logo
السجن عامين.. عقوبة ترك صلاة الجمعة في ماليزيا.. والأزهر والإفتاء يحسمان الجدل

السجن عامين.. عقوبة ترك صلاة الجمعة في ماليزيا.. والأزهر والإفتاء يحسمان الجدل

صدى البلدمنذ 14 ساعات
صلاة الجمعة
أعلنت سلطات ولاية تيرينجانو في ماليزيا، عن بدء تطبيق عقوبات أكثر صرامة بحق الرجال المسلمين الذين يتخلفون عن أداء صلاة الجمعة دون عذر مقبول، وذلك ضمن جهودها لتعزيز الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية المطبقة في الولاية.
وأوضحت حكومة الولاية، التي يقودها الحزب الإسلامي الماليزي (PAS)، أن القواعد الجديدة تنص على إمكانية سجن المخالفين لمدة تصل إلى عامين، وفرض غرامة تصل إلى 3000 رينجيت (نحو 527 جنيهًا إسترلينيًا)، أو الجمع بين العقوبتين.
وأشارت السلطات إلى أن تطبيق القرار سيتم عبر لافتات إرشادية في المساجد للتوعية بالقواعد الجديدة، بالإضافة إلى الاعتماد على بلاغات المواطنين وتكثيف الدوريات الدينية بالتعاون مع إدارة الشؤون الإسلامية في تيرينجانو.
جدير بالذكر أن القانون كان ينص في السابق على معاقبة من يتغيب عن صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية بالسجن مدة لا تتجاوز ستة أشهر أو دفع غرامة تصل إلى 1000 رينجيت (نحو 176 جنيهًا إسترلينيًا).
ويُذكر أن القانون الأصلي صدر لأول مرة عام 2001، ثم جرى تعديله عام 2016 ليشمل تشديد العقوبات على مخالفات دينية أخرى مثل عدم احترام شعائر رمضان والتحرش بالنساء في الأماكن العامة. حكم من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية ؟
من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات عمدًا، وبغير عذر، يطبع الله على قلبه، وجاء في سُنن الترمذي التحذير من ترك صلاة الجمعة ، بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ»، وهذا دليل على أن هذا الشخص الذي يترك صلاة الجمعة يرتكب معصية عظيمة، وترك صلاة الجمعة ليس سببًا لخروج الإنسان من الملة، فالعبد لا يخرج من الملة بهذه السهولة.
عقوبة من ترك صلاة الجمعة، وبناء عليه فإن ترك المسلم لصلاة الجمعة، إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، كما أنه قد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» [رواه: النسائي]،كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [رواه: مسلم].
ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية
إن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، وأنه لا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، كما قال تعالى «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة:9).
وثبت حكم صلاة الجمعة في حديث صحيح رويعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»، قوله صلى الله عليه وسلم: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ » (رواه: أبو داود). كفارة من ترك صلاة الجمعة
كفارة من ترك صلاة الجمعة هي التوبة النصوح إلى الله تعالى، وملازمة قراءة القرآن والذكر والاستغفار، وتأدية صلاة الجمعة في بيت الله مع الجماعة، والتزود بخير الزاد. قال الله تعالى: 'وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ' [البقرة:197].
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة الجمعة واجبة على المقيم فى بلده فإذا كان الإنسان على سفر رخص الشرع الشريف له ترك الجمعة.
وأضاف «شلبي» في فتوى له، فى إجابته على سؤال ورد اليه مضمونة : ما حكم صلاة الجمعة للمسافر؟"، أنه إذا كان الإنسان مسافرًا فرخص له الشرع ترك صلاة الجمعة مع الإمام، وإنما يكفيه أن يصلى الظهر أربع ركعات، فإن رغب أن يصلى مع من يصلون الجمعة فيصليها ركعيتن حيث نص فقهاء الشافعية على أنه من صح ظهره صحت جمعته، ولكن صلاة الجمعة غير واجبة على المسافر أى أنه لو لم يُصلِّ الجمعة وصلها ظهرًا وهو على سفر فلا وزر عليه ولا يكون آثمًا.
