
'إعلان مشترك مراكش المستدام 2025' يدعو إلى عقد القمة العربية والإفريقية للجهات والمدن الذكية بالرباط
أصدر مكتب الدراسات الهندسية ' اينوفاتيل انجنييريينغ' (المغرب) والمنتدى العربي للمدن الذكية (الأردن)، في ختام أشغال النسخة الثالثة من 'المؤتمر البيداغوجي العربي والإفريقي للمدن الذكية'، يوم الأربعاء 14 ماي 2025، 'إعلان مشترك مراكش المستدام 2025″، دعيا فيه إلى عقد القمة العربية والإفريقية للجهات والمدن الذكية بمدينة الرباط.
كما دعا 'إعلان مشترك مراكش المستدام 2025″، الخبراء في المدن المغربية إلى المشاركة في مجموعات العمل الإقليمية المتعلقة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية، المنبثقة عن إدارة التنمية المستدامة في جامعة الدول العربية، مع العمل على زيادة المشاركة العربية في النسخة القادمة من المؤتمر في مدينة الرباط، وتكثيف مشاركة الشباب المبدعين ورواد الأعمال والمنظمات المعنية بالوطن العربي.
كما ضمن مكتب الدراسات الهندسية التابع للمملكة المغربية، والمنتدى العربي للمدن الذكية بالمملكة الأردنية الهاشمية، المنظمان الشريكان لهذا المؤتمر، هذا الإعلان المشترك، مجموعة من التوصيات، ضمنها دعوة رواد الأعمال في المملكة المغربية في المشاركة النسخة القادمة من جائزة المحتوى الرقمي العربي، التي تنظمها الاسكوا التابعة للأمم المتحدة في بيروت سنويا، والتعاون ما بين المنتدى العربي للمدن الذكية وشركة انوفاتيل الهندسية لتعميم مؤشر المدن الذكية IMD في المملكة المغربية ودعوة المدن المغربية للمشاركة في هذا التصنيف الذي يشكل خارطة طريق للتحول إلى مدن ذكية، والذي شاركت فيه مدينة الرباط في النسخ السابقة.
وبهدف زيادة الوعي بالتنمية المستدامة وأهدافها العالمية 2030 والتشجيع على تحقيقها في الخمس سنوات القادمة، دعا 'إعلان مشترك مراكش المستدام 2025' المدن المغربية للاستفادة من تجربة المدن التي عملت على تقديم تقرير المراجعة الطوعية المحلية لأهداف التنمية المستدامة، مثل عمان في المملكة الأردنية الهاشمية، وأكادير بالمملكة المغربية، مع العمل على الربط بين الجامعات ومراكز البحث العلمي في الوطن العربي للاستفادة من نتائج وتوصيات الأبحاث العلمية في تنفيذ مشاريع على ارض الواقع تعالج التحديات الحضرية في المدن.
وكانت أشغال النسخة الثالثة من المؤتمر البيداغوجي العربي والإفريقي للمدن الذكية، المنعقدة تحت شعار 'رؤى واستراتيجيات عربية وإفريقية من أجل أقاليم ذكية، مستدامة وآمنة'، قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمدينة مراكش، بحضور ممثلين عن عدة وزارات مغربية، في مقدمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الشريك الرسمي للمؤتمر، الذي يعود إليه الفضل الكبير في إنجاح المؤتمر المذكور، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة التجهيز والماء، ووزارة النقل واللوجستيك، وعدد من رؤساء المجالس الجماعية والإقليمية من مختلف جهات المملكة، إلى جانب وفود رفيعة المستوى تمثل عدة دول عربية وإفريقية، مما يعكس الطابع الدولي والإقليمي لهذا المؤتمر الذي يعقد كل سنة بإحدى المدن المغربية
وشكل المؤتمر، المنظم بتنسيق مع الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، والمنتدى العربي للمدن الذكية، والمدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية،منصة لعقد شراكات استراتيجية بين المهندسين المعماريين، والمخططين الحضريين، ومطوري الحلول الرقمية، وصناع القرارأي السياسيين ومكاتب الدراسات الهندسية، في أفق التحضير للمشاريع الكبرى التي يرتقب أن تشهدها المملكة، وفي مقدمتها تنظيم كأس العالم 2030.
