متشابكة في الصراع الإقليمي، وعبر عن تحالف عقائدي، وتماسك تنظيمي، وسعى لفرض معادلات ردع، لكنه لايزال محاطا بالعديد من التهديدات لعل أبرزها الرغبة الإسرائيلية في إضعاف الجماعة، واستهداف قدرتها، على المستوى العسكري بالمقام الأول. خلفية مهمة وترتبط جماعة الحوثي بإيران بعلاقة متجذرة، وراسخة، وواضحة المعالم، وترسخت بشكل أكبر خلال العشرين عاما الماضية، واتخذت العديد من الأساليب والصور، لكنها دخلت طورا جديدا من الانفتاح بين الطرفين مع إسقاط الحوثيين للعاصمة صنعاء في الـ21 من سبتمبر 2014، وهو الحدث الذي أتاح للحوثيين لاحقا السيطرة على الدولة اليمنية، والتحالف مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مواجهة العمليات العسكرية للسعودية التي قادتها تحت مسمى عاصفة الحزم بتحالف عربي في الـ26 من مارس 2015م. غير أن هذا التحالف بين صالح والحوثيين انتهى بانقضاضهم عليه، وقتلهم له في الرابع من ديسمبر 2017م، وتفردهم الكامل بالحكم، مع المحافظة على واجهة شكلية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يمثله صالح في صنعاء. أتاحت الحرب التي شنتها السعودية على الحوثيين فرصة لهم للإطلالة على المجتمع الدولي، من خلال أولا تعذر الحسم العسكري وهزيمتهم، ثم الانخراط معهم في مشاورات بعدة دول، ثم التطور الذي حصل في منظومتهم العسكرية، ومبادرتهم لشن هجمات على الأراضي السعودية، وكذلك طريقة تعامل السعودية وحليفتها الإمارات في إدارة الملف اليمني، المعروف بصعوباته وتدخلاته، وانتقالها من خانة القائد العسكري للعمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، إلى مربع الوسيط بينهم وبين الحكومة الشرعية التي تدعمها، واتخاذها خطوات فعلية لهذا التقارب، ومن ذلك وقوفها خلف إزاحة الرئيس عبدربه منصور هادي من الحكم، واستبداله بمجلس قيادة رئاسي في الـ7 من أبريل 2022م، وجعلت من أبرز أولوياته التحاور والتفاوض مع جماعة الحوثي. واتخذت السعودية خطوات فعلية نحو التعامل مع الحوثيين كطرف ومكون يمني، وليس عدوا كما كان عليه الحال في بداية الحرب التي شنتها، وأسهمت الوساطة العمانية المدفوعة برغبة سعودية في إذابة الجليد بين الحوثيين والرياض، ووصلت حد زيارة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر إلى صنعاء في العاشر من أبريل 202م برفقة وفد عماني لأول مرة منذ 2015م. غير أن حدوث طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023م حال دون المضي في اتجاه السلام، والخارطة التي كانت منتظرة بموافقة سعودية، وذلك بعد انخراط جماعة الحوثي في العمليات العسكرية المؤيدة لفلسطين، والمستهدفة لإسرائيل والتجارة الدولية البحرية، وهو ما دفع لاحقا لشن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل سواء على انفراد أو بشكل مشترك لشن هجمات على الحوثيين في مناطق سيطرتهم داخل اليمن. العلاقة مع إيران لا تخفي جماعة الحوثي علاقتها بإيران، مثلما لا تنكر الأخيرة وجود علاقة مع الحوثيين، ووقوعهم في نطاق الجماعات والحلفاء الإقليميين الذين تمولهم طهران ماليا وعسكريا، ويتضح هذا من عدة مؤشرات، من بينها تقديس الحوثيين للثورة الإيرانية، ومحاولة استنساخها في اليمن، والتدخل العسكري المباشر إلى جانب طهران، وتحويل الحوثيين قيادات إيران الدينيين والعسكريين لرموز في مناطق سيطرتها، وللتذكير هنا فقد كانت إيران الدولة الوحيدة التي أرسلت سفيرها للعمل من صنعاء، واستقبلت سفيرا معينا من الحوثيين في طهران، والحديث هنا لا يتسع جذور العلاقة بين الطرفين، وواجهاتها المتعددة. هذه العلاقة اتسعت خلال السنوات الأخيرة، مع