متى تسقط صلاة الجمعة ؟
هناك أعذار تبيح ترك صلاة الجمعة، رغم أن صلاة الجمعة واجبة في الكتاب والسُنّة وإجماع الفقهاء، هناك بعض الحالات أو أعذار تبيح ترك صلاة الجمعة، صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل قادر، وأنه لا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، وذكر جمهور الفقهاء أنَّ صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم حر بالغ عاقل مقيم صحيحٍ ليس به علة، -فلا تجب على الصبي، ولا المرأة، ولا المريض، ولا المسافر-، ولا يجوز تركها أو التَّخلف عنها إلَّا لعذرٍ شرعي، وأنَّ من تخلَّف عنها لغير عذر كان آثمًا. متى تسقط صلاة الجمعة؟
- تسقط صلاة الجمعة فلا تجب على المُسافر: وإن صَلاَّها صحّت منه.
- تسقط صلاة الجمعة على المريض الذي لا يستطيع شهودها: لخوفٍ من تأخير برءٍ، أو زيادةٍ في المرض، أو عجزٍ عن الإتيان بأركانها، أو لتعذّر القيام بها مع الجماعة لأي سبب كان.
- تسقط صلاة الجمعة إن خَشِيَ المُصلِّي على نفسه من عدوٍ أو سيل أو حريق.
- تسقط صلاة الجمعة إذا خَشِيَ على ماله أو أهل بيته سقطت عنه صلاة الجمعة، لأنّه من ذوي الأعذار.
ما حكم من ترك صلاة الجمعة بسبب النوم؟
صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل قادر، وأنه لا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، كما قال الله تعالى «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة:9).
وقالت دار الإفتاء، إن من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم من غير تهاونٍ ولا تقصيرٍ لا يكون آثمًا شرعًا، ويلزمه قضاؤها ظهرًا اتفاقًا.
وأضافت دار الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: «ما حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم؟» أنه على المسلم أن يحتاطَ لأمر صلاة الجمعة ويحرص على حضورها، وأن يأخذَ بما يعينه على أدائها من الأساليب والأسباب؛ كالنوم باكرًا وعدم السهر بلا فائدة، أو كأن يعهد إلى أحدٍ أن يوقظَه، أو أن يضبط ساعته أو منبه هاتفه لإيقاظه ونحو ذلك من الوسائل التي تعين المرء على أداء صلاة الجمعة في وقتها؛ قيامًا بالفرض، وتحصيلًا للأجر وعظيم الفضل. حكم صلاة الجمعة
صلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَفَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. التحذير من ترك صلاة الجمعة ممَّن وجبت عليه
كما شدَّد الشرع الشريف على مَنْ تخلَّف عن أدائها ممَّن وجبت عليه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا مَرِيضٌ أَوْ مُسَافِرٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِيُّ أَوْ مَمْلُوكٌ، فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللَّهُ عَنْهُ، وَاللَّهُ غَنِيُّ حُمَيْدٌ» رواه الدارقطني والبيهقي في "سننيهما".
وروى الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» وروى أبو داود في "سننه" عن أبي الجعد الضمري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ». شروط وجوب صلاة الجمعة
قرَّر جمهور الفقهاء أنَّ صلاة الجمعة واجبة على كلِّ مسلمٍ حرٍّ بالغٍ عاقلٍ مقيم صحيحٍ ليس به علة، -فلا تجب على الصبي، ولا المرأة، ولا المريض، ولا المسافر-، ولا يجوز تركها أو التَّخلف عنها إلَّا لعذرٍ شرعي، وأنَّ من تخلَّف عنها لغير عذر كان آثمًا؛ لما سبق بيانه من الأدلة. ينظر: "الاختيار" لابن مودود الموصلي (1/ 81، ط. مطبعة الحلبي)، و"شرح مختصر خليل" للخرشي (2/ 79-80، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للنووي (4/ 483، ط. دار الفكر)، و"الكافي" لابن قدامة المقدسي (1/ 252، ط. مكتبة الرياض). حكم ترك صلاة الجمعة بسبب النوم