وسعى المؤتمر إلى جمع الفاعلين الرئيسيين في مجال التخطيط الحضري الذكي والحكامة الترابية والتنقل الحضري الذكي، والتطبيب عن بعد، والإتصالات الجيل الخامس، والأمن السيبراني والبناء المستدام والاقتصاد الدائري، وترشيد المياه والانتقال الطاقي من أجل النجاعة الطاقية، ورافعات لتطوير المدن الذكية في مختلف البلدان العربية والإفريقية، لتبادل التجارب، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات المرتبطة بالتنمية الحضرية، وتطوير المدن على أساس الذكاء والاستدامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حزب الأصالة والمعاصرة
منذ 6 ساعات
- حزب الأصالة والمعاصرة
المرابط يطالب بتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة
أكد المستشار البرلماني الخمار المرابط؛ أن رهان الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة لمواكبة رقمنة الخدمات العمومية وتمكين المواطنين من الاستفادة من الآفاق المبتكرة التي يتيحها المجال الرقمي، لذلك 'كلنا مدعوون اليوم إلى تحفيز ذكائنا الجماعي، من أجل القيام باستنفار استباقي وتوقعي حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة جدا للذكاء الاصطناعي وللثورة الرقمية التي يشهدها العالم'. ونوه المستشار البرلماني في مداخلة وجهها لوزيرة الانتقال الرقمي والإصلاح الإدارة خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 20 ماي الجاري، بالمجهودات المبذولة لتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا، في إطار الاستراتيجية الوطنية 'المغرب الرقمي 2030' التي أطلقها المغرب في 25 شتنبر الماضي، وهي خارطة الطريق لتنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله التي وضعت التحول الرقمي في صلب الأولويات الوطنية. ويرى المستشار البرلماني أن هذا الملف الكبير يتطلب وباستمرار انخراطا جماعيا من عدة مؤسسات وقطاعات حكومية، لذلك 'ندعو إلى المزيد من التدابير المسهمة في تعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي'. واعتبر المرابط أنه بقدر ما يطرح الذكاء الاصطناعي تحدي النقص الحاد في الكفاءات والموارد البشرية اللازمة، بقدر ما 'يمنحنا كذلك فرصة لخلق عشرات الآلاف من مناصب الشغل الجديدة؛ بشرط أن نحسن وضع الإطارات المناسبة لاستغلال المواهب الرقمية وفق ما يتطلبه سوق الشغل'. كما شدد المرابط على ضرورة تأمين برامج للتكوين والتكوين المستمر مع مواكبة البحث والابتكار التكنولوجي، علاوة على تقوية الإطار التشريعي والتنظيمي في هذا المجال وتحسين التغطية في العالم القروي الذي لازال يعاني من ضعف البنية التحتية في ميادين كثيرة ومنها شبكة الإنترنيت. واعتبر المرابط أن الإرادة الجماعية مهمة للانخراط في الثورة الرقمية السريعة التي يشهدها العالم، لذلك 'لا خيار لدينا أمام هذا التسونامي سوى تبني وتنزيل استراتيجية متوازنة تجمع بين الحلول التي تتيحها أنظمة الذكاء الاصطناعي العالمي وتطوير القدرات المحلية والسيادية، وبين إرساء آليات لمواكبة الاستعمال المسؤول والآمن للذكاء الاصطناعي لحماية للأفراد والمؤسسات، من خلال نصوص تشريعية ومؤسسات كافية لتأطير هذا المجال وتحسين البنية التحتية لتغطية الإنترنيت في العالم القروي'. تحرير: خديجة الرحالي/تصوير: ياسين الزهراوي


اليوم 24
منذ 11 ساعات
- اليوم 24
وزيرة الانتقال الرقمي تعلن عن مناظرة وطنية حول الذكاء الاصطناعي في يوليوز المقبل
أعلنت آمال الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، اليوم الثلاثاء، عن تنظيم مناظرة وطنية يومي فاتح وثاني يوليوز المقبل بالرباط، بهدف توسيع النقاش والتنسيق مع مختلف الفاعلين المعنيين بشأن التوجهات والإجراءات المستقبلية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. وتحدثت المسؤولة الحكومية خلال جوابها عن أسئلة شفوية في مجلس المستشارين، عن إطلاق برنامجين وطنيين لتكوين المواهب الشابة، من سن 8 إلى 18 سنة، في مهارات الرقمنة والذكاء الاصطناعي. وسيستفيد من البرنامج الأول نحو 200 ألف شاب من منخرطي هيئات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بينما يهدف البرنامج الثاني إلى تنظيم ورشات تكوينية بدور الشباب لتطوير مهارات الأطفال في مجالي الذكاء الاصطناعي والرقمنة. وكشفت المسؤولة الحكومية، عن إنشاء مديرية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة، ضمن المديرية العامة للانتقال الرقمي. وستُعنى هذه المديرية بوضع سياسة عمومية في مجال البيانات الوطنية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة. كما أشارت إلى توقيع إعلان نوايا لإحداث قطب رقمي إقليمي عربي-إفريقي يُعنى بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وذلك بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف تنسيق جهود تنمية الرقمنة والذكاء الاصطناعي على المستويين العربي والإفريقي. وسيُشكّل مركز المغرب الرقمي للتنمية المستدامة، المزمع تدشينه رسميًا خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في شتنبر المقبل، منصة إقليمية مرجعية في مجالات تشمل التكنولوجيا الصحية، التغير المناخي، التعليم الرقمي، الأمن السيبراني، والخدمات المالية الرقمية. كما أعلنت الوزيرة عن إحداث شبكة مراكز التميز « معاهد الجزري »، التي تهدف إلى تطوير حلول رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وستُشكل جسورًا إقليمية بين البحث والابتكار والمنظومات المحلية في الجهات الاثنتي عشرة، باعتبارها محاور للابتكار. وأضافت أنه، على هامش معرض « جيتكس إفريقيا 2025″، تم توقيع مذكرة تفاهم لإحداث أول معهد من معاهد الجزري بجهة كلميم وادنون. ويهدف هذا المعهد إلى تحويل نتائج البحث العلمي إلى حلول عملية قابلة للاستخدام من طرف الشركات الناشئة، والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، وكبرى شركات التكنولوجيا، إضافة إلى تعزيز البحث التطبيقي والابتكار التكنولوجي.


