
ضغط ترامب وتصاعد التوترات العالمية.. تحديات عاصفة تواجه قمة «ناتو» المرتقبة الثلاثاء
تنطلق قمة حلف شمال الأطلسي «ناتو» يومَي الثلاثاء والأربعاء في لاهاي بهولندا، لإقرار زيادة كبيرة بالأساس في الإنفاق الدفاعي، ولكن القمة تواجه في نفس الوقت تحديات أخرى أبرزها ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «ناتو»، وتصاعد التوترات العالمية بين الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا والمواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران و«إسرائيل».
وبحسب الخبراء، فمن المتوقع أن تهيمن على أعمال القمة الضربات الأميركية على إيران وإعلان ترامب وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية، لكن الأمين العام للناتو مارك روته يأمل بألا يؤدي الوضع في الشرق الأوسط إلى صرف النظر عن مسائل أخرى مهمة في قمة وصفها بـ«التاريخية»، بحسب وكالة «فرانس برس».
وستركز القمة التي تقام في هولندا على استرضاء ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض مما أثارت مخاوف حيال وضع الحلف القائم منذ سبعة عقود، ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الأميركي مساء الثلاثاء مأدبة عشاء بدعوة من ملك هولندا فيليم ألكسندر.
وقد تضطر أوكرانيا، ضيفة الشرف خلال قمة العام الماضي، إلى خفض الصوت في ظل التحفظات الأميركية على المساعدات المقدمة لها وتبدل موقف واشنطن من أوروبا.
وسيحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لاهاي لكن ليس بصفة مشارك رسمي في الاجتماعات. وسيكون في ضيافة الملك مساء الثلاثاء حيث قد يتسنى له التحدث مع نظيره الأميركي الذي تعذر عليه لقاؤه الأسبوع الماضي خلال قمة مجموعة السبع في كندا.
وأفاد مصدر رفيع في الرئاسة الأوكرانية عن لقاء بين الزعيمين الأربعاء على هامش القمة، وفقا لوكالة «فرانس برس»
وقال المصدر إن «الفريقين يضعان اللمسات النهائية على التفاصيل»، مضيفا أن المحادثات مقررة «في وقت مبكر من بعد الظهر» وستركز على العقوبات بحق روسيا وشراء كييف أسلحة من واشنطن.
قفزة إلى الأمام وإصرار أميركي
منذ عودته إلى البيت الأبيض، يطالب دونالد ترامب الدول الأوروبية وكندا العضو في «ناتو» بتخصيص 5% على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي.
وعلى ضوء هذا المطلب، اتفق الأعضاء الـ32 في الحلف على تسوية تقضي بتخصيص 3.5% من ميزانياتهم للنفقات العسكرية البحت و1.5 للنفقات الأمنية بالإجمال، مثل الأمن السيبراني وتنقل العسكريين، وذلك بحلول 2035 بحيث يكون من السهل على الدول الأعضاء بلوغ هذا الهدف إذ إن هذه المصاريف عادة ما تكون مدرجة في حسابات الدولة أو مخطط لها.
وحتى لو كانت نسبة 3.5% محدودة نسبيا في الميزانية غير أنها تقدر بمئات المليارات من اليورو وتعد مجهودا إضافيا كبيرا لبلدان كثيرة يصعب عليها أصلا بلوغ هدف 2% للنفقات العسكرية الذي حدد خلال قمة سابقة للحلف سنة 2014.
ومن ناحيته أشاد أمين عام الناتو مارك روته أمس الإثنين بما وصفه «قفزة إلى الأمام».
وكانت الولايات المتحدة ترغب في أن يكتفي البيان النهائي بالإشارة إلى زيادة الهدف المرجو إلى 5%، غير أن الأوروبيين أصروا على ذكر التهديد الروسي.
مسائل غير محسومة ومفاجآت ترامب
وفي نفس الإطار، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلده سيلتزم ببلوغ هدف 5%.
وقال «ينبغي لنا أن نبحر في زمن يخيم عليه انعدام اليقين إلى أقصى الحدود، بمرونة وسرعة ورؤية واضحة للمصلحة الوطنية بغية ضمان أمن السكان».
وفي مقال مشترك نشر في «فاينانشل تايمز» مساء أمس الإثنين، أقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس بأن أوروبا ينبغي أن تعيد التسلح «ليس لأنه طُلب منا ذلك، بل لأننا أهل بصيرة وندين بذلك لمواطنينا».
