logo
أوسكار 2025: Anora.. شرائح من الواقعية مغلفة بالسكر

أوسكار 2025: Anora.. شرائح من الواقعية مغلفة بالسكر

الشرق السعودية٠٢-٠٣-٢٠٢٥

منذ عرضه في مهرجان كان 2024، حيث انتزع السعفة الذهبية، يجول Anora ويصول في المهرجانات ودور العرض منتزعاً الجوائز وإعجاب الناس والإيرادات.. وغالباً ستتوج هذه المسيرة بحصول الفيلم على نصيب الأسد في جوائز الأوسكار.
من الناحية النقدية البحتة لا يمكن أن نضع Anora ضمن كلاسيكيات الفن السابع التي خلدتها السعفات الذهبية وجوائز الأوسكار (بالرغم من أن الأولى تعاني أحياناً من ذوق لجان التحكيم محدودة العدد، فيما تعاني الثانية من مشكلات التصويت بالجملة الذي كثيراً ما يؤدي إلى استبعاد الأعمال المختلفة عن الذوق السائد).
في الأول والآخر هو عمل خفيف، لذيذ مثل قطعة من الحلوى، مؤثر كالاستماع إلى أغنية مرحة، ولكنه ليس بالتأكيد سيمفونية، ولكن لديه أسباب ومقومات نجاحه اللافت.
بساطة الإتقان
Anora فيلم بسيط كما الماء، متقن الصنع كما لو أنه دون صانع، على عكس The Brutalist مثلا التي تظهر يد صانعه الثقيلة في كل مشهد ولقطة.
وAnora فيلم مسلِ كما ينبغي أن تكون التسلية، لن تجد فيه لقطة مزعجة أو مشهد شديد الوطأة على النفس، عاطفي أحياناً، وثاقب العقل أحياناً، ومضحك في كل الأحيان.
هو الوصفة المثالية لقضاء ساعتين وعشرين دقيقة من البهجة، تنسى فيها هموم العالم، ولكن سر Anora يكمن في أن هذه التسلية ليست نتاج عقل فارغ أو رجعي أو لئيم، كما نجد في كثير من الأفلام "التجارية" الشعبية، وإنما تشعر أن وراءه صانع فاهم في السياسة ومحب للناس.
وليس ذلك بالغريب على شون بيكر، مؤلف ومخرج ومؤلف ومنتج الفيلم، الذي طالما قدم أعمالاً تحمل الرؤية نفسها للعالم، والمتعة الفنية ذاتها، بدرجات وتنويعات مختلفة.
مكافأة الاستقلال
يحمل الفيلم روح صاحبه المكافحة، والذي يحتفل هذا العام بمرور ربع قرن على أول فيلم طويل قام بصنعه، خارج مصانع هوليوود، واحتفاظه طوال تلك السنوات باستقلاله المادي والفني، رغم كل الصعوبات والمعوقات التي تواجه الفنانين المستقلين.
وجزء من نجاح الفيلم يعود إلى تاريخ شون بيكر وأعماله السابقة، حين نمد الخطوط معاً، لترسم صورة لهذه الأعمال التي تضم 8 أفلام من بينها Take Out عام 2004، الذي يتتبع حياة مهاجر صيني في أميركا، وTangerine عام 2015، الذي يرصد حياة متحولة جنسياً تعمل في البغاء، و The Florida project عام 2017، الذي يتتبع حياة جماعة من الفقراء والمهمشين في أحد الأحياء السكنية "الشعبية"، وRed Rocket عام 2021 الذي يرصد حياة بطل أفلام إباحية يعاني الفقر والتشرد، ويمكن أن نرى Anora ضمن سياق أكبر وأشمل.
بطلة الفيلم "أنورا"، أو "آني"، كما تحب أن يناديها الناس، بأداء مايكي ماديسون الممتلئ بالطاقة والجاذبية، تعمل راقصة تعرٍ في أحد الملاهي الإباحية، وتكمل اهتمام بيكر بهذه الفئة من "المهمشين"، المنبوذين أخلاقياً وطبقياً، والمحرومين غالباً من الحماية الاجتماعية من تأمين صحي ومعاش، ويعانون من التنمر والاستعلاء.
الفكرة في Anora أن بيكر يأخذ الشخصية ليضعها داخل ميلودراما عاطفية نمطية مستمدة من رواية "غادة الكاميليا"، أو "كاميل" التي كتبها الفرنسي ألكسندر دوماس الابن في منتصف القرن التاسع عشر، وتحولت منذ ذلك الحين إلى مئات المسرحيات والأفلام في الغرب والشرق، وقد تم اقتباسها عشرات المرات في المسرح والسينما المصريين بأداء كبرى النجمات، من روزاليوسف وليلى مراد إلى سعاد حسني، وقدمتها السينما الأميركية أيضا في عشرات الأعمال بأداء عشرات النجمات، من جريتا جاربو حتى جوليا روبرتس.
غادة كاميليا.. مفترسة
تروي "غادة الكاميليا" قصة بغي جميلة تربطها قصة حب بأحد زبائنها، وهو شاب نبيل من عائلة أرستقراطية، يقرر أن يتزوجها، ولكن الحواجز الطبقية والأخلاقية تحول بينهما، وتموت بفعل مرض السل في النهاية.