مراكش الآن
منذ يوم واحد
- مراكش الآن
تأثير الاختراقات العلمية على المجتمعات في صلب أشغال الدورة الـ15 من الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'
شكل موضوع دور الاختراقات العلمية في تشكيل المجتمعات وتأثيرها على اتخاذ القرار محور أشغال الدورة الـ 15 من الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'، التي نظمت اليوم الاثنين بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط. وتشكل هذه الدورة، التي تنظم تحت شعار 'الاختراقات العلمية'، فضاء للتفكير متعدد التخصصات يجمع خبراء من قطاعات مختلفة تعرف تطورا سريعا وتطرح رهانات كبرى، بهدف تقاطع الرؤى لفهم أفضل لكيفية تأثير التقدم العلمي على أنماط الحياة، والتنظيم الاقتصادي، واتخاذ القرار السياسي. وأكد رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الحبتي، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح هذه الدورة، أن العلم محرك رئيسي للتحول ويجب أن يكون شاملا، مشيرا إلى أن السؤال الجوهري المطروح اليوم هو: كيف يمكن للمعرفة أن تخدم الإنسانية بشكل أفضل، وبطريقة مستدامة وعادلة؟. وأضاف أنه في عالم يعج بالمعلومات وتشهد فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي تطورا متسارعا، فإن التعاون بين الفاعلين وتوحيد الرؤى القادمة من العلوم الدقيقة، والعلوم الإنسانية، والصناعة، والسياسة أصبح أمرا ضروريا. ومن جهته، أبرز مؤسس الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'، دانييل ناهون، المسؤوليات السياسية تجاه التقدم العلمي، لافتا إلى أن 'العالم لم يكن قط، منذ بداية القرن العشرين، أكثر خضوعا وتحولا بسبب العلم'. وشدد على أن العلم بات، أكثر من أي وقت مضى، محركا رئيسيا للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، ومقربا بين البشر، ما يجعله قاطرة أساسية في تطور المجتمعات. وأكد، في هذا السياق، على ضرورة تعبئة جميع التخصصات العلمية لمواجهة التحديات، خصوصا المتعلقة بالتغير المناخي والأمن الغذائي، مذكرا بأن الالتزام المجتمعي يتطلب من العلماء التحلي بأخلاقيات المسؤولية التي تمكنهم من استشراف ما قد تؤول إليه الإنسانية مستقبلا. وأشار إلى أنه 'إذا لم نتحرك، فإن التغير المناخي ستكون له تأثيرات مدمرة على السكان الذين يعيشون على الفلاحة، علما أن جزءا كبيرا من البشرية لا يزال يعتمد على الأنشطة الفلاحية'. وأضاف أن العلم، 'وقود الاقتصاد الحديث ومورد الخيرات العامة'، بات يفرض نفسه أكثر فأكثر كمرجع كوني تلازمه حركيتان متناقضتان تذكيان التنافس من جهة والتقاسم من جهة أخرى. ومن جهته، شدد الخبير الاقتصادي والمدير العام السابق لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان، على ضرورة الانخراط في التفكير بشأن العلاقة بين العلم والاقتصاد والسياسة. وشدد، في هذا الإطار، على ضرورة تعزيز التعاون بين العلماء والاقتصاديين والفاعلين السياسيين من أجل بلورة عقد اجتماعي جديد يأخذ بعين الاعتبار التغيرات الكبرى التي أفرزتها العلوم. وأوضح ستروس كان، في هذا السياق، أن العلم يفضي الى تغير الباراديغم من خلال تغيير جذري للسلوك الانساني واتخاذ القرار، بما يعيد النظر في دعامات التحليل الاقتصادي المتمثلة أساسا في العقلانية وحرية الاختيار والمسؤولية الفردية. ولاحظ أن الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، يخلخل الحرية الواقعية للاختيارات واتخاذ القرارات ويمس القدرة على قياس مصداقية المعلومة وفرز الصحيح عن المغلوط، مؤكدا على الدور المركزي للعلماء كفاعلين رئيسيين في تغيير العالم. وشكل اللقاء أيضا مناسبة للمشاركين من أجل استعراض المسالك التي من شأنها تسريع الانتقال نحو أنظمة طاقية أكثر استدامة. وتتناول أشغال هذه الدورة أيضا التقدم المحرز في تدبير التربة في سياق التغير المناخي واستخدام الرياضيات التطبيقية في نمذجة الظواهر المعقدة على الصعيد العالمي. وتشكل الدورة الـ 15 للموائد المستديرة المتوسطية منصة كبرى للتبادل ونشر الثقافة العلمية بمشاركة باحثين ومهندسين وفاعلين عموميين ومن المجتمع المدني.