من الأعذار المبيحة التي ترفع المؤاخذة على ترك صلاة الجمعة: غلبة النوم؛ الذي يُعجَز عن دفعه، على ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة، قال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج" (2 / 276، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [ومن أعذارِها أيضًا: نحو زلزلةٍ وغلبة نُعَاسٍ]، وقال العلامة الشبراملسي في "حاشيته على نهاية المحتاج" (1/ 372، ط. دار الفكر): «ولا يكره النوم قبل دخول الوقت. رملي. وهو شامل للعشاء، فلا يكره النوم قبل دخول وقتها، وشامل للجمعة أيضًا، فلا يكره النوم قبله، وإن خاف فوت الجمعة؛ لأنه ليس مخاطبًا بها قبل دخول الوقت].
وذكر العلامة الحضرمي الشافعي في "شرح المقدمة الحضرمية" (ص: 332، ط. دار المنهاج): [وفي الجمعة فلا رخصة في تركها تمنع الإثم، أو الكراهة إلا لعذر عامٍّ، نحو:.. (وغلبة النوم) والنعاس بأن يعجز عن دفعهما؛ لمشقة الانتظار حينئذٍ]، وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (2/ 252، ط. مكتبة القاهرة): [وتسقط الجمعة بكلِّ عذرٍ يُسقط الجماعة، وقد ذكرنا الأعذار في آخر صفة الصلاة].. والموضع المشار إليه هو قوله في (1/ 452): [ويعذر في تركهما.. من يخاف غلبة النعاس حتى يفوتاه فيصلِّي وحده وينصرف].
ويشهد لذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف: «أَمَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟! ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا..» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه.
وما أخرجه الشيخان -واللفظ للبخاري- من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لاَ يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ».
فإذا كان النوم عذرًا لمن هو في صلاته، فبالأولى يكون عذرًا لمَن يريد الدخول فيها. ينظر: "فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان" للإمام الرملي (ص: 352، ط. دار المنهاج). الواجب على من فاتته صلاة الجمعة لعذر
إذا فاتت صلاة الجمعة على المكلف لعذرٍ؛ كالنوم ونحوه -أو لغير عذر-؛ وجب عليه قضاؤها بالإجماع؛ قال العلامة ابن بزيزة في "روضة المستبين" (1/ 374، ط. دار ابن حزم): [وقد انعقد الإجماع على وجوب قضاء الصلوات الفوائت بنسيان أو نوم].
يدلُّ على ذلك: ما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا».
وما أخرجه أبو داود في "سننه" أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ».
وما أخرجه الترمذي في "جامعه" عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: ذكروا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم نومهم عن الصلاة، فقال لهم صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ فِي اليَقَظَةِ، فَإِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمْ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا».
وأخرج الإمام مسلم في "صحيحه" نحو هذا في قصة نومهم في صلاة الفجر؛ ولفظه: «أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِيَّ النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةَ الْأُخْرَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا».
قال العلامة الشوكاني في "نيل الأوطار" (2/ 33، ط. دار الحديث): [والحديث يدل على أنَّ النائم ليس بمكلف حال نومه، وهو إجماع].
وقال العلامة الملَّا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (2/ 532، ط. دار الفكر): [(ليس في النوم)؛ أي: في حالهِ (تفريطٌ)؛ أي: تقصير ينسب إلى النائم في تأخيره الصلاة (إنما التفريط)؛ أي: يوجد (في اليقظة)؛ أي: في وقتها بأن تسبب في النوم قبل أن يغلبه، أو في النسيان بأن يتعاطى ما يعلم ترتبه عليه غالبا؛ كلعب الشطرنج، وأنه يكون مقصرًا حينئذٍ، ويكون آثمًا، (فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها؛ فليصلِّها إذا ذكرها)؛ أي: بعد النسيان أو النوم]. كيفية قضاء صلاة الجمعة لمن فاتته