ووجه الزعيمان الفرنسي والألماني رسالة إلى الرئيس الأميركي لإبقاء النزاع الدائر في أوكرانيا في صدارة جدول الأعمال، مع الإشارة إلى أن «المصدر الأساسي لانعدام الاستقرار في أوروبا يأتي من روسيا» ولا بد من «زيادة الضغط» على موسكو «بما في ذلك من خلال عقوبات» بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع كييف.
ومن المرتقب تخصيص فقرة في البيان الختامي لقمة «ناتو» تخص أوكرانيا. وسيعيد الحلفاء التأكيد على دعمهم لكييف الذي بلغ هذه السنة حوالى 35 مليار يورو، بحسب ما أعلن مارك روته أمس الإثنين.
غير أن دونالد ترامب قد يفجر مفاجأة أيضا في قمة «ناتو»، كما فعل وقت مغادرته اجتماع مجموعة السبع قبل اختتامه الأسبوع الماضي في كندا.
وقال عضو المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية كاميل غران «إذا ما جرت القمة على ما يرام تقريبا، فسيشكل ذلك بذاته إنجازا».
لكن «كثيرة هي علامات الاستفهام والمسائل غير المحسومة بعد»، بحسب غران الذي أشار إلى أن «العقدة الروسية الأوكرانية لن تحل في لاهاي بالرغم من أنها الدافع الأساسي وراء زيادة إنفاق الأوروبيين».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
ترامب يصل الى هولندا للمشاركة في قمة حلف الـ«ناتو»
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى هولندا، اليوم الثلاثاء للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي «ناتو»، حيث سيسعى الحلفاء إلى تقديم تعهدات بزيادة الإنفاق الدفاعي يطالب بها الرئيس الأميركي. وحطت الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» التي أقلّت ترامب في مطار سخيبول في أمستردام، وسيتوجه مباشرة إلى لاهاي حيث يقيم الملك الهولندي مأدبة عشاء في مستهل اجتماع الحلف الذي يستمر يومين، بحسب «فرانس برس». وأربك ترامب مجددا حلفاءه في الناتو مع عدم حسمه موقفه لجهة التزام الدفاع عنهم، قبيل وصوله إلى لاهاي لحضور قمة لحلف شمال الأطلسي، تعتزم الدول الأعضاء خلالها تعهد زيادة إنفاقها الدفاعي نزولا عند مطالب الرئيس الأميركي. المادة الخامسة «يمكن تفسيرها بطرق عديدة» وأعلن ترامب على متن الطائرة التي كانت تقله الى المدينة الهولندية، أن المادة الخامسة من ميثاق الحلف «يمكن تفسيرها بطرق عديدة». وتعدّ هذه المادة بمثابة حجز الزاوية في الحلف، وتُرسي مبدأ الدفاع المتبادل من قبل كل دول الناتو عن أي دولة عضو تتعرض لهجوم عسكري. ووصل الرئيس الأميركي مساء الثلاثاء إلى قصر العائلة المالكة حيث سيشارك في مأدبة عشاء دعا إليها الملك ويليم ألكسندر. وهو سيمضي الليلة هناك ليحضر الأربعاء جلسة العمل الوحيدة والتي قلّصت مدتها لما دون ثلاث ساعات. تخصيص 5% من اجمالي الناتج المحلي للإنفاق الأمني في هذه القمة، ستؤكد دول الناتو الـ 32 التزامها تخصيص ما لا يقل عن 5% من اجمالي الناتج المحلي للإنفاق الأمني بحلول عام 2035. وقد طالب الرئيس الأميركي بهذه النسبة، مهددا بعدم الدفاع عن «المتهربين من السداد». وفي مقابل تلبية هذا المطلب، تأمل دول الحلف الأوروبية في أن تنتزع من واشنطن التزاما دفاعيا حازما وفقا للمادة الخامسة من ميثاق الحلف. وسعى الأمين العام للناتو مارك روته إلى الطمأنة الثلاثاء بقوله إن «رئيس الولايات المتحدة والمسؤولين الأميركيين ملتزمون بالكامل في سبيل الناتو»، مبدّدا المخاوف من تخلّي الولايات المتحدة عن أوروبا. وقال للأوروبيين «كفى قلقا!»، داعيا إيّاهم إلى التركيز على «المشكلة الكبيرة، حجر العثرة وهي إننا لا ننفق ما يكفي كأوروبيين وكنديين». وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن «مجال الدفاع في أوروبا استيقظ أخيرا»، مرحبة بـ«أهداف الإنفاق التاريخية الجديدة». «قفزة إلى الأمام» وتوصلت الدول الأعضاء في الحلف لتسوية تقضي بالتزام زيادة الانفاق العسكري الى 3.5% من إجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2035، وتخصيص نسبة 1.5% للانفاق الأمني العام، مثل الأمن السيبراني والحركية العسكرية. وحتّى لو كانت نسبة 3.5 % محدودة نسبيا في الميزانية، غير أنها تقدّر بمئات المليارات من اليورو وتعدّ مجهودا إضافيا كبيرا لبلدان كثيرة يصعب عليها أصلا بلوغ هدف 2 % للنفقات العسكرية الذي حدّد خلال قمّة سابقة للحلف سنة 2014.


