
تراجع الدولار ينهي موجة مكاسب استمرت شهراً بفعل خفض التصنيف الائتماني والتوترات التجارية
شهد الدولار الأمريكي بداية ضعيفة لتداولات الأسبوع في الأسواق الآسيوية اليوم الاثنين، حيث سجل تراجعًا طفيفًا ليوقف بذلك سلسلة من المكاسب استمرت لأربعة أسابيع متتالية. وجاء هذا التراجع عقب قرار مفاجئ من وكالة التصنيف الائتماني "موديز" بخفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، وذلك في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية وتأثيرها السلبي على ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي.
وكان الدولار الأمريكي قد سجل ارتفاعًا بنسبة 0.6% أمام سلة من العملات الرئيسية خلال الأسبوع الماضي، مدفوعًا بهدنة مؤقتة ظهرت في النزاع التجاري المحتدم بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي ساهم في تخفيف حدة المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي وشجع على ارتفاع معنويات الأسواق. إلا أن بيانات اقتصادية أمريكية صدرت مؤخرًا كشفت عن ارتفاع في أسعار الواردات وتراجع في مؤشرات ثقة المستهلكين، مما أثار مجددًا حالة من القلق وعدم اليقين بين المستثمرين.
وفي خطوة فاجأت الأسواق المالية يوم الجمعة الماضي، قامت وكالة "موديز" بخفض التصنيف الائتماني الأعلى للولايات المتحدة درجة واحدة، مستندة في قرارها إلى الارتفاع المتواصل في حجم الدين العام الأمريكي الذي تجاوز حاجز الـ 36 تريليون دولار.
وعلقت مهاجبين زمان، رئيسة قسم أبحاث أسواق الصرف الأجنبي في بنك ANZ، على هذا التطور قائلة: «إن التركيز المتزايد على المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي داخل الولايات المتحدة والأجندة الاقتصادية التي تتبناها الإدارة الأمريكية الحالية قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تراجع مكانة الدولار كملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرون في أوقات الأزمات».
وعلى الصعيد السياسي، أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في مقابلات تلفزيونية أجريت معه يوم الأحد الماضي أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم المضي قدمًا في تطبيق خططه لفرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين الذين لا يبدون "نية حسنة" في المفاوضات التجارية، الأمر الذي يضيف المزيد من الضغوط السلبية على الأسواق المالية العالمية. وفي الوقت نفسه، تواجه خطة ترامب الطموحة لخفض الضرائب معارضة قوية داخل صفوف حزبه الجمهوري، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي هذه الخطة إلى زيادة الدين العام الأمريكي بمقدار يتراوح ما بين 3 إلى 5 تريليونات دولار خلال العقد القادم.
وقد تأثر سعر صرف الدولار الأمريكي سلبًا أمام عدد من العملات الرئيسية الأخرى، حيث انخفض بنسبة 0.3% أمام الين الياباني ليصل إلى مستوى 145.22 ين للدولار الواحد، كما تراجع بنسبة 0.2% أمام الفرنك السويسري الذي يعتبر تقليديًا أيضًا ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات عدم الاستقرار.
في المقابل، سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6409 دولار أمريكي، وذلك قبيل الاجتماع المرتقب لبنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء القادم، والذي من المرجح على نطاق واسع أن يشهد قرارًا بخفض سعر الفائدة الرئيسي.
كما ارتفع سعر صرف اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1185 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% مسجلاً 1.3299 دولار، فيما زاد سعر صرف الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.5888 دولار. وتستمر الأسواق العالمية في مراقبة التطورات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر بشكل مباشر على تحركات أسعار صرف العملات الرئيسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 4 دقائق
- سعورس
لماذا اللافندر بدل البساط الأحمر؟
وقد وصلت الرسالة بطريقة إبداعية أخّاذة تعبّر عن أصالة هذا البلد وقيادته في التعامل بود مع الذين يتعاملون معه بتقدير واحترام، وهي الروح العربية الإسلامية التي نشأ عليها الإنسان السعودي، لهذا رأينا الرئيس ترمب وهو يشعر كما لو أنه في بيته، كان هادئًا ومندهشًا ومقدّرًا، وقد عبّر عن شعوره بالامتنان من حفاوة الاستقبال، فهو"شرف عظيم أن يتم الترحيب بي في السعودية مثلما زرتها قبل ثماني سنوات"، و"هذا التحول الكبير والمذهل لم أشهد له مثيلاً بقيادة الملك سلمان وولي العهد" و"أنا وولي العهد نكن لبعضنا الكثير من الود" و"ولي العهد رجل عظيم". ما قاله الرئيس ترمب ليس شعرًا وإنما هو تعبير حقيقي عن التقييم العملي لمكانة المملكة التي "ستصبح مركز أعمال العالم بأسره"، وأن "مستقبل الشرق الأوسط يبدأ من الرياض" لأن هذه المسيرة على رأسها قائد تاريخي لا يعرف الكلل في تحقيق الحلم والرؤية، "هل تنام بشكل جيد؟"