ولكن على عكس ميلودراما دوماس الكئيبة، يحول شون بيكر مزاج الحكاية (على الأقل حتى مرور منتصف الفيلم) إلى حكاية أطفال شعبية Fairy Tale، تشبه سندريللا (في الفيلم إشارة بالفعل على لسان إحدى زميلات البطلة تشبهها بسندريللا)، الفتاة الفقيرة التي يقع في حبها أمير البلاد، والتي تحولت أيضاً إلى عشرات الأفلام.
لكن بيكر يأخذ رواية دوماس وحكاية سندريللا إلى منطقة "عصرية" تجرد الحكايات القديمة من ميلودراميتها ورومانسيتها الزائدة، وترسم الشخصيات النمطية المعتادة بشكل أكثر واقعية.
مثل غادة الكاميليا يربط الحب بين "أنورا" وشاب صغير فاسد ومدلل يدعى "فانيا زكاروف"، من أصل روسي، وهو ابن لواحد من أكبر أغنياء العالم، الذي صنع ثروته غالباً من النشاطات غير المشروعة عقب سقوط الاتحاد السوفيتي.
يصور الفصل الأول من الفيلم، الذي يمتد لأكثر من 40 دقيقة، نمو العلاقة بين "أنورا" و"فانيا"، راسما، بضربات ريشة سريعة وعابرة، الفجوة الطبقية الهائلة بين رفاهية وسفه "فانيا" وعائلته، وبؤس العمال والعاملات الفقراء، سواء كانوا بغايا أو خدم أو حراس أو فئة أعلى من الموظفين، وصولاً إلى لحظة ذروة العلاقة، وانتهائها في الوقت نفسه، حين يقرر الاثنان الزواج متغافلين ليس فقط عن شروط العالم من حولهما، ولكن عن حدود وطبيعة كل منهما، فلا هي ضحية فعلاً، ولا الأمير أميراً فعلاً.
إن علاقتهما في الحقيقة مبنية على "الغيبوبة" الناتجة عن المسكرات والمخدرات بأنواعها، وعلى عدم إدراك الواقع، فمجرد أن يعلم "الأمير المراهق" أن أمه وأبيه في طريقهما إلى الولايات المتحدة لإلغاء هذا الزواج "الباطل" وإعادته إلى موطنه يفر هارباً من عروسه، متخلياً عنها بندالة قياسية.
أما هي فبدلاً من أن تنعي حظها تتحول إلى نمرة مفترسة تضرب حرس "فانيا" والقس الذي يرأسهما، وترد صاع الإهانات التي توجهها أم "فانيا" إليها صاعين، ما يكسبها احترام الأب والقس والحراس، ومنهم حارس يقع في حبها منذ النظرة الأولى، ويصبح حبيباً وأميراً محتملاً وأكثر واقعية من الأمير المزيف.
حب وتلقائية
يرسم شون بيكر شخصياته بواقعية محبة، ربما أكثر من اللازم، حتى للشخصيات التي يدينها، ويبين أنهم صنيعة ظروفهم الطبقية الصعبة، باستثناء أم البطل، محدثة النعمة على ما يبدو، المخيفة والمتحكمة في ابنها، وباستثناء إحدى زميلات البطلة التي تعاني من الغيرة، والغيرة مرض كما تذكرها "أنورا".
وهو يدير ممثليه ببراعة استثنائية لكي يستخرج منهم أداءً طبيعياً ارتجالياً، وفي الوقت نفسه كوميدياً، يدفع المشاهد إلى تصديقهم والتعاطف معهم، وهو يبني فيلمه في 3 فصول أرسطية نموذجية، فاصلاً بينهم بلحظات صمت ولقطات عامة مثالية، ومحافظاً على تصاعد الإيقاع دوماً، وصولاً إلى نهايته الهادئة القوية، التقليدية.
ولعل أبرز ما فعله بيكر هو الطريقة التي أعاد بها كتابة "ثيمة" أكل عليها الزمن وشرب، فراح يزيل طبقة السكر المغلفة لحكاية "سندريللا"، وطبقة المثالية الزائدة لرواية "غادة الكاميليا"، كاشفاً عن مرارة وقبح العالم، بالرغم من أنه يعيد طلاء عمله بالسكر والرومانسية في النهاية، محافظا على ما بقي من توقعات جمهور يتكون معظمه من مراهقين حالمين لا يسعون إلى تغيير العالم بقدر ما يسعون إلى قضاء ساعتين من التسلية الممتعة، مع بعض التعليقات، الشبيهة بتعليقات "فيسبوك" و"انستجرام"، على الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة.
ربما يكون شون بيكر على حق، فالعالم لا يستحق التجهم ووجهات النظر الكئيبة (كما يفعل برادي كوربيت في The Brutalist مثلاً)، وربما يحتاج الناس إلى الهمس عوضاً عن الصراخ، وإلى الضحك أكثر من حمل الهموم، وهذا بالضبط سر نجاح Anora وجاذبيته الطاغية.
* ناقد فني