قضاء الجمعة أن يصلِّيَها المكلف ظهرًا أربع ركعات بالإجماع؛ قال الإمام ابن المنذر في "الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف" (4/ 107، ط. دار طيبة): [أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أنَّ من فاتته الجمعة أن يصلي أربعًا].
وقال العلامة ابن الملقن في "عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج" (1/ 359، ط. دار الكتاب): [ولا تقضى إذا فاتت جُمعةً، بل ظهرًا إجماعًا] اهـ. بتصرف يسير.
وقال الإمام ابن قدامة في "المغني" (2/ 254، ط. مكتبة القاهرة): [فأمَّا إذا فاتته الجمعة فإنَّه يصير إلى الظهر؛ لأنَّ الجمعة لا يمكن قضاؤها؛ لأنَّها لا تصح إلا بشروطها، ولا يوجد ذلك في قضائها، فتعيَّن المصير إلى الظهر عند عدمها، وهذا حال البدل]. شروط التوبة من ترك صلاة الجمعة
ذكر العلماء شروط التوبة المقبولة على المرء أن يجتهد ليحصّلها كلها حتى يطمئنّ أن توبته قد قبلت، والشروط هي:
1- إخلاص النية لله تعالى من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد سواه.
2- الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا.
3- الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.
4-عقد العزم على عدم العودة إليه ثانية. الشروع بالتوبة والإقبال على الله تعالى قبل أن يغرغر الإنسان عند الموت. حكم من ترك ثلاث جمعات من غير عذر
بيّن الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن من ترك صلاة الجمعة لأكثر من مرة، فإنه بذلك بدأ يرتكب آثامًا ومَعاصي، وهي علامة من العلامات السيئة.
وأوضح «جمعة» أن من ترك صلاتين من صلاة الجمعة، أي لأسبوعين، فهذا الأمر لا يجعله يخرج من ملة الإسلام، منوهًا بأن خروج المسلم عن الملة أمر صعب.ولفت إلى أن الإمام مالك ذهب إلى أن من ترك ثلاث صلوات للجمع متتالية، بغير عذر، أو بعذر غير مقبول كالنوم بسبب السهر بالليل للعب، فإنه تُرد شهادته، بمعنى أنه لا يقبل القاضي شهادته في المحكمة، بما يدل على حالة النقص، مشيرًا إلى أن الخروج من الملة هي أقاويل المتطرفين. حكم ترك صلاة الجمعة
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم بالغ عاقل قادر، وأنه لا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، كما قال الله تعالى «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة:9).
واستدل الأزهر على « حكم ترك صلاة الجمعة » بما روى الإمام النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»، متابعًا قوله صلى الله عليه وسلم: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ». (رواه: أبو داود).
ونبه على الأزهر ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أداء صلاة الجمعة، وأنه قد ورد في ترك صلاة الجمعة وعيد شديد كما في الحديث الشريف: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» (رواه: النسائي).
واستدل أيضًا على حكم ترك صلاة الجمعة بقول النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [رواه: مسلم].
كيفية المحافظة على الصلاة
تعد الصلاة عماد الدين وأحد أركان الإسلام الخمسة التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: «بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ».
وورد عن أَبي هُريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الصَّلواتُ الخَمْس، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ» رواه مسلم،وعن عثمانَ بنِ عفان-رضي الله عنه-قالَ: سمِعْتُ رسولَ اللَّه-صلى الله عليه وسلم-يقولُ: «ما مِن امرئ مُسْلِمٍ تحضُرُهُ صلاةٌ مَكتُوبةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا، وَخُشوعَهَا، وَرُكُوعَها، إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذنُوبِ مَا لَمْ تُؤْتَ كَبِيرةٌ، وَذلكَ الدَّهْرَ كلَّهُ» رواه مسلم.