عين ليبيا
منذ 3 ساعات
- عين ليبيا
ترامب: تغطية سي إن إن وMSNBC عن تدمير منشآت إيران «مجرد نفايات»!
في سلسلة من الأحداث المتنوعة، تصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشهد بهجوم حاد على قنوات 'سي إن إن' و'MSNBC' بسبب تغطيتهما لمسألة تدمير المنشآت النووية الإيرانية، فيما نجا سائق شاحنة بأعجوبة من حادث انهيار جسر خطير في الصين، وفي المغرب، أثارت مأساة دهس طفلة على شاطئ سيدي رحال غضباً واسعاً، وسط مطالبات بالعدالة، وفي أوروبا، سجلت ألمانيا ارتفاعاً ملحوظاً في سرقات المتاجر خلال 2024، بينما قررت السلطات الأمريكية منع استخدام 'واتساب' على الأجهزة الرسمية في مجلس النواب لأسباب أمنية، وعلى الصعيد الأمني، فككت الجزائر شبكة دولية متخصصة في تزوير التأشيرات الأوروبية وأصدرت أحكاماً صارمة بحق أعضائها. ترامب يهاجم 'سي إن إن' و'MSNBC': تغطيتهما حول تدمير منشآت إيران 'مجرد نفايات' شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، هجوماً حاداً على قناتي 'سي إن إن' و'MSNBC'، متهماً إياهما بالتشكيك في مزاعمه بشأن التدمير الكامل للمنشآت النووية الإيرانية. وقال ترامب في تصريحات إعلامية: 'أعتقد أن المبنى قد دُمّر تماماً، طيارو B-2 قاموا بعمل لا يُصدق'، مضيفاً أن بعض وسائل الإعلام تحاول التقليل من حجم العملية. وتابع: 'سي إن إن تقول نعم تم التدمير، لكن ليس بهذا الشكل… إنهم قذرون، حثالة، كل ما يعرضونه نفايات'. ووصف تغطية القناتين بأنها 'أخبار كاذبة'، مشدداً على أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية كان ناجحاً بشكل كامل، رغم التشكيك الإعلامي. انهيار جسر في الصين بسبب انزلاق أرضي ونجاة سائق شاحنة بأعجوبة تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة انهيار جسر في مقاطعة قويتشو جنوب غربي الصين، نتيجة انزلاق أرضي مفاجئ، ما أدى إلى تدلي شاحنة من حافة الجسر في وضع خطير، وكادت تسقط من ارتفاع شاهق. ويُظهر الفيديو الشاحنة معلقة في الهواء بينما كانت فرق الإنقاذ تعمل بسرعة لإنقاذ السائق العالق داخل المقصورة. ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام محلية، تمكنت فرق الإنقاذ من سحب السائق إلى بر الأمان دون تسجيل إصابات أو خسائر بشرية. أغلقت السلطات الصينية الموقع وبدأت بتقييم الأضرار وتأمين المنطقة، وسط تحذيرات من مخاطر انزلاقات أرضية جديدة في ظل الظروف الجيولوجية الصعبة التي تشهدها المنطقة. دهس طفلة على شاطئ سيدي رحال بالمغرب يثير موجة غضب أثارت حادثة دهس مأساوية راحت ضحيتها الطفلة غيثة، ذات الأربع سنوات، على شاطئ سيدي رحال قرب مدينة الدار البيضاء، صدمة واسعة في الشارع المغربي، وتحولت خلال أيام إلى قضية رأي عام، وسط مطالبات شعبية واسعة بمحاسبة المسؤول عن الحادث. والحادث وقع يوم 15 يونيو 2025، حين كانت الطفلة غيثة تلهو