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«كان» يفاجئ «واشنطن» بجائزة السعفة الذهبيَّة
«كان» يفاجئ «واشنطن» بجائزة السعفة الذهبيَّة

المدينة

timeمنذ 5 أيام

  • المدينة

«كان» يفاجئ «واشنطن» بجائزة السعفة الذهبيَّة

فاجأ منظِّمو مهرجان كان السينمائي، الممثِّل الأمريكي «دينزل واشنطن» بمنحه جائزة السَّعفة الذهبيَّة الفخريَّة؛ تقديرًا لمسيرته الفنيَّة المتميِّزة، وراوحت أدوار»واشنطن» السينمائيَّة، والذي فاز بجائزتي أوسكار، بين دور الناشط الأسود مالكوم إكس، ودور الطيَّار السكِّير البطل في فيلم «فلايت»، وفقا لوكالتي «رويترز» و»الفرنسية» ونال الممثِّل جائزة الأوسكار الثَّانية له في 2002 عن دوره في فيلم «تريننج داي»، بعد فوزه الأول عام 1990 عن فيلم «غلوري».

بالفيديو: دينزل واشنطن يثير الجدل بصراخه في مهرجان كان السينمائي!
بالفيديو: دينزل واشنطن يثير الجدل بصراخه في مهرجان كان السينمائي!

ياسمينا

timeمنذ 6 أيام

  • ياسمينا

بالفيديو: دينزل واشنطن يثير الجدل بصراخه في مهرجان كان السينمائي!