بدء الحرب التي شنتها السعودية عليهم في اليمن، ومع التطورات المتسارعة في المنطقة، خاصة حرب إسرائيل في غزة، التي انخرطت فيها جماعة الحوثي بشكل كبير، واشتركت مع فصائل موالية لإيران في مهاجمة إسرائيل، بالتزامن أو لوحدها، وأعرب الحوثيون في أكثر من مناسبة عن تأييدهم للسياسة الإيرانية، ونصرتها، وباتوا يصنفون كأحد فصائلها المسلحة في المنطقة. التسلسل الزمني للحرب بين إسرائيل وأمريكا وإيران 13 يونيو إسرائيل تشن أولى الضربات الجوية ضمن 'عملية Rising Lion'، مستهدفة منشآت نووية (نطنز، فردو، أصفهان) ومواقع عسكرية عليا داخل إيران، باستخدام طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة. 13 يونيو (ليلاً) رد إيراني واسع النطاق بهجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة، أطلقتها تحت اسم 'عملية True Promise 3'، استهدفت مناطق في إسرائيل بما يزيد عن 150 صاروخًا وأكثر من 100 طائرة مسيّرة؛ تسبّب ذلك بإصابات وأضرار بينما تم اعتراض الغالبية بواسطة القبة الحديدية. 17–18 يونيو ضربات إسرائيلية إضافية شملت قصف مقرّات إعلامية حكومية في إيران (IRIB – التلفزيون الرسمي). 19 يونيو الهجوم على مستشفى سوروكا في بئر السبع (إسرائيل): صاروخ إيراني من نوع سجّيل يُصيب المستشفى، يخلّف أضرارًا وإصابات، ويعزز المزاعم بارتكاب جرائم حرب. 19–22 يونيو تبادل صاروخي مستمر وبُلغ عن وصول الهجمات الصاروخية الإيرانية إلى المعدن المدني والعسكري؛ إسرائيل كثّفت الضربات الجوّية ضد مواقع إيرانية داخل طهران وأخرى. 22 يونيو الولايات المتحدة تنضمّ بالضربة الجوية إلى إسرائيل ضمن 'عملية Midnight Hammer'، مستخدمة قنابل ضخمة وصواريخ توماهوك لاستهداف منشآت نووية (فوردو، نطنز، أصفهان). 23 يونيو هاجم الحرس الثوري الإيراني قاعدة العديد الجوية في قطر ردا على أمريكا بهجوم صاروخي إيراني باسم 'Glad Tidings of Victory'، لكن الدفاعات قامت باعتراض الهجوم بالكامل، وفي نفس الوقت قصف إسرائيل مستهدفة سجن إيفين ومواقع مرتبطة بالحرس الثوري. وفي ذات اليوم أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن هدنة مؤقتة مدتها 12 ساعة، بعد 12 يوماً من الصراع المكثّف.


وكالة 2 ديسمبر
منذ ساعة واحدة
- وكالة 2 ديسمبر
رئيس فرع المكتب السياسي بتعز يُعزي بوفاة رجل الأعمال الحاج أحمد عبدالله الشيباني
رئيس فرع المكتب السياسي بتعز يُعزي بوفاة رجل الأعمال الحاج أحمد عبدالله الشيباني بعث الشيخ عبدالسلام الدهبلي رئيس فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمحافظة تعز، برقية عزاء ومواساة إلى رجل الأعمال أبوبكر أحمد عبدالله الشيباني وإخوانه، في وفاة والدهم الحاج أحمد عبدالله الشيباني، مؤسس مجموعة الحاج أحمد عبدالله الشيباني الصناعية والتجارية، الذي وافته المنية، اليوم الاثنين، في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة، بعد صراعٍ مريرٍ مع المرض. وعبَّر الدهبلي عن بالغ حزنه وعظيم مواساته برحيل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، الذي سخّر حياته في خدمة وطنه ومجتمعه من خلال بناء إحدى المجموعات الاقتصادية الأكثر نجاحاً والتي كان لها أثر بالغ في تحريك عجلة التنمية، وخلق فرص العمل، والإسهام الفاعل في بناء الاقتصاد الوطني. وأكد الدهبلي أن رحيل الحاج أحمد عبدالله الشيباني ليس خسارة لأسرته فقط، بل خسارة كبيرة للوطن، حيث فقدت البلاد أحد رجالها المخلصين، الذين عملوا بصمت وإخلاص، وتركوا إرثًا وطنيًا واقتصاديًا يُحتذى به، سائلًا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.