قرب حفرة حفرها والدها على الشاطئ، قبل أن تصدمها بشكل مفاجئ سيارة رباعية الدفع كانت تجر خلفها دراجة مائية 'جيتسكي'، حيث دهست رأسها ومرت عجلات الدراجة على جسدها، في مشهد وصفه والدها بأنه 'مفجع ولا يُنسى'، قائلاً: 'الدماء في كل مكان، رأيت فكها السفلي خارج مكانه ورأسها مفتوحاً'. وفوراً، نُقلت غيثة إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث كشفت الفحوصات عن كسر في الجمجمة ونزيف داخلي وتلف بالغشاء الدماغي، مما استدعى إخضاعها لعملية جراحية عاجلة لإنقاذ حياتها. وفجّر الحادث موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون وسم #العدالة_لغيثة، للمطالبة بفتح تحقيق ومحاسبة الجاني، والتنديد بالإهمال والاستهتار الذي سمح لمركبة ثقيلة بالوصول إلى منطقة مخصصة للمصطافين. وفي استجابة سريعة، أمر المدعي العام بالمحكمة الابتدائية ببرشيد بوضع الشاب المتسبب في الحادث رهن الاعتقال الاحتياطي، على أن يستمر التوقيف لحين استكمال التحقيقات وصدور التقرير الطبي النهائي بشأن الحالة الصحية للطفلة. وساهمت تصريحات والد الطفلة وظهوره في وسائل الإعلام في توسيع دائرة التعاطف، حيث شارك مئات الآلاف من المغاربة منشورات تضامنية تطالب بالعدالة لغيثة وتستنكر غياب الرقابة على الشواطئ، خصوصاً مع بدء موسم الصيف وعودة العديد من العائلات من الخارج، كما كانت حالة غيثة التي وصلت حديثاً من إيطاليا لقضاء العطلة الصيفية. ووسط الحزن والقلق، أشار الأب في منشور عبر صفحته على فيسبوك إلى تحسن تدريجي في الحالة الصحية لابنته، معبراً عن امتنانه العميق لكل من دعمه وتضامن معه في هذه المحنة. ارتفاع سرقات المتاجر في ألمانيا خلال 2024 إلى 2.95 مليار يورو واصلت سرقات المتاجر في ألمانيا ارتفاعها خلال عام 2024، إذ كشفت دراسة لمعهد أبحاث تجارة التجزئة 'إي إتش آي' في كولونيا أن قيمة السلع المسروقة من المتاجر بلغت نحو 2.95 مليار يورو، مسجلة زيادة بنسبة 4.6% مقارنة بعام 2023، وبلغت الخسائر الإجمالية في قطاع التجزئة 4.95 مليار يورو، بارتفاع نسبته 3% عن العام السابق. وأوضحت الدراسة أن سرقات العملاء تشكل أكثر من نصف هذه الخسائر، في حين تتحمل سرقات الموظفين نحو 890 مليون يورو من الخسائر. وتشير النتائج إلى أن نحو ثلث السرقات يرتكبها أفراد مأجورون أو عصابات، مع تركيز على سلع مثل المشروبات الكحولية، والملابس ذات العلامات التجارية، والأحذية الرياضية، والأجهزة الكهربائية، ومنتجات التبغ. وأكد معد الدراسة فرانك هورست أن ارتفاع السرقات يعود جزئياً إلى زيادة استخدام أنظمة الدفع الذاتي، حيث أفاد نصف تجار التجزئة الذين يعتمدون هذه الأنظمة بارتفاع معدلات فقدان السلع. كما لفت إلى أن 98% من حالات السرقة لا تُكتشف، وهو ما يعادل حوالي 24.5 مليون حادثة سنويًا بقيمة متوسطة تصل إلى 120 يورو لكل سرقة. وأشار هورست إلى أسباب أخرى