لا تزال الاخبار وإطلالات المشاهير والنجوم في مهرجان كان السينمائي تتصدر المشهد، لكن يبدو أن الممثل العالمي دينزل واشنطن قد استحوذ الاهتمام مساء أمس، فما القصة؟ في سياق الحدث، كنا قد أخبرناكِ عن فيديو من مهرجان كان يثير التساؤل: هل ستدخل أمينة خليل القفص الذهبي قريبًا؟ في السياق المتصل، فوجئ الممثل الأمريكي بحصوله على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي مساء الاثنين، وهو ما قال منظمو المهرجان إنه تقدير لمسيرته الفنية المتميزة. فيديو تصدر مواقع التواصل غزا مقطع فيديو مواقع التواصل الإجتماعي للمثل العالمي دينزل واشنطن وهو يصرخ في وجه مصور على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي. وفي تفاصيل الخبر، كان نجم فيلم 'The Highest 2 Lowest'، البالغ من العمر 70 عامًا، يتحدث مع مخرج الفيلم سبايك لي عندما أمسك مصور على السجادة الحمراء بذراع واشنطن لجذب انتباهه. كان زميل واشنطن في بطولة الفيلم، آيساب روكي، يمد يده إلى الممثل عندما استدار واشنطن لمواجهة المصور الذي أمسك به. أشار واشنطن بإصبعه إلى المصور المبتسم محذرًا إياه من التوقف. ورغم إيماءة موافقته، أمسك المصور بذراع الممثل مجددًا. وبدا على واشنطن الانزعاج، فحرر ذراعه ووجه للمصور تحذيرًا صارمًا آخر، قائلاً له مرارًا وتكرارًا: 'توقف'. لم يأخذ الممثل الحائز على جائزة الأوسكار هذا النقاش الحاد في الاعتبار عندما أجرت معه الصحافة مقابلة لاحقًا، حيث قال لمجلة بيبول: 'لقد كانت أمسية رائعة'. مفاجأة غير متوقعة فوجئ واشنطن بحصوله على السعفة الذهبية الفخرية، قبل وقت قصير من عرض الفيلم الأول في السينما. حيث أعرب في خطابه عن دهشته البالغة على حصوله على أرفع وسام في المهرجان. وقال واشنطن خلال كلمته: 'هذه مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، لذا أشعر ببعض التأثر، ولكن من أعماق قلبي، أشكركم جميعًا. لقد كانت فرصة رائعة للتعاون مع أخي من جديد – أخي من أم أخرى، سبايك'. وأضاف واشنطن: 'أن نكون هنا مرة أخرى في كان، كما تعلمون، نحن مجموعة مميزة للغاية في هذه القاعة، حيث نصنع أفلامًا ونرتدي بدلات رسمية وملابس أنيقة ونحصل على أجر مقابل ذلك أيضًا'. 'كما تعلمون، نحن محظوظون للغاية، وأنا محظوظ للغاية، ومن أعماق قلبي، أشكركم جميعًا. شكرًا لكم.' من الجدير ذكره أن واشنطن، الذي انضم إليه على السجادة الحمراء النجمان المشاركان آيساب روكي وجيفري رايت، يلعب دور ديفيد كينج في فيلم الجريمة والإثارة، وهو العمل الخامس الذي يجمعه مع سبايك لي. تراوحت أدوار واشنطن السينمائية، والذي فاز بجائزتي أوسكار، بين دور الناشط الأسود مالكوم إكس، ودور الطيار البطل في فيلم «فلايت». في الختام، سبق وأن اخبرناكِ لأسباب تتعلق باللياقة تُحظر الإطلالات الجريئة على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي 2025 .

الشيب موضة تعتمدها النجمات للتصالح مع تقدم العمر... فمن منهن بدا عليها أجمل!؟
الشيب موضة تعتمدها النجمات للتصالح مع تقدم العمر... فمن منهن بدا عليها أجمل!؟

ياسمينا

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • ياسمينا

الشيب موضة تعتمدها النجمات للتصالح مع تقدم العمر... فمن منهن بدا عليها أجمل!؟

لطالما كان 'الشيب' أو الشعر الأبيض يُخيف النساء كونه دلالة واضحة على التقدم بالعمر إلا أنه أصبح اليوم موضة تعتمدها النجمات لتصالح مع التقدم بالعمر. إنها ليست مجرد خصلات رمادية تُمثل الوقار والحكمة بل هي اليوم علامة من علامات الثقة والجمال الطبيعي، التي لم تعد مصدرًا للخجل ليتم إخفاءها بل صيحة موضة مميزة وجريئة تبرز شباب الروح، وقد يهمك معرفة ال عوامل التي قد لا نعلمها وتساعد في ظهور الشيب المبكّر . نجمات أطلقن العنان للخصل البيضاء برز خلال السنوات القليلة الماضية خيار الشعر الرمادي كخيار ذكي وجرئ للنساء من مختلف الأعمار، وأصبح هناك خيارات لا تُحصى من تدرجات الألوان مثل الرمادي الثلجي الفاتح، والرمادي الداكن، كما يعتبر الأشقر الرمادي واحدًا من أكثر الدرجات رواجًا، إذ يمنح لمسة عصرية وفاخرة ويغطي الشيب بشكل مثالي بذات الوقت، وهذا ما يُعتبر من أكثر الخيارات نجاحًا لإخفاء الشيب من خلال دمجه مع خصلات الشعر لإعطاءه مظهرًا متناغمًا. ولهذا الخيار مزايا كثيرة من أبرزها تعزيز الثقة بالنفس وتقبل مظهرها الطبيعي بشكل عصري مواكب للموضة مع الحفاظ بذات الوقت على صحة الشعر، ووقايته من التعرض للصبغات بشكل متكرر مما قد يسبب له الجفاف، وتبعًا لذلك لم تعد النجمات العالميات يخفين الشيب أو الشعر الرمادي، بل أصبحن يفتخرن به على السجادة الحمراء وفي المناسبات العامة. ومن بين أبرز الأسماء: آندي ماكدويل تعتبر النجمة آندي ماكدويل أيقونة الشعر الرمادي، حيث لفتت الأنظار عندما ظهرت على السجادة الحمراء في مهرجان كان مُظلة بشعرها الرمادي الفضي، وبدا عليها الإفتخار بمظهرها الطبيعي بعد أن أعتدنا عليها بالشعر البني. هيلين ميرين تعتبر الممثلة البريطانية هيلين ميرين الحائزة على الأوسكار من أبرز النجمات العالميات اللواتي اعتمدن الشعر الرمادي الطبيعي بكل فخر وأناقة، لتصبح رمزًا للثقة بالنفس وكسر القواعد التقليدية للجمال، وأكدت في تصريح لها أن تغير لون شعرها للرمادي كان سهلًا بالنسبة لها، حيث أنها كانت تتمتع بشعر أشقر طبيعي، ومع التقدم بالعمر بدا يُصبح لونه رماديًا فاتحًا، وقد استوحت قرارها من خلال دورها في فيلم 'الملكة شارلوت'. ميريل ستريب ميريل ستريب، الممثلة الأمريكية الحائزة على عدة جوائز أوسكار، تعد من أبرز النجمات العالميات اللواتي اعتمدن الشعر الرمادي الطبيعي بفخر وجمال، حيث تؤمن بأن الشعر الرمادي يعكس نضوج المرأة وحكمتها، وقد اختارت أن تظهر به دون اللجوء إلى الصبغات، كنوع من الدعم للنساء في مواجهة الضغوط الجمالية التي تفرضها المجتمعات، خصوصًا بعد سن الثلاثين والأربعين. هي من بين النجمات اللواتي يرسمن صورة إيجابية عن الشيب. جين فوندا ضمن النجمات اللواتي بدا عليهن اللون الرمادي في غاية الروعة النجمة الأمريكية المعروفة جين فوندا، حيث ظهرت جين فوندا في عدة مناسبات عامة، منها حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب، بشعرها الرمادي الطبيعي، معلنةً عن سعادتها بترك شعرها يتحول إلى اللون الرمادي دون اللجوء إلى الصبغات. في مقابلة أكدت أن هذا القرار جاء من رغبتها في تقبل مظهرها الطبيعي والاعتزاز به، مشيرة إلى أن الشعر الرمادي يعكس نضجها وقوتها الداخلية. سوسن بدر أما على صعيد النجمات العربيات اللواتي أعتمدن لون الشعر الرمادي فتأتي في مقدمتهن الفنانة المصرية القديرة سوسن بدر، مما جعلها قدوة للكثير من النساء في تقبل علامات التقدم في العمر والاحتفاء بالجمال الطبيعي. وتحدثت سوسن بدر في كثير من اللقاءات عن تصالحها مع فكرة التقدم بالعمر حيث قررت ترك شعرها بلونه الطبيعي الذي يتخلله الشيب والرمادي، ورفضت صبغه، خاصة بعدما لاقت إقبالًا وإعجابًا كبيرًا من جمهورها على هذه الإطلالة. هذا القرار يعكس ثقتها بنفسها ورغبتها في أن تكون صورة حقيقية للمرأة التي تتقبل نفسها كما هي دون التظاهر أو التغطية. غادة المُلا وعلى صعيد النجمات السعوديات فتعتبر الممثلة والإعلامية السعودية من النجمات اللواتي تجرأن على إطلاق العنان للون الشعر الرمادي بالظهور سواءً في أدوارها أو حتى في حياتها، وكان ظهورها بارزًا في عدد من الأعمال الدرامية مثل 'بنات الثانوي' و 'مجمع 75' و مسلسل 'طراد'. أخيرًا تابعي أبرز طرق صبغ شعر رمادي​ في المنزل بخطوات سهلة .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store