، تساءل الرئيس ترمب مخاطبًا سمو ولي العهد. سوف يقال الكثير عن نتائج هذه الزيارة التي اختار فيها الرئيس ترمب أن يزور المملكة في أول جولة له في رئاسته الجديدة، لكن كل المحللين والمراسلين أجمعوا على أن هذه الزيارة كانت حدثًا دوليًا بارزًا ويومًا سعوديًا بامتياز واعترافًا بدور المملكة وتفرّد دبلوماسيتها في بناء العلاقات مع الدول وحل النزاعات بحرفية عالية. لقد حققت هذه الزيارة نقلة نوعية في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.. بصحبة الرئيس ترمب جاء العشرات من الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات الأميركية في مختلف المجالات ووقعت اتفاقيات بسقف 600 مليار دولار ويتوقع أن ترتفع إلى تريليون دولار، كما قال سمو ولي العهد الذي كشف عن وجود 1300 شركة أميركية مستثمرة في المملكة تمثل ربع شركات الاستثمار الأجنبية. جاءت اتفاقية المشتريات الدفاعية بمبلغ 142 مليار دولار للارتقاء بالقدرات الدفاعية الوطنية إلى مستويات عالمية. هذه المليارات كانت خدمة للاقتصاد السعودي الذي وسّع من سلة تنوع مصادر الدخل الوطني بدلاً من الاعتماد على النفط بشكل كامل. وسوف تتمكن المملكة وفقًا للاتفاقيات الموقعة من توطين الصناعة العسكرية والتقنية والذكاء الاصطناعي والصحة والطاقة الذرية للأغراض السلمية والتعدين واستثمار رأس المال السعودي في هذه المجالات. أما في المجال السياسي، فقد أعلن الرئيس ترمب رفع العقوبات المفروضة على سورية وسوف يلتقي بالرئيس أحمد الشرع كما هو متوقع، وعندما أعلن ذلك، كان المشهد مؤثرًا في وقوف سموه وتصفيقه والمئات من الحضور في مؤتمر الاستثمار السعودي - الأميركي تقديرًا لهذا الإعلان الذي جاء نتيجة للجهود الحثيثة التي بذلها سموه لرفع المعاناة عن الشعب السوري المستمرة منذ 14 عامًا، وقد رد الشعب السوري هذا الجميل من سموه فخرج في احتفالات رفعت علم المملكة عاليًا.


أرقام
منذ 13 دقائق
- أرقام
وكالة: سويسرا تدرس إلزام يو بي إس بتغطية 100% من خسائر الفروع الأجنبية
يعتزم المشرعون في سويسرا إلزام بنك "يو بي إس" بالاحتفاظ بما يصل إلى 25 مليار دولار من رأس المال الإضافي لتغطية الخسائر المحتملة، في ضربة لجهود المصرف من أجل تخفيف القيود. ونقلت وكالة "بلومبرج" عن مصادر مطلعة على الأمر، قولها، إن مشروع القانون الذي ستقترحه الحكومة على البرلمان، سيطلب من البنك زيادة قدرته على تغطية الخسائر في فروعه الأجنبية إلى 100% من رأس مال تلك الوحدات. وقالت المصادر للوكالة، الإثنين، إن نص مشروع القانون ليس نهائياً، ولا يزال بإمكان المجلس الاتحادي، والذي هو بمثابة مجلس الوزراء في سويسرا، طلب تغييرات. ويأتي هذا الموقف المتشدد من الحكومة على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلها المسؤولون التنفيذيون في البنك، بمن فيهم الرئيس التنفيذي "سيرجيو إرموتي"، لمعارضة هذه القيود، حيث يرى المصرفيون أنهم سيواجهون وضعاً غير مواتٍ مقارنةً بنظرائهم العالميين.


الشرق الأوسط
منذ 15 دقائق
- الشرق الأوسط
تعاون بين «الصندوق العربي للطاقة» و«ستون بيك» لتعزيز البنية التحتية في الشرق الأوسط
أعلن «الصندوق العربي للطاقة»، المعروف سابقاً باسم «أبيكورب»، والمختص في الاستثمار في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دخوله في شراكة استراتيجية بقيمة مليار دولار مع «ستون بيك» الأميركية، أكبر شركة مستقلة عالمياً في مجال الاستثمار في البنية التحتية، وذلك بهدف الاستثمار في مشاريع البنية التحتية للطاقة في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وبحسب بيان للصندوق، الاثنين، تهدف الاتفاقية إلى التركيز على الاستثمارات في قطاع الطاقة، بما يسهم في بناء بنية تحتية استراتيجية تدعم احتياجات المنطقة المستقبلية. وقال الرئيس التنفيذي لـ«الصندوق العربي للطاقة»، خالد الرويّغ: «تُشكّل هذه الشراكة الاستراتيجية خطوة مفصلية في سعينا لحشد رؤوس الأموال العالمية لدعم مشهد الطاقة المتغير في المنطقة. ومن خلال شراكتنا مع (ستون بيك)، نهدف إلى تسريع تطوير منظومة طاقة مرنة ومواكبة للمستقبل، تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وأمن الطاقة في منطقة الشرق الأوسط». بدوره، قال الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة والمؤسس الشريك لـ«ستون بيك»، مايك دوريل: «أولت دول الشرق الأوسط، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، أهمية كبرى لتنويع مصادر الطاقة، وحددت أهدافاً طموحة في هذا الإطار. ويسرّنا أن نتعاون مع الصندوق العربي للطاقة للمساهمة في بناء وتطوير شركات تركز على هذا القطاع الحيوي».