للارتفاع، منها عجز بعض الفئات عن تحمل تكلفة بعض المنتجات، إلى جانب دوافع احتجاجية على ارتفاع الأسعار، مع زيادة في تورط كبار السن والعائلات في هذه الظاهرة. منع موظفي مجلس النواب الأمريكي من استخدام 'واتساب' على الأجهزة الرسمية بسبب مخاوف أمنية منعت الجهات المعنية موظفي مجلس النواب الأمريكي من استخدام تطبيق 'واتساب' المملوك لشركة 'ميتا' على الأجهزة الرسمية التابعة للمجلس، سواء كانت أجهزة كمبيوتر أو هواتف محمولة، وجاء ذلك وفق رسالة داخلية أبلغت الموظفين بأنه لن يسمح بتنزيل أو تخزين التطبيق على أي جهاز رسمي، وسيتم الاتصال بأصحاب الأجهزة التي تحتوي على التطبيق لإزالته. وأرجعت إدارة الأمن السيبراني الأمريكية القرار إلى 'المخاطر العالية' المرتبطة باستخدام 'واتساب'، بسبب 'عدم الشفافية في حماية بيانات المستخدمين وغياب تشفير البيانات المخزنة'. من جهته، أعرب المتحدث باسم 'ميتا' آندي ستون عن معارضة الشركة لهذا التقييم، مؤكداً أن جميع رسائل 'واتساب' مشفرة افتراضياً ولا يمكن حتى للشركة نفسها الوصول إليها، مشيراً إلى أن أعضاء مجلس النواب وموظفيهم يستخدمون التطبيق بانتظام. ويقتصر الحظر على الأجهزة الرسمية التابعة لمجلس النواب فقط، في حين يسمح باستخدام 'واتساب' لأغراض رسمية في مجلس الشيوخ الأمريكي، حسبما ذكرت صحيفة 'فاينانشال تايمز'. الجزائر تفكك شبكة دولية لتزوير التأشيرات الأوروبية وتصدر أحكاماً بالسجن والغرامات أصدرت محكمة الجنح بالدار البيضاء في الجزائر العاصمة أحكاماً مطولة بحق شبكة إجرامية متورطة في تزوير جوازات السفر والتأشيرات الأوروبية، حسبما أفادت صحيفة 'النهار'. وأدانت المحكمة ستة متهمين رئيسيين، من بينهم مالكة وكالة سياحية مقرها بجاية، بالسجن لمدة ست سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار (ما يعادل 1540 دولاراً) لكل منهم. كما أصدرت أحكاماً بالسجن ثلاث سنوات نافذة بحق أربعة متهمين آخرين من موظفي الوكالة ووسطاء. وبدأت التحقيقات بعد اكتشاف تأشيرات إسبانية مزورة بحوزة مسافرين في مطار هواري بومدين، حيث اعترف أحدهم بالحصول على التأشيرة مقابل 50 مليون سنتيم (3800 دولار) من الوكالة. وكشفت التحريات أن الوكالة كانت بمثابة ورشة مزودة بأجهزة حاسوب وهواتف وسيارة تستخدم في تزوير الوثائق الرسمية. واعترفت المتهمة الرئيسية بتلقي مبالغ مالية كبيرة من ضحايا، ومشاركتها في تزوير عشرات التأشيرات بمبالغ تجاوزت 27000 دولار. وامتدت التحقيقات لتكشف عن شبكة إجرامية منظمة لها امتدادات خارج الجزائر، حيث تبين تواطؤ عناصر في الخارج وسفر بعض الضحايا باستخدام الوثائق المزورة، إضافة إلى محاولات تزوير تأشيرات لدول مثل فرنسا وكندا. وأشار الحكم إلى استغلال المتهمين حاجة المواطنين للسفر من أجل تسهيل الهجرة غير الشرعية، مستفيدين من ثغرات نظام الرقابة على الوكالات السياحية.


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها لواشنطن؟
Getty Images الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم بن جبر آل ثاني، قبيل مغادرته قاعدة العديد الجوية متوجهاً إلى أبوظبي، في 15 مايو 2025، الدوحة. جاءت الهجمات الإيرانية على قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في قطر لتهدد بتوسيع رقعة الصراع إلى ما وراء حدود الجبهات التقليدية. ورغم أن الهجمات لم تسفر عن أضرار بالقاعدة، التي أٌعلن أنها أخليت بالكامل لضمان سلامة العاملين بها، فإن كثرا يتساءلون: لماذا اختيرت هذه القاعدة تحديدا دون سائر القواعد الأمريكية في دول الخليج المجاورة؟ غالبية التحليلات تشير إلى أن اختيار العديد جاء في إطار ما وصفه محللون كثر بـ"رمزية" الرد الإيراني على الهجمات الأمريكية التي شنتها واشنطن على ثلاثة مواقع نووية داخل إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان. ففي يوم الأحد 22 يونيو/ حزيران، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن بلاده نفذت هجوما "ناجحا" على تلك المواقع أسفر عن "تدميرها بالكامل". وقد أقر مسؤولون إيرانيون باستهداف المنشآت، إلا أنهم نفوا تعرضها لأضرار جسيمة. "الأسهل لوجيستيا" من زاوية عسكرية ولوجستية، يقول المحلل الإيراني للشؤون العسكرية والاستراتيجية حسين عريان لبي بي سي عربي إن إيران كانت على دراية تامة بأن هذه القاعدة فارغة، مشيرا إلى أن واشنطن كانت قد اتخذت، قبيل هجوم إسرائيل على إيران، سلسلة من الإجراءات الاحترازية التي شملت نقل العاملين في قاعدتها بقطر إلى مكان أكثر أمنا. ويوضح عريان أن "قطر - من الناحية الجغرافية - قريبة للغاية من إيران، نحن نتحدث عن قاعدة عسكرية لا تبعد إلا بنحو 200 كيلومتر من أقرب ساحل في إيران، وربما كانت قاعدة العديد الجوية الهدف الأسهل والأقرب". وتقع قاعدة العديد الجوية جنوب غرب العاصمة الدوحة، وتعرف أيضاً بمطار أبو نخلة. أنشئت عام 1996 وتُعد وفقاً للخارجية الأمريكية أضخم منشأة تابعة لسلاح الجو الأمريكي خارج الولايات المتحدة. ووفقاً لبيانات محدثة حتى العام 2022 نشرها موقع أكسيوس، فإن عدد القوات الأمريكية في قاعدة العُديد يصل إلى 8 آلاف. وتضم القاعدة أيضاً مقرات للقيادة الوسطى الأمريكية والقيادة الوسطى في سلاح الجو الأمريكي. Getty Images عسكريون أمريكيون وقطريون يستعمون إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يتحدث على خشبة المسرح خلال جولة في قاعدة العديد الجوية في 15 مايو 2025، في العاصمة القطرية الدوحة. لماذا استُبعدت الكويت والبحرين والإمارات؟ أما عن استبعاد إيران استهداف المنشآت الأمريكية في دول خليجية أخرى، فيشير عريان، الضابط السابق في البحرية الإيرانية، إلى أن ضرب قاعدة بحرية كتلك الموجودة في ميناء خليفة بن سلمان في البحرين، والتي تضم قيادة الأسطول الخامس الأمريكي والقيادة البحرية الوسطى- كان خيارا صعبا للغاية بالنسبة لإيران، "فهي منطقة مكتظة وأصغر بكثير عن قاعدة العديد التي تقع في منطقة نائية في قطر". ويضم ميناء خليفة بن سلمان في منطقة الجفير شرق المنامة أكبر السفن الحربية الأمريكية، بما في ذلك حاملات الطائرات. كما تتمركز فيه أربع سفن مضادة للألغام، وسفينتان للدعم اللوجستي، وسفن عدة تابعة لخفر السواحل الأمريكي. وعند سؤاله عن القواعد الأمريكية في الإمارات، أوضح عريان أن استهداف قاعدة الظفرة الجوية بالقرب من أبو ظبي حيث يتمركز نحو 3500 عسكري أمريكي، يشكل تحديا أكبر لإيران نظرًا لبعد موقعها الجغرافي بالمقارنة بالعديد في قطر. "كما أن الصواريخ الإيرانية – التي يقول المسؤولون الإيرانيون إنها عالية الدقة –قد تخطئ الهدف، وتتسبب في أضرار كبيرة في قاعدة الظفرة"، يقول عريان. وافقه في هذا الرأي محللون آخرون، من بينهم عبد الله بعبود، الأكاديمي المتخصص في العلاقات الدولية وشؤون الخليج، والدكتور حسن منيمنة، المحاضر في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، الذين أكدا أن هناك "رمزية كبيرة" في اختيار إيران لقاعدة العديد. ويتساءل منيمنة: "لماذا تذهب إيران لضرب منشآت في الكويت مثلاً واستعداءها طالما أن قطر لها سجل مشهود من التفاهمات والوساطات الفعالة في المنطقة؟ إيران اتجهت للعديد في قطر ربما لأنها لم تكن على ثقة بأنها حال ضربت القواعد العسكرية في الكويت سيكون الرد الرسمي، لا العسكري، إيجابا، فطهران قد لا تكون مطمئنة بأن تنجح الكويت في احتواء الأمر". وبرأي منيمنة – فإن موقع العديد في قطر "هو موقع قابل للضبط"، أي أن إيران تدرك تماما بأن قطر تريد أن تتوصل إلى معالجة للمسألة، فالأمور مع الدوحة أقل احتمالا للخروج عن السيطرة". ويضيف إنه كان من الممكن أن يتم اختبار قدرة الإمارات على احتواء الأمر، ولكن يكرر منيمنة السؤال بالقول: "لماذا نختبر الإمارات طالما هناك قطر؟" أما عن التفكير في الهجوم على منشآت أمريكية في البحرين، فيشير منيمنة إلى أن المسألة مع البحرين مختلفة، "فالأمور ليست بهذه السلاسة مع المنامة، أي أنه يمكن لإيران أن تستوعب من قطر الإدانة وطبعا رفض الاعتداء ولكن ستظل تطمئن بأن قطر ستمضي قدما في احتواء المسألة والتوسط". Getty Images الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (يسار) وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصلان لعقد مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة في 2 أكتوبر 2024. "الغضب القطري يمكن امتصاصه" رأي اتفق معه أيضا بعبود الذي قال إن "إيران حاولت أن ترسل رسالة لواشنطن مفادها أنها تستطيع الوصول لأي قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة ولكنها اختارت العديد لأنها ربما القاعدة الأكبر والأهم بالنسبة للولايات المتحدة في الخليج، فهي رسالة مبطنة لأمريكا"، كما أن طهران– وفقا لبعبود – لا تريد أن تدخل في صراع مباشر مع واشنطن من خلال استهداف قواعد أخرى لها في الخليج. "المسألة كانت مجرد رد فعل رمزي، كما أن العلاقات القطرية الإيرانية قوية، فالغضب القطري يمكن امتصاصه بعكس أي دولة خليجية أخرى و قطر تتفهم هذا الشيء" هكذا يضيف المحلل العُماني. رؤية مشابهة عبر عنها المحلل الإيراني، حسين عريان، الذي قال إن "إيران أبلغت السياسيين القطريين بأنها ستقوم بهذه الضربة، ومن خلالهم تم إخطار الأمريكيين أيضاً. لذلك، ما فعلوه كان في الحقيقة لفتة رمزية، تشبه تماما اللفتة التي اتخذتها إيران عندما قُتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق عام 2022. حينها هاجمت إيران بعددٍ من الصواريخ قاعدة عين الأسد في العراق. لذا، كانت لفتة رمزية وجزءا منها كان دعاية لإخبار الشعب في إيران بأننا فعلنا شيئًا ما". Getty Images جنود وموظفون أمريكيون وقطريون ينتظرون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قاعدة العديد الجوية جنوب غرب الدوحة في 15 مايو 2025. دراسة عواقب الضربة الإيرانية للعديد يرى بعض المحللين أنه كان يجب على إيران دراسة العواقب التي ستنتج عن استهدافها قواعد أمريكية في الخليج، ولذلك وقع الاختيار على العديد لتجنب "عواقب وخيمة" كما وصفتها المحللة المختصة في العلاقات الإسرائيلية الإيرانية إيفرت سوفير، التي قالت لبي بي سي "إنه في ضوء العلاقات الإيرانية القطرية القوية، يبدو أن الأمور كانت أسهل من جهة التنسيق لهذه الضربة، وبالتالي احتواء النتائج بشكل أفضل". وأشارت إلى أن علاقات طهران مع الدوحة تعتبر من أكثر العلاقات قربا مقارنة بالعلاقات مع الرياض أو المنامة، ولذلك، تعزو سوفير اختيار العديد إلى "سهولة وسرعة" التنسيق بين كل من إيران وقطر والولايات المتحدة، رغم أن الضربة الإيرانية للعديد أثارت اهتماما وقلقا كبيرا في منطقة الخليج ككل. ورغم علاقات الدوحة المتوازنة تقليديًا مع طهران، فإن وجود قاعدة العديد يضعها في موقف معقّد، فهي الدولة الوحيدة في الخليج التي تستضيف أكبر قاعدة أمريكية دون أن تكون ضمن المحور المناهض لإيران بشكل مباشر. وهنا قد يرى البعض أن هذا التوازن الذي حاولت قطر الحفاظ عليه منذ أزمة الخليج عام 2017، بات عرضة للاختبار.