وقال الإمام النووي في شرح الحديث السابق: «وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَتْ كَفَّارَة لِمَا قَبْلهَا مِنْ الذُّنُوب مَا لَمْ يُؤْت كَبِيرَة وَذَلِكَ الدَّهْر كُلّه. مَعْنَاهُ أَنَّ الذُّنُوب كُلّهَا تُغْفَر إِلَّا الْكَبَائِر فَإِنَّهَا لَا تُغْفَر، وَلَيْسَ الْمُرَاد أَنَّ الذُّنُوب تُغْفَر مَا لَمْ تَكُنْ كَبِيرَة، فَإِنْ كَانَ لَا يُغْفَر شَيْء مِنْ الصَّغَائِر، فَإِنَّ هَذَا وَإِنْ كَانَ مُحْتَمَلًا فَسِيَاق الْأَحَادِيث يَأْبَاهُ. قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: هَذَا الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث مِنْ غُفْرَان الذُّنُوب مَا لَمْ تُؤْتَ كَبِيرَة هُوَ مَذْهَب أَهْل السُّنَّة، وَأَنَّ الْكَبَائِر إِنَّمَا تُكَفِّرهَا التَّوْبَة أَوْ رَحْمَة اللَّه تَعَالَى وَفَضْله، وَاَللَّه أَعْلَم».
كيفية المحافظة على الصلاة
1- راقب أوقات الصلاة: استخدم رزنامة توضّح أوقات الصلاة أو ساعة خاصة بذلك أو تطبيقًا على الجوال، أو أي طريقة أخرى لتبقى مراقبًا لأوقات الصلاة أولًا بأول.
2-انتظر الصلاة إلى الصلاة: إن السبب الأساسي لتأخير الصلاة هو الغفلة عن مواعيدها، والالتهاء أوقات الصلوات، والحل المباشر لهذه المشكلة هو تعويد نفسك على انتظار الصلوات، هذا لا يعني بالتأكيد أن تبقى جالسًا على السجادة بعد كل صلاة تنتظر الصلاة التالية، بل يعني أن تبقى متنبهًا طوال الوقت إلى كم من الوقت تبقى للأذان التالي، وأن تبقى متيقّظًا في كل لحظة إلى موقعك من اليوم ومن أوقات الصلوات الأخرى، حتى إذا اقترب وقت الأذان كنتَ على استعداد للصلاة قبل أن يؤذن.
3- استعد قبل الأذان: تسمع الأذان، ثم تدّعي أنك تريد فقط إكمال ما بدأت به من أعمال، ثم تنسى الصلاة، ويستمر ذلك لساعات قبل أن تتذكر الصلاة مرة أخرى، هل هذا أمر مألوف بالنسبة لك! إنه يتكرر كثيرًا معنا جميعًا، لذلك وجب أن تتجنّب ذلك عن طريق الاستعداد "قبل الأذان"، بما أنك صرت تعرف أوقات الأذان، وتنتظر الصلاة إلى الصلاة، فأنت تعرف متى يكون وقت الأذان القادم، عندما يتبقى 5 دقائق لهذا الأذان، اترك كل ما في يديك واذهب لتهيّئ نفسك للصلاة، توضّأ، ثم افرش سجادة الصلاة واجلس عليها لتستغفر أو تسبح أو تقرأ بعض الآيات لمدة دقيقتين فقط قبل الأذان، هذه الدقائق الخمس رغم قصرها، إلا أنهما تعدّك للصلاة وتجبرك على أدائها في وقتها، كما أنها تساعد في تصفية ذهنك لتكون أكثر خشعًا في الصلاة.
4- اذهب للمسجد: الخطوة السابقة تفيد جدًا، لكن إذا كنت رجلًا فما رأيك بأدائها في المسجد بدلًا من مكان العمل أو البيت؟ الصلاة في المسجد تعين على الالتزام، كما أنها تضاعف الأجر، وتجمع المسلمين على ما يوحّدهم ويذكّرهم بخالقهم، حاول أن تُلزم نفسك بصلاتين على الأقل في المسجد كل يوم.
5- وتعاونوا على البر والتقوى: مشكلة تأخير الصلاة هي مشكلة شائعة بين الناس، والجميع يطمح إلى تجاوزها، تعاون مع صديق لك، أو أخ، أو زوج للتخلص منها، ذكروا بعضكم بالصلوات، أو أعدّوا جدولًا للتقييم وتنافسوا بينكم، أيقظوا بعضكم على صلاة الفجر، وابتكروا طرقًا خاصة بكم لتتحدوا بها هذه المشكلة.
6- الدعاء بأن يعينك الله: مهما بذلت من الجهود للمحافظة على الصلاة على وقتها، تذكر أن هذا توفيق من الله، يوفّق لهُ من يُخلصُ نيّته ويُحسن التوجّه إليه، فادعُ الله دائمًا بأن يعينك على أداء الصلوات في أوقاتها، وأن يقبلها منك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر تواصل إدخال المساعدات الإنسانية لغزة.. أحمد موسى: ابن القوات المسلحة لا يفرط في شبر من أرضه
مصر تواصل إدخال المساعدات الإنسانية لغزة.. أحمد موسى: ابن القوات المسلحة لا يفرط في شبر من أرضه

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

مصر تواصل إدخال المساعدات الإنسانية لغزة.. أحمد موسى: ابن القوات المسلحة لا يفرط في شبر من أرضه

نشر موقع "صدى البلد"، خلال الساعات الماضية، مجموعة من الأخبار المهمة من البرامج التليفزيونية، حيث تناولت برامج التوك شو العديد من القضايا والموضوعات، وفيما يلي أبرزها: 62 ألف شهيد في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.. وإتصالات مصرية مكثفة لتنفيذ مقترح التهدئة تتزايد المطالبات الدولية بوقف العدوان وتوفير الحماية للمدنيين، في وقت تحذر فيه منظمات أممية من مجاعة وشيكة وانهيار تام للخدمات الأساسية في غزة. مصر تواصل إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة قال محمد عادل، مراسل قناة 'إكسترا نيوز' من أمام معبر رفح، إنّ اليوم شهد انطلاق قافلة "زاد العزة" التاسعة عشرة، من محيط معبر رفح البري، محملة بالمساعدات الغذائية والطبية، في طريقها إلى قطاع غزة، وذلك ضمن الجهود المتواصلة للهلال الأحمر المصري، بصفته الآلية الوطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة. 40 جنيها قريبا| خطة النواب تكشف مفاجأة عن تراجع سعر الدولار توقع الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن يشهد الدولار الأمريكي انخفاضًا تدريجيًا؛ ليقترب من قيمته الحقيقية دون مستوى 40 جنيهًا. دينا أبو الخير تفسر حديث أكثر أهل النار من النساء أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، أن الحديث النبوي الشريف الوارد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: 'اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء' حديث صحيح، إلا أن فهمه يحتاج إلى تفسير سليم يزيل أي لبس أو قلق لدى النساء. مقدمة مقترح العمل 5 فجرا: توقعت الهجوم من محبي الأنتخة والنوم للساعة 2 ظهرا علقت النائبة آمال عبد الحميد عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، على المقترح الذي تحدثت عنه بتعديل مواعيد العمل في مصر من الساعة 5 فجرا حتى 12 ظهرًا. انخفاض أسعار السيارات المستعملة بنسبة 15%.. رئيس الرابطة يعلن أخبارا سارة كشف المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، تفاصيل انخفاض أسعار السيارات خلال الفترة الحالية بين 20 ألفا إلى 350 ألف جنيه، حسب موديل السيارة، وهل هذه الانخفاضات من سعر السيارة الأساسي، أم من الأوفر برايس. وزارة الإسكان تحسم الجدل حول أرض الزمالك بحدائق أكتوبر حسمت وزارة الإسكان، الجدل الدائر حول أزمة أرض نادي الزمالك في حدائق أكتوبر، بعد إصدار بيان رسمي مدعوم بصور توضح أن الأرض المخصصة للنادي ما زالت خالية من أي مبانٍ أو إنشاءات. أحمد موسى لـ الكيان الصهيوني: ابن القوات المسلحة لا يفرط في شبر من أرضه قال الإعلامي أحمد موسى، إن يائير لابيد تحدث عن الاقتصاد المصري، وعن كونه على وشك الانهيار، متابعا: تلك الأقاويل ليست حقيقة وليس لها أساس من الصحة. مفيش حد يساوم مصر.. أحمد موسى: الـ 100 مليون مصري مستعدون يلبسوا الأفرول قال الإعلامي أحمد موسى، إن الإعلام الإسرائيلي وقادة الكيان الصهيوني يحاولون أن يضغطوا على مصر، متابعا:" مفيش حد يساوم مصر أو يبتزها بأي طريقة". 2500 مشارك بالأوكازيون.. الغرف التجارية تكشف تفاصيل معرض أهلا مدارس قال الدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إن معرض "أهلا مدارس"، شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، بهدف القيام بدور مجتمعي من أجل المواطن.

عناوين الصحف الصادرة في بيروت يوم الخميس 21 آب 2025
عناوين الصحف الصادرة في بيروت يوم الخميس 21 آب 2025

وزارة الإعلام

timeمنذ 2 ساعات

  • وزارة الإعلام

عناوين الصحف الصادرة في بيروت يوم الخميس 21 آب 2025

اللواء -دعم الجيش وخطته يحضران في جولة الوفد النيابي الأميركي -برّي قلق من تنصُّل واشنطن وسلام يتابع التمديد لليونيفيل.. وغارات ليلاً على أنصار والحوش -هل يكفي قرار لإعادة أموال المودعين؟ -بيع وشراء من الأندلس إلى «ألاسكا» النهار -ترجيح تسوية السنة الأخيرة لليونيفيل -المجلس الدستوري- لا تعيينات للأعضاء قبل أيلول -لبنان وسوريا يتقدمان غزة في الأجندة الأميركية -لبنان يعتلي منصات التتويج في البطولة الآسيوية للجودو الديار -«إسرائيل» تفرض واقعها جنوب لبنان… لا تعهدات ولا ديبلوماسية توقفها -قلق من مرافقة السناتور غراهام المتشدد «اسرائيليا» لبرّاك واورتاغوس الى بيروت -القضاء يردّ 'إخلاءات السبيل' في ملف كازينو لبنان -في باريس: توافق سوري «اسرائيلي» محوره السويداء نداء الوطن -موسى الصدر أضرب عن الطعام احتجاجًا على الحرب الأهلية وأحمد قبلان يدفع في اتجاه الحرب الأهلية -مُفتٍ ممتاز -قمة الغباء القول: 'سلاح حزب الله هو سلاح الله' الأخبار – ما الذي تفعله السعودية في لبنان؟ -أفرام والخازن: تحالف نيابي بعد البلدي -حرب إلغاء قواتية على «التنمية الإدارية»: المطلوب القبض على ملف التحول الرقمي! -مناورة ترميم الأبنية المتصدّعة: جابر يقدر الكلفة بـ60 -مليون دولار و«آرش» بـ40 مليوناً الشرق -فساد الكاظمي رئيس الحكومة العراقية السابق وزوجته -المشروع الفرنسي للتمديد ل «اليونيفيل » يراعي المطالب اللبنانية الجمهورية – دفع أميركي لتبريد جبهة لبنان -البابا لاوون سيزور لبنان البناء -نتنياهو يُخلي الضفة لسموتريتش وغزة لكاتس ولبنان لزامير وسورية للمستوطنين -عملية استثنائيّة في خان يونس تربك قادة جيش الاحتلال في أوهام خرائط التوسّع -غارات إسرائيلية من الحدود إلى صيدا وخطة سلام الدفاعية إدانة من مجلس الأمن الشرق الأوسط – تراجع في سقف مواقف «حزب الله» بعد زيارة براك لبيروت

حين يُصبح السلاح 'دينًا' والدولة 'بدعة'
حين يُصبح السلاح 'دينًا' والدولة 'بدعة'

صوت لبنان

timeمنذ 3 ساعات

  • صوت لبنان

حين يُصبح السلاح 'دينًا' والدولة 'بدعة'

كتب ايلي الياس في 'نداء الوطن': حين يقرر طرف سياسي أن يكتب رسالته باسم الله، ويُدخل اللاهوت في السجال، يصبح الردّ واجبًا لا على المستوى السياسي فحسب، بل على مستوى الحقيقة الدينية والتاريخية والوطنية. وحين يوضع سلاح 'حزب الله' على منبر ديني، ويُلبس قداسة تفوق قداسة الوطن، تصبح المواجهة مع هذا المنطق فعل إيمان بالدولة، لا خصومة مع طائفة. في بيانه الأخير، يتوجه الشيخ أحمد قبلان إلى البطريرك الراعي، لا بصفته الدينية، بل كمن يرفع إنذارًا للبنان بأكمله، وبمضمون واضح: أن سلاح 'حزب الله' هو سلاح الله، وأنه غير قابل للنقاش، وأن الشيعة تعني 'حزب الله'، ومن يعارض ذلك، فهو ضد الله، وضد المسيح، وضد المظلومين، وضد كل الأنبياء. بهذا الخطاب، يحشر الوطن في زاوية السلاح، والطائفة في زاوية 'الحزب'، والدين في زاوية الأدلجة. ويُختصر لبنان، هذا البلد المتعدد الذي بُني على الميثاق والدستور والمؤسسات، ليصبح ملحقًا بميليشيا ترى في نفسها مصدر شرعية، وفي سلاحها قَسَم وجود، وفي كل من يخالفها خائنًا أو صهيونيًا. لكن حين يُقال إن قرار الحرب والسلم لا يصدر عن الحكومة، بل عن 'مصالح الكيان'، فهذه دعوة صريحة لإلغاء الدولة. حين يُقال إن لا شرعية فوق 'شرعية السلاح'، فهذا إسقاط لكل مبدأ دستوري. حين يُقال إن من يعارض السلاح يخون لبنان، فهذه عودة إلى منطق التخوين الذي عانى منه اللبنانيون طويلاً من اتفاق القاهرة مرورًا بالاحتلال السوري وصولًا إلى الهيمنة الإيرانية. ويستحق التوقف عند الإقحام المتعمد لتاريخ المسيحية والمسيح في تبرير مشروع سياسي – عسكري. يُكثر الشيخ قبلان من الإحالات الدينية، فيستهل خطابه بـ 'السلام ذخيرة الأنبياء'، ويختمه بتحويل المقاومة إلى وصية أنبياء، و'سلاح الأنبياء في هذا الزمان'. وفي ذلك خلط مقصود بين ما هو ديني وما هو سياسي، يُفرّغ الرسالات السماوية من جوهرها، ليُلبس مشروعًا عسكريًا غطاءً إلهيًا لا يُمسّ. فالمسيح لم يرفع السلاح يومًا، ولم يدعُ إلى حمله، بل قال: 'ردّ سيفك إلى غمده، لأن كل الذين يأخذون بالسيف، بالسيف يهلكون'. وهو نفسه الذي قال 'مملكتي ليست من هذا العالم'. لا في الإنجيل ما يبرر تحويل السلاح إلى عقيدة، ولا في أي من كتب الوحي السماوي ما يشرّع قسر الآخر على بيعة دينية سياسية بقوة السلاح. إن استخدام اسم السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري كرمزين نهائيين للهوية الشيعية هو إلغاء موصوف لكل التنوع داخل هذه الطائفة، ولكل من يعارض من داخلها هذا المشروع، سواء من رجال دين أو مفكرين أو نشطاء أو أهالي ضحايا سقطوا بلا معنى. لم تُخلق طائفة كي يُختزل تاريخها بقيادتين سياسيتين، ولم يولد الشيعة كي يكونوا فقط جنودًا في 'جيش المهدي'. من هنا، لا بد من التذكير بوصايا الإمام محمد مهدي شمس الدين، أحد أبرز أعلام الفكر الشيعي المستنير، الذي دعا الشيعة إلى الاندماج في أوطانهم لا الانعزال عنها، وحذّر من أن تتحول المقاومة إلى مشروع سياسي داخلي للاستئثار أو التخويف أو التخوين. أكد الإمام أن المقاومة لا تختزل ببندقية، ولا تنحصر بطائفة، بل هي فعل وطني مدني جامع، ورفض أن تُستعمل رموز الإسلام – كالحسين وكربلاء – لتبرير العنف والانقسام. وكان يرى أن مذهب أهل البيت قام على الحق والعدل والسلم، وأن الدولة، لا أي جماعة مسلحة، هي التعبير الأعلى عن الشراكة الوطنية. لم يرَ الإمام شمس الدين أي شرعية لعسكرة الطائفة، ولا لأي مشروع سياسي يستخدم السلاح لإلغاء الآخر، أو يصوّر نفسه وكيلًا لله على الأرض. إن من يعتبر أن 'حزب الله' هو الشيعة، وأن الشيعة هم المقاومة، وأن المقاومة وحدها تحفظ الوطن، يُقصي كل من ليس في صفّه من الطائفة، ويُحوّل الانتماء الوطني إلى بيعة دينية، والانتماء الشيعي إلى مبايعة سياسية. وهذا، قبل أن يكون خطأً سياسيًا، هو تحقير للطائفة الشيعية التي قدّمت، كما غيرها، شهداء لبناء الدولة، لا لهدمها. ثم إن تصوير إسرائيل على أنها العدو التاريخي للمسيح والمسيحية، لا يخدم إلا خطابًا مملوءًا بالكراهية والتحريض الطائفي، ويُسيء للرسالة المسيحية ذاتها التي دعت إلى المحبة والغفران والمصالحة، وليس إلى الاستقواء بالسلاح ولا إلى تأليه العنف. أما القول إن 'من يعارض سلاح 'حزب الله' يعارض المقاومة، ومن يعارض المقاومة يعارض الله'، فهو أخطر ما في هذا الخطاب. فبهذا المنطق، يُحوَّل أي خلاف سياسي إلى كفر، وأي نقاش إلى خيانة. وكأن اللبنانيين ممنوعون من التفكير، وممنوعون من المحاسبة، وممنوعون من المطالبة بدولة واحدة وجيش واحد وقرار واحد. على كل حال، ليست هذه المرة الأولى التي تُواجه فيها الأصوات السيادية بسيل من التخوين. نستذكر حين صدر نداء المطارنة الموارنة في 20 أيلول 2000، حيث قيل إنه موجه ضد المقاومة. لكنه لم يكن كذلك. كان دعوة صريحة لاستعادة الدولة. انتهى الاحتلال الإسرائيلي حينها، وكان الوقت مناسبًا لعودة الدولة إلى الجنوب. لكن بقي الاحتلال السوري، وبقي السلاح خارج الشرعية. ثم جاءت 14 آذار، وسقط الاحتلال السوري، وبقي السلاح نفسه. تغيّرت الظروف، وتبدّلت الأحلاف، وتفرّق اللبنانيون، وبقي السلاح نفسه. اليوم، وبعد جلسة الحكومة في 5 آب وصدور تأكيد رسمي في 7 آب على نزع السلاح وتثبيت وقف إطلاق النار، باتت المعادلة السيادية في لبنان على المحك. فهل يُكتب بيان جديد من رحم المؤسسات، لا من منابر الفتاوى؟ وهل تعود الكلمة إلى الدولة، لا إلى الوكلاء؟ إن جوهر كل الرسالات السماوية، وكل التجارب الديمقراطية، وكل الميثاقيات الوطنية، يبدأ من كلمة واحدة: لا سلاح